تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأستاذ



ياسر ميمو
11-08-2011, 10:00 AM
علت أصواتُ الضجيج في كل أرجاءِ الصف , فما أن دخله التلاميذ حتى بدؤوا يتجاذبون بانفعالٍ

وحماسٍ بالغين أخبار الفن والموسيقى , و آخر البطولات الرياضية , و أحدثِ صيحاتِ الموضة

والأزياء , والمطاعم والوجبات السريعة وبعض أسرارهم العاطفية , وكثيراً من مغامراتهم الغرامية

التي أدخلوا على الحقيقي منها كثيراً من المبالغةِ بفعلِ سعة خيالهم , وتأججِ نيرانِ الحب في قلوبهم

و إحساسهم الدائم بأن أرواح من ضرب بهم التاريخ أمثلته في العشق , كعنترة و أميرته ليلى

و جميلٌ ومعشوقته بُثينة , والعامرية ومجنونها قيس , ما زالت تحوم حول عُشاق كل زمانٍ لتُلهمهم

من أحوال الحب , جنونه و روعته وطيشه وظرافته , وما أن داست قدما الأستاذ عتبة باب الصف

حتى كان للصمتِ , كلمته الأولى في الغرفة , فعادت ألسنةُ جميع التلاميذ أدراجها , لتهبط بسرعة

في مطارات أفواههم و أضحت عيونهم تنظر إلى اللاشيء في الغرفة وباتوا كمن تحسبهم جميعاً

وقلوبهم شتى وجلس الأستاذ على كرسيه , يتفقد أوراق درسه , ثم قام ونظر في وجوه التلاميذ

بعيونٍ تكاد تميز من الغيظ من شدة الوعيد والتهديد , وشعر التلاميذ أن أستاذهم يريدُ تصفية حساباته

مع الدنيا من خلالهم , و أنه دخل الصف وبيده اليمنى دفترُ تحضيرالدرس , وبيده اليسرى دفتر جردٍ

لهمومه , وبواعث سخطه وتذمره من طبيعة الدروس , التي تُلقنها له الحياة خارج المدرسة , ثم بدأ

يشرحُ الدرس بصوتٍ غليظٍ لا يروق للسمع سواء أأخفضه أم أعلاه , يأتي بالمسائل ثم يقيمُ البراهين

عليها , وما أن ينتهي من شرحِ مسألةٍ لا ينتقلُ إلى الأخرى إلا بعد أن يُطلق رشقة ,ً من زفراتٍ قد

مُلأت من ضيق صدره وسوء مزاجه , وبعد أن فرغ من شرح الدرس , سأل التلاميذ فيما إذا كان أحدٌ

منهم لم يفهم الدرس, فلم يُجب أحد , فكشر عن أسنانه الصفراء مُبتسماً , مزهواً بقدراته الفذّة في إفهامِ

التلاميذ لدروسهم , ثم أراد أن يكون لنجاحه هذا , بيانُ يجدُ حلاوته في إجابة تلامذ ته واحداً تلو

الآخر عن مسائل الدرس فلم يُجب ........أحد ؟؟؟!!!!



















هذا وما الفضل إلا من الرحمن


























بقلم.........ياسر ميمو

زهراء المقدسية
11-08-2011, 11:36 PM
الأستاذ أتعاطف معه وألومه في بعض أمره

وأقول

ارحموا الأستاذ فهو إنسان


تقديري للأستاذ ياسر

ياسر ميمو
12-08-2011, 12:14 AM
الأستاذ أتعاطف معه وألومه في بعض أمره

وأقول

ارحموا الأستاذ فهو إنسان


تقديري للأستاذ ياسر




أهلاً بالأستاذة الأديبة زهراء

النص يتعرض لقضية أن الطريقة الخاطئة لن تعطي نتائج صائبة

التعليم قبل أن يكون علم هو فن و أدب وخلق

هذا ما أردت إيصاله من خلال تسليط الضوء إلى افتقار هذا الأستاذ لتلك المبادىء


المفكرة الفاضلة زهراء.......رمضان كريم

ريمة الخاني
12-08-2011, 03:33 AM
فلم يجد احدا
اجدت واحسنت
نعم نحتاج لرد الاعتبار للمعلمين
وفقك الله

ياسر ميمو
12-08-2011, 12:59 PM
فلم يجب احدا

اجدت واحسنت

نعم نحتاج لرد الاعتبار للمعلمين

وفقك الله









السلام عليكم أستاذة ريمة


إعادة الاعتبار لهيبة الأستاذ


تتطلب تضافر الجهود لبناء علاقة سليمة



بين المدرس والتلاميذ




رمضان كريم

آمال المصري
12-08-2011, 04:18 PM
خلل في العلاقة بين المعلم والطالب
حقيقة أن المعلم إنسان له حياته الخاصة بما تحمل من مشكلات وظروف وغيرها ..
ولكن من الخطأ أن يحملها معه داخل غرفة التدريس فينطبع على التلاميذ وعلاقتهم به
صورة حية من داخل فصول التدريس نقلتها لنا أستاذ ياسر بأسلوب جميل
وخاتمة موفقة تحمل رسالة للمعلم أن رفقا بالجيل ياحامل الأمانة كي تصل
تحيتي الخالصة

ياسر ميمو
13-08-2011, 12:09 AM
خلل في العلاقة بين المعلم والطالب
حقيقة أن المعلم إنسان له حياته الخاصة بما تحمل من مشكلات وظروف وغيرها ..
ولكن من الخطأ أن يحملها معه داخل غرفة التدريس فينطبع على التلاميذ وعلاقتهم به
صورة حية من داخل فصول التدريس نقلتها لنا أستاذ ياسر بأسلوب جميل
وخاتمة موفقة تحمل رسالة للمعلم أن رفقا بالجيل ياحامل الأمانة كي تصل
تحيتي الخالصة




أهلاً بالأستاذة الفاضلة رنيم


مداخلتك هامة وواقعية


رمضان كريم




و ألف تحية لشخصك الراقي

ياسر ميمو
15-06-2012, 01:33 AM
السلام عليكم أيها الأحبة

بكل محبة وتقدير وامتنان

أقدم لكم النص في حلته الجديدة





( الأستاذ )






عمّ الصخب أرجاء الصف , فما أن دخله التلاميذ , حتى بدؤوا يتجاذبون بانفعالٍ وحماس

أخبار الفن والموسيقى , و آخر البطولات الرياضية , و أحدثِ صيحاتِ الموضة والأزياء

وبعض مغامراتهم الغرامية , بعد أن أدخلوا على الحقيقي منها , كثيراً من المبالغةِ بفعلِ

سعت خيالهم , وتأججِ نيرانِ الحب في قلوبهم , وما أن وطأ الأستاذ بقدميه عتبة الباب

حتى كان للصمتِ كلمته الأولى , فعادت ألسنةُ الجميع أدراجها , لتهبط بسرعة في مطارات

أفواههم , و أضحت عيونهم تنظر إلى اللاشيء , وباتوا كمن تحسبهم جميعاً , وقلوبهم شتى

تفقد الأستاذ أوراق درسه , ثم نظر في وجوه التلاميذ بعيونٍ , تكاد تميز من الغيظ من شدة

الوعيد , حتى شعر الجميع , أنهم البوق الذي ينفث به بواعث سخطه من الدروس التي تُلقنها

له الحياة , خارج أسوار المدرسة , ثم بدأ يشرحُ الدرس بصوتٍ غليظٍ لا يروق للسمع

سواء أأخفضه أم أعلاه , و كلما أنهى شرح مسألة , أطلق رشقة ً من زفراتٍ

قد ضاقت بها صدره , حتى إذا فرغ من الشرح , بادر إلى سؤالهم , فيما إذا استعصى على أحدهم

فهم الدرس , فلم يسأل أحد , فكشر عن أسنانه الصفراء , مزهواً بقدراته الفذّة في الشرح والتبيان

ثم أراد لنجاحه هذا بيانُ , يجدُ حلاوته في إجابتهم , واحداً تلو الآخر , عن مسائل الدرس

فلم يُجب ....أحد ؟؟؟!!!!










تمت بحمد الله

ربيحة الرفاعي
19-06-2012, 04:45 PM
نص بموضوع قوي هام، ومعالجة جميلة احتاجت لبعض تكثيف

بعض عثرة في رسم الكلمة تكررت في النص المنقح ،
وددت لو أنك راجعته قبل اعتماد نشره

أهلا بك أديبنا في واحتك

تحاياي

ياسر ميمو
20-06-2012, 08:07 AM
نص بموضوع قوي هام، ومعالجة جميلة احتاجت لبعض تكثيف

بعض عثرة في رسم الكلمة تكررت في النص المنقح ،
وددت لو أنك راجعته قبل اعتماد نشره

أهلا بك أديبنا في واحتك

تحاياي




وعليكم السلام ورحمة الله

أهلاً بالأديبة الفاضلة والمتميزة ربيحة

أشكرك على نقدك الهادف والبناء

إليك النص بعد إجراء تعديلات جديدة





( الأستاذ )





عمّ الصخب أرجاء الصف , فما أن دخله التلاميذ , حتى بدؤوا يتجاذبون بانفعالٍ وحماس

أخبار الفن والموسيقى , و آخر البطولات الرياضية , و أحدثِ صيحاتِ الموضة والأزياء

وبعض مغامراتهم الغرامية , بعد أن أدخلوا على الحقيقي منها , كثيراً من المبالغةِ بفعلِ

سعة خيالهم , وتأججِ نيرانِ الحب في قلوبهم , وما أن وطأ الأستاذ عتبة الباب

حتى ساد الصمت المكان , و أضحت عيونهم تنظر إلى اللاشيء , تفقد الأستاذ أوراق درسه

ثم نظر في وجوه التلاميذ بعيونٍ , تكاد تميز من الغيظ من شدة الوعيد , حتى شعروا أنهم البوق

الذي ينفث به بواعث سخطه على الدروس التي تُلقنها له الحياة خارج أسوار المدرسة , ثم بدأ يشرحُ

الدرس بصوتٍ غليظٍ لا يروق للسمع سواء أخفضه أم رفعه , و كلما أنهى شرح مسألة , أطلق زفراتٍ

تخرج معها روحه , حتى إذا فرغ من الشرح , بادر إلى سؤالهم فيما إذا استعصى على أحدهم

فهم الدرس , فلم يسأل أحد , فكشر عن أسنانه الصفراء , مزهواً بقدراته الفذّة في الشرح والتبيان

ثم أراد لنجاحه هذا بيان , يجدُ حلاوته في إجابتهم , واحداً تلو الآخر , عن مسائل الدرس

فلم يُجب ....أحد ؟؟؟!!!!

وليد عارف الرشيد
20-06-2012, 04:29 PM
قصة جميلة معبرة وسردية شائقة وقدعاب النص بعض هنات إلا أن القدرة التوصيفية تفوقت هنا والخاتمة جميلة
محبتي وكثير تقديري مبدعنا الجميل

ياسر ميمو
22-06-2012, 01:18 AM
قصة جميلة معبرة وسردية شائقة وقدعاب النص بعض هنات إلا أن القدرة التوصيفية تفوقت هنا والخاتمة جميلة
محبتي وكثير تقديري مبدعنا الجميل



وعليكم السلام ورحمة الله

أهلاً بالوليد والرشيد

أشكرك على هذا التفاعل الثري مع النص

امتناني لحضورك لا حدود له

دمت بخير أيها الأصيل