ناصر ثابت
27-07-2004, 10:39 PM
بنتَ المُحيطِ الهادِرِ=أطلقتِ فيضَ مشاعِري
فنظرتُ حوليَ كي أرى=وجهَ الجَمالِ الساحِرِ
وسَمعتُ عندَك في عُبا=ب الماءِ صَوتَ بواخرِ
ورأيتُ أشرِعَةً على=موجٍ كقلبٍ ثائرِ
والموجُ يحتضنُ الشوا=طئَ في حنينِ مُهاجرِ
هبطَ الضبابُ على المدى=كالسُّكَّرٍ المُتناثِرِ
أخفى المحيطََ ووجهَه=العملاقَ تحتَ ستائرِ
بنتَ المُحيطِ ألَستِ خا=ئفةً تقلبَ غادرِ؟
***
كفاكِ قصرٌ للنوا=رسِ والحَمامِ الطائرِ
حَطتْ عليها علَّها=تجِدُ استراحةَ زائرِ
فتنعمتْ بالبردِ =وانـطلقتْ أمامَ نواظري
يا جسرَك الذهبيَّ =ينـطقُ بالجَمال الآسرِ
كقلادةٍ حمراءَ رُصِّـعَ=متنُها بجواهرِ
فحملتِهِ تيهاً وفخـراً=مثلَ تاجٍ فاخرِ
***
نادمتُ وجهَكِ والمَسا=ءُ ينامُ فوقَ دفاتري
فأخذتُ أكتبُ هائماً=حتى الصباح الباكرِ
وأسيرُ عبرَ شوارعٍ=رُسمتْ لكلِّ مُسافرِ
فكأنها من شدة=التـنظيم فكرةُ شاعرِ
تقفُ البيوتُ بَهيةً=في هيئةِ المتفاخِرِ
أمشي وأبنيةٌ =تلقَّـفُني كبوح بشائرِ
قاماتُها رَسمت على=الغيماتِ بعضَ دوائرِ
وعلى الجبالِ الشامخا=تِ قضيتُ وقتَ تسامري
والغيمُ من حولي يبا=غتني كوحشٍ كاسرِ
في كلِّ يومٍ زرتكِ =انشرحتْ جميعُ سرائري
متلهفاً، وأجوب ُ=أروقةَ المكانِ الباهرِ
والعشقُ والإعجابُ=والأشواقُ بعضُ خواطري
بنتَ المحيطِ، تألقي=يا فتنةً للناظر
أزِفَ الرحيلُ، وفي المدى=ظلُّ السحابِ الماطرِ
وعلى الدروبِ حمائم=لم ترضَ فضَّ السامرِ
ودعتُ وجهَكِ عندَ سا=عاتِ المساءِ الساهرِ
فسمعتُ صوتكَ والرحيلُ=بقلبِ كل مُغادرِ
سأعودُ، قلتُ وسوفَ أنثرُ=في المُحيط أزاهري
سأعودُ يا بنتَ المحيـطِ=كعَوْدٍ طيرٍ حائرِ
فنظرتُ حوليَ كي أرى=وجهَ الجَمالِ الساحِرِ
وسَمعتُ عندَك في عُبا=ب الماءِ صَوتَ بواخرِ
ورأيتُ أشرِعَةً على=موجٍ كقلبٍ ثائرِ
والموجُ يحتضنُ الشوا=طئَ في حنينِ مُهاجرِ
هبطَ الضبابُ على المدى=كالسُّكَّرٍ المُتناثِرِ
أخفى المحيطََ ووجهَه=العملاقَ تحتَ ستائرِ
بنتَ المُحيطِ ألَستِ خا=ئفةً تقلبَ غادرِ؟
***
كفاكِ قصرٌ للنوا=رسِ والحَمامِ الطائرِ
حَطتْ عليها علَّها=تجِدُ استراحةَ زائرِ
فتنعمتْ بالبردِ =وانـطلقتْ أمامَ نواظري
يا جسرَك الذهبيَّ =ينـطقُ بالجَمال الآسرِ
كقلادةٍ حمراءَ رُصِّـعَ=متنُها بجواهرِ
فحملتِهِ تيهاً وفخـراً=مثلَ تاجٍ فاخرِ
***
نادمتُ وجهَكِ والمَسا=ءُ ينامُ فوقَ دفاتري
فأخذتُ أكتبُ هائماً=حتى الصباح الباكرِ
وأسيرُ عبرَ شوارعٍ=رُسمتْ لكلِّ مُسافرِ
فكأنها من شدة=التـنظيم فكرةُ شاعرِ
تقفُ البيوتُ بَهيةً=في هيئةِ المتفاخِرِ
أمشي وأبنيةٌ =تلقَّـفُني كبوح بشائرِ
قاماتُها رَسمت على=الغيماتِ بعضَ دوائرِ
وعلى الجبالِ الشامخا=تِ قضيتُ وقتَ تسامري
والغيمُ من حولي يبا=غتني كوحشٍ كاسرِ
في كلِّ يومٍ زرتكِ =انشرحتْ جميعُ سرائري
متلهفاً، وأجوب ُ=أروقةَ المكانِ الباهرِ
والعشقُ والإعجابُ=والأشواقُ بعضُ خواطري
بنتَ المحيطِ، تألقي=يا فتنةً للناظر
أزِفَ الرحيلُ، وفي المدى=ظلُّ السحابِ الماطرِ
وعلى الدروبِ حمائم=لم ترضَ فضَّ السامرِ
ودعتُ وجهَكِ عندَ سا=عاتِ المساءِ الساهرِ
فسمعتُ صوتكَ والرحيلُ=بقلبِ كل مُغادرِ
سأعودُ، قلتُ وسوفَ أنثرُ=في المُحيط أزاهري
سأعودُ يا بنتَ المحيـطِ=كعَوْدٍ طيرٍ حائرِ