المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحفرة



خليل حلاوجي
09-08-2011, 02:53 PM
طال الإنتظار.. كيف وصلنا الى هذا المنحدر؟ قال الاول : المهم ان لانفقد الامل فقد ياتي المارون من هنا ويستمعون لصراخ عذاباتنا فنخرج بغوثهم لنا.
قال الثاني: بل الحل ياتي من الداخل ، ليصعد احدنا فوق اكتاف الآخر لعلنا نخرج من قاع الارض الى وجهها.
قال الثالث : لننهي هذه المهاترات ولنلجا الى الدعاء فهو مخ العبادة وهو المخلص من كبوتنا هذه.
قال الرابع : لماذا لانجرب تكنلوجيا الاتصالات ونستهلك ماتبقى ماعندنا من شحنات لعلها توصلنا الى العالم العلوي.
قال الخامس: هل لكم من قوة نحفر بها صخور الحفرة باسناننا ونجعلها درجا توصلنا الى الخروج .
قال السادس : نحن نقضي ليلتنا الثالثة ولابد ان يبحث اهلونا عنا .. لننتظر من يخلصنا

قال السابع
لقد نسينا ان نسال انفسنا سؤالين

اين كنا قبل ان نسقط في الحفرة؟
وكيف وصلنا الى هذا المنحدر؟

فنقطة البداية في الوصول هي نقطة النهاية

عند ذلك شعر الجميع ان لاخروج من الحفرة الا ان نوصل الماضي بالمستقبل بحبل من اليقين
وحدها الهمة هي التي ستخلصنا من الوقوع
وترسم لنا سفر الرجوع.

خرجت جثث ستة من الحفرة ولايزال السابع يحاول الوصول ... مخلصا”.

نادية بوغرارة
09-08-2011, 03:23 PM
برأيي ، في الأزمات لا يُجدي التنظيروحده ، و إنما يُجدي معه التأطير

و سيبقى في الحفرة من لا يتقن إلا الكلام .

يبدو أنهم كانوا أكثر من سبعة ، أولهم من قال أول القصة :

طال الإنتظار.. كيف وصلنا الى هذا المنحدر؟

قد يكون أحكمهم ...

حيرتني هذه الجملة :

خرجت جثث ستة من الحفرة

لو كانت : أُخْرجَت لفهمت .

الأستاذ خليل حلاوجي ،

ننتظر منك أكثر في واحتنا ، فلأمثالك نحن في حاجة .

تقديري .

ريمة الخاني
09-08-2011, 04:00 PM
السلام عليكم
نص جدلي عميق الغور...يذكرني بقصة المؤمنين الذين علقوا في كهف في جبل وأغلقت صخرةعليهم الفرجة...
**
لما وصلت لجملة :
خرجت ..توقفت فثم حلقة مفقودة بالنص وقطع مفاجئ, وإغراق متعمد بالغموض يضع على كاهل القارئ عبئاكبيرا...
النظر للامام بمعطيات الحاضر أكثر نجاحا...

دمت بخير أستاذنا الكبير

كاملة بدارنه
09-08-2011, 09:42 PM
الحفرة ورطة، وقد يكون الهلاك فيها فتصبح قبرا

قال السابع
لقد نسينا ان نسال انفسنا سؤالين

اين كنا قبل ان نسقط في الحفرة؟
وكيف وصلنا الى هذا المنحدر
فنقطة البداية في الوصول هي نقطة النهاية

؟
السّابع هو الذي يملك المنطق السّليم... يبحث الوضع قبل الورطة، والسّبب الذي أدّى لها؛ كي يستطيع الخروج منها، فيما السّتّة الباقون متخبطّون، وكلّ منهم يقترح طريقة يجرّب فيها الخروج

قال السادس : نحن نقضي ليلتنا الثالثة ولابد ان يبحث اهلونا عنا .. لننتظر من يخلصنا
وهنا يظهر التّواكل والإحباط واليأس... انقضت ثلاث ليال( والثّلاثة عدد الاكتمال) أي محال أن يدبّروا شيئا ينقذهم، لذا لم يبق سوى انتظار من يخلّصهم... ومن هذا المنطلق هم جثث ( رمزا وليس واقعا)، لذلك خرجوا جثثا! فيما السّابع هو الحيّ الذي يبحث عن الأسباب والوسائل.
قصّة فيها الكثير أخ خليل، وذكّرتني بالحفرة التي خلّفها تفجير أربعين طنّا من المتفجّرات في الموصل... وكيف كان الوضع قبلها؟ وما الذي أدّى إليها؟؟...
شكرا لك ولإبداعك
تقديري وتحيّتي

ربيحة الرفاعي
10-08-2011, 04:10 AM
لماذا كان استهلال النص بالسؤال الذي اعتبره أكثرهم حكمة منسيا "وكيف وصلنا الى هذا المنحدر" وهو تساؤل لم يغب عن المجموعة وفقا لبناء النص، حيث انطلقت جميع اقتراحاتهم منبعثة عنه، برغم عبثية الحلول المقترحة غالبا...
- استغاثة بالآخر لعل الفرج يأتي ذات صدفة
- لا بد من العمل حتى وإن فيما لا طائل منه
- لا حل إلا دعاء الله وسؤاله الفرج
- الاستعانة بالخارج القوي بآخر ما هو متاح من وسيلة تواصل
- عودة للعمل لكن المستحيل هذه المرة
- استرخاء واستكانه والحل قادم من الخارج بلا جهد
- تحذلق وطرح المطروح أصلا
قرأنا هنا "آيدولوجيات" مختلفة نراها أمام كل ما تواجه الأمة من متاهات، وأخشى أنك لم تترك فسحة أمل بفكر نيّر أيها الكريم، مع أن آخرهم كان يمكن له أن يعتبر صاحب الطرح الفاعل لو لم تكن ابتدأت القصة بذلك السؤال...

أعجبني هذا الاستخدام للرمز في الحفرة وللدلالة اللفظية في جثث، وجمالية الإسقاط الذي لا يفوت قارئا

وكأني بالحكمة المكثفة في "عند ذلك شعر الجميع ان لاخروج من الحفرة الا ان نوصل الماضي بالمستقبل بحبل من اليقين
وحدها الهمة هي التي ستخلصنا من الوقوع
وترسم لنا سفر الرجوع."
جاءت في شبه إقحام

أبدعت أيها الكريم

دمت بألق

مرمر القاسم
10-08-2011, 03:24 PM
عند ذلك شعر الجميع ان لاخروج من الحفرة الا ان نوصل الماضي بالمستقبل بحبل من اليقين
.

كتبتَ حكمة جميلة جدا ينقصها فقط توضيح لـــ حبل اليقين ، هو مثلث الماضي ... اليقين ... المستقبل .

الماضي هو المخزون الذي نستمد منه طرق التعامل ( اليقين ) و بناء عليه نرسم معالم طرق المستقبل = يقينا آخر .
وهنا في هذه المعادلة حبل الوصل ما بين الماضي و المستقبل هو يقين الحاضر مثل همزة الوصل ،
فإن لم نكن على يقين من ماضينا فإن حاضرنا مشوه و مستقبلنا مجهول تماما و كليا ، بينما لو علمنا يقين ماضينا و بالتالي يقين الحاضر فإن معالم طرق المستقبل سهلة التكهن ،
و إن توصلنا لما سبق فإن بقاءنا في الحفرة أمر طارئ لن يطول أمده ، و العكس صحيح ،

نص حمل الكثير من الدهاء ، راقني ،

تحايا ،

نداء غريب صبري
10-08-2011, 10:21 PM
نص عميق فلسفي بمعناه مع أن لغته سهله وواضحة

غطيت كل أنواع التفكير في نصك هذا أخي

شكرا لك

بوركت

زهراء المقدسية
11-08-2011, 10:29 PM
قال الثاني: بل الحل ياتي من الداخل
نعم و هو كذلك
ومخطئ جدا من اعتقد بحل يأتينا عبر تسولاتنا على موائد الأمم المتحدة
أو عبر الإستعانة بقوات الناتو لإسقاط أنظمة البغي والعار


هنا أقرأ قصة أمة تعثرت وتاهت عن الطريق
لكن عزاءنا أنها تحاول تجاوز عثرتها والوصول إلى حيث يجب أن تكون

تحية تليق بحجم الفكر والوعي

احمد فارس
12-08-2011, 12:36 AM
السلام عليكم

تعرف شيئا يا خليل: انني افهم رموزك باكثر مما تتوقع. لماذا ؟ لانني اعرفك جيدا واعرف طيقة تفكيرك المعلن منها والمكتوم.
وعلى اية حال فالرمز كما تعرف استثارة وتساؤل ثم حيرة ثم بحث عن جواب. فهل كُتب علّي أن اظل اسير بيانك الرمزي الأخاذ !
حسنا ساختصر لك كلاما خارج نطاق الجمال الذي يعم الرمز وستعرف تتمته لاحقا
لكن تلك المعرفة تحتاج الى فهم شامل لحركة التاريخ ذاتها.

انت تحاكم يا خليل افرادا حتى لو كانوا جماعات. وهذا لاشك عبث لا طائل منه؛ لأنك تحاكمهم على أشياء خارج نطاق فهمهم واستعداداتهم الاخلاقية والذهنية.
التراكم يا خليل آفة ونعمة. وفي حالتنا نحن آفة ناغرة في الجذور. واعني هنا تراكم الرويبضة وهو يحمل ناموسا وتشريعا وعقيدة هو ادنى بكثير من الحد الادنى من مؤهلات حملها كي تستقر حالة فعلية على ساحة الحياة. ولقد رأيت كثيرا من الصارخين لا تعرف على الحقيقة أنْ كان يبحث عن سبل تلافي انسكار ذاته وضياع حقوقه وهدر انسانيته؛ فركب قطار المبدأ حتى اصبح وبفعل التكرارة والتعود مبدئيا دون ان يعني. افتريد ان تجلد جثثا كما قلت !

الان ما يفعل فعله في حركة التاريخ هو التدافع وسيتدافع الاخرون فيما بينهم وسيؤول الامر الى فجائع كثار تروع كل قلب؛ فهذا العالم الفاسد لا نملك نحن فيه القدرة على صد طوفانه ولا حتى جثثك - التي فجأة وحين علقت امام عجلة الحياة - احست بأنْ قد كان عليها ان تفعل شيئا
لا لا خليل لست محبطا ابدا ولا مثبطا؛ لكن اقول: ان من يريد ان يلوي عنق الزمن بالكلمات سيبقى طويلا حتى يتبدى له ان زمن الكلمات قد ولى
او ترى يا خليل اننا نحن فحسب مَن يتهاوى في هذا الزمن المريض؟ لا؛ بل نحن اضعف المتهاوين وتلك مأساتنا

عما قليل وكما قلت لك سابقا - وبمعاير حركة التاريخ - ستشب في الافاق الحرائق
والعالم كله يعرف انه امام طوفان عارم سيهشم وجه الحياة محطما معه كل الطغاة.
بعدها ستغسل الحياة ادرانها حيث تتهاوى الاصنام القديمة
عن هذا تحدث يا خليل تحدث عن الانسان بما هو انسان
اشكرك على ازعاجك خمولي؛ فلقد حبست عني فضيلة النوم

فاطمه عبد القادر
12-08-2011, 12:58 AM
طال الإنتظار.. كيف وصلنا الى هذا المنحدر؟ قال الاول : المهم ان لانفقد الامل فقد ياتي المارون من هنا ويستمعون لصراخ عذاباتنا فنخرج بغوثهم لنا.
هذا طبعا وارد ,,لما لا ؟؟من أخرج سيدنا يوسف من الجب سوى المارِّيين بإرادة الله طبعا .

قال الثاني: بل الحل ياتي من الداخل ، ليصعد احدنا فوق اكتاف الآخر لعلنا نخرج من قاع الارض الى وجهها.
هذا حل شجاع وإيجابي
الأنسان في التفكير والله في التدبير


قال الثالث : لننهي هذه المهاترات ولنلجا الى الدعاء فهو مخ العبادة وهو المخلص من كبوتنا هذه.
وهذا رائع ,,عندما يدعو الإنسان ربه بقلب مخلص, فلا بد للقادر على كل شيء أن يلهمه الحل والخلاص .


قال الرابع : لماذا لانجرب تكنلوجيا الاتصالات ونستهلك ماتبقى ماعندنا من شحنات لعلها توصلنا الى العالم العلوي.
هذا حل ممتاز ,فالتقنية وهي من القدرات الخارقة التي وضعها الله في العقل البشري هي حل ممتاز متقدم ,وأعتقد أنها الأنفع والأجدى والأسرع في هذه الأيام .

قال الخامس: هل لكم من قوة نحفر بها صخور الحفرة باسناننا ونجعلها درجا توصلنا الى الخروج .
هي حل التحدي المجنون بالتحدي ,,وهو أيضا حل لا بأس به مع أنه يتطلب إرادة جبارة وقوة غير عادية ,وهو حل بدائي ينفع عندما لا تتوفر الحلول الحديثة .

قال السادس : نحن نقضي ليلتنا الثالثة ولابد ان يبحث اهلونا عنا .. لننتظر من يخلصنا
هذا المتواكل ,الذي يحب الإنتظار فقط ,وهو موجود في الدنيا بكثرة, وهذا النوع لا أحبه ولا أكن له احتراما ,لأن من واجبه أن يفعل أي شيء .
قال السابع


لقد نسينا ان نسال انفسنا سؤالين

اين كنا قبل ان نسقط في الحفرة؟
وكيف وصلنا الى هذا المنحدر؟

فنقطة البداية في الوصول هي نقطة النهاية

عند ذلك شعر الجميع ان لاخروج من الحفرة الا ان نوصل الماضي بالمستقبل بحبل من اليقين

نعم ,,الماضي شديد الأهمية ,على أن نربطه بالحاضر والمستقبل ونتأمل به مفكرين ,لا أن نعيش به مكتفين محدقين للأسفل تاركين السنين تمر بسنابكها فوق الهامات ,قائليين ,,كنا ,,كنا ,,وكنا .

وحدها الهمة هي التي ستخلصنا من الوقوع
وترسم لنا سفر الرجوع.

نعم صدقت ,,,هو العمل المثابر الدؤوب الصادق ,نحو الخلاص

خرجت جثث ستة من الحفرة ولايزال السابع يحاول الوصول ... مخلصا”.


خرجت جثث ستة من الحفرة ولايزال السابع يحاول الوصول ... مخلصا

المشكلة هو أنهم جميعا قالوا ,,ولا أحد فيهم قام بأي عمل
والحقيقة هو أنهم تناقشوا وتجادلوا ولم يفعلوا أي شيء, مع ان حلولهم كلها كانت معقولة وكل حل كان من الممكن أن يخرجهم سالمين
لم يتفقوا ,,,لذا لم يفعلوا شيئا فخرجوا أمواتا .
إلا السابع الذي عمل لوحده ,,ويد واحدة لا تصفق,, لذا لم يستطع إنقاذهم ,,ولكنه أنقذ نفسه على الأقل أو ما زال يحاول إنقاذها
شكرا لك أيها المفكر الرائع خليل حلاوجي
جميلة
أعجبتني كثيرا
ماسة

فايدة حسن
13-08-2011, 01:37 AM
قصة حملت دلالات متباينة لأفكار متعددة
وأظن ان الحفرة هنا معناها أعمق من مجرد حفرة

خليل حلاوجي
13-08-2011, 10:45 AM
ظل السابع في غفوته يحدث نفسه

سمع صدى في الحفرة يقول :

سيظل في الحفرة من لا يتقن الا الكلام
اجاب: لكن الكلام هو الذي اوجدنا
انسيت اننا نتاج كن فيكون

اجاب الصدى : حيرتني هذه الجثث التي تخرج من حفرتك !!!

يضحك ويؤمئ الى التراب الذي يحتل الحفرة
تكلم انت يامن تاخذ الاموات وتهب الاحياء منك واليك وقل لهم ان الممات كذبة فالخلود هو المسار الحقيقي لحياتنا

فنحن في نهاية مطاف الحفرة اما في نعيم خالد او في جحيم خالد


تضيق انفاس الصدى
زفير في المكان يملأ الفضاء
فيصرخ

ليتنا نستفيق
ونسابق
ونسارع

من الحفرة الى الحفرة

نادية بوغرارة
13-08-2011, 12:46 PM
أبْهَرَتْني ..

و بعد الانبهار أسأل :

هل " كن فيكون " تشبه الكلام ؟؟

أليستْ أوامر إلاهية ، لخلائق عَلِمَ سبحانه أنها ذلت له ،فأتته طائعة ،

أما البشر فلو أمضى عمره يقول : كن ،

فلن يكون إلا ما استحقه بجهده و كده و كدحه و بالأسباب التي أمر بالاتخاذ بها .

و أسأل :

هل الكلام هو الذي أوجدنا ؟؟

و ما المقصود بالكلام ؟؟

أخشى أن السابع سيخرج من الحفرة مثلما خرج أصحابه ، فهو متذبذب في حكمته ،

و قد تُهلكُه أفكاره.

هل هذه حال من يفكّر ، وحده ؟؟

ليته يستفيق

و يسابق

و يسارع

=====

الأستاذ خليل حلاوجي ،

شكرا لك لفسحة فِكر بدأت بها نهاري ..

تحية لقلمك .

نداء غريب صبري
14-08-2011, 01:50 AM
قصة قوية ومدهشة
رمزها عميق جدا
وفكرتها متعبة

شكرا لك اخي

بوركت

فاطمه عبد القادر
14-08-2011, 11:58 PM
يضحك ويؤمئ الى التراب الذي يحتل الحفرة
تكلم انت يامن تاخذ الاموات وتهب الاحياء منك واليك وقل لهم ان الممات كذبة فالخلود هو المسار الحقيقي لحياتنا


السلام عليكم أخي العزيز خليل
الممات كذبة,,,الممات هو الحقيقة الوحيدة .
كل هذا يعتمد في النهاية على شدة أيمان الإنسان باليوم الآخر
أنا معك,,, أعتقد أن الموت هو بداية النهاية
والحقيقة الوحيدة هو اليوم الآخر عندما يقف الإنسان في محكمة السماء ليُسْأَل ((ماذا فعلت بأيامك القصيرة التي كنت تعلم أنها فانية أيها المخلوق ؟؟))
شكرا لك أخي خليل
دمت بكل خير
ماسة

خليل حلاوجي
15-08-2011, 08:44 AM
الاستاذة الكريمة نادية

اسئلتك وضعتني في فلك ارتقيه وانا احمل سلاح اليقين بان المتلقي يصنع النص صنعا

هذا الفلك لم يكن ليخطر لي على بال

وهكذا ينفتح النص بشكله الدائري
وتنفتح في ذهني مغارة علي بابا التي تعدني بالكنوز الفكرية


من يطرح السؤال هو المتميز هكذا علمتنا الرؤية القرآنية وعندنا خبر النبي ابراهيم الذي ارتقى الى ملكوت السماوات وهو يطرح السؤال تلو السؤال وبجراة المتيقن


اختي الكريمة


ربما ساعود في نص ثالث مع سؤاليك هذين


فلك الود والورد وفصل الخطاب عامرا باليقين

خليل حلاوجي
15-08-2011, 08:50 AM
السلام عليكم

الاستاذة نادية

اساذنك لاجعل من تعقبيك الموضوعي على الحفرة القصة ليكون خميرة لنص متجدد اضع فيه كلامك ايتها الاديبة في شخصنة تاويلية كان بطل القصة يسمعه صدى لما يعتمل به فكره وبالتالي اسكات قلقه


لك الشكر اينما حللت

خليل حلاوجي
17-08-2011, 09:23 PM
الاستاذة نداء

ليس العذاب ان لانخرج من الحفرة

بل العذاب

ان لانشعر بوجودها

خليل حلاوجي
17-08-2011, 09:31 PM
الاستاذة ريمة الخاني


السبعة كانوا يحاورون ذواتهم لايتحاورون بينهم فلم نرى آذان بل شاهدنا ألسن طافحة بالكلام

الكلام

الكلام

خليل حلاوجي
18-08-2011, 03:32 AM
بعد أيام من العزلة وفضاء من الصمت


السابع يستيقظ على وقع الصدى يخترق عليه شباك خلوته ...


ان حفرتك تذكرنا ونحن نستدعي حكايا التاريخ القلقة في ذهنيتنا
عندما علق ثلاثة أنفار في كهف وأغلقت صخرة عليهم المنفذ ولا سبيل إلا الله الساكن قلوب الثلاثة .. القادر على الصخرة فهو خالقها


قال السابع


ولكن الجبل يعيش فوقنا يستفز شموخنا.
الجبل لايخشى الأسرار.
الجبل لا يدفن الموتى.

والحفرة لاتعرف شيئا عن الجبل ؛ فقد ألفت مكانها في الحضيض.

الناس يصعدون إلى الجبل...
وينزلون إلى الحفر...

الحفرة تبتلع ذاكرتنا وتشوه بياضنا وتغتال غدنا وتخنق أنفاسنا .

ونحن نخضع دوما لقوانين الحفرة عميانا؛...

وغادر السابع لسانه باكيا

أخذه النوم من جديد

وخيم الظلام المشهد .

نادية بوغرارة
18-08-2011, 04:11 AM
رأيت هنا السابع و قد دبّت إليه الروح الإنهزامية ، والخضوع و جرت على لسانه لغة القطيع ...

حين قال :


الحفرة تبتلع ذاكرتنا وتشوه بياضنا وتغتال غدنا وتخنق أنفاسنا .

ونحن نخضع دوما لقوانين الحفرة عميانا؛...

أهي القهقرى الناتجة عن وحدته ؟؟ أتُراه معذورٌ في ذلك ؟؟

و أرى السابع في آخر النص و قد أصدر حكما على الحفرة بأنها مقبرة الصاعدين للجبل ،


الناس يصعدون إلى الجبل...
وينزلون إلى الحفر...


فهل كل من سقط في حفرة كانت نهايته فيها ؟؟


وغادر السابع لسانه باكيا


كان مجرّد كلام ،و بكاء .


أخذه النوم من جديد

.

إذا استطاع السابع النوم بعد هذا فهو مستحق لما هو فيه .


وخيم الظلام المشهد

رغم أن المشهد قد خيم عليه الظلام ، إلا أنه أضاء الأماكن المظلمة فينا .

الأستاذ خليل حلاوجي ،

وجدتُ أن كل سطر في القصة يدعوني إلى النظر فيه ،

أرجو ألا أكون قد ابتعدت كثيرا ،

سأنتظر ما سيجود به المارون ، ربما تتغير النظرة .

تحية و تقدير .

ربيحة الرفاعي
18-08-2011, 11:16 AM
ألا ترى معي أيها الكريم أن جرعة الفلسفة في النص فاقت ما ينتظره قارىء القصة أو يحتمله ربما
تروقني في العادة نصوصك الفلسفية الحذقة والهادفة ، ولكني هنا وجدتها فاقت استعدادي

هو نصك ونبض يراعك وودق فكرك
وهذا رأي قاريء

دمت بألق

فايدة حسن
18-08-2011, 06:07 PM
حيرتني هذه الحفرة سأرقب صامتة بقية الردود ربما بعدها أصل الى فهمها أكثر

مصلح أبو حسنين
23-08-2011, 12:55 AM
دعوة للنظر في واقعنا العربي المزري

بالتفاتة إلى ما جد على الطريق من جديد

صحيح أن من لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر

نص عميق وراق صاغته يد متمرسة

بوركت أيها الأديب وبورك القلم

وكل عام وأنت بخير

د. سمير العمري
27-08-2011, 05:42 PM
نص فكري من الدرجة الأولى يطرح فلسفة الخلاص من الكبوة الحضارية التي أوقعنا أنفسنا بها كأمة وقد أحسنت أيها الحبيب الطرح كعادتك بما يحمل من عمق وحكمة وفلسفة متعمقة ، وإن كنت أرى ما رأت الأخت فاطمة عبد القادر فلو تم اعتماد العمل المشترك منهجا لخرج القوم جميعا سالمين.

لعلني فقط اقول بأن هذا النص لا يمثل تماما نصا قصصيا أدبيا بل هو نص فكري طرح باعتماد القص الرمزي أسلوبا.

دمت بكل خير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

خليل حلاوجي
06-09-2011, 07:23 AM
الاستاذ الحبيب الفارس

فضيلة النوم انه يمنحنا الاحلام فاجعلني على خزائن حلمك ابشر بهابيل الانسان الذي صاغ لنا خارطة الخلاص ودفع الثمن في الوقت الذي ندفعه نحن اليوم كلمات ودماء


استاذي

مشكلة المشاكل هي اننا لانعرف ذواتنا اننا نقبع في الحفرة فكيف تحدثني عن التدافع ونحن حجر عثرة فيه؟

نعم هو الانغلاق الثقافي من اوجدنا هنا في عمق الحفرة وهو ذاته من سيخرجنا

الوجع عند انسان لحظتنا المفزعة هو ذاته الذي شعر به نوح وهو يتهيا لمخاض جديد هو ذاته ذاقه موسى قبل الشروع بالخروج من بحر فجور الفراعنة ومعه الكسالى الذي تاهوا اربعين عاما

هو الوجع ذاته

اردت ان اتكلم عن الحل

ربما عجزت

لكن

مجرد لفت النظر لتلك اللفتة الفلسفية
اعده انجازا


لك القلب ونبضه

خليل حلاوجي
11-09-2011, 09:30 PM
الاستاذة القديرة فاطمة عبدالقادر

زمن الكلام والتخطيط الصوري هو الذي جعلنا ندمن موضعنا في الحفرة فيما الناس فوقنا يتغالبون


متى نخرج ؟
هو السؤال المتجدد


/

بالغ تقديري

خليل حلاوجي
24-09-2011, 03:25 AM
الاخت راوية رشيدي

جب القساة يستفزنا اليوم أن نخنق أخوة يوسف ؛ فقد طال انتظارنا والسيارة لم تسر صوبنا والظلام حل في مقامنا

ياسر ميمو
24-09-2011, 03:37 AM
فنقطة البداية في الوصول هي نقطة النهاية

عند ذلك شعر الجميع ان لاخروج من الحفرة الا ان نوصل الماضي بالمستقبل بحبل من اليقين
وحدها الهمة هي التي ستخلصنا من الوقوع
وترسم لنا سفر الرجوع.



حكم سامية وبليغة


من يدركها ينجو ومن يتجاهلها يهلك



حقيقة استمتعت بروعة ما قرأت




شكراً جزيلاً لك

خليل حلاوجي
29-09-2011, 04:50 PM
الاستاذ ياسر ميمو


ومرور عبق بعطر الياسمين

ماهر يونس
30-09-2011, 09:33 AM
أخي الجميل خليل حلاوجي، إسمح لي أن أقرأك على مهل..

طال الإنتظار.. كيف وصلنا الى هذا المنحدر؟ قال الاول : المهم ان لانفقد الامل فقد ياتي المارون من هنا ويستمعون لصراخ عذاباتنا فنخرج بغوثهم لنا.

‏....
هنا قلت المنحدر لتشير إلى سقوطهم في إثم الشرك وليس حفرة فعلية..ودليل شركهم طلبهم للغوث من المارون. جاء تعبير المارون قويا للإشارة إلى وضعنا الوقتي عليها والفناء.
.....
قال الثاني: بل الحل ياتي من الداخل ، ليصعد احدنا فوق اكتاف الآخر لعلنا نخرج من قاع الارض الى وجهها.

‏....
تبدأ النجاة من داخل أنفسهم..ووصولهم إلى ما تحت الأرض للإشارة إلى عظم ذنوبهم. هم ما زالوا جهلة..فمحاولة النجاة ما زالت قائمة على الإستعانة بأنفسهم وسعيهم لا يتجاوز الرغبة في البقاء على وجهها.
.....
قال الثالث : لننهي هذه المهاترات ولنلجا الى الدعاء فهو مخ العبادة وهو المخلص من كبوتنا هذه.

‏....
بعض التعقل والإدراك..لكن أنى يستجاب لهم وهم لم يصلوا بعد إلى ما يسبق الدعاء.
.....
قال الرابع : لماذا لانجرب تكنلوجيا الاتصالات ونستهلك ماتبقى ماعندنا من شحنات لعلها توصلنا الى العالم العلوي.

‏.....
اللجوء إلى العلم رائع ولكن هل يوصل العلم إلى العالم العلوي؟ الإجابة طبعا نعم .."يخشى الله من عباده العلماء"..فهل هؤلاء ثلة من العلماء؟ قطعا لا وإلا ما وصلوا إلى الحضيض..
.....
قال الخامس: هل لكم من قوة نحفر بها صخور الحفرة باسناننا ونجعلها درجا توصلنا الى الخروج .

‏....
القوة رائعة.."المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف" هنا سقط شرط الإيمان وبقيت قوة فرعون..إشارة الحفر أخذت ذاكرتي إلى يأجوج ومأجوج وقوة إن شاء الله..
....
قال السادس : نحن نقضي ليلتنا الثالثة ولابد ان يبحث اهلونا عنا .. لننتظر من يخلصنا
‏....

أي أهل يوم لا ينفع مالا ولا بنون قال ربي: " قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة".

‏....
قال السابع
لقد نسينا ان نسال انفسنا سؤالين

اين كنا قبل ان نسقط في الحفرة؟
وكيف وصلنا الى هذا المنحدر؟

فنقطة البداية في الوصول هي نقطة النهاية
‏....

"أفلا يعقلون"..هنا مربط الفرس وهنا الحل..قال تعالى: "وادعوه مخلصين له الدين، كما بدأكم تعودون".
نقطة البداية هي الفطرة السليمة..والفطرة السليمة قائمة على التوحيد.
.....
عند ذلك شعر الجميع ان لاخروج من الحفرة الا ان نوصل الماضي بالمستقبل بحبل من اليقين
وحدها الهمة هي التي ستخلصنا من الوقوع
وترسم لنا سفر الرجوع.
‏...

الحبل هنا حبل الله "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"
ولحبل الله عدة تفسيرات كما ذكر مفسروا القرآن:
١. القرآن الكريم.
٢. أهل البيت بيت رسول الله.
٣. دين الإسلام.
....
خرجت جثث ستة من الحفرة ولايزال السابع يحاول الوصول ... مخلصا
‏....
أرجح هنا أنك تقصد التفسير الثالث وهو دين الإسلام. والإخلاص في الدين الذي نجده في ثلث القرآن سورة الإخلاص ( التوحيد، والصمود والإستعانة بالله، والتقديس للذات الإلهية، وعدم الإشراك).
وقوله تعالى:" وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء" و "فادعوا الله مخلصين له الدين". فسبق الإخلاص الدعاء.

‏...
أرجوا أن تغفر لي الإطالة ولكني استمتعت في رياض قصتك.
همسة: أجد خروج الجثث الستة لا يخدم القصة ولا الرسالة..تحتاج لنهاية أقوى كي تصيب هؤلاء..بعد الموت.
كل المحبة والتقدير
”.

خليل حلاوجي
08-12-2012, 04:18 PM
دعوة للنظر في واقعنا العربي المزري

بالتفاتة إلى ما جد على الطريق من جديد

صحيح أن من لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر

نص عميق وراق صاغته يد متمرسة

بوركت أيها الأديب وبورك القلم

وكل عام وأنت بخير

رب يحفظك أيها الغالي وأعتذر لك عن تأخر الرد .

بوركتم أحبتي.

لانا عبد الستار
05-01-2013, 05:27 AM
فكر فلسفي عميق بأسلوب قصصي جميل
ما تلاه كان استطرادا تفسيريا
أشكرك

خليل حلاوجي
20-02-2013, 03:46 AM
ماهر يونس ... شقيق الروح .

ونبض الحرف يشكر حضورك .. الثري.


كن النقاء كله ... لسطوري.

ناديه محمد الجابي
12-09-2017, 05:30 PM
ما أقرب هذه القصة بما حدث ويحدث في العراق
طال الإنتظار .. كيف وصلنا إلى هذا المنحدر؟
الأول .. قد يأتي المارون فنخرج بغوثهم لنا .. الإستعانة بالخارج جعلت المشكلة أكثر تعقيدا
فالأمم المتحدة لا تفكر إلا في مصالحها.
الثاني.. بل الحل يأتي من الداخل ـ لو صعد فعلا الواحد فوق كتف الآخر لوجدوا طريقهم إلى الخروج
ولكنهم ابدا لم يعملوا.
الثالث.. الدعاء مخ العبادة ـ صدق والله ، ولكن هل يكفي الدعاء أم لابد من الأخذ بالأسباب
الرابع .. استخدام التكنولوجيا ـ وفي العلم حل على أن بصاحب القول فعل.
الخامس .. العمل بقوة وبالعزم والصمود نصل إلى الطريق الصحيح للخروج
والوصول إلى بر الأمان.
السادس .. التواكل بدون عمل
السابع .. التفكير في السبب الذي أوصلهم إلى هذا المنحدر ـ ووصل الماضي بالمستقبل
بحبل من اليقين والعمل بهمة يكون فيه المخرج.
مهاترات كلامية بدون فعل أخرجتهم جثثا والأمل في أن يستطيع الأخير الوصول بسلام.

ليتنا نستفيق
ونسابق
ونسارع
من الحفرة الى الحفرة

نص أكثر من رائع وإن كانت جرعة الفلسفة فيه أكبر من مقدرة القارئ على الإستيعاب والتحليل
هى ليست قصة بقدر ما هى نص فكري رمزي عميق التناول.
بوركت ـ وبورك الفكر والعقل والقلم.
تحياتي وودي.
:002::003::004::nj: