تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أُمَّاهُ لا تحزني



ياسين عبدالعزيزسيف
13-07-2011, 06:51 PM
أمَّاهُ لا تحزني

ما بالُ ليلكِ بالنيرانِ يمتحنُ
وفجركِ الحُرُّ بالحُرَّاسِ مَُرتَهَنُ؟!

هلْ آنَ للظلمِ أنْ يُجتَثَّ دابِرُهُ
وللسعيدةِ أنْ يزهو بها الزَّمَنُ؟!

إلى متى يستَبِدُّ الظالمونَ بِنَا
والخوفُ يجلدُنا ، والجوعُ يَمتَهِنُ؟!

والبعضُ في بابهمْ يقتاتُ من دَمِنَا
وبعضُهمْ في رَحَى الطغيانِ قدْ طُحِنُوا

والثائرونَ استراحوا في الخيامِ هُنَا
ومَنْ قَضَى .. لفَّهُ عنْ ذكرِنَا الكفَنُ

أُمسي وأُصبحُ والآلامُ تمضغُني
والدمعُ يحرقُني والشوقُ والحزنُ

أصغي .. فأسمعُ للرشاشِ قهقهةً
كأنَّهُ هازئٌ مِمَنْ بِهِ افتَتَنُوا

والريحُ تهمسُ في آذانِ مَنْ جُرِحُوا
وفي ضمائرِ مَنْ غَضُّوا ومَنْ طَعَنُوا

:هلْ يرتوي الحاكمُ السفَّاحُ من دَمِنَا
وخِنجَرُ الجيشِ في الأكبادِ يا يَمَنُ؟!

كمْ تستَبِدُّ بِنَا الآهاتُ من وَجَعٍ
ويقشعِرُّ لهولِ الموقفِ البَدَنُ

ويخنقُ الحزنُ ما تهذي بِهِ رِئتي
والعينُ من دمعِكِ المقهورِ تحتقِنُ

أُمَّاهُ ما بالُ مَنْ أرجو الحياةَ لهم
يرجونَ لي الموتَ .. للطغيانِ قد ركِنوا

:(لا تركنوا) .. ليتهمْ يا أمَّنَا فقِهوا
وأطفئوا النارَ - بِرَّاً- للجنانِ رَنوا

إنِّي بسطتُ يدي بالسِّلمِ أندُبُهمْ
للمكرُماتِ .. فهلْ للرُّشدِ قدْ فَطِنُوا؟!

أحرى بهمْ أنْ يذودوا عنْ حِمَاكِ وأنْ
يحموا بنيكِ .. ولا يُحمَى بهمْ وَثَنُ

:هذا رجائي بكمْ .. لكن أخافُ بأنْ
(تجري الرياحُ بما لا تشتهي السَفَنُ)

أُمَّاهُ لا تحزني - مادامَ لي نفسٌ -
إنْ عقَّكِ الأهلُ والجيرانُ وامتَحَنُوا

أنا ابنُ قحطانَ - يا أُمَّاهُ - هاأنا ذا
حملتُ سيفَ أبي .. تعساً لمنْ جَبُنوا

خُلِقتُ حُرَّاً أبيَّاً ما انحنى قلمي
يوماً لطاغيةٍ .. والحُرُّ لا يَهِنُ
رَضَعتُ منكِ شموخاً لا تُركِّعُهُ
أموالُ قارونَ أو فرعونُ والمحنُ

نحَتُّ في الصخرِ درباً وانطلقتُ ، ومَنْ
لم يعشقوا المجدَ في أوكارهمْ دُفِنُوا

أمضي إلى المجدِ بالتغييرِ في ثقةٍ
وكلُّ مَنْ ضجَّ في شريانِهِ اللَّبَنُ

نَخُطُّ بالسِّلمِ مِنْ ساحاتِنَا وَطَنَاً
حُرَّاً بلا وَثَنٍ .. بالحُبِّ يُحتَضَنُ

خالٍ من الفقرِ والأمراضِ ، مقتدراً
بالعلمِ والمالِ .. لا تحيى بِهِ الفِتَنُ

يسودُهُ العدلُ والشورى ، وحاكِمُهُ
لا يُطعِمُ القهرَ والحرمانِ مَنْ قَطَنُوا

تنمو حدائقُهُ ، تُحمَى خزائنُهُ
وبالحضاراتِ تُبنى فوقَهُ المُدُنُ

أُمَّاهُ لا تحزني مادامَ لي هدفٌ
أسعى لتحقيقِهِ مهما غلا الثَّمَنُ

أُمَّاهُ بالحُبِّ والإيثارِ أوردتي
تحمي ثراكِ لِيحيا كلُّ مَنْ سكنوا

شعر:أ/ياسين عبدالعزيز
12/7/2011م

مُنتظر السوادي
13-07-2011, 07:51 PM
جمال المطلع جعلني أعاود قراته مرارا

أمَّاهُ لا تحزني

ما بالُ ليلكِ بالنيرانِ يمتحنُ ***** وفجركِ الحُرُّ بالحُرَّاسِ مَُرتَهَنُ؟!

هلْ آنَ للظلمِ أنْ يُجتَثَّ دابِرُهُ ****** وللسعيدةِ أنْ يزهو بها الزَّمَنُ؟!

بوركت

أسامة المحوري
13-07-2011, 08:45 PM
هلْ آنَ للظلمِ أنْ يُجتَثَّ دابِرُهُ
وللسعيدةِ أنْ يزهو بها الزَّمَنُ؟!

لقد آن أيها العزيز لقد آن أن تسعد اليمن السعيد برجالها الأفذاذ وبربيعها المنتظر .

سعدت بمروري من هنا...

ودي وتقديري

ربيحة الرفاعي
13-07-2011, 08:57 PM
مرور أول لتحية اليمن وأهلها وشعرائها وثوارها
وتحية الحرف الحرّ الأبي يعاهد ويفي

قصيد كريم النفس مهيب المعاني
وقصد شامخ وعظيم

أحسنت شاعرنا

دمت بألق

محمود فرحان حمادي
14-07-2011, 07:14 AM
شعر ثائر أصيل
ومشاعر جيّاشة أزرت بواقع مؤلم
بوركت شاعرنا المبدع الأصيل
تحياتي

وجيه محمد أبوالعلا
14-07-2011, 03:08 PM
حق لها ألا تحزن وفيها من الرجال مثلك سيدي

بورك الحرف ههنا

ولك تحيتي أبدا

** الوزن يسلم عند الوقوف على واو "يزهو " وهي منصوبة

ياسين عبدالعزيزسيف
17-07-2011, 05:07 PM
الإخوة الشعراء :
منتظر السوادي
أسامة المحوري
ربيحة الرفاعي
محمود فرحان حمادي
وجيه محمد أبو العلا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بكم هنا .. ومعذرة على تأخري في الرد عليكم بسبب انشغالي
فأهلا بكم مرة أخرى
وشكرا لكم على المرور العاطر وعلى ما جادت به أقلامكم فأضفت على الروح البهجة والسعادة ..

وشكرا للأخ/وجيه على ملاحظته التي جعلتني أعيد النظر في القصيدة بقليل من التأني فنقحتها ..
وأضعها الآن بين أيديكم عسى أن تنال إعجابكم ..
وتصل ما فيها من رسائل إلى من وجهت إليهم وتنفذ إلى قلوبهم وبصائرهم ..


أمَّاهُ لا تحزني

ما بالُ ليلُكِ بالنيرانِ يُمتَحَنُ
وفجرُكِ الحُرُّ بـ(الحُرَّاسِ) مَُرتَهَنُ؟!

هلْ آنَ للظلمِ أنْ يُجتَثَّ دابِرُهُ
من السعيدةِ .. يزهو باسمكِ الزَّمَنُ؟!

إلى متى يستَبِدُّ الحاكمونَ بِنَا؟
والخوفُ يجلدُنا؟ ، والجوعُ يَمتَهِنُ؟!

البعضُ في بابهمْ يقتاتُ من دَمِنَا
وبعضُهمْ في رَحَى الطغيانِ قدْ طُحِنُوا

والثائرونَ استراحوا في الخيامِ هُنَا
ومَنْ (قَضَى) .. لفَّهُ عنْ ذكرِنَا الكفَنُ

أُمسي وأُصبحُ والآلامُ تمضغُني
والدمعُ يحرقُني والشوقُ والحَزَنُ

أصغي .. فأسمعُ لـ(الرشاشِ) قهقهةً
كأنَّهُ هازئٌ مِمَنْ بِهِ افتَتَنُوا

والريحُ تهمسُ في آذانِ مَنْ جُرِحُوا
وفي ضمائرِ مَنْ غَضُّوا ومَنْ طَعَنُوا

:هلِ ارتوى المجرمُ السفَّاحُ من دَمِنَا
وخِنجَرُ الجيشِ في الأكبادِ يا يَمَنُ؟!

كمْ تستَبِدُّ بِنَا الآهاتُ من وَجَعٍ
ويقشعِرُّ لهولِ الموقفِ البَدَنُ

ويخنقُ الحزنُ ما تهذي بِهِ رِئتي
والعينُ من دمعِكِ المقهورِ تحتقِنُ

أُمَّااااهُ .. ما بالُ مَنْ أرجو الحياةَ لهم
يرجونَ لي الموتَ؟ .. :للطاغينَ قد ركِنوا!!

.. (لا تركنوا)،: ليتهمْ يا أمَّنَا فقِهوا
وأطفئوا النارَ - بِرَّاً- للجنانِ رَنوا

هااا قد بسطتُ يدي بالسِّلمِ .. أندُبُهمْ
للمكرُماتِ .. فهلْ للرُّشدِ قدْ فَطِنُوا؟!

أحرى بهمْ أنْ يذودوا عنْ حِمَاكِ وأنْ
يحموا بنيكِ .. ولا يُحمَى بهمْ وَثَنُ

:يبقى عزائي بكمْ .. لكن أخافُ بأنْ
(تجري الرياحُ بما لا تشتهي السَفَنُ)

أُمَّااااهُ .. لا تحزني - مادامَ بي نفسٌ -
إنْ عقَّكِ الأهلُ والجيرانُ وامتَحَنُوا

أنا ابنُ (قحطانَ) - يا أُمَّاهُ - هاأنا ذا
حملتُ سيفَ أبي .. تَبَّاً لمنْ جَبُنوا

خُلِقتُ حُرَّاً أبيَّاً ما انحنى قلمي
يوماً لطاغيةٍ .. والحُرُّ لا يَهِنُ

أرضَعتِ روحي شموخاً لا تُركِّعُهُ
أموالُ قارونَ أو فرعونُ والمِحَنُ

نحَتُّ في الصخرِ درباً وانطلقتُ ، ومَنْ
لم يعشقوا المجدَ في أوكارهمْ دُفِنُوا

أمضي إلى المجدِ بالتغييرِ - في ثقةٍ -
وكلُّ مَنْ ضجَّ في شريانِهِ اللَّبَنُ

نَخُطُّ بالسِّلمِ مِنْ ساحاتِنَا وَطَنَاً
حُرَّاً بلا وَثَنٍ .. بالحُبِّ يُحتَضَنُ

خالٍ من الفقرِ والأمراضِ ، مقتدراً
بالعلمِ والمالِ .. لا تحيى بِهِ الفِتَنُ

يسودُهُ العدلُ والشورى ، وحاكِمُهُ
لا يُطعِمُ القهرَ والحرمانَ مَنْ قَطَنُوا

تنمو حدائقُهُ ، تُحمَى خزائنُهُ
وبالحضاراتِ تُبنى فوقَهُ المُدُنُ

أُمَّااااهُ .. فلتفرحي مادامَ لي هدفٌ
أسعى لتحقيقِهِ مهما غلا الثَّمَنُ

تجودُ أوردتي بالماءِ طائعةً
تروي ثراكِ لِيحيا كلُّ مَنْ سكنوا

عهداً علينا بأنْ نحميكِ - مابَقِيَتْ
فينا الحياةُ - فأنتِ الأمُّ والوطنُ
****
شعر:أ/ياسين عبدالعزيز
12/7/2011م

عارف عاصي
17-07-2011, 05:35 PM
ياسين عبدالعزيز سيف

ايها السيف المجلجل في المدى


دار التاريخ دورته

أيام الباطل إلى زوال
فلا تبتئس
ستشرق شمس الأمة
فقد طال مغيبها في عباءة الباطل



بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

د. سمير العمري
11-07-2012, 12:18 PM
وأنا أشهد أنك فارس حرف وابن بار باليمن وبالعروبة!

أحسنت الشعر والشعور ، وملأت النفس فخرا وتقديرا!

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

نداء غريب صبري
12-07-2012, 11:14 AM
قصيدة جميلة جدا أيها الشاعر اليمني الرائع
استمتعنا بقراءتها

شكرا لفك اخي

بوركت