تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جراثيم سورية



د عثمان قدري مكانسي
06-07-2011, 01:00 AM
جراثيم سورية
الدكتور عثمان قدري مكانسي
ادّعى بشار أسد في خطابه الثاني قبل ثلاثة أسابيع أن في سورية أربعاً وستين ألف جرثومة. ويقصد بالجراثيم - كما تعلمون - الشباب الذي يقودون المعارضة في المدن والبلدات والقرى والأرياف . وأنه سوف يقضي على هذه الجراثيم . ولم تمض أيام حين جاءت جمعة إسقاط الشرعية حتى توالدت الجراثيم فكانت ثلاثة ملايين جرثومة تنادي بسقوط نظام الطاغية .
والحقيقة أن الجراثيم هي التي تقف عائقاً أمام تطلعات الشعب وتقمعه ، وتفرض نفسها عليه بقوة الجيش والأمن والبلطجية و( الشبيحة ) . ولا ترى هذه الجراثيم من يستحق الحياة سوى ذاتها وأنانيتها . فتستسهل القتل وزرع الموت في كل ركن وزاوية من الوطن الحبيب ، وتستحل سفك الدماء ، وتلقي على شباب الأمة ورجالاتها الأحرار صفاتها هي لأنها لا تستسيغ أن يضيع منها (الجمل بما حمل) ، وليس مستغرباً أن ينطبق على جزار سورية القولُ المعروف ( رمتني بدائها وانسلّت) .
وللتخلص من الجراثيم الأبية ينعتها النظام الأسدي بـ(المندسين ) ، والمندس : صاحب دسيسة ومكر ، يدخل نفسه في الأخيار ، وليس منهم , والدسيسة : النميمة وما ضمر من العداوة . . والدسّاس : حية قصيرة حمراء.
فمَن صاحبُ المكر ؟ ومن الذي يدخل نفسه في الأخيار ؟ ومن الحية التي أرسلت ثعابينها تقرص بسمها وتلدغ في البوكمال وتل كلخ وإدلب وحماة وجسر الشغور وحمص واللاذقية وبانياس ودوما ودرعا و... ودفعت بالجيش ودباباته والأمن وشبّيحته والقتَلة واللئام تجوس في بلاد الشام الطاهرة تقتل العشرات يوميا ، بل المئات ، وتعتقل عشرات الآلاف وتعذب بأساليب شيطانية ؟ بل إنهم فاقوا الشياطين في الخسة والنذالة ،وتزرع الرعب في كل مكان ،وتحرق الأخضر واليابس وتجوس في الأرض تنشر الخراب والدمار وتلجئ المواطنين إلى التشرد في بلاد غريبة خوفاً من القهر والقتل أو الاعتقال والتعذيب ، ولم يفرقوا بين كبير وصغير ولا رجل وامرأة ، حتى إنهم قتلوا البهائم ونكّلوا بها ! كل ذلك لأن الأمة قالت للظالم بملء فمها : لا ، وألف لا .
كيف يكون إنساناً من يأبى أن ينصاع لمطالب الشعب ؟!
وكيف يكون بشراً من يغصبهم بالقوة على ما يكرهون ، ويفرض عليهم ما يأبَون؟!
هل يستحق أن يكون رئيساً لشعب حضاري من يراهم عبيداً لأهوائه ورغائبه؟ فإذا أنكروا عليه خيانته ولصوصيته سامهم الخسف وتلذذ بقتلهم وسحقهم ، فأرسل عليهم كلابه المدججين بالسلاح ،وتناسى العدو الغاصب لفلسطين والجولان منذ نصف قرن ونيّف ، فإذا الحدود السورية الإسرائيلية على مشارف جسر الشغور وشرق نهر الفرات وجوب دمشق – في درعا الأبية الصامدة- !
مَن جرثومة ُ سورية يا ترى ؟ آلذي سرق بترولها وقسم اقتصادها بين أهله وحواشيه أم الذين قالوا للظالم المتجبر : يا ظالم ارحل عنا فلست منا ؟..
ومَنِ الجراثيمُ التي تفتك بالحرية والأمن والأمان ؟، آلذين بذلوا أرواحهم في سبيل عزة الوطن واستقبلوا رصاص الغدر بصدورهم العارية وإيمانهم الراسخ بحقهم أم الذين صوبوا نحوهم هذه النيران الغدارة وكتموا كلمة الحق واستعانوا بالعدو التاريخي على أمتهم؟
إن الجـراثـيــم بشــارٌ وزمـْرتـُـه === وكـل من سـام أهلي الـذلّ والألـمـا
إن الجراثيم من فـاحت مساوئهـُم === شؤماً وعهدُهُمُ جَورٌ ومحض عمى
هـمُ الجراثيـم حقـاً في البـلاد وقد === سـقط القنـاع وثـار الشـعب منتقمـا
والنصر يمشي بركب الحق في ألَق === والظلـم يهـوي بعـون الله منهـدمـاً

احمد حمود الغنام
06-07-2011, 09:34 AM
تصوروا مسيرة سلمية في حماة وحدها 500 ألف مواطن سلمي لايحملون أي سلاح ولا حتى سكينا ، وما سمعنا بنقطة دم واحدة أريقت ! فأين المسلحين ؟
وطبعا هذا ما أقضّ مضاجع النظام الأمني المتجبر ، لأنه كشف كذبهم وافتراءاتهم ، 500 ألف شخص يتجمعون في صعيد واحد ولا نسمع أي حادثة تذكر ، والأمن في سورية لم يتعود أن تمضي مثل هذه الأمور من غير رؤيته للدماء تسيل ، فلذلك هو الآن يحاصر هذه المدينة المسالمة بترسانته العسكرية ! كي يحررهها من أهاليها !!! فعلى ماذا سنعجب ..
أهل سورية وسائر المسلمين بحاجة لدعائكم ليل نهار ..

زهراء المقدسية
06-07-2011, 01:26 PM
باعتقادي مسيرة حماة أضخم مسيرة لغاية الآن خرجت في سوريا
هي بمثابة الصاعقة لبشار ومن معه

فبعد الحرب الضروس التي خاضها جيشه الباسل في تأديب المناطق الأخرى
كدرعا وجسر الشغور وإدلب وقراها وغيرها
يكتشف أن كل ما قام به كان هباءا منثورا بل جلب له مزيدا من النار

وتكاثرت الجراثيم وبات تكاثرها بتسارع يصعب السيطرة عليه

هؤلاء والله قوم لا يفكرون ولا يعون أن الشعوب تغيرت
وما فلح به أسد الأب في حماة في الثمانينات لن ينجح به الشبل

لكم الله أهلنا في سوريا
ولن يخذلكم أبدا

د عثمان قدري مكانسي
06-07-2011, 05:03 PM
إني لأنظر باحتقار لمن يرى شعبه - الذي ادّعى أنه انتخبه وأحبه- جراثيم يجب إبادتها ... فأي رئيس حقير هذا؟؟
والأنكى من هذا أو يساويه صلفاً وجبروتاً أنه يرى شعبه ما يزال طفلاً ليس أهلاً أن يحكم نفسه ، وكأن هذا الرئيس جاء من عطارد وكوكب المشتري إو من زحل ليحكم شعباً لم يجد من أفراده من هو أهل للحكم ..
هذا نمط من سخفاء الحكام المأجورين الذين جثموا على صدور أمتنا المصابرة ..
فحين تراه يصف شعبه مرة (جرذاناً)، ومرة ( جراثيم) فاعلم أنه إنما يصف نفسه الخبيثة ...

ربيحة الرفاعي
11-07-2011, 01:55 AM
حين تحتل الجراثيم أجسادنا ، تفعل ذلك بإيمان " خليوي" أن هذا هو الطبيعي والصائب
وحين تتصدى لها دفاعات أجسادنا المناعية الطبيعية والدوائية المكتسبة، تفعل ونفعل ذلك لأنه هو ما يجب

وليت ذلك البشار يعي أن الجراثيم هي تلك التي تحاول الاستيلاء على الجسد وتحويله لمزرعة لها وعائلتها
وليته يعلم أن الجسد وإن أعيته الحمى وأنهكه استعار المعركة فيه سيبيد الجراثيم وينتصر
أو أنه يعلم
فهو مصر على ان يكون فيروس إيدز

حسبنا الله ونعم الوكيل

أحسنت د. مكانسي

دمت بألق