محمد ياسين العشاب
29-06-2011, 01:03 PM
سَطَعَ الهُدى و انْجَابَتِ الظَّلْمَاءُ=والنـــــورُ بَـــــادٍ ما لَـــــهُ إِطْفَاءُ
فَزِعَتْ بِهِ مُهَجٌ تَعَامَتْ و اخْتَفَتْ =من وَقْعِهِ أصـــــــواتُها الهَوْجَاءُ
رَاعَ الدُّنَى لَمَّا تَلَأْلَأَ فانْزَوَتْ=مِنْ خَشْيَةٍ ، و تَخَفَّتِ الأَصْدَاءُ
أَلِفُوا الظلامَ فما اسْتَفَاقُوا بُرْهَةً=حتى سَرَى في العالمينَ ضِيَاءُ
و إِذَا بِصَحْوَتِهِ تَلُوحُ كَأَنَّــمَــا= فَرَّتْ فُلُولُ الليلِ و الإِمْسَاءُ
و الفجر أَوْشَكَ و السَّنَا و الخَيْرُ أَقْـ=بَلَ و المُنَى وغَدٌ لَهُ بُشَرَاءُ
و أَشَدُّ أَمْرٍ أن يُفَارِقَ ظالمًا=أَمْسُ الظلامِ و تُبْصِرَ الأشياء
و يَسِيرَ في رَكْبِ الهُدَاةِ كَوَاكِبٌ=ويَنَالَ من سُقْيَا الضياءِ ظِمَاءُ
حَمَلُوا المَشَاعِلَ في الدُّجَى فاستبشرَت=أَكْنَافُ بَيْتِ المَقْدِسِ الغَرَّاءُ
لولا الخيانةُ ما تَجَاسَرَ مُجْرِمٌ=في رَبْعِهَا، أو رُوِّعَ الأُمَنَاءُ
أَدْجَى بِهَا ليلُ النفوسِ و طَالَمَا=غَدَرَتْ بِهَا فاشْتَدَّتِ البَأْسَاءُ
إِنْ كان يُهْتَكُ نورُها فبِسَاحِهَا=تَبْنِي العُلاَ بدِمَائِهَا الشُّهَدَاءُ
***=***
نورٌ به الأقصى تَشَرَّفَ و ازْدَهَى=وأَعَزَّهُ بالمصطفى الإسراءُ
واللهُ يفعل ما يشاءُ ، إذا قضى=أَمْــــــرًا فما لِقَضَائِهِ إِرْجَاءُ
سبحانَ من أسرى به ليلًا،كما=يسري الضياءُ و حُسْنُهُ وَضَّاءُ
في بُرْهَةٍ كالطَّيْفِ مِنْ حَرَمٍ إلى=حَرَمٍ، و تلك الرِّفْعَةُ العَلْيَاءُ
فزَهَتْ به الدنيا و بُورِكَ حَوْلَهَا=كَرَمًا، و قُدْسُ اللهِ و الأَنْحَاءُ
و على البُرَاقِ قَدِ اسْتَوَى في رِحْلَةٍ=رُوِيَــتْ فأَكْبَرَ شَأْنَهَا العُقَلَاءُ
حَقٌّ لَهُ عَنَتِ الوجوهُ وأَشْرَقَتْ=بِسَنَاهُ أَفْئِدَةُ الأُلَى قد فَاءُوا
رُوحٌ مِنَ الفرقان تَهْدِي أُمَّةً=أَزْرَتْ بِهَا الأهوالُ والأَهْوَاءُ
أَمَّ النَّبِيئِينَ الذينَ تَنَعَّمُوا=بالخُلْدِ مُرْتَفَقًا وهُمْ أَحْيَاءُ
أَعْظِمْ بِهِمْ حَمَلُوا أمانةَ ربهم=وأَتَوْا بفَوْزٍ في المَعَادِ و جَاءُوا
والخيُر في لَبَنٍ فبُشْرَانَا بـــه=ولنَا بفَضْلِ صفائهِ النَّعْمَـــــاءُ
شَرَفٌ تعــــالى قَدْرُهُ و مَزيَّةٌ=خَجِلَتْ لِفَيْضِ ضِيَائِهَا الأضواءُ
عَجِبَتْ له الألباب كُلَّ تَعَجُّبٍ=واحْتَارَ في أســـراره الفُهَمَاء
في ليلةٍ غَشِيَ السماواتِ العُلا=قمر الهُـــدَاةِ ووَجْهُـــــهُ لَأْلَاءُ
والروح نَاضِرَةٌ ترى من ربها=أَجْلَى العجائبِ، والفؤادُ نَقَاءُ
والحقُّ مُؤْتَلِقٌ و فيض جلالِه=بشرى تُــزَفُّ و عِــزَّةٌ و عَــــلَاء
وسَمَا فآياتُ الإلهِ تتابعَت=تَتْرَى، و في آيِ الإلهِ غَنَاء
لا أُفْقَ يعلو أُفْقَهُ أو منزلٌ=يَعْلُوهُ أو شمسٌ ولا جَوْزَاءُ
فإذا تَسَنَّمَ فوقه مُتَسَنَّمٌ=وإذا سما فوق السماءِ سَمَاءُ
جبريل يفتحُ و الملائكُ حولَه=والصدق يرقى و الغُيُوبُ جَلَاء
فكأنما الآفاقُ عُرْسٌ و المَدَى=نــورٌ بـدا بـمـحـمـدٍ و سـَنَـــاء
و تَلَأْلَأَتْ أرجاؤها حتى غَدَتْ=نُـزُلًا لـطـــه و الـبـَهَـاءُ بـَهَـــاء
و لقد رآهُ بمُنْتَهَى مِعْرَاجِــــــــهِ=واسْت قْبَلَتْهُ السِّدْرَةُ العَصْمَاء ُ
هل بعد ذلك نِعْمَةٌ و مَكَانَةٌ=أو عـِزَّةُ يَـرْنُو لـــها العظـــــماء ؟
هو سَيِّدُ الأَرْسَالِ حَاشَا غيرُهُ=في الدين و الدنيا له استعلاء
***=***
عَيْنَ الكمالِ وتاجَه وسِرَاجَهُ=رَوْضَ الْجمالِ هُدَاكَ منكَ دواء
أنتَ العلاجُ لمعشرٍ عَصَفَتْ بهم=في العالمينَ عواصف هوجـــاء
و نَعَى النُّعَاةُ إلى الحياةِ حياتَهم=وقَضَى الأُسَاةُ، وعَمَّتِ الأَرْزَاءُ
مُتَفَرِّقُــونَ فجُلُّــــهُمْ لنُفُوسِهِمْ=أَسْرَى، و في كُلِّ الثَّرَى أعداء!
سارت بهَدْيِكَ أُمَّةٌ و تَنَضَّــــرَتْ=بسَنَــاك شِرْعَـــــةُ رَبِّـــهَا الغَـــــرَّاء
وسَمَتْ بها فالمجدُ من آياتها=شَــرَفًا، و أبنـــاءٌ لَـهَا سُعَـــــــدَاءُ
أنتَ الرجاءُ و أنت للدنيا هُدًى=وهُدَاكَ حِصْنٌ للوَرَى ووِقَاءُ
هل مِثْلُ أَحْمَدَ في العُلَا أو مِثْلُهُ=في قِيمَةٍ دَانَـــتْ لها الأشياء ؟
شَرُفَتْ به الدنيا و كان لِنَهْجِهِ=صَـــرْحٌ بها قد شَادَهُ العُلماء
حتى إذا نَضَتِ البَرِيَّةُ نورَه=سادت بكُلِّ ربوعِها الظَّلْمَاءُ
ظَلَمُوكَ يا مَسْرَى الحبيبِ و أَضْرَمُوا=نارًا بسَــاحــــــِكَ ما لها إِطْفَاءُ
هَتَكُوا ضِيَاءَكَ و اسْتَبَاحُوا عِرْضَهُ!=ومَقَامُــكَ السَّامِي رَوَتْهُ دِمَاءُ
سَرَقُوا سَلاَمَكَ و الأَمَانَ و أَحْكَمُوا=ذُلَّ الحِصَارِ وعَمَّكَ الإِدْجَاءُ
و اسْتَوْطَنُوكَ فبَاتَ أَهْلُكَ شُرَّدًا=لا أرضَ تُؤْوِيـــهِمْ، فهُمْ غُرَبَاءُ
ظَلَمُوكَ و الدنيا هَوَانٌ و الأسى=في كل أرضٍ والحياةُ شَقَاءُ
نَادَيْتَ إِذْ نَادَيْتَ و الغَاشِي يَدٌ=تسعى بكل رَزِيَّـــــــةٍ، و بَلَاءُ !
نَادَيْتَهُمْ إِذْ أَنْظَرُوكَ وقَـلَّـمَـا=سَمِعُوا نِدَاءَكَ و القلوبُ جَفَاءُ
لَهْفِي عَلَيْكَ ! و ما يُفِيدُ تَلَهُّفِي ؟=وحُمَاةُ عِرْضِكَ دَأْبُهُمْ إِغْضَاءُ !
غَدَرَتْ بِكَ الدنيا و كُلُّ شِعَارِهَا=إِفْكٌ، وأَدْجَتْ أُفْقَكَ الأَهْوَاءُ
أين الضِّيَاءُ إذا الخُطُوبُ تَتَابَعَتْ=والليلُ دَاجٍ و الصباحُ مَســــــَاءُ
و إذا تَرَكْنَا القُدْسَ في يَدِ جَائِرٍ=تَجْنِي الخَرَابَ فنَحْنُ نَحْنُ الدَّاءُ
"صُهْـيُونُ" جُرْتُمْ مَرَّتَيْنِ، فأَبْشِرُوا!=بِحُلُولِ وَعْدٍ ليسَ فيه مِرَاءُ
***=***
مَسْرَى الرسولِ لَسَوْفَ تُشْرِقُ شمسُنَا=تَجْلُو الدُّجَى، و تُحَرَّرُ الأَنْحَاءُ
حتى إذا رَفَعَ الصباحُ لِوَاءَنَا= سَطَعَ الهُدَى وانْجَابَتِ الظَّلْمَاءُ
فَزِعَتْ بِهِ مُهَجٌ تَعَامَتْ و اخْتَفَتْ =من وَقْعِهِ أصـــــــواتُها الهَوْجَاءُ
رَاعَ الدُّنَى لَمَّا تَلَأْلَأَ فانْزَوَتْ=مِنْ خَشْيَةٍ ، و تَخَفَّتِ الأَصْدَاءُ
أَلِفُوا الظلامَ فما اسْتَفَاقُوا بُرْهَةً=حتى سَرَى في العالمينَ ضِيَاءُ
و إِذَا بِصَحْوَتِهِ تَلُوحُ كَأَنَّــمَــا= فَرَّتْ فُلُولُ الليلِ و الإِمْسَاءُ
و الفجر أَوْشَكَ و السَّنَا و الخَيْرُ أَقْـ=بَلَ و المُنَى وغَدٌ لَهُ بُشَرَاءُ
و أَشَدُّ أَمْرٍ أن يُفَارِقَ ظالمًا=أَمْسُ الظلامِ و تُبْصِرَ الأشياء
و يَسِيرَ في رَكْبِ الهُدَاةِ كَوَاكِبٌ=ويَنَالَ من سُقْيَا الضياءِ ظِمَاءُ
حَمَلُوا المَشَاعِلَ في الدُّجَى فاستبشرَت=أَكْنَافُ بَيْتِ المَقْدِسِ الغَرَّاءُ
لولا الخيانةُ ما تَجَاسَرَ مُجْرِمٌ=في رَبْعِهَا، أو رُوِّعَ الأُمَنَاءُ
أَدْجَى بِهَا ليلُ النفوسِ و طَالَمَا=غَدَرَتْ بِهَا فاشْتَدَّتِ البَأْسَاءُ
إِنْ كان يُهْتَكُ نورُها فبِسَاحِهَا=تَبْنِي العُلاَ بدِمَائِهَا الشُّهَدَاءُ
***=***
نورٌ به الأقصى تَشَرَّفَ و ازْدَهَى=وأَعَزَّهُ بالمصطفى الإسراءُ
واللهُ يفعل ما يشاءُ ، إذا قضى=أَمْــــــرًا فما لِقَضَائِهِ إِرْجَاءُ
سبحانَ من أسرى به ليلًا،كما=يسري الضياءُ و حُسْنُهُ وَضَّاءُ
في بُرْهَةٍ كالطَّيْفِ مِنْ حَرَمٍ إلى=حَرَمٍ، و تلك الرِّفْعَةُ العَلْيَاءُ
فزَهَتْ به الدنيا و بُورِكَ حَوْلَهَا=كَرَمًا، و قُدْسُ اللهِ و الأَنْحَاءُ
و على البُرَاقِ قَدِ اسْتَوَى في رِحْلَةٍ=رُوِيَــتْ فأَكْبَرَ شَأْنَهَا العُقَلَاءُ
حَقٌّ لَهُ عَنَتِ الوجوهُ وأَشْرَقَتْ=بِسَنَاهُ أَفْئِدَةُ الأُلَى قد فَاءُوا
رُوحٌ مِنَ الفرقان تَهْدِي أُمَّةً=أَزْرَتْ بِهَا الأهوالُ والأَهْوَاءُ
أَمَّ النَّبِيئِينَ الذينَ تَنَعَّمُوا=بالخُلْدِ مُرْتَفَقًا وهُمْ أَحْيَاءُ
أَعْظِمْ بِهِمْ حَمَلُوا أمانةَ ربهم=وأَتَوْا بفَوْزٍ في المَعَادِ و جَاءُوا
والخيُر في لَبَنٍ فبُشْرَانَا بـــه=ولنَا بفَضْلِ صفائهِ النَّعْمَـــــاءُ
شَرَفٌ تعــــالى قَدْرُهُ و مَزيَّةٌ=خَجِلَتْ لِفَيْضِ ضِيَائِهَا الأضواءُ
عَجِبَتْ له الألباب كُلَّ تَعَجُّبٍ=واحْتَارَ في أســـراره الفُهَمَاء
في ليلةٍ غَشِيَ السماواتِ العُلا=قمر الهُـــدَاةِ ووَجْهُـــــهُ لَأْلَاءُ
والروح نَاضِرَةٌ ترى من ربها=أَجْلَى العجائبِ، والفؤادُ نَقَاءُ
والحقُّ مُؤْتَلِقٌ و فيض جلالِه=بشرى تُــزَفُّ و عِــزَّةٌ و عَــــلَاء
وسَمَا فآياتُ الإلهِ تتابعَت=تَتْرَى، و في آيِ الإلهِ غَنَاء
لا أُفْقَ يعلو أُفْقَهُ أو منزلٌ=يَعْلُوهُ أو شمسٌ ولا جَوْزَاءُ
فإذا تَسَنَّمَ فوقه مُتَسَنَّمٌ=وإذا سما فوق السماءِ سَمَاءُ
جبريل يفتحُ و الملائكُ حولَه=والصدق يرقى و الغُيُوبُ جَلَاء
فكأنما الآفاقُ عُرْسٌ و المَدَى=نــورٌ بـدا بـمـحـمـدٍ و سـَنَـــاء
و تَلَأْلَأَتْ أرجاؤها حتى غَدَتْ=نُـزُلًا لـطـــه و الـبـَهَـاءُ بـَهَـــاء
و لقد رآهُ بمُنْتَهَى مِعْرَاجِــــــــهِ=واسْت قْبَلَتْهُ السِّدْرَةُ العَصْمَاء ُ
هل بعد ذلك نِعْمَةٌ و مَكَانَةٌ=أو عـِزَّةُ يَـرْنُو لـــها العظـــــماء ؟
هو سَيِّدُ الأَرْسَالِ حَاشَا غيرُهُ=في الدين و الدنيا له استعلاء
***=***
عَيْنَ الكمالِ وتاجَه وسِرَاجَهُ=رَوْضَ الْجمالِ هُدَاكَ منكَ دواء
أنتَ العلاجُ لمعشرٍ عَصَفَتْ بهم=في العالمينَ عواصف هوجـــاء
و نَعَى النُّعَاةُ إلى الحياةِ حياتَهم=وقَضَى الأُسَاةُ، وعَمَّتِ الأَرْزَاءُ
مُتَفَرِّقُــونَ فجُلُّــــهُمْ لنُفُوسِهِمْ=أَسْرَى، و في كُلِّ الثَّرَى أعداء!
سارت بهَدْيِكَ أُمَّةٌ و تَنَضَّــــرَتْ=بسَنَــاك شِرْعَـــــةُ رَبِّـــهَا الغَـــــرَّاء
وسَمَتْ بها فالمجدُ من آياتها=شَــرَفًا، و أبنـــاءٌ لَـهَا سُعَـــــــدَاءُ
أنتَ الرجاءُ و أنت للدنيا هُدًى=وهُدَاكَ حِصْنٌ للوَرَى ووِقَاءُ
هل مِثْلُ أَحْمَدَ في العُلَا أو مِثْلُهُ=في قِيمَةٍ دَانَـــتْ لها الأشياء ؟
شَرُفَتْ به الدنيا و كان لِنَهْجِهِ=صَـــرْحٌ بها قد شَادَهُ العُلماء
حتى إذا نَضَتِ البَرِيَّةُ نورَه=سادت بكُلِّ ربوعِها الظَّلْمَاءُ
ظَلَمُوكَ يا مَسْرَى الحبيبِ و أَضْرَمُوا=نارًا بسَــاحــــــِكَ ما لها إِطْفَاءُ
هَتَكُوا ضِيَاءَكَ و اسْتَبَاحُوا عِرْضَهُ!=ومَقَامُــكَ السَّامِي رَوَتْهُ دِمَاءُ
سَرَقُوا سَلاَمَكَ و الأَمَانَ و أَحْكَمُوا=ذُلَّ الحِصَارِ وعَمَّكَ الإِدْجَاءُ
و اسْتَوْطَنُوكَ فبَاتَ أَهْلُكَ شُرَّدًا=لا أرضَ تُؤْوِيـــهِمْ، فهُمْ غُرَبَاءُ
ظَلَمُوكَ و الدنيا هَوَانٌ و الأسى=في كل أرضٍ والحياةُ شَقَاءُ
نَادَيْتَ إِذْ نَادَيْتَ و الغَاشِي يَدٌ=تسعى بكل رَزِيَّـــــــةٍ، و بَلَاءُ !
نَادَيْتَهُمْ إِذْ أَنْظَرُوكَ وقَـلَّـمَـا=سَمِعُوا نِدَاءَكَ و القلوبُ جَفَاءُ
لَهْفِي عَلَيْكَ ! و ما يُفِيدُ تَلَهُّفِي ؟=وحُمَاةُ عِرْضِكَ دَأْبُهُمْ إِغْضَاءُ !
غَدَرَتْ بِكَ الدنيا و كُلُّ شِعَارِهَا=إِفْكٌ، وأَدْجَتْ أُفْقَكَ الأَهْوَاءُ
أين الضِّيَاءُ إذا الخُطُوبُ تَتَابَعَتْ=والليلُ دَاجٍ و الصباحُ مَســــــَاءُ
و إذا تَرَكْنَا القُدْسَ في يَدِ جَائِرٍ=تَجْنِي الخَرَابَ فنَحْنُ نَحْنُ الدَّاءُ
"صُهْـيُونُ" جُرْتُمْ مَرَّتَيْنِ، فأَبْشِرُوا!=بِحُلُولِ وَعْدٍ ليسَ فيه مِرَاءُ
***=***
مَسْرَى الرسولِ لَسَوْفَ تُشْرِقُ شمسُنَا=تَجْلُو الدُّجَى، و تُحَرَّرُ الأَنْحَاءُ
حتى إذا رَفَعَ الصباحُ لِوَاءَنَا= سَطَعَ الهُدَى وانْجَابَتِ الظَّلْمَاءُ