تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : غربة



فاطمه عبد القادر
12-07-2011, 02:22 AM
عشراتُ المرَّات ,,,وربَّما مئاتُ المرَّات .عبرتُ ذلك الممَّرّ الطويل ,المؤدي إلى البوَّابةِ الخارجية ,تلك السَّنة,,,, في تلك المدرسة ,,,/مدرسة اللّغة السويدية ~مدرسة الغربة ~.
وفي كلِّ مرّة,, كنتُ أمرّ أمام باب {الكفتيريا }الداخليَّة,, المفتوح دائماً, مرحباً ومؤهلاً بلا حدود.كانت نظراتي الفضوليَّة تسبقني شمالاً عبر ذلك الباب العريض ,فترى الناسَ تجلسُ بهدوءٍ وشوقٍ كبيرين على الكراسي الكثيرة المحيطةِ بالطاولات, لارتشاف قهوة الساعة العاشرة, تماماً عند انتهاءِ أوَّل ساعتين من الدراسةِ المتواصلة .
لكن ,,,ولا مرةٍ واحدة, أعرْتُ ذلك أيّ انتباه!!
فلماذا تختلفُ هذة المرّة عن كلّ المرّاتِ العديدةِ السابقة ؟؟
لماذا أحسّ أنّ رائحةَ القهوة المغليّة الطازجة, تتسلّلُ إلى كلّ كياني بقوّةٍ غامضةٍ وغريبة؟؟
وكلّما اقتربتُ أكثر,,, ازدادت هذة الرائحةُ الشهيّةُ انبعاثاً, حتى تكادُ تخلق لي أجنحةً خفيّةً ,أطيرُ بها طيراناً نحوَ بابِ (الكفتيريا ),,حتى إذا ما وصلتُ هناك, توقفتُ مكاني ,لآخذ عدّة أنفاسٍ عميقة, تملأني برائحة البِّن الذي يبدو لذيذاً لدرجةٍ لا تُحْتَمَل !!!.
مثل تيارٍ مغناطيسيّ ,,جذبتني رائحةُ القهوةِ للدّاخل ,فكانت هذة المرّة, هي الأولى, مذ دخلت هذة المدرسة .
وقفتُ في الطّابور أنتظرُ دوري,,,
يا إلهي !!!,,,تساءلت
لماذا لا أشربُ قهوتي هنا كلّ يوم ؟؟؟لماذا كنت بهذا الغباء ؟؟
لم أكنْ أعلم, أنّني أعشقُ القهوةِ لهذا الحدّ الجنوني ,
أحبُّها !!؟ نعم ,,وأشربُها !!؟ أيضاً نعم ,,,ولكن !!!.
كان الطابورُ يتقدّم ببطءٍ شديد ,,وأنا أتحرّقُ شوقاً لفنجانِ القهوةِ الساخن ,ولإرتشافِ بخاره الحارّ المتصاعد بقوّة .
نظراتي الفضوليّة كعادتِها,ما زالت تحومُ في المكان, عندما استقرّت عبرَ زجاجِ النافذة ,على ذلك المنظرِ الرائع .
كان الثلجُ يتساقط باستمراريّة هادئة ,ويتكدّس على الطرقاتِ والمساحات .
ضبابيّةُ الجوّ وبرودته في الخارج, تتقاطعُ مع دفىءِ ِالمكان, ورائحةِ البن الحَّار , والضجيجِ الخافتِ المنساب على وتيرةٍ واحدة , فتبعثُ في النَّفسِ قشعريرةً لذيذةً مؤنسة في بحر الغربةِ والثلج.
جالت نظرتي الفضوليَّة على كلِّ الوجوهِ الموجودة. كلُّ العيون زرقاء,, وكلُّ الشعر أشقر,, والبشرة ورديّة .
غريبةٌ لغتهم السويدية !,,ينطقونها من الشفاهِ دون مجهودٍ يذكر, فتبدو مثل دويِّ نحلٍ خافت .
اصطدمت عينايَ بمرآةٍ في الجوار ,,فوجدتُ وجهي ينظر في عمقِ وجهي ,,يا إلهي ,, .
تحسَّستُ وجهي بأطرافِ أصابعي الباردة,,, أبدو شاحبة
وتبدو عيناي شديدتي السواد !!
جاءني صوتٌ يتردَّد في المدى كقصفِ الطيران البعيد ,
~~ سجِّلْ ,,أنا عربي ,ولونُ العين ,,,بنِّي ~~
بنِّي ؟؟؟؟ ,,نظرتُ في المرآة مرَّة أخرى ,
نعم ,,,ولكنَّه يبدو أحياناً شديدَ السَّواد, يتخلَّله بريق ,, مثل قلبِ قطعة فحمٍ حجرية, كُسِرَتْ من لحظةٍ واحدةٍ فقط ,,وهي هذه اللحظة !.
مرَّت عينايَ عبرَ بابِ {الكفتيريا} المؤدِّي إلى الممرِّ الداخليّ الطويل ,فرأيتُ أحدَ الزملاءِ يتسمَّرُ هناك ,
إنَّه أحمد,
كان يرمقُني بنظراتٍ غريبة لم أرَها من قبل ,,نظراتٍ فيها الكثير من التساؤلِ والاستغراب !.
لم أفهم ..! ولكنّي علَّقتُ عليها علامةَ استفهامٍ كبرى,ما لبثَتْ أن انسَحَبَتْ خلفه ببطئٍ وصمت, بالضَّبط كما انسحبَ هو.
سأبحثُ في الموضوع ,,ولكن فيما بعد ,قلتُ لنفسي .
جاء دوري ,,وسألتني الموظفةُ ماذا أريد ~إذ كانَ يُعرضُ العديدَ من المشروباتِ والحلويات~
فنجانُ قهوة سادة ,قلتُ على عجالة ,,وألقيتُ ثمنَه على الطاولة .
وما كادت الفتاة تنتهي من سكبه , حتى تناولته بكلتا يديّ, ورفعتُه إلى فمي, بينما رائحة بخاره الشهيَّة تُعَشْعِشُ في مشامِّي ,وتتسلَّلُ إلى كياني كالنُّعاس اللذيذ!.
فجأة,, وقبل أن تصل حافةُ الفنجان لشفتيّ ,انتفضَ كلّ بدني انتفاضة ًقويَّة,,واندلقت بعضُ القهوةِ الساخنة على يديّ ,وبالكاد استطعتُ أن أتخلَّص من ذلك الفنجان بوضعه على أقرب طاولة .وخرجت عدوا.
تذكرت ,,,
إنِّي صائمة ,,واليوم,, هو اليوم الأوَّل من رمضان !!!

ماسة
:os:


شكرا للدكتور محمد البياسي لملاحظته الكريمة

محمد البياسي
12-07-2011, 03:05 AM
يا رائعة

صرت أقرأ لك كأني أقرأ في كتاب
تشدني كتاباتك وموضوعاتك كما تشدُّ القهوةُ إليها مُدمنَها
شكراً لك على هذا الأدب الراقي أيتها الراقية .

أخيتي
هناك أمور أحب أن أشير إليها إذا أحببتِ .


مرة أخرى
شكراً لك أيتها الراقية على هذا الأدب الراقي حقاً .



احترامي وتقديري

عبد الله راتب نفاخ
12-07-2011, 10:30 AM
راااااااااائعة ..
ذلك الصراع النفسي بين الشرق و الغرب ..
عبرت عنه أجمل تعبير و أحسنه ..
بوركت أيتها الكريمة

سوسن محمد
12-07-2011, 10:58 AM
كل الوجوه التي مرّت بي لم اجد بها ما أبحث عنه
كلها تتشابه بالحيرة والغموض
عيون لم احسن قراءتها
وغابات من الجباه لم تستوقفني كلماتها
وبحور هادرة في عيون قد زامنها ليل طويل
أين مني تلك العيون المشمسة والتي لي فيها مستقر طويل ؟؟
سيدتي : إنها الغربة
وإدمانها الذي بات يسري في دمائنا
وقد انتقلت إلى قلوبنا حتى أصبحنا نمارس طقوسها بين أهلنا وعلى ثرى أوطاننا
وما أشد غربة النفس بين نفسها وقلبها!!

لقد تطاول بنيانك هنا وازدادت عذوبته مع نسمات القهوة المنعشة
ورائحة القهوة أشد لذة من مذاقها
تقبلي مروري سيدتي الكريمة

سوسن

فاطمه عبد القادر
12-07-2011, 12:12 PM
يا رائعة

صرت أقرأ لك كأني أقرأ في كتاب
تشدني كتاباتك وموضوعاتك كما تشدُّ القهوةُ إليها مُدمنَها
شكراً لك على هذا الأدب الراقي أيتها الراقية .

أخيتي
هناك أمور أحب أن أشير إليها إذا أحببتِ .


مرة أخرى
شكراً لك أيتها الراقية على هذا الأدب الراقي حقاً .



احترامي وتقديري







وعليكم السلام أيها الصديق والأخ العزيز محمد البياسي

تشدني كتاباتك وموضوعاتك كما تشدُّ القهوةُ إليها مُدمنَها
كم أنا حقا فخورة بهذا
شكرا لك كثيرا على مرورك الكريم المعطر بالمسك
هذا بعض ما عندكم أخي
الرقي في فكرك وشعرك وقلمك

أخيتي
هناك أمور أحب أن أشير إليها إذا أحببتِ .

وهل من استئذان للخير والنور لو أرادا الدخول ؟؟
طبعا أخي أحب
فتفضل مشكورا ,,لك مني ألف تحية
ماسة

زهراء المقدسية
12-07-2011, 03:26 PM
أهنئك أيتها الروعة بذاتها
وقد رأيتك قد انتصرت على رغباتك وعلى غربتك

نص موغل في النفس أبدعت في إيصاله لنا
لنعيش معك لحظتك

تسعدينا كما دوما عندما نقرأ لك
دمت كما أنت
وتحايا كثيرة

محمد البياسي
12-07-2011, 03:44 PM
السلام عليك

هي أمور بسيطة بعضها من باب "الاقتراح" ليس غير

فمثلاً , كلمة ( كفتريا ) ضعيها بين قوسين , وكذلك كل الكلمات الأجنبية أو العامية الجارية على ألسنة الناس .
تبدو عيناي شديدة السواد : لو ثنّيتِ " شديدة " لتكون " شديدتي السواد ", إذ أظنها أكثر مناسبة .


احترامي وتقديري أيتها المبدعة حقاً

آمال المصري
12-07-2011, 04:50 PM
استمتعت هنا أستاذتي القديرة وصديقتي العزيزة بهذا الأدب السامي ...
والقدر الفائقة على أخذنا من عالمنا ؛ لنعيش معك على طاولة الغربة ...
التي يدمنها البعض كأقداح القهوة ...
أرفع لك قبعة الإعجاب :hat:
ولك محبتي وودي



ببطئٍ - ببطءٍ

صفاء الزرقان
12-07-2011, 11:55 PM
ابدعتِ
نص رائعٌ و اسلوب عبقري يحمل القارئ بعيداً ويُدخله في عمق النص
فيشعر انه يُعايش البطلة .
جميل وصفكِ للقهوة وشعوركِ تجاه رائحتها الآسرة فكانت القهوة _احدى معالم الحضارة العربية_
برائحتها هي الجسر الذي اعادكِ الى الشرق .
خلقت رائحة القهوة صراعاً داخلياً رأيناه عندما نظرت البطلة
الى ملامحها و تحسست وجهها و دققت النظر في لون عينيها
لتستعيد ملامحها العربية .
الخاتمة حملت حس المباغتة لقد شوقت القارئ الى رؤية البطلة
وقد حصلت على ما ارادت _القهوة_ و فجأة ظهرت المُفارقة
عندما تذكرت انها صائمة فصورت صراعها بين غربٍ تسكن فيه
وشرقٍ يسكنها اجمل تصوير .
نصٌ جميل
تحيتي و تقديري

فاطمه عبد القادر
15-07-2011, 02:37 PM
راااااااااائعة ..
ذلك الصراع النفسي بين الشرق و الغرب ..
عبرت عنه أجمل تعبير و أحسنه ..
بوركت أيتها الكريمة



وعليكم السلام أخي العزيز عبد الله
نعم هو الصراع النفسي بين الشرق والغرب
كم نشعر بوحدة قاتلة في أيامنا الغالية في رمضان ,,فلا نجد من يعذر تعبنا وصيام النهارات الطويلة ,ولا نجد من يفرح مع أولادنا ويشاركهم العيد
تصور أنك صائم لوحدك بين مجموعة لا تفهم أصلا لما أنت تصوم ,,مجموعة تأكل وتشرب كل النهار أمامك ولا أحد يشعر بك ويعذر تعبك في المدارس وأماكن العمل كما تشعر الناس ببعضها وتعذر بعضها في بلدك
أقل شيء هو أن تنسى كونك صائم !
الغربة ليست سهلة كما يعتقد البعض ,,وأعتقد أن أجر العبادات فيها مضاعف لمن يتمسك بالعبادات وطاعة الله عز وجل
لا أشكو ,,أنا فقط أصوّر
وسوف نتمسك بطاعة الله ولو كنا في بلاد الواق واق /هذا قرار لا رجعة به انشاء الله
شكرا لك يا صديقي العزيز عبد الله
ماسة
:os:

قيصر أبو شاما
15-07-2011, 10:36 PM
أقل ما يقال في حضرة هذا النص إنه : إبداع

نقرأ هنا لقلم كبير وفكر مستنير يتلخصان في اسم واحد : فاطمة عبد القادر


ماسةَ الأدب العربي الجديد : شكراً لك على هذه الماسة



مودة لا تنتهي

فاطمه عبد القادر
17-07-2011, 01:12 PM
كل الوجوه التي مرّت بي لم اجد بها ما أبحث عنه
كلها تتشابه بالحيرة والغموض
عيون لم احسن قراءتها
وغابات من الجباه لم تستوقفني كلماتها
وبحور هادرة في عيون قد زامنها ليل طويل
أين مني تلك العيون المشمسة والتي لي فيها مستقر طويل ؟؟
سيدتي : إنها الغربة
وإدمانها الذي بات يسري في دمائنا
وقد انتقلت إلى قلوبنا حتى أصبحنا نمارس طقوسها بين أهلنا وعلى ثرى أوطاننا
وما أشد غربة النفس بين نفسها وقلبها!!

لقد تطاول بنيانك هنا وازدادت عذوبته مع نسمات القهوة المنعشة
ورائحة القهوة أشد لذة من مذاقها
تقبلي مروري سيدتي الكريمة

سوسن



السلام عليكم أيتها الصديقة الغالية سوسن
كم كان تعليقك على النص رائعا
ترجمتِه بلباقة وجمال في عدة سطور ,,وشعرتِ به
أين مني تلك العيون المشمسة والتي لي فيها مستقر ,,من العيون التي لن أحسن قراءتها ؟
هي الحقيقة بعينها ,,حين نقارن بين عيون أهلنا ومواطنينا في بلادنا, وبين هذة العيون الزرقاء التي تبدو لنا طبعة واحدة لا تختلف الواحدة عن الأخرى بشيء
شكرا لمرورك المغمور بأريج السوسن يا صديقتي
العذوبة في كلماتك الجميلة
ماسة

محمد ذيب سليمان
17-07-2011, 10:41 PM
أظنني وإن كنت أفرح لمتابعة وقراءة نصوصك

فإن هذا النص وجدت به خصوصية اكثر ورؤيا أوسع على الأقل بالنسبة لي

وهو يشد المتابع حتى آخر حرف

سيدتي الكريمة : ما اجمل ان يرى الإنسان نفسه متميزا عن غيره

من هؤلاء القوم . خصوصا وهو يعلم انه يطبق تعاليما سماوية ويؤمن بها

وأجملها حينما ياتيه استفسار ولو من أحدهم
ويشرح له ما هو الصوم ولماذا نحن هكذا

حينها يحس بالتميز لأنه يكون قانعا بما يفعل

لك التحايا

فاطمه عبد القادر
23-07-2011, 10:52 AM
أهنئك أيتها الروعة بذاتها
وقد رأيتك قد انتصرت على رغباتك وعلى غربتك

نص موغل في النفس أبدعت في إيصاله لنا
لنعيش معك لحظتك

تسعدينا كما دوما عندما نقرأ لك
دمت كما أنت
وتحايا كثيرة




وعليكم السلام يا زهراء العزيزة
وتسعديني حقا بمرورك العابق بالروح والريحان كل مرة
الإنتصار على النفس يلزمه قوة إرادة جبارة ,,وتصميم وعزم لا يلين
فالنفس ليست سهلة ,,وهي محاربة عنيدة ,وتريد كل شيء
ولجمها وقهرها واجب كل مسلم وكل إنسان
دمت عزيزتي بكل خير وعطاء

شكرا لك
ماسة

ريبر أحمد
23-07-2011, 02:49 PM
يميل نصك إلى القصة أو لأقل يميل إلى السرد الذاتي أي أدب المذكرات والسيرة الذاتية
ورغم ذلك فمدهش لديك طريقة خاصة في السرد تعتمدين الاغراق بالصور أحيانا وإلى الوصف الشخصي حينا آخر
أشكرك بحرص

فاطمه عبد القادر
25-07-2011, 12:22 AM
استمتعت هنا أستاذتي القديرة وصديقتي العزيزة بهذا الأدب السامي ...
والقدر الفائقة على أخذنا من عالمنا ؛ لنعيش معك على طاولة الغربة ...
التي يدمنها البعض كأقداح القهوة ...
أرفع لك قبعة الإعجاب :hat:
ولك محبتي وودي



ببطئٍ - ببطءٍ



وعليكم السلام صديقتي الرائعة رنيم
شكرا لك جزيلا على كلماتك التي هي بطعم العسل الحقيقي
فعلا ,,الغربة التي يدمنها البعض ,,بل الكثير يا رنيم كأقداح القهوة
السمو في عينيك يا صديقتي
والإبداع في عينيك
شكرا جزيلا لك
ماسة

ربيحة الرفاعي
25-07-2011, 12:58 AM
لماذا ضلّت هذه القصة طريقها ...
تكاملت أدوات السرد القصصي هنا أيتها الماسة ، وحملتنا ابتداء من العنوان الواسع الأفق حد التيه إلى دخول هاديْ جاس بهدوء خلل النفس البشرية وحواراتها الداخلية التي تقفز بين مواضيع مختلفة كلما أثار إحداها محرك مما حولها، وأنعطافة خفية تحرشت بخفة بأثر تحرّكنا على المحيط وانطباعاتنا المترتبة على ذلك الأثر ...
وقفلة مباغتة تلح على القاريء بالعودة إلى نقطة البداية لمعاودة ارتشاف كل هذه الروعة ، باستعداد جديد

أبدعت غاليتي

دمت بألق

فاطمه عبد القادر
25-07-2011, 11:39 AM
ابدعتِ
نص رائعٌ و اسلوب عبقري يحمل القارئ بعيداً ويُدخله في عمق النص
فيشعر انه يُعايش البطلة .
جميل وصفكِ للقهوة وشعوركِ تجاه رائحتها الآسرة فكانت القهوة _احدى معالم الحضارة العربية_
برائحتها هي الجسر الذي اعادكِ الى الشرق .
خلقت رائحة القهوة صراعاً داخلياً رأيناه عندما نظرت البطلة
الى ملامحها و تحسست وجهها و دققت النظر في لون عينيها
لتستعيد ملامحها العربية .
الخاتمة حملت حس المباغتة لقد شوقت القارئ الى رؤية البطلة
وقد حصلت على ما ارادت _القهوة_ و فجأة ظهرت المُفارقة
عندما تذكرت انها صائمة فصورت صراعها بين غربٍ تسكن فيه
وشرقٍ يسكنها اجمل تصوير .
نصٌ جميل
تحيتي و تقديري



وعليكم السلام يا صديقتي الرائعة صفاء
كم أعجبتني مداخلتك يا عزيزتي
لقد أضاءت الموضوع إضاءة صافية بلوريَّة المزاج
شممت رائحة النقّد الجاد بين كلماتك اللطيفة
حقا ,,كانت مداخلة أسعدتني
أسعد الله أوقاتك كلها بكل الخير
ودمت معطاءة كريمة
شكرا لمرورك الجميل
ماسة

فاطمه عبد القادر
27-07-2011, 01:23 AM
أقل ما يقال في حضرة هذا النص إنه : إبداع

نقرأ هنا لقلم كبير وفكر مستنير يتلخصان في اسم واحد : فاطمة عبد القادر


ماسةَ الأدب العربي الجديد : شكراً لك على هذه الماسة



مودة لا تنتهي



وعليكم السلام أخي قيصر
لا أدري كيف أشكرك على رأيك هذا
أنا حقا ممتنة كثيرا
هذا أخي شيء مما عندكم يا صديقي الشاعر الكبير
شكرا جزيلا لك ولقدومك المعطر بالروعة
ماسة

فاطمه عبد القادر
30-07-2011, 02:21 AM
أظنني وإن كنت أفرح لمتابعة وقراءة نصوصك

فإن هذا النص وجدت به خصوصية اكثر ورؤيا أوسع على الأقل بالنسبة لي

وهو يشد المتابع حتى آخر حرف

سيدتي الكريمة : ما اجمل ان يرى الإنسان نفسه متميزا عن غيره

من هؤلاء القوم . خصوصا وهو يعلم انه يطبق تعاليما سماوية ويؤمن بها

وأجملها حينما ياتيه استفسار ولو من أحدهم
ويشرح له ما هو الصوم ولماذا نحن هكذا

حينها يحس بالتميز لأنه يكون قانعا بما يفعل

لك التحايا




وعليكم السلام والإكرام أخي الفاضل محمد ذيب
سعدت بمرورك أخي كثيرا
هناك فروق بين النصوص .
هذة قصة قصيرة ,بينما الأخريات كانوا كما تعلم جيدا ومضات .
بالنسبة لهؤلاء القوم أنا لم أحسدهم,, بل أغبط نفسي لأنني وجدتها كبيرة قوية واثقة بما تفعل , وقد تغلبت على أعتى الرغبات ,وهذا حال الصائمين كلهم طبعا ,فكم يعاني الصائمون لله من العطش الأعظم ,~وهذه فوق أنها رغبة ,هي حاجة ماسّة أيضا ~بينما يتواجد أمامهم وبين أيديهم من المياه والعصائر المثلجة الشهية الكثير ,ومع ذلك يمتنعون !كم هو رائع أن يقهر الإنسان رغائبه في سبيل مرضاة الله
وما الصوم إلا رياضة نفسية وروحية مضنية, يروض فيها المسلم النفس التي تأمر بالسوء ,ويقهرها ويطوعها للتفاعلات الأخرى ,مثل العقل والضمير والإيمان ,وهذا هو الدين الحق .
أشكرك يا عزيزي الفاضل
لقد أنرت المكان بأنوارك المميزة
شكرا
ماسة

فاطمه عبد القادر
04-08-2011, 01:40 AM
يميل نصك إلى القصة أو لأقل يميل إلى السرد الذاتي أي أدب المذكرات والسيرة الذاتية
ورغم ذلك فمدهش لديك طريقة خاصة في السرد تعتمدين الاغراق بالصور أحيانا وإلى الوصف الشخصي حينا آخر
أشكرك بحرص



وعليكم السلام أخي العزيز ريبر أحمد
أشكرك يا صديقي على مرورك الكريم ومداخلتك الجميلة
لقد أشرت بالبنان على نوعية هذة المقطوعة التي أسميتها أنا (غربة) فشكرا لك
لك تحياتي ,,وألف وردة
ماسة

أماني عواد
04-08-2011, 02:04 AM
الاستاذة الكبيرة فاطمة عبد القادر

ومع ذلك لم تستطع مرارة الغربة ان تسلبك حلاوة الروحانية المتمثلة في الحفاظ على المعتقد والدين

قد شدتني سطور القصة بكل ما تمتلكه الكاتبة من انفعال جميل من اول سطر حتى اخر حرف
سلمت روحك

ربيع بن المدني السملالي
08-08-2011, 04:19 PM
كان لي موعد مع الإبداع إبّان قراءتي لهذه الدّرة التي انسابت من فكر راقي / وقلم سيّال ، بارك الله فيك أختي الأديبة فاطمة على هذه الرائعة وزادك من فضله ...
ملحوظة : جالت نظرتي الفضوليَّة على كلِّ الوجوهِ المتواجدة . كلُّ العيون زرقاء,, وكلُّ الشعر أشقر,, والبشرة ورديّة .
إن معنى التواجد في اللغة هو التمايل طربا وإظهارا للمشاعر الدفينة .
وأصله من الوجد ، وهو ما يجده المرء من المشاعر في دخيلة نفسه ، قال المرتضى الزبيدي في تاج العروس : وتَوَاجَدَ فُلانٌ : أَرَى مِن نَفْسِه الوَجْدَ.. ولذلك أنكر السلف على الصوفية تواجدهم حين العبادة وقراءة القرآن يعني تمايلهم إظهارا للوجد ..
قال الجرجاني في التعريفات : " التواجد استدعاء الوجد تكلفا بضرب اختيار وليس لصاحبه كمال الوجد لأن باب التفاعل أكثره لإظهار صفة غير موجودة
.
قال أحدهم :
ومن مظاهر شيوع هذا الاستعمال أنه دخل لغة الإعلام والقرارات الإدارية الحكومية أو في الشركات وغيرها فيقال في القرار : "سينعقد الاجتماع في الساعة الثالثة بعد الظهر من يوم كذا ، والمطلوب من المدعوِّين التَّواجُد بعين المكان في هذا الموعد بالضبط".
وجاء في معجم الأخطاء الشائعة في الإعلام : "في المعاجم اللغوية الأصيلة لا نجد استعمال تواجُد بمعنى الحضور. بل يستعمل لمعنى إظهار الوجدان أي إظهار الفرح أو الحزن، أو إبداء آثار اللذة أو الألم. وهو ما تفيده كلمة الوِجْدان التي تعني ضروب الحالات النفسية الباطنية. وكثيرا ما يستعمل الصوفيون هذه الكلمة "إنه يذكر الله في تَواجُد عميق". ..
نقلاً بتصرّف

نداء غريب صبري
10-08-2011, 10:35 PM
الله ما اجملك أخيتي
الله ما اجملك
أشعرتني بالغربة وكاني أعيش أحداث النص

بوركت

فاطمه عبد القادر
15-08-2011, 10:56 PM
لماذا ضلّت هذه القصة طريقها ...
تكاملت أدوات السرد القصصي هنا أيتها الماسة ، وحملتنا ابتداء من العنوان الواسع الأفق حد التيه إلى دخول هاديْ جاس بهدوء خلل النفس البشرية وحواراتها الداخلية التي تقفز بين مواضيع مختلفة كلما أثار إحداها محرك مما حولها، وأنعطافة خفية تحرشت بخفة بأثر تحرّكنا على المحيط وانطباعاتنا المترتبة على ذلك الأثر ...
وقفلة مباغتة تلح على القاريء بالعودة إلى نقطة البداية لمعاودة ارتشاف كل هذه الروعة ، باستعداد جديد

أبدعت غاليتي

دمت بألق]




وعليكم السلام أيتها العزيزة ربيحة
عندي حقيقة قصص عديدة ,,ولكني لا أجرؤ على تسميتها بالقصة,, لأني ربما لا أعرف إن كانت فعلا قصة ,أم نثر أم خاطرة .
وأنا من طبعي أن أحترم عقل المتلقي وكثيرا جدا ,ولا أحب التطفل أبدا
عندما كنت أكتب ,كنت أكتب هكذا بدون سبب وبدون هدف ,لنفسي فقط لأنني املك الرغبة
أما الآن فهناك من يقرأ ,,ولا بد لي من احترام من يقرأ.
لذلك أنا أشكرك كثيرا ,,لأنك أول من أعلن أن هذة قصة قد ضلت طريقها

تكاملت أدوات السرد القصصي هنا أيتها الماسة ،

سعدت بهذة العبارة يا ربيحة
الإبداع في عينيك أختاه
شكرا جزيلا لك
ماسة

فاطمه عبد القادر
22-08-2011, 12:14 AM
الاستاذة الكبيرة فاطمة عبد القادر

ومع ذلك لم تستطع مرارة الغربة ان تسلبك حلاوة الروحانية المتمثلة في الحفاظ على المعتقد والدين

قد شدتني سطور القصة بكل ما تمتلكه الكاتبة من انفعال جميل من اول سطر حتى اخر حرف
سلمت روحك



وعليكم السلام أيتها العزيزة أماني
لا يمكن لأي غربة في العالم أن تنزع الإيمان بالله واليوم الآخر من قلب المؤمن مهما عَظُمَتْ أوقَََسِيَتْ
فالإيمان حس نسبي يختلف من شخص لآخر
مظاهر الإيمان لا تهمني بشيء ,المهم أن يكون هذا في الجوهر والروح
إذا كان الإيمان في الجوهر ,,فلا يمكن لأي قوة أن تنزعه من قلبك مهما كانت
أشكرك على قراءة قصتي ,,وعلى رأيك فيها
مرورك مضمخا بالعطور يا أماني
شكرا جزيلا لك
ماسة

فاطمه عبد القادر
28-08-2011, 08:49 PM
كان لي موعد مع الإبداع إبّان قراءتي لهذه الدّرة التي انسابت من فكر راقي / وقلم سيّال ، بارك الله فيك أختي الأديبة فاطمة على هذه الرائعة وزادك من فضله ...
ملحوظة : جالت نظرتي الفضوليَّة على كلِّ الوجوهِ المتواجدة . كلُّ العيون زرقاء,, وكلُّ الشعر أشقر,, والبشرة ورديّة .
إن معنى التواجد في اللغة هو التمايل طربا وإظهارا للمشاعر الدفينة .
وأصله من الوجد ، وهو ما يجده المرء من المشاعر في دخيلة نفسه ، قال المرتضى الزبيدي في تاج العروس : وتَوَاجَدَ فُلانٌ : أَرَى مِن نَفْسِه الوَجْدَ.. ولذلك أنكر السلف على الصوفية تواجدهم حين العبادة وقراءة القرآن يعني تمايلهم إظهارا للوجد ..
قال الجرجاني في التعريفات : " التواجد استدعاء الوجد تكلفا بضرب اختيار وليس لصاحبه كمال الوجد لأن باب التفاعل أكثره لإظهار صفة غير موجودة
.
قال أحدهم :
ومن مظاهر شيوع هذا الاستعمال أنه دخل لغة الإعلام والقرارات الإدارية الحكومية أو في الشركات وغيرها فيقال في القرار : "سينعقد الاجتماع في الساعة الثالثة بعد الظهر من يوم كذا ، والمطلوب من المدعوِّين التَّواجُد بعين المكان في هذا الموعد بالضبط".
وجاء في معجم الأخطاء الشائعة في الإعلام : "في المعاجم اللغوية الأصيلة لا نجد استعمال تواجُد بمعنى الحضور. بل يستعمل لمعنى إظهار الوجدان أي إظهار الفرح أو الحزن، أو إبداء آثار اللذة أو الألم. وهو ما تفيده كلمة الوِجْدان التي تعني ضروب الحالات النفسية الباطنية. وكثيرا ما يستعمل الصوفيون هذه الكلمة "إنه يذكر الله في تَواجُد عميق". ..
نقلاً بتصرّف



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي العزيز ربيع
أشكر مرورك أخي ,,وأشكر مداخلتك الكريمة
الإبداع في قراءتك أخي الكريم
شكرا لملاحظتك الكريمة ,لقد فهمتها ومعك كل الحق,, فالتواجد من الوجد ,والوجد في المشاعر و الوجدان
فهل كان يجب أن تكون الوجوه الموجودة مثلا ؟؟لم تذكر لنا بديلا عن الكلمة
أشكرك مرة أخرى
دمت بكل خير وعطاء
ماسة

عمر الحجار
28-08-2011, 09:18 PM
الغربة... أحس أن لهذه الكلمة طنينا كريها، ومعنى بائسا حزينا... سال عن معناها فقيل له: هي شعور بالوحدة وبعدم الانتماء تحسه لما تكون بعيدا عن وطنك، وأرضك، ولما تحيا بين أناس ليسوا من أبناء جلدتك، أن تحس أنهم لا يأبهون لك و أن أمرك لا يهمهم، وأنهم لا و لن يعتبرونك منهم... أيقن انه تعريف لغوي صحيح، لكنه ليس صادقا، فالشعور بالغربة ليس إقليميا بالضرورة، وليس مرتبطا بالبعد عن الوطن والأهل والأرض، قد تتوفر كل هذه الأشياء... لكن شعور الغربة يظل موجودا، شعور بغيض بأنه ليس من هذا الزمان ولا من هذا المكان، وان كل هؤلاء المحيطين به لا يفهمونه، فلا هو يتقبلهم كما هم، ولا هم يشعرون به، يعتبرون عزوفه عن دنياهم تكبرا، وتمسكه بقيمه تخلفا، وبترفعه عن تفاهتهم تمثيلا، وإفراطه في الأحلام جنونا... لطالما تمنى لو عاش في زمن غير هذا الزمن، زمن الحب والنقاء والأمل، زمن وردي كل شيء فيه نقي نقاء نفسه، زمن رومانسي لا حسابات فيه، لا تحكمه سوى المشاعر الصادقة الرقيقة، زمن يكون للناس فيه وجه واحد، فيتبين الخير منهم من الشرير، لأنه أصبح لا يعرف... لا يعرف القناع من الوجه الحقيقي... أضحى العالم مسرحا غريبا، اختلط التمثيل فيه بالواقع، وتخبطه, فيه يبحث عن شخص حقيقي، فغرق وسط الممثلين، رأه من هناك يضحك له... فرح انطلق نحوه، وعندما وصل إليه سقط قناعه الجميل عن وجه بشع مخيف، وحش مريع، هرب، جرى، كلهم يضحكون له، لكنه لا يعرف المزيف من الحقيقي... اختار الهرب مرة أخرى، إلى عالمه الجميل الذي بناه لنفسه، رمى بنفسه في إحدى رواياته الخيالية، عاشها بكل روحه ومشاعره، وجد فيها فارسه النبيل، لم تكن الدنيا لتسع ضحكته البريئة الصادقة، وعزفت له الطبيعة سيمفونية سماوية حالمة، رقص على أنغامها معه... اصطدم بالصفحة الأخيرة للرواية، أحس أن كلمة " انتهت" قد أنهت حياته، ورمى به إلى غياهب الموت... الموت، أليس هو الحقيقة الوحيدة في الوجود كله، أليس نهاية مريحة لكثير من المآسي، أليس طريقا نحو حياة أخرى أبدية، عيبه الوحيد انه مؤلم... مؤلم لصاحبه ولمن حوله، مؤلم إذا لم يكن صاحبه قد اعد عدة الحياة الأخرى... لكن إذا لم يجد به القدر فما هو مصيرها؟... أن تتقبل مبادئ الزمن الجديد وان تتنازل؟ وهو تعلم أن التنازل يجر تنازلات، أم يظل على رفضها فتكون الغربة مصيره؟ أن يحارب وحيدا على جبهة مضادة وهو أعزل من السلاح؟ حتى أنه لا يتقن فنون القتال الحديث من نفاق وكذب وتخف خلف الأقنعة، فهو لا يمتلك سوى شخصية وحيدة يعيش بها ويراها الناس، سيستضعفونه ويدوسونه، أو يستغلون براءته باعتباره سذاجا، فكر طويلا في حل لمعضلته، وعندما تعب فر هاربا إلى عالمه الجميل تاركا كل ما حوله..

ربيع بن المدني السملالي
28-08-2011, 09:51 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي العزيز ربيع
أشكر مرورك أخي ,,وأشكر مداخلتك الكريمة
الإبداع في قراءتك أخي الكريم
شكرا لملاحظتك الكريمة ,لقد فهمتها ومعك كل الحق,, فالتواجد من الوجد ,والوجد في المشاعر و الوجدان
فهل كان يجب أن تكون الوجوه الموجودة مثلا ؟؟لم تذكر لنا بديلا عن الكلمة
أشكرك مرة أخرى
دمت بكل خير وعطاء
ماسة
نعم بارك الله فيك أديبتنا الكريمة ( فاطمة ) : قال الزّمخشري في ( أساس البلاغة ) ص 681 مادة ( وجد ) : وُجِدَ الشّيء وُجودا : خلافُ عُدِمَ . اهـ
فمثلا : جالت نظرتي الفضوليَّة على كلِّ الوجوهِ الموجودة . كلُّ العيون زرقاء,, وكلُّ الشعر أشقر,, والبشرة ورديّة .
شكرا لصدرك الرّحب أختي ماسة ...
تحياتي وتقديري

فاطمه عبد القادر
28-08-2011, 11:56 PM
نعم بارك الله فيك أديبتنا الكريمة ( فاطمة ) : قال الزّمخشري في ( أساس البلاغة ) ص 681 مادة ( وجد ) : وُجِدَ الشّيء وُجودا : خلافُ عُدِمَ . اهـ
فمثلا : جالت نظرتي الفضوليَّة على كلِّ الوجوهِ الموجودة . كلُّ العيون زرقاء,, وكلُّ الشعر أشقر,, والبشرة ورديّة .
شكرا لصدرك الرّحب أختي ماسة ...
تحياتي وتقديري



وعليكم السلام ورحمة الله أخي العزيز ربيع
شكرا لك من قلبي على الإهتمام والرد السريع
سأقوم فورا بالتصحيح ,والفضل لكم
دمت بخير وعطاء
ماسة

نزار ب. الزين
07-09-2011, 11:16 PM
أختي الفاضلة فاطمة
أسعدتني أولى إطلالاتي على نصوصك
و أسعدني أكثر أنني اكتشفت فيك
قاصة مبدعة
***
يدور الحدث حول تكرار الصائم
لنسيانه أنه صائم
و خاصة في الأيام الأولى
و يزداد هذا النسيان
عندما يجد كل من حوله مفطرين
و من خلال هذه الحادثة
تتطرق القصة إلى حالة الغربة
التي يعانيها المغترب عموما
عندما يجد من حوله مختلفين
شكلا و طبعا و لغة
مع وصف (بانورامي) ناجح
(بكاميرا) ثلاثية الأبعاد
(للكافيتريا) و الطريق إليها ،
و الموجودين فيها
و طريقتهم السهلة في تناولهم للغتهم
مع أن اللغة السويدية من أصعب اللغات
أما وصف رائحة القهوة
و تأثيرها السحري
على بطلة القصة بحيث أنستها صيامها
فكان أكثر من رائع
و على العموم فالنص في غاية الجمال
لغة و أسلوبا و تشويقا
سلمت أناملك و دمت مبدعة
نزار

فاطمه عبد القادر
15-09-2011, 01:04 AM
الله ما اجملك أخيتي
الله ما اجملك
أشعرتني بالغربة وكاني أعيش أحداث النص

بوركت



وعليكم السلام أيتها الصديقة الجميلة نداء
مرورك يا نداء العزيزة هو الجميل ,أهلا بك أختاه على صفحاتنا المتواضعة ,لقد أضفيت نورك على النص

أشعرتني بالغربة وكاني أعيش أحداث النص
سعدت بشهادتك هذة ,بارك الله بك
ودمت بكل الخير
ماسة

فاطمه عبد القادر
01-10-2011, 06:08 PM
عمر الحجار
الغربة... أحس أن لهذه الكلمة طنينا كريها، ومعنى بائسا حزينا... سال عن معناها فقيل له: هي شعور بالوحدة وبعدم الانتماء تحسه لما تكون بعيدا عن وطنك، وأرضك، ولما تحيا بين أناس ليسوا من أبناء جلدتك، أن تحس أنهم لا يأبهون لك و أن أمرك لا يهمهم، وأنهم لا و لن يعتبرونك منهم... أيقن انه تعريف لغوي صحيح، لكنه ليس صادقا، فالشعور بالغربة ليس إقليميا بالضرورة، وليس مرتبطا بالبعد عن الوطن والأهل والأرض، قد تتوفر كل هذه الأشياء... لكن شعور الغربة يظل موجودا، شعور بغيض بأنه ليس من هذا الزمان ولا من هذا المكان، وان كل هؤلاء المحيطين به لا يفهمونه، فلا هو يتقبلهم كما هم، ولا هم يشعرون به، يعتبرون عزوفه عن دنياهم تكبرا، وتمسكه بقيمه تخلفا، وبترفعه عن تفاهتهم تمثيلا، وإفراطه في الأحلام جنونا... لطالما تمنى لو عاش في زمن غير هذا الزمن، زمن الحب والنقاء والأمل، زمن وردي كل شيء فيه نقي نقاء نفسه، زمن رومانسي لا حسابات فيه، لا تحكمه سوى المشاعر الصادقة الرقيقة، زمن يكون للناس فيه وجه واحد، فيتبين الخير منهم من الشرير، لأنه أصبح لا يعرف... لا يعرف القناع من الوجه الحقيقي... أضحى العالم مسرحا غريبا، اختلط التمثيل فيه بالواقع، وتخبطه, فيه يبحث عن شخص حقيقي، فغرق وسط الممثلين، رأه من هناك يضحك له... فرح انطلق نحوه، وعندما وصل إليه سقط قناعه الجميل عن وجه بشع مخيف، وحش مريع، هرب، جرى، كلهم يضحكون له، لكنه لا يعرف المزيف من الحقيقي... اختار الهرب مرة أخرى، إلى عالمه الجميل الذي بناه لنفسه، رمى بنفسه في إحدى رواياته الخيالية، عاشها بكل روحه ومشاعره، وجد فيها فارسه النبيل، لم تكن الدنيا لتسع ضحكته البريئة الصادقة، وعزفت له الطبيعة سيمفونية سماوية حالمة، رقص على أنغامها معه... اصطدم بالصفحة الأخيرة للرواية، أحس أن كلمة " انتهت" قد أنهت حياته، ورمى به إلى غياهب الموت... الموت، أليس هو الحقيقة الوحيدة في الوجود كله، أليس نهاية مريحة لكثير من المآسي، أليس طريقا نحو حياة أخرى أبدية، عيبه الوحيد انه مؤلم... مؤلم لصاحبه ولمن حوله، مؤلم إذا لم يكن صاحبه قد اعد عدة الحياة الأخرى... لكن إذا لم يجد به القدر فما هو مصيرها؟... أن تتقبل مبادئ الزمن الجديد وان تتنازل؟ وهو تعلم أن التنازل يجر تنازلات، أم يظل على رفضها فتكون الغربة مصيره؟ أن يحارب وحيدا على جبهة مضادة وهو أعزل من السلاح؟ حتى أنه لا يتقن فنون القتال الحديث من نفاق وكذب وتخف خلف الأقنعة، فهو لا يمتلك سوى شخصية وحيدة يعيش بها ويراها الناس، سيستضعفونه ويدوسونه، أو يستغلون براءته باعتباره سذاجا، فكر طويلا في حل لمعضلته، وعندما تعب فر هاربا إلى عالمه الجميل تاركا كل ما حوله..




وعليكم السلام أخي العزيز عمر الحجار
أشكرك يا صديقي على هذة المداخلة الفارهة
نعم ,,كما قلت تماما ,ممكن لأي منا أن يحس بالغربة وهو في أهله ووطنه وبلاده
لو كان عقلك متفتحا أكثر ممن حولك بقليل سيعتبرونك خلقا آخر ,صدق من قال (لو جنَّ قومك ما ينفع عقلك ؟؟)
بالنسبة للبلد الجديد أو أي مكان في الدنيا ,او اي زمان ,, تظل هناك خطوط حمراء هي حدود الله ,لا يمكن اختراقها أبدا ,,ومن يخترقها ستكون نهايته مريعة في الدنيا قبل الآخرة .
شكرا لك أخي
بارك الله فيك
دام دفعك
ماسة

فاطمه عبد القادر
14-10-2011, 05:13 PM
أختي الفاضلة فاطمة
أسعدتني أولى إطلالاتي على نصوصك
و أسعدني أكثر أنني اكتشفت فيك
قاصة مبدعة
***
يدور الحدث حول تكرار الصائم
لنسيانه أنه صائم
و خاصة في الأيام الأولى
و يزداد هذا النسيان
عندما يجد كل من حوله مفطرين
و من خلال هذه الحادثة
تتطرق القصة إلى حالة الغربة
التي يعانيها المغترب عموما
عندما يجد من حوله مختلفين
شكلا و طبعا و لغة
مع وصف (بانورامي) ناجح
(بكاميرا) ثلاثية الأبعاد
(للكافيتريا) و الطريق إليها ،
و الموجودين فيها
و طريقتهم السهلة في تناولهم للغتهم
مع أن اللغة السويدية من أصعب اللغات
أما وصف رائحة القهوة
و تأثيرها السحري
على بطلة القصة بحيث أنستها صيامها
فكان أكثر من رائع
و على العموم فالنص في غاية الجمال
لغة و أسلوبا و تشويقا
سلمت أناملك و دمت مبدعة
نزار








وعليكم السلام ورحمة الله أخي العزيز نزار
دعني أشكرك كثيرا على اختيارك لقصتي هذة لمجلة العربي الحر
ثم لمداخلتك الكريمة
كل ما جاء في المداخلة هو صحيح لأبعد مدى
فالمحافظة على الواجبات الدينية في الغربة هي أشق وأصعب بكثير من المحافظة عليها في الوطن
في الوطن تجد الزملاء جميعا والناس تقريبا جميعهم مثلك ,يشعرون نفس شعورك وبالتالي يعذرون تعبك لأنهم مثلك متعبون ,
في الغربة يعاني الفرد بنفسه ولا يشعر به أحد, لذلك أعتقد أن أجره عند ربه مضاعف
نحن نحتاج ديننا بالغربة حاجتنا للهواء ,وحده القادر على أن يقينا ويقي أولادنا من مفاهيم خاطئة نرفضها رفضا قاطعا
حتى هم أنفسهم يرفضونها ويدينونها ولكن لا قدرة لهم عن الإمتناع عنها ,فهي بالتالي ثقافة وقناعات (شرب الخمرة مثلا ).


و على العموم فالنص في غاية الجمال
لغة و أسلوبا و تشويقا


شهادتك أعتز بها يا صديقي شكرا لك

ماسة

خلود محمد جمعة
01-12-2014, 10:45 AM
بعد هذه القصة الرائعة من كل الزوايا لا بد من فنجان قهوة وأحمد ربي انني لم أقرأها في رمضان
أجمل ما في قصصك الواقعية والبساطة والهدوء في الطرح مع الصدق في الاحساس
استمتع بكل ما تكتبين
دمت متجددة في العطاء والجمال
كل التقدير ومودتي
:014::014:

فاطمه عبد القادر
10-01-2015, 03:40 AM
بعد هذه القصة الرائعة من كل الزوايا لا بد من فنجان قهوة وأحمد ربي انني لم أقرأها في رمضان
أجمل ما في قصصك الواقعية والبساطة والهدوء في الطرح مع الصدق في الاحساس
استمتع بكل ما تكتبين
دمت متجددة في العطاء والجمال
كل التقدير ومودتي
:014::014:


وعليكم السلام
أهلا بك يا خلود ,
تمنيت لو قرأتها في رمضان ,وأنت صائمة ,
ربما سيكون وقعها أقوى ,
أنا أمزح ,,
هنيئا على فنجان قهوتك ,
شكرا لقدومك يا صديقتي العزيزة ,
أشكر رأيك الكريم ,
شكرا على كل عطائك الدائم
مودتي واحترامي
ماسة

ناديه محمد الجابي
20-11-2015, 09:33 PM
ماسي قلمك يشدني إليه كما شدتك رائحة القهوة
فما أن أجد أسمك حتى أهرع إلى موضوعك قديم كان أم جديد
لتأكدي بأني سأقضي وقت ممتع بين حروفك
دمت قامة أدبية ـ سعيدة بمصافحة سحر حرفك
أدام الله هذا القلم البارع وهذا القلب الجميل.
حبي ومودتي ماسة. :001: