مشاهدة النسخة كاملة : هَواجسُ عَانِس
ربيع بن المدني السملالي
09-08-2011, 05:31 AM
هَواجسُ عَانِس
بِقَلَم ربيع بن المدني
((1))
لم يَدُرْ بخلدها في يوم من الأيام أنّها ستبقى رهينةً في بيت أبيها ردحاً من الزّمان ، وهي التي عُرفت بأناقتها وجمالها ( الجمال الكاذب ) ومساحقها وتبرجها السّافر وتسكّعها في الشّوارع المليئة بالفُسّاق ...
نظراتُ الإعجاب تحاصرها من كل حدب وصوب ، ممّا زادها يقينا أنّها باستطاعتها أن تتزوج في أيّ لحظة شاءت وشاء لها الهوى والغرورُ ، وبرجُل من علية القوم ومن أغنياء البلد ...
وَلَكِنْ هَيْهَاتَ هَيْهَات مَرّتِ الأيّامُ تِلْوَ الأَياّم وَالشّهُورُ تَتْرَى وَالسّنُونُ تَمُرّ مَرّ السّحَاب ..
ربّاه رُحماك قد نيّفتْ على الثّلاثين من عُمُرها وخانها تفكيرُها الصّبياني الساذج وغرورها السّمج ...
تساءلت في صمت كصمت الموتى وعيناها تسحّ دمعا مدرارا وكآبة قاسية ترينُ على قلبها الكسير :
أين نظرات الإعجاب ؟
أين ذلك الوقت الذي ملأتُ فيه الدنيا وشغلتُ النّاس ؟
أين كلمات الغزَل التي كنت أسمعها من أفواه الرجال بل من أفواه الذّئاب ..
ذهبَ كلّ شيء أدراجَ الرّياح ..
لقد صدّق عليّ إبليسُ ظنّه فاتّبعته ..
لقد فوّت عليّ الملعونُ فرصةَ العمر وأبعدني عن طريق الخير والصلاح ..
وَرَمَانِي ((رَمَاهُ اللهُ بثَالثةِ الأثَافِي )) فِي بيداء أحلام تائهة أَتِيهُ وأضِيعُ بِبُطْئٍ ..
وَهَا أنَذَا قَدْ شِرِبْتُ منْ كَأسِ الْيَأْسِ والتَّعَاسَةِ والعُنُوسَةِ حَتّى ثَمِلتُ ..
يَا أالله لُطْفَكَ أنَا لاَ أريدُ شَيْئاً الآن إلاّ أَنْ تَمُنّ عَلَيّ بِرَجُل
برَجَل ؟!!
إي والله بأيّ رجُل ...
وأنا تائبة إليك من قبحي وغروري واستهزائي وسُخريتي بالنّساء الفُضليات اللاّتي سمحن لأزواجهن بالتّعدّد ..
تعدّد الزوجات ..
فَقَدْ أَدْرَكْتُ حِكْمَتَكَ الآنَ وعَلِمْتُ أنّ التّعَدّدَ مِنْ أكْبَرِ نِعَمِكَ عَلَيْنَا يَارَب ..
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَدْ كُنْتُ جَاهِلَةً
لَقَدْ أَصْبَحَتُ أَمَامَ الأَمْرِ الْوَاقِعِ
نَعَمْ أَصْبَحْتُ عانِساً
(( عَانِس)) هَذِهِ الْكَلِمَة الّتِي أَطَارَتِ النَّوْمَ عنْ عينَي الكثير من بَنَاتِ حَوّاء
الكُلُّ أصْبَحَ يَنْظُرُ إليَّ بازدرَاءٍ وَاحْتِقَارٍ فِي هَذَا الْمُجْتَمَعِ الْفَاسِدِ أَهْلُهُ
لاَ لاَ أَنَا السّبَبُ وَهَذِهِ عُقُوبَةٌ مِنَ اللهِ عَاجِلَةٌ
{وَمنْ أعْرَضَ عنْ ذِكْرِي فَإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكا}
(( 2 ))
وفي يوم من الأيّام بينا هي غارقة في بعض الهواجس والأفكار الشّاردة والخواطر المضنية ، دخل عليها أخوها وعلى محيّاه ابتسامة تشي بشيء غامض فقال بنبرة لا تخلو من تهكم :
أبشري يا أخيتي قد جاء فارسُ أحلامك ...
قالت :
ماذا قلت ؟ أكيد أنا حالمة أو نائمة فارس أحلامي أنا لا لا يمكن ..
فقال بثقة : ما أنت بالحالمة ولا النائمة وقد آن لك أن تصدّقي عينيك وأذنيك ..
إنه فارس أحلامك / إلاّ أنه متزوج بأخرى ويريد أن تكوني زوجةً ثانية ، فهل أنت موافقة أم لازلت ملحة على رفض التّعدد ؟ ..
فقالت وقد هجم على قلبها السرور والحبور :
ولماذا أرفض كفاني ما قاسيته في ليل العنوسة الطويل ..
أنا راضية أن أكون زوجة ثانية أوثالثة أورابعة !!.
ريمة الخاني
09-08-2011, 09:00 PM
السلام عليكم
نهجك في القصة أستاذنا الكبير..يتوازى ويتحاذى مع الدكتور عبد الرزاق أبو عامر الذي يكتب عندنا.واظنه مثلك من المغرب...
تشرفت بقراءة نصك المنير
وفقك الله
آمال المصري
09-08-2011, 09:47 PM
نص تناول فيه الكاتب مشكلة العنوسة ومحاولة حلها بالتعددية
رغم أن الكثير لايوافق عليها ولكنها مشروعة إذا اقتضى الأمر
صيغ بأسلوب مباشر ولغة متعالية
كان النص بحاجة للاشتغال على الأحداث أكثر ليكتمل الإبداع ( مجرد رأي أرجو ألا يزعجك )
دمت بألق
تحيتي الخالصة
بِبُطْئٍ - بِبُطْءٍ
ربيع بن المدني السملالي
10-08-2011, 12:29 AM
السلام عليكم
نهجك في القصة أستاذنا الكبير..يتوازى ويتحاذى مع الدكتور عبد الرزاق أبو عامر الذي يكتب عندنا.واظنه مثلك من المغرب...
تشرفت بقراءة نصك المنير
وفقك الله
الأخت الكريمة / ريمة الخاني بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ووفقنا وإياكم لما فيه رضاه / سررت وتشرفت بحضورك الكريم ...
ربيع بن المدني السملالي
10-08-2011, 12:32 AM
نص تناول فيه الكاتب مشكلة العنوسة ومحاولة حلها بالتعددية
رغم أن الكثير لايوافق عليها ولكنها مشروعة إذا اقتضى الأمر
صيغ بأسلوب مباشر ولغة متعالية
كان النص بحاجة للاشتغال على الأحداث أكثر ليكتمل الإبداع ( مجرد رأي أرجو ألا يزعجك )
دمت بألق
تحيتي الخالصة
بِبُطْئٍ - بِبُطْءٍ
بارك الله فيك أختنا الفاضلة رنيم مصطفى / ودمت موفقة كما أنت الآن ...
صفاء الزرقان
10-08-2011, 01:08 AM
قصةٌ تصف واقعاً تعيشه الكثير من الفتيات
فقد اصبحت العنوسة ظاهرة لا يكاد بيت يخلو منها
دوماً يخطر ببالي تساؤل عن سر تسميتها بهذا الاسم او من هو الذي اطلق عليها هذا الاسم؟ لان اثره و وقعه على نفس الفتات التي تأخر عنها قطار الزواج او فاتها وقعٌ اليم .
هناك مقولة لاحدهم يقول فيها "ان يفوتك قطار الزواج خير من ان يدهسك" فهناك العديد من الزيجات التي لا تزيد الحياة الا بؤساً و مرارة عندما تزوج الفتاة برجل يُهينها و يُذلها . الفتاة دوماً بحاجة للرجل الذي يمثل مصدر الامان في حياتها لرجل رجل .قال عليه الصلاة والسلام (( ما أكرمهن إلا كريم .. ولا أهانهن إلا لئيم ! )) . رزق الله كل فتاة برجل كريم .
رائع حس الانابة والتوبة الذي مرت به هذه الفتاة "وأنا تائبة إليك من قبحي وغروري واستهزائي وسُخريتي بالنّساء الفُضليات اللاّتي سمحن لأزواجهن بالتّعدّد ..
تعدّد الزوجات ..
فَقَدْ أَدْرَكْتُ حِكْمَتَكَ الآنَ وعَلِمْتُ أنّ التّعَدّدَ مِنْ أكْبَرِ نِعَمِكَ عَلَيْنَا يَارَب ..
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَدْ كُنْتُ جَاهِلَةً" ما شرع الله من شئ الا لحكمة ولكن قصور عقولنا عن ادراكها يجعلنا نبتعد عنها .
كعادتك استاذ ربيع لغةٌ جميلة و حكمةٌ رائعة
تحيتي و تقديري
ربيحة الرفاعي
10-08-2011, 02:44 AM
سبحان الله
كنت اليوم في حديث حول هذا الأمر وحلوله المنطقية
وأعتقد أن من خلقنا وهو العارف بمن خلق، أودع التشريعَ الحلّ، لكننا أبينا إلا أن نتدخل في سير الحياة بعقلنا وفكرنا المتاثر بديانات محرفة وأخرى وضعية، فتسببنا بهذه الكارثة الاجتماعية
قال تعالى "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا " النساء(3)
ولا أظن الدراسات الاجتماعية وعلوم "السوسيولوجي" قادرة على ان تطلع علينا بحل فاعل ومنطقي ومتوافق مع الطبيعة البشرية السوية كالذي وضعه مدبر الكون لنا منذ حوالي خمسة عشر قرنا
نص إبداعي وفكرة رائعة
وقد اعتدنا منك ذلك أيها الكريم
دمت بكل الألق
فاطمه عبد القادر
10-08-2011, 02:45 AM
السلام عليكم أخي العزيز ربيع
قصة جميلة
عالجت فيها مشكلة العنوسة من أحد الأبواب ,وهو باب تسيب عقل المرأ,ة واندفاعها خلف تفاهات الحياة ,والتحلل من القيم والأخلاق ,وهو باب مهم جدا .
إذ أن الرجال عندما يريدون الإرتباط يحبون دائما الإرتباط بفتاة مسؤولة رزينة خلوقة ,لأنها ستحمل أسم الرجل وعائلته وأولاده مستقبلا وهذا شيء خطير .
أما من تقدم نفسها رخيصة للهو فهي ستجد العشرات ممن يحبون اللهو,بلا مقابل ,وهم ليسوا معجبين بكل الأحوال ,بل رواد لهو.
أنا تائبة إليك من قبحي وغروري واستهزائي وسُخريتي بالنّساء الفُضليات اللاّتي سمحن لأزواجهن بالتّعدّد ..تعدّد الزوجات
هنا,, تقرن أخي فضيلة المرأة بالسماح لزوجها بتعدد الزوجات ,وهذا لعمري أنانية الرجل الذي قد أباح لنفسه ما لم يُبِحْه الله في الحقيقة
ققال الله تعالى (على أن تعدلوا)
وعاد عز وجل وقال( ولن تعدلوا ولو حرصتم ) وعندما يقول الله الذي يعلم الظاهر والباطن ( ولن تعدلوا ولو حرصتم ),وجب على معشر الرجال أن يتوقفوا طويلا ,,وطويلا جدا .
لأن المرأة إنسان لديها مشاعر وكرامة وتعتبر الثانية في حياة زوجها إهانة كبرى .
سمح الله للرجل بتعدد الزوجات في أمور معينة فقط , وعندما يكون ذلك ضرورة ملحَّة ,كمرض الزوجة المستديم مثلا ,,عدم إنجابها للولد,وأعتقد أنك أدرى بهذة الأمور ,ربما إن كانت أرملة ولديها أولاد ليعيلهم ويكفيهم شر العوز .(وإن خفتم أن تعولوا ,,فواحدة ).عفوا هذا المعنى ربما نسيت النص .
وليس ليمتع الرجل ببنات الناس ,ليعيش هو حياته على حساب سعادتهن ورضاهن .
يا معشر الرجال ,,لا تأخذوا من القرآن ما يفيد مصالحكم الدنيوية تاركين النصف الآخر من المعنى .
الله جل جلاله ,,لم يستهن يوما بمشاعر المرأة التي هي أحد مخلوقاته
ثم كما قالت الأخت صفاء
ألف مرة عانس ,,ولا مرة واحدة أبتلي بها برجل لا يقدرني ولا يعولني أو يعول أولاده (أي عديم المسؤولية ),فأنا لست بحاجة لأولاد لا عائل عندهم ,هذا عذاب ما بعده عذاب
الحلول من أجل العنوسة, حلول كثيرة جدا وليس فقط بتعدد الزوجات ,أهمها تعليم المرأة ,وعملها الذي سيحقق لها ظروفا اقتصادية جيدة .
شكرا لإثارة موضوع مهم
شكرا لأنك سمعتني
ماسة
ربيع بن المدني السملالي
10-08-2011, 03:03 AM
قصةٌ تصف واقعاً تعيشه الكثير من الفتيات
فقد اصبحت العنوسة ظاهرة لا يكاد بيت يخلو منها
دوماً يخطر ببالي تساؤل عن سر تسميتها بهذا الاسم او من هو الذي اطلق عليها هذا الاسم؟ لان اثره و وقعه على نفس الفتات التي تأخر عنها قطار الزواج او فاتها وقعٌ اليم .
هناك مقولة لاحدهم يقول فيها "ان يفوتك قطار الزواج خير من ان يدهسك" فهناك العديد من الزيجات التي لا تزيد الحياة الا بؤساً و مرارة عندما تزوج الفتاة برجل يُهينها و يُذلها . الفتاة دوماً بحاجة للرجل الذي يمثل مصدر الامان في حياتها لرجل رجل .قال عليه الصلاة والسلام (( ما أكرمهن إلا كريم .. ولا أهانهن إلا لئيم ! )) . رزق الله كل فتاة برجل كريم .
رائع حس الانابة والتوبة الذي مرت به هذه الفتاة "وأنا تائبة إليك من قبحي وغروري واستهزائي وسُخريتي بالنّساء الفُضليات اللاّتي سمحن لأزواجهن بالتّعدّد ..
تعدّد الزوجات ..
فَقَدْ أَدْرَكْتُ حِكْمَتَكَ الآنَ وعَلِمْتُ أنّ التّعَدّدَ مِنْ أكْبَرِ نِعَمِكَ عَلَيْنَا يَارَب ..
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي فَقَدْ كُنْتُ جَاهِلَةً" ما شرع الله من شئ الا لحكمة ولكن قصور عقولنا عن ادراكها يجعلنا نبتعد عنها .
كعادتك استاذ ربيع لغةٌ جميلة و حكمةٌ رائعة
تحيتي و تقديري
بارك الله فيك أختي صفاء مرور مشرف جزاك الله خيرا ..
ربيع بن المدني السملالي
10-08-2011, 03:15 AM
سبحان الله
كنت اليوم في حديث حول هذا الأمر وحلوله المنطقية
وأعتقد أن من خلقنا وهو العارف بمن خلق، أودع التشريعَ الحلّ، لكننا أبينا إلا أن نتدخل في سير الحياة بعقلنا وفكرنا المتاثر بديانات محرفة وأخرى وضعية، فتسببنا بهذه الكارثة الاجتماعية
قال تعالى "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا " النساء(3)
ولا أظن الدراسات الاجتماعية وعلوم "السوسيولوجي" قادرة على ان تطلع علينا بحل فاعل ومنطقي ومتوافق مع الطبيعة البشرية السوية كالذي وضعه مدبر الكون لنا منذ حوالي خمسة عشر قرنا
نص إبداعي وفكرة رائعة
وقد اعتدنا منك ذلك أيها الكريم
دمت بكل الألق
الأستاذة الفاضلة ربيحة الرفاعي بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وزادك من فضله / تعليق رائع جدا ...
وأعتقد أن من خلقنا وهو العارف بمن خلق، أودع التشريعَ الحلّ، لكننا أبينا إلا أن نتدخل في سير الحياة بعقلنا وفكرنا المتاثر بديانات محرفة وأخرى وضعية، فتسببنا بهذه الكارثة الاجتماعية
صدقت لله درّك ...
ربيع بن المدني السملالي
10-08-2011, 03:26 AM
السلام عليكم أخي العزيز ربيع
قصة جميلة
عالجت فيها مشكلة العنوسة من أحد الأبواب ,وهو باب تسيب عقل المرأ,ة واندفاعها خلف تفاهات الحياة ,والتحلل من القيم والأخلاق ,وهو باب مهم جدا .
إذ أن الرجال عندما يريدون الإرتباط يحبون دائما الإرتباط بفتاة مسؤولة رزينة خلوقة ,لأنها ستحمل أسم الرجل وعائلته وأولاده مستقبلا وهذا شيء خطير .
أما من تقدم نفسها رخيصة للهو فهي ستجد العشرات ممن يحبون اللهو,بلا مقابل ,وهم ليسوا معجبين بكل الأحوال ,بل رواد لهو.
أنا تائبة إليك من قبحي وغروري واستهزائي وسُخريتي بالنّساء الفُضليات اللاّتي سمحن لأزواجهن بالتّعدّد ..تعدّد الزوجات
هنا,, تقرن أخي فضيلة المرأة بالسماح لزوجها بتعدد الزوجات ,وهذا لعمري أنانية الرجل الذي قد أباح لنفسه ما لم يُبِحْه الله في الحقيقة
ققال الله تعالى (على أن تعدلوا)
وعاد عز وجل وقال( ولن تعدلوا ولو حرصتم ) وعندما يقول الله الذي يعلم الظاهر والباطن ( ولن تعدلوا ولو حرصتم ),وجب على معشر الرجال أن يتوقفوا طويلا ,,وطويلا جدا .
لأن المرأة إنسان لديها مشاعر وكرامة وتعتبر الثانية في حياة زوجها إهانة كبرى .
سمح الله للرجل بتعدد الزوجات في أمور معينة فقط , وعندما يكون ذلك ضرورة ملحَّة ,كمرض الزوجة المستديم مثلا ,,عدم إنجابها للولد,وأعتقد أنك أدرى بهذة الأمور ,ربما إن كانت أرملة ولديها أولاد ليعيلهم ويكفيهم شر العوز .(وإن خفتم أن تعولوا ,,فواحدة ).عفوا هذا المعنى ربما نسيت النص .
وليس ليمتع الرجل ببنات الناس ,ليعيش هو حياته على حساب سعادتهن ورضاهن .
يا معشر الرجال ,,لا تأخذوا من القرآن ما يفيد مصالحكم الدنيوية تاركين النصف الآخر من المعنى .
الله جل جلاله ,,لم يستهن يوما بمشاعر المرأة التي هي أحد مخلوقاته
ثم كما قالت الأخت صفاء
ألف مرة عانس ,,ولا مرة واحدة أبتلي بها برجل لا يقدرني ولا يعولني أو يعول أولاده (أي عديم المسؤولية ),فأنا لست بحاجة لأولاد لا عائل عندهم ,هذا عذاب ما بعده عذاب
الحلول من أجل العنوسة, حلول كثيرة جدا وليس فقط بتعدد الزوجات ,أهمها تعليم المرأة ,وعملها الذي سيحقق لها ظروفا اقتصادية جيدة .
شكرا لإثارة موضوع مهم
شكرا لأنك سمعتني
ماسة
الأخت الكريمة الغالية فاطمة عبد القادر بارك الله فيك وجزاك خيرا / العلاّمة محمد الأمين الشنقيطي صاحب تفسير ( أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن ) وهو معاصر رحمه الله / قال كلاما يرفع اللبس عن هذه المسألة ، لعل من الحكمة إثباته هنا للإستفادة والعلم وبارك الله في الجميع :
قال عند تفيسره للآية الكريمة { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } سورة الإسراء
ومن هدي القرآن للتي هي أقوم ـ إباحته تعدد الزوجات إلى أربع، وأن الرجل إذا خاف عدم العدل بينهن، لزمه الاقتصار على واحدة، أو ملك يمينه، كما قال تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِى ٱلْيَتَـٰمَىٰ فَٱنكِحُواْ مَا طَابَ لَكُمْ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ مَثْنَىٰ وَثُلَـٰثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَٰحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـٰنُكُمْ} ولا شك أن الطريق التي هي أقوم الطرق وأعدلها، هي إباحة تعدد الزوجات لأمور محسوسة يعرفها كلَّ العُقَلاء.
منها ـ أن المرأة الواحدة تحيض وتمرض، وتنفس إلى غير ذلك من العوائق المانعة من قيامها بأخص لوازم الزوجية، والرجل مستعد للتسبب في زيادة الأُمة، فلو حبس عليها في أحوال أعذارها لعطلت منافعه باطلاً في غير ذنب.
ومنها ـ أن الله أجرى العادة بأن الرجال أقل عدداً من النساء في أقطار الدنيا، وأكثر تعرضاً لأسباب الموت منهن في جميع ميادين الحياة. فلو قصر الرجل على واحدة، لبقي عدد ضخم من النساء محروماً من الزواج، فيضطرون إلى ركوب الفاحشة فالعدول عن هدي القرآن في هذه المسألة من أعظم أسباب ضياع الأخلاق، والانحطاط إلى درجة البهائم في عدم الصيانة، والمحافظة على الشرف والمروءة والأخلاقٰ فسبحان الحكيم الخبيرٰ كتاب أحكمت آياته، ثم فصلت من لدن حكيم خبير.
ومنها ـ أن الإناث كلهن مستعدات للزواج، وكثير من الرجال لا قدرة لهم على القيام بلوازم الزواج لفقرهم. فالمستعدون للزواج من الرجال أقل من المستعدات له من النساء. لأن المرأة لا عائق لها، والرجل يعوقه الفقر وعدم القدرة على لوازم النكاح. فلو قصر الواحد على الواحدة، لضاع كثير من المستعدات للزواج أيضاً بعدم وجود أزواج. فيكون ذلك سبباً لضياع الفضيلة وتفشي الرذيلة، والانحطاط الخلقي، وضياع القيم الإنسانية، كما هو واضح. فإن خاف الرجل ألا يعدل بينهن، وجب عليه الاقتصار على واحدة، أو ملك يمينه. لأن الله يقول: {إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ وَٱلإْحْسَانِ}. والميل بالتفضيل في الحقوق الشرعية بينهن لا يجوز، لقوله تعالى: {بَيْنَ ٱلنِّسَآءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ ٱلْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَٱلْمُعَلَّقَةِ}. أما الميل الطبيعي بمحبة بعضهن أكثر من بعض، فهو غير مستطاع دفعه للبشر، لأنه انفعال وتأثر نفساني لا فعل، وهو المراد بقوله: {وَلَن تَسْتَطِيعُوۤاْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ ٱلنِّسَآءِ} الآية، كما أوضحناه في غير هذا الموضع. وما يزعمه بعض الملاحدة من أعداء دين الإسلام، من أن تعدد الزوجات يلزمه الخصام والشغب الدائم المفضي إلى نكد الحياة، لأنه كلما أرضى إحدى الضرتين سَخطت الأخرى. فهو بين سخطتين دائماً ـ وأن هذا ليس من الحكمة. فهو كلام ساقط، يظهر سقوطه لكل عاقل. لأن الخصام والمشاغبة بين أفراد أهل البيت لا انفكاك عنه ألبتة، فيقع بين الرجل وأمه، وبينه وبين أبيه، وبينه وبين أولاده، وبينه وبين زوجته الواحدة. فهو أمر عادي ليس له كبير شأن، وهو في جنب المصالح العظيمة التي ذكرنا في تعدد الزوجات من صيانة النساء وتيسير التزويج لجميعهن، وكثرة عدد الأمة لتقوم بعددها الكثير في وجه أعداء الإسلام ـ كلا شيء، لأن المصلحة العظمى يقدم جلبها على دفع المفسدة الصغرى . اهـ
فاطمه عبد القادر
10-08-2011, 04:11 AM
السلام عليكم
أخي العزيز ربيع احتملني قليلا
أنا أناقش الموضوع ,ولا أريد إثارة الشغب أو الجدال الذي لا طائل منه
(أو ملك يمينه ) هذة عبارة انتهت مدتها ولا نريد إعادتها للحياة ,,لأن أول من قاومها في تاريخ الإنسانية هو القرآن الكريم عندما أمر الجميع بفك الرقبة أي إعادة الحرية للعبيد
ومنها ـ أن الإناث كلهن مستعدات للزواج، وكثير من الرجال لا قدرة لهم على القيام بلوازم الزواج لفقرهم. فالمستعدون للزواج من الرجال أقل من المستعدات له من النساء. لأن المرأة لا عائق لها، والرجل يعوقه الفقر وعدم القدرة على لوازم النكاح. فلو قصر الواحد على الواحدة، لضاع كثير من المستعدات للزواج أيضاً بعدم وجود أزواج. فيكون ذلك سبباً لضياع الفضيلة وتفشي الرذيلة،
إذا لنترك كل الأمور على حالها ولنعالج مشكلة الفقر بتعدد الزوجات !!!هذا الذي كان يصلح في الأزمنة الغابرة لا يصلح اليوم صدقني
أن المرأة الواحدة تحيض وتمرض، وتنفس إلى غير ذلك من العوائق المانعة من قيامها بأخص لوازم الزوجية، والرجل مستعد للتسبب في زيادة الأُمة، فلو حبس عليها في أحوال أعذارها لعطلت منافعه باطلاً في غير ذنب.
ولا أعتقد أننا شعب قليل ينقصنا بشر ,,بل بالعكس التضخم السكاني عندنا مشكلة المشاكل
وما يزعمه بعض الملاحدة من أعداء دين الإسلام، من أن تعدد الزوجات يلزمه الخصام والشغب الدائم المفضي إلى نكد الحياة، لأنه كلما أرضى إحدى الضرتين سَخطت الأخرى. فهو بين سخطتين دائماً ـ وأن هذا ليس من الحكمة. فهو كلام ساقط،
إذا ما قال أي أحد رأيه الذي يعتقده شخصيا,, فلا يجوز أن نصفه بالإلحاد وعدو الإسلام
ولا يجوز لنا أن نضع مفاهيمنا في قوالب ونجعلها قطع من الجليد ,بل يجب أن تتحرك أفكارنا كما يتحرك العالم من حولنا ,
وأبواب الإجتهاد مفتوحة دائما ومن فتحها هو الله ورسوله
أرجوك لا تغضب مني حتى لو تقاطعت أفكارك مع أفكاري وسيأتي يوما تقول فيه (ربما كان الحق مع هذة المرأة )
شكرا لك
ماسة
ربيع بن المدني السملالي
10-08-2011, 04:24 AM
وسيأتي يوم تقول فيه (ربما كان الحق مع هذة المرأة )
لا لن أقولها أختي فاطمة كوني متأكدة !!!!
هذه مسألة أختي لو عرضت على عمر لجمع لها أهل بدر / وأنت تناقشينها بعقلك وبكل بساطة.../ أمرنا الله عز وجل أن نسأل أهل العلم بهذه المسائل الكبار بقوله { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } وأنا مستعد لأتحاكم أنا وأنت لعلماء التفسيرواختاري أي تفسير ترتاحين له لأعرض عليك قوله ، فبحمد الله كل التفاسير عندي هنا ولم يقل أحد بقولك من أهل العلم بارك الله فيك ...فأرجو أن نلزم حدودنا ، ورحم الله الحافظ ابن حجر حين قال : ومن تكلم في غير فنه أتى بهذه العجائب ....
نداء غريب صبري
10-08-2011, 11:18 AM
أنا تائبة إليك من قبحي وغروري واستهزائي وسُخريتي بالنّساء الفُضليات اللاّتي سمحن لأزواجهن بالتّعدّد ..تعدّد الزوجات
هنا,, تقرن أخي فضيلة المرأة بالسماح لزوجها بتعدد الزوجات ,وهذا لعمري أنانية الرجل الذي قد أباح لنفسه ما لم يُبِحْه الله في الحقيقة
لأن المرأة إنسان لديها مشاعر وكرامة وتعتبر الثانية في حياة زوجها إهانة كبرى .
ماسة
لا أختي
هذا ليس من أنانية الرجل بل من شرع الله
والمرأة التي تسمح لزوجها بالتعدد فاضلة مطيعة لله
وأنانية في المرأة أن تحاول الاستئثار بزوجها بحجة الاهانةالتي يسببها زواجه من الثانية
لقد تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم على السيدة عائشة ثانية وثالثة ورابعة ، مع انها كانت أحب الناس إليه
شكرا لأخي ربيع المدني السملالي للموضوع
بوركتما
ربيع بن المدني السملالي
10-08-2011, 01:47 PM
لا أختي
هذا ليس من أنانية الرجل بل من شرع الله
والمرأة التي تسمح لزوجها بالتعدد فاضلة مطيعة لله
وأنانية في المرأة أن تحاول الاستئثار بزوجها بحجة الاهانةالتي يسببها زواجه من الثانية
لقد تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم على السيدة عائشة ثانية وثالثة ورابعة ، مع انها كانت أحب الناس إليه
شكرا لأخي ربيع المدني السملالي للموضوع
بوركتما
بارك الله فيك أختي الفاضلة نداء أحسنت الإحسان كله بهذه الإضافة وأزيد كلمات طيبة لبعض العلماء والدعاة ..
قال الشيخ الصابوني في ( صفوة التفاسير ج 1 ص 223 ) :
((كلمة لطيفة حول تعدد الزوجات في الإسلام))
" مسألة تعدد الزوجات ضرورة اقتضتها ظروف الحياة وهي ليست تشريعا ً جديدا ً انفرد به الإسلام ، إنما جاء الإسلام فوجده بلا قيود ولا حدود وبصورة غير إنسانية فنظّمه وشذّبه وجعله علاجا ودواءً لبعض الحالات الاضطرارية التي يعاني منها المجتمع وفي الحقيقة فإن تشريع التعدد مفخرة من مفاخر الإسلام لأنه استطاع أن يحل (( مشكلة اجتماعية )) هي من أعقد المشاكل التي تعانيها الأمم والمجتمعات اليوم فلا تجد لها حلا .. إن المجتمع كالميزان يجب أن تتعادل كفتاه فماذا نصنع حين يختل التوازن ويصبح عدد النساء أضعاف عدد الرجال ؟ أنحرم المرأة من نعمة الزوجية و (( نعمة الأمومة )) ونتركها تسلك طريق الفاحشة والرذيلة ، أم نحل هذه المشكلة بطرق فاضلة نصون فيها كرامة المرأة وطهارة الاسرة و سلامة المجتمع ؟ وأقرب الأمثلة شاهدا على ما نقول ما حدث في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية حيث زاد عدد النساء زيادة فاحشة على عدد الرجال فأصبح مقابل كل شاب ثلاث فتيات وهي حالة اختلال اجتماعي فكيف يواجهها المشرّع ؟
لقد حل الإسلام المشكلة بتشريعه الإسلامي الرائع ، بينما وقفت المسيحية حائرة مكتوفة الأيدي لا تُبدي ولا تعيد .. إن الرجل الأوروبي لا يبيح له دينه التعدد ، لكنه يبيح لنفسه مصاحبة المئات من الفتيات بطريق الرذيلة ، يرى الوالد منهم فتاته مع عشيقها فيُسّر ويغتبط بل ويمهد لهما جميع السبل المؤدية لراحتهما حتى أصبح ذلك عرفا ساريا اضطرت معه الدول إلى الإعتراف بمشروعية العلاقات الآثمة بين الجنسين ففتحت باب التدهور الخلقي على مصراعيه ، ووافقت على قبول مبدأ (( تعدد الزوجات )) ولكن تحت ستار المخادنة وهو زواج حقيقي لكنه غير مسجل بعقد ، ويستطيع الرجل أن يطردها متى شاء دون أن يتقيد حيالها بأي حق من الحقوق ، والعلاقة بينهما علاقة جسد لا علاقة أسرة وزوجية ، فأعجب من منع (( تعدد الزوجات )) بالحلال و إباحته بالحرام حتى نزلوا بالمرأة من مرتبة الإنسانية إلى مرتبة الحيوانية .
ربّ إن الهُدى هُداك وآيا ...... تك حق تهدي بها من تشاء . " اهـ
وقال أيضا في كتابه الموسوم ب (( روائع البيان تفسير آيات الأحكام ج 1 ص 401 )) :
تقولُ أستاذة ألمانية في الجامعة : ( إنّ حل مُشكلة المرأة الألمانية هو في إباحة تعدد الزوجات ..إنني أفضل أن أكونَ زوجة مع عشر نساء لرجل ناجح على أن أكون الزوجة الوحيدة لرجل فاشل تافه ..إن هذا ليس رأيي وحدي بل هو رأي نساء كل ألمانيا ) . اهـ
ويقول الشيخ الأديب عبد الكريم الخطيب في تفسيره ( التفسير القرآني للقرآن ج 2 ص 694 ) :
ونسألُ : إذا لم يكن هناك عامل معدّل لهذا التفاوت البعيد ، في النسبة بين أعداد النساء وأعداد الرجال - فأين يذهب هذا العدد العديد من النساء ، اللائي لا مقابل لهن من الرجال ؟
جواب واحد لا غير لهذا السؤال : هو (( أن يَمُتْنَ عانسات إذا تعففن - وقليل ما هنّ ، يحيَيْن حياة بهيمية ، مباحات لكل رجل ، إذا استجبن لغريزتهن - وما أكثرهن ! ))
أفهذا ؟ أو أن تسكن المرأة إلى رجل مع أخرى غيرها أو أخريات ، متحصّنة في بيت الزوجية ، مُستظلة تحت جناح رجل يحميها ، ويغار عليها ، ويخرس قالة السوء فيها ؟ . اهـ
ويقول الشيخ محمد الغزالي في أحد أعداد صحيفة (المسلمون) الصادرة في عام 1410 هـ
: إن النسبة بين الرجال وعدد النساء إما أن تكون متساوية وإما أن تكون راجحة / لأحد الطرفين ، فإذا كانت متساوية أو كان عدد النساء أقل فإن نظام تعدد الزوجات لابد أن يختفي تلقائياً ، ويكتفي كل شخص طوعاً أو كرهاً بما عنده. أما إذا كان عدد النساء أكثر من عدد الرجال فنكون بين واحدة من ثلاثة حلول ، فإما أنه نقضي على بعض النساء بالحرمان حتى الموت من الزواج. وإما أن نبيح اتخاذ العشيقات والخليلات فنقر بذلك جريمة الزنا. وإما أن نسمح بتعدد الزوجات. وبالتأكيد فإن المرأة ترفض حياة الحرمان من الزواج ، وتأبى فراش الجريمة والعصيان ، وبالتالي فلا يبقى أمامها إلا أن تشارك غيرها في رجل يرعاها وينسب إليه أولادها. ولا مناص بعد ذلك من الاعتراف بمبدأ تعدد الزوجات الذي أباحه الإسلام .
يقول سيد قطب (( في ظلال القرآن ج 1 ص 582 )) عن هذه القضية :
إن من الأمور الواقعية التي لا نستطيع أن ننكرها أنّ الزوج يرغب في أداء الوظيفة الفطرية ولا تكون لدى المرأة رغبة في معاشرة الرجل لمرضها أو كبر سنها مع وجود رغبة مشتركة لدى الزوجين في دوام العشرة الزوجية وكراهية الانفصال وهنا نجد أنفسنا في مواجهة هذه المشكلة أمام ثلاثة احتمالات هي:
أ- أن نكبت الرجل ، ونمنعه بالقوة من مزاولة نشاطه الفطري.
ب- إعطاء الرجل الحرية في معاشرة من يشاء من النساء / الساقطات.
ج- أن نبيح لهذا الرجل أن يتزوج بامرأة ثانية مع الاحتفاظ بزوجته.
ويظهر هنا أن الاحتمال الأول ضد الفطرة ، وفوق طاقة الإنسان ، وإذا أكرهناه على ذلك فالنتيجة ستكون حتماً كراهية الحياة الزوجية والنفور منها.
أما الاحتمال الثاني فهو ضد الأخلاق الإسلامية ، ويخالف المنهج الإسلامي الرامي إلى تطير الحياة البشرية وتزكيتها.
ويكون الاحتمال الثالث هو وحده الذي يلبي ضرورات الحياة الفطرية الواقعية ويحقق المنهج الإسلامي ، ويحتفظ للزوجة الأولى بالرعاية ودوام العشرة.
ملحوظة : أنا أنقل عن المعاصرين لكي لا يقول أحدهم عن المفسرين القدامى إن ذلك العهد قد انقضى وهذا عصر آخر !
وللحديث بقية إن شاء الله إذا أسعفني الوقتُ ...
ربيع بن المدني السملالي
11-08-2011, 01:07 PM
قال العلاّمة المحدّث ( أحمد بن محمد شاكر أخو الأديب الكبير محمود شاكر) عمدة التفسير ج 1 ص 458 / وكتاب كلمة حق له أيضا :
فقد نبتت وظهرت بشكل واسع رهيب في عصرنا الذي نحيا فيه نابتة من أتباعنا إفرنجية العقل ، نصرانية العاطفة ، رباهم الإفرنج في ديارنا وديارهم ، وأرضعوهم عقائدهم صريحة تارة وممزوجة تارات ، حتى لبسوا عليهم تفكيرهم ، وغلبوهم على فطرتهم الإسلامية ، فصار هجيرهم ، وديدنهم أن ينكروا تعدد الزوجات ،وأن يروه عملا بشعا غير مستساغ في نظرهم ، فمنهم من يصرح ، ومنهم من يهمس ويجمجم ، وجاراهم في ذلك بعض من ينتسب إلى العلم المنتسبين للدين ، والذين كان من واجبهم أن يدافعوا عنه ، وأن يعرفوا الجاهلين بحقائق الشريعة الغراء .
فقام بعضهم يمهد لأولئك الذين تربوا في حجر الكفار ، ورضعوا من لبن الإلحاد والعلمنة ، والعصرنة ،للحد من تعدد الزوجات أو منعه بالكلية زعموا ؟؟؟ ولم يدرك هؤلاء الأئمة والدعاة في بلاد المسلمين أن الذين يحاولون استرضاءهم لا يريدون إلا أن يزيلوا كل أثر لتعدد الزوجات في بلاد الإسلام ، وأنهم لا يرضون عنهم إلا أن يجاروهم في تحريمه ومنعه جملة وتفصيلا ، وأنهم يأبون أن يوجد على أي وجه من الوجوه ، لأنه منكر بشع في نظر سادتهم ، وفاعله قد ارتكب جريمة يعاقب عليها ..
وهاهم قد توصلوا إلى نتائج مرضية ، فقد سمعنا أن أغلب حكوماتنا الإسلامية وضعت في بلادها قوانين للحد من تعدد الزوجات أو منعه جملة ، بل صرحت بعض الحكومات باللفظ المنكر : أن تعدد الزوجات عندهم صار حراما ، وهذا تحريم لما أحل الله ، وفاعله مرتد كافر بالإجماع . انتهى كلامه رحمه الله من كتابه (( كلمة حق)) وراجع (عمدة التفسير ج 1 ص 458 فما بعدها) ففيها ما يشفي الغليل في هذه المسألة .
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir