مشاهدة النسخة كاملة : ديوان الشاعر إياد عاطف حياتلة
إياد عاطف حياتله
15-02-2007, 03:37 AM
للعاشقينَ ورودَهمْ
ولنا
أزاهيرُ الهوى
للعاشقينَ قصيدَهمْ
ولنا
مزاميرُ الغِوى
ولنا
شهيدُ الأرضِ
قدْ
أهدى جدائلها عبيراً
منْ دِماهْ
ثقُلتْ على أكتافهِ الأحمالُ
لم ينبسْ بآهْ
في يومِ عيد الحبِّ
جاءَ مُزهزها
.ً
أحلامُهُ
وهواهْ
والوردةُ الحمراءْ
والقُبلةُ الأولى
التي اْرتسمتْ
على ألقِ الشّفاهْ
لعشيقةٍ
لم ينسها رغم النّوى
و
رصاصتانِ
على الجبينْ
.
اللهُ
يا عيدَ الهوى
بِبلادِنا
اللهُ
ما أحلاهْ
إياد عاطف حياتله
11-03-2007, 08:25 PM
إهداء
إلى المخيّم أينما وُجِد
لِمُخيّمٍ في صدرهِ تتوافدُ الطّلقاتْ
في ظهرِهِ تتوالدُ الطّعناتْ
هذي القصائدُ والقُبلْ
هذي الأناشيدُ التي تعدو
خيولاً نحو ساحات الأملْ
.
لِمُخيّمٍ حُرٍ بطلْ
أسرجتُ أخيلتي
وشحذتُ قافيتي
.
هذا المخيّمُ ضحكتي
حرّيتي
وفضاءُ أغنيتي
ورائحةُ الذينَ أحبّهمْ
.
ذهبوا ....
وظلّ القلبُ مشدوداً إلى خطواتهمْ
وحلَ الأزقّةِ والنّدى
والرّوحُ مدّت جُنحها وَهَمَتْ على قَسَماتهمْ
لَثمتْ تسابيحَ الهُدى
.
الله يا ليلَ المخيّمِ كمْ جميلْ
قمرٌ لكلّ زُقاقْ
عرسٌ ولا أحلى
وقصائدٌ يختالُ في ترديدها العشّاقْ
وحكايةٌ تُتلى
وعجائزٌ ينسابُ من كلماتها الترياقْ
ومواسمٌ حُبلى
وعرائسٌ ترنو للونِ عيونها الأعماقْ
فرحانةً جذلى
وطفولةٌ تشتاقُ خفّة روحها الآفاقْ
وبنادقٌ وعِناقْ
والقلبُ كمْ صلّى
لِمخيّمٍ خلّى
لِحجارةٍ أحداقْ
.
.
.
الله يا ليلَ المخيّم كمْ جميل
كمْ يا حبيبَ الرّوحِ قهركَ مستحيلْ
إياد عاطف حياتله
30-03-2007, 04:55 PM
قَرارْ
وَليَكنْ
إنّنا صامدونْ
لنْ يمرَّ الغزاةُ وفي هذه الأوردهْ
قطرةٌ واحدهْ
***
هُنا سوفَ نبقى
نُواسي الطّيورَ التي لمْ تهاجرْ
ونمسحُ دمعَ الخُزامى
على شُرُفاتِ السّماءِ نُضيءُ المنائرْ
ونزرعُ في الأرضِ منْ في هواها اْستهاما
على أهبةٍ للنّهوضِ قياما
لِيُلقِ السّلاما
على قلعةٍ صامدهْ
هُنا سوفَ نبقى
نُلاحقُ عِطرَ الصّبايا
وما تحفرِ الغمَزاتُ على صفحة الأفئدهْ
ونعشقُ سِحرَ المرايا
تطيرُ بنا الأمنياتُ
خِفافاً
إلى لحظةٍ واعدهْ
هُنا سوفَ نبقى
ونُنشدُ للشمسِ شعراً ونرقى
ونصنعُ بالدّمِّ للحُلمِ أفقا
فنورُ الصّباحُ لنا
حينَ يحتَلكُ الليلُ
والأمّهاتُ
يُدَثِّرنَ بالهُدبِ آلامنا المُوغِلاتِ
ويُعلنَّ نصرَ الحياةِ
على تُرّهاتِ المماتْ
هُنا سوفَ نبقى
نحبُّ ونشقى
أمينينَ للعشقِ
للهمسِ
للأغنياتِ
وأوفى لمعنى الحياةِ
وبوحِ العُيون
هُنا سوفَ نبقى
نُحبُّ ونشقى
ونحقنُ هذا التّرابَ دماءً
ليُنبِتَ
لوزاً
رصاصاً
رجالاً
وعشقا
هُنا سوفَ نبقى
اْتخذنا القرارَ الأخيرَ
سنرمي إلى الهاوياتِ العقولَ
ونتبعُ حتّى العظامِ الجُنونْ
فإمّا نكونُ
وإمّا
...
نكونْ
.
إياد عاطف حياتله
28-04-2007, 02:37 AM
أحبّائي
أنا بحروفكم أكبرْ
ويغمرني نسيمُ المسكِ والعنبرْ
ولون الحبرِ في أقلامكمْ
في داخلي يُزهرْ
هوىً أخضرْ .... ومرجَ زنابقٍ .... كربيعنا الأنضرْ
ويذبحني لكمْ شوقُ
وقلبٌ هائمٌ دفقُ
لما خطّتْ أياديكمْ
فآتيكمْ
بكلّ الوردِ والحبِّ
لأعلنَ أنّكمْ حبّي
وأفديكمْ ...... بما أسطيعُ
بلْ أكثرْ
أرشُّ على موائدكمْ
دمي ......... سكّرْ
أحبّائي
إلى واحاتِ أُلفتكُمْ
زحفتُ بروحيَ العطشى
أنَختُ ..... بظلّكُمْ جَمَلي
سَننْتُ عظامي أقلاماً
بلا خوفٍ ...... ولا وجلِ
مَددْتُ لقلبكمْ قلبي
دفنْتُ بداخلي خجلي
فهلاّ قلتمو أهلا ؟
وكنتمْ للفؤادِ المستباحِ
الرّبعَ والأهلا
لكي أُنزِل هنا .... رحلي
وأنهلَ من منابعكُمْ
نميراً .... طابَ كالعسَلِ
وأنشرَ في مرابعكمْ
حكايا العاشقِ الثّمِلِ
أحبّائي
أنا لكمُ
بدمعٍ سحَّ من مُقَلي
أداوي جرحكمْ شوقا
أبلسمُهُ بهدبِ العينِ
والأشعارِ
والقُبَلِ
أحبّائي
أنا لكُمُ
فضاءاتٌ لحلْمِكُمُ
فهلْ أنتمْ
فضاءٌ لي ؟؟!!
إياد عاطف حياتله
19-05-2007, 04:12 PM
http://aljazeeratalk.net/upload/612/1170543975.jpg
هادرٌ يا بحرَ غزّهْ = في قلوبٍ مُسْتَفَزّهْ
حاربتْ جيلاً فجيلاً = كيْ تعيشَ اليومَ عِزَّهْ
هي وحدها الأمواجُ
تعرفُ دربها نحو المواني
وحدها الآلامُ
من ألَمٍ على ألَمي تُعاني
فاْنتفضْ
يا أيّها الوجدُ المسافرُ
في الزّمانِ
وفي الزواريبِ العتيقةِ و المكانِ
اْمسحْ دموعَ الباكياتِ
على صهيلٍ ضاعَ
تُثقِلُهُ الأماني
والرّؤى
أملاً وعِزّه
ضاعَ
بين دروبِ غزّه
إياد عاطف حياتله
19-08-2007, 04:48 AM
الأخوات والإخوة الأحبّة
كتبت هذه القصيدة عام 1988 وبعثتها لتنشر في مجلّة الوحدة التي كانت تصدر عن المجلس الأعلى للثقافة والإبداع في المغرب حينها ، وأعتقد أنها نشرت في العام 1989 ولكنني لم أرها ، ودليلي على نشرها أنهم أرسلوا لي مكافأة النشر وكانت وقتها خمسين دولارا
والآن أنشر القصيدة كما هي ، إلا من تعديل طفيف في بعض الأماكن ليستقيم الوزن
إياد عاطف حياتله
24-09-2007, 07:40 PM
إلى غزّه
أتيتُ بحلميَ الباقي
لأسفحهُ على العتباتْ
لِكَيْ ينمو معَ الأولادِ عملاقاً
يطرّزُ بالنّدى الحاراتْ
إلى غزّه
أتيتُ بحبرِ أوراقي
ونهر دمي
مداداً كي أخطّ شواهدَ الشّهداءِ
لا الأمواتْ
إلى غزّه
أتيتُ بدمعِ أحداقي
لأسكبَهُ تهاليلاً
تُبلسِمُ وحشةَ الجدّاتْ
لعلَّ رُفاتَ من غابوا لأجلِ رؤايَ تشفعُ لي
وتُحييني
فأوقفُ أنهرَ العَبْراتْ
إلى غزّه
أتيتُ بنارِ أشواقي
إلى البحرِ الذي أهوى
أبثُّ بهاءَهُ الشّكوى
وأطفِئُها ببردِ لقاءِ من أهوى
فتمتشقُ الضّلوعُ حياةْ
إلى غزّه
أتيتُ ببئرِ أعماقي
فصولوا في خباياها
وجولوا في حكاياها
وتيهوا في مراياها
تروا غزّة
تولّدُ داخلي غزّاتْ
إياد عاطف حياتله
16-11-2007, 01:39 AM
رحلَ الأحبّةُ
إلى أبي وأخي اللذين رحلا دون وداع
http://i159.photobucket.com/albums/t144/aiadal/12.jpg
http://i159.photobucket.com/albums/t144/aiadal/Photo-0017.jpg
رحلَ الأحبّةُ ، لم يعدْ لي مِنْ سنَدْ= وأنا غريبٌ عن دياريَ والبلَدْ
وحدي ، أحاربُ في هواهمْ وحدتي= وأواسي قلباً في أعزّاءٍ فَقَدْ
أشتاقُهمْ في صحوَتي ، فإذا غَفَوْ=تُ مَدَدْتُ نحوَ لِقائِهمْ، جُنحيَّ مَدْ
فالبُعدُ عنهمْ في ازديادٍ كلّما= فاضتْ سيولُ الوجدِ تجري دونَ حدْ
ترجوكَ صفحاً يا أبي عن تائهٍ = جابَ المنافي، غيرَ حبّكَ ما وَجَدْ
كمْ ذا تمنّى عودةً في ليلةٍ= مِنْ غربةٍ أمسى بها خاوِ الجسَدْ
فمضيتَ أنتَ بلا وداعٍ مُسرعاً = وبقيتُ أزدردُ التحسّرَ والكمَدْ
حتّى أتى خبرُ الحبيبِ أبي الهُدى*=فغرقتُ في الهذيانِ، حولي لا أحَدْ
أبكي، وما في العينِ دمعٌ يُرتجى= والرّوحُ أهلكها التصبّرُ والجَلَدْ
أفَعَلتَها ؟ وخَلفتَ وعداً يا أخي=أوَهكذا وعدُ الشقيقِ إذا وَعَدْ ؟
كنّا نَعُدُّ الوقتَ للّقيا، فما =عادتْ سنينُ الشوقِ تُحْسَبُ، أو تُعَدْ
لمَ يبقَ لي غير انتظارِ سويعةٍ= فيها أُلاقي وجهَ توّابٍ صَمَدْ
ربّي: أتيتكُ داعياً ومؤمّلاً=لا تكسِفَنْ عبداً أمدَّ إليكَ يَدْ
هَبْ خالقي من فيضِ غيثكَ رحمةً =لأخٍ حبيبٍ غابَ عنّي وابتعدْ
عافَ الدُّنا مِنْ خلفِهِ، وعذابها = عطشاً لهوفاً نحوَ حوضكَ قدْ وَرَدْ
ولوالدي، من طيبِ عطفكَ نظرةً = واغسلْ خطاياهمْ بحبّاتِ البَرَدْ
واخلعْ عليهمْ ثوبَ عفوِكَ كلّما= قطرٌ هما – يا ربُّ – أو طيرٌ غَرَدْ
واجمعْ مع المختارِ شملَ شتاتنا = بِجنانِ عَدْنٍ وارفاتٍ للأبَدْ
* شقيقي أيمن ، وكنيته أبو هادي ، توفيّ يوم الأحد 11/11/2007
وكان والدي قد توفيّ يوم 31/07/2006
رحمهما الله وأموات المسلمين جميعا
إياد عاطف حياتله
08-12-2007, 04:45 AM
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أبي
جِسمُهُ لِلتَعبْ
إسمُهُ
لِلحنانِ الشّفيفِ
جَميلاً تَشظّى
على صخرةٍ من غَضبْ*
وُجهُهُ لِلصّلاهْ
لَونُ عَينيهِ للشِعرِ
تَختالُ فيهِ اشتعالاتُهُ
والطّيوفْ
لِلطباشيرِ سَبّابَةٌ
لَوَّنَ الدمُّ فيها
حُدودَ الحُروفْ**
آهِ يا قلبُ آهْ
واقفٌ ما انقلَبْ
صامدٌ ما اغتربْ
إنّهُ والدي
فَلْندُقِّ الخَشبْ
قصيدة قديمة جدا كتبتها لوالدي رحمه الله ولم تنشر سابقا
* والدي إسمه عاطف ، ولكنّه كان متجهم الوجه غاضبا في معظم الأوقات
** كناية عن كونه مدرّسا
إياد عاطف حياتله
18-12-2007, 06:22 PM
http://www.maktoobblog.com/userFiles/i/y/iyadhayatleh/images/c43.jpg
ويأتي العيدُ
لكنْ
لا يدقّ البابَ
يتركنا
مع الدمعاتِ نتسلّى
بمرّ الذكريات البيضِ
والآهاتِ
يا أحبابُ
نتحلّى
.
.
فَعُد يا عيد
حيثُ أتيتَ
لا أهلا
ولا
سهلا
إياد عاطف حياتله
19-03-2008, 03:40 PM
إلى كلّ أم
إلى أمّي
أنيسةُ لَيلِ الرحيلِ الطويلِ
وَرَجعُ المواويلِ
هادِيَتي إذْ أضِلُّ
حَصادي لِغدرِ الزمانِ
وَسَيفي الذي لا يُفَلُّ
وحارِسةُ الرّوحِ
لمّا أجيئُ .. وَلمّا أروحُ
وَحينَ عَنِ الأرضِ أجلو
مَليكةُ عرشِ الحنانِ
عَلى رأسِها فضّةُ التاجِ
أُبّهةُ الصولَجانِ
شُجيراتُ قُطنٍ تَفتّحَ ألماسُها في الخريفِ
بَيادِرَ حُبٍّ تَغِلُّ
مَتاعِبُ خَطّتْ على الوَجنتينِ الخرائِطَ
ها طٌُرُقاتُ المخيّمِ منها تُطِلُّ
وَها شطُّ يافا .. وَبحرٌ وَرملُ
وَها عالياتُ الجليلِ .. جِبالٌ وَسهلُ
جَبينٌ يُضيئُ
كَما صَفحةٌ في كِتابٍ
يَضمُّ القصائدَ عن عاشقَينِ
وَفجرٍ يجيئُ
بِهِ الرّوحُ تَسمو وَتَعلو
وَعيْنانِ إذْ تَبسُمانِ
تُحيلانِ هذا الخرابَ جِناناً
فَيلمَعُ في آخرِ الليلِ نَجمٌ
وَينضَحُ في أوّلِ الصُبحِ طَلُّ
وَثغرٌ إذا ما الكلامُ أتاهُ
تُغطّي السّماءَ طيورُ الحمامِ
وَيُزهِرُ في القلبِ وردٌ وَفُلُّ
وَصَوتٌ دَفيئٌ يُقطّرُ شَهداً
فَينشقُّ ليلٌ
وَتُشرِقُ فوقَ الحدائقِ شمسٌ
وَيشتاقُ عِطرَ البنفسجِ نَحلُ
لِشيءٍ إذا ما رأتني فَرحتُ
تطيرُ ابتهاجاً
كَما في صباحاتِ عيدٍ سَيختالُ طِفلُ
وَترتاعُ إنْ راوَدتني الهُمومُ
فَتنهالُ مِنْ مُقلتيها الدُموعُ سُيولاً
وَترفعُ للهِ كَفّينِ راجِفَتينِ
وَوَجهاً هو البدرُ حينَ اللّيالي تَحِلُّ
وَفيما الدُعاءاتُ تَنسابُ كالأغنياتِ
تَكونُ الخيالاتُ في أوّلِ الكونِ صارتْ
وَتَهفو السكينةُ شوقا ، لِروحي تَهِلُّ
فَيا أمُّ .. يا أمُّ ..
مَهما كَبُرتُ
صَغيراً أظلُّ
وَتبقى ذِراعاكِ مَهدي
وَتبقينَ لي أرزةً ..
.. فَيْئها أستظلُّ
http://i159.photobucket.com/albums/t144/aiadal/umm-s-size-text.jpg
إياد عاطف حياتله
13-04-2008, 03:52 PM
سؤال !! ؟؟
إياد عاطف حياتله
إلى أينَ تمضينَ فينا بعيداً قطارات هذا الشّتاتْ
وأينَ مَحطّاتُنا القادِماتْ
وهَلاّ يكونُ لَنا بعدَ هذا الطّوافِ ، بِها مُسْتَقَرْ ؟
نُغادِرُ أرصِفةً بارداتٍ لأرصِفةٍ بارداتْ
وُجوهاً تهيمُ على غيرِ هَدْيٍ
تُقادُ إلى حَتفها المُنتظرْ
فَتركلنا القاطِراتُ إلى الحافِلاتْ
وبعدَ النّزولِ إلى الباخِراتْ
وَثمَّ البواخرُ لِلطّائِراتْ
وَمنها نعودُ إلى القاطِراتْ
وليسَ هُنالِكَ كَفٌ تلوّحُ للذاهِبينْ
ولا ثغرُ طِفلٍ سيفرحُ بالقادِمينْ
فقطْ ، ليسَ إلاّ الخُطى المُتعباتْ
تُجرجرُ أذيالَ خيباتِها نحوَ أقدارِها ذاهباتْ
فقولي : إلى أينَ تمضينَ فينا بعيداً بِدربِ الشّتاتْ
تَعبنا ، وَجَفَّ الفؤادُ برغمِ المطرْ
كَبُرنا ، وَما عادَ في العُمرِ مُتسعٌ للخيالِ ورسمِ الصّورْ
كَبُرنا ، وخَطّ المشيبُ تواقيعهُ فوقَ هاماتنا وانتصَرْ
إلى أينَ تمضينَ فينا ؟
تَعبنا ، كَبُرنا ، وَتُهنا طويلاً بِلا أنجُمٍ نَستدِلُّ
وأمسَتْ سَمانا بِدونِ قَمرْ
إلى أينَ تمضينَ فينا ..
.. وَلسنا نُحاولُ منكِ المفَرْ
ولكنْ لَنا رغبةٌ ..
.. بعضُ ما قدْ تِبِقّى مِنَ الأمنياتْ :
خُذينا إلى حيثُ يوماً نُخاصِمُ هذا السّـفرْ ؟
خُذينا إلى واحةٍ نستريحُ ، وأيضا نُريحْ
إلى واحةٍ من
سُبااااااااااااتْ
.
.
.
.
.
إلى ..
أينَ ..
تمضينَ ..
فينا ..
قطارات ..
هذا ..
الشتااااااااااااتْ ؟
إياد عاطف حياتله
13-05-2008, 09:01 PM
http://i159.photobucket.com/albums/t144/aiadal/nakba33.jpg
إصرار
كانت على شَفتيهِ موّالاً
صباحَ مساءَ يُرسلُهُ لأعراسِ البيادرْ
يَغفو
وَيبقى القلبُ خلفَ النهرِ ساهرْ
يَمتدُّ مثلَ الياسمينِ لآلئاً تحبو على صدرِ الجليلِ
وَلا تُهاجرْ
" سَنعودُ "
جدّي قالها
.
لكنّه
سِجنَ المخيّمِ لم يغادرْ
وأبي مَضى
وَتواتَرَ الغيّابُ في ترحالِهمْ
حَملوا رُؤاهمْ في الحَنايا
والحَنين إلى الزوايا
واشتعالات البطولةِ في الحكايا
وامتطوا سُرُجَ المقابِرْ
والآنَ
بعدَ خريفنا الستّينِ
لَمْ ننسى
وِلنْ ننسى
وَما كلّتْ أغانينا
ولا ملّتْ أمانينا
وما زالتْ قلوبُ الرضّعِ الأطفالِ
- قبلَ الوضعِ -
للأقصى
تُسافرْ
إياد عاطف حياتله
02-09-2008, 08:10 PM
لنَا الأصدقاءُ الجميلونَ
أيّامُنا دونهم لا تُعدّْ
بسيلِ المواويلِ والأغنياتِ
يُحيلونَ جزرَ الحياةِ
لِمَدّْ
نُواجهُ بردَ المنافي سويّاً
ونقرعُ بالشّعرِ بابَ المُحالِ
وندخُلُهُ فاتحينَ
انتصاراتنا لا تُحَدّْ
لنَا توأماتُ النّفوسِ
على أذرُعٍ من حريرٍ يُهدْهِدْنَ أحلامَنا
بطيفِ الدّلالِ الشّهيِّ يُزَرْكِشْنَ أيّامَنا
بِعطرِ الوِصالِ نُخادعُ بُؤسَ اللّيالي الطِّوالِ
ونُتخمُ ساعاتِها بالعناقِ
وما لا يُقالْ
ونَختُمُ أصباحَها بالخمولِ
ورائحةِ القهوةِ المُرسَلهْ
ننامُ وَنصحو على هَمْهماتِ الصّغارِ
ونَحفُنُ صبراً تدلّى مِنَ الأعينِ الآمِلهْ
نُحلّقُ فيها بعيداً
إلى أبّهاتٍ وَمجْدْ
لَنا الجولةُ المُقبِلهْ
مفاتيحُها في يَدينا
ولمْ يبقَ إلا الوُصولْ
لنا ما يٌعيدُ الحياةَ إلى الوردةِ الذّابِلَهْ
لنا الغيمةٌ المُثْقلهْ
تُوزّعُ أمطارها لُؤلُؤاً فوق صدرِ الّسُّهولْ
وتُنعِشُ وردَ الحُقولْ
تُحفّزُ نحلَ البراري
إلى
وجبةٍ من رحيقٍ وشَهْدْ
لَنا أغنياتُ الرّبيعِ
تَفَتُّحُ بُرعُمَةِ العشقِ عند الجداولِ في الأمسياتِ
التقاطُ الأحاسيسِ .. في اللّحظةِ المُهمَلهْ
لَنا الأُقحوانُ ..
.. الزّنابِقٌ ..
.. والياسَمينُ ..
.. لَنا السُّنبُلهْ
بِخَيْرٍ يَعُمُّ عَلى المُعدمينَ
ويُبعِدُ عنهمْ رَدى الجّوعِ والمِقصلهْ
ويفتحُ للحالمينَ الدّروبَ
ويصنعُ غدْ
لَنا الأمّهاتُ
يُوَدّعْننا بالدّموعِ وَيحلفنَ ألاّ نُطيلَ الغيابْ
يُلاقيننا بالدّموعِ ويحلفنَ ألاّ نُعيدَ الغيابْ
يُحاوِلْنَ إغراءَنا بالمُكوثِ
بِطيبِ الطّعامِ
وحِكاياتِ جَدّاتنا الغابراتِ
يُدَفّئنَ بالأُدْعِياتِ لياليَنا البارداتِ
ويَحمينَنا من سُمومِ الحياةِ
يُصّلينَ
حتّى تظلّ الطفولةُ فينا
وألاّ يُغيّرَ طيشُ الشّبابِ الوَلدْ
لَنا الأمّهاتُ
الحبيباتُ
والأصدقاءُ
الحماماتُ
والنّورساتُ
لَنا الذّكرياتُ
لَنا الأغنياتُ
لَنا الفائتاتُ
لَنا الحاضراتُ
لَنا القادماتُ ...
... مَواعيدنا للأبدْ
لَنا اللونُ
والكونُ
في كلّ أرضٍ لنا دارةٌ
أو بَلدْ
لَنا كلُّ شيئٍ
لَنا اللهُ
لمّا يَغيبُ الجميعُ ولا يبقَ
منهمْ أحدْ
لَنا كلّ هذا
..
ولكنّنا وحدَنا
.
.
.
وفي مُقلتينا الدّموعُ
وبين يَديْنا ..
يفيضُ الزّبدْ .
إياد عاطف حياتله
07-12-2008, 07:18 PM
يا بلادي، ومثلما كلّ عـامٍ =يُقبلُ العيدُ ناقصاً وسبيّـا
فالغريبونَ قد تناءَوْا مِراراً= واللّجوءُ المريرُ ما عادَ شَيّا
هجرةٌ ثمّ أخْرَياتٌ سِواها=في أراضٍ تلفّظتهمْ مَلِيّا
لَيلُهم طالَ باْنتظاراتِ فجرٍ =أُغْلِقتْ في وُجوهِهِم كلُّ دُنيا
أمعنَ الكلُّ في الحصارِ عليهمْ=فَالأعادي معَ الشقيقِ سويّا
أنهرُ الدمِّ والدموعِ اْستفاضتْ= وغدا الحُلمُ للعيونِ قصيّا
والجِراحاتُ أنكأتها جِراحٌ= أصبح الجرحُ جُرحَهُ يتقيّا
كَم دِيارٍ لَهمْ طوتها دِيارٌ =كَمْ شهيدٍ مضى، دَماً قد تَزيّا
ما توانَوْا لِلحظةٍ عن فِداها=والهوى ظلَّ عندَهمْ مَقدسيّا
فَمتى يا قِبابُ جَذلى تعودي=وفلسطينُ بالبِشاراتِ تَحيا
وإلى أمّتي يعـودُ فخـارٌ=عِزّهُ طالَ طارقـاً والثّريّـا
كلّ عام وأنتم وأهلكم وأحبابكم وأوطانكم وشهداؤكم
بألف خير
إياد عاطف حياتله
13-01-2009, 05:56 PM
تحيّاتي
إلى الشّهداءِ في غزّهْ
تحيّاتي
بِحبرِ دِمائِهمْ كتبوا قصائدهمْ
تُبشّرُ بالغدِ الآتي
تحيّاتي
إلى أحبابيَ الجرحى
تحيّاتي
أخطُّ لكم هنا
مرحى
مطرّزةً بأهدابي
وقُبْلاتي
تحيّاتي
إلى الجدّاتِ والأجدادِ
يا بركاتنا الأغلى
ويا زيتوننا الأحلى
تحيّاتي
على أقدامكم
لو تقبلونَ
جَثوتُ مُمتنّاً صلابتكمْ
وثمَّ مزجتُ في آهاتكمْ
صوتي وآهاتي
تحيّاتي
إلى الآباءِ في غزّه
إلى كلِّ النِّساءِ الماجداتِ بِواحةِ العزّهْ
تحيّاتي
إلى أمّي
وكلُّ الأمّهاتِ هناكَ في عينيَّ
أغلى مِن رضا أمّي
تحيّاتي
إلى الأشبالِ والزهراتِ والرُضّعْ
تحيّاتي
براءَتُكمْ تقاومُ طلقةَ المدفعْ
ولا تركعْ
لكُمْ حبّي
لكمْ قلبي
حروفي كلّها لكمُ
وأبياتي
تحيّاتي
وأنتمْ أيّها الأبطالُ في السّاحاتْ
يا ساداتِ ساداتي
تحيّاتي
أنا والله أخجلُ حينَ أذكركمْ
فهل ترضونَ منّي أنْ أخاطبكمْ
وأهديكمْ مواويلاً
تهاليلاً
تحيط رؤوسكمْ بالغارِ
يومَ النصرِ
في فتحِ الفتوحاتِ
تحيّاتي
إلى الشّعراءِ في غزّهْ
تحيّاتي
ملاحمكمْ
روائعكمْ
غَدتْ أسطورةً وصلتْ
إلى كلّ المجرّاتِ
تحيّاتي
إلى الأشجارِ والأزهارِ والأحجارِ
أيضاً فيضُ أشواقي
وخلجاتي
تحيّاتي
أقولُ لكمْ
بأنّا كلّنا معكمْ
تحيّاتي
تحيّاتي
إياد عاطف حياتله
09-02-2010, 07:39 PM
عَهْد
بَيني وبَينَ الشّعرِ
أفضِيةٌ، بها تترى غيومُ تفجُّعي
وبحارُ عشقٍ لُجُّها من أدمُعي
أُفقٌ لهُ تنثالُ آهاتي
ولحنٌ راقصٌ يزهو بمِرآتي
فأبصِرُ في شبابيكِ العيونِ سِوايْ
بيني وبينَ الشّعرِ
تَمْتمةٌ لِكَسْرِ رتابةِ الأيّامِ
رَفعِ وَضاعةِ الأحلامِ
دَنْدنةٌ لكيْ أجتثَّ من وجعِ الفؤادِ توجُّعي
وأَلُمَّ روحاً بُعثرتْ مِزَقاً
وعافَتْ أضلُعي
غرقتْ ببحرِ أسايْ
بَيني وبَينَ الشّعرِ
نافِذةٌ لأطلِقَ صوتيَ المكبوتَ
عاصفةً ..وأغنيةً .. وَنايْ
بَيْني وبَيْنَ الشّعرِ
تاريخٌ منَ الجولاتِ
ساحُ وغىً
لأفكارٍ وأخيلَةٍ تَصارَعُ فوقَ أطباقِ الورقْ
وَسِلاحُها روحُ التأهّبِ والقلقْ
أملٌ يَهيمُ على أماسيّ الطويلةِ بالأرَقْ
لِيعيدَ تكويني
ورسمَ خُطايْ
بَيْني وبَيْنَ الشّعرِ
أنْ أمشي على جُرحي
تُشجّعُني القصيدهْ
إمّا وَهُنتُ وبانَ بي تعبٌ، أتتْ ..
.. فَتحتْ ذراعيها وشالتني القصيدهْ
إمّا توَزّعني المنافي في أزقّتها
تُجَمّعُني القصيدهْ
إمّا تُطاردني عذاباتي
وخيباتي
سَتغدو مَلجأي الدّافي القصيدهْ
آوي إلى أبياتها
من غضبةِ السّجانِ
من حقدِ العدوِّ
وطعنةِ الإخوانِ .. تحميني القصيدهْ
إمّا فقدتُ البيتَ
والوطنَ المُؤجّلَ
تَستحيلُ قصيدتي، وطني
ويُمسي موطني بيت القصيدهْ
حُضناً، لنهرِ بُكايْ
وَطني معي في جُعبتي
هوَ مُهجتي
في غُربتي
وقصيدتي داري التي توقاً إلى عَتباتها أهفو
أمّي التي شوقاً على نغَماتها أغفو
أغنيّتي وهَوايْ
أمنيّتي ومُنايْ
دائي وثمّ دَوايْ
ما عَزّتِ الأوراقْ
أعطيتُها جَسدي
وَإنْ عَزّ المِدادُ
لَها شراييني
وبحرُ دِمايْ.
إياد عاطف حياتله
غلاسكو - سكوتلاند
إياد عاطف حياتله
21-09-2010, 05:20 AM
كُنّا سويّا، وكانَ الشعرُ والسّهرُ = الوجه يضحكُ والأرواحُ تحتضرُ
نَقضي الليالي عِطاشاً حولَ قافيةٍ= مِن مائِها العذبِ يملو دَلوَهُ المطرُ
غِبنا طويلاً وصارَ الفقدُ موعدنا =نَستذكرُ البعضَ، من غابوا ومن حَضروا
بالأمسِ كانوا هنا والقولُ ملعبهمْ = واليوم تحتَ الثّرى لمصيرهم عبروا
نبكي عليهمْ!، على أحوالِنا نبكي = نستنزفُ القلبَ والدمعاتُ تنهمرُ
بَدرُ القصيدِ اْنزوى في عتمِ حالكةٍ = والنفسُ أتعبَها الترحالُ والسّفرُ
لا قُبّراتٌ على أصباحِنا تشدو = والكونُ مُظلمُ لا نجمٌ، ولا قمرُ
***=***
أدمَت عيوني كمانٌ ماتَ صاحبها =باتَتْ بلا مَلكٍ يغتالها الضّجرُ
في قوسِها لهفةُ اللاّجي إلى وطنٍ = أنغامُها الحرّى، يبكي لَها الحجرُ
يا أيّها الشعرُ مَنْ للّحْنِ يُكمِلُهُ = ماتَ الخميسُ وَبُحّتْ بعدهُ الوترُ
مَن للقوافي إذا ما الوجدُ فاضَ بِها= وَهَفَتْ لِعودتِهِ أبياتُهُ الدُّرَرُ
تشتاقُ ريشَتهُ والوحيُ في فَمِهِ = لكنّهُ الموتُ، لا يُبقي ولا يَذَرُ
الكُلُّ ذائِقُهُ، فاْعملْ لآخِرَةٍ = لا تدري أينَ، متى، يُطوى بكَ العُمُرُ
الآنَ نحنُ هنا، من يا تُرى بغدٍ =نرثي؟ وهل نُرثى؟ يا صحبنا انتظروا
إياد عاطف حياتله
24-11-2010, 09:49 PM
http://i159.photobucket.com/albums/t144/aiadal/Iyad631.jpg
خمسون
.
.
.
.
.
.
بعيداً هنالكَ
حيثُ السّماءُ على قابِ آهٍ تُظِلُّلُ سَقفَ البيوتِ التي خَلّفتها الخِيامُ
تُجَفّفُ دَمعَ العواجيزِ يبكونَ دفءَ البيوتِ التي خَلّفوها
وَظلّت بأهدابِهمْ أينَ حلّوا وقاموا.
بَعيداً هنالِكَ – مِن قبلِ خمسينَ -
صافَحتُ لِلمرّةِ البِكرِ صَخبَ الحياةِ
تَنَفّستُ لِلمرّة البِكرِ زفرات دايَةِ حيّ الصّفيحِ
رَأيتُ على الأرضِ سَقفَ البَرَكْسِ
ولامسَ جسمي الضّئيلُ هواءَ المخيّمِ
عانقتُ قلبي، مَلاكي التي روحَها قاسمتني
قصيدَ الحياةِ، وَنكبةَ أهلي حليباً تقطّرَ من صدرها أرضعتنيً
هُنالَكَ، رنّ بأذني الشّمالِ وللمرّةِ البِكرِ أيضاً رخيمُ الأذانِ
وصوتُ الذي لا يراني – بكلِّ الحنانِ - أتاني
أيا مرحباً، أعطُونيهِ أراهُ
فَقدْ بَشّرتني بِعُرسِ القُدومِ الطّيورُ وغنّى الحمامُ.
بَعيداً هنالِكَ مِن قبلِ خمسينَ
مِنْ قبلِ بِضعٍ وستّينَ – في صُلبِ ذاكَ الشّقيِّ
افْتَتحتُ بِدربِ المواجعِ سِفرَ المنافي
حَملتُ على حَرفِ قلبيَ صَبرَ الحواكيرِ
أقتاتُ أشواكَهُ في سِنِيَّ العِجافِ
أُمَنّي العِظامَ بِسودِ الليالي الحنينَ لِحافاً
ولا شيءَ إلاّ بُروجُ السّماءِ لِحافي
تُبعثرني الرّيحُ أينَ استدارتْ
ويزرعُ مُرُّ انتظاري جَوىً في شِغافي
شَمالاً فَشرقاً
جَنوباً فَغرباً
شَمالاً فَغرباً، شَمالاً شَمالاً إلى نائياتِ الضّفافِ
وحيثُ لم يبقَ بعدَ الشّمالِ شمالٌ يُرامُ
وما عُدتُ يوماً لحيثُ ابْتدأتُ
وَلا مَسَّتِ الرّوحُ أرضاً مَشَتْ جَدّتي فَوقها حافِيَهْ
وَأوقَدَ فيها فُؤادي قَناديلَهُ الغافِيَهْ
وَذابَتْ عِظامُ جُدودي بِتُربَتِها الصّافِيَهْ
وَطابَ لَهُم في التّجاويفِ مِنها المَقامُ.
كَأنّكَ يا عُمرُ أمسِ ابْتَدأتَ
كَأنّكَ يا أمسُ مِن قبلِ خَمسينَ في طرفِ عيني تَنامُ
أرانيَ أحبو وأنتفُ قشَّ الحصيرِ
على ظهرِ جدّي الكفيفِ، أنا فارسُ العادياتِ الهُمامُ
وفي حُضنِ سِتّي عَلى جاعدِ العيدِ
مُسترِقاً حُلمَها بالرّجوعِ أنامُ.
كَأنّكَ يا عُمرُ أمسِ ابْتَدأتَ
كَأنّ الذينَ امْتطوا مَوتهمْ مُنذُ دَهرٍ
عَلى خافقي مُنذُ دَهرٍ أقاموا
إذا ما الْتَفتُّ بِبعضِ سلامٍ بِليلٍ
يُرَدُّ على الفورِ مِنهم بِأحسنَ مِنهُ السّلامُ
يَقولونَ أهلا
ويُشرقُ فوقَ الوجوهِ قُبَيلَ انْبلاجِ الصّباحِ اْبتِسامُ
بعيدونَ مهما اقتربتُ
قريبونَ مهما ابتعدتُ
فُؤادي لَهمْ جَنّةٌ ومقام.ُ
بَعيداً هُنالِكَ ...
حيثُ السّماءُ على قابِ آهٍ وَلَوعَهْ
بَعيداً هنالِكَ ...
مِن قبلِ خمسينَ كانَ مَخاضُ البِدايَه
بَعيداً هُنا ...
حَيثُ تَجثو السّماءُ على قابِ قبرٍ وَدَمعهْ
بَعيداً هُنا ...
بَعدَ خمسينَ
آمَلُ ...
ألاّ يُخَطُّ نِزاعُ النِهايَه
وألاّ يعمَّ الظلامُ.
في الصورة: أنا بعمر سنتين ونصف على ظهر جدي الكفيف أبو هويّن
وأخي المرحوم أيمن وأبناء عمي كامل ومحمد
في بيتنا في مخيم العائدين في حمص نيسان 1963
إياد عاطف حياتله
15-01-2011, 05:51 PM
http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc4/hs1355.snc4/162735_126880707378277_100001690461826_184597_6591 871_n.jpg
إلى كلّ المدائن نبضُ قلبي =وروحُ الرّوحِ أهديها لتونسْ
أيا خضراء إنّي اليومَ صبٌّ= فُؤادي هائمٌ بِهواكِ تونسْ
وَكمْ قالوا بأنّ الحبَّ أعمى= وَقدْ فَتحَ العيونَ هنا بتونسْ
وإنّي أنزفُ الدمعات صبّاً =على دمٍّ جرى من عين تونسْ
وَأُرسلُ فرحتي قمراً يُغنّي= يَغُبُّ ضياءَهُ من نور تونسْ
وَأُنشدُ روعة الشابيّ شعراً =أيا قدراً أجب دعوات تونسْ
وَزلزلها على منْ عاثَ فيها= ولوّن بالسّوادِ بيوتَ تونسْ
فَقد آن الأوانُ لِكسرٍ قيدٍ =وَجلْوِ العتمِ عنْ ليلاتِ تونسْ
شبابُ العربِ يا أحرارُ هبّوا =وَثوروا مثلَ أبطالٍ بتونسْ
وَسيروا نَحوَ أقصانا بِزحفٍ= بَيارقُهُ الهِلالُ وَنجمُ تونسْ
وَيا شَعبي المشتّتَ في المنافي =براءُ الجرحِ أضحى اليومَ تونسْ
فَقدْ سَطعتْ شُموسُ الحقّ فيها= وَيا لِبهاء شمسِ الحقِّ تونسْ
إياد عاطف حياتله
11-02-2011, 08:03 PM
لا تتركوا سَجّانَ فجرِ النّيلِ يرحلُ أو يغادرْ
لا تتركوا الأزهارَ تذبلُ مرّةً أخرى على شرفاتِ فاجِرْ
لا تتركوا الأيتامَ تركعُ والأراملَ تحتَ أعتابِ المقامِرْ
وتكبّلوا الأحلامَ في أصفادِ عاهِرْ
هذا زمانُ القابضينَ على تلابيبِ الصبّاحْ
هذا زمانُ الأغنياتِ وغضبةِ الولدِ المثابِرْ
هذا زمان الشمسِ تُشرقُ رغمَ آهاتِ الجراحْ
هذا زمانُ السّاهرينَ بساحةِ التحريرِ تحتَ سماءِ قادرْ
هذا أوانُ العرسِ في مصرَ الحبيبة والمزاهِرْ
هذا أوانُ الوردِ ينثرُ عطرهُ الفوّاحَ
يُزهرُ في رحيقِ السُنبلهْ
هذا زمانُ الرّيحِ تذرو القشَّ عن قمحِ البيادرْ
هذا زمانُ الوعدِ يُعطي سرّهُ لِزنودِ ثائرْ
لا تتركوه ..
فمصيرُ جزّارِ الغلابا السجنُ
حدُّ المقصلهْ
دَركُ المقابرْ
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir