عمار الزريقي
28-07-2011, 03:29 AM
سيرة ذاتية للص محترف
تنويه واعتذار للإخوة القراء الكرام :
لزم الاعتذار لاستخدام أسلوب شَمَقْمَقِي(نسبة إلى أبي الشمَقْمَقْ) في أحد أبيات هذه الهجائية
القصيدة بلسان لص حكومي يقدم فيها نبذة مختصرة عن سيرته وفتوحاته وبطولاته وامتيازاته قائلا:
أنا اسمي مُثَنّى .. ومِيمٌ وطَيْرْ(1)=مَحَلّ الإقامةِ : "وادي غُبََيرْ"
تَقِيٌّ أَعِفّ عن المُومِسات=وعيني تَقَرّ على كُلّ (أيـــ...)
أُقيمُ الصلاةَ بأوقاتِها=وأمنعُ عن إخوتي كُلّ خيرْ
خبيرٌ أنا في اكْتِنازِ الرّصيد=لِنَفْسي ، أفي ذلِكُم أيّ ضَيْرْ؟!
أُراقبُ مُدّخَرَ العاملين=شُهوراً ، وأهضِمُهُ في شُهَيرْ
ولي جِلدُ ضَبٍّ وخِسّةُ فأرٍ=ولي بطنُ فيلٍ وأظفار طَيْرْ
وجُمْجُمَتي من عظامِ اليهود=و"سَكْسُوكَتي" من مغازي "نُصَيْرْ"
وكان جُدودي لُصوصاً كِباراً=لهم صَولةٌ في حِمَى كلّ دَيْرْ
لذا جئتُ لصّاً على قدرِ حالي=على إثْرِهم مثل لصٍّ صُغَيْرْ
أُصَعِّرُ خدّي إلى العالمين=فيلطمُني "عامرٌ" أو "عُمَير"
ولي جَبْهةٌ غابَ عنها الحياء=تُشِعّ غباءً وقِلّةَ خير
أُقَتِّرُ في منحِ كل الحقوق=على أهلِ بيتي وذاتي .. وغير
فأُغلِقُ من منخري فتحةً=ويكفي دخول الهوا من نُخَيْر(2)
لأنّي نَشَأتُ على الإقتصاد=ولي فيه أفضلُ مِنْهاجِ سَيْر
ومِن شِيْمَتي طاعةُ الوالدين=حَفِظْتُ وصايا أبي عن ظُهَيْر
فقد قال لي: انظُرْ بِعَيْنٍ فَقَطْ=ولا تَبْتَئِسْ أَنْ يقولوا : عُوَيْر
ولا شَيءَ يُشْبِهُني في الذكاء=سِوى ثَورِ جَدّي المُسَمّى "مُهَيْرْ"
فَأعتبرُ الشِّعْرَ كُفراً بَوَاحاً=ولَمْ أَسْتَسِغْ منه أدنى شُطَيْر
أَتُفّ على "أحمدِ بنِ الحُسين"=وأَلْعَنُ حَظّ ابن سُلْمى "زُهَيْر"
ولستُ أرى في الثّقافةِ نفعاً=فَمَنْ ذاكَ "عِزرا"؟! ومَنْ ذا "عُزَيْر"؟!
فلا تَدْرُسوا النّحوَ والصّرْفَ والــ=ـمعاني ، فليس بها أَيّ خَيْر
ولا تُسْرِفوا في جميعِ الكلام=فإنْ ما شَكَرْتم فقولوا : شُكَيْر
لِنَفْتَرِضِ الآن أني إِلَهٌ=سيصبحُ غيثي إليكم "مُطَيْرْ"
*******
هامش:
1- مطلع القصيدة محاكاة للبردوني في قصيدته (بطاقة موظف متقاعد) التي مطلعها:
مُصَفّى بن يعلى بن مسرى سهيل *** مكان الولادة بيت العجيل
2- البيت مقتبس من قول ابن الرومي يهجو أحدهم لشدة بخله:
يُقَتِّرُ عيسى على نفسه *** وليس ببـاقٍ ولا خـالد ِ
فلو يستطيع لتقتيره *** تَنَفّس من مِنْخَرٍ واحدِ
*****
صنعاء -23 يوليو 2011م
تنويه واعتذار للإخوة القراء الكرام :
لزم الاعتذار لاستخدام أسلوب شَمَقْمَقِي(نسبة إلى أبي الشمَقْمَقْ) في أحد أبيات هذه الهجائية
القصيدة بلسان لص حكومي يقدم فيها نبذة مختصرة عن سيرته وفتوحاته وبطولاته وامتيازاته قائلا:
أنا اسمي مُثَنّى .. ومِيمٌ وطَيْرْ(1)=مَحَلّ الإقامةِ : "وادي غُبََيرْ"
تَقِيٌّ أَعِفّ عن المُومِسات=وعيني تَقَرّ على كُلّ (أيـــ...)
أُقيمُ الصلاةَ بأوقاتِها=وأمنعُ عن إخوتي كُلّ خيرْ
خبيرٌ أنا في اكْتِنازِ الرّصيد=لِنَفْسي ، أفي ذلِكُم أيّ ضَيْرْ؟!
أُراقبُ مُدّخَرَ العاملين=شُهوراً ، وأهضِمُهُ في شُهَيرْ
ولي جِلدُ ضَبٍّ وخِسّةُ فأرٍ=ولي بطنُ فيلٍ وأظفار طَيْرْ
وجُمْجُمَتي من عظامِ اليهود=و"سَكْسُوكَتي" من مغازي "نُصَيْرْ"
وكان جُدودي لُصوصاً كِباراً=لهم صَولةٌ في حِمَى كلّ دَيْرْ
لذا جئتُ لصّاً على قدرِ حالي=على إثْرِهم مثل لصٍّ صُغَيْرْ
أُصَعِّرُ خدّي إلى العالمين=فيلطمُني "عامرٌ" أو "عُمَير"
ولي جَبْهةٌ غابَ عنها الحياء=تُشِعّ غباءً وقِلّةَ خير
أُقَتِّرُ في منحِ كل الحقوق=على أهلِ بيتي وذاتي .. وغير
فأُغلِقُ من منخري فتحةً=ويكفي دخول الهوا من نُخَيْر(2)
لأنّي نَشَأتُ على الإقتصاد=ولي فيه أفضلُ مِنْهاجِ سَيْر
ومِن شِيْمَتي طاعةُ الوالدين=حَفِظْتُ وصايا أبي عن ظُهَيْر
فقد قال لي: انظُرْ بِعَيْنٍ فَقَطْ=ولا تَبْتَئِسْ أَنْ يقولوا : عُوَيْر
ولا شَيءَ يُشْبِهُني في الذكاء=سِوى ثَورِ جَدّي المُسَمّى "مُهَيْرْ"
فَأعتبرُ الشِّعْرَ كُفراً بَوَاحاً=ولَمْ أَسْتَسِغْ منه أدنى شُطَيْر
أَتُفّ على "أحمدِ بنِ الحُسين"=وأَلْعَنُ حَظّ ابن سُلْمى "زُهَيْر"
ولستُ أرى في الثّقافةِ نفعاً=فَمَنْ ذاكَ "عِزرا"؟! ومَنْ ذا "عُزَيْر"؟!
فلا تَدْرُسوا النّحوَ والصّرْفَ والــ=ـمعاني ، فليس بها أَيّ خَيْر
ولا تُسْرِفوا في جميعِ الكلام=فإنْ ما شَكَرْتم فقولوا : شُكَيْر
لِنَفْتَرِضِ الآن أني إِلَهٌ=سيصبحُ غيثي إليكم "مُطَيْرْ"
*******
هامش:
1- مطلع القصيدة محاكاة للبردوني في قصيدته (بطاقة موظف متقاعد) التي مطلعها:
مُصَفّى بن يعلى بن مسرى سهيل *** مكان الولادة بيت العجيل
2- البيت مقتبس من قول ابن الرومي يهجو أحدهم لشدة بخله:
يُقَتِّرُ عيسى على نفسه *** وليس ببـاقٍ ولا خـالد ِ
فلو يستطيع لتقتيره *** تَنَفّس من مِنْخَرٍ واحدِ
*****
صنعاء -23 يوليو 2011م