المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كان لي صـديق/ ـــــة



وضحة غوانمة
17-08-2011, 05:55 PM
تطحن روحي رحى الحياة
بعد كلّ مرحلةٍ أجلِسُ وذاتي لأقيِّمَ دَورَتي مع الحياة، ودورة الحياةِ فيَّ
فأُلقِي نظرةً على صِلاتي بالناس، تلك القديمة من ألف عام،
والأخرى التي انبثَقَت حديثاً تشقّ طريق الضياء بين الأرواح ..
ألقِي نظرةً على الوجوه المعلّقةِ على جدار القلب،
وتلكَ الصور التي كدّستُها في مستودعِ ذكرياتي،
أنتقِي من هذه وتلك
وأمسحُ غبارَ الوقتِ عن أوردةِ الودّ فيها،،
وأتفحّص أخرى، فألقِي في فمِ النسيانِ بعضَ الملامحِ المَيتة، لأنعَتِقَ من مداراتِها المُمِيتَة.
وأُنهِي دورة الأحرفِ الأبجديّة وأقفلُ قلبِي على كنزِ عِبَرٍ
وأمضِي لغَدِي مُثقِلَةً أفق روحي بكثيرٍ من الإشاراتِ لتوصياتٍ كثيرة،
سأتلو عليَّ بعضَها

؛

لعلّي أكونُ من المؤمنين

فلا أُلدَغُ من جحرٍ مرّتين!

وضحة غوانمة
17-08-2011, 05:58 PM
كانت لي صديقة
تُحِبّني، وتُغدِقُ عليَّ من فيضِ روحِها مطَرَ الوِداد،
(كنتُ) أغبطُني عليها كثيرا؛
فمرّةً أردتُها أمّي، ومرّةً أردتُها أُختِي
أردتُها أن تنزَرِعَ بأرضِي لتبقى برغم تقلّبات الزمنِ إلى جِواري..

صديقتي تعتنِي بي جيّدا،
ولذا فهيَ تنشَغِلُ بكلّ أمرٍ يتعلّقُ بي، صغيراً كان أو كبيرا
وتُنفِقُ الوقتَ في الاستماعِ إليّ
صديقتي تُتقِنَ فنّ الإصغاءِ جدّاً


مرّةً أردتُ أن أرُدَّ لها جميلَ صنيعِها معي، فاعتَنيتُ قليلاً بشأنٍ من شؤونِها
؛
فَــ ذهَبَتْ مُغاضِبَة
.
.

صديقتي التي كانَت بدعوى "العناية" (تَنبُشُ في أرضي)
أغضَبَها أن (أَمُدَّ عيني إلى سطحِها) "بعِناية"!!

نادية بوغرارة
17-08-2011, 08:10 PM
تحية لبوحك الذي استفاقت له الفِكَر، تُقلّب صفحات الذكريات ،

بعضها جميل ، و بعضها أقاومُ في تذكّرهِ العَبَرات ،،،

كنتُ هنا ،

بعضي ،،، و بعضي هناك في زمن فــات ، و ما مــات ..

وضحة غوانمة ،

لك الورد و الودّ .

محمود فرحان حمادي
18-08-2011, 03:24 AM
في كل كلمة من هذه الخمائل الفواحة الندية
هناك علامات ناصعة لأدب سامق باذخ
وفيه وبكل إصرار أدب جم يشي بروح ترتقي لفضاء حالم زاهر
يذكرنا هذا البوح بعصور الأدب الخالد البديع
أمتعنا بحق بكل ما يحمل من ومضات بهية
أبارك هذا الألق الآسر
لأعود له بين الفينة والفينة معجبًا
تحياتي

وضحة غوانمة
18-08-2011, 12:20 PM
تحية لبوحك الذي استفاقت له الفِكَر، تُقلّب صفحات الذكريات ،

بعضها جميل ، و بعضها أقاومُ في تذكّرهِ العَبَرات ،،،

كنتُ هنا ،

بعضي ،،، و بعضي هناك في زمن فــات ، و ما مــات ..

وضحة غوانمة ،

لك الورد و الودّ .


أهلا بكلّكِ
ما كان هنا
وما كان هناك..
وهناكَ تختلفُ المواسم بين الضحكاتِ والعبرات

أسأل الله أن تزهر في روحكِ للرضى سكينة

كوني بالجوار لنتقاسمَ من الحديث أصفاه

ودّي، وكلّ عامٍ وأنت بخير

وضحة غوانمة
18-08-2011, 07:20 PM
كانت لي صديقة
خفيفة الظل، سليطة اللسان، مرحة
لطالما اتخذت المزاح طريقا في الأمور
ومهما اجتهدتُ أن أصبغ حديثا بيننا بالجديّة تحوّلهُ بمهارة فائقةٍ إلى "مزحة"

في إحدى "مزحاتها" صَفَعَتْ عزّة نفسي حتّى أفقَدَتْ كبريائي توازنه،

وفي "مزحةٍ" أخرى غَرَسَت خِنجَراً مسموماً في قلبي
ورَفَعَتْ حاجباً،
.
.
وغادَرَت حياتي

تاركةً صدى "ضحكةٍ" تسخر من بياض قلبي!

هاشم الناشري
18-08-2011, 07:31 PM
سلام عليك أيتها الشاعرة الكبيرة والأدبية الرائعة

وضحة غوانمة

لاتزال الدنيا بخير مادام فيها أمثالك ، ممن

يعتنون بالجانب الإنساني ، آخذين الشريعة

منطلقاً لتقوية الروابط الإنسانية.

جعل الله أيامك كلها سعادة وحفظك لأمتك

وبارك بك وبقلمك وعلمك .

دمت مستورة مؤمنة أختي

وكل عام وأنت وأحبابك بألف خير.

كاملة بدارنه
18-08-2011, 07:33 PM
صديقتي التي كانَت بدعوى "العناية" (تَنبُشُ في أرضي)
أغضَبَها أن (أَمُدَّ عيني إلى سطحِها) "بعِناية"!!
رائع ما ورد هنا عزيزتي وضحة

هناك أصدقاء يحبّون النّبش والنّكش في أراضي الآخرين، ولا يحبّون من أحد الأصدقاء أن يقترب من تراب حَواكيرهم أو سياجها!

جميل هذا البوح الذي يحتاج جرأة وصراحة

لغة جميلة ومعبّرة

تقديري وتحيّتي

نداء غريب صبري
19-08-2011, 02:03 AM
صديقتي تعتنِي بي جيّدا،
ولذا فهيَ تنشَغِلُ بكلّ أمرٍ يتعلّقُ بي، صغيراً كان أو كبيرا
وتُنفِقُ الوقتَ في الاستماعِ إليّ
صديقتي تُتقِنَ فنّ الإصغاءِ جدّاً

مرّةً أردتُ أن أرُدَّ لها جميلَ صنيعِها معي، فاعتَنيتُ قليلاً بشأنٍ من شؤونِها
؛
فَــ ذهَبَتْ مُغاضِبَة
.
.

صديقتي التي كانَت بدعوى "العناية" (تَنبُشُ في أرضي)
أغضَبَها أن (أَمُدَّ عيني إلى سطحِها) "بعِناية"!!


وما أدراك أنها ذهبت مغاضبة
ربما كانت اسيرة ظرف ما
وتحتاجك

أختي الحبيبة وضحة
جميل هذا الذي نثرت
وصادف عندي تجربة حزنت لها
وحزنت أكثر حين اكتشفت اني ظلمتها

شكرا لروعتك

بوركت

وضحة غوانمة
21-08-2011, 09:45 AM
في كل كلمة من هذه الخمائل الفواحة الندية
هناك علامات ناصعة لأدب سامق باذخ
وفيه وبكل إصرار أدب جم يشي بروح ترتقي لفضاء حالم زاهر
يذكرنا هذا البوح بعصور الأدب الخالد البديع
أمتعنا بحق بكل ما يحمل من ومضات بهية
أبارك هذا الألق الآسر
لأعود له بين الفينة والفينة معجبًا
تحياتي


على رسلكَ أيها السامق
فما هي إلا "فضفضات" روحٍ جرّحتها نصال التجارب،
وأصابها من وعثاء العمر ما أصابها..
للحرفِ أن يزهو بأنّه أمتعَ ذائقتكم الراقية
ولي فرحُ عودتكم ومتابعتكم

بوركتَ، ولا عدمنا نور الحضور

تقديري بلا انتهاء

وضحة غوانمة
23-08-2011, 10:26 AM
وما أدراك أنها ذهبت مغاضبة
ربما كانت اسيرة ظرف ما
وتحتاجك

أختي الحبيبة وضحة
جميل هذا الذي نثرت
وصادف عندي تجربة حزنت لها
وحزنت أكثر حين اكتشفت اني ظلمتها

شكرا لروعتك

بوركت


أهلا بنقائكِ وحسن ظنّكِ أيّتها الـ نداء الجميل

قد اكتفَيتُ بِـ "ذهبت مغاضِبة" عن كثير كلامٍ لم أشأ أن يشوّه وجه الصفحة
لقد أرعدت وأزبدت، وجرّحَت وتطاولت،
وقاطَعَتني وأنا على مرمى كلمة!

كبيرةٌ هي في مواسم العطاء، عاليةٌ في مدارج الهمم
لكنّ هذا كان عيبها "الصغير"
.

الرائعة نداء غريب
أهلا بكِ دوما نوراً في المكان

كلّ عامٍ وأنت بخير، ونقاء كما أنتِ

نداء غريب صبري
23-08-2011, 02:49 PM
أهلا بنقائكِ وحسن ظنّكِ أيّتها الـ نداء الجميل

قد اكتفَيتُ بِـ "ذهبت مغاضِبة" عن كثير كلامٍ لم أشأ أن يشوّه وجه الصفحة
لقد أرعدت وأزبدت، وجرّحَت وتطاولت،
وقاطَعَتني وأنا على مرمى كلمة!

كبيرةٌ هي في مواسم العطاء، عاليةٌ في مدارج الهمم
لكنّ هذا كان عيبها "الصغير"
.

الرائعة نداء غريب
أهلا بكِ دوما نوراً في المكان

كلّ عامٍ وأنت بخير، ونقاء كما أنتِ


أحزنتني أختي
تصورت انها كانت تجربة تشبه تجربتي
وصديقة صدوقة محبة مخلصة كصديقتي ، ظلمها مني التأويل ووسوسة إبليس
لقد أصلح الله الحال عندي
وعادت لي صديقتي كما كانت وأروع

أتمنى أن يصلح الله حال صديقتك
فلا شيء اصعب من فقدان صديق في زمن عز فيه الأصدقاء

بوركت أختي الحبيبة

وضحة غوانمة
29-08-2011, 10:52 AM
سلام عليك أيتها الشاعرة الكبيرة والأدبية الرائعة

وضحة غوانمة

لاتزال الدنيا بخير مادام فيها أمثالك ، ممن

يعتنون بالجانب الإنساني ، آخذين الشريعة

منطلقاً لتقوية الروابط الإنسانية.

جعل الله أيامك كلها سعادة وحفظك لأمتك

وبارك بك وبقلمك وعلمك .

دمت مستورة مؤمنة أختي

وكل عام وأنت وأحبابك بألف خير.


أهلا بكَ أيها السامق روحا وأدبا
لا زال الخير موجودا في أمّة محمّد صلى الله عليه وسلّم
وما هذه النماذج إلا لوحاتٍ تمرّ علينا في طرق الحياة
وددتُ أن أستعرض بعضها لنفسي كي لا أكبو في حقول الشوك مِرارا..
وأُذكّرني ببعضها الآخر لتصفو النفس من كدرٍ
وتؤمن بالنقاء أكثر..

بوركتَ أخي هاشم الناشري
وكلّ عامٍ وأنت بخير

وضحة غوانمة
29-08-2011, 10:58 AM
رائع ما ورد هنا عزيزتي وضحة

هناك أصدقاء يحبّون النّبش والنّكش في أراضي الآخرين، ولا يحبّون من أحد الأصدقاء أن يقترب من تراب حَواكيرهم أو سياجها!

جميل هذا البوح الذي يحتاج جرأة وصراحة

لغة جميلة ومعبّرة

تقديري وتحيّتي


الروعة تأتي بصحبتكِ يا فيلسوفة الواحة
أشكرُ غوصكِ العميق هذا
وأشكر حضوركِ المورق..

أيّتها الكاملة
لو أننا أحببنا لغيرنا ما نحبّ لأنفسنا لانتفَت كثير من علامات التعجّب
ولاختُصِرَت كثير من علامات الاستفهام المحمومة..

ولكنّ "لو" حرف امتناعٍ لامتناع!!

تحياتي بلا انقطاع
وكلّ عامٍ وأنتِ بخير

وضحة غوانمة
29-08-2011, 11:03 AM
صديقاتي، أصدقائي

كلّ عامٍ وأنتم بخير

كلّ عامٍ وأنتم في النقاء ترفلون
(بالرغم من سوءِ ظنّي)

.
.

وكلّ عامٍ وأنا لا ألدغ من جحرٍ مرّتين
(رغم بياض قلبي)

!!

شيماء وفا
30-08-2011, 05:58 PM
عندما يصبح منطق العالم :-
"القلب الطيب عيب والقلب الأبيض سبه"
هنا يلدغ أصحاب هذه القلوب ملايين المرات رغم محاولاتهم المستميتة ألايُلدغوا
وضحة غوانمة
مرور أولي أتمنى أن تتقبليه
وبالطبع لي عودة مع كل فضفضة على حدا

وضحة غوانمة
08-09-2011, 08:07 AM
أحزنتني أختي
تصورت انها كانت تجربة تشبه تجربتي
وصديقة صدوقة محبة مخلصة كصديقتي ، ظلمها مني التأويل ووسوسة إبليس
لقد أصلح الله الحال عندي
وعادت لي صديقتي كما كانت وأروع

أتمنى أن يصلح الله حال صديقتك
فلا شيء اصعب من فقدان صديق في زمن عز فيه الأصدقاء

بوركت أختي الحبيبة


شكرا لأنّكِ هنا
شكرا لأنّكِ قد وقفتِ على المواجعِ شاهدة..

ليس كلّ ألمٍ نعانيه يكون لنا أذى مطلقا،
بعض المعاناة تطهير، وبعض الألم قَداسة
تلكَ السهام الغارقة في الظهر وإن كانت أوجَعَت وآلَمَت
غير أنّها حمَلَت في وجعِها قوّةً، وثَباتا لذلك الظهر المغدور!

بوركتِ أختاه
وحماكِ الله من كلّ أذى

وضحة غوانمة
08-09-2011, 08:12 AM
عندما يصبح منطق العالم :-
"القلب الطيب عيب والقلب الأبيض سبه"
هنا يلدغ أصحاب هذه القلوب ملايين المرات رغم محاولاتهم المستميتة ألايُلدغوا
وضحة غوانمة
مرور أولي أتمنى أن تتقبليه
وبالطبع لي عودة مع كل فضفضة على حدا




شيماء وفا
أهلا بكِ في وشوشات الريحِ للأوراق
وفضفضات التخثّر بعد نزف..

أنرتِ بحضوركِ سطر الكلام
مُرحَّبٌ بحضوركِ وبوحكِ في كلّ وقت،

تحياتي

وضحة غوانمة
08-09-2011, 08:41 AM
التَقَينا في وقتٍ شائكٍ، وليسَ بحالِك!
كانَ الضياءُ ينبثق من قلبٍ أحبَّها
أمّا هيَ فكانت كفراشةٍ لا تملّ الدورانَ في مداراتٍ قريبةٍ منّي،،
بينَنا امتدَّ جسرُ الودّ متينا، ثمّ تلاشى؛
إذ لم تَعُدْ بينَنا من مسافةٍ تحتاجُ جِسرًا.. صِرنا الشيءَ وظلّه!

أضَأتُ لها أصابِعي العشرة شموعًا،
وأخَذتُ على عاتِقي مسؤوليّة إماطةِ الأذى عن طريقِها..

.

.

حتّى كانَ يومٌ اتّصَلَت بي معاتبةً في ما تجدُ من تقصيري...
غِبتُ في صمتٍ قبلَ أن أُقدِّمَ اعتذاري:
غاليتي،
هيَ عثرةُ الوقتِ أحوَجَتني ليَمِناي لأستَنِدَ عليها
وأبقيتُ لكِ يُسرايَ بِخَمسَتِها..

أنّبَتني على تعثُّري وأنا النّبيهة،
وأفاضَت في النصح: تماسكي جيّدا، واحذري المسالك الوعِرة
في طريقةٍ للقول: حاوِلي أن تَعودي لي بيمينكِ سريعًا!

وانتَهَت المكالمة
.
.

ها أنا أتشظّى وأجبُرُني، وأحتَرِقُ وأجمِّلُني
وأعلو فوقَ جِراحي على مئذنة..

بدأتُ أتماسك، وصرتُ أحذر المسالك الوعرة
لأقفَ دونَ حاجةٍ للاستنادِ على شيء
ولا حتّى يميني


تلك التي لا زالت ترفع السمّاعة!

نداء غريب صبري
08-09-2011, 12:02 PM
أراك تقسين عليها
وتنظرينها بعين ترى في كل فعل وزرا
فلا تقبل تبريرا
ولا تلتمس عذرا
وأراها في نصك الأخير تحبك وتحرص عليك
وتحاول احتواءك فتتبرمين

فهو إذا نزغ شيطان ورمح عدوان ينغرس بينكما
فمدي إليها يدا تريدها حبا
ولا تفلتي يدها
فلا خسارة في الدنيا كخسارة صديق

اختي الحبيبة وضحة

تقبلي خربشتي على حواف نصك الرائع
بوركت

ربيحة الرفاعي
08-09-2011, 09:47 PM
وأمضِي لغَدِي مُثقِلَةً أفق روحي بكثيرٍ من الإشاراتِ لتوصياتٍ كثيرة،
سأتلو عليَّ بعضَها
؛
لعلّي أكونُ من المؤمنين
فلا أُلدَغُ من جحرٍ مرّتين!

ستلدغين غاليتي
ستلدغين مرة ومرتين وثلاث
فقد بات الغدر ديدنا والخداع عقيدة، وأصبحت حروف العهود حفيف أوراق خريفية تتكسر تحت أقدام الواقع وتتلاشى، والأماني طاقات وهم نفتحها على المستحيل أملا بنور لا يجيء.
فإما أعلنتِ اعتناق الأثرة مذهبا وعبدتِ الأنا فيكِ، وإما تعبّدكِ من تجتبين بزعم الوفاء ووهم الإخلاص، لتغتسلي في أنهار دمعك المرة تلو المرة قاطعة العهود على أن لا تلدغي من ذات الجحر ثانية ... وتلدغين

أرهقني ما قرأت هنا
وأحزنني

لا أذاق الله قلبك حزنا

دمت بألق

د. سمير العمري
10-09-2011, 02:27 PM
أتابع هذا الموضوع من الناحيتين الأدبية والإنسانية فأجد في الجانب الأدبي ألقا مبهرا وذكاء عاليا في الطرح ، وأما في الجانب الإنساني فأجد إضاءات ذات قيم عليا وندوبا عميقة تعكس مدى نقاء القلوب التي يوجعها الظرف دون أن يوغر صدرها بأثر أو اثرة.

تابعي أيتها الكريمة رسم هذه المسارات الإنسانية ففيها من التدبر الكثير.

دمت بكل الخير والرضا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

وضحة غوانمة
14-09-2011, 10:09 AM
أراك تقسين عليها
وتنظرينها بعين ترى في كل فعل وزرا
فلا تقبل تبريرا
ولا تلتمس عذرا
وأراها في نصك الأخير تحبك وتحرص عليك
وتحاول احتواءك فتتبرمين

فهو إذا نزغ شيطان ورمح عدوان ينغرس بينكما
فمدي إليها يدا تريدها حبا
ولا تفلتي يدها
فلا خسارة في الدنيا كخسارة صديق

اختي الحبيبة وضحة

تقبلي خربشتي على حواف نصك الرائع
بوركت


وأهلا كبيرة
أعودُ إليكِ، وحِملُ الكلامِ على ألفِ سطر..

ويا جميلة الحضور، كانت حكاية، وفي كلّ مرّة تكون حكاية
أختزِلُها في لوحةٍ، صادمة.. وهذا منطق الموضوع هنا
فالتجارب في الحياة كثيرة كثيرة،
غير أنّ بعضها يضعنا في حالة إرباك أو صدمة بحيث ينطبع فينا للأبد..

لعلّي أغفلت بعض التفاصيل، تلك التي تضيف للوحة اكتمالاً، وللموقف شرحا..
ولن أكثر في الشرح هنا،
من مِنّا لم يصادف هذا النوع من البشر الذين يؤمنون بالصداقة أخذا لا عطاء،
ولا يرون الحياة إلا من خلال احتياجاتهم؟!

وتبقى الحياة دائرة، تُرينا في كلّ يومٍ من العجائبِ مشهدا..

شكرا لتفاعلكِ أستاذة نداء غريب
تحياتي وباقة وردٍ بيضاء

وضحة غوانمة
14-09-2011, 10:23 AM
ستلدغين غاليتي
ستلدغين مرة ومرتين وثلاث
فقد بات الغدر ديدنا والخداع عقيدة، وأصبحت حروف العهود حفيف أوراق خريفية تتكسر تحت أقدام الواقع وتتلاشى، والأماني طاقات وهم نفتحها على المستحيل أملا بنور لا يجيء.
فإما أعلنتِ اعتناق الأثرة مذهبا وعبدتِ الأنا فيكِ، وإما تعبّدكِ من تجتبين بزعم الوفاء ووهم الإخلاص، لتغتسلي في أنهار دمعك المرة تلو المرة قاطعة العهود على أن لا تلدغي من ذات الجحر ثانية ... وتلدغين

أرهقني ما قرأت هنا
وأحزنني

لا أذاق الله قلبك حزنا

دمت بألق


سألدغُ أعلم
لأنّها الحياةُ يا نبيلة الخلق، والحياة خلايا نحل
بعضنا يقطف شهدها، وبعضنا ينال وخز الإبر
لكنّ شيئا من بياضٍ فينا يجعلُنا -إيمانا بالعطاء فلسفة ونهجا- نسعَدُ لقاطفي الشهد رغم توجّعنا من اللسعات!
وهذا ليس بالأمر اليسير على النّفس، إلّا أن تُكوى بنار المجاهدة وتردُّ إلى الفطام..

سأُلدغُ مرارا، ولو قيسَ إيماني على عددها لارتَبتُ فيَّ،
ولكنّي على يقينٍ بأنّ من يخالط الناس ويصبر على أذاهم، خيرٌ ممّن اعتزلهم،
وأنّي برغم تنكّر الأنامِ ونُكرانهم "لا يستطيعُ الخلقُ أن يُشقوني"

وأعدكِ بأنّي سأستقبل اللدغة القادمة بروحٍ أسمى، وقلبٍ باردٍ باليقين!

بوركتِ، وبوركَ ما تأتينَ به
مدرسةٌ أنتِ

تحياااتي

وضحة غوانمة
02-11-2011, 09:22 AM
أتابع هذا الموضوع من الناحيتين الأدبية والإنسانية فأجد في الجانب الأدبي ألقا مبهرا وذكاء عاليا في الطرح ، وأما في الجانب الإنساني فأجد إضاءات ذات قيم عليا وندوبا عميقة تعكس مدى نقاء القلوب التي يوجعها الظرف دون أن يوغر صدرها بأثر أو اثرة.

تابعي أيتها الكريمة رسم هذه المسارات الإنسانية ففيها من التدبر الكثير.

دمت بكل الخير والرضا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي


هنا وقفَ الحرفُ عاجزًا
وقَفْتُ وكلّ النّدوبِ في سلّة أحزاني الكبيرة
واصطفّت بجانبي بنات أفكاري تَحارُ في الرّد

أستاذي الكبير د. سمير العمري
لحضوركم أورق الحرف، وابتسمَت السّطور
حضورٌ أكبر من وجع النّص، يضع على عاتق الكلمات مسؤوليّةً أكبر
ليظلّ للموضوع الوجه المؤتلق الذي نال من ذائقتكم السامقة المتابعة.

سأواصل تلاوةَ المشاهد، وستسقُطُ بين السطور الكثير من الأقنعة
وتُغضي العيون التي لا ترى الشمس..
وبرغم مواسم الجدب سيظلّ المطر المنهمرُ من سماء البياض يسقي الروح!

تقديري الكبير

وضحة غوانمة
02-11-2011, 12:31 PM
كانت (ولا زالت) رافعةً رأسَها في سُموقٍ بَادٍ
وَارِفةٌ ظِلالُ رُوحِهَا
للجُلوسِ إليَها نَعيمُ طائرٍ لم يَعرِفْ جَناحَاهُ تَصفِيقَ القَهْرِ فِي قَفَص!

كانَت أجْملَ الرِّفقَة،
لطالَما صَاحبَتْنَا في أَوْقَاتِنا قناةُ الماءِ الصّغيرة المَارّةِ بالقربِ من المَكان..

صَديقَتي تُطِيلُ الصَّمتَ في وَقَار، لا تَخْرِقَهُ إلّا مُوَشوِشةً بأَجملِ صوتٍ كأنّهُ خريرُ الماء،
كانَت خيرَ جليس،، لَطالَما حمَّلْتُها أسرارًا ما بُحْتُ بِها لِغَيرِهَا،
هَا هِيَ ثلاثونَ عامًا مَضَيْنَ على صَدَاقَتِنَا وَمَا سَمِعْتُهَا يومًا تُحَدِّثُ بما كَانَ بينَنَا.

لا زِلتُ أذْكُرُها وَاقِفَةً بِجَنْبِ قَنَاةِ المَاءِ الصّغيرَة
تنظُرُ إلَى السّماءِ، وتَحْكِي للرِّيحِ وَشوَشَاتِها الآسِرَة..

صَديقَتِي صَفْصافَةٌ فِي مَدرسَتِي الابْتِدَائيّة!
مِن زَمَنٍ ولَّى وَلَن يَعُود..

أَجْزِمُ أَنَّها تَخْتَلِفُ عَنْ كُلِّ الصّفصَافِ المَزْرُوعِ بِبَذَخٍ
عَلَى أَرْصِفَةِ الطُّرُقَاتِ المُتَمَدِّنَةْ!!

ناديه محمد الجابي
09-11-2022, 07:45 PM
نصوص تسكنها الروعة مفعمة بعذوبة التعبير ورهافة الشعور
أسطر تتناثر بالبهاء والصفاء فنتذوق حلاوة الفكرة واللغة والإحساس والصورة
نثرت فأدهشت عمق وجمال وسحر بالبيان.
دمت بكل خير.
:014::cup::014: