ريبر أحمد
02-07-2011, 07:22 PM
انطلق نحو الغابة كعاشق لاذ به الحب ,ركض ليصل للغروب يكتب صمته على جبين الدروب,قدأحب الحياة من خلال بؤسه,كان غاندي مثاله الأوحد وغيفارا صديق عشقه أطل من بين الازدحام البشري والكوني واحداً من سلالة الرافضين لبلادة السكون,ناره دموعه ,بيته قممه,أعماقه بحيرة حب تغلي حنيناً واشتهاء,مع ذلك فقد أحبه الأصدقاء حباً كبيراً لأنه بسحر روحه أمتلك الأشياء بحكمة ودراية , يعرفه كل سدنة الأرض , كان غذاءه التجوال وملاذه القراءة ذات مرَّة أسلم خياله لريح باردة فامتطى صهيله وتابع العدو نحو سهل بعيد ,هواء الغابة وطرقاتها كانت جهة عبوره,غاص في عتمة الأشجار بحثاً عن كلكامش وأنكيدو متمماً بحثه عنهما بعناية آلهة الخلود عشتار ,كان عاشقاً ولهاً للطبيعة, محباً لاتساع الكون لحظة يمتطي حصانه الأشهب ليخرج إلى حيث الخلاص, الجبال محطُّ تأملاته,كانت الأحلام تقف متفرِّجة عليه من سقوف الليل وجدران الذاكرة,يكتب عن داخله, تراوده وصايا زرادشت وتسكنه هواجس نيتشه,كان يتتلمذ لساعات طويلة في حضرة الطبيعةالصامتة لايغادر عشقه للسكون حريص أن يعيش بقناعة مع المحيطين به والأصدقاء لايكثر السهرات في الليل ولا يحب شرب المسكرات فهو مخمور بحبه وعشقه لفتاة رائعة يجد في ظل تفكيره بها السعادة والنماء مخلص لحنيه وانتماءه للحياة,فهو يرى في الكون جغرافية الوطن ويرى الإنسان عرقاً واحداً في كل زمان ومكان,أحلامه كبيرة كمساحة أحزانه ,تحدثت إليه صديقته بعد فترة غياب عن شوقه لها تناول قهوته معها وأخذه الحديث,سألته صديقته أنغام إثر لحظة صمت:
-هل تؤلمك الذاكرة؟
-مامن جرح يستحق أن نتألم بسببه فقد مضى
-الماضي لايمضي بل دائماً يتراءى من مواقفنا
-لكننا ننسى
-لكني كامرأة وحيدة تجد الماضي مجسدأً في كل جديد لو لاتساعدني على تغيير هذا الهاجس الثقيل الذي ينتابني لو تطلق كلماتك العطرة في فسحات تأملي لكنت امرأة حرة كالطبيعة الساحرة انتشلني ياصديقي من قاع عتمتي وغادر بي لمفترقات الحب والفرح فأنت الذي توغل في متاه حيرتي لتمنحني الرجاء ولتكتبني كأغنية أنا الملولة الحائرة الخائفة من مجهول آت أسعدتني رؤيتك ياصديق الدفء والمرح وجعلتني أنتشي بعد سنين الكآبة واليأس توجني سحابة مطر قرب سماءك وامنحني ملاذ الأمان والطفولة أراحتني نداءاتك الرائعة منذ أن كنا معاً أول مرة واحتدمنا في نقاشات الحياة المتكررة حتى تناسينا أحزاننا بعد أن توحَّدت أفكارُنا وغدا مشوار الجامعة من أبهى مراحل حياتي لقد كنت بالنسبة لي كل ما في المرح من معنى أيها الصديق الخفي لروح صابرة تعلن الحب والبراءة والوفاء رغم حواجز الابتعاد وظروف الحياة وهنا افترقا ومشى توأم الوقت بينما انطلق العمر في داخلهما يرشق نبال صمته في ذاكرتهما التي أنجبت لهما أياماً للمتعة وأخرى للتذكر
ريناس كان رائعاً فتى البراري,ابتسامته تنبىء بزخات مطر وثلج ستسقط,البريق الذي في فكره كان يشع في ظلام الكون الفارغ لم يكن ضجراً في لحظاته لم يعرف الضجر إليه طريقاً,كانت لحظاته تأملات عاشق يمتحن سرعة الوقت في الذهاب والأياب صديقته أنغام تكتب عشقها للحياة عبر مذكراتها,إنها ترى في صداقتها مع ريناس حادثاً تاريخياً مهماً في حياتها,لقاءات الأصدقاء وتبادل النكات والمشاوير والرحلات كانت تلك الأشياء أجمل ما في حياتها ,بعدما تزوجت ظل ريناس صديقاً وفياً لها لقد رسمته في ذاكرتها فأوغلت ولاءً للحظات لاتتذكَّر سواها,هكذا استمد ريناس حبَّه للحياة والآخرين من خلال توحُّده بالجمال والفكر والطبيعة فهي الملاذ للخلاص من قسوةالصخب وأسر العبثية ,هكذا فتَّش عن أمنياته في رحاب الغد ونال من مشوار غربته السعادة والبذل حتى غدا مشروع اقتداء بالنسبة لمحبيه يفك مناجل أعماقه التي انتشت طموحاً وكبرياء ,أحلامه انتفضت بوداعة الطفولة لتتحول إلى شغفٍ بالحياة ظلَّ كحصانه جامحاً صوب البراري اللامتناهية
-هل تؤلمك الذاكرة؟
-مامن جرح يستحق أن نتألم بسببه فقد مضى
-الماضي لايمضي بل دائماً يتراءى من مواقفنا
-لكننا ننسى
-لكني كامرأة وحيدة تجد الماضي مجسدأً في كل جديد لو لاتساعدني على تغيير هذا الهاجس الثقيل الذي ينتابني لو تطلق كلماتك العطرة في فسحات تأملي لكنت امرأة حرة كالطبيعة الساحرة انتشلني ياصديقي من قاع عتمتي وغادر بي لمفترقات الحب والفرح فأنت الذي توغل في متاه حيرتي لتمنحني الرجاء ولتكتبني كأغنية أنا الملولة الحائرة الخائفة من مجهول آت أسعدتني رؤيتك ياصديق الدفء والمرح وجعلتني أنتشي بعد سنين الكآبة واليأس توجني سحابة مطر قرب سماءك وامنحني ملاذ الأمان والطفولة أراحتني نداءاتك الرائعة منذ أن كنا معاً أول مرة واحتدمنا في نقاشات الحياة المتكررة حتى تناسينا أحزاننا بعد أن توحَّدت أفكارُنا وغدا مشوار الجامعة من أبهى مراحل حياتي لقد كنت بالنسبة لي كل ما في المرح من معنى أيها الصديق الخفي لروح صابرة تعلن الحب والبراءة والوفاء رغم حواجز الابتعاد وظروف الحياة وهنا افترقا ومشى توأم الوقت بينما انطلق العمر في داخلهما يرشق نبال صمته في ذاكرتهما التي أنجبت لهما أياماً للمتعة وأخرى للتذكر
ريناس كان رائعاً فتى البراري,ابتسامته تنبىء بزخات مطر وثلج ستسقط,البريق الذي في فكره كان يشع في ظلام الكون الفارغ لم يكن ضجراً في لحظاته لم يعرف الضجر إليه طريقاً,كانت لحظاته تأملات عاشق يمتحن سرعة الوقت في الذهاب والأياب صديقته أنغام تكتب عشقها للحياة عبر مذكراتها,إنها ترى في صداقتها مع ريناس حادثاً تاريخياً مهماً في حياتها,لقاءات الأصدقاء وتبادل النكات والمشاوير والرحلات كانت تلك الأشياء أجمل ما في حياتها ,بعدما تزوجت ظل ريناس صديقاً وفياً لها لقد رسمته في ذاكرتها فأوغلت ولاءً للحظات لاتتذكَّر سواها,هكذا استمد ريناس حبَّه للحياة والآخرين من خلال توحُّده بالجمال والفكر والطبيعة فهي الملاذ للخلاص من قسوةالصخب وأسر العبثية ,هكذا فتَّش عن أمنياته في رحاب الغد ونال من مشوار غربته السعادة والبذل حتى غدا مشروع اقتداء بالنسبة لمحبيه يفك مناجل أعماقه التي انتشت طموحاً وكبرياء ,أحلامه انتفضت بوداعة الطفولة لتتحول إلى شغفٍ بالحياة ظلَّ كحصانه جامحاً صوب البراري اللامتناهية