المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى بشار الأسد..الكتاب الثاني



عبد الرحيم صادقي
01-08-2011, 08:41 PM
أما بعد،
فقد كشفتَ أيها الأسد ما يَعْرى نفسَ ابنِ آدم من خسة وخبث، قد أرَيْتَنا كيف يهوي ابن آدم إلى الدرك الأسفل من النذالة، وكيف تُقبَر الرجولة والنبالة، كيف يزهو الخبل والسفالة، وكيف يَلحقُ العارُ الدنيءَ أبدَ الآبدين. قد أريتنا كيف يلَغُ ابن آدم في دم أخيه ولا يرتوي، وكيف يجنحُ الهوى بصاحبه فلا يرعوي. قد صورتَ لنا حالَ الزمن حين يبزغ قرن الشيطان، وصورتَ وأيمُ الله حالِكَ الأيامِ حين يطلع الدجال. قد جلَّيتَ لنا أيها الأسد كيف يبلغ الغيُّ مداه، وكيف ينقبض القلب وتتصلب الشرايين، كيف يكلح الوجهُ العابس، ويفقد المُحيَّا كل بهاء، فإذا ابن آدم نخْب هواء. مرحى لك ثم مرحى! قد علمتنا كيف يصير الحمأ المسنون بلا روح، وكيف يسلكُ الطين حين تفارقه النفخة. قد أريتنا كيف يكون أمرُ الناس حين يحكم العربيد، ويصول الوقِح ويجول، وكيف يكون التنكيل بأولي الأرحام، وكيف تُقطع الأواصر.
قد أدركنا والله معنى الخور، وكُنه البله، وحقيقة النُّوك، ومدى الصفاقة، وصولة الجهالة، ومنتهى السفه، وسعَة الجور، ومبلغ البطش، وهوَس الإمارة، ونشوة المخمور، وسطوة اللئيم، ونَزْءَ السفيه، ونَزَق الكريه، وقعْرَ الطيش، ولؤم النَّحيزة، ودَرْك الشقاء، وجفاء الطبع، وغلظ القلب، وغَلْيَ المِرجل، وكُلْبَة الزمان، وشدة الكَرب.
لقد أفهَمْتَنا أيها الأسد كيف تُسفَك الدماء، وتَحِلُّ الحرمات، وعلمتَنا هتكَ السُّتور، وخيانة المَوْثِق، وكيف يكون بَغيُ البغاة، ونكثُ العهد. قد علمتنا كيف يَمحق القلبُ أُلاَّفَه، فلا يكون للمرء ألفةٌ ولا سَكَن. قد ذكَّرْتَ حَمَاة كيف يُنكَأ الجرح فلا يندمل، وذكَّرتَ اللطيمَ فجيعتَه فلا بُرء.
لكن أيقنْ أيها الأسد أن الغلبة لله! وأن النصر للمؤمنين! تراه بعيداً ونراه قريبا.
أبيتَ إلا أن تُبَغِّضَ نفسك للناس بقدر ما تستطيع، اطمئنَّ وقرَّ عينا! فلم يبقَ في قلوب الناس من حُبِّك حبة خردل. فلا درَّ دَرُّك ولا زكا عملُك! ولا قُبِل صَرْفُك ولا عَدلك! قد نبَّأنا الله من خَبرك، فأي عُذرى تُنجيك؟ وأي دِرْع تقيك؟ استوجبتَ العقوبة، فويلَك ثم ويلَك من كآبة المنقلب، وسوء العاقبة، وضَمَّة القبر، وثقل التبعة. ويلك ثم ويلك من حرِّ جهنم، ولفحِ السَّموم، ولسعِ الحرور، وفَوْرِ السعير.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
الأول من رمضان 1432هجري
01 غشت 2011 ميلادي

محمد البياسي
01-08-2011, 08:45 PM
لا فضّ فوك أيها الرائع المفلق
تحية لك أيها الحر الأبيّ
تحية لك ولقلمك الكبير النزيه الشريف

مودة لا تنتهي إن شاء الله


احترامي ومحبتي وتقديري

مرمر القاسم
01-08-2011, 09:49 PM
لجمال عبد الناصر أخطاء لا تغتفر ،
منها حين حاول تغير أصول الجحش و منحه صفة الأسد زورا ،
إن البون كبير يا ناصر و قد ظلمت الحيوان ( الأسد ) لكنك لم تفلح في طمس معالم الجحيش ،
لا غفر لك الله هذا الذنب ،


الأستاذ عبد الرحيم معذرة منك أستاذي لكن الألم كل يوم يصير أكبر و القهر أكبر و الفقد أكبر
و الغضب يستوطن النفس ، فعذرا هكذا جاء الرد ، عطر الله أنفاسك و زادك من نعيمه ،
شكرا لك و تقديري ،

عبد الرحيم صادقي
02-08-2011, 10:29 PM
لا فضّ فوك أيها الرائع المفلق
تحية لك أيها الحر الأبيّ
تحية لك ولقلمك الكبير النزيه الشريف

مودة لا تنتهي إن شاء الله


احترامي ومحبتي وتقديري


بوركت أخي محمد وبورك الحضور
إن في القلب لمواجع مما نرى
محبتي وتحية طيبة مباركة

عبد الرحيم صادقي
02-08-2011, 10:35 PM
لجمال عبد الناصر أخطاء لا تغتفر ،
منها حين حاول تغير أصول الجحش و منحه صفة الأسد زورا ،
إن البون كبير يا ناصر و قد ظلمت الحيوان ( الأسد ) لكنك لم تفلح في طمس معالم الجحيش ،
لا غفر لك الله هذا الذنب ،


الأستاذ عبد الرحيم معذرة منك أستاذي لكن الألم كل يوم يصير أكبر و القهر أكبر و الفقد أكبر
و الغضب يستوطن النفس ، فعذرا هكذا جاء الرد ، عطر الله أنفاسك و زادك من نعيمه ،
شكرا لك و تقديري ،


ولك الشكر يا أختي مرمر،
والله إن في القلب لغمة وفي الحلق لغصة، لا تزيلهما إلا عزة تذل كل حاكم ظالم. اللهم عجِّل!
تحياتي أختي واحترامي

د. سمير العمري
12-01-2014, 12:27 PM
كتاب يصفع وجهه القبيح ويكشف منه عن أنتن ريح قاتله الله فلا يقر ولا يستريح.

نص جاء بين المقامة وبين النثر الأدبي قويا أبيا بليغا فلا فض فوك!

ونسأل الله أن يفرج الكرب عن سوريا الحب وعن كل بلادنا المتكوبة بالحرب.


تقديري

عبد الرحيم صادقي
20-01-2014, 10:43 PM
نسأل الله أن يفرج الكرب عن سوريا وعن كل بلادنا المنكوبة بالحرب.

تقديري

اللهم آمين
ونسأله أن يردّ كيد المعتدي ومن أعانه ولو بكلمة
كان ذلك الكتاب الثاني، وتلته كتب وكتب والطاغية سادر في غيّه، قاتله الله.
تحياتي لك سيدي
وشكر الله لك

ربيحة الرفاعي
02-02-2014, 12:44 AM
أمن كتاب يصل لمن لا يزعم استلاما؟!!

اللهم نسألك فرجا ورحمة

دمت بخير

تحاياي

نداء غريب صبري
13-02-2014, 01:16 AM
لقد أسمعت لو مناديت حيا
ولكن لا ضمير ولا أخلاق ولا شرف في من تنادي

كتاب فيه نبلك وأخلاقك وفيه كشف لقذارة القتلة

شكرا لك أخي

بوركت