تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : و جاء رمضان



عبد الله راتب نفاخ
30-07-2011, 10:17 AM
يقبل رمضان كسماء شتائية على جزيرة خضراء هي نفوسنا ، فيدركها بغيومه المتلبدة الرمادية اللون التي تملأ الأفق هيبة و جلالاً ،
و تملأ القلوب انتعاشاً بوابلها الهاطل خيراً و إحساناً ، فيخلصها مما لحق بها من أدران السنة و أوصابها ، لتعود النفس بعده زاهية نقية صافية كبركة ماء صنعها الندى فوق نبتة في أوائل الربيع .
و حين يقبل رمضان تعج المساجد بالمصلين ،و الأسواق بالمشترين ، و يعم الدنيا كلها جو مميز يسمى ( جو رمضان ) .
يحل رمضان على البشر كقادم يحمل شعلة مضيئة ، و يدعو جماعة من التائهين في مغارة منسية إلى طريق الخلاص ، فيتبعه كل ذي حلم منهم ، و لا يستجيب له المتعجرفون الحمقى الذين يوقفهم تعجرفهم على شفا جرف هار يكاد ينهار بهم في واد من أودية الجحيم ، و ليس أحد ناجياً من ديجور المغارة البهيم إلا من استضاء بتلك الشعلة التي تمر بجانبه ، فإن تجاهلها و نسيها فقد جنى على نفسه و اذاقها وبال الأمر ، فرمضان نعمة تفتح ذراعيها للقادمين علهم يفقهون محبتها لهم و عطفها عليهم .
و في تجرد النفس للصيام الذي يمثله رمضان إعجاز نفسي و قلبي عظيم ، ، و سعي نحو الكمال الروحي الذي يقرب الفرد من خالقه أذرعاً لا أشباراً ، فبانتصاب سد الصيام في وجه شهوات النفس الهوجاء المستعرة و منعه إياها من التكالب الذي تعتاده طوال السنة تهذيب و تشذيب لها لتبقى على هذه الحال على مدار السنين و الأوقات ، علها تغير النهج المتفلت الذي لا يعود إلا بالشر على أصحابه و نفوسهم المأزومة ، و التخصيص بالشهر لا يعني حصر الحكم فيه وحده بل اتخاذه عهد صلح و تدريب على الطريق المستقيم الواجب سلوكه وحده ، و لهذا صدق من سماه مدرسة الثلاثين يوماً .
و في اقتران رمضان بالهلال جانب معنوي آخر ، هو ربط المسلم بالقمر المشع في الليل البهيم ، قمر رمضان المنير في ظلام الشهوات الحالك ، و تربص الناس للهلال رنو نحو السماء و روحانيتها الأزلية خلوصاً من الأرض و ماديتها المسعورة ، و تعليم للمؤمنين أن يترقبوه و إن كان فيه صوم و حبس للنفس عن ملهياتها ، فيظهر الشوق الكبير إليه ‘ و التطلع لرؤية الهلال المبشر بقدومه ، لينشر على الأرض سلامه و محبته و رحمته .
واهاً لك يا رمضان .... ما أجملك ، و ما أنقاك ، و ما أعذب صومك ، فيك نرى أرواحنا تأتلق و تتأجج لتغدو أسرجة وهاجة ، تضيء لقلوبنا طريق الحق الذي لاحق سواه ، و فيك تستروح أجسادنا من عناء الحياة فتذكر أنها ما خلقت لتكون أصلاً ، و إنما لتكون ساتراً لأرواح سكنت هذه الحياة مؤقتاً ، و أن مردها من بعد إلى خالقها لتحوم في سكون اللانهاية ‘ حيث لا تعب و لا جوع و لا مخمصة بإذن الله ... و الله مع الصادقين و الصابرين

جهاد ابو رضا
30-07-2011, 10:38 AM
رمضان في فلسطين

له جو خاص
في البداية الناس يتزودون من الطعام والحاجيات الاساسية وغير الاساسية
ابتهاجا بقدوم هذا الشهر المبارك .
المساجد مليئة بالمصلين ولا يكاد بيت الله يخلو ساعة واحدة من المصلين
والذي يزين المسجد هو اعتكاف الاطفال داخله

في ليلة القدر يتوافد الشباب الى المسجد الاقصى رغم المخاطر التي تنتظرهم على الطرقات
خشية الامساك بهم من قبل قوات الاحتلال
يتحملون الضرب والمصاعب في سبيل صلاة في المسجد الاقصى

هذا باختصار هو الشهر في فلسطين

اللهم اكتب لنا صلاة في المسجد الاقصى

أحمد الأستاذ
30-07-2011, 10:44 AM
ما أجمل طرحك أخي الحبيب

في رمضان كل شيء جميل

كل عام وانتم بخير

رمضان كريم


اللهم اكتب لنا صلاة في المسجد الاقصى وحرره من دنس اليهود

نداء غريب صبري
30-07-2011, 11:36 PM
ويقبل رمضان بكل الحب والخير والأمل

رمضان كريم
وكل عام وانتم بخير

نص جميل أخي

بوركت

فاطمه عبد القادر
31-07-2011, 01:31 AM
ما أجملك ، و ما أنقاك ، و ما أعذب صومك ، فيك نرى أرواحنا تأتلق و تتأجج لتغدو أسرجة وهاجة ، تضيء لقلوبنا طريق الحق الذي لاحق سواه ، و فيك تستروح أجسادنا من عناء الحياة فتذكر أنها ما خلقت لتكون أصلاً ، و إنما لتكون ساتراً لأرواح سكنت هذه الحياة مؤقتاً ، و أن مردها من بعد إلى خالقها لتحوم في سكون اللانهاية ‘ حيث لا تعب و لا جوع و لا مخمصة بإذن الله ... و الله مع الصادقين و الصابرين



السلام عليكم أيها العزيز الفاضل عبد الله
ما أجمل ما كتبت هنا في استقبال الشهر الكريم ,,,رائع
كل عام وأنتم بخير
ماسة

ربيحة الرفاعي
31-07-2011, 02:07 AM
نص عريق تقف أمامه الحروف بانبهارها
كيف لا وقد جاء هطولك مسكونا بحس خاشع ونبض بحب الله قانع وبرحمته طامع

أبدعت الحس وسبك النص يا ابن شيخنا

دمت بألق

علياء محمود
31-07-2011, 09:22 AM
عندما يقبل رمضان تتزين السماء وينتشر البهاء في الكون كله

اللهم اجعلنا من صوامه وقوامه وارض عنا

كل عام وانت بخير