احمد خلف
04-07-2011, 02:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
. المدونون كالبحر في حركة متقلبة بين ومد وجزر.
هذه مقالة طيبة بقلم كاتب فذ من المغرب العربي إسمه عبد اللطيف مصدق ،ولأن فيها ما فيها أنقلها لكم،بعد إجراء بعض التعديلات لتخدم هدفنا الأدبي ،
وما يهمنا في هذا الشأن االتعليقات وأصحابها ، من حيث الاختلافات والتقلبات.
إذ ربما يذهب بعض المدونين عكس ما نريد او ما نرمي إليه، وخاصة عند من يعتبر وجود التعليق كعدمه، أو ممن يسكنون في بروجهم التدوينية العاجية العالية ويعتقدون أنهم قد بلغوا الكمال وحدود الكلام النهائي الذي لا يحتاج إلى تعليق أو ملام، ولذلك فهم لا يجدون أي حرج في الإعراض عن زوارهم المعلقين، ولا يردون تحية من يخطب ودهم بمثلها أو حتى بأقل منها.
ولذلك يحتاج المدون أن يلتفت إلى زواره وضيوفه ما وسعه الوقت والجهد، فيعقب على تعليقاتهم بما يراه مناسبا وضروريا. فالكرم الحقيقي عند العرب لا يعني تقديم الطعام فقط، وإنما الكرم الحقيقي هو الإقبال على الضيف بالحنو وإتحافه بحلو الكلام،
أضاحك ضيفي عند إنزال رحله...... ويخصب عندي والمكان جديب
وما الخصب للأضياف ان يكثر القرى....... وإنما وجه الكريم خصيب
وكما أن التدوينات يجذب بعضها بعضا فكذلك التعاليق النبيهة الرزينة يجذب بعضها بعضا. وقد لا يقل أثرها وإشعاعها عن أثر وإشعاع التدوينات نفسها. وإذا تكامل مجهود المدونين ومجهود المعلقين على وجه الصواب والإفادة كان ذلك تمام التمام وغاية الكمال.
ووجود التعليق عند ذيل التدوينة لا يعني تأخره أو تخلفه عنها في القيمة بأي حال من الأحوال.
وكتابة التعليق ككتابة التدوينة لها مهاراتها الخاصة وطقوسها وآدابها وقواعدها العامة،
والملاحظ ، من خلال جرد أولي للتعليقات الواردة على كل المدونات (مكتوب) خصوصا والمدونات العربية عموما، أن أكثر الإخوة المدونين والزوار يستهينون بقواعد التعليق، وقد لا يعملون بالحد الأدنى من شروطه وآدابه، ربما لأنهم يعتبرون التعليق من ملحقات التدوين وزوائده.
نقول هذا رغم أن أكثر المدونين يعلقون آمالهم العريضة على تعليقات الزوار، كما أن أكثر الزوار يعلقون آمالهم على جهود المدونين. وقد تجد فئة خاصة من المدونين منشغلة بتفقد التعليقات الواردة ، أكثر من انشغالها بأمر المراجعة والبحث عن الموضوعات المناسبة الجديدة.
وربما - أقول قد - يكون همها الوحيد منصرفا إلى جلب أكبر عدد ممكن من الزيارات والتعليقات، ولو سلكت في سبيل تحقيق ذلك طرقا ملتوية من الغش والتحايل والتدليس، كما أوضحنا ، وكما نبه إلى ذلك كثير من الإخوة المدونين الغيورين على سمعة التدوين والتعليق معا.
وما أراه شخصيا أن معادلة التدوين والتعليق في واقعنا العربي الافتراضي شبيهة بمعادلة واقعنا الحقيقي الموبوء بأمراض الفساد والنفاق والرياء والمحسوبية والعلاقات الزبونية. ولذلك فهي أحوج ما تكون إلى التصويب والتصحيح.
وأنا هنا لست في موقع الهجوم على أحد من الإخوة المدونين أو المعلقين، وإنما فقط أرجو أن تكون تلك المعادلة معادلة مضبوطة ومستقيمة
والتي مفادها البسيط وضع التعليق المناسب في السياق المناسب.
فما السبيل إلى الرفع من جودة التدوين العربي والتعليق المصاحب له، حتى لا يبدو ذلك التعليق نشازا أو تشويشا ؟!!
وما السبيل أيضا إلى إعادة الاعتبار إلى بعض المدونات الجيدة العصامية التي تعمل بصبر وتشتغل في صمت بعيدا عن الضجيج والتهريج والغوغائية. وربما يكون عيبها الوحيد أنها تخلو من التعليق المفيد؟؟!!
هذا ما نود من سيادتكم ان تكملوه بآرائكم ومقترحاتكم التي سيكون لها اعظم الأثر إن شاء الله تعالى.
منقول عن الشبكة العنكبوتية /بتصرف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
. المدونون كالبحر في حركة متقلبة بين ومد وجزر.
هذه مقالة طيبة بقلم كاتب فذ من المغرب العربي إسمه عبد اللطيف مصدق ،ولأن فيها ما فيها أنقلها لكم،بعد إجراء بعض التعديلات لتخدم هدفنا الأدبي ،
وما يهمنا في هذا الشأن االتعليقات وأصحابها ، من حيث الاختلافات والتقلبات.
إذ ربما يذهب بعض المدونين عكس ما نريد او ما نرمي إليه، وخاصة عند من يعتبر وجود التعليق كعدمه، أو ممن يسكنون في بروجهم التدوينية العاجية العالية ويعتقدون أنهم قد بلغوا الكمال وحدود الكلام النهائي الذي لا يحتاج إلى تعليق أو ملام، ولذلك فهم لا يجدون أي حرج في الإعراض عن زوارهم المعلقين، ولا يردون تحية من يخطب ودهم بمثلها أو حتى بأقل منها.
ولذلك يحتاج المدون أن يلتفت إلى زواره وضيوفه ما وسعه الوقت والجهد، فيعقب على تعليقاتهم بما يراه مناسبا وضروريا. فالكرم الحقيقي عند العرب لا يعني تقديم الطعام فقط، وإنما الكرم الحقيقي هو الإقبال على الضيف بالحنو وإتحافه بحلو الكلام،
أضاحك ضيفي عند إنزال رحله...... ويخصب عندي والمكان جديب
وما الخصب للأضياف ان يكثر القرى....... وإنما وجه الكريم خصيب
وكما أن التدوينات يجذب بعضها بعضا فكذلك التعاليق النبيهة الرزينة يجذب بعضها بعضا. وقد لا يقل أثرها وإشعاعها عن أثر وإشعاع التدوينات نفسها. وإذا تكامل مجهود المدونين ومجهود المعلقين على وجه الصواب والإفادة كان ذلك تمام التمام وغاية الكمال.
ووجود التعليق عند ذيل التدوينة لا يعني تأخره أو تخلفه عنها في القيمة بأي حال من الأحوال.
وكتابة التعليق ككتابة التدوينة لها مهاراتها الخاصة وطقوسها وآدابها وقواعدها العامة،
والملاحظ ، من خلال جرد أولي للتعليقات الواردة على كل المدونات (مكتوب) خصوصا والمدونات العربية عموما، أن أكثر الإخوة المدونين والزوار يستهينون بقواعد التعليق، وقد لا يعملون بالحد الأدنى من شروطه وآدابه، ربما لأنهم يعتبرون التعليق من ملحقات التدوين وزوائده.
نقول هذا رغم أن أكثر المدونين يعلقون آمالهم العريضة على تعليقات الزوار، كما أن أكثر الزوار يعلقون آمالهم على جهود المدونين. وقد تجد فئة خاصة من المدونين منشغلة بتفقد التعليقات الواردة ، أكثر من انشغالها بأمر المراجعة والبحث عن الموضوعات المناسبة الجديدة.
وربما - أقول قد - يكون همها الوحيد منصرفا إلى جلب أكبر عدد ممكن من الزيارات والتعليقات، ولو سلكت في سبيل تحقيق ذلك طرقا ملتوية من الغش والتحايل والتدليس، كما أوضحنا ، وكما نبه إلى ذلك كثير من الإخوة المدونين الغيورين على سمعة التدوين والتعليق معا.
وما أراه شخصيا أن معادلة التدوين والتعليق في واقعنا العربي الافتراضي شبيهة بمعادلة واقعنا الحقيقي الموبوء بأمراض الفساد والنفاق والرياء والمحسوبية والعلاقات الزبونية. ولذلك فهي أحوج ما تكون إلى التصويب والتصحيح.
وأنا هنا لست في موقع الهجوم على أحد من الإخوة المدونين أو المعلقين، وإنما فقط أرجو أن تكون تلك المعادلة معادلة مضبوطة ومستقيمة
والتي مفادها البسيط وضع التعليق المناسب في السياق المناسب.
فما السبيل إلى الرفع من جودة التدوين العربي والتعليق المصاحب له، حتى لا يبدو ذلك التعليق نشازا أو تشويشا ؟!!
وما السبيل أيضا إلى إعادة الاعتبار إلى بعض المدونات الجيدة العصامية التي تعمل بصبر وتشتغل في صمت بعيدا عن الضجيج والتهريج والغوغائية. وربما يكون عيبها الوحيد أنها تخلو من التعليق المفيد؟؟!!
هذا ما نود من سيادتكم ان تكملوه بآرائكم ومقترحاتكم التي سيكون لها اعظم الأثر إن شاء الله تعالى.
منقول عن الشبكة العنكبوتية /بتصرف