تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قمة الظلم ( قصه قصيره )بقلم / سهام ماجد



سهام ماجد
05-08-2011, 04:05 PM
http://www.mezan.net/forum/g11/01.gif

( قمة الظلم )



http://img248.imageshack.us/img248/6246/16yu9.jpg



أقدم لكم قصه قصيره بقلمى
تدور القصه حول طفله رقيقه بريئه تتطلع إلى الدنيا بكل فرحه وحب ولم تكن تعلم شيئاً عما يخفيه لها الزمان.كانت صاحبة الخمس سنوات طفله ككل الأطفال فى العمر والبراءه فقط ولكن هى حياتها تختلف عنهم تماما فهى لم تلهو وتفرح مثلهم ولم تتذكر بوجود لعبه تفرح قلبها بل كانت
تعانى ظلماً وقهر.
الاب لا وجوود له فهو ضعيف الشخصيه يحب طفلته ولكن يخشى
إظهار هذا الحب وإلا إتهموه بإفساد أخلاق الطفله التى هى كانت فى أمس الحاجه لمن يحتويها


الإبن فهو الأخ المدلل يحتل المكانة الاولى بالمنزل فنجده يلقى كل
الرعايه والاهتمام...
له ما يتمنى مهما كانت الأمنيات وليس عنده شىء محال.
والطفله الصغيره هى كأداه لتنفيذ أوامره دون عطف أو تقدير.
وفى نفس الوقت كانت الطفله تنظر لرفيقاتها من نفس العمر كم هى تكثرهم جمالاً وذكاءا وكانت تتسائل مع نفسها لما هم سعداء وهى تتذوق مر الشــــقاء ؛ فذهبت للأم لتعرف السبب من الأم إلا القسوه فتنهرها طالبة منها أن تلتزم الصمت و أن تختفى من أمامها وإكتمال ما طلب منها من أعمال منزليه فتحبس الصغيره أنفاسها وتخفى دموعها حائرة من أمرها ؟
وتمر السنين وتصبح الطفله شابه جميله بعيون حزينه ولكن كان قلبها حنون لم يشرب من كاس ظلم الأهل وكانت بدراستها متعددة المواهب .
وقد حباها الله حب الجميع . وعند العشرين بدأ قلبها
ينبض بالحب وكيف أحبت إنها الصدفه البحته التى جعلت قلبها يحب فهى وجدت من
يشغل بالها و يحتل عقلها وقلبها فعندما يتكلم
كانت تسحر بأسلوبه وصوته الحنون فما كان منها
ألا تخترق هذا الاحساس وتدخل إلى عالمه المجهول
وكانت سعيده جداً بهذا الشعور الذى لم تكن تعرفه من قبل ولكن للأسف فهذا الحب كان من طرف واحد وتخيلت أنها
وجدت الحب ولكن للأسف فكيف أحبته وهو لايشعر بهذا الحب وكانت تحلم بالوقت الذى سيشعر بحبها .
و نجد أخوها صاحب القلب القاسى يزف لها خبر زواجها بصاحبه الثرى الذى يفتقر للأخلاق والدين
وللأسف الكل تجاهل هذا السبب لأن ثرائه جعل له
كل شىء مجاب والسلعه سهلة الشراء.
بكت وبكت ولا من مجيب فبكل العنف عاملوها
وبالقسوه ضربوها كيف لها أن ترفض هذا الثرى.
تمنت أن تكره أهلها ولكن كيف فمع كل هذه القسوه فقلبها يرق لهم حنيناً فقسوا عليها ولم يجدوا منها سوى الطاعة والحب وكان المقابل بيعها بأبخث الأثمان فهى مجرد سلعه رخيصه فتمنت لنفسها الموت بدلا من هذا المصير الذى نهايته الضياع بين عالم الأشرار.
وإنتظرت حتى المساء حتى ينام الجميع وذهبت متسلله لحجرة أمها آخذة أقراص المنوم الخاصه بوالدتهاوأفرغت العبوة بالكامل وابتلعتها بعد أن
إستغفرت ربها وتمنت أن يسامحها على فعلتها
فهى تجد الانتحار أشرف لها من رجل لا يعرف
غيرالرزيله ودخلت غرفتها وكأنها ذاهبة للنوم .
وفى صباح اليوم التالى أخذت الأم تصيح للإبن
أن يدخل لأخته ليؤدبها لرفضها لهذا العريس
التاجر الذى سيشترى أخته وفعلا يدخل الأخ ويسحبها من شعرها ليؤدبها كما يعتقدون
ولكن للأسف يجدها جثه هامده ؟؟؟ فاضرب
كما كما يحلو لك.
وبهذا إنتهت قصة الفتاه التى ظلمها بل قتلها
أقرب الناس فهى فضلت الفرار ممن يجب
أن يكونوا هم أحن الناس عليها الاهل والحبيب
القاسى.
بقلم / سهام ماجد
شكرااا لكم

أحمد عيسى
05-08-2011, 05:11 PM
الأخت الكريمة : سهام ماجد

قصتك جميلة ، ومحزنة في آن ، وواقعية لأنها تتعرض لظلم الأهل وتفضيلهم المال على الأخلاق وقد قال رسول الله اذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ، وقال أيضاً
اظفر بذات الدين تربت يداك صدق صلى الله عليه وسلم

أختي الفاضلة لا يجب في القص أن نقول : تدور القصة حول كذا وكذا
بل يجب أن نبدأ في القصة مباشرة
ولا يستحب في قصة قصيرة أن نقفز بالعامل الزمني هكذا فجأة ، فنقول : وبعد عشرين عاماً
بل يمكنك أن تبدئي بالقصة مباشرة ، والفتاة كبيرة ، ثم ترجعين بأسلوب الفلاش باك لتستعرضين حياتها وهي طفلة
ولا يستحب أيضاً أن تلجئي لنهاية مباشرة ، وهي الانتحار ، ويفضل لو كانت مفتوحة على أكثر من احتمال


سأجري تعديلاً صغيراً على قصتك في ضوء ما أخبرتك به ، ولننظر اليها :

قمة الظلم

أمام المرآة وقفت ، تستعرض فستان زفافها الأبيض ، تتأمل جسدها الذي استدار وأصبح لفتاة ناضجة ، في مخيلتها صورة الحبيب الذي لا تملك أن تخبره بهذا
وفي عقلها صورة الزوج الثري الذي فضل أخيه أن يبيعها له ببضعة آلاف .. كم تساوي يا ترى ؟
كانت فتاة مدللة صغيرة ، وكان والدها في وادٍ آخر ، له صوتٌ لا يسمعه أحد ، وسوط لا يرهب أحد ،
أما الأخ فكان مدلل حقاً ، شرس حقا ، وكان منذ صغره يتفنن في ايذائها
يسقط الفستان أمام المرآة ، فتظهر خلفه عارية من اللون الأبيض ، أمام نفسها قبيحة ، كيف تقبل أن تبيع نفسها ؟
تصرخ دون صوت ، تفتح شباك النافذة ، على ارتفاع طوابق خمس
في يدها علبة المنوم الخاص بوالدتها ، وفي قلبها حفنة ذكريات
تلقي نظرة للأسفل ، عميقة كعمق الجرح
سوداء كقلب عريسها الثري أو أكثر
تقرر ما تفعل
علَّ صرختها تغادر سجنها
علَّ أحداً يسمعها

****

سهام ماجد
05-08-2011, 06:09 PM
أخى الفاضل / أحمد عيسى
أولا أشكرك لتواجدك الكريم بموضوعى ولن أقل بقصتى
لأننى بالفعل تأكدت إننى لن أكتب شيئا
ثانيا بالنسبه لتوجيهاتك البنائه وإعادة الصياغه
أعطت القصه طعما خاصا ذات قيمه
أشكرك
لك منى كل الإحترام والتقدير

آمال المصري
05-08-2011, 08:33 PM
تمتلكين الفكرة الجيدة وهي من أهم ركائز الكتابة
ولك الطريقة التي يتم بها تطريز الحُلة التي سيرتديها النص
وهذا يتم بالاطلاع والقراءة في المجال الذي تريدين
سهام ... أتوسم الخير الكثير في قلمك
مازلت متابعة
تحيتي الخالصة

سهام ماجد
05-08-2011, 11:01 PM
تمتلكين الفكرة الجيدة وهي من أهم ركائز الكتابة
ولك الطريقة التي يتم بها تطريز الحُلة التي سيرتديها النص
وهذا يتم بالاطلاع والقراءة في المجال الذي تريدين
سهام ... أتوسم الخير الكثير في قلمك
مازلت متابعة
تحيتي الخالصة

أختى الفاضله / رنيم مصطفى
كم أسعدنى مرورك الغالى لمتصفحى
وكم لكلماتك من تأثير مشجع
أشكرك واقدم لك تحية تقدير وإحترام

د صبرى إسماعيل
01-09-2011, 01:21 AM
المبدعة سهام
قصة رائعة جدا سلمت يداك

سهام ماجد
02-09-2011, 11:36 AM
المبدعة سهام
قصة رائعة جدا سلمت يداك

أخى الفاضل / د. صيرى إسماعيل
أشكرك جدااا للمرور الرائع وردك الكريم
لك منى كل الإحترام والتقدير

نداء غريب صبري
03-09-2011, 05:02 PM
أختي الحبيبة سهام
الفكرة رائعة وحزينة ومؤثرة

شكرا لك

بوركت

د صبرى إسماعيل
15-09-2011, 06:16 PM
تمتلكين مشاعر واحاسيس جميلة بارك الله فيكى اختى

ربيحة الرفاعي
29-10-2014, 10:10 AM
الرقيقة سهام ماجد

كتبت قصة جميلة الفكرة تعالج ظاهرة مؤلمة وظلما كبيرا يقع على الفتيات في بعض البيئات
وعازتك بعض المهارات القصية لإخراجها بحلة لائقة
وقد محضك القاص المبدع أحمد عيسى النصح

بعض اجتهاد يوصلنا لمرافيء الإبداع وسنكون معك ما رغبت
وبانتظار جديد;

دمت بخير

تحاياي

خلود محمد جمعة
03-11-2014, 07:56 AM
أول الغيث قطرة وأول الطريق خطوة
الطموح مع الإرادة والجهد هما الزاد في رحلة الحياة
قليل من جهد وحفنة من أمل و سيحلق الحرف
فكرة نبيلة بحرف يحتاج عناية
تقديري