تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الرسالة الثانية



مُنتظر السوادي
26-07-2011, 07:16 AM
الرسالة الثانية
قبلةٌ من طفلٍ لـعصفورةٍ أزفُّها بحنانٍ إليكِ ...
غابتْ شمسُ بلادي يومينِ , وقلبي مُبعثرةٌ صباحاتُه مُذ شهرينِ , أحْلامِي جرةٌ تكسرتْ على هامةِ قلبي , رجولتي تلاشتْ أمامَ سَنَا جِيدِكِ , جمالُكِ زاحمَ الشمسَ فأرقَدَها خِدرِها , والبدرُ رافقَ سريرَه , علوتِ مكانَها فزادَتِ السماءُ بهاءً , والأرضُ ضياءً , لكنَّ ظلاماً يطوقني , والجنونُ يظلُّني , وأزيزٌ سامرني , كنتُ أستحمُ بشعاعٍ من الشمسِ ... ؛ أأُحرَمُ من بَراءةِ عينيكِ !
تأتي أيامٌ وترحلُ , والزهورُ كما العَذارى تتعطرُ وتَحلَمُ , تَرقِبُ من يقطفُها هديةً لِقرَّة عينه , أزاهيرُ نافذَتِي شاختْ والحبيبةُ في مَغربِ الشمسِ عرشُها , لاهيةٌ وشمسُ العُربِ تغربُ في شَعرِها , تمرحُ وقلبي تقوسَ ظَهرُه , بدأَ يتكأُ على أفكارٍ مصفرةً , ويتعثرُ بأمانٍ ثَكلَى .
أخذتني أُمي إلى شيخِ أطباءِ الجنِّ , رآني فاستعاذَ من آلامي , وأصطكتْ أسنانُهُ من زفراتِي , ثم رمقَ السماءَ بلحظِه , فَحدقَ إلى مغيبِ النورِ , سكنتْ أصابِعُه المائة التي تداعبُ مسبحةً ملونةً , فسقطتْ من يدِهِ , هدأتْ حجرتُه الريشيةُ وكأنَّها من صلدِ الحجرِ , وعيناهُ الطويلتانِ سُمرتا نحو الغُّروبِ , ذعرٌ أصابَ أُمي والخوفُ أرجفَها , وروحي كادَتْ تُزهقُ خوفاً , فناديناه ... ثم هممْنَا بالرحيلِ هروباً بأنفسنا , بغتةً حَضَرَ معاونوه ... فأحضروا قارورةً حمراءَ رجُّوها وغمسوا داخلَها عظماً عتيقاً أخضَرَ الرأسِ , فغسلُوا وجهَه , وخاتماً يضعُهُ في قدمِه , وبعدَ اللتيا والتي أفاقَ , وقد سُحِرَ شيخُ الجنِّ .
يا عمُ أنبأني .. قالَ : لا تسلْ , حوريةٌ .. مجدولةٌ .. جذلى .. تتغنى بها الطفولةُ عُشقاً و شَباباً , منها الشمسُ تضيء , ومن ثغرِها يستحي القمرُ المنيرُ , تَطْرِبُ الدنيا إنْ ابتسمتْ , ذُخرِتْ ميزاناً للجمالِ ؛ لستَ وحيداً طَالِبها ؛ أُمي صفْ لنا دواءً علَّهُ ينالها أو .. , هيهاتَ لو وُجِدَ لداويتُ نفسي ؛ لكنَّه نظرَ للشَّمسِ هامساً " رفقاً بعاشقِكم يا من تحبوه " , بعدَها عانقني باكياً و يهمسُ " صبراً يا فتى
قد يجمعُ اللهُ المحبينِ
منتظر 29 / 1 / 2011م .

فاطمه عبد القادر
27-07-2011, 01:16 AM
قد يجمعُ اللهُ المحبينِ


السلام عليكم أخي منتظر
نعم ,,,,,,,,,,قد يجمع الله المحبين
رسالة جميلة تصف الوله الجميل
حبذا لو دققت أخي بالنص قبل اعتماده
شكرا جزيلا لك
ماسة

ربيحة الرفاعي
29-07-2011, 12:47 AM
جميل
يسقط الرمز في موضع ويحملك لآخر
ويحلق بك في سماء تمتد فيها الأخيلة الى اللامدى

نص نثري جميل بلغة جميلة التراكيب ثرة المفردة
وبناء شعرت كأنه فقد ترابطه بعد أن سحر شيخ الجن
ثم عاد ليترابط من جديد

دمت بألق

تحبوه = تحبونه

مُنتظر السوادي
29-07-2011, 12:16 PM
الغالية " ماسة "

ما أمسني الى قبس علمٍ يضيء عتمة الجهل والنسيان , وما أحوجني الى ماسة تخطّ تحت هفواتي خطاً

مرور كريم
اعتز به
فلا تتركيني وحيداً مع كبوات النحو والاملاء

مُنتظر السوادي
29-07-2011, 12:24 PM
الناقدة الرائعة
ربيحة
سلمت يمينك
لا يستقيم لي حرف الا بمساندة أقلامك وكلماتك الذهبية , فأتمنى ألا تقصري مع الهنات , من الجنوب أبعث لك الشكر معجوناً بالاخاء والامتنان

تلميذكم منتظر
مودتي

نهلة عبد العزيز
29-07-2011, 12:50 PM
ترانيم من حروف آسره...

وبوح مخملي...

باحساس منتظر

اعتدت أن تمطرنا ببوحك

الرائع وحروفك الساحره...

سجال من التألق انتَ .

دمتَ بود..

كل عام وانتَ بخير منتظر

احترامي

نور المصري

نداء غريب صبري
31-07-2011, 12:31 AM
نص جميل أخي
حالم ومعبر

بوركت

مُنتظر السوادي
01-08-2011, 12:27 PM
ترانيم من حروف آسره...

وبوح مخملي...

باحساس منتظر

اعتدت أن تمطرنا ببوحك

الرائع وحروفك الساحره...

سجال من التألق انتَ .

دمتَ بود..

كل عام وانتَ بخير منتظر

احترامي

نور المصري


شكرا لك ايها النور الوضاح

اتمنى ان يكون نورك دوما يضيء عتمات حروفي بالتوجيه والنقد , ولا يغيب


بارك الله فيك ايتها الاستاذة الجليلة

مُنتظر السوادي
01-08-2011, 07:02 PM
نص جميل أخي
حالم ومعبر

بوركت

شكرا لك على القراءة والتعليق الجميل