المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصدمة - أقصوصة



نزار ب. الزين
04-08-2011, 06:02 AM
الصدمة
أقصوصة : نزار ب. الزين
*****

كانت في قمة السعادة عندما كانت تستعرض و حشد كبير من أولياء الأمور ، موكب الخريجين ، و ما أن لمحت "ليلى" تمشي الهوينى بخطى موزونة تتناسب مع أنغام الفرقة الموسيقية أسوة بزميلاتها ، حتى جن جنونها فرحا و ابتهاجا ..
و ما كادت طقوس الإحتفال تنتهي حتى اندفعت نحوها ، لتعانقها طويلا ، فقد تكلل سهر الليالي بالنجاح ، بل و بالتفوق مع مرتبة الشرف ...
- إنها فرحة العمر يا ليلى ، أتعلمين ؟ منذ انتقيناك - أنا و المرحوم - توسمنا فيك كل خير ، و شعرنا أنك ستكونين محل فخرنا و اعتزازنا..
على حين غرة تغيرت ملامح ليلى ، و انتقلت مشاعرها من الفرح العارم إلى الاضطراب الشامل ، حتى أنها تداركت سقوطها بصعوبة ، و بصعوبة خرجت كلماتها من فم مرتعش متسائلة :
- - انتقيتماني ؟!!!
لم تقتنع ليلى بمحاولات أمها الملحة التبرأ مما قالته ، بل أصيبت بحالة اكتئاب كادت تودي بحياتها ، و لكنها بعد بضعة أيام ، تجلدت و عزمت على أمر .
أخذت تبحث في مكتبة المرحوم و أدراجه كلما سنحت لها سانحة ، و كم كانت صدمتها مريعة عندما عثرت على ملف تنبنيها ...
ثم ...
و ذات يوم ، خرجت ليلى و لم تعد !
***********
*نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
الموقع :

ياسر ميمو
04-08-2011, 10:19 AM
أحسنت استاذي الفاضل


قصة مؤلمة بحق




تحياتي و أكثر

آمال المصري
04-08-2011, 01:46 PM
أحيانا تفقدنا الفرحة الصواب فنحطم بأيدينا مابنيناه لنعود نرقد فوق تراب الحزن والحرمان حسارى
أبدعت أستاذنا
وكل عام وأنت بخير
تحيتي الخالصة




تنبنيها - تبنيها

نزار ب. الزين
05-08-2011, 12:54 AM
أحسنت استاذي الفاضل
قصة مؤلمة بحق
تحياتي و أكثر

********
شكرا لمرورك و اهتمامك أخي ياسر
مع خالص المودة
نزار

نزار ب. الزين
05-08-2011, 12:57 AM
أحيانا تفقدنا الفرحة الصواب فنحطم بأيدينا مابنيناه لنعود نرقد فوق تراب الحزن والحرمان حسارى
أبدعت أستاذنا
وكل عام وأنت بخير
تحيتي الخالصة[/[COLOR=Silver]
تنبنيها - تبنيها COLOR]
************
أختي الفاضلة رنيم
فعلا هذا ما حصل ، لقد استطاعت السيدة كتم الحقيقة عن ليلى عشرون عاما أو يزيد ، و لكن شدة ابتهاجها بما حققته من إنجاز رفيع ، أوقع لسانها بالزلل ، فكانت الكارثة
شكرا لمرورك و مشاركتك التفاعلية
و كل رمشان و أنت بخير
نزار

خليل حلاوجي
05-08-2011, 01:46 AM
استاذي الاديب المبدع

افتقدك كثيرا

واليوم اقرا لك نصا مدهشا

ولكن

توقفت كثيرا عند صياغة الحبكة في القصة
واستغربت عند سرد اللحظة الفاصلة التي نقلت القارئ فجأة من الفرح الى صدمة الغموض وهو امر احترافي في فن القصة


استغرابي كان وعدم قناعتي في اختيار تلك اللحظة لتكون لحظة الصدمة


/

اشكرك

وانتظر المزيد من الابداع

نزار ب. الزين
06-08-2011, 11:42 PM
استاذي الاديب المبدع
افتقدك كثيرا
واليوم اقرا لك نصا مدهشا
ولكن
توقفت كثيرا عند صياغة الحبكة في القصة
واستغربت عند سرد اللحظة الفاصلة التي نقلت القارئ فجأة من الفرح الى صدمة الغموض وهو امر احترافي في فن القصة
استغرابي كان وعدم قناعتي في اختيار تلك اللحظة لتكون لحظة الصدمة
اشكرك
وانتظر المزيد من الابداع

*******************
أخي المكرم خليل
ممتن لرقيق عباراتك و اهتمامك بالنص
و ثنائك عليه
مع تقديري لملاحظاتك الثمينة
عميق مودتي لك
نزار

ربيحة الرفاعي
26-02-2013, 10:09 PM
هل كان منطقيا سلوك ليلى ونكرانها للجميل؟
فارق كبير بين الشعور بالصدمة والفجيعة لاكتشاف كهذا وبين الفرار منه بترك من ربتها وحيدة وقد رحل المرحوم

قصة مؤلمة

تحاياي

اماني مهدية الرغاي
26-02-2013, 11:00 PM
الأخ الفاضل نزار
راقتني اقصوصتك كثيرا
محزنة بحق ابدعت في اختيار الفكرة
لكن بعد اذنك لو سمحت
ما رأيك لو كانت هكذا لتحتفظ بادهاشها وتحتضن سرها
وتترك للمتصفح فسحة للتفكير والاستنتاج بتفاديها التقريرية المباشرة
والزوائد
مجرد اقتراح ربما يصيب...او...

كانت في قمة السعادة وهي تستعرض حشدا كبيرا من أولياء الأمور ، وموكب الخريجين . ما أن لمحت "ليلى" تمشي الهوينى بخطى موزونة تتناسب وأنغام الفرقة الموسيقية أسوة بزميلاتها ، حتى جن جنونها فرحا و ابتهاجا ..
و ما كادت طقوس الإحتفال تنتهي حتى اندفعت نحوها ، تعانقها طويلا ، فقد تكلل سهر الليالي بالنجاح ، بل و بالتفوق مع مرتبة الشرف ...
- إنها فرحة العمر يا ليلى ، أتعلمين ؟ منذ انتقيناك - أنا و المرحوم - توسمنا فيك كل خير ، و شعرنا أنك ستكونين محل فخرنا و اعتزازنا..
تغيرت ملامح ليلى ، و انتقلت مشاعرها من الفرح العارم إلى الاضطراب الشامل ، تداركت سقوطها بصعوبة ، خرجت كلماتها من فم مرتعش متسائلة :
- - انتقيتماني ؟!!!
مودتي والاحترام
اماني

نزار ب. الزين
27-02-2013, 04:12 PM
هل كان منطقيا سلوك ليلى ونكرانها للجميل؟
فارق كبير بين الشعور بالصدمة والفجيعة لاكتشاف كهذا وبين الفرار منه بترك من ربتها وحيدة وقد رحل المرحوم
قصة مؤلمة
تحاياي

****************
أختي الفاضلة ربيحة
مثل هذه الصدمة المريعة من الصعب احتمالها
عبارة <<انتقيناك>> كانت فجة للغاية
لذا فإني لا ألوم الفتاة بقدر لوم متبنيتها
***
الشكر الجزيل لمشاركتك القيِّمة
مع ودي و وردي
نزار

نزار ب. الزين
27-02-2013, 04:23 PM
الأخ الفاضل نزار
راقتني اقصوصتك كثيرا
محزنة بحق ابدعت في اختيار الفكرة
لكن بعد اذنك لو سمحت
ما رأيك لو كانت هكذا لتحتفظ بادهاشها وتحتضن سرها
وتترك للمتصفح فسحة للتفكير والاستنتاج بتفاديها التقريرية المباشرة
والزوائد
مجرد اقتراح ربما يصيب...او...

كانت في قمة السعادة وهي تستعرض حشدا كبيرا من أولياء الأمور ، وموكب الخريجين . ما أن لمحت "ليلى" تمشي الهوينى بخطى موزونة تتناسب وأنغام الفرقة الموسيقية أسوة بزميلاتها ، حتى جن جنونها فرحا و ابتهاجا ..
و ما كادت طقوس الإحتفال تنتهي حتى اندفعت نحوها ، تعانقها طويلا ، فقد تكلل سهر الليالي بالنجاح ، بل و بالتفوق مع مرتبة الشرف ...
- إنها فرحة العمر يا ليلى ، أتعلمين ؟ منذ انتقيناك - أنا و المرحوم - توسمنا فيك كل خير ، و شعرنا أنك ستكونين محل فخرنا و اعتزازنا..
تغيرت ملامح ليلى ، و انتقلت مشاعرها من الفرح العارم إلى الاضطراب الشامل ، تداركت سقوطها بصعوبة ، خرجت كلماتها من فم مرتعش متسائلة :
- - انتقيتماني ؟!!!
مودتي والاحترام
اماني

***************
أختي الفاضلة أماني
الشكر الجزيل لاهتمامك بالأقصوصة
و أوافقك على اقتراحك
لولا أنني أردت ايضاح خطورة التصريح
بمثل هذا الأمر ، بعد تكتم كل تلك السنوات
***
أكرر امتناني لمشاركتك القيِّمة
في نقاش النص
مع ودي و وردي
نزار

كاملة بدارنه
01-03-2013, 09:58 AM
منذ انتقيناك - أنا و المرحوم
جملة قاتلة نفسيّا... تؤدّي إلى ردّ فعل متسرّع من قبل سامعها
لكن المثل الشّعبي يقول: " الرّبا غلب اللّبا" أي أنّ التّربيّة لها تأثير أكثر من الأصل البيولوجي على الفرد، وأظّنها ستعود للعائلة ثانية رغم حنقها، وإفساد هناءة اللحظة عليها
قصّة هادفة
بوركت أستاذنا
تقديري وتحيّتي

نزار ب. الزين
03-03-2013, 03:50 PM
جملة قاتلة نفسيّا... تؤدّي إلى ردّ فعل متسرّع من قبل سامعها
لكن المثل الشّعبي يقول: " الرّبا غلب اللّبا" أي أنّ التّربيّة لها تأثير أكثر من الأصل البيولوجي على الفرد، وأظّنها ستعود للعائلة ثانية رغم حنقها، وإفساد هناءة اللحظة عليها
قصّة هادفة
بوركت أستاذنا
تقديري وتحيّتي

*************
أختي الفاضلة كاملة
صدقت في كل ما ذهبت إليه
و لكن الصدمة كانت مريعة
و عبارة "انتقيناك" كانت فجة
و مع ذلك ربما تحن الفتاة إلى من رباها
كما تفضلت
***
الشكر الجزيل لزيارتك و مشاركتك القيِّمة
مع ودي و وردي
نزار

لانا عبد الستار
06-04-2013, 12:33 AM
قصة انسانية مؤلمة
وأجد رد فعل الفتاة مبالغا فيه
أشكرك

ناديه محمد الجابي
06-04-2013, 12:07 PM
ما يخفي الأنسان شيئا إلا وظهر في فلتات كلامه وزلات لسانه
يقول الشاعر:
و يأبى الذي في القلبِ إلا تبيُّنا ****** وكل إِناءٍ بالذي فيه يَنضَحُ

أنا متأكدة بعد أن يزول وقع الصدمة ستعود الفتاة إلي الحضن
الذي لم تعرف سواه .
سلمت أناملك ودمت متألقا .

نداء غريب صبري
01-07-2013, 11:49 PM
صدمة كبيرة وخطيرة أن تكتشف فجأة أنك لست أنت
أهلك ليسوا أهلك
وعالمك ليس عالمك

قصة حزينة جدا

شكرا لك اخي

بوركت

نزار ب. الزين
05-07-2013, 03:21 PM
قصة انسانية مؤلمة
وأجد رد فعل الفتاة مبالغا فيه
أشكرك

*****************
أختي الفاضلة لانا
الصدمة كانت شديدة الوقع
و عبارة "انتقيناك" كانت منفرة
دفعت الفتاة لهذا التصرف
***
شكرا لمرورك و اهتمامك بالنص
مع ودي و وردي
نزار

نزار ب. الزين
05-07-2013, 03:29 PM
ما يخفي الأنسان شيئا إلا وظهر في فلتات كلامه وزلات لسانه
يقول الشاعر:
و يأبى الذي في القلبِ إلا تبيُّنا ****** وكل إِناءٍ بالذي فيه يَنضَحُ
أنا متأكدة بعد أن يزول وقع الصدمة ستعود الفتاة إلي الحضن
الذي لم تعرف سواه .
سلمت أناملك ودمت متألقا

**************
أختي الفاضلة ناديه
رائع بيت الشعر الذي سقتيه
فقد كان موائما لما حصل
و ربما تعود الفتاة للحضن الذي رباها
-كما تفضلت - و لكن تظل الصدمة كبيرة
و من الصعب أن تزول
***
الشكر الجزيل لزيارتك
و تفاعلك مع الحدث
مع ودي و وردي
نزار