المستعربون

[عمر ابو غريبة]

المستعربون
تعلّلَ بالأخبارِ قلبٌ معذَّبُ=طروبٌ من الأشجانِ والشجوُ يُطربُ
أدافعُ يأساً إن تسرَبَ ليلةً=ويفجؤني يأسٌ له الصبحَ مسرَبُ
أمنْ خبرٍ تسلو به النفسُ ساعةً=لآخرَ تبكي منه يوماً وتندبُ
تُحيطُ بيَ الأمواجُ فوق (جزيرةٍ)=مدافعَ باٍلأرزاءِ نحوي تُصوّبُ
فيا لك من قلبٍ يٌمزّقُ لوعةً=ويا لك من شعبٍ يُضامُ ويُنكبُ
تعوّدَ جرحاً في فلسطينَ راعفاً=وها هي أقطاري رواعف تشخبُ
وكنا بأرضٍ من حشانا سليبة=وتلك الأراضي كلُّها ثَم تُسلبُ
كأن الطُّغى مستوطنٌ في ديارِنا=فليس سوى أرضي يعيثُ وينهبُ
وكلَّ جراحِ الكونِ ضخّتْ دماءها=هنا نهَراً ينثالُ نزفاً ويخضبُ
وكلَّ دموعِ الأمهاتِ تقاطرتْ=على أفقِنا غيماً يسحُّ ويسكبُ
وهذا الردى مَن يطفئُ اليومَ نهمَه=ويطردُ أشباحاً له تتعقّبُ
أحاطت بنا كلَّ الجهاتِ مطامعٌ=وناءَ بقيدِ العسفِ شرقٌ ومغربُ
ذئابٌ على لحمي الرخيصِ تكالبتْ=وقد صرعتْني من بني العُرْبِ أذؤبُ
بأيدي حُماتي حُزَّ نحري ومنهمُ=مخالبُ في جسمي الممددِ تنشبُ
وخلفهمُ أرضي السليبةُ جنةٌ=فلا نصَبٌ فيها ولا الجندُ يصخبُ
همُ روّعوا طفلي وثمةَ آمنٌ=وراء حدودي يستخفُّ ويلعبُ
فمَن يستردُّ الشمسَ من قعرِ مظلمٍ=فقد طالَ بي ليلٌ ثقيلٌ وغيهبُ
ومَن لحليبِ الطفلِ إذ عَزَّ مصدراً=وما غيرُ أثداءِ المنيةِ تحلبُ
ومن يرتقُ الخِدرَ المهتَّكَ سترُه=وقد ولغتْ في زمزمِ الطهرِ أكلُبُ
تطاول عهدٌ بالمظالمِ مترعٌ=وقد حُقَّ للمظلومِ دَينٌ ومكسبُ
ونغبطُ إخواناً هجيرَ احتلالِهم=لرمضاءِ قُربى تحتَنا تتلهّبُ
فليت غريباً حازَ من قبلُ قريةً=يُثَني على كلِّ البلادِ ويغصبُ
وأغيظٌ ما في الأمرِ أن عدوَّنا=أرقُّ من المستعربينَ وأطيبُ
يجوسُ خلالَ الدورِ جندٌ فرنجةٌ=ويفجعني أن الفرنجةَ يعربُ
هنا فارسٌ يصطادُ في السُّوحِ أعزلاً=وعندَ نفيرِ الحربِ في الجحرِ أرنبُ
تناوشُ أشلائي مناسرُ غابةٍ=وفي سِكةٍ شلوي يطاف ويسحبُ
ورأسيَ قد حزّته سكينُ مجرمٍ= وكلّ إهابي بالرصاصِ مثقّبُ
فسلْ قاتلاً عن ذنبِ مَن صاح هاتفاً=كرامَتنا فاغتاله أهْوَ مذنبُ
صبرنا على قهرِ العزيز وعسفِه=فقال هنيئاً إن شعبي مؤدَّبُ
وفاض كظيمُ الصدرِ إذ ضاقَ ذَرعُه=فما صدّق المأفونُ أنك تشغبُ
يهددنا بالموتِ والذلُّ أرعبُ=ويُرْغبنا بالعيشِ والعزُّ أرغبُ
ويُوعدنا حريةً طالَ شَيمُها=ووعدُ كَنودِ الخيرِ لا ريبَ خُلَّبُ
ويغلبنا في جولةٍ ثَم غيرُها=ولا جَرْمَ يا فرعونُ فاللهُ أغلبُ
وآخرُ قولي مثلما قلث أولاً=تعلل بالأخبارِ قلبٌ معذّبُ.

[محمد ذيب سليمان]

يجوسُ خلالَ الدورِ جنـدٌ فرنجـةٌ
ويفجعنـي أن الفرنجـةَ يـعـربُ

هنا فارسٌ يصطادُ في السُّوحِ أعـزلاً
وعندَ نفيرِ الحربِ في الجحرِ أرنـبُ

وهذه ليست كل الشعر ..
ولكنها أصابت مقتلا في النفس ووجعا لا يتوقف

اننا نعيش حالة ما مرت على امتنا حتى ايام حكام الطوائف
كانوا ينتصورن على بعضهم بالفرنجة
اما الآن فهم ينتصرون على شعوبهم بالفرنجة " وبالبلطجة "
فأي وجع كان يعتريك وانت تنزف هذا

عمر .. لنا الله والعزيمة
دمت مشرقا

[سالم العلوي]

إن من الشعر لحكمة .. وإن من البيان لسحرا ..
وإن منه لمبكية تعصف بالفؤاد .. ولا يكاد يرقأ منها دمع ..

ادع معي شاعرنا القدير .. وليدع معنا إخواننا وأخواتنا
اللهم إن الشهر رمضان .. واليوم جمعة .. والساعة ساعة إجابة .. أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت .. وإذا سئلت به أعطيت .. أن ترينا في الطواغيت يوما أسودا .. اللهم مزقهم ومن والاهم شر ممزق .. واجعل الدائرة عليهم وعلى جندهم جند الباطل .. اللهم إن زرع الباطل نما وترعرع .. فقيض له يدا من الحق حاصدة .. تجتث جذوره .. وتستأصل شروره .. اللهم احقن دماء المسلمين .. اللهم غوثك ورحمتك بالأطفال الرضع والشيوخ الركع والبهائم الرتع .. اللهم كن ناصرهم إن عز الناصر .. ومعينهم إن قل المعين .. لا نذل ولا نخذل وأنت رجاؤنا يا رب العالمين ..
اللهم آمين .. اللهم آمين ..

[عمر ابو غريبة]

يجوسُ خلالَ الدورِ جنـدٌ فرنجـةٌ
ويفجعنـي أن الفرنجـةَ يـعـربُ

هنا فارسٌ يصطادُ في السُّوحِ أعـزلاً
وعندَ نفيرِ الحربِ في الجحرِ أرنـبُ

وهذه ليست كل الشعر ..
ولكنها أصابت مقتلا في النفس ووجعا لا يتوقف

اننا نعيش حالة ما مرت على امتنا حتى ايام حكام الطوائف
كانوا ينتصورن على بعضهم بالفرنجة
اما الآن فهم ينتصرون على شعوبهم بالفرنجة " وبالبلطجة "
فأي وجع كان يعتريك وانت تنزف هذا

عمر .. لنا الله والعزيمة
دمت مشرقا
الصديق والشاعر الكبير محمد ذيب سليمان
كريم أنت كعادتك يا سيدي بمصافحتك
الأولى وقراءتك السباقة
أما الوجع فهو الذي تعانيه وأنت تشاهد التلفاز كما ذكرتُ.
هناك كسر في بيتين وددتُ تصحيحهما أستاذي:
....وقد صرعتني من بني العُرْبِ أذؤبُ
ومن يرتقُ الخدرَ المهتكَ سترُه....

محبتي وامتناني

[عمر ابو غريبة]

إن من الشعر لحكمة .. وإن من البيان لسحرا ..
وإن منه لمبكية تعصف بالفؤاد .. ولا يكاد يرقأ منها دمع ..

ادع معي شاعرنا القدير .. وليدع معنا إخواننا وأخواتنا
اللهم إن الشهر رمضان .. واليوم جمعة .. والساعة ساعة إجابة .. أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت .. وإذا سئلت به أعطيت .. أن ترينا في الطواغيت يوما أسودا .. اللهم مزقهم ومن والاهم شر ممزق .. واجعل الدائرة عليهم وعلى جندهم جند الباطل .. اللهم إن زرع الباطل نما وترعرع .. فقيض له يدا من الحق حاصدة .. تجتث جذوره .. وتستأصل شروره .. اللهم احقن دماء المسلمين .. اللهم غوثك ورحمتك بالأطفال الرضع والشيوخ الركع والبهائم الرتع .. اللهم كن ناصرهم إن عز الناصر .. ومعينهم إن قل المعين .. لا نذل ولا نخذل وأنت رجاؤنا يا رب العالمين ..
اللهم آمين .. اللهم آمين ..


اللهم آمين اللهم آمين
هزني دعاؤك استاذي سالم العلوي
وهزتني مشاعرك الصادقة وحزنك النبيل على هذه الأمة
فالله المستعان
أشكرك يا سيدي على مرورك المشجع
محبتي وامتناني

[د عثمان قدري مكانسي]

حين تغلب المصالح وتحكم الذؤبان الأمّةَ لا فرق بين عدو من الأباعد وعدو من جلدتنا ، فهم في الطغيان سواء
لكنّ الليل أزف انقشاعه ، والصبح آذن انبثاقُه ..
نفثة شاعرية حرّى دخلت القلب لأنها خرجت من القلب
نفع الله بك يا أخي وملأ فاهك وقلبك حكمة وبياناً
عثمان

[سالم العلوي]

لها حق التثبيت استحقاقا
وقمت بإصلاح ما أشار الشاعر إلى إصلاحه
دمت بخير وعافية.

[نداء غريب صبري]

بأيدي حُماتي حُزَّ نحري ومنهمُ=مخالبُ في جسمي الممددِ تنشبُ
وخلفهمُ أرضي السليبةُ جنةٌ=فلا نصَبٌ فيها ولا الجندُ يصخبُ
همُ روّعوا طفلي وثمةَ آمنٌ=وراء حدودي يستخفُّ ويلعبُ
ونغبطُ إخواناً هجيرَ احتلالِهم=لرمضاءِ قُربى تحتَنا تتلهّبُ
فليت غريباً حازَ من قبلُ قريةً=يُثَني على كلِّ البلادِ ويغصبُ
وأغيظٌ ما في الأمرِ أن عدوَّنا=أرقُّ من المستعربينَ وأطيبُ
يجوسُ خلالَ الدورِ جندٌ فرنجةٌ=ويفجعني أن الفرنجةَ يعربُ

ساحر هذا القول وصادق
ونار الظالم تستعر في أهلنا وأرواحنا
" وظلم ذوي القربى أشد"

سؤال أخي
هل تصح يعيث فعلا لازما؟
كأن الطُّغى مستوطنٌ في ديارِنا=فليس سوى أرضي يعيثُ وينهبُ

بوركت

[نبيل أحمد زيدان]

الأخ الفاضل عمر ابوغريبة الموقر
كل عام وأنت بخير فاضلي
قصيدة أصبت كبد الحقيقة
وكم هو مؤلم هذا الواقع
وقد كنت المجيد أخي
بو صفه وتوصيفه
دمت بحفظ الله ورعايته

[خشان محمد خشان]

لا فض فوك .



بقلبي كما في كل قلبٍ تلهّبُ......وفي النفس للغايات يغلي التوثّبُ
ويسكنني خوفي ويغتال وثبتي .......( ما قرّ في نفسي بأنيَ أرنبُ )
فأمتنا في ظلمةٍ مدلهمّةٍ .........لقرنٍ مضى تدري وأدري ونهربُ
مصيبتنا عمّت وطمّت وسربلتْ ...... وسيانِ في السربال شرقٌ ومغربُ
وليس بمنْجٍ أيّ عضوٍ حراكـُهُ ........ إذا كان رأس الأمر كالسطل يثقبُ
وهب أن ثقبا لم ينل منه إنما ........ يُضخ به فكرٌ خبيث ويُسكبُ
وصدع بحقٍّ في المقال مكلّفٌ ...... فأُمّـتـُنا منهاجَ طه تـَجَنّبُ

[محمود فرحان حمادي]

لقد أدميت عيون سواحر عبقر أسفًا، وحسدًا
بعد أن تربعت قمة الإبداع الشاعري
ولبست برد الألق والجمال البياني
فلله درُّك من شاعر تطاوعه المفردة
ويسعفه الحرف ليسطر بيراع الألق
أجمل المشاعر الجيّاشة
بورك البوح تحياتي

[ربيحة الرفاعي]

تعلّلَ بالأخبارِ قلبٌ معذَّبُ=طروبٌ من الأشجانِ والشجوُ يُطربُ
أدافعُ يأساً إن تسرَبَ ليلةً=ويفجؤني يأسٌ له الصبحَ مسرَبُ
أمنْ خبرٍ تسلو به النفسُ ساعةً=لآخرَ تبكي منه يوماً وتندبُ
تُحيطُ بيَ الأمواجُ فوق (جزيرةٍ)=مدافعَ باٍلأرزاءِ نحوي تُصوّبُ
مقدمة تضع القاريء في قلب الجو الذي يهيء الشاعر مسرحه ليمطرنا بقصيدة تصح تأريخا للمرحلة، بل هي كذلك
وأخبار تربطنا على جزيرة تحيط بنا فوقها الأمواج
وحسرات وقهر وويلات متتابعة
بديع هذا الاستهلال وواضح

بأيدي حُماتي حُزَّ نحري ومنهمُ=مخالبُ في جسمي الممددِ تنشبُ
اختصار للمشهد العربي يغني عن قصائد ويصف فيؤرخ
فعن أي قطع هذه الكعكة العربية كنت تتحدث، وأيها يمكن لأهله أن يقولوا لا يشبهنا؟

همُ روّعوا طفلي وثمةَ آمنٌ=وراء حدودي يستخفُّ ويلعبُ
لوحة إبداعية نكاد مشاهدها تنطق وتتحرك
وصورة بلاغية باهرة
لله ما أجملها

ومن يرتقُ الخِدرَ المهتَّكَ سترُه=وقد ولغتْ في زمزمِ الطهرِ أكلُبُ
قد لا تكون الصورة هنا بكرا ، ولكنها جاءت بتركيب بليغ ساحر
وجاء المعنى صارخا حادا وجارحا

ونغبطُ إخواناً هجيرَ احتلالِهم=لرمضاءِ قُربى تحتَنا تتلهّبُ
فليت غريباً حازَ من قبلُ قريةً=يُثَني على كلِّ البلادِ ويغصبُ
جاء هذا القول ثقيلا على نفسي حسا وفكرة، إلا أنه كان قويا معبرا وصادقا، فوجدتني أحسبل عجزا وقهرا

وأغيظٌ ما في الأمرِ أن عدوَّنا=أرقُّ من المستعربينَ وأطيبُ
مع أن وزن البيت هنا صحيح عروضا، إلا أن أيقاعه لم ينسب بسلاسة انسياب بقية أبيات القصيدة
وظللت أعيده وأعيده ليسايرها

يجوسُ خلالَ الدورِ جندٌ فرنجةٌ=ويفجعني أن الفرنجةَ يعربُ
هنا فارسٌ يصطادُ في السُّوحِ أعزلاً=وعندَ نفيرِ الحربِ في الجحرِ أرنبُ"بلاطجة"
ترى هل هذه المفردة من اللغة العربية؟ أم أننا سنطلب من مجامع اللغة العربية إضافتها؟ فقد صارت واقعا كلفظة وطن، بل ربما رديفا لها...
وقد صار البلاطجة أساس الصورة وعنوانها، مرتزقة يصطادون العزل ويغطيهم سلاح أزلامه، فإذا دعى الداعي لحرب العدو اختبأ كلاهما في جحور هوانهم.

فسلْ قاتلاً عن ذنبِ مَن صاح هاتفاً=كرامَتنا فاغتاله أهْوَ مذنبُأظن أن هذا البيت يجب أن يكتب على يافطات يحملها المتظاهرون والثوار العرب في ساحات وميادين التحرير على امتداد الرقعة العربية النازفة

ويغلبنا في جولةٍ ثَم غيرُها=ولا جَرْمَ يا فرعونُ فاللهُ أغلبُتهديد قوي هادر بمعناها وإن خفت الصوت وهدأ الإيقاع تحت وطأة الإقرار بخسارة الجولة

مبدع كدأبك
يستحق حرفك وقفات طويلة
ولا يرتوي منع القاريء بالمرور الأول وإن أطال الوقوف

دمت بألق

[وضحة غوانمة]

أنصتُّ لها وقد راحت السطورُ تتلوها بموسيقيّة عالية
وقرأتُها أولى وثانية،.. وخامسة

القدير عمر أبو غريبة
سحائب شعرِكَ غزيرات الهطول، تروّي الذوائق
وتُغرِقُ الكلمات فلا تقوى على الردّ بما يليق..

ألف شكرٍ لهذا الألق
وألف تحيّةٍ لنبضك

تقديري

[عمار الزريقي]

بأيـدي حُمـاتـي حُــزَّ نـحـري ومنـهـمُ
مخالـبُ فـي جسـمـي المـمـددِ تنـشـبُ

لله درك أخي الشاعر القدير عمر أبو غريبة .

أشتقنا لشعرك الجميل فلا تطل علينا الغياب .

أعدتني إلى البردوني في قصيدته (أبو تمام وعروبة اليوم ) إذ يقول :

حكامنا إن تصدّوا للحمى اقتحموا
وإن تصدى له المستعمر انسحبوا
هم يفرشون لجيش الغزو أعينهم
ويدّعـون وثوبا قبل أن يثـبوا
الحاكمون وواشنطن حكومتهم
واللامعون وما شعّوا ولا غربوا
القاتلون نبوغ الشعب ترضيةً
للمعتدين وما أجدتهم القُرَب
لهم شموخ "المثنى" ظاهرا ولهم
هوى إلى "بابك الخرمي" ينتسب

تقبل أزكى تحية وتقدير.

[عمر ابو غريبة]

حين تغلب المصالح وتحكم الذؤبان الأمّةَ لا فرق بين عدو من الأباعد وعدو من جلدتنا ، فهم في الطغيان سواء
لكنّ الليل أزف انقشاعه ، والصبح آذن انبثاقُه ..
نفثة شاعرية حرّى دخلت القلب لأنها خرجت من القلب
نفع الله بك يا أخي وملأ فاهك وقلبك حكمة وبياناً
عثمان
أخي الدكتور عثمان
أعتز بوقع قصيدتي من قلبك النبيل
واستقبالك المحتفي الذي يدل على صدق
عروبتك وانتمائك لأمتك
محبتي وعرفاني

[عمر ابو غريبة]

لها حق التثبيت استحقاقا
وقمت بإصلاح ما أشار الشاعر إلى إصلاحه
دمت بخير وعافية.

العلوي الكبير
وأين أنا من حق شكرك يا سيدي
جزاك الله خير الجزاء
محبتي وامتناني

[عمر ابو غريبة]

بأيدي حُماتي حُزَّ نحري ومنهمُ=مخالبُ في جسمي الممددِ تنشبُ
وخلفهمُ أرضي السليبةُ جنةٌ=فلا نصَبٌ فيها ولا الجندُ يصخبُ
همُ روّعوا طفلي وثمةَ آمنٌ=وراء حدودي يستخفُّ ويلعبُ
ونغبطُ إخواناً هجيرَ احتلالِهم=لرمضاءِ قُربى تحتَنا تتلهّبُ
فليت غريباً حازَ من قبلُ قريةً=يُثَني على كلِّ البلادِ ويغصبُ
وأغيظٌ ما في الأمرِ أن عدوَّنا=أرقُّ من المستعربينَ وأطيبُ
يجوسُ خلالَ الدورِ جندٌ فرنجةٌ=ويفجعني أن الفرنجةَ يعربُ

ساحر هذا القول وصادق
ونار الظالم تستعر في أهلنا وأرواحنا
" وظلم ذوي القربى أشد"

سؤال أخي
هل تصح يعيث فعلا لازما؟
كأن الطُّغى مستوطنٌ في ديارِنا=فليس سوى أرضي يعيثُ وينهبُ

بوركت
الرقيقة نداء
بلى يا سيدتي :وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
يعيث وينهب متعديان ومفعوله يعود على أرضي
مودتي وعرفاني

[عمر ابو غريبة]

الأخ الفاضل عمر ابوغريبة الموقر
كل عام وأنت بخير فاضلي
قصيدة أصبت كبد الحقيقة
وكم هو مؤلم هذا الواقع
وقد كنت المجيد أخي
بو صفه وتوصيفه
دمت بحفظ الله ورعايته
النبيل زيدان
شرف وواجب أن نتحرى الحق فيما نقول
وعسانا نصيب يا سيدي
محبتي وامتناني

[عمر ابو غريبة]

لا فض فوك .



بقلبي كما في كل قلبٍ تلهّبُ......وفي النفس للغايات يغلي التوثّبُ
ويسكنني خوفي ويغتال وثبتي .......( ما قرّ في نفسي بأنيَ أرنبُ )
فأمتنا في ظلمةٍ مدلهمّةٍ .........لقرنٍ مضى تدري وأدري ونهربُ
مصيبتنا عمّت وطمّت وسربلتْ ...... وسيانِ في السربال شرقٌ ومغربُ
وليس بمنْجٍ أيّ عضوٍ حراكـُهُ ........ إذا كان رأس الأمر كالسطل يثقبُ
وهب أن ثقبا لم ينل منه إنما ........ يُضخ به فكرٌ خبيث ويُسكبُ
وصدع بحقٍّ في المقال مكلّفٌ ...... فأُمّـتـُنا منهاجَ طه تـَجَنّبُ

القدير خشان
مبدع في ارتجالك يا سيدي
وإن كنت لا اعرف مرادك من شطر الكامل
وهل يسوغ كون الطويل والكامل من نفس دائرة المختلف
إيرادهما معاً
محبتي وعرفاني

[عمر ابو غريبة]

لقد أدميت عيون سواحر عبقر أسفًا، وحسدًا
بعد أن تربعت قمة الإبداع الشاعري
ولبست برد الألق والجمال البياني
فلله درُّك من شاعر تطاوعه المفردة
ويسعفه الحرف ليسطر بيراع الألق
أجمل المشاعر الجيّاشة
بورك البوح تحياتي
مهندس الشعر الحمادي
إنما وادي عبقر عندكم في الفلوجة يا سيدي
ونحن عيال في الشعر عليكم
محبتي وتقديري

[عمر ابو غريبة]

تعلّلَ بالأخبارِ قلبٌ معذَّبُ=طروبٌ من الأشجانِ والشجوُ يُطربُ
أدافعُ يأساً إن تسرَبَ ليلةً=ويفجؤني يأسٌ له الصبحَ مسرَبُ
أمنْ خبرٍ تسلو به النفسُ ساعةً=لآخرَ تبكي منه يوماً وتندبُ
تُحيطُ بيَ الأمواجُ فوق (جزيرةٍ)=مدافعَ باٍلأرزاءِ نحوي تُصوّبُ
مقدمة تضع القاريء في قلب الجو الذي يهيء الشاعر مسرحه ليمطرنا بقصيدة تصح تأريخا للمرحلة، بل هي كذلك
وأخبار تربطنا على جزيرة تحيط بنا فوقها الأمواج
وحسرات وقهر وويلات متتابعة
بديع هذا الاستهلال وواضح

بأيدي حُماتي حُزَّ نحري ومنهمُ=مخالبُ في جسمي الممددِ تنشبُ
اختصار للمشهد العربي يغني عن قصائد ويصف فيؤرخ
فعن أي قطع هذه الكعكة العربية كنت تتحدث، وأيها يمكن لأهله أن يقولوا لا يشبهنا؟

همُ روّعوا طفلي وثمةَ آمنٌ=وراء حدودي يستخفُّ ويلعبُ
لوحة إبداعية نكاد مشاهدها تنطق وتتحرك
وصورة بلاغية باهرة
لله ما أجملها

ومن يرتقُ الخِدرَ المهتَّكَ سترُه=وقد ولغتْ في زمزمِ الطهرِ أكلُبُ
قد لا تكون الصورة هنا بكرا ، ولكنها جاءت بتركيب بليغ ساحر
وجاء المعنى صارخا حادا وجارحا

ونغبطُ إخواناً هجيرَ احتلالِهم=لرمضاءِ قُربى تحتَنا تتلهّبُ
فليت غريباً حازَ من قبلُ قريةً=يُثَني على كلِّ البلادِ ويغصبُ
جاء هذا القول ثقيلا على نفسي حسا وفكرة، إلا أنه كان قويا معبرا وصادقا، فوجدتني أحسبل عجزا وقهرا

وأغيظٌ ما في الأمرِ أن عدوَّنا=أرقُّ من المستعربينَ وأطيبُ
مع أن وزن البيت هنا صحيح عروضا، إلا أن أيقاعه لم ينسب بسلاسة انسياب بقية أبيات القصيدة
وظللت أعيده وأعيده ليسايرها

يجوسُ خلالَ الدورِ جندٌ فرنجةٌ=ويفجعني أن الفرنجةَ يعربُ
هنا فارسٌ يصطادُ في السُّوحِ أعزلاً=وعندَ نفيرِ الحربِ في الجحرِ أرنبُ"بلاطجة"
ترى هل هذه المفردة من اللغة العربية؟ أم أننا سنطلب من مجامع اللغة العربية إضافتها؟ فقد صارت واقعا كلفظة وطن، بل ربما رديفا لها...
وقد صار البلاطجة أساس الصورة وعنوانها، مرتزقة يصطادون العزل ويغطيهم سلاح أزلامه، فإذا دعى الداعي لحرب العدو اختبأ كلاهما في جحور هوانهم.

فسلْ قاتلاً عن ذنبِ مَن صاح هاتفاً=كرامَتنا فاغتاله أهْوَ مذنبُأظن أن هذا البيت يجب أن يكتب على يافطات يحملها المتظاهرون والثوار العرب في ساحات وميادين التحرير على امتداد الرقعة العربية النازفة

ويغلبنا في جولةٍ ثَم غيرُها=ولا جَرْمَ يا فرعونُ فاللهُ أغلبُتهديد قوي هادر بمعناها وإن خفت الصوت وهدأ الإيقاع تحت وطأة الإقرار بخسارة الجولة

مبدع كدأبك
يستحق حرفك وقفات طويلة
ولا يرتوي منع القاريء بالمرور الأول وإن أطال الوقوف

دمت بألق
الرفاعية القديرة
دائما قراءتك المميزة تستوقفني يا سيدتي
وتضيف لي الكثير وتعني لي الكثير
لا حرمنا الله منك أيتها القديرة
ومن إطلالتك البهية
مودتي وشكري الخالص

[عمر ابو غريبة]

أنصتُّ لها وقد راحت السطورُ تتلوها بموسيقيّة عالية
وقرأتُها أولى وثانية،.. وخامسة

القدير عمر أبو غريبة
سحائب شعرِكَ غزيرات الهطول، تروّي الذوائق
وتُغرِقُ الكلمات فلا تقوى على الردّ بما يليق..

ألف شكرٍ لهذا الألق
وألف تحيّةٍ لنبضك

تقديري

القديرة وضحة
إنما هي يباب تحييها سحائبكم يا سيدتي
وغدق ذائقتكم الكريمة
أعتز بمرورك الرفيع وقراءتك الراقية
مودتي وعرفاني

[عمر ابو غريبة]

بأيـدي حُمـاتـي حُــزَّ نـحـري ومنـهـمُ
مخالـبُ فـي جسـمـي المـمـددِ تنـشـبُ

لله درك أخي الشاعر القدير عمر أبو غريبة .

أشتقنا لشعرك الجميل فلا تطل علينا الغياب .

أعدتني إلى البردوني في قصيدته (أبو تمام وعروبة اليوم ) إذ يقول :

حكامنا إن تصدّوا للحمى اقتحموا
وإن تصدى له المستعمر انسحبوا
هم يفرشون لجيش الغزو أعينهم
ويدّعـون وثوبا قبل أن يثـبوا
الحاكمون وواشنطن حكومتهم
واللامعون وما شعّوا ولا غربوا
القاتلون نبوغ الشعب ترضيةً
للمعتدين وما أجدتهم القُرَب
لهم شموخ "المثنى" ظاهرا ولهم
هوى إلى "بابك الخرمي" ينتسب

تقبل أزكى تحية وتقدير.
الزريقي اليماني
أذكرتني بالبردوني العظيم
أبياته تغني عن كل ما قلتُ في قصيدتي
أما الغياب يا سيدي فإني غير مستقر في عملي
وإقامتي حاليا
أسال الله الراحة والاستقرار لنا جميعا
محبتي وعرفاني

[د. سمير العمري]

معلقة شعرية جديدة من روائعك التي تطرب لها الذائقة وتعيد بها هيبة الرشعر ورونقه.

لعلني هذه المرة أهمس بأن البيت الأخير وجدته غير مصيف بل موهن للبناء الشعري القوي للنص وكان في البيت الذي يسبقه خير خاتمة.

دمت بكل الخير والرضا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي