المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وَمنْ ذَا يَعَضُّ الْكَلْبَ إنْ عَضَّ !!!



ربيع بن المدني السملالي
29-07-2011, 12:29 AM
وَمنْ ذَا يَعَضُّ الْكَلْبَ إنْ عَضَّ


بِقَلَم / ربيع بن المدني السملالي


كَثِيرٌ مِنَ الأغْبِيَاءِ السُّذّجِ عِنْدَمَا يَقُولُونَ فِيكَ كلاَماً قَبِيحاً أَنْتَ بَريءٌ مِنهُ بَرَآءة مَاء زَمْزَم من شَوائِبِ الأرضِ ..وَيَشْتُمُونَكَ وَيَصفُونَكَ بِأوْصَافٍ هُمْ أوْلَى بهَا مِنْكَ ..فَتُعْرِض عَنْهُم إعراضَكَ عنِ الْخَمْرِ والْمَيْسِرِ وَالأنْصَابِ والأزْلامِ وَمَا إلَى ذَلِكَ ... عَملاً بِقَوْلِ اللهِ جَلّ شَأنُهُ " وَأعْرِض عنِ الْجَاهِلِينَ " يَظُنُّونَكَ جَبانا رِعْدِيداً أوْ عَيِيّاً حَصِراً لاَ تَسْتَطِيعُ أن تبينَ عنْ نَفْسِكَ ، ولاَ أن تُجَلّي عنْ ذَاتِكَ ..وَلَمْ يَدْرِ الأغْبيَاءُ أنَّ ذلِكَ الإِعْرَاضَ قِمّةٌ فِي الْعَقْلِ ورُسُوخٌ فِي الْفَهْمِ .. لاَ سيمَا إنْ كَانَ الرّادُّ مُبْطِلاً أَو الْمُتَقَوِّلُ فِيكَ جُوَيْهِلاً لاَ يَعْرِفُ مَا يَخْرُجُ منْ رأسِهِ ولاَ مَا يَصْدُرُ عَنْ قَلْبِهِ ، وأنتَ أعْرَضْتَ عنْهُ وبِاسْتِطَاعَتِكَ أن تَكْتُبَ مَا يُبْكِي العَجُوزَ عنْ شَبَابِهَا والشّابةَ علَى أحْبَابها ، ولكِن أعْرَضْتَ عنهُ اقْتِداءً بالْكِتَابِ العَزيز : " وإذَا مَرّوا باللغْوِ مَرّوا كِراماً " وَ " إذَا خَاطَبَهم الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً "..وقدْ قَالَ الشّاعِرُ :
يَشْتُمُنِي عَبْدُ بَنِي مِسْمَعِ ...فَصُنْتُ عنهُ النّفْسَ وَالْعِـرْضَ
وَلَمْ أجِبْهُ لاحْتِقَارِي لَهُ... وَمنْ ذَا يَعَضُّ الْكَلْبَ إنْ عضَّ
هَلْ رأيْتَ -أَيُّهَا الْمُوفّقُ- إِنْسَاناً رَدّ عَلَى كَلْبٍ نَبَحَهُ أَوْ سَلُوقِي عَضّهُ ؟! هَذَا مِنَ الْمُسْتَحِيلاَت أرْشَدَكَ اللهُ ..
لِذَلِكَ أَقُولُ لَكَ أَخِي الْحَبيبَ امضِ قُدُماً وَلاَ تَلْتَفِتْ للأوْبَاشِ والأوْغادِ الّذينَ لاَ يَرْقُبونَ فِي مُؤْمِنٍ إلاًّ ولاَ ذِمّة..أهل الْحَسَدِ وَالحِقْدِ وَالإحَنِ ...وَتَذكّرْ دَائِماً الْجبالَ الشّوامِخَ منْ أمثَالِ أبِي بكْرٍ وعُمَرَ وعُثْمانَ وَعَائِشَةَ وغيرِهِم -رَضيَ اللهُ عنهم أجمَعِينَ- الّذِينَ تَكَلّمَ فيهمُ السِّفَلَةُُ والسُّوقَةُ وَالرّوَيْبِضَةُ وَالسّفَهاءُ وَالْخُبَثَاءُ...بلْ اقْتَدِ بِرَسُولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَقَدْ أعْرضَ عَن الْمُشْرِكِينَ لَمّا قَالُوا عنه : مجْنُون ، سَاحِرٌ ، كَاهِن ، شَاعِر ، يُعَلّمُهُ بَشَر ، وَمَا إلَى ذَلِكَ منَ الألفَاظ التِي هُمْ - لعنهم اللهُ- أَوْلَى بِها مِنْهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ :
" يَا أيّهَا الّذينَ ءامَنُوا لاَ تَكُونُوا كَالّذينَ آذَوا مُوسَى فبَرّأهُ اللهُ مِمّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهاً " ...
فَمَنْ نَحْنُ إذاً أمَامَ هَؤلاَءِ الْعَمالقَة الّذين أُوذُوا فِي سبيلِ دَعْوَتِهم وَمَبْدَئِهم الْحقِّ الْمَبْنِي علَى تَوحِيدِ اللهِ عَزّ وجلَّ وَإخْلاَصِهِ سُبْحَانَهُ ...
فَمَاذَا يَضِيرُكَ قَوْلُهُم : فُلاَنٌ ضال ، فلاَنٌ غير مبدع ، فُلانٌ شويعر ..فُلانٌ مغرورٌ ، فلانٌ رِجْعِي ، فلانٌ ظلاَمِي ، فُلانٌ لا يحسن الكتابة ، فُلانٌ مُراءٍ ...إلَى آخِر هَذِهِ المُصْطَلَحاتِ الّتِي تنمّ عن شخصية قائلها ، وأنّه من الذين يصطَادون في الماء العكِر ...قَالَ المتنبي:
ذُو العقْلِ يَشْقَى فِي النّعيم بعقْلِه ...وأخُو الْجَهَالَة في الشّقَاوَة يَنعمُ
وَحَسْبُنَا اللهُ ونِعْمَ الْوَكيلُ ....
وَقْفَةٌ :
(( في عصر الهِجاءِ المعروفِ بالنّقائضِ بين جرير والفرزدق عِمْلاَقَيْ الشِّعر في ذلك العصر ؛ حاول بشَّارُ بنُ برد في شبابه وكان يطلب الشهرة أن يتحرش بـ [جريربن عطية ] ويهجُوه طمعًا بأنْ يستفزَّه ليردّ عليهِ ، ويذكَره في شعرِه ؛ وهو يعلم علمَ يَقين أن مجرَّدَ ذكره في بداياته وهو شاب غَرَر في أشعار ( جرير ) كاف لتسيرَ باسمه الركبانُ ،ويشهره ذلك في الآفاق ، ويُذكر في منتدياتِ زمانِه على لسان الصَّغيرِ والكبيرِ ، ويخطّ اسمه في شعر (جرير ) بماء الذهب..
هذه الحيلة ُالخبيثةُ من بشّار لم تنطلِ على ( جرير الشاعرُ العملاقُ ) ولم يخرجه سِبابُ بشّار وهجائُه عن رزانَتِه بل استصغرَه واستحقرَه ولم يردَّ عليه ..
وكأنه تمثّلَ بقول القائل:
وعوراءُ الْكَلاَمِ صَمَمْتُ عَنْهَا وَإِنِّي إِنْ أَشَاءُ بِهَا سمَيِعُ
وكان بشَّارُ يتحسَّرُ عَلَى إِهْمالِ جريرٍ لِهِجَائه وعدمِ التفاتِه إليه ويقولُ [ لَوْ رَدَّ عَلَيّ جريرٌ لأصبحت أشعرَ العَالمين] .
في الحقيقة ربما يفسر بعضُ الناس هذا الفعل من[جرير ] بالكبر ..
وربما يفسره بعض الجهال المتعصبين لبشار بالعجز عن الرد عليه ، متناسين أن جريرَ أُسطورةٌ من أساطيرِ الشِّعرِ العربي ، وبشَّار لم يكن آنذاك إلا غلامًا يافعًا لا زالَ يحبُو على شاطيءِ بحورِ الشِّعرِ ، ويتدرب على صنعةِ الشعر ونظم القوافي..
وربما وربما...
وفي النهاية يُجْمِعُ العقلاءُ على أنَّ فعلَ جريرٍ كان قمَّةَ الْعقلِ ، وكمالِه ورزانَتِهِ ،وهو في الحقيقةِ تصديقٌ لقولِ الشَّاعرِ:
لايَضرُّالبحرَ أمسَى زاخِرًا ....أنْ رمَى فيه غلامٌ بحجرْ )) .
صَفْوَةُ الْقَوْلِ :
(( وسأفيدُكَ فَائِدةً يَا أَخِي يّجلُّ نَفْعُها وتعْظُمُ عَائِدَتُهاَ ، ومَا أقُولُهَا إلاّ عن ودٍّ لكَ وشَفقَةٍ عَليْكَ ، فَإنَ البَلْوَى فِي مُعَاشَرَةِ أهْلِ زَمَانِكَ عَظيمةٌ ، فاستَعِن بِهَا عَلَى مَا يَلْقَاكَ منْ أذَاهم ، فَإنَّكَ لاَ تَخْلُوا مِن قَليلِه وإنْ سَلِمتَ مِنْ كَثيرهِ ، وَذَلِكَ أنّكَ قَدْ تَرَى الوَاحِدَ بعْد الوَاحِدِ مِنْهُم يَتَكَالبُ علَى النّاسِ ويَتَسفّهُ على أعْرَاضِهم ويَنبح فيها نُبَاحَ الكَلْبِ ، فَيَهُمُّكَ منْ شَأنِهِ مَا يَهُمُّكَ ، ويَسُوؤُكَ منْهُ مَا يَسُوؤكَ أنْ لا يَكُونَ رَجُلاً فَاضِلاً يُرْجَى خَيْرُه ويُؤْمَنُ شَرُّهُ ، فَيَطُولُ فِي أمْرِه فِكْرُكَ ، ويَدُومُ بهِ شُغْلُ قَلْبِكَ ، فَأزِحْ هَذا العَارِضَ عَنْ نَفْسِكَ بَأنْ تَعُدّهُ عَلى الْحَقيقَةِ كَلْباً خِلْقَةً ، وزِدْ بِهِ في عَدَدِ الكِلابِ وَاحِداً ، ولَعَلَّكَ قَدْ مَرَرْتَ مَرّة من المِرارِ بِكَلْبٍ منَ الْكِلاَبِ يَنْبحُ وَيعْوِي وربّما كانَ أيضاً قَدْ يُسَاوِرُ [ يعني يُهاجِمُ] ويعقرُ ، فَلَمْ تُحَدِّث نَفْسَكَ فِي أمْرِهِ بأنْ يَعُودَ إنْسَاناً يَنْطِقُ ويُسَبِّح ، فلاَ تتأسّف لهُ ألاَ يَكُونَ دابّةً تُرْكَبُ أوْ شَاةً تُحْلَبُ ، فَاجْعَلْ أيْضاً هذا المُتَكَلِّبَ كلْباً مِثْلَهُ واسْتَرِح من شُغْلِهِ وارْبحْ مَؤُونَةَ الفِكْرِ فِيه ِ، وكَذَلِكَ فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ منْزِلة منَ جَهْلِ حَقِّكَ وَكُفْرِ مَعْرُوفِكَ فاحْسِبْهُ حِمَاراً ، أوْ زِدْ في عدد العانةِ [أي قطيع الحُمر الوحشية ] واحِداً ، فَبِمِثْلِ هذا تَخْلُصُ من آفاتِ هذا الباب وغائِلته ، واللهُ المُسْتعانُ )). اهـ كتاب العُزلة للإمَامِ أبي سُليمان الخطّابي ((عليْهِ رَحْمَةُ اللهِ )) ص 67.

فاطمه عبد القادر
30-07-2011, 01:20 AM
ذُو العقْلِ يَشْقَى فِي النّعيم بعقْلِه ...وأخُو الْجَهَالَة في الشّقَاوَة يَنعمُ
وَحَسْبُنَا اللهُ ونِعْمَ الْوَكيلُ

السلام عليكم عزيزي الفاضل ربيع
الناس أخي متنوعة الأفكار ,متنوعة الآراء ,متنوعة الطبائع ,وهذة إرادة الله في البشر وليست إرادة أحد آخر ,وإرادة الله أمر واقع علينا قبوله ونحن قانتين .
ومخالطة الناس تحتاج لصبر وأناة وروية .
حتى لو عوى كلب حقيقي في الجوار تمنيت أن أفهمه ,
الواثق أنه يرضي ربه وضميره لا يضيره أي كلام ,,ومن يتكلم على أي أحد بالسوء الآن,, ستراه بعد سنوات يقول لنفسه (كنت مخطئا !!)
لذلك فليدفع الإنسان بالتي هي أحسن دائما,, ولتكمل لوحدك لأنني أعتقد أنك أدرى ببقية الكلام .
لا تحزن ,,لا تغضب
شكرا لك جزيلا
ماسة

نداء غريب صبري
30-07-2011, 11:58 PM
ولكن الله تباك في علاه يقول في كتابه العزيز
" والذين إذا اصابهم البغي هم ينتصرون "

أليس كذلك أخي ؟

بوركت

ربيع بن المدني السملالي
01-12-2011, 11:21 AM
ذُو العقْلِ يَشْقَى فِي النّعيم بعقْلِه ...وأخُو الْجَهَالَة في الشّقَاوَة يَنعمُ
وَحَسْبُنَا اللهُ ونِعْمَ الْوَكيلُ

السلام عليكم عزيزي الفاضل ربيع
الناس أخي متنوعة الأفكار ,متنوعة الآراء ,متنوعة الطبائع ,وهذة إرادة الله في البشر وليست إرادة أحد آخر ,وإرادة الله أمر واقع علينا قبوله ونحن قانتين .
ومخالطة الناس تحتاج لصبر وأناة وروية .
حتى لو عوى كلب حقيقي في الجوار تمنيت أن أفهمه ,
الواثق أنه يرضي ربه وضميره لا يضيره أي كلام ,,ومن يتكلم على أي أحد بالسوء الآن,, ستراه بعد سنوات يقول لنفسه (كنت مخطئا !!)
لذلك فليدفع الإنسان بالتي هي أحسن دائما,, ولتكمل لوحدك لأنني أعتقد أنك أدرى ببقية الكلام .
لا تحزن ,,لا تغضب
شكرا لك جزيلا
ماسة
أختي المتألقة فاطمة كم هو جميل حضورك وكم هي رائعة تعليقاتك ، فإن دلّت هذه التعليقات على شيء فهي تدلّ على القلب الطّيّب الذي حباكِ الله به ، كما أحسبك ... زادك الله من فضله ..
جلّ الاحترام والتّقدير لسموك ماسة

ربيحة الرفاعي
12-01-2012, 10:43 PM
مدهش
فلسفة جميلة في معنى يستدعي التأمل والتدبر

وإن كنت أجد النفس تميل لتعليق الغالية نداء غريب صبري


سأعاود قراءة هذا التفكّر ثانية وثالة

شكرا أديبنا
ولحكمتك التحية

وليد عارف الرشيد
12-01-2012, 11:06 PM
بارك الله بك أستاذي الكريم على ما تقدم لنا من وجبات قيمة بلغة آسرة تسعد الروح
لقد كنت خير من التزم بنصيحة من قال : كن كالشجرة المثمرة يرميها الناس بالحجارة فترميهم بالثمار
مودتي وتقديري كما تعرف وأكثر

ربيع بن المدني السملالي
13-01-2012, 12:55 AM
ولكن الله تباك في علاه يقول في كتابه العزيز
" والذين إذا اصابهم البغي هم ينتصرون "

أليس كذلك أخي ؟

بوركت

نعم بارك الله فيك أختي الموفقة ( نداء ) فنعم تسامح القادر وبئس تسامح الخانع !
ولا يفلُ الحديد إلا الحديد ...
تحيتي الخالصة والتقدير

لطيفة أسير
13-01-2012, 01:10 AM
تذكرت وأنا أقرأ موضوعكم الشيق استاذي الفاضل ربيع موقفا من سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
حيث كان بعض المشركين ينادون الحبيب ب " مذمم " وكان الصحابة الكرام يغضبون والرسول صلى الله عليه وسلم
يهون عليهم ويتحدث حديث الواثق من نفسه " إنهم ينادون مذمما وأنا محمد "

جزاكم الله خير الجزاء على مواضيعكم الرائعة المليئة بالفائدة دوما
وجعل الله كل ما تكتبونه في ميزان حسناتكم
خالص تقديري وتحيتي

عايد راشد احمد
13-01-2012, 01:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذنا واديبنا الفاضل ربيع

بارك الله لك وفيك وجازاك الله عن الجميع خيرا

دوما سباق للكلمة الطيبة المفيدة

هكذا يكون من عنده علم ينثره علي عباد الله

بوركت وتقبل مروري وتحيتي

ربيع بن المدني السملالي
13-01-2012, 02:44 PM
مدهش
فلسفة جميلة في معنى يستدعي التأمل والتدبر

وإن كنت أجد النفس تميل لتعليق الغالية نداء غريب صبري


سأعاود قراءة هذا التفكّر ثانية وثالة

شكرا أديبنا
ولحكمتك التحية
أستاذتي الكريمة ( ربيحة ) لي شرف حضورك المميّز في كل صفحات مواضيعي ، لله درّك أيتها الشّامخة
تحياتي الخالصة

عبلة الزغاميم
13-01-2012, 04:46 PM
من أول سطر في هذا النّص أستاذي تذكرت بيتين أعشقهما:

قل بما شئت في مسبّة عرضي
فسكوتي عن اللّئيـــــــــمِ جوابُ

ما أنا عــــــــادِمُ الجوابِ ولكن
ما ضرّ الأسدَ أن تُجيب الكلابُ

قد شملت المقال...

تحياتي خالصة

عايدة عبد الله
13-01-2012, 09:06 PM
السلام عليكم
الأستاذ ربيع بن المدني السملالي
هناك أقلية قليلة من الناس من تستطيع ان تمسك لسانها عن الرد بالسب و الشتم
قليلون هم من يصبرون و يحتسبون
ذكرتني بما قرأت سابقا للإمام الشافعي

قالوا سكتُّ وقد خوصمتُ قلتُ لهم إنَّ الجوابَ لبابِ الشرِّ مفتاحُ
والصمَّتُ عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفُ وفيه أيضاً لصونِ العرضِ إصلاحُ
أما تَرَى الأُسْدَ تُخْشى وهْي صَامِتة ٌ؟ والكلبُ يخسى لعمري وهو نباحُ

استمعت بقراءة النص
تحياتي

ربيع بن المدني السملالي
13-01-2012, 11:32 PM
بارك الله بك أستاذي الكريم على ما تقدم لنا من وجبات قيمة بلغة آسرة تسعد الروح
لقد كنت خير من التزم بنصيحة من قال : كن كالشجرة المثمرة يرميها الناس بالحجارة فترميهم بالثمار
مودتي وتقديري كما تعرف وأكثر
الشّاعر الموفق ( وليد ) لك تحية تليق بسمو أدبك ، وشموخ حرفك الأصيل ، سعدتُ بحضورك كالعادة ، بارك الله في سعيك
تحيتي الخالصة

ربيع بن المدني السملالي
14-01-2012, 01:24 AM
تذكرت وأنا أقرأ موضوعكم الشيق استاذي الفاضل ربيع موقفا من سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
حيث كان بعض المشركين ينادون الحبيب ب " مذمم " وكان الصحابة الكرام يغضبون والرسول صلى الله عليه وسلم
يهون عليهم ويتحدث حديث الواثق من نفسه " إنهم ينادون مذمما وأنا محمد "

جزاكم الله خير الجزاء على مواضيعكم الرائعة المليئة بالفائدة دوما
وجعل الله كل ما تكتبونه في ميزان حسناتكم
خالص تقديري وتحيتي



وأنت من أهل الجزاء أختي الكريمة ( بلابل السّلام ) سررتُ جدّا بتعليقك الطّيب ، وقراءتك الواعية لنصوصي ، بارك الله فيك
دمتِ في رعاية الله
تحيتي الخالصة مع المودّة

ربيع بن المدني السملالي
14-01-2012, 11:42 AM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذنا واديبنا الفاضل ربيع

بارك الله لك وفيك وجازاك الله عن الجميع خيرا

دوما سباق للكلمة الطيبة المفيدة

هكذا يكون من عنده علم ينثره علي عباد الله

بوركت وتقبل مروري وتحيتي
الاستاذ الفاضل ( عايد ) سعدت بحضور وتشرّفتُ بكلامك الطّيب جزاك الله خيرا ، ووفقنا وإيّاك لما فيه رضاه
دمت ودام تواصلك المعهود
تحيتي الخالصة

حسن رميح
14-01-2012, 12:29 PM
رحم الله الإمام الشافعي
دائما وأبدا أدندن بقوله

يخاطبني السفيه بكل قبح
فاكره ان اكون له مجيبا
يزيد سفاهة فازيد حلما
كعود زاده الاحراق طيبا


أيها العود الطيب
أستاذى
ربيع




وَهْنَا ثُمَّالْة مُخْتَلِفَة ..

نَبْضُك يَشْهَق وَاقعاً..

مَمْزُوْج بِالطُهرِ ..

تَكَثَّف الْصَبَآح بِك

لـ يَنَهَمِر هَتَّان إِرْتِوَاء

و ل نَسْتَظِل تَحْت ضَوْءِه

نُبْصِر الْيَقِيْن

سَلِم الْمِدَاد الْفَاخِر ..

بـ بَاقَة مِن الْأُقْحُوَان ..

ع ــطـ ـر ـر

ربيع بن المدني السملالي
14-01-2012, 10:50 PM
من أول سطر في هذا النّص أستاذي تذكرت بيتين أعشقهما:

قل بما شئت في مسبّة عرضي
فسكوتي عن اللّئيـــــــــمِ جوابُ

ما أنا عــــــــادِمُ الجوابِ ولكن
ما ضرّ الأسدَ أن تُجيب الكلابُ

قد شملت المقال...

تحياتي خالصة

شكرا لحضورك العطر ، وإضافتك الطّيبة ، وكلامك المهذّب ، أديبتنا المتألقة ، سررت كالعادة ، بارك الله فيك
تحيتي وتقديري مع المحبة في الله

ربيع بن المدني السملالي
15-01-2012, 05:29 PM
السلام عليكم
الأستاذ ربيع بن المدني السملالي
هناك أقلية قليلة من الناس من تستطيع ان تمسك لسانها عن الرد بالسب و الشتم
قليلون هم من يصبرون و يحتسبون
ذكرتني بما قرأت سابقا للإمام الشافعي

قالوا سكتُّ وقد خوصمتُ قلتُ لهم إنَّ الجوابَ لبابِ الشرِّ مفتاحُ
والصمَّتُ عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفُ وفيه أيضاً لصونِ العرضِ إصلاحُ
أما تَرَى الأُسْدَ تُخْشى وهْي صَامِتة ٌ؟ والكلبُ يخسى لعمري وهو نباحُ

استمعت بقراءة النص
تحياتي

الأخت الموفقة ( عايدة ) أشكر لك هذا الحضور الكريم ، وجزاك الله خيراً على إضافتك للأبيات القيّمة ، والتي زادت النّص بهاءً بلا شكّ ..
دمت وتواصلك المعهود
تحيتي وتقديري

ربيع بن المدني السملالي
16-01-2012, 02:27 PM
رحم الله الإمام الشافعي
دائما وأبدا أدندن بقوله

يخاطبني السفيه بكل قبح
فاكره ان اكون له مجيبا
يزيد سفاهة فازيد حلما
كعود زاده الاحراق طيبا


أيها العود الطيب
أستاذى
ربيع




وَهْنَا ثُمَّالْة مُخْتَلِفَة ..

نَبْضُك يَشْهَق وَاقعاً..

مَمْزُوْج بِالطُهرِ ..

تَكَثَّف الْصَبَآح بِك

لـ يَنَهَمِر هَتَّان إِرْتِوَاء

و ل نَسْتَظِل تَحْت ضَوْءِه

نُبْصِر الْيَقِيْن

سَلِم الْمِدَاد الْفَاخِر ..

بـ بَاقَة مِن الْأُقْحُوَان ..

ع ــطـ ـر ـر

دوماً يكون لتعليقاتك طعم خاص أخي الأديب ( حسن ) بارك الله فيك ، وسلّمك من كل سوء
تحيتي الخالصة