تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة : الموعد الجنة - الموعد النار !



د هاني ابوالفتوح
06-08-2011, 12:48 AM
اَلمْوْعِدُ الجَنْةْ - اَلموْعِدُ الْنَارْ!
هَذِيْ صُنُوْف الْعَاشِقِيْنَ تَبَدَّلَتْ
وَهَذِيْ قَوَائِم الْإِنْتِظَارْ
الْدُّنْيَا مَا بَيْنَ الْأَمَانِي وَالْرَّجَاء
بَيْنَ رَغَبَاتِ الْحَيَاةِ و الْإِنْتِحَار
الْكُلُّ يَنْتَظِرُ الْمِيْعَاد
فَيا تُرَيْ الْمَوْعِدُ الْجَنَّة حِيْنَهَا
أَمْ يَا تُرَيْ ... الْمَوْعِدُ الْنَّار ؟
...........................
بَيْنَ الْرَجَاءِ مَعَ الْعَمَل
وَبَيْنَ الْتَعَالىِ أَوْ الْكَسَل
بَيْنَ الْدُّمُوْع مَعَ الْسُّقُوطِ
وَكُلُّ كَلِمَاتِ الْخَجَل
قَدْ فَاتَ وَقْتُ الْإِعْتِذَارْ
......................
الْدُّنْيَا كَأْسُ الْعَاشِقِيْنَ فَإِشْرَبُوا
إِنَّ الْكُؤُوسَ تُعَدُ منْ رَحِمِ الصَّغَائِرِ لِلْصِّغَار
إِنْ الصَغَائِرَ حِيْنَ تَرْبُو عَنْ جِبَال الْعُمْر
يَهْتَزُّ لَهَا عَرْش الْكِبَار
....................
الْخَيْل مَاعَادَتْ كَمَا ذَهَبَتْ
وَلَا الْسُّفُن الَّتِيْ عَبَرَتْ بِحَار
وَالْرِّيحُ لَازَالَتْ تُزَمْجِرُ فِيْ الْأُفْق
حَتَّىَ الْصَّوَاعِقُ وَالْرُّعُوُدُ تَهْيئَت
وَالْأَرْض تَهْتَزُّ هُنَا
وَالْلَّيْل يَسْأَلُ ...
إِلَيَّ مَتَىَ سَأَظَلُّ أَسْوَدُ هَكَذَا ؟
أَفْتُوْنِيْ أَيْنَ ضَوْءُ الْشَّمْسِ
أَيْنَ آَيَات الْنَّهَار ؟
...........................
الْعُمْر تَحْمِلُهُ يَدَيْنْ
وَكَفَتَين تُمَزَّقَانِ الْسِّتْرَ
وَالْقَلْبُ يّحْمِلُ مِنْ هُمُوْمِ الْدُّنْيَا
أَطْنَان الْجِبَال
وَمَنْ شُرُوْرِ الْنَّفْس
مَا يَجْعَلُ الْنَّفْسَ تَهْوَىَ الْإِنْحِدَار
إِنِ كَانَ هَذَا مَصِيْرُ عُمْرِيّ
فَبِئْسَ عُمْرٌ عَاشَ الْحَيَاةَ
لِيَجْنِي مِنْ سُوء الْمَصِيْر
وَأَيْنَ صَار
وَإِنْ كَانَ لِي حَق الْحَيَاةِ حِيّنَهَا
أَوْ كَانَ لِي حَق إِخْتِيَار
لأختَرّت أَنْ أَبْقَىْ بِلَا عُمرٍ هُنَا
وَإختَرّت لَا جِئْتُ لَا عِشْتُ
لَكِنْ .. مَنْ قَالَ أَنَّ لِيَ الْقَرَار ؟
...........................
سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الْحِيَاة
بِحُلْوِهَا وَبِمُرِّهَا
سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الْجِبَال الْرَّاسِيَاتِ
وَجَعَلَ فِيْ الْأَرْضِ الْعَمَارْ
سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الْنُّجُوْم
وَرَفَعَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ تُدَار
سُبْحَانَهُ الْلَّهُ الَّذِيْ لَهُ الْدَّوَام
وَإِلَيْهِ أَشْكُوْ مَذَلََّتِي
وَلَهُ الْرَّجَاءُ مَعَ الْنَّدَم
حِيْنَ إِسْتَبَدَ بِيَ الْحصَار
...........................
مَا لِيَ رَجَاءٌ غَيْرَ بَابِكَ خَالِقِيْ
فَإِغْفِرْ لِعَبْدِ غَرَّهُ الْعُمْرُ
وأَتَي إِلِيْك بِذِلَّةٍ
وَالْذلُ فِيْ الْقَلْبِ إِنَكِسَار
أَدْعُوْكَ قَبْلَ الْمَوْتِ يَارَب الْوَرَى
وَقَبْلَ كَأْس الْإِحْتِضَار
يَارَبِّيَ عَفْوكَ
وَالْرَّجَاءُ مَعَ الْمُنَى
قَبْلَ سُّؤَالِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارْ
..............................
هَذَا الْكَرِيْم وَخَيْر شَهْرٍ ضَمَّنِيْ
رَمَضَان يَا شَهْرَ الْعِبَادِ
فَنَهَارُهُ فِيْ صَوْمِهِ وَلَيلُه فِيْ قِيَامِهِ
وَالْعَشْرُ يَعْمُرُ بِالْسُّجُودِ
وَالْقَدْرُ سَيِّدَةُ الْلَّيَالِيِ كُلِّهَا
أَبْشِرْ بِلَيْلٍ كُلُه اسْتِغْفَار
فِيْهَا الْدُّعَاءُ مِنْ الْصُّدُوْرِ
وَالْدَّمْعُ بَحْر يَنْهَمِر
قُإِذَا الْمَآقِي وَاحَةُ الْأَمْطَار
فَاقْبَل دُعَائِي مَعَ الْدُّمُوْعِ
مَعَ الْرَّجَاءِ وَالْإِعْتِذَار
.....................
الْعَفْو عَفْوكَ ... وَالْحِلْمُ حِلْمك
وَالْرَّحْمَة الْكُبْرَىَ مَالَهَا إِلَّا الْكَرِيْم
فَهَيَّا يَا خَيْرَ الأُمَمْ
بِحَقِّ طَهَ خَيْر الْبَرِيَّةِ
أَطْلَقُوْا الْيَوْمَ الشِعَار
الْعَفْو وَالْغُفْرَان .. فِيْ رَمَضَان
الْعَفْو وَالْغُفْرَان .. فِيْ رَمَضَان
الْعَفْو وَالْغُفْرَان .. فِيْ رَمَضَان
الْعَفْو يَارَبْ الْوَرَى
الْعَفْو يَارَبْ الْوَرَى
الْعَفْو يَارَبْ الْوَرَى
يَارَب الْخَلَائِق كُلّهَا
الْعَفْو مِنْكَ الْآَنَ حِلْمٌ
وَالْطَّمَعُ فِيْكَ مَا انْتَهَىَ
وَالْرَّحْمَة الْكُبْرَىَ
هِيَ الْنَّجَاةُ وَالْإِنْتِصَار
الْنَّفْسُ تَجْزَعُ يَا إِلَهِيْ
عِنْدَ الْسُّؤَالِ ... فَيَا تُرَىْ
الْمَوْعِدُ الْجَنَّة _ أَمْ الْمَوْعِدُ الَْنَّارْ ؟
شِعْرِ د هَانِيْ أَبوَالْفُتُوح
الكويت الجمعة 5 رمضان 1432 – 5 أغسطس 2011

أماني عواد
06-08-2011, 02:02 AM
الاستاذ هاني ابو الفتوح


عِنْدَ الْسُّؤَالِ ... فَيَا تُرَىْ
الْمَوْعِدُ الْجَنَّة _ أَمْ الْمَوْعِدُ الَْنَّارْ ؟

اللهم الهمنا كل عمل يقربنا من الجنة

جعل الله موعدك الجنة
وابعدنا واياك عن موعد النار
تقديري الكبير

د هاني ابوالفتوح
06-08-2011, 02:44 PM
الاستاذ هاني ابو الفتوح


اللهم الهمنا كل عمل يقربنا من الجنة

جعل الله موعدك الجنة
وابعدنا واياك عن موعد النار
تقديري الكبير

الأستاذة الفاضلة الأديبة أماني عواد
كل الشكر والمودة والتقدير لمروركم البهي وتقبل الله دعاءك وصالح عملك وصوم مقبول بإذن الله تعالى

نداء غريب صبري
07-08-2011, 04:27 AM
جميلة كتاباتك اخي ومبدع انت

هنا وفي قسم الشعر العامي

بوركت

د هاني ابوالفتوح
08-08-2011, 10:41 PM
جميلة كتاباتك اخي ومبدع انت

هنا وفي قسم الشعر العامي

بوركت
الأستاذة الرائعة نداء غريب صبري
كل الشكر والمودة والإحترام والتقدير لشخصكم الكريم فمروركم تاج أعتز به وكلماتكم تنير القلب والطريق , خالص تحياتي لكم دائما

خليل حلاوجي
16-08-2011, 08:48 AM
الاديب هاني

نصك جاء بجديد حين مزج نكهة الادب بفضاء الفلسفة وهنا تكمن المتعة بقراءة نصك


لكن

الشاعرية الطافحة في النص جعلت المتلقي يلهث خلف الفكرة المحورية وبالتالي تشتت في دهاليز التاويل


ومع ذلك


النص بالغ الروعة اتمنى لك الموفقية والسؤدد


وخزة
هناك بعض الهنات النحوية

د هاني ابوالفتوح
24-08-2011, 07:27 PM
الاديب هاني

نصك جاء بجديد حين مزج نكهة الادب بفضاء الفلسفة وهنا تكمن المتعة بقراءة نصك


لكن

الشاعرية الطافحة في النص جعلت المتلقي يلهث خلف الفكرة المحورية وبالتالي تشتت في دهاليز التاويل


ومع ذلك


النص بالغ الروعة اتمنى لك الموفقية والسؤدد


وخزة
هناك بعض الهنات النحوية

الأديب الكبير الأستاذ خليل حلاوجي
وجودك أسعدني وأمتعني وملاحظاتكم القيمة تنور وضياء
تقبل خالص مودتي واحترامي وكل عام وأنتم بكل خير

آمال المصري
24-08-2011, 08:08 PM
بديع حرفك الذي توشح بالنور
ببعض التدقيق لصارت قصيدة تفعيلة من الروائع
تبارك اليراع شاعرنا المكرم
وتقبل الله منك ومنا الطاعة في رمضان وطول العام
خالص التحايا

ربيحة الرفاعي
30-08-2014, 01:33 AM
نص نبضه وحسه سموق وألق
ومنثور انزاح نحو الشعر فتأرجح بينهما
عازه بعض اشتغال عليه ليزهو

دمت بخير

تحاياي

خلود محمد جمعة
01-09-2014, 07:08 AM
ما بين الشعر والنثر بوح شفيف
وحرف بهالة من نور
عميقة ورقيقة المنجاة التي تنبع من الروح
إعجابي وكل التقدير

ناديه محمد الجابي
13-01-2020, 04:51 PM
إن لذة المناجاة، لذة من أعظم لذائذ الدنيا، تعمر القلوب وتسكن لها الجوارح،
ولا يجدها إلا من ذاق طعم الإيمان، وحلاوة القرآن، وبرد اليقين.
نص راقي بحسه وتعبيره وفلسفته ومعانيه
جعلتنا نحلق في عوالم من التأمل بنظرة سامية ، ورؤية نورانية
سلمت ونبض قلبك وقلمك.
:tree::001::tree: