المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غربة,,2



فاطمه عبد القادر
28-07-2011, 11:39 AM
حدَّثني فقال,,

صعقةٌ كهربائيَّةٌ زلزلتْ كلَّ بدنِي,,استيقظت !!
يا إلهي,, هل غفوت ؟؟؟سألت نفسي
لا,, لا,, لا يمكِنْ ,,ربَّما غاصَ قلبي, أو سهتْ عيني ,,وربَّما غِبْتُ عن وعيي نعم ,,لكِّنني لم أنم .

ما زلتُ جالساً على مقعدي ,منحنياً تماماً, قابضاً على رأسي بكلتا يديّ, ضاغطاً عليهِ بقوَّة, واضعاً إيَّاه بين ركبتيّ.
لكنْ ,,لماذا أضغطُ بهذة القوةِ على هذا الرَّأس ؟؟هلْ منَ الممْكنِ أن يكونَ رأسي غيرُ قادرٍ على تحمِّلِ أفكاري الثَّقيلةِ لوحدِة ؟هل أخافُ عليهِ منَ الإنفلاتِ مني والإندفاعِ خارجاً مع تيارِ هواءٍ من أحدِ ثقوبِ التهويةِ في الطائرة؟ ,الحقيقةُ لا أعلم ,وكلّ ما أعرفهُ هو أنَّني في حالةِ تعبٍ شديد ,, ,وإنَّني أكادُ أفلقُ رأسي نصفين .

هديرُ الطائرةِ المتواصل يؤثِّر على معدتي فيشعرُني بالغثيان.
كم أشتاقُ الآنَ لحضنِ أمِّي,,, عندما يشعرُ أحدُنا بالضَّعفِ والجفافِ الشديد يشتاقُ لحضنِ أمِّه ,لتمنحَه بعضَ الحنان ,وبعضَ الأمان .
مسكينةٌ أمِّي,, ما زالتْ دموعُها على ثيابي رطبة .
كم ذرفتِ من دموعٍ عند وداعي يا حجَّة ؟؟
وكنتُ أكفْكِفَ دموعَكِ المدرارَة التي لم أرَها تتدفَّق بهذا السخاءِ من قبلْ, وأواسيكِ ,ولكننَّي لم اذرفْ دمعةً واحدة , فأنا رجل!,, والرِّجالُ لا يبكون, هكذا فهمتُ منكِ على مدى سنيني الأربعِ والعشرين . تعالي وانظري الرُّجولةَ الآن,,! أحسُّ أنَّ قلبي يذرفُ دماً .كلُّ هذا الغموضِ الذي يلفُّني وكلُّ هذا الخوف,, ماذا سأفعلُ به ؟.
هل كانَ لازماً أن تنجبِي كلَّ هذا العدد ؟,,سامحكِ اللهُ يا أمِّي,, سامحكِ الله.

رأسي يضُجُّ فيه آلافٌ من النَّحلِ الطنَّان ,,لا أستطيعُ إفلاتَه من يديّ, أحسُّ بالرَّاحة وأنا أكبسه بينَ كفيَّ بقوَّة .
يا إلهي,,, هل سيُعيدونَني على نفسِ الطائرَة كما أعادوا الكثيرين ؟؟
آه ,,يا لضياعِ إسوارَك العزيز يا أمِّي, كم احتفظتِ بهِ رغمَ عاديات الزمن كلّها ,,!ثمّ ضحَّيتِ به من أجلِ سفري!! يا لعارِي وعارَك أمامَ أخوالي الذينَ استدنتِ منهُم كلَّ ما يملكون لشراءِ بطاقةِ الطائرة!!
ساعدني يا رب,, أرجوكَ كنْ معي, رفيق غربتي ,لا تكلني إلى نفسي طرفةَ عين.
كارثةٌ لو عدْتُ بخُفَيِّ حُنَينْ,, مصيبةٌ حقيقية, كم سنةً من العملِ المتواصلِ يلزمُني لأسدَّدَ ديوني؟؟ وكم ؟ وكم ؟.

مرَّرتُ نظرةً من كوةِ الطائرة ,,كلُّ شيءٍ رماديٌّ داكنٌ مثلَ قلبي .
ماذا سأقولُ لهم عندما يسألونَني,,, لماذا أنتَ هنا عندنا يا إنسان ؟؟؟يا عربي ؟؟؟
هل سأقولُ أنَّ بلادي الحبيبة أصبحَت غولةً مخيفة تأكلُ أبناءَها ,أو تمضغُهم بأضراسِها المتسوِّسةِ السوداء ,ثمَّ تلفظهم في وجهِ العالم ,,شمالاً, جنوباً ,براً ,بحراً,, لا يهمُّها !!.
هل أقولُ أنَّني جئتُ أبحثُ عن لقمةِ عيشٍ عندَكم, ولقمةٍ أخرى لعائلتي الكبيرَة ؟؟
هل أقولُ من مالِ اللهِ يا,,,, محسنين !
من مالِ نفط حجازِنا يا,,,, أوروبيين !
هل أقولُ من بترولِ ليبيا والكويت والعراق يا,, غربيين !
من مياه طبريا ,وبيَّاراتِ يافا, وحقولِ بلادي الشَّاسعة, وكرومِ التينِ, والزيتونِ, والرُّمانِ يا عالمين !
كم أحسُّ بالعار !!!
كم أحسُّ بالعار!!
فأنا الشريفُ ابن الشرفاء ,كريم ُالمحتدِ غنيُّ البلد ,,سأفعلُ هذا اليوم!.

ثم كيفَ سأقولُ أصلاً,,؟ بأيةِ لغةٍ سأقول؟.
أنا لا أتقنُ أيةَ لغةٍ أجنبيَّة
سامحكَ الله يا والدي ورحمَك,, أخرجتَني من مدرستِي في عمرِ التاسعة لأساعدك على الأعباء, فهلْ ساعدتُك ؟اشتغلتُ كثيراً, وتعبتُ أكثر ,وقبضتُ القليل الذي لا يسمنُ ولا يغني من جوع !. ها قد رحلْتْ,, وتركتَ في رقبتي عائلةً هائلةِ العدد ,وكلّ فردٍ فيها ينتظرُ الفرجَ على يديَّ المرتجفتين. كلُّ ما أعرفه من اللُّغةِ الأنكليزيَّة هو كلمة( BOY ) وكلمة ( GIRL) ,جاءنا (بوي) ,,جاءنا (كيرل), وفي كلِّ مرَّةٍ أراكَ تعودُ للبيت, لتحملَ وليدَك على ذراعيك بفرحةِ الدُّنيا, تؤذِّنَ في الأذنِ الصغيرة, وتقبِّله بمرحٍ كبير, ثم تطلقُ عليهِ اسماً لا يناقشك بهِ أحد, وعندما تعيدُُ الوليدَ لأمِّي, تبتسمُُ بوجهك ابتسامةَ النصر, وكأنَّها تسلَّمتْ منكَ براءةَ اختراعِ الذَّرَّة !.

آه,,, رأسي يكادُ ينفجر, وأنا,, أواصلُ الضَّغط َعليهِ بقوةٍ عمياء .
جوازُ السَّفر,, (لا تنسَ تمزيق جواز السَّفر قبلَ هبوطِ الطائره ) هكذا قالوا لي.
أسرعْتُ للحمَّام ,وأقفلتُ البابَ خلفي, حركةٌ عاديَّةٌ لنْ تلفتَ انتباهِ أحد.
بدأتُ بتمزيقِ الجواز قطعةً إثرَ قطعة ,أحسسْتُ بوخزِ ألمٍ فظيعٍ في صدري, كأنَّني أمزِّقُ رئتَيَّ وملامحَ وجهي, ها هو اسمِي, واسمُ عائلتِي, وتاريخُ ميلادي, ومكانُ إقامتي, وصورتي الجميلة, تستقرُّ في سلَّةِ الزِّبالة,,, وبالحمَّام !.
عدتُ لمقعدي مكسورَ الوِجدان ,وبألمٍ فيه طعم الفجيعة.
ها قد أصبحتُ مثلَ حجرٍ أصمٍّ سيسقطُ بعد قليلٍ في بحيرةٍ هادئة ,سيُحدِثُ بعضَ إزعاجٍ ببعضِ دوائرٍ متتالية ثمَّ يستقرُّ بالقاعِ إلى الأبد.

أغمضتُ عيني َّمستسلماً,,
ندى ,,,حبيبتي الجميلة,, أشتاقُ لكِ الآن شوقاً رهيباً,,كم أودُّ أن أختبى في جفنيكِ , ليتك معي, هل سنلتقي تحتَ سقفٍ واحد كما وعدتُك يوماً؟؟ كم سنة علينا الإنتظار ؟؟سندخلُ في العنوسةِ يا صغيرتي أنتِ وأنا,, لو وفَّينا بوعدنا, سنتزوج في الأربعين ربَّما.

تصاعدَ صوتُ خربشةٍ قويَّة,, فانتابني خوفٌ غامض, وهبطَ قلبي للقاعِ, ثم تبعها صوتٌ هادىء من مكبِّر الصَّوت, يقولُ أشياءً لا أفهمُها, ظننتُ أنَّ عطلاً ما قد حدثَ بالطائرة ,وهذا يعني ما يعني!!!. رغمَ خوفي الكبير أحسسْت ببعضِ الرِّضا والرَّاحة!, فأنا أحتاجُ لمعجزةٍ ما, تضعُ حداً لهذا القلقِ الذي يفلحُ صدري ,ويحرقُ أعصابي.
حركةٌ ما تجري,, انتشرَتْ المضيفات يغلقنَ الخزائنَ فوقَ الرؤوس, ويقمنَ ببعضِ الأعمالِ الأخرى, وقفتُ لأنظرَ بالأمر, فرأيتُ التثاؤبَ والنُّعاسَ على الوجوه, والرُّكابُ يربطونَ أحزمةَ الأمان, أدركتُ أن الطائرةَ بصددِ الهبوط, وهي تقتربُ من مطارِ (ستوكهولم),, ألقيتُ نظرةً من الكوةِ المجاورةِ إلى أسفل, فرأيتُ الصفحةَ البيضاء,( لا ترى إلا صفحتين, بيضاء في الشتاء, وأخرى خضراء في الصيف) هكذا قالوا لي ,,.
بدأتْ الطائرةُ تهبطُ بتأدُهٍ وثقة ,ووجيبُ قلبي يتصاعد حتى يصبحُ مثلَ طبولِ الغجر .

أنا الآن ,,رقمٌ إسفنجيّ ستتلاعب به الأرياح كما شاءتْ,, أنا ,,لا شيء ,,لا شيء !.
أنا ,,أتابعُ خطى ركَّابِ الطائرة في مطارٍ طويلٍ عريض لا تربطُني به أيةُ علاقة , ولا أعرفُ أوَّلَه من آخرَه, ولا غَرْبَهُ من شرقِه . كم أودُّ لو أصرُخُ بأعلى صوتي كي أستطيع التعبير عن نفسي الرَّافضة, وجسمي المغْلولِ بألفِ قيد. وصرختُ فعلاً عندما نطقتُ كلمة (بوليس) ,وكان ذلك في النُّقطةِ التي طلبوا بها جواز السفر!.

جاءَ رجُلان من (البوليس) بعد فترةٍ لا أعلمُ كم طالتْ . أخذوني في سيارةٍ مغلقةٍ إلى مكانٍ لم أعرفْ إن كان سجناً أم فندقاً . وضعوني في غرفةٍ صغيرة .
الحمدُ لله,,, بدايةٌ جيدة,, والغرفةُ دافئة , سأقولُ أنَّني مطلوبٌ للقتلِ في بلادي ,,هذا أكرمُ لي ,,همستُ لنفسي
دخلَ رجلُ (بوليس) حاملاً صينيةً عليها شاي وقهوة وبعض الخبز المحمص وجبنة ,وتكلم معي كثيراً, وفهمتُ أنَّه يريدُ مني أن أشربَ الشاي وآكلَ الطعام, ورافقني ليريني الحمَّام ولوازمَ أخرى.
بعد نصفِ ساعة ,جاء ثانيةً, وحملَ الصينيَّةَ بيد, وبيدِه الأخرى فتح بابَ الشرفة وأشارَ لي بالخروج .
آه ,,ما أجملَ هذه الشُّرفة وما أعرضَها ,(البوليس) في خدمتي,, هذا هو الأصل الرّاقي والإنساني,,! ما أجملَ هذه البنايات الشاهقة ,وهذة الشوارع المرسومة بعناية ,حقا إن بلاداً نظيفةٌ مرتَّبةٌ مثل هذة تستحقُّ المجازفة .
ولكنَّ البردُ قارس,, أين منِّي هذة المعاطف والأوشحة الثقيلة التي يرتديها المارَّة, معطفي يبدو فقيراً خفيفاً,, لا شيء .
النَّاسُ تمُرُّ في الشوارع المقابلة مدثرين مسرعين كالأشباح ,وزعيقُ الغربان يملأُ المكان ,والثلوجُ متراكمةٌ على الأرض, متناثرةً من فوق ,مثل دقيقٍ متجمِّدٍ ناشف ,والزمهريرُ يخترقُ منِّي النخاع .
لماذا طُلبَوا منِّي الخروج يا ترى ؟؟
سأصبر ,,لا بدَّ لي أنْ أصبر!.
بدأت الدقائقُ تمُرُّ ثقيلةً موحشة قاسية, البردُ القارس يكاد يجمِّدُني, سأتحولُ بعد قليلٍ لتمثالٍ من جليد ,هههه,, (رجلُ الثَّلجِ ذو الأنفِ الأحمر والعينان المحملقتان), بدأت يدايَ تتحوَّلان لقطعٍ زرقاء ,تتخلَّلهما نقاطٌ دمويَّة, الزمهريرُ قاسٍ لا يحتَمل,, لا يحتمل,, سأصبرْ قلتُ لنفسي , سأقومُ ببعض التَّمارين والحركات علَّها تمنحني بعض الدفء, ألبرد لا يطاق ,,كلِّي يرتجفُ ارتجافاً مخيفاً,, هل يعاقبونني ؟؟هل حكموا عليَّ بالموت برداً,؟؟ أبدو مثل عجلٍ مصابٍ بجنون البقر!!.

لا,, لا,, الموتُ يأساً أرحمُ بكثير, لم أعدْ أحتمل ,سأموتُ لو بقيتُ لحظةً أخرى,, روحي نفسها تتجمَّد .
ما زالَ بابُ الشرفةِ مفتوحاً, دخلتُ غاضباً صارخاً مثل ذئبٍ جريح,
أعيدوني,, أعيدوني,,
دخلوا مسرعينَ مستفسرين ,وفي هذة اللحظة بالذَّات, دخلَ المترجم, وبدأ يتكلَّم معي ومعهم .
~~~ماذا دهاك ؟؟؟سألني. ولماذا ترتجفُ هكذا؟
~~~أريدُ العودةَ فوراً ,لا أريدُ الموتَ هنا صامتاً متجمِّداً مثلَ غرابٍ مكسورَ الجناحين !.
~~~ومن قالَ لك أن تموتَ بهذة الطريقة ؟؟
~~~هذا الرجل,, طلبَ منِّي الخروجَ للشُّرفة ,لا أستطيعُ البقاءَ هناك ,,أرجوك .
~~~طلبَ منكَ أن تدخِّن في الشرفة فقط,,,,,, يا عزيزي,, !!!
ماسة:os:

آمال المصري
28-07-2011, 12:57 PM
هي الغربة أستاذتي المكرمة تقتات من الأرواح
كان السرد ماتعا شيقا تناول العديد من المشكلات الاجتماعية من فقر وجهل وفقد و ....
أعانكم الله على الغربة وكربتها
دمت مبدعة ماسة
وكل عام وأنت بخير
خالص التحايا

ربيحة الرفاعي
29-07-2011, 12:38 AM
أين كان هذا القلم القصصي الجميل أيتها الماسة
أشعر بينما أغبق من رحيق نصوصك القصصية كأني أعيش في قلب الحدث
بسلاسة وبساطة تحملين القاريء ليسكن أعماق الشخصية ويعيش معاناتها


بدأتُ بتمزيقِ الجواز قطعةً إثرَ قطعة ,أحسسْتُ بوخزِ ألمٍ فظيعٍ في صدري, كأنَّني أمزِّقُ رئتَيَّ وملامحَ وجهي, ها هو اسمِي, واسمُ عائلتِي, وتاريخُ ميلادي, ومكانُ إقامتي, وصورتي الجميلة, تستقرُّ في سلَّةِ الزِّبالة,,, وبالحمَّام !.
عدتُ لمقعدي مكسورَ الوِجدان ,وبألمٍ فيه طعم الفجيعة.
ها قد أصبحتُ مثلَ حجرٍ أصمٍّ سيسقطُ بعد قليلٍ في بحيرةٍ هادئة

مشهد حمل توصيفا رائعا لأثر التضحيات التي يقدمها المهاجرون
وقيمة ما يضحون به مما يبدو لهم عاديا قبل فقده
وانكسارهم بعده

مبدعة غاليتي
مبدعة

دمت بألق

كاملة بدارنه
29-07-2011, 08:34 AM
أحسنت في وصف الصّراع والتّخبّطات النّفسيّة في جحيم الاغتراب عزيزتي الأخت فاطمة

قصّة رائعة - رغم ما تثيره من مشاعر الألم - بحبكة قويّة وسرد جميل

تقديري وتحيّتي

( همسة : ظهرت بعض أخطاء لغويّة، حبّذا لو راجعتها قبل النّشر لنّصّ رائع هكذا)

زهراء المقدسية
29-07-2011, 02:56 PM
أي قدرة تملكين على تقمص شخصية البطل
لتعيشي معه كل صراعاته في رحلة اغترابه هذه
لا بل وتجبرينا مختارين على الغوص معك !!!

قاّصة باهرة ومبدعة ما شاء الله
فخر للواحة والواحاتيين أنت

وكان الله في عون المغتربين

ودي وتقديري

فاطمه عبد القادر
02-08-2011, 01:38 AM
هي الغربة أستاذتي المكرمة تقتات من الأرواح
كان السرد ماتعا شيقا تناول العديد من المشكلات الاجتماعية من فقر وجهل وفقد و ....
أعانكم الله على الغربة وكربتها
دمت مبدعة ماسة
وكل عام وأنت بخير
خالص التحايا




وعليكم السلام عزيزتي رنيم
وكل رمضان وأنت بكل خير وعافية ,أعاده الله عليكم بكل خير الدنيا والآخرة
أشكرك يا صديقتي لمداخلتك الجميلة
أثريت النص وأضأت عليه
الإبداع في قراءتك الرائعة يا رنيم العزيزة
شكرا لك
ماسة

رفعت زيتون
02-08-2011, 01:50 AM
.

أقحمتنا عنوة في غربتك كاتبنا الكبيرة

في رحلة على جناح هذه الطائرة

لنرى من فوق كلّ تلك المتناقضات

وكلّ تلك السخريات التي يعيشها المواطن العربي

كانت رحلة في النفس البشرية قبل أن تكون فوق السحاب

أحسنتِ قيادة طائرتها إلى أن كان الهبوط الآمن

لك أجمل تحية أختاه

.

خليل حلاوجي
07-08-2011, 11:14 PM
انه لم يرحل عن ترابه باحثا عن لقمة خبز

بل


عن لقمة كرامة

/

النص ادبيا زاخر بالنقلات السردية الهادئة ولكنه محمل بالوصفية الزائدة التي لاتتناسب مع جو القصة فبدا كما لو ان الكاتب يسرد لنا خاطرة ويبتعد عن ان يقص لنا الحدث المكثف وعنوان العمل الادبي هو القصة

ثم


الحبكة بدت في نهاية القصة وفي سطرها الاخير في حين ان الكاتب لم يستثمر الخطوات السردية ليشبعها من الالتفاتات مع ثقتي بالنفس الطويل المختبئ في قلم الكاتب


اقول هذا واعلم اني اخاطر
اذ قلمي يبدو متواضعا امام قامة ادبية يشار اليها بالبنان ولكنه النقد الذي يخرج من محبرة المحب للسمو الساكن في سطور اديبتنا السامقة الاستاذة فاطمة


اشكرك
ولك الود والورد ... والعطر

فاطمه عبد القادر
13-08-2011, 12:23 AM
أين كان هذا القلم القصصي الجميل أيتها الماسة
أشعر بينما أغبق من رحيق نصوصك القصصية كأني أعيش في قلب الحدث
بسلاسة وبساطة تحملين القاريء ليسكن أعماق الشخصية ويعيش معاناتها



مشهد حمل توصيفا رائعا لأثر التضحيات التي يقدمها المهاجرون
وقيمة ما يضحون به مما يبدو لهم عاديا قبل فقده
وانكسارهم بعده

مبدعة غاليتي
مبدعة

دمت بألق



وعليكم السلام يا صديقتي العزيزة ربيحة

أين كان هذا القلم القصصي الجميل أيتها الماسة

هذة شهادة أعتز بها كثيرا أختاه (هي في الحقيقة قصة قصيرة طويلة )أليس كذلك ؟؟
أشكر مرورك الغالي يا ربيحة العزيزة وأشكر رأيك الكريم
نعم ما قلته صحيح
همُّ المهاجر الأول هو أن ينجح بما يسعى إليه ,,تم تبدأ العقد والمصاعب والمتاعب تطل برأسها المخيف
كلما تغلبنا على إحداها نرى الأخرى تزحف
لكن هو النصيب الذي يبعث المرأ حيث يريد الله
والحياة كلها متاعب
شكرا لك,الإبداع في قراءتك عزيزتي
ألف وردة
ماسة

سكينة الصميدعي
13-08-2011, 10:21 PM
(أنا الآن ,,رقمٌ إسفنجيّ ستتلاعب به الأرياح كما شاءتْ,, أنا ,,لا شيء ,,لا شيء !.
أنا ,,أتابعُ خطى ركَّابِ الطائرة في مطارٍ طويلٍ عريض لا تربطُني به أيةُ علاقة , ولا أعرفُ أوَّلَه من آخرَه, ولا غَرْبَهُ من شرقِه . كم أودُّ لو أصرُخُ بأعلى صوتي كي أستطيع التعبير عن نفسي الرَّافضة, وجسمي المغْلولِ بألفِ قيد)
مؤلمة هذه الحياة .. نص رائع جدا .. ارجو من الله ان يوفقك الى المزيد من هذه الابداعات.. تحياتي الغريبة

نداء غريب صبري
14-08-2011, 12:14 AM
أكره الغربة حتى وإن كانت في حدود وطننا العربي

أسأل الله أن يرد كل غريب لوطنه

شكرا أخيتي

بوركت

أماني عواد
14-08-2011, 12:43 AM
الاستاذة الكبيرة فاطمة عبد القادر


ماذا سأقولُ لهم عندما يسألونَني,,, لماذا أنتَ هنا عندنا يا إنسان ؟؟؟يا عربي ؟؟؟
هل سأقولُ أنَّ بلادي الحبيبة أصبحَت غولةً مخيفة تأكلُ أبناءَها ,أو تمضغُهم بأضراسِها المتسوِّسةِ السوداء ,ثمَّ تلفظهم في وجهِ العالم ,,شمالاً, جنوباً ,براً ,بحراً,, لا يهمُّها !!.
هل أقولُ أنَّني جئتُ أبحثُ عن لقمةِ عيشٍ عندَكم, ولقمةٍ أخرى لعائلتي الكبيرَة ؟؟
هل أقولُ من مالِ اللهِ يا,,,, محسنين !
من مالِ نفط حجازِنا يا,,,, أوروبيين !
هل أقولُ من بترولِ ليبيا والكويت والعراق يا,, غربيين !
من مياه طبريا ,وبيَّاراتِ يافا, وحقولِ بلادي الشَّاسعة, وكرومِ التينِ, والزيتونِ, والرُّمانِ يا عالمين !
كم أحسُّ بالعار !!!
كم أحسُّ بالعار!!
فأنا الشريفُ ابن الشرفاء ,كريم ُالمحتدِ غنيُّ البلد ,,سأفعلُ هذا اليوم!.


مشهد صادق\ معبر\ مؤثر حد البكاء
بصدق خانتني كلماتي فلا اجد ما يليق بحضرة هذا الوصف المؤلم

سلم احساسك
تقديري الكبير

فاطمه عبد القادر
18-08-2011, 01:33 AM
أحسنت في وصف الصّراع والتّخبّطات النّفسيّة في جحيم الاغتراب عزيزتي الأخت فاطمة

قصّة رائعة - رغم ما تثيره من مشاعر الألم - بحبكة قويّة وسرد جميل

تقديري وتحيّتي

( همسة : ظهرت بعض أخطاء لغويّة، حبّذا لو راجعتها قبل النّشر لنّصّ رائع هكذا)




وعليكم السلام أيتها الصديقة العزيزة كاملة بدارنة
مرورك جميل ,,كلماتك أسعدتني ,رأيك يهمني
أشكرك كثيرا
أعتقد أنها مشاكل الحياة التي لا تنتهي أبدا إن كان ذلك بالوطن أو بالغربة ,على كل حال ,,هذا لمن له وطن أصلا .
هذا الذي حدثني ,وأنا ,ولدنا في الغربة وانتقلنا من غربة لغربة أخرى مع الفوارق
الجمال في عينيك يا كاملة العزيزة
أشكر ملاحظتك وأعدك أنني سأراجع النص بتأنٍ ولكن بعد رمضان انشاء الله لأن وقتي الآن ملآن للغاية
دمت عزيزتي بكل خير وعطاء
ماسة

فاطمه عبد القادر
26-08-2011, 12:18 AM
أي قدرة تملكين على تقمص شخصية البطل
لتعيشي معه كل صراعاته في رحلة اغترابه هذه
لا بل وتجبرينا مختارين على الغوص معك !!!

قاّصة باهرة ومبدعة ما شاء الله
فخر للواحة والواحاتيين أنت

وكان الله في عون المغتربين

ودي وتقديري




وعليكم السلام يا صديقتي العزيزة زهراء
عندما يكلمني أي إنسان من قلبه ,أسمعه بقلبي
أشكرك كثيرا يا زهراء العزيزة على تعليقك الجميل وقبله على زيارتك الميمونة
رأيك يهمني كثيرا
وكان الله في عوننا جميعا ,,لا حياة تخلو من المصاعب حتى لو عاش الإنسان في القمر
الإبداع في قراءتك أختي الغالية
ماسة

فاطمه عبد القادر
04-09-2011, 02:51 PM
.

أقحمتنا عنوة في غربتك كاتبنا الكبيرة

في رحلة على جناح هذه الطائرة

لنرى من فوق كلّ تلك المتناقضات

وكلّ تلك السخريات التي يعيشها المواطن العربي

كانت رحلة في النفس البشرية قبل أن تكون فوق السحاب

أحسنتِ قيادة طائرتها إلى أن كان الهبوط الآمن

لك أجمل تحية أختاه

.



وعليكم السلام أخي استاذ رفعت

وكلّ تلك السخريات التي يعيشها المواطن العربي

الشعب العربي كله ,,يوجد من هو غني غنى فاحش ,ومن هو فقير حتى الموت ,تأملت كثيرا في أحوال كل الشعوب ,لم أجد شعبا غنيا مادة ومعنى كالشعب العربي ,ولم أجد شعبا أشد منه فقرا وجهلا ومرضا وفوضى وتخلفا وتعصبا ,يا للأسف الشديد
وكلما ظهر عندنا عبقريا, أو مخترعا, أو مناضلا حقا ,أو بطلا ,,أو,, ,,أو,,نراه يموت بحادثة ملفقة يجعلوها مخزية ,أو يشرى ويباع بالمال
لماذا ؟؟من وراء ذلك يا ترى ؟؟
أصبحنا أمة من البلهاء لا نعرف ما نريد ,,ولا أين نذهب ,,ولا ماذا نفعل
ومن البعد ,,نرى ذلك بوضوح أكبر وأوسع
شكرا على زيارتك أخي العزيز
ربما تفرقنا في كل بقاع الأرض ,,وهروبنا من واقع مريرللدنيا الواسعة , فيه حكمة يؤلفها الله عز وجل من أجل مستقبل أفضل لهذة الأمة
ربما ,,لا أحد يدري !!
شكرا ,,كان حضورك مضمخا بالعطر الجميل أخي العزيز رفعت
ماسة

فاطمه عبد القادر
12-09-2011, 01:25 AM
انه لم يرحل عن ترابه باحثا عن لقمة خبز

بل


عن لقمة كرامة

/

النص ادبيا زاخر بالنقلات السردية الهادئة ولكنه محمل بالوصفية الزائدة التي لاتتناسب مع جو القصة فبدا كما لو ان الكاتب يسرد لنا خاطرة ويبتعد عن ان يقص لنا الحدث المكثف وعنوان العمل الادبي هو القصة

ثم


الحبكة بدت في نهاية القصة وفي سطرها الاخير في حين ان الكاتب لم يستثمر الخطوات السردية ليشبعها من الالتفاتات مع ثقتي بالنفس الطويل المختبئ في قلم الكاتب


اقول هذا واعلم اني اخاطر
اذ قلمي يبدو متواضعا امام قامة ادبية يشار اليها بالبنان ولكنه النقد الذي يخرج من محبرة المحب للسمو الساكن في سطور اديبتنا السامقة الاستاذة فاطمة


اشكرك
ولك الود والورد ... والعطر





وعليكم السلام أخي العزيز خليل حلاوجي
وشكرا لك جزيلا على مداخلتك ,,لقد كنت أنتظر من يقول لي كلمة من القلب صادقة أقتنع بها, بشأن قصتي هذة

اقول هذا واعلم اني اخاطر

لا يا عزيزي خليل ,تخاطر بماذا ؟؟أنا أتقبل النقد الحقيقي البناء بطيب خاطر وأشكرك عليه
وأصدقك القول,, فأنا من خاطر بنشر هذة القصة وإخراجها للنور (أنا لا أعتبر نفسي كاتبة قصة )


الحبكة بدت في نهاية القصة وفي سطرها الاخير في حين ان الكاتب لم يستثمر الخطوات السردية ليشبعها من الالتفاتات مع ثقتي بالنفس الطويل المختبئ في قلم الكاتب

نعم هذا صحيح ,,فالحبكة غير ملفتة كما أردتها

نقدك هذا رأيته مثمرا وجادا سأضعه في الحسبان
ولكن اتقاطع معك في موضوع أنه لم يرحل عن بلاده بحثا عن لقمة عيش
نعم عن لقمة عيش !!حتى أهل العراق الذين ما جاعوا يوما في بلادهم حتى على زمن التاتار والمغول يأتون للغربة بحثا عن لقمة العيش
العراق الذي هو من أغنى البلاد بمائه ونفطه ونخيله ومواشيه وخيراته ,,قد ذاق أهله ذل الحاجة في هذة الأيام
ولا تحفظ كرامة الإنسان إلا لقمة العيش الكريمة وحاجاته الضرورية من سكن وعلاج ومدرسة دون أن يحتاج لأحد .وهذا قبل كل شيء حتى الوطن نفسه .شكرا جزيلا لك أخي وأهلا بك دائما تنير صفحاتنا بالصدق والجد
ماسة

فاطمه عبد القادر
26-09-2011, 02:40 PM
(أنا الآن ,,رقمٌ إسفنجيّ ستتلاعب به الأرياح كما شاءتْ,, أنا ,,لا شيء ,,لا شيء !.
أنا ,,أتابعُ خطى ركَّابِ الطائرة في مطارٍ طويلٍ عريض لا تربطُني به أيةُ علاقة , ولا أعرفُ أوَّلَه من آخرَه, ولا غَرْبَهُ من شرقِه . كم أودُّ لو أصرُخُ بأعلى صوتي كي أستطيع التعبير عن نفسي الرَّافضة, وجسمي المغْلولِ بألفِ قيد)
مؤلمة هذه الحياة .. نص رائع جدا .. ارجو من الله ان يوفقك الى المزيد من هذه الابداعات.. تحياتي الغريبة





وعليكم السلام ورحمة الله يا صديقتي العزيزة سكينة الصميدعي
وأهلا بك صديقة عزيزة على صفحاتنا المتواضعة
شكرا لك على مداخلتك أختاه ,مرورك كان محملا بالياسمين ,ورأيك يهمني
الروعة في عينيك عزيزتي ,,
شكرا لك
ألف تحية
ماسة

فاطمه عبد القادر
03-10-2011, 08:55 AM
أكره الغربة حتى وإن كانت في حدود وطننا العربي

أسأل الله أن يرد كل غريب لوطنه

شكرا أخيتي

بوركت






وعيكم السلام أيتها الصديقة العزيزة نداء
هناك مثل يقول ( الغربة تربة ,يعني قبر )وهذا المثل يصدق في أغلب الأحيان
حتى الزرعة في البيت تُصاب بعلة غير مفهومة وتذبل وربما تموت ,لو نقلت من مكان إلى مكان آخر في نفس الغرفة ,,فكيف الإنسان ؟؟
يضطر المرؤ أن يغادر بلده أحيانا كثيرة , ولو من فتحة صغيرة تؤدي إلى جهنم
ولا ننكر أن لكل حياة في الأرض إيجابياتها وسلبياتها

أسأل الله أن يرد كل غريب لوطنه

أو نسأل الله أن يرد كل وطن لأهله

لو عاد وطننا ,,نعود
شكرا لمرورك يا نداء العزيزة
أضأت المكان يا صديقتي
ماسة

فاطمه عبد القادر
28-10-2011, 08:26 PM
الاستاذة الكبيرة فاطمة عبد القادر



مشهد صادق\ معبر\ مؤثر حد البكاء
بصدق خانتني كلماتي فلا اجد ما يليق بحضرة هذا الوصف المؤلم

سلم احساسك
تقديري الكبير



وعليكم السلام يا صديقتي العزيزة أماني
كل هذا من ذوقك الرفيع وإحساسك المرهف الرقيق
شكرا لوجودك الغالي يا أماني العزيزة
زيارتك مضمخة بالعطر والروح والريحان
شكرا لك
ماسة

ناديه محمد الجابي
09-02-2013, 03:11 AM
يبدو أننى قد أدمنت قصص الغربة عندك
فأبحث عنها لأستمتع بقلم باهر مبدع متمكن
تمنيت أن تسترسلى .. وددت لو أعرف كيف ستكون نهاية
هذا المغترب المسكين .. أعاد الله كل غريب لبلاده .
تحياتى لقلم مسكون بالروعة .

فاطمه عبد القادر
24-02-2013, 04:34 AM
يبدو أننى قد أدمنت قصص الغربة عندك
فأبحث عنها لأستمتع بقلم باهر مبدع متمكن
تمنيت أن تسترسلى .. وددت لو أعرف كيف ستكون نهاية
هذا المغترب المسكين .. أعاد الله كل غريب لبلاده .
تحياتى لقلم مسكون بالروعة .



وعليكم السلام صديقتي العزيزة نادية
أشكر رأيك يا صديقتي
أهلا بك على صفحات غربة ,فهذا يسعدني
أما سؤالك عن مصير هذا المغترب ,فقد كان ككل المغتربين ,اللاجئين الجدد
عندما يقدر أن ينال الإقامة الدائمة ,عليه أن يكد كثيرا كي يقدر على إعانة نفسه وأهله
شكرا جزيلا لك
ماسة

محمد ذيب سليمان
24-02-2013, 12:36 PM
كل شئ في القصة موحش وقاتل
الا تلك الكوةة التي عاملوه فيها كإنسان
فهي اجمل من حياة الكثيرين في أوطانهم
يكفيني أن دمعت عيناي بقوة بكيت عند قراءتها
لأقول في نفسي ليتنا نجد معاملة مماثلة على ارضنا
>وفي اوطاننا ومن ابناء ديننا وجلدتنا

آه ما اوجع ان تكون انسانا وتتعامل منهم كحيوان
بل ربما يكونوا مع الحيوان اكثر رحمة
لأن الكرامة حين تهدر تكون حياة الحيوان اجمل..

سردية تصف كم يعاني المهاجر من ارضه طلبا للكرامة او لقمة العيش

شكرا لك

فاطمه عبد القادر
14-04-2013, 01:54 AM
كل شئ في القصة موحش وقاتل
الا تلك الكوةة التي عاملوه فيها كإنسان
فهي اجمل من حياة الكثيرين في أوطانهم
يكفيني أن دمعت عيناي بقوة بكيت عند قراءتها
لأقول في نفسي ليتنا نجد معاملة مماثلة على ارضنا
>وفي اوطاننا ومن ابناء ديننا وجلدتنا

آه ما اوجع ان تكون انسانا وتتعامل منهم كحيوان
بل ربما يكونوا مع الحيوان اكثر رحمة
لأن الكرامة حين تهدر تكون حياة الحيوان اجمل..

سردية تصف كم يعاني المهاجر من ارضه طلبا للكرامة او لقمة العيش

شكرا لك



وعليكم السلام أخي العزيز محمد ذيب
شكرا لاهتمامك ولمرورك وقراءتك
والله يا أخي ,شيء محيّر فعلا ,ومفارقات عجيبة,كيف نحن في الشرق أصحاب الرسالات السماوية ,, لن نتوصل بعد لاحترام الإنسانية .
وكيف من لا دين لهم قد توصلوا لها !!,
شكرا لك أخي
ماسة

مصطفى الصالح
03-05-2017, 03:45 AM
احترافية أنيقة كالعادة

دمت والابداع

تقديري