المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كَشْفُ الظّنون عن ( أدونيس) المأفون



ربيع بن المدني السملالي
15-08-2011, 02:34 AM
كَشْفُ الظّنون عن أدونيس المأفون


بقلم / ربيع بن المدني السملالي


الحمد لله ربِّ العالمين، وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد وعلى آله وصَحْبِهِ أجمعين..
أمَّا بَعد:
فَزَمَانُنَا هذا زمَانٌ تَنْطِقُ فيهِ الرُّوَيْبضَةُ ، فعن أبي هُريرةَ رضي اللهُ عنهُ قالَ : قال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ : " إنَّهاَ سَتأتي على النّاسِ سنونٌ خدّاعةٌ ، يُصَدَّقُ فيها الكاذبُ ، ويُكَذَّبُ فيها الصّادِقُ ، ويُؤتَمَنُ فيها الخَائن ، وَيُخَوَّنُ الأمينُ ، وَيَنْطِقُ فيها الرُّويبضة " قيلَ : ومَا الرُّويبضة ؟ قال : السّفيهُ يتَكَلَّمُ في أمرِ العَامّة " . [رواه أحمد في المسند وقال أحمد شاكر إسناده حسن ومتنه صحيح وقال ابنُ كثير إسناده جيّد .] ...
حينئذٍ تتحَوّلُ الحياةُ إلى مُسْتنْقَعٍ آسِنٍ ، وتَرْتَكِسُ الدَّجَاجِلَةُ ومعهم الغَوْغَاءُ في الحَمْأة الوَبِيئةِ ، ، وفي الدَّرك الهَابطِ ، وفي الظّلامِ البَهِيمِ ، ويعلُو أهلُ اللهِ بِمَرتعِهم الذكي ، ومرتقاهم العالي ، ونورِهم الوَضيءِ ، فعيشُهم عيشُ المُلُوك بل أحْلَى ، ودينُهم دينُ الملائكة ....
أَيُّ شَيْطَانٍ لَئِيمٍ قَادَ خُطَا الْجُمُوعِ الشَّارِدَةِ عَنْ مَنْهَجِ اللهِ إِلَى هَذَا الْجَحِيمِ ..لَقَدْ فَسَدَتِ الأَرْضُ بِالبُعْدِ عَنِ الإسْلاَمِ ، وأَسِنَتِ الْحَيَاةُ ، وتَعَفَّنَتْ قِيَادات الفِكْرِ مِنَ الْعَمَالِقَةِ الدَّجَاجِلَةِ ، والْقِمَمِ الشَّامِخَةِ الزَّائِفَةِ ، وذَاقَتِ الْبَشَرِيَةُ الوَيْلات منْ قِيَادَاتِ الْفِكْرِ الْمُتَعَفِّنةِ وَ" ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ والْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاس " ، وَكَانتِ النَّكبَةُ القَاصِمَةُ لَمَّا نُحِيَّ الإسْلامُ عنِ الْحَيَاةِ ، وتَطَاوَلَ عَلَيْهِ الرِّعَاعُ والْغَوْغَاءُ مِمَّن يُسَمُّونهُم ((قَادةُ الفِكْرِ وأعلاَمُ الأَدَبِ والصَّحَافَةِ وأهلُ الحَدَاثَةِ )) أعْدَاءُ الإسْلاَمِ الّذِينَ تَطَاوَلُوا عَلَى ((اللهِ سُبْحَانَهُ )) وسَخِرُوا مِن دِينِهِ وأَنْكَرُوا وتَنَكَّرُوا لِكُلِّ مَعْلُومٍ منَ الدِّينِ بِالضَّرُورَةِ ، وارْتَفَعَتْ لَهُمْ رَايَةٌ وصَوْتٌ ، ونَجَحَتْ عِصَابَةُ الْمُضَلّلِينَ الْخَادِعِينَ أعْدَاءِ الْبَشَريَةِ ... ارتَقَوا -كَمَا يَزْعُمُونَ – فِي الإبْدَاعِ الْمَادّي ، وارْتَكَسُوا فِي الْمَعْنَى الإنْسَانِي وَذَاقَ الْغَافِلُونَ عَلَى أيْدِيهِم القَلَقَ وَ الْحَيْرَةَ والضَّيَاعَ ، والشّكَّ .
أَبْنَاءُ جِلْدَتِنَا لَكِنَّهُمْ هَجَرُوا... وَأَهْلُ مِلَّتِنَا لَكِنَّهُم مَرَقُوا
[أعلام وأقزام ج 1 ص 4 . 5 بتصرّف ]
وأنَا هُنَا أرِيدُ أنْ أحَذِّرَ مِنْ شَيْطَانٍ مِنْ أولئِكَ الشَّيَاطِين ، كُتُبُهُ مُقَرَّرَةٌ فِي الثَانوياتِ والجَامِعاتِ لأبنَاء المُسْلِمين عِنْدَنَا فِي المَغْرِب ، وهَذَا مَا دَفَعَنِي لِكِتابَةِ هذَه المَقَالةِ إبْراءً للْذِمّةِ ونُصْحاً لِشَبَابِ الأمّةِ .. وأنا أعلَمُ علْمَ يَقِين أنَّ مثلَ هذَا الملْحد يَحْتاجُ إلى الحدِّ لا إلى الردّ ولَكِنَّ الذِّرةَ العُمريَةَ لاَ وجودَ لَها بينَنا لذَلكَ وَجبَ التّحْذِيرُ ...إنّهُ عَلِي أحْمَد سَعِيد الشَّهير ب((أَدُونيس)) نُصَيْرِي سُورِي ، يُعَدُّ الْمُرَوِّجُ الأَولُ لِمَذْهَبِ الْحَداثَةِ فِي الْبِلاَدِ الْعَربيَةِ ، وَلِكَي تَفْهمُوا عنّي لابأسَ بِتَعْرِيفٍ مُوجَزٍ للْحَدَاثَةِ لأنّ كثَيراً منَ النَّاس لا يَعْرفونَ معنى هذَا المُصْطَلَحِ . فَأقولُ : [الحَدَاثَةُ مَذْهَبٌ فِكْرِي أَدَبِي عَلْمَانِي ، بُنِيَ عَلَى أَفْكَارٍ وعَقَائِدَ غَرْبِيَةٍ خَالِصَةٍ مِثل الْمَارْكْسِية والوُجُودية والفرويدية والدّاروينِيةِ ...وغَيْرِها . وتَهْدفُ الْحَداثَةُ إِلَى إلْغَاءِ مَصَادِرِ الدّينِ ، وما صدرَ عَنْها مِنْ عَقِيدَةٍ وشَريعَةٍ وَتَحْطيمِ كُلِّ الْقِيَّمِ الدّينيَةِ والأخْلاقِية والإنسَانية ، بِحُجّة أّنّها قَديمةٌ وَمَوْرُوثَةٌ ، لِتَبْنِيَ الْحَيَاةَ عَلَى الإبَاحيَةِ والْفَوْضَى والْغُمُوضِ ، وعَدَمِ المَنْطِق ، والغَرَائِزِ الْحَيَوانيةِ ، وذَلكَ باسمِ الْحُرّيةِ ، والنّفَاذ إلَى أعْماقِ الْحَياةِ .] للتّوسع انظر لزَاماً [الموسوعة الميسّرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة ج 2 ص867 فما بعْدَها ] .
وأَدُونيس هَذا الخَبيثُ قَدْ هَاجَمَ التَّاريخَ الإسْلاَمِيَ ، والدِّينَ والأخْلاقَ فِي رِسَالَتِهِ الْجَامِعيةِ الّتِي قَدّمَها لِنَيْلِ دَرَجَةِ الدّكتوراه منْ جَامِعة القِدّيس يُوسُفَ فِي لُبْنَانَ وَهِيَ بِعُنْوَان " الثّابِتُ والْمُتَحَوِّلُ " ،
جَهُولٌ جَاهِلٌ جَهْلاً بِجَهْلٍ ... ولَوْ قَدْ نِلْتَ ألْقَابَ البِلاَدِ
وَدَعَا بِصَرَاحَةٍ إِلَى مُحَارَبَة اللهِ عَزّ وَجَلَّ ... وسَبَبُ شُهْرَتِهِ فَسَادُ الإعْلامِ والصّحَافَة الْمُغْرِضَةِ بِتَسْلِيطِ الأضْواءِ علَى كُلّ زٍِنْدِيق وشَاذ وغَريبٍ وَمَارِقٍ ..
أدُونِيس رَائِدُ الْحَدَاثَةِ الّذِي وُضِعَ فِي وَاجِهَةِ سَرَطَان الْحَدَاثَةِ ، وَصَارَتْ لَهُ شُهْرَةٌ دَاوِيةٌ فِي الْمَحَافِلِ الأَدَبِيَةِ والفِكْريَةِ عَلَى صَعِيدِ الْعَالَمِ العَرَبِي ...وتَولّى هوَ ومَجْمُوعَةٌ منَ الْخَنَازيرِ من أمثالِ بدر شَاكر السّيّاب والبَيَاتِي والمُقَالح وغَيرِهمْ الدّعْوَةَ إِلَى تَمْسِيحِ الشِّعْرِ وَصَعْلَكَتِهِ وابتعَاثِ الأَسَاطِيرِ الْقَدِيمَةِ وَإحْيَاءِهَا فِي عَداءٍ شَدِيدٍ للْفُصْحَى وَمَا وَرَاءَهَا مِنْ قِيَمِ الإسْلاَمِ وَالْقُرْآنِ ...وَهَكَذَا دَافَعَت الصّحَافَةُ عَنْ هَذِه الْمَفَاهِيمِ الْمَسْمُومَةِ وَأفْسَحَتْ لَهَا وَمَكَّنَت لِهَؤُلاَءِ الأوْغَاد والأَوْبَاشِ الزّنادقة الّذِينَ ظَهَرُوا فِي ذَلِكَ الإتّجَاهِ مِنْ أنْ يَتَفَتَّحُوا فِي رِحَابِهَا وَأنْ تَلْمَعَ أَسْمَاؤُهُم ، وَالْهَدَفُ هُوَ ضرْبُ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَةِ ، وضَربُ الْقِيَّمِ والأَخْلاَق مِنْ خِلاَلِ مَا تَحْمِلُ هَذِهِ الْكِتَابَاتِ مِنْ مَفَاهِيمَ مُضَلِّلَةٍ زَائِفَةٍ مُنْحَرِفَةٍ وإحْلاَلِ ظَلاَمِ الوُجُوديَةِ والْمَاديةِ والإِبَاحِيَةِ وَالْمَارْكْسِيَةِ الْمُعَقَّدَةِ وَمَفَاهِيمِهَا الضَّالَّةِ مَحَلَّ رُوحِ الأَصَالَةِ وَالرَّحْمَةِ والْعَدْلِ والتَّوْحِيدِ الْخَالِصِ الّتِي يُمَثِّلُها الأَدَبُ الْعَرَبيُّ الأَصِيلُ . كما يقولُ الأستاذُ أنور الجُنْدي ((رحمه الله)) في كتابه [ الصّحافة والأقلام المسمومة ص 161 . 162 ] بتصَرّف .
وَقَدْ حَمَلَ أَدُونِيسُ كُلَّ مفَاهِيم ((أنْطُون سعادَة)) فِي كَرَاهيَةِ الْعُرُوبَةِ وَالإِسْلاَمِ وَاحْتِقَارِ الْوَاقِعِ الْمُعَاصِرِ ، وَالدَّعْوَةِ إِلَى تَغْييرِهِ وَإِحْيَاءِ تُراثِ الْفِينِيقِيَةِ الْقَدِيمِ بِاعْتِبَارِ فِينِيقْيَا هيَ الْفِرْدَوْسُ الْمَفْقُودُعِنْدَ الْقَوْمِيينَ السُّورِيينَ .
يَقُولُ رَجَاءُ النّقّاشُ : ((وقَدْ أَدْرَكَ الإسْتِعْمَارُ قِيمَةَ هَذِه الْفِكْرَةِ فَوَقَفَ وَرَاءَهَا وَسَانَدَهَا فَهيَ فِي حَقِيقَتِهَا جُزْءٌ مِنَ الثَّوْرةِ الْمُضَادّةِ للْعُرُوبَةِ ، لأَنَّهَا تُحَاوِلُ أنْ تُثِيرَ الشَّكَّ فِي سَلاَمَةِ الْفِكْرَةِ الْعَرَبيَةِ والإسْلاميةِ )) .
إِنَّ أدُونِيس ، لاَ يَتَوَرَّعُ عَنْ وَصْفِ مَاضِينَا بالضَّيَاعِ فِي مُخْتَلِفِ الْمَجَالاَتِ أوْ مَا يُسَمِّيهِ ((الأَشْكَال)) ويَبْدَأُهَا بِالشَّكْلِ الدّينِي أيْ الإسْلاَمِي ، ولاَ نَدْرِي مَا الْمَقْصُودُ بِالضّيَاعِ تَمَاماً ؟ لَكِنَّهُ حِينَ يَصِفُ مَاضِينَا بِ ((مَمْلَكَةِ الْوَهْمِ وَالْغَيْبِ الّتِي تَتَطَاوَلُ وَتَسْتَمِرُّ ))، نَدْرِي جَيّداً أَنَّهُ يَرْفُضُ الإِسْلاَمَ جُمْلَةً وتَفْصِيلاً ، ويُلْقِي عَلَيْهِ تَبِعَةَ أنْ يَجِدَ العَرَبِيُّ نَفْسَهُ أوْ يَصْنَعَهَا ! . كما يَقُولُ الدّكتور سيّد العَفّانِي .
إلَى هَذَا الْحَدِّ وَصَلَتْ أَفْكَارُ الْحَدَاثَةِ عِنْدَ ( أَدُونِيس ) بِحَيْثُ صَارَ إِلْغَاءُ الْمَاضِي ، وَإِلْقَاءُ تَبِعَة الْحَاضِر عَلَيْهِ مَدْخَلاً ضَرُورِيّاً لِتَأْسِيسِ الْعَصْرِ الْجَدِيدِ الّذِي يُرِيدُهُ . إِنَّهُ عَصْرٌ بِلاَ إسْلام ، وَلَمْ يَقُلْ لَنَا لِمَاذَا يَرْفُضُ الْمَاضِي ، وَلِمَاذَا عَدَّهُ ((مَمْلَكَة الْوَهْمِ وَالْغَيْبِ الّتِي تَتَطَاوَلُ وَتَسْتَمِرُّ )) ؟! يَسألُ الدّكْتُورُ سيّد العفّاني ثُمَّ يُجِيب عن هذِه التّسَاؤُلاتِ :
إِنَّهُ مُقْتَنِعٌ تَمَاماً أَنَّ (الْحَدَاثَةَ) لاَبُدَّ أنْ تُزِيلَ الإسْلاَمَ دُونَ تَقْدِيمِ أَسْبَابٍ مَنْطِقِيةٍ أوْ جَوْهَرِيَّةٍ ، وَمَرْجِعُهُ فِي ذَلِكَ ماَ يَقُولُهُ ((لِينِين)) وَ(هِيغِل) ..أيْ إِنَّ مَرْجِعِيتَهُ العَقَدِيَة وَالْفِكْريَة هيَ (الْمَارْكْسية ) كَما يَرَاهَا صُنَّاعُهَا وَعُشَّاقُهَا..وَلَمَّا كانتِ (الْمَارْكْسيةُ ) نَقْداً لِمَا هُوَ سَائِدٌ وهَدْمٌ لَهُ ، فَلاَ بدّ أنْ نُنقدَ -كمَا يُرِيدُ أدُونِيسُ – مَا هُوَ سَائِدٌ عنْدَنَا وَنَهْدمهُ لِنَبْنيَ ((الْعَالَمَ الْجَدِيدَ )) عَلَى أنْقَاضِ الْعَالَمِ الْقَدِيمِ الّذي يقُومُ فِي جَوْهَرِهِ – ثَقَافَةً وَحَياةً – عَلَى الدّينِ ، وَلِذَا يَسْتَشْهِدُ ( أَدونيس ) بِمَقُولَةِ ((مَارْكس لَعَنَهُ اللهُ )) : " نَقْدُ الدّينِ شَرْطٌ لِكُلِّ نَقْدٍ " وَهَذا النّقْدُ أَسَاسُ بِنَاءِ الْعَصَرِ الْجَدِيدِ ..أي العَصْر الْمَاركْسِي ..اهـ بتصرّف [صفحات مطوية من التاريخ ج 1ص 31 ]
قُلْتُ : عِنْدَنا في الْمَغْرب يُدَرِّسُونَ لأبناءِ الْمُسْلِمينَ كِتاباً منَ الوَرق الْمُتَوسّطِ عدد صفحاتهِ 270 صفحة عُنوانهُ ((ظَاهِرَةُ الشِّعرِ الْحَدِيثِ)) مُؤلّفه أحمدُ المعدَاوِي المجاطي .. للسّنة الثّانية من سِلك الباكالوريا ..اقرَأ ماذَا يَقُولُ في الصّفحة 119 عن هَذَا الخَبيثِ :
مِنْ هُنَا كَانَ مَوْقِفُهُ مِنَ الْواقِعِ الْعَرَبِي ، شَبيهاً بِمَوْقِفِ الْمَسِيحِ من جُثّة (لَعازر) ، إِنَّ إحْسَاساً خَارِقاً ، بِقُدْرَةٍ جَبّارَةٍ ، عَلَى إعَادَةِ الْحَيَاةِ لِهَذِه الْجُثَّةِ يَمْلأُ جَوَانحَ أدونِيس ، إِنّهُ يَعْلَمُ بِأنّهُ جُزْءٌ منْ هَذَا الواقِع الْمَيّتِ ، وَلَكِنّهُ يَحُسُّ بِأَنَّ شَيْئاً مَا يُمَيّزُهُ عَنْهُ ...
ثُمَّ سَاقَ المعداوي جُمْلَةً مِن أشعَاره النّتِنة وتحليلِها وَفَرْضِها على شبَابِ الإسْلامِ وَعُدّة الْمُسْتَقْبَل الّذين لاَ يعْرِفُونَ مَاذَا يُرادُ بِهِم :
قَدْ هَيّؤوكَ لأمْرٍ لَوْ فُطِنْتَ لهُ ... فَاربأ بِنَفْسِكَ أن تُرْعَى معَ الْهَمَلِ
وَالكِتاب مَلِيءٌ بِالحَدثيينَ وأشْعارِهم واللهُ المُسْتَعانُ .
وَخُلاَصَةُ الْقَولِ :
أدُونِيسُ شَيْطَانٌ مِنْ شَيَاطينِ الإنْسِ السُّكَارَى الْغَاوِين الأفّاكِين يَمْضِي فِي عَالَمِ التِّيهِ والسَّرَابِ والظُّلُمَاتِ والْوَادِي السَّحِيقِ يَنْتَقِلُ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى أَخْطَرِ جَرِيمَةٍ ، وأسْوأ كَلِمَةٍ ، وأقْبَحِ صُورَةٍ ، وأوْقَحِ تَعْبِيرٍ ، يَنْتَقِلُ بِشَكْلٍ وَاضِحٍ سَافِرٍ لِيَهْدِمَ الْعَقِيدَةَ وَالإيمَانَ بِهُجُومٍ سَافِرٍ مُبَاشِرٍ ..إنّهُ يَقُولُ :
(( اللهُ فِي التَّصَوُّرِ الإسْلاَمِي التّقْليدِي نُقْطَةٌ ثَابتةٌ مُتَعاليةٌ ، مُنْفَصِلَةٌ عنِ الإنْسَان . التّصَوّفُ ذَوّبَ ثَبَاتَ الألُوهيةِ ، جَعَلَ حَرَكة النّفسِ فِي أغْوارِهَا ، أَزَالَ الْحَاجِزَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الإنْسَانِ . وَبِهَذَا قَتَلَهُ [ أيْ الله] ، وأعْطَى الإِنْسَانَ طَاقَاتهِ . الْمُتَصَوِّفُ يَحْيَا فِي سُكْرٍ يُسَكِّرُ بِدَوْرِهِ الْعَالم ، وَهَذَا السُّكْرُ نَابِعٌ مِنْ قُدْرَتِهِ الْكَامِنَةِ عَلَى أنْ يَكُونَ هُوَ اللهُ وَاحِداً . صَارَتِ الْمُعْجِزَةُ تَتَحَرّكُ بَيْنَ يَدَيْهِ . )) اهـ مُقَدّمة في الشِّعر العَرَبِي ص 131 .
وَيَتَحَدّثُ أَدُونِيسُ في نَفْسِ الْكِتَاب عَنْ أَبِي نُواس الْمَاجِن فِي جُمَلٍ عَائِمَةٍ هَائِمَةٍ ، ضَائِعَة الْمَعَالِم والْمَعَانِي ، كَلِمَات تَفُوحُ بِرائِحة الْخَمْرَة ، وَتَدُورُ دوارَ الثَّمِلِ ، وَتَتَرَنّحُ تَرَنُّحَ السّكْرَانِ ، وَتَشْتَطُّ فِي أَكْثَر مِن سَبِيلٍ مُعْوجّةٍ تَائِهَةٍ وَيَرَى فِي سُلُوكِ أبي نُواس ثَوْرَةً وَتَجْدِيداً وَحَدَاثَةً ، يَقُولُ عَنْ أَبِي نواس إنّهُ ((بُودْلِيرُ)) الْعَرَبِ . [ص 47 ]
يَقُولُ الدّكتورُ عَدْنَانُ النّحْوي : فَمَا بَالُ كَاتِبنا مُغْرَمٌ بِتَشْبِيهِ شُعَرَاءِنا بِالسَّاقِطينَ فِي دِيَارِ الْغَرْبِ ..وَلَو بُعِثَ أَبُو نُواس وَسَمِعَ هَذَا التّشْبِيهَ وعَرَفَ منْ هُوَ ((بُودْلِير)) لَقَذَفَ الْكَلاَمَ فِي وَجْهِ صَاحِبِهِ ولَتَابَ وَأَنَابَ . اهـ [ الحَدَاثَةُ فِي مَنظور إيماني ص 27] نقلاً عن كتاب [صفحات مَطْوية من التّاريخ للدكتور العفّاني ج 2 ص 36] .
ويَقُولُ أيضاً : أبُو نُواس شَاعِرُ الْخَطِيئَةِ لأَنّهُ شَاعِرُ الْحُريّةِ . [ ص 52 ] .
ويَقُولُ أيضاً : هَكَذَا أبُو نواس فَصَلَ الشّعْرَ عنِ الأخْلاقِ والدّينِ . إِنّهُ الإنْسُانُ الّذي لاَ يُواجِهُ اللهَ بِدين الْجَمَاعَة ، وَإنّمَا يُوَاجِهُهُ بِدِينِهِ هُوَ . [ ص 53 ]
ويُحَاربُ اللّغةَ ويَشْتَدُّ فِي حَرْبِهِ وَفِي غَيّهِ وفي غَيْبُوبَتِهِ فَيَقُولُ : إِنَّ تَحْريرَ اللّغَةِ منْ مَقَاييسِ نِظَامِهَا البرانِي ، والإسْتِسْلام لِمدّها الجَوانِي ، يَتَضَمّنَانِ الإسْتِسْلامَ بِلاَ حُدُودٍ إلَى الْعَالَم . [ص 138 ]
قَال الدّكتورُ العفّاني : إنّهُ تَحْطِيمٌ كَامِلٌ للّغَةِ ، وإلْغَاءٌ لِقَوَاعِدِهَا كلِّها : نَحْوِهَا وَصَرْفِها وَبَلاَغَتِهَا وَبَيَانِها ..فيَقُولُ [ يعني أدونيس ] : وَهَذَا يُؤَدّي إِلَى الْقَضَاء عَلَى عِلمِ الْمَعَاني . [ص 138 ] اهـ [صفحات مَطْوية من التّاريخ للدكتور العفّاني ج 2 ص 37] .ويَقُولُ فِي كتابِهِ (الثابت والْمُتَحَوِّل) (3/178 - 179): (كُل نَقْدٍ جذري للدِّينِ والفَلسفة و الأخلاق يتضمن العدمية ويؤدي إليها [يعني عدم وجود الله]، وهذا ما عَبَّرَ عنه «نيتشه»بعبارة: «موت الله»، وقد رأينا «جبران»[يقصد جبران خليل جبران] قَتَلَ الله هو كذلك - على طريقته - حين قتل النظرية الدينية التقليدية، وحين دعا إلى ابتكار قيم تتجاوز الملاك والشيطان، أو الخير والشر!..).إلى أنْ قال : (الأخلاق التي يدعوا إليها «جبران»هي التي تعيش موت الله، وتنبع ولادة إله جديد، إذَنْ هو يَهْدم الأخلاقَ التي تضعف الإنسان وتستعبده [يعني وجود الله والتديُّن بدِينه]، ويُبَشِّر بالأخلاقِ التي تُنَمِّيه وتحرره [يعني الإنسان، وهي أخلاق الإلحاد والزندقة]!)، وهؤلاء الزنادقة يُبارزون الله بالْمُحَارَبَة.
وقال أيضاً في (3/248) عن الإنسان أنه خالِق!.
وقال : في كتابه (الصوفية والسوريالية، ص: 55): (ففي النّشْوَة ينعدم كل شيءٍ حتى الله)!.
{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
وَأكْتَفِي بَهَذَا القدْر فَفِيهِ الْكِفَاية إن شَاءَ اللهُ ومنْ أرادَ التّوسّعَ فعَلَيْهِ بِكتاب الدّكتور سيد بن حُسين العفّاني[صفحات مَطْوية من التّاريخ] وله عُنوان آخر [ أعلام وأقزام في مِيزان الإسلام ] في مُجَلّدينِ . فقد استَفَدْتُ منهُ كَثيراً فَلْيُعْلَم .


قال رّبيع وَفَرَغْتُ منْ تَسْوِيدِه بعْدَ فَجْرِ الإثنَين 28 شعبان 1431 هـ 09 / 08/ 2010 م

محمد البياسي
15-08-2011, 03:42 AM
بارك الله فيك وفي قلمك الأصيل أيها الأصيل .


سأعود إلى مقالتك هذه مرات ومرات


محبتي واحترامي وتقديري

ربيحة الرفاعي
15-08-2011, 04:17 AM
شكرا للجهد الكبير الذي استثمر لتحقيق هذا الكشف عن ذلك المأفون
وقد كشفه الواقع يوم خذل شعبه في أزمته الدامية القائمة
وأراه تجرد من أقنعته، وأعني هنا أقنعته لا براقع حيائه، فما فيه من حياء

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=52129

تحيتي

دمت بألق

ربيع بن المدني السملالي
16-08-2011, 01:39 PM
بارك الله فيك وفي قلمك الأصيل أيها الأصيل .


سأعود إلى مقالتك هذه مرات ومرات


محبتي واحترامي وتقديري

وفيك بارك الله شاعرنا الكبير وأستاذنا الكريم ( محمد البياسي ) يشرفني حضورك وفقك الله
محبتي الخالصة وودي واحترامي

ربيع بن المدني السملالي
16-08-2011, 01:42 PM
شكرا للجهد الكبير الذي استثمر لتحقيق هذا الكشف عن ذلك المأفون
وقد كشفه الواقع يوم خذل شعبه في أزمته الدامية القائمة
وأراه تجرد من أقنعته، وأعني هنا أقنعته لا براقع حيائه، فما فيه من حياء

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=52129

تحيتي

دمت بألق
بارك الله فيك الأستاذة الكريمة ربيحة تشرفت بهذا المرور الموفق جزاك الله خيرا وبارك فيك

كاملة بدارنه
16-08-2011, 03:18 PM
مقالة قيّمة تكشف زيف شخصيّة أسْطَرَها كثيرون من الأتباع الذين يؤمنون ويحملون نفس الفكر الحداثي.

شكرا لك أخ ربيع على مجهودك

تقديري وتحيّتي

صفاء الزرقان
16-08-2011, 09:33 PM
خالف تعرف و اكتب مالا يُفهم تكن كاتباً عظيماً. انعكست الموازين
ادونيس يكتب كلمات يصعب على العاقل ايجاد رابط بينها بحجة ان كلماته
تحتاج لتفكر و هي والله لا تحتاج الا للحرق و النسف.
كلماته تمثل انسلاخاً و تنكراً للغة العربية والاسلام فخرجت كتاباته كمسخٍ بشع.
ان ما يقوم به ادونيس من عداء للغة و الدين وما يُمثله من خطر على العقول ما هو الا جزء
من عمل مُمنهج لابعاد شباب الامة عن دينهم و امتهم ولكن كما قال عليه السلام
"الخير في و في امتي الى يوم القيامة "
جميل ان ننتبه لما يدرس في مدارسنا و ما يستقر في عقول طلابنا
فالمدرسة من اهم دعائم بناء الشباب و النهوض بالامة .

جزاك الله خيراً اخي على هذا المقال القيم
دمت بخير

محمد البياسي
16-08-2011, 10:02 PM
خالف تعرف و اكتب مالا يُفهم تكن كاتباً عظيماً. انعكست الموازين
ادونيس يكتب كلمات يصعب على العاقل ايجاد رابط بينها بحجة ان كلماته
تحتاج لتفكر و هي والله لا تحتاج الا للحرق و النسف.
كلماته تمثل انسلاخاً و تنكراً للغة العربية والاسلام فخرجت كتاباته كمسخٍ بشع.
ان ما يقوم به ادونيس من عداء للغة و الدين وما يُمثله من خطر على العقول ما هو الا جزء
من عمل مُمنهج لابعاد شباب الامة عن دينهم و امتهم ولكن كما قال عليه السلام
"الخير في و في امتي الى يوم القيامة "
جميل ان ننتبه لما يدرس في مدارسنا و ما يستقر في عقول طلابنا
فالمدرسة من اهم دعائم بناء الشباب و النهوض بالامة .

جزاك الله خيراً اخي على هذا المقال القيم
دمت بخير



جزاك الله ألف خير أيتها الرائعة والأستاذة الكبيرة صفاء الزرقان
بمثلك وبمثل الأخ المدني تطمئن القلوب إلى أن أمثال أدونيس لن يكون لخرافاتهم وشعوذتهم و(تفاهاتهم) أثر إلا عند أشباههم من ( المعاقين ) شعراً وفكراً وعقيدة .


احترامي وتقديري لكما معاً .

وليدالحمداني
17-08-2011, 07:42 AM
شكرا لك اخي على روعة طرحك


ورقي قلمك

د عثمان قدري مكانسي
17-08-2011, 08:31 AM
صدقت يا صاحبي ، فأدونيس من هؤلاء الرويبضات ،
ولأنه عَلماني رفعوا ذكره ،
ولكنّه انكشف لدى فئات كثيرة من الأدباء
شكر الله لك فالمقال واع ، والأسلوب نقي صاف

احمد خلف
17-08-2011, 10:17 AM
علي أحمد سعيد المعروف بـ"أدونيس"
من مواليدقرية قصابين التابعة لمدينة جبلة في سوريا 1930،
وحاصل على إجازة الفلسفة من جامعة دمشق،
صيغة يونانية للفظة السورية الفينيقية والكنعانية القديمة "اأوني"اي السيد أو الاله".
وفي الميثولوجيا اليونانية الكلاسيكية فإن أدونيس هو معشوق أفروديت...اختار هذا الإسم ليخفي مذهبه المعادي للإسلام
بحجة الحداثة
سجن بسبب انتمائه -وقتذاك- للحزب السوري القومي الاجتماعي
وكلكم يعرف هذا الحزب

اشكر الأديب السملالي لتسليط الضوء على توافه هذا الوبش
هكذا ..هكذا ...وإلا ....فلا

ربيع بن المدني السملالي
17-08-2011, 03:18 PM
مقالة قيّمة تكشف زيف شخصيّة أسْطَرَها كثيرون من الأتباع الذين يؤمنون ويحملون نفس الفكر الحداثي.

شكرا لك أخ ربيع على مجهودك

تقديري وتحيّتي

الأستاذة الفاضلة ( كاملة ) بارك الله فيك
سررت بحضورك جزاك الله خيرا
خالص التحايا

ربيع بن المدني السملالي
17-08-2011, 03:26 PM
خالف تعرف و اكتب مالا يُفهم تكن كاتباً عظيماً. انعكست الموازين
ادونيس يكتب كلمات يصعب على العاقل ايجاد رابط بينها بحجة ان كلماته
تحتاج لتفكر و هي والله لا تحتاج الا للحرق و النسف.
كلماته تمثل انسلاخاً و تنكراً للغة العربية والاسلام فخرجت كتاباته كمسخٍ بشع.
ان ما يقوم به ادونيس من عداء للغة و الدين وما يُمثله من خطر على العقول ما هو الا جزء
من عمل مُمنهج لابعاد شباب الامة عن دينهم و امتهم ولكن كما قال عليه السلام
"الخير في و في امتي الى يوم القيامة "
جميل ان ننتبه لما يدرس في مدارسنا و ما يستقر في عقول طلابنا
فالمدرسة من اهم دعائم بناء الشباب و النهوض بالامة .

جزاك الله خيراً اخي على هذا المقال القيم
دمت بخير
أديبتنا الفاضلة ( صفاء ) أشكرك على هذا الحضور القوي ، والفكر المستنير
كل احترام

ربيع بن المدني السملالي
17-08-2011, 03:41 PM
شكرا لك اخي على روعة طرحك


ورقي قلمك

بارك الله فيك أخي الكريم (وليد )

ربيع بن المدني السملالي
17-08-2011, 03:44 PM
صدقت يا صاحبي ، فأدونيس من هؤلاء الرويبضات ،
ولأنه عَلماني رفعوا ذكره ،
ولكنّه انكشف لدى فئات كثيرة من الأدباء
شكر الله لك فالمقال واع ، والأسلوب نقي صاف

شكرا لهذه الاطلالة أخانا الفاضل ( عثمان ) جزاك الله خيرا

ربيع بن المدني السملالي
17-08-2011, 03:55 PM
علي أحمد سعيد المعروف بـ"أدونيس"
من مواليدقرية قصابين التابعة لمدينة جبلة في سوريا 1930،
وحاصل على إجازة الفلسفة من جامعة دمشق،
صيغة يونانية للفظة السورية الفينيقية والكنعانية القديمة "اأوني"اي السيد أو الاله".
وفي الميثولوجيا اليونانية الكلاسيكية فإن أدونيس هو معشوق أفروديت...اختار هذا الإسم ليخفي مذهبه المعادي للإسلام
بحجة الحداثة
سجن بسبب انتمائه -وقتذاك- للحزب السوري القومي الاجتماعي
وكلكم يعرف هذا الحزب

اشكر الأديب السملالي لتسليط الضوء على توافه هذا الوبش
هكذا ..هكذا ...وإلا ....فلا

أهلا بك أخي الكريم ( أحمد ) يسعدني تواجدك بارك الله فيك

د. مختار محرم
08-09-2011, 02:22 PM
مقالة جميلة جزلة اللفظ
بوركت أستاذ ربيع
مودتي

ربيع بن المدني السملالي
08-09-2011, 11:34 PM
مقالة جميلة جزلة اللفظ
بوركت أستاذ ربيع
مودتي

بارك الله فيك أخي الكريم ( د . مختار ) سُررت وتشرّفت بهذا الحضور الكريم ، جزاك الله خيرا ..
تحياتي

نورة العتيبي
12-12-2011, 01:35 AM
أخي ربيع لقد أجدت في كشف هذا الرويبضة ومن كان على شاكلته فهم والله عفن هذه الامة
سلمك الله وزادك علما وفهما
دمت أخي بخير وعافية

ربيع بن المدني السملالي
13-12-2011, 12:37 AM
أخي ربيع لقد أجدت في كشف هذا الرويبضة ومن كان على شاكلته فهم والله عفن هذه الامة
سلمك الله وزادك علما وفهما
دمت أخي بخير وعافية

بارك الله فيك اختي الموفقة نورة ، وسلّمك من كل سوء ، سررت وتشرّفت ، ومرحبا بك معنا في واحة الخير ...

ربيع بن المدني السملالي
31-12-2011, 11:06 PM
أخي ربيع لقد أجدت في كشف هذا الرويبضة ومن كان على شاكلته فهم والله عفن هذه الامة
سلمك الله وزادك علما وفهما
دمت أخي بخير وعافية

بارك الله فيك اختي الموفقة نورة ، وسلّمك من كل سوء ، سررت وتشرّفت ، ومرحبا بك معنا في واحة الخير ...

أحمد الشمال
18-01-2012, 01:49 PM
موضوع كبير وقوي في الرد على أدونيس الفاشل الذي يقررون لنا كتبه في دراساتنا
شكرا لهذا الثراء أستاذي الكريم ربيع
تحيتي

ربيع بن المدني السملالي
18-01-2012, 10:33 PM
موضوع كبير وقوي في الرد على أدونيس الفاشل الذي يقررون لنا كتبه في دراساتنا
شكرا لهذا الثراء أستاذي الكريم ربيع
تحيتي

جزاك الله خيرا أخي الموفق الكريم ( أحمد ) سررت بحضورك ، وتعليقك جزاك الله خيرا
تحيتي الخالصة

لطيفة أسير
19-01-2012, 02:00 PM
للأسف الشديد حين ابتعد الناس عن أصل الصلاح " الكتاب والسنة" صار من السهل التأثير فيهم
والتلاعب بأفكارهم وتضليل عقائدهم فتشبعت أجيال وأجيال بهذا الفكر الحداثي وصار هو الكتاب المقدس لها
أكرمكم الله أستاذي الكريم ربيع السملالي على هذا التنبيه السديد ووفقكم للخير دوما
عميق تقديري وتحيتي

ربيع بن المدني السملالي
19-01-2012, 10:52 PM
للأسف الشديد حين ابتعد الناس عن أصل الصلاح " الكتاب والسنة" صار من السهل التأثير فيهم
والتلاعب بأفكارهم وتضليل عقائدهم فتشبعت أجيال وأجيال بهذا الفكر الحداثي وصار هو الكتاب المقدس لها
أكرمكم الله أستاذي الكريم ربيع السملالي على هذا التنبيه السديد ووفقكم للخير دوما
عميق تقديري وتحيتي

شكراً لك أستاذة ( بلابل السلام ) صدقت عندما ابتعد الناس عن الأصلين صار من السهل أن يتبعوا كلّ ناعق
دمت متألقة في سماء واحة الخير
تحيتي

لطيفة أسير
17-08-2012, 06:06 PM
صادفت مقالا جميلا للكاتبة نادية سعد سلط الضوء على بعض أفكار هؤلاء الحداثيين الذين يعتبرون الدين سبب كل نكبات المسلمين ..وقد خابوا وخسروا بظنهم
وهذا رأيه في نطرة الإسلام للمرأة وأنه هضم حقوقها كذات مستقلة ..ولأني أنثى أقول : كذبت أدونيس ..فما عرفت العزة إلا بديني وربي

"وقال أدونيس إنه لا وجود لنص في القرآن الكريم يحقق وجود المرأة كذات مستقلة عن التوابع؛ حيث أكد صاحب الثابت والمتحول أن المرأة كإنسان وكذات لا وجود قانوني لها في النص القرآني، وليست حرة أو سيدة مصيرها، وإنما هناك ذوات أو نساء توابع. "وأكد الشاعر قائلًا أنه ليس هناك نص واحد واضح يحدد حرية المرأة وذاتها المستقلة، وإنما هناك تأويلات أو قراءات الفقهاء. وواصل أدونيس افتراءاته قائلًا: إن المرأة يوم القيامة في الجنة لا وجود لها كذات، وإنما هي مجرد حورية للاستمتاع، والقرآن في زعم أدونيس لم يفصل في هذه القضية، ولم يعط للمرأة الحرية والتقدير كما يدعى البعض، وأكد أن الرجل يفضل على المرأة في النص القرآني " انتهى كلام نادية سعد.

وأي فن وأدب في قوله :
رقصتُ للأفول
لجثة الإله!
لا الله أختار ولا الشيطان
كلاهما جدار
كلاهما يغلق لي عيني
أعبد فوق الله والشيطان
دربي أنا أبعد من دروب
الإله والشيطان
خريطتي أرض بلا خالق
والرفض إنجيلي!

أذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم حذر العبد مما يتلفظ به فكلمة واحدة قد تهوي به في نار جهنم سبعين خريفا
فما القول في هذا الأدونيس الذي ساوى بين الله والشيطان واعتبر الله جدارا و.... حقيقة يستحي المرء أن يعيد قراءه هذا الكفر
تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا

ربيع بن المدني السملالي
25-08-2012, 02:58 AM
شكراً جزيلا لك أستاذة لطيفة اسير ، إضافة رائعة ، باركك المولى

دمت بخير وعافية

تحاياي

براءة الجودي
21-01-2013, 03:17 AM
أمثال هؤلاء ومن يحملون من فكر زائع ويصرون عليه ويظهرون العداء ويدلسون ويتحايلون لايستحقون إلا دوسًا بالنعل بعد كشف أقنعتهم لتي لم يقصر في نزعها منهم بيض الوجه والسير ممن يحملون العقيدة الصحيحة والفكر المنير ..
أمثال هذا الرجس المذكور ومن معه يحمل وزره ووز من تبعه , فاللهم عافنا مما ابتليتهم به واجعنا من الهادين المهديين لاالضالين ولاالمضلين

نداء غريب صبري
30-01-2013, 03:15 PM
بحث رائع لن يضيع أجره عند الله
كم أحب هذه المواضيع التي تكشف هؤلاء

شكرا لك اخي

بوركت

الدكتور ماجد قاروط
01-02-2013, 08:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً : إن هذه الواحة المعطاء خاصة بالأمور الأدبية والفنية و الإبداعية و ليست خاصة بالشتائم و ذم الناس و قدحهم دينياً و مذهبياً ، و كان من الأجدر على صاحب المقالة أن يحاجج الشاعر ( أدونيس ) محاججة علمية أدبية تقييمية ؛ فنحن هنا في واحة الخير علينا أن نكون مصدر خير ، فلا نحاكم الناس على أخلاقهم ودينهم تحت مسمى الحكم الأدبي ، وهنالك بالضرورة من يحاسب الناس على ذلك ، وقد وصف صاحب المقالة ( أدونيس ) بالمأفون وهذا لا يليق بهذه الواحة الثقافية الكريمة ؛ و علينا هنا أن نقوم بالأحكام النقدية الأدبية المفيدة ، و على كل حال ، هل أدونيس مأفون أكثر من أبي نواس الشاعر العباسي و أكثر من بشار بن برد ؛ أم أننا نعتبر هؤلاء الشعراء شيئاً مقدساً لا يجب المساس به فقط لأنهم لهم طريقة فنية في الكتابة ، وعلينا أن نبتعد عن نقدهم لأنهم شعراء محرَّمون على النقد .
و المؤسف حقاً أن هناك من جاراه في ذلك من الأخوة مستغلين الخطوط العريضة لتوجهات الواحة الأدبية ، مبتعدين البعد كله عن التقييمات الأدبية العلمية التي تضع الأدب نصب عينيها فقط و فقط و فقط؟؟؟؟؟!!!!!!!!!

بهجت عبدالغني
01-02-2013, 08:12 PM
أخي الكريم الدكتور ماجد قاروط
اتساءل هنا :
إذا جاء أحدهم حرباً على الدين في أدبه
ألا يحق لنا أن نخالفه ونبيّن للناس ونحذرهم من السموم التي دسّها في أدبه ؟
لما يُنكر على أحدهم أن يدافع عن دينه ويُطلب منه أن يلتزم النقد الأدبي ، إذا كان الأديب يتجاوز حدوده الأدبي ويطعن في الدين ؟

لماذا ؟


محبتي وتحاياي ..

أحمد الخضري
01-02-2013, 09:47 PM
تحية وبعد :
أتفق مع الدكتور الشاعر الكبير ماجد قاروط في مداخلته السابقة تماماً ، ذلك أن الأحكام النقدية الفنية يجب أن تبتعد عن المحاكمات الدينية
فإننا عندما نناقش شاعراً من الناحية الفنية ، فعلينا أن نبتعد عن محاكمته دينياً ، و أن، نضع نصب أعيننا الفن فقط ، أما محاكمة الشاعر دينيا فهي ليست من اختصاصنا و إلا تحولت الواحة إلى جناح من حركة إسلامية متطرفة تقوم بالمحاكمات الغيابية وهذا يضر بالهدف الأساس للواحة .
دمتم بخير

فيصل محمود
02-02-2013, 08:12 AM
•( من كان منكم بلا خطيئة فليرجم أدونيس ) و لكن لماذا يُرجَم أدونيس بهذه الصورة التي قرأناها سابقاً عند صاحب المقالة ومن سار على شاكلته ، إن مشكلة من كتب المقالة و من سار على نهجه أنهم لا يقرؤون ما وراء السطور التي يكتبها أدونيس ، لأن حركة الحداثة لم تقم على ظاهر الأمور بل راعت الوعي الجمالي المعاصر ، لقد ظُلـِم أدونيس كما ظُلـِم الحلاج ، !!!!!!! ، فلماذا لانجرؤ على محاكمة الحلاج ونقول عنه كما قلنا عن أدونيس ؟؟؟ أم أن الخوف مسيطر علينا دائماً ، و لكن ليس هنالك داع لمحاكمة هذا أوذاك دينيا و عقائدياً و طائفياً ، فنحن في عالم الأدب الإنساني ، أما عالم الغيب فله ربه سبحانه وتعالى ، و المحاكمة النقدية عليها أن تكون محاكمة فنية أدبية جمالية إ وليس حكماً دينياًعنيفاً يشمل أدونيس و نزار قباني
ومحمود درويش ، ولماذا هذا الإصرار الكبير على إدخال " فكر تنظيم القاعدة " في المحاكمات النقدية التي تأخذ طابعاً دينياً صرفاً ، فتنظيم القاعدة ليس له علاقة سوى بالمحاكمات الدموية القاتلة وليس له علاقة بالفن ، وذلك كمايفعل الآن من قتل وتنكيل بشعبنا و أهلنا و جيشنا في سورية الجريحة تحت مسمى الجهاد في سبيل الله .
وقبل نهاية المطاف لابد أن أتوجه بالشكر العميق للدكتورالشاعر الفاضل الكبير سمير العمري الذي أتاح لنا أن نتكلم بكل جرأة وحرية في هذه الواحة الخضراء ، كما أتقدم بعميق الشكر للشاعر الكبير و الدكتور ماجد قاروط الذي فتح لنا باب النقاش في هذه القضية ، وكان لي الشرف الكبير أن قام بتدريسي في الجامعة بهدوئه ووسامته و أناقته اللافتة ، فتعلمت منه الإخلاص والحرية و الجرأة ، فمن لا يعرف الدكتور ماجد قاروط فاته الشي ء الكثير من السحر و الغرابة والحب .
تصبحون على كلمة حرة

د. سمير العمري
04-02-2013, 01:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً : إن هذه الواحة المعطاء خاصة بالأمور الأدبية والفنية و الإبداعية و ليست خاصة بالشتائم و ذم الناس و قدحهم دينياً و مذهبياً ، و كان من الأجدر على صاحب المقالة أن يحاجج الشاعر ( أدونيس ) محاججة علمية أدبية تقييمية ؛ فنحن هنا في واحة الخير علينا أن نكون مصدر خير ، فلا نحاكم الناس على أخلاقهم ودينهم تحت مسمى الحكم الأدبي ، وهنالك بالضرورة من يحاسب الناس على ذلك ، وقد وصف صاحب المقالة ( أدونيس ) بالمأفون وهذا لا يليق بهذه الواحة الثقافية الكريمة ؛ و علينا هنا أن نقوم بالأحكام النقدية الأدبية المفيدة ، و على كل حال ، هل أدونيس مأفون أكثر من أبي نواس الشاعر العباسي و أكثر من بشار بن برد ؛ أم أننا نعتبر هؤلاء الشعراء شيئاً مقدساً لا يجب المساس به فقط لأنهم لهم طريقة فنية في الكتابة ، وعلينا أن نبتعد عن نقدهم لأنهم شعراء محرَّمون على النقد .
و المؤسف حقاً أن هناك من جاراه في ذلك من الأخوة مستغلين الخطوط العريضة لتوجهات الواحة الأدبية ، مبتعدين البعد كله عن التقييمات الأدبية العلمية التي تضع الأدب نصب عينيها فقط و فقط و فقط؟؟؟؟؟!!!!!!!!!

عجبت كل العجب من ردك هذا فهو يبرز بشكل واضح وربما فاضح بأنك لا تتحرى العلمية في الطرح ولا المنطق في الشرح وإنما تحمل هاجسا، مدفوعا إليه وبه من نشر موجة الحداثة الفاسدة والتي خمدت عموما إلا في نفوس مغرضة أو ضالة تصر على أن تركب موجتها ظنا بأنها ستحقق مجدا شخصيا أو نفعا ذاتيا.

هل رأيت الكاتب هنا تناول أدونيس المأفون ( نعم .. أنا أسميه مأفونا أيضا ) ... هل رأيته تناول أدونيس المأفون أدبيا أو نقديا؟؟ إن كنت لا تدري فلعلني أخبرك بأنه لم يتناوله أدبيا بل إنسانيا وفكريا ... فهل أدونيس هذا مقدس عن التناول أو منزه عن النقد حين يشط ويشطح فيكفر ويتناول رب العالمين بالتطاول؟؟

ثم إن صاحب توجه كتوجهك يغفل تماما عن كون الأدب يحمل مبنى ويحمل معنى ، كلاهما صنوان ويكون المعنى أهم غالبا من المبنى ولو قليلا ، وإلا فكيف يمكن تناول أدونيس أدبيا دون تناول لمضمون ما يقول؟؟ وفيم يكون الأدب عموما والشعر خصوصا إن كان تهاويم وتخاريف أو كان سبابا وشتائم؟؟

وسبحان الله!
أتغضب إن شتم هذا الكاتب أدونيس غضبة لله ، ولا يغضبك أن يشتم أدونيس خالقه وخالقنا وخالق هذا الكون الكبير المتعال؟؟

ثم من أين زعمك أننا نقدس أبا نواس أو بشار بن برد؟؟ هما وأمثالهما عندنا سقط الخلق وشر الكتاب أجمعين قديمهم وجديدهم سواء في هذا ... وهل الأدب إلا الأدب؟؟ فلا بارك الله في أدب لا يكون فيه الأدب ولا أقام الله صلب من يتطاول على الله تعالى ويكفر به!

ثم إن تقييم أدونيس المأفون هذا ومن هم على شاكلته أدبيا لن يكون إلا تأكيدا على أنهم مجرد هواء وهراء لا يقيمون في معيار الأدب الحقيقي إلا بقدر قلامة وهذا كثير. وإن كان قدوتك أدونيس وابي نواس وبشار فهذا شأنك وقرارك لا نصادره ولا نحترمه. وإني أنصحك وأنهاك عن هذا الغي فالله الله فيما نكتب ونقول وفيما نؤمن ونعتقد فالحياة مهما طالت قصيرة والعذاب يوم القايمة كبير شديد.


والواحة ترحب دوما بالحوار الحر ، ولكنها لا يمكن أن تكون يوما منبرا لترويج الترهات أو الفساد الفكري والخلقي ، والأدب عندنا كائن حي يعكس صورة قائله عموما والطهر والعهر ضدان لا يلتقيان. والحق أحق أن يتبع أيها الكاتب ولو كنت شئت التناول الموضوعي للأمر لجئت تحاور فيما أشير إليه من أقوال هذا المأفون لنرى كيف تراها مذكرين مرة أخيرة بأن هذا التناول هنا ليس نقدا أدبيا بل انتقادا شخصيا لما قال هذا المأفون.

وأما الشتم فهو حق على من قامت عليه الحجة ، وإن رب العالمين وصف من وصف بما وصف حين استحقوا هذا ليكون هذا عبرة لغيرهم ، وكان أجدر بك كما قلت أن تغضب لشتم هذا المأفون لله تعالى ولكنكم قوم تعدلون.

وأما وصف الواحة بما وصفت بكل معرفاتك فهذا ليس جديدا إذ يصفها أمثالكم بأسوأ درجات التطرف ويصفها طرف النقيض الآخر بأشد درجات التفريط ، وهذا قدر كل من يعتمد الوسطية بلا إفراط ولا تفريط ؛ وسطية الرأي والرؤية والمنهج لا وسطية المساومة والحلول الوسط.


اللهم إنا نبرأ إليك من كل فاجر كفار ، ونستعين بك على كل حق ورشاد.

مصطفى حمزة
05-02-2013, 04:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وما لم يُقلْ عن ( أدونيس ) هذا ، أنّه نُصيريّ ، وأنّه حمل الكلمة الضالّة والحقد الدفين ليهدم - خاسئاً - الدين الحنيف ما استطاع في عقول النشء وفي وجدان المبهورين بغموضه التافه - فيما ينشر - وصراحته الوقحة فيما يقول . إنّه يُحاول هدمَ القيم الإسلاميّة منذ زمن ، كما يهدم المجرمون من أبناء طائفته الآن الحجر ويذبحون البشر ..ويُحاولون - خسئوا - النيل من قيم أهل السنة والجماعة في شامنا الأعزّ !
أدونيس هذا - وابن طائفته الأخبث سليمان العيسى - مُلكوا لسنوات وضع وثيقة المناهج التربويّة في سوريا ، فأفسدوا وحرّفوا ما شاء لهم الحقد والخبث .. لكنّ جيلاً أرادوا له الضياع والإلحاد وعبادة البشر .. قام يهتف : قائدنا إلى الأبد سيدنا محمد .. وسيبسط نورَ الشمس في ربوع الشام قريباً بإذن الله .. ليُثبت في مناهج جيل ثورة الكرامة إنّ طغمة نتنة من أمثال أدونيس وسليمان العيسى كُبكوا في مزبلة التاريخ .

فاتن دراوشة
16-02-2013, 12:34 AM
كم نحن بحاجة للجهود وللعمل الجادّ على توعية مجتمعاتنا وأمّتنا الإسلاميّة بحجم الخطر المحدق بها
فأدونيس وغيره من مروّجي الحداثة والفكر الحداثوي ما هُم إلاّ بذور استخرجت من كوز بحجم الكره
الذي يكنّه أعداء الإسلام للمسلمين ولفكرهم الممتدّ من قرآنهم الخالد على مرّ العصور.
فمباديء القرآن وعلومه الصّحيحة ومنهجه الدّينيّ والدّنيويّ هي أخطار تحدّق بالعالم الورقيّ الذي
بنته القوى والعقول الكهنوتيّة والكنسيّة من أهل الضّلال والمغضوب عليهم، بعد أن زيّفوا ما أتوهم به
أنبياء الله من توراة وإنجيل.
فما خطّته أيديهم ينافي منهج العلم الذي بني عليه القرآن، وإعجاز القرآن العلميّ نابع من تفسير آياته العظيمة لكلّ الطواهر العلميّة والكونيّة تفسيرا دقيقا وواضحا.
وكم من عالم رفع يديه إلى الله ونطق بالشّهادتين بعد أن أسفرت أبحاثه عن اكتشاف ما يثبت صحّة ما أتت به الآيات القرآنيّة الجليلة في محكم قرآننا الحبيب.
هذه الشّخصيّات هي نبذة من جند الظّلام الذين تمّ تجنيدهم لغزو فكر شبابنا المسلم، وزرع بذور الشّرك والرّيبة في عقولهم وفكرهم، لإبعادهم عن نهج سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وعن كتاب الله عزّ وجلّ، لتضعف أمّتنا وترزح تحت وطأة الذلّ والهوان .
وبما أنّ هجومهم وحربهم جماعيّة، وبما أنّ جيوشهم كثيرة العدد، علينا أن نجعل الدّفاع جماعيّا أيضا.
وأن نستنهض الأمّة بأسرها، للدّفاع عن سنّة نبيّها وعن قُرآنها، والسّعي لتفسير آياته، ونشر ما يحوي
من شريعة دنيويّة ودينيّة لكلّ شعوب الأرض، حتّى نزيد عدد الجُند في جيش الدّفاع عن الحقّ والفضيلة.
بارك الله بجهودك أخي، وجعلها في موازين عملك الصّالح.
مودّتي

فاتن