ديوان الشاعر محمد سمير السحار

[محمد سمير السحار]

بسم الله الرحمن الرحيم
بدعوة من أخي وأستاذي الحبيب الدكتور جمال مرسي
انضممتُ لأسرة ملتقى رابطة الواحة الثقافية
وقد سرَني وجود عدد كبير من الأخوات والأخوان الذين أكنُّ لهم كل محبة وتقدير وإذا ما حاولتُ ذكرهم لذكرتُ كل أعضاء الملتقى
أرجو من الله عزوجل أن أوفّق لتقديم كل مفيد وجميل وأرجو أن تتقبلوني بينكم فرداً من أفراد أسرتكم
وبدايتي مع آخر قصيدة لي وهي بعنوان يا أخي

يَا أَخِي لا تَهَبْ
لَمْ أَزَلْ في وَرَعْ

إنْ بَدَا سَيْفُنَا
ماضياً في هَلَعْ

يَا أَخِي عُدْ كَمَا
كُنْتَ لِي نََاصِحاً

مَا مَضَى يَوْمُنََا
شَاهِداً في عِبَرْ

دَعْ أَخِي مَا مَضَى
كُنْ مَعِي رَاشِداً

لَسْتُ مَنْ يَحْتَسِي
نَاهِشاً فِي أََخٍ

لَسْتُ مَنْ يَرْتَجِي
جَاهِلاً فِي قَلَمْ

قَدْ دَنَا يَا أَخِي
غازياً في طَمَعْ

قُمْ أَخِي لا تَكُنْ
وَاجِفاً في فَزَعْ

سَاءَ نِي ضَعْفُنَا
ضَعْفُنَا سَاءَ نِي

لَمْ أَزَلْ رَابِضاً
في حِمَى مَوْطِنِي

ضَعْ يَدَكْ في يَدِي
قَاهِراً للّذِي

قَدْ أَتَى حَاقِداً
يَبْتَغِي مَوْطِنِي

ضَعْ يَدَكْ في يَدِي
قَاهِراً للّذِي

قَدْ أَتَى طَامِعاً
بَلْ إلى رَمْسِهِ

محمد سمير السحار
06\12\2005

[محمد سمير السحار]

عَاشِقٌ قَدْ عَبَرْ
شاطئًا في ضَجَرْ

رَاكباً قَدْ هَجَرْ
هَارباً في وَجَلْ

لَمْ يَنَمْ مِنْ أَلَمْ
حَالماً في أَمَلْ

دُمتِ لي قَائِلاً
قَدْ سَحَرْ مَنْ مَضَى

ليْتنِي حالمٌ
في هوى مَنْ أرى

ليْتنِي عاطرٌ
في شَذا مَنْ عَطَرْ

ليْتنِي ساهرٌ
سامرٌ في سَحَرْ

إنَّما هائِمٌ
عاشقٌ يَا قَمَرْ

محمد سمير السحار
30|11|2005

[محمد سمير السحار]

زَارَنِي طَيْفُكِ حَامِلاً لَوْعَتِي=
قَدْ دَنَا مُسْرِعاً فِي رُبَى رَوْضَتِي

زَارَنِي هَائِماً يَرْتَجِي عَوْدَتِي=
مُلْتَقَى عَاشِقٍ أَمْ شَذا جَنَّتِي

هَذهِ لَيْلَةٌ دَاعَبَتْ وِحْدَتِي=
أَشْرَقَتْ شَمْعَةٌ أَشْعَلَتْ جَذْوَتِي

كَفْكِفِي دَمْعَةً ارْتَضَتْ مُقْلَتِي=
كَفْكِفِي دَمْعَةً لامَسَتْ وَجْنَتِي

كَمْ أَتَى طَائِرٌ يَشْتَكِي غُرْبَتِي=
كَمْ مَضَى رَاجِعاً حَامِلاً صَرْخَتِي

أَسْمَعَتْ صَرْخَتِي مَنْ أَتَى دَوْحَتِي=
لَيْتَهَا عَانَقَتْ يَا سَمَا نَجْمَتِي

قُلْ لَهَا يَا شَجَنْ لَمْ تَمُتْ مُهْجَتِي=
إنّمَا مِنْ هَوَى فَارَقَتْ فَرْحَتِي

زَارَنِي طَيْفُكِ آمِلاً صَحْوَتِي=
صَحْوَةٌ لَيْتََهَا أَرْجَعَتْ لَيْلَتِي
محمد سمير السحار
27\12\2005

[محمد سمير السحار]

آهٍ قَلْبي آهٍ قَلْبي
لمْ تكن يوماً مُلْكي
خَائِنٌ قَلْبِي
تَلْهو لاهياًً
تَصْبو عَالياً
تُمْسِي رَاجِياً
ثمَّ بِيْ تَرْمِي رَمْياً
خَوفِي زَادَنِي خَوفاً
أدْعو ربّي رَهْباً شَوْقاً
هَذا قَلْبِي
ارْحَمْ عَبْداً
قلْبٌ زَادَنِي رَهْطاً
لمْ يَكنْ يَوْماً قلْباً
هَذا حَقّاً حَقّاً
قلْبُها قلْبُها حَقّاً


محمد سمير السحار
25\01\2006

[محمد سمير السحار]

إِلَهي عَصَيْنَا إِلَيْكَ مَضَيْنَا=
ذُنُوبٌ عِظَامٌ خَطَايَا جِسَامٌ

إِلَهي رَجَائِي حَبِيْبِي إِلَهي=
إِلَهٌ رَحِيمٌ رَجَاءٌ عَظِيمٌ

مَشَيْنَا إِلَيْكَ رَوَيْداً رَوَيْداً=
دَعَونَا عَظِيماً دَعَونَا حَلِيماً

ذُنُوبِي بَلائِي دُمُوعِي دَوَائِي=
حَيَائِي صَلاتِي دُعَائِي صِيَامِي

إِلَهٌ دَعَانَا رَسُولٌ أَتَانَا=
إِلَهٌ عَظِيمٌ رَسُولٌ كَرِيمٌ

أَقَامُوا رُسُوماً عَدَاءً وَزُوراً=
أَهَانُوا رَسُولاً أَهَانُوا كَرِيماً!

وَمَا هُمْ أَقَامُوا وَمَا هُمْ أَهَانُوا=
رَسُولٌ مُهَابٌ عَليكَ سَلامٌ

حَبِيبِي رَسُولِي فِدَاكَ حَيَاتِي=
كَفَانَا أَمَانِي حُسَامِي سَلامِي

مَرَرْنَا كِرَاماً أَجَبْنَا سَلاماً=
سَلاماً سَلاماً سَلاماً سَلاماً


محمد سمير السحار
12\02\‏2006‏‏

[محمد سمير السحار]

وَدَاعاً حَيَاتِي كَفَانَا عَذَاباً=
قُلُوباً رَسَمْنَا جَنَيْنَا سَرَاباً

لِعَمْرِي حَيَاتِي أَرَاكِ مَلاكاً=
لَعَمْرِي حَيَاتِي أَرَاكِ شَبَاباً

فَمِثْلِي طَمُوحٌ سَقَاكِ بُكَاءً=
فَمِثْلِي فَصِيحٌ سَقَاكِ كِتَاباً

دَعِينِي وَحِيداً أُعَانِي جَفَاءً=
دَعِينِي أُنَاجِي نُجُوماً عِقَاباً

كَفَاكِ وَفَاءً كَفَاكِ حَنَاناً=
يِرَبِّي أَرَاكِ سَخَاءً سَحَاباً

كَفَاكِ صَفَاءً كَفَاكِ عَطَاءً=
فَقَلْبِي سَقَاكِ عَذَاباً شَرَاباً

حَمَاكِ إِلَهِي رَعَاكِ زَمَاناً=
جَزَاكِ إِلَهِي جَزَاكِ ثَوَاباً
محمد سمير السحار
05\03\2006
‏

[محمد سمير السحار]

أول خاطرة كتبتها كانت هذه الخاطرة وهنا كانت بداية كتاباتي

الـمـنـزل الـحـقـيـقـي

الـظـلام حــالـك والــرؤيـة مظـلـمـة
والـمـكـان ضـيــق والـــهـواء قلـيـل

الـجسد مـمـدود والـجـسم عــــــارٍ
والـعـمـل مـتـوقـف والـمـصـير مـجهول

الـمنـظـر رعــب والـمشهـد خـــوف
والـلـسـان مـربــوط والـفـم مـغـلــول

إن صـلـح الـعـمـل صـلـح الـــحـال
وإن خــاب الـعمـل خــاب الأمــــــل

فـانـظـر فـي حـالـك وقــوِّم أمـــرك
قـبـل أن يـفـوتـك الـعـمـر والـعـمـــل

فـشـعـاع الـنـور مـبـتـغـاه مـأمـول
إن صـلـحـت الـنـيـة والـعمر فيـه طـــول

وإن فـاتـك الـقـطـار فالـمصـير مذمـوم
والـنـدم لـم يـعـد فيـه خـيـر ولا نــــور


محمد سمير السحار

[محمد سمير السحار]

يَا نَجْمَةَ البَدْرِ في لَيْلٍ مَضَى انْظـرِي =
قَلْبِي لَكِ مَدْرَجٌ مَـا خَطْبُـكِ اهْبطِـي

يَا مَوْجَةَ البَحْرِ في نَهْرٍ جَرَى مُسْرعَاً =
كُونِي كَمَا كُنْتِ لِي أَرْجُوحَـةً أَمْتَطِـي

يَا غَيْمَةَ الرَعْدِ في أَرْضٍ بَكَتْ أمْطِري =
لا تبْخلِي وَجُودِي مَاءً علـى مَرْبطِـي محمد سمير السحار
5\4\‏2006‏‏‏

[محمد سمير السحار]

مَنْ أَنَا؟
لا أَرَى مَنْ أَنَا!
هَلْ هُنَا مَنْ يَرَى ؟
مَنْ أَنَا مَنْ أَنَا؟

عَاشِقٌ ؟ رُبَّمَا
هَائِمٌ ؟ رُبَّمَا
لا وَ لا
بَلْ بَلَى
رُبَّمَا بَاحِرٌ في هَوى
رُبَّمَا هَائِمٌ في مُنَى
إِنَّما
أَلْفُ لا أَلْفُ لا
مَا أَنَا عَابِثٌ
مَا أَنَا نَاكِرٌ
مَا أَنَا جَاحِدٌ

هَذهِ بَصْمَتِي
أُنْظرِي سِيرَتِي
رُبَّمَا تُدْرِكِينَ الهَوَى
عِنْدَمَا تََلْمسِينَ النَدَى
نَادِفاً في شَذا فَاحَ عِطْراً لَكِ

وَرْدَةٌ أَنْتِ بَلْ زَنْبَقٌ
فَائِحُ العِطْرِ يَا زَهْرَتِي
سَاحِرٌ لَونُكِ
هَائِجٌ بَحْرُكِ
فَاتِنٌ عِشْقُكِ

إِنَّنِي غَارِقٌ في دُجَى بَحْرِكِ
ذالِكَ أَنَّهُ مَا جَرَى
في عرُوقِي إِلا
طَيْفُكِ وَحْدُكِ

يَا نَدَى دَمْعَتِي
أَشْرِقِي لِي وَقَدْ
طَالَ لَيْلٍي وَمَا
عدْتُ أَدْرِي إلى
أَيْن أَمْضِي كَمَاَ
كُنْتُ في سابقَ العَهْدِ يَا نَجْمَتِي
أَشْرِقِي أَشْرِقِي أَشْرِقِي

محمد سمير السحار
15\4\2006

[محمد سمير السحار]

رَمَضَانُ أَقْبَلَ في هُدَى وَتَعَاظُمِ=
رَمَضَانُ شَهْرُ عبَادةٍ وَتَرَاحُمِ
وَسعادتي لكبيرةٌ بِهِلالهِ=
رَمَضَانُ شَهْرُ سَعادةٍ وَتَنَاغُمِ
وَإذا تَخَاصَمَتِ النفوسُ تَصَالَحَتْ=
رَمَضَانُ شَهْرُ مَوَدَّةٍ وَتَلاحُمِ
وَإِلَهُنَا رَحِمَ العِبَادَ تَرَحُّماً=
رَمَضَانُ شَهْرُ تَسَامُحٍ وَتَسَالُمِ
وَمَتَى تَذَاكَرَتِ القُلُوبُ تَعَلَّمَتْ=
رَمَضَانُ شَهْرُ تَذَاكُرٍ وَتَفَاهُمِ
وَفَتَى تَسَابَقَ في رِضَا وَ قَنَاعَةٍ=
رَمَضَانُ شَهْرُ تَسَابُقٍ وَتَزَاحُمِ
وَتَبَارَكَ الحَكَمُ الكَرِيمُ إلَهُنَا=
رَمَضَانُ شَهْرُ تَبَارُكٍ وَتَكَارُمِ
محمد سمير السحار
الجمعة 8 رمضان 1427

[محمد سمير السحار]

عيّرَتْنِي أنّني لَسْتُ شَاعِرْ=
أنّ لِي قَلْباً عَديمَ المَشَاعِرْ
مَنْ سوَى ربّي خَبيرُ البَصَائِرْ=
مَنْ سوَى ربّي عَليمُ السَرَائِرْ
ليْتَها قَدْ عَيَّرَتْ إنّما قَدْ=
حَطَّمَتْ قَلْباً عَظِيمَ الشَعَائِرْ
كَمْ شَربْتُ الصَبْرَ يَوماً رَحِيقاً=
في هَوَاها كَمْ زَهِدْتُ الحَرَائِرْ
كَمْ عَشقْتُ الْلَيْلَ عِشْقاً مَديداً=
كَمْ وَكَمْ دَاريْتُ نجم العَوَاثِرْ
كَمْ رَسمْتُ الْعِشْقَ وَرْداً جَميلاً=
كَمْ سَقيْتُ النَهْرَ عِطْرَ البَشَائِرْ
يا فؤادي قَدْ كَفَى كُنْ بَصِيراً=
نَحْنُ في وَقْتِ انْهِزَامِ الضَمَائِرْ
يا فؤادي ليْتَنِي كُنْتُ شَاعرْ=
هَا أَنَا أَجْني حَصَادَ المَشَاعِرْ
محمد سمير السحار
4|11\2006

[محمد سمير السحار]

خَيَّرَتْنِي يَا لَهَا كَمْ عَذَّبَتْنِي=
بَيْنَها أو بَيْنَ شعْرٍ حَيَّرَتْني
كَيْفَ لي وَالْشعْرُ منِّي زَنْبَقٌ=
فََاحَ عِطْراً في رُبَى مَنْ خَيَّرَتْني
قلْتُ يَا قَلْبي أنا في حَيْرَةٍ=
يا لها منْ حَيْرَةٍ قَدْ مَزَّقَتْني
قَالَ لي يا صَاحبي ما حيْلَتي=
إنَّني قَلْبٌ لَها قَدْ أحْكَمَتْني
يَا خَليْلي أَبْتَغي رأْياً بما=
يَنْبَغي لي فعْلَهُ كَمْ أَرْهَقَتْني
يا صَديقي مَا أَرَاهَُ حَيْرةً=
بَلْ أنَا في ثَوْرَةٍ قَدْ أَجَّجَتْني
يا خليلَ الْقَلْبِ كُنْ لي زَوْرَقاً=
إنّني في الحبِّ أَهْوي , أَغْرَقَتْني
خيَّرَتْني لَيْتَها مَا خَيَّرَتْ=
بَيْنَ زَهْرٍ بَيْنَ وَرْدٍ حَيَّرَتْني
محمد سمير السحّار
1\12\2006

[محمد سمير السحار]

قصيدة جديدة وبحرٌ جديد
مستفعلن فعولن مستفعلن فعولن
مستفعلن فعولن مستفعلن فعولن
إذا كانَ المتقارب شقيق المتدارك
فهذا البحر هو شقيق البسيط
أرجو أن يَنَال القبول والرضا

يَا سَاكنَ الفؤَادِ أَرْجوكَ لا تُعَادِ=
دَعْ مَا بَدا جُحوداً مَا زلْتُ في ودادي
أَنْتَ الهُيَامُ منّي وَالسحْرُ أَنتَ عُمْري=
رَقَّ الفُؤَادُ قَلْبي وَالشَوقُ مَنْ يُنَادي
صَانَ الوَفَاءُ وَجْدي والوَجْدُ صَانَ صَبْري=
الصَبْرُ منْكَ أَرْجو يَا خَالقَ العِبَادِ
هذا الوصَالُ منّي وَالنَجْمُ غَابَ عَنّي=
وَصْلُ الحَبيبِ وَصْلي إِيَّاكَ وَالعنَادِ
أَنْتَ الجَمَالُ رَسْمي والشعْرُ أَنْتَ نَظْمي=
غَنَّى الوَفَاءُ لَحْني غَنّيْتُ يَا بلادي
لَسْتُ الأَسيرَ وَحْدي القَلْبُ كَانَ قَبْلي=
تُسْقَى الخدودُ دَمْعاً منْ غَيْمَةِ السُهَادِ
اللَيْلُ صَارَ صبْحي والصبْحُ بَاتَ لَيْلي=
لَيْتَ الندَاءَ يُجْدي يَا مَالكَ الفؤَادِ
محمد سمير السحار
04/03/2007

[محمد سمير السحار]

يَا صَدِيقَ العُمْرِ نِعْمَ الصَدِيقُ = إِنْ ضَلَلْتُ الدَرْبَ أَنْتَ الرَفِيقُ
بِكَ أَسْمُو وَبِكَ العِلْمُ يَزْهُو = يَا نَفِيسَ الدُرِّ أَنْتَ العَقِيقُ
قَدْ صَرَفْتُ العُمْرَ بَيْنَ الحروفِ = يَشْهَدُ التَارِيخُ أَنِّي الشَقِيقُ
في جِنَانِ العِلْمِ أََفْرَغْتُ شَهْدي = يَا عَبِيرَ الزَهْرِ أَنْتَ الرَحِيقُ
مَلأَ العِلْمُ حَيَاتِي بَرِيقاً = قَدْ أَضَاءَ الكَوْنَ هَذا البَرِيقُ
هَوَ ذُو لطْْفٍ عَظِيمُ الوَفَاءِ = يُسْعِدُ القَلْبَ الوَفيُّ الرَقِيقُ
يَا شَبَابَ العُرْبِ هَذا الرَفِيقُ = الكِتَابُ نِعْمَ نِعْمَ الصَدِيقُ

محمد سمير السحار
06\04\2007

[محمد سمير السحار]

إخواني وأخواتي الشعراء الكرام
هذه القصيدة تحتوي بحرين جديدين كما أعتقد
البحر الأول
مستفعلن فاعلن فاعلاتن
مستفعلن فاعلن فاعلاتن
البحر الثاني
مستفعلن فاعلاتن فعولن
مستفعلن فاعلاتن فعولن
ويمكن أن نستخدم الزحافات المستخدمة مع هذه التفعيلات
ويمكن أن نتفق على العروض والضروب التي يمكن استخدامها إذا اتفقنا على أنّ البحرين جديدين
وربّما كان لكم رأي آخر فأفيدوني أفادكم الله
أرجو أن يوفّقنا الله عز وجل إلى ما يحبّه ويرضاه لنا

رُحْمَاكَ رَبّي أَنَا في حِمَاكَ = في ظُلْمَةِ الليْلِ أَرْجو نَدَاكَ
أَشْقَانِيَ الذَنْبُ وَالذَنْبُ يُشْقِي = العَبْدُ عَبْدُكَ مَا لي سِوَاكَ
الدَمْعُ يَغْسِلُ ذَنْباً وَيمْحي = طوبَى لِعَبْدٍ بَكَى في رِضَاكَ
القَلْبُ يَسْمو وَيَرْجو نَجَاةً = فَاصْفَََحْ إِلََهي لِِقَلْبٍ رَجَاكَ
إنّي عَلَى العَهْدِ مَا زلْتُ أَمْضِي = إِنْ تهْتُ دَرْبِي هَدَاني هُدَاكَ
فَاجْعَلْ حَيَاتِي رَبيعاً وَنُوراً = وَارْزقْ عَبْدَكَ أََعْلى رُبَاكَ
أَنْتَ الرَحِيمُ وَمَنْ لِي سِوَاكَ = فاغْفِرْ إِلَهي لِعَبْدٍ أَتَاكَ
محمد سمير السحار
1428-04-15
2007-05-02

[محمد سمير السحار]

يَا صَديقي أَيْنَ هَذا الوَفَاءُ=أَيْنَ هَذا الحُبُّ أَيْنَ الصَفَاءُ
كََمْ رَجَوْنا أنْ يَدومَ الإخَاءُ=كم حَلِمْنَا أنْ يَسودَ النَقَاءُ
قَدْ قَضَى الرَّحْمَنُ مَا قَدْ قَضَاهُ=كنْ حَلِيماً أَنْتَ فينا الفَضَاءُ
لا تُعَاتبْ في صَديقٍ تَجَافى=ربَّما يَوماً يُدَاوَى الجَفَاءُ
مَا عَهِدْنَا فيكَ غَيْرَ التَفَاني=يَا وَفِيّاً أَنتَ فينا الوَفَاءُ
ما بَخِلْتَ العِلْمَ يَوماً عَلَيْنَا=يَا سَخِيّاً أَنْتَ فينَا العَطَاءُ
كن كَمَا كُنْتَ لَنَا في بَهَاءٍ=يَا جَمَالَ الشِّعْرِ أَنْتَ البَهَاءُ
نَسْألُ الرَّحْمَنَ خَيْراً تُجَازى=قَدْ رَجَوْنَا أَنْ يُجَابَ الدُّعَاءُ

محمد سمير السحار
15\05\2007

[محمد سمير السحار]

يَا زَهْرَةَ الرَبِيعِ =بِلَوْنِكِ البَدِيعِ
تَفَتَّحِي وَفوحِي = بِوَجْهِكِ الصَبوحِ
سُبْحَانَ مَنْ رَعَاكِ = بالعِطْرِ قَدْ سَقَاكِ
تَوَرّعِي وَعودِي = للوَاحدِ الودودِ
هَيّا إلى الصلاةِ = هَيّا إلى النَجَاةِ
الخَيْرُ في الفَلاحِ = الخيْرُ في الصَلاحِ
الربُّ قَدْ هَدَاكِ = أَعْطَاكِ وَاصْطَفَاكِ
الخَيْرُ في الزَكَاةِ = ذخْرٌ إلى المماتِ
الشكْْرُ للشَفِيعِ = للخَالِقِ السَمِيعِ
كسَاكِ في الربيعِ = بِِِخَلقِِهِ البديعِ

محمد سمير السحار
27/06/2007

[محمد سمير السحار]

يَا نجومَ الليْلِ طَالَ السَمَرْ = أَيْنَ هذا البَدْرُ أَيْنَ القَمَرْ
ضَاقَ صَدْرِي منْ ليَالٍ مَضَتْ = قَدْ أَصَابَ القلْبَ سَهْمُ الضَجَرْ
وِلَهيبُ الشوقِ هَا قَدْ زَفَرْ = أشْعَلَ القلْبَ بِنَارِ الشَرَرْ
أيّها القلْبُ كَفَاكَ السَفَرْ = في دروبِ العشْقِ أَنْتَ القَدَرْ
قَدَّرَ الرَبُّ وَلَمَّا قَضَى = كُنْتَ مَنْ يَهْوى دروبَ السَفَرْ
وَحَبيبُ القلْبِ هَا قَدْ ظَفَرْ = بِفؤادٍ كَسَحَابِ المَطَرْ
في سكونِ الليْلِ طَالَ السَحَرْ = رُبّما بَانَ ضياءُ القَمَرْ

محمد سمير السحار
15\08\2007

[محمد سمير السحار]

أَوْصِيكِ يا نَفْسِي بِتَقْوَى العَظِيمِ = أَعوذُ بالرَحْمنِ منْ ذَا الرَجِيمِ

أَوْصِيكِ في إِنَابَةٍ في رجوعٍ = للخَالِقِ الرَبِّ الحَلِيمِ الكَريمِ

أَسْرَفْتُ في دُنْيا وما زلْتُ فيها = أَوْصِيكِ يا نَفْسِي بِتَقْوَى الرَحِيمِ

مَنْ ظَنَّ أَنَّ الخُلْدَ فيها فهذا = وَهْمٌ لعَمْري منْ شَقِيٍّ ذَميمِ

العمْرُ يَمْضِي كالليَالي ويَجْري = تَقْدِيرُ رَبِّنا العَزيزِ الحَكيمِ

كُنْ في تُقَى وَلا تُرَاهنْ لِدُنْيَا = تَزولُ كَالنَجْمِ الصَديقِ الحَميمِ

أَوْصِيكِ يا نَفْسِي ورَبِّي شَهيدٌ = أَنَّي بَراءٌ منْ فؤَادٍ سَقيمِ


محمد سمير السحار
2007-09-04

[محمد سمير السحار]

لا تَسْألي عَمَّا مَضَى=العمْرُ وَلّى وَانْقَضَى
لا تَسْألي أَيْنَ الصِبَا= الصُّبْحُ غَيْماً قَدْ مَضَى
لا تسْألي مَاذا جَرَى=الحَالُ رَهْنُ المُقْتَضَى
عودي إلى عَهْدِ الصَفَا=عودي إلى عَهْدِ الرِضَا
إنّي على عَهْدِ الوَفَا=مَا زلْتُ قلْباً قدْ فَضَا (1)
عودي إلى عَهْدِ الهَنَا=الليْلُ في عُمْري غَضَا (2)
القَلْبُ مِنْ وَجْدٍ خَضَا (3)=الجُرْحُ مِنْ نَزْفٍ نَضَا (4)
لا تسْألي حَقّاً كَفَى=الرَبُّ عَدْلاً قََدْ قَضَى
الخَيْرُ فيمَا قَدْ قضَى =الخَيْرُ فيمَا إرْتَضَى
لا تَسْأَلي، إنّي أنَا=مَا زلْتُ خَيْراً قد فَضَا (5)
محمد سمير السحار
23\11\2007
فَضَا (1)(اتسع)
غَضَا (2) (أظلمَ وعمّ ظلامه كلّ شيء )
خَضَا (3)(تفتَّت)
نَضَا (4) ( سكَنَ ورمُهُ )
فَضَا (5)(كثُر)

[محمد سمير السحار]

تَذَكَّرْتُ أَنَّ الرَحِيمَ ابْتَلانَا=وَأَنَّ الَرَحِيمَ إِلهٌ هَدَانا
وَأَنَّ الحَيَاةَ لعَمْري فَنَاءٌ=وَأَنَّ الرَّشِيدَ لِخَيْرٍ دَعَانَا
تَذَكَّرْتُ أَنَّ الذنوبَ شَقَاءٌ=وَأَنّ الخَبِيرَ بَصِيرٌ يَرَانَا
وإنْ عَجَزَ الطِّبُّ في بَرْءِ سَقْمٍ=تَذَكَّرْتُ أَنَّ الحَكِيمَ شَفَانَا
وَأَنّي وُلِدْتُ بِغَيْرِ كِسَاءٍ=وَأَنّ الكَرِيمَ سَخَاءً كَسَانَا
وَأَنَّ الذنوبَ تُمِيتُ قلوباً=وَأَنَّ الحَمِيدَ حَلِيمٌ رَعَانا
وإنْ أجْدَبتْ هَذهِ الأََرْضُ يَوْماً=تَذَكَّرْتُ أَنَّ المُغِيثَ سَقَانَا
وَأَنَّ السَمَاءَ البَدِيعُ بَنَاها=وَأَنَّ الحَفيظَ بِها قَدْ حَمَانَا
وَأَنَّ الطيورَ تطيرُ وَتعْلو=تُسَبِّحُ حَمْداً لِرَبٍّ كَفَانا
وَإِنْ أظْلََمَ العَيْشُ يَوْماً عَلَيْنَا=تَذَكَّرْتُ أَنَّ الجَلِيلَ اجْتَبَانَا
وأنَّ الرِيَاحَ تَسُوقُ سَحَاباً=فَحَمْداً لرَبٍّ لَطِيفٍ روانا
وأَنَّي سعيدٌ بدِيني أُبَاهِي=فَشُكْراً لِرَبٍّ عَظِيمٍ هَدانا

محمد سمير السحار
18\12\1428
27\12\2007

[محمد سمير السحار]

وَلِي ذِكْرَيَاتٌ تُدَاعِبُ وَجْدِي=فَيَزْدَادُ شَوْقِي وَيَنْسَابُ حُزْنِي
كَشَلاَّلِ حُبٍّ تَدَفّّقَ عِشْقاً =إِلَى وَطَنِي كَيْ يُخَفِّفَ عَنّي
دِمَشْقُ وَإنْ طَالَ بُعْدِي فَإِنِّي=قَرِيبٌ بِقَلْبِي حَبِيبٌ يُغَنِّي
عَرَوسَ الثَقَافَةِ أهْدِيكِ حُبِّي=شَقَائِقَ وَرْدٍ تُعَانِقُ غُصْني
حَمَاكِ إِلهِي وَزَادَكِ عِزّاً=دِمَشْقُ البُطولَةِ عِنْوَانُ لَحْنِي
إلى الشَّامِ أَرْنو بِعيْنٍ وأُرْنو=إلى القُدْسِ بالشَّامِ فالشَّامُ عَيْني
تَغَنّى بِكِ الشُّعَرَاءُ دُهُوراً=فَأَنْتِ الجِنَانُ حَدَائِقُ عَدْنِِ
فََفِيكِ الهَوَاءُ يَطِيبُ نَقَاءً=وَفِيكِ المِيَاهُ رَوَافِدُ مُزْنِ
وآخرُ قَوْلِي سَلامٌ إِلَيْكِ=سَلامٌ إِلَى بَرَدَى الخَيْرِ منِّي

محمد سمير السحار
16\1\2008

[محمد سمير السحار]

يَا مِصْرُ يَا فَخْرَ العَرَبْ=أَسْعَدْتِ قَلْبِي بِاللَقَبْ
كَانُوا نُجُوماً أَشْرَقُوا=فَنِلْتِ كَأْساً مِنْ ذَهَبْ
شَحَاتةُ الخَيْرِ ارْتَجَى= نَصْراًَ وَقَدْ نَالَ الطَلَبْ
بَنى فَريقاً يُرْتَََجَى=فِيهِ الرَجَا عِنْدَ النَصَبْ
مُحَمَّدٌ (1) مَنْ قال لا=للظُّلْمِ قَدْ نَالَ الغَضَبْ
لكنَّ رَبِّي عَادِلٌ=أَرْضَاهُ يَا يَا للْعَجَبْ
أهْديكِ يا مِصْرَ الهَنَا=لَحْناً عَلَى هَذا اللَقَبْ
أهْدِيكِ حُبّاً خَالِصاً=منّي إِِلى أُمِّ العَرَبْ

محمد سمير السحار
10\2\2008
مُحَمَّدٌ (1):محمّد أبو تريكة

[محمد سمير السحار]

رَمَاني الهُيَامُ وَحِيداً أُعَانِي=لَهِيبَ الفُرَاقِِ وَعَضَّ البَنَانِ
وَمَا كنْتُ يَوْماً بِعِشْقٍ أُبَالي=وَإِنْ كَانَ قَلْبِي كَثِيرَ الأَمَانِي
سِهَامُ الغَرَامِ أَصَابَتْ سِهَامي=فَصِرْتُ أَسِيراً أَعُدُّ الثواني
رَكَضْتُ وَرَاءَ سَرَابٍ أَرَاهُ=كَمَاءِ فُراتٍ قَدِيماً رَوَانِي
وَمَا نِلْتُ غَيْرَ التَمَنِّي نَصِيباً=ومَا فَازَ قَلْبي بِِكَأْسِِ الرِهَانِ
حَلمْتُ بِأَنّي أَطِيرُ بَعِيداً=ولمْ تَتَزَحْزَحْ يَدِي عَنْ مَكَانِي
عَمِلْتُ بِأَقْصَى كََفَاءةِ قَلْبٍ =لَعَلِّي, وَلَمْ يُجْدِ هَذا التَفَاني
أَخِيراً وَجَدْتُ خَلاصَ غَرَامي=بِنَشْرِ الغَسِيلِِ وَغَسْلِ الأواني
وَحَمْداً لَرَبِّي بِأَنَّ مَنَامي=تَوَقَّفَ عِنْدَ عِرَاكِ الصَّوَاني
محمد سمير السحار
23\2\2008

[محمد سمير السحار]

يقولونَ يا غزَّةَََ العزِّ صَبْراً=وأَنْتِ بِصَبْرِكِ رَمْزُ الكِفَاحِ
يَريدون نَصْراً بتَجْوِيعِ شَعْبٍ=وَقتْلِ الطفولةِ عِنْدَ الصَّبَاحِ
نُسَالِمُ مَنْ يَطْلبُ السِّلْمَ حقّاً=نَُدَافَِعُ عَنْ أرْضِنا بالسِّلاحِ
تَسِيلُ دِماءُ الشَّهِيدِ كنَهْرٍ=تَطَيَّبَ فَجْراً بَِعِطْرِ الصَلاحِ
فَيَا أَيَّها العَرَبِيُّ تَحَرَّكْ=فإنّ أخَاكَ عَمِيقُ الجِرَاحِ
وحُزْنِي شديدٌ بِأَنَّ شِقَاقاً=تَغَلْغَلَ بَيْنَ رِفَاقِ الكِفَاحِ
فَعُودُوا إلى الرُشْدِ كَيْ تَنْهَضُوا مِنْ=جَدِيدٍ بِشَعْبٍ عَظِيمِِِ النَجَاحِ
لنا اللهُ خَيْرُ نَصِيرٍ فَصَبْراً=جَمِيلاً عَلَى ما قَضى مِنْ فَلاحِ
فَبُشْرَاكِ يَا غزَّةََ المَجْدِ نَصْراً=مِنَ القاهِرِ الربِّ رَبّ الريَاحِ

محمد سمير السحار
2\3\2008

[محمد سمير السحار]

أُمِّي

لِمَاذا أحبُّكِ دونَ سِواكِ=لأنّكِ نَبْعٌ ونَهْرُ فُراتِ
فَأَنْتِ الصفَاءُ وَزُرْقَةُ بَحْرٍ=وأنتِ العَطَاءُ وَخَيْرُ الزَّكَاةِ
مَنَحْتِ حَنانكِ فَيْضاً لأَحْيا=بِعِزٍّ وَنُبْلٍ وَتَزْهُو حَيَاتِي
سَهرْتِ الليَالي وَقَلْبُكِ يَرْوي=بِعَطْفٍ وَصِدْقٍ عَظِيمَ صِفَاتي
وما أجْمَلَ العُمْرَ حينَ أراكِ=وأسْمَعُ منْكِ دُعَاءَ الصلاةِ
فَيَزْدَادُ قَلْبِي خشُوعاً لرَبّي=وأُدْرِكُ أنَّكِ سِرُّ النَّجَاةِ
وَعَهْداً عليَّ بأنّي سأبْقى=أََبرُّكِ مَا دمْتُ حَتّى المَمَاتِ
لماذا أحبُّكِ دونَ سِوَاكِ=لأنّكِ أُمِّي هَنَاءُ حَيَاتي


محمّد سمير السحّار
21\3\2008

[محمد سمير السحار]

عَلَى بابِ رَبِّي وَقَفْتُ أُنَاجِي=رَحِيماً كريماً مُجيبَ الدُّعَاءِ
وَفِي دَاخِلي رَغْبَةٌ هِيَ حُلْمٌ=لِعَبْدٍ فَقِيرٍ كََثِيرِ البَلاءِ
وَإِنْ طَالَ صَبْري فَإنّي شَكورٌ=فَمَا زَادَنِي الصبْرُ غَيْرَ الرَّجَاءِ
صَرَفْتُ حَيَاتي لأََجْلِ مَمَاتي=وخيْرُ السِّمَاتِ الرِضَا بالقَّضَاءِ
لعَلَّ الرحيمَ يُزِيلُ ذُنوبي=فَإنِّي رَهِينُ إِلَهِ السَّمَاءِ
فََقَدْ أخْطَأَ القَلْبُ حِيناً وَحِيناً=أصَابَ كَنَهْرٍ عَظِيمِ النَّقَاءِ
وَمَا الشرُّ إِلاَّ حَصَادُ الشَّقاءِ=وَمَا الخيْرُ إِلاَّ ثَوَابُ الصَّفََاءِ
إلهي خلَقْتَ الجَمَالَ بَلاءً=وَخَيْرُ الجَمَالِ جَمَالُ الحَّيَاءِ
فَإنْ أذْنَبَ القلْبُ يَوْماً تَجَاوزْ=فَأَنْتَ رَحِيمٌ سَمِيعُ الدُّعَاءِ
وَنَحْنُ عِبَادٌ وَأَنْتَ إِِلَهٌ=رؤوفٌ كَرِيمٌ عَظِيمُ السَّخَاءِ
وَأَشْهَدُ أنّكَ ربٌّ حَلِيمٌ=وأنّكَ رَبٌّ مُجِيبُ النِّدَاءِ
محمد سمير السحار
1\6\2008م

[محمد سمير السحار]

غَرَّدَ الشَّحْرُورُ فَجْراً=شَادِياً لَحْنَ الفَلاحِ
مُنْشِداً للرَبِّ شُكْراً=ذَاكِراً وِرْدَ الصَّبَاحِ
قَائِماً للرَبَّ حَمْداً=رَافِعاً أَعْلَى الجنَاحِ
شَاكِراً سِرّاً وَجَهْراً=أنْ حَبَاهُ بالصَّلاحِ
داعِياً رَبِّي تَجَاوَزْ=عَنْ مُسِيءٍ بالسَّمَاحِ
أَيُّهَا الشَّحْرورُ غَرِّدْ=وَارْتَفِعْ فَوْقَ البِطاحِ
أَسْعَدَ القلْبَ المُعَنَّى=صَوْتُ تَغْرِيدِ الفَلاح
أَيَّهَا الشَّحْرورُ شُكْراً=دِمْتَ للخَيْرِ المُبَاحِ
زَادكَ الرَّحْمَنُ حُسْناً=بِتَسَابِيحِ الصَّبَاحِمحمد سمير السحار
12\7 \2008

[محمد سمير السحار]

طَرِيقُ النَجَاةِ هَنَاءُ حياتي=إليكِ أُخَيْتِي إِلَيْكَ صَدِيقي
كِتَابُ الرَحِيمِ شِفَاءٌ ونُورٌ=وَسُنَّةُ أَحْمَدَ خَيْرُ رَفِيقِ
رَأَيْتُ الذنوبَ تُمِيتُ قلوباً=وَتَحْيَا القلُوبُ بِذِكْرٍ عَمِيقِ
فَكَمْ ضَاقَ صَدْرُ الفَتَى مِنْ ضَلالٍ=وَعَاشَ التَقِيُّ بِشَهْدِ الرَحِيقِ
مآلُ الحياةِ لعَمْري زَوَالٌ=تَزَوَّدْ بِزَادِ النَجَاةِ الحقيقِي
تَمَسَّكْ بِحَبْلِ الحَسِيبِ فَتَنْجو=مِنَ النارِ يَوْمَ الحِسَابِ الدَقيقِ
تمسَّكْ بِشَرْعِ عظيمٍ هدانا=لِتَحْيا القُلُوبُ بِعَيْشٍ رَقِيقِمحمد سمير السحار
11\3\2008

[محمد سمير السحار]

رَغْمَ التَجَنِّي والأَسَى=وَظُلْمِ قَلْبٍ قَدْ جَفَا
وَسُهْدِ عُمْرٍ قَدْ مَضَى=وَمَوْجِ حُبٍّ قَدْ طَفَا
رَغْمَ التفاني والمُنَى=وَعَاشِقٍ يَشْدو وَفَا
مَا زِلْتِ يَا عُمْرِي أَنَا =نَهْراً فُرَاتاً قَدْ صَفَا

رَغْمَ التَعنِّي والوَجَعْ=وَحُلْمِ طِفْلٍ مُنْتَزَعْ
وَصَرْخَةٍَ كَانَتْ سُدَى=يَخْطو صَغِيرٌ في هَلَعْ
مِنْ أَجْلِ زَهْرٍ يَنْتَحِي=نَحْوَ العٌلا نَحْوَ الوَرَعْ
نَحْوَ البَعِيدِِ المُرْتَجَى=نَحْوَ التُرَابِ المُرْتَجَعْ

رَغْمَ الأمَاني والعَطا=نَمْشي على وَقْعِِ الخُطَى
مِنْ دونِِ نُورٍ يُرْتَجَى=لأَجْلِ سِلْمِ مُمْتطَى
وَالقُدْسُ تََشْكو في أَسَى=مِنْ ظَالِمٍ غَازٍ سَطَا
كَفَى وَرَبِّي قَدْ كَفَى=ظُلْماً وَلَيْلاً قَدْ غَطَا

رَغْمَ الظلامِ الدَامِسِِ=رَغْمَ الشِتَاءِ العَابِسِ
وَصَوْتِ شَعْبٍ يَائِسِ=وَدَمْعِ طِفْلٍ بَائسِ
رَغْمَ الصقِيعِ القارِسِ=نرْجو قدومَ الفارسِ
كَيْ يُنْجِدَ الأقْصَى فِدى=نَهْرِ الدِمَاءِ الباجِسِ

محمد سمير السحار
10\10\2008

[محمد سمير السحار]

مُنَاجَاتِي إِلَى رَبَّي=أَبُثُّهَا مِنَ القَلْبِ
وَأَرْثِي أمَّتي فيها=فَقَدْ ضَلَّتْ هُدَى الرَّبِّ
تَفَشَّى بَيْنَنَا دَاءٌ=فَسَالَ الحُزْنُ كَالصَّبِّ
وَمَا أَضْحَى يُوَاسِينَا=نَقَاءُ الثَلْجِ بالشَّهْبِ
إِليكَ الأَمْرُ يَا رَبِّي=فَأَنْتَ كَاشِفُ الكَرْبِ
تَجَاوزْ عَنْ خَطَايَانا=وَنَوِّرْ ظُلْمةَ الدَرْبِ
إِليكَ الأَمْرُ يَا رَبِّي=فَأَنْتَ فَالِقُ الحَبِّ
فَأَرْشدْ أُمَّةً ضَلَّتْ=إِلَى الخَيْرِ إِلَى الحُبِّ

محمد سمير السحار
11\11\2008

[محمد سمير السحار]

سَئِمْتُ القَصِيدَ وَمَا كُنْتُ نَاكِرْ=بِأَنِّي هَويْتُ وَلَسْتُ بِجَائِرْ
صَرَفْتُ حَيَاتِي بِحُبِّ العُلُومِ =وَكُنْتُ لأَدْهَى المَسَائِلِ قَاهِرْ
بَرَعْتُ بِشَتَّى العلُومِ بِفَضْلٍ =مِنَ الخَالِقِ اللَّهِ رَبِّ الشَعَائِرْ
تَرَعْرَعْتُ فِي حُبِّ رَبِّي وَسِرْتُ=بِعِلْمٍ يُنِيرُ وَمَا زِلْتُ سَائِرْ
وَمَا غَرَّنِي فِي حَيَاتِي بَرِيقٌ=فَعَلَّمْتُ حُبّاً وَمَا كُنْتُ نَاهِرْ
وَإِنِّي لأرْجو زِيَادَةَ عِلْمٍ=فَفِي طَلَبِ العِلْمِ مَازِلْتُ سَاهِرْ
وَلَمْ أَدْرِ أَنِّي سَأُصْبِحُ شَاعِرْ=فَمَا كُنْتُ للْشِعْرِ يَوْماً بِذَاكِرْ
وَأَمَّا وَقَدْ حَلَّ بِيَّ البَلاءُ=فَإنَّ العَبِيرَ بِعِطْرِهِ زَاهِرْ
فَإِمَّا لِسَانُ عَفَافٍ وَصِدْقٍ=وإِمَّا فُؤَادٌ لِرَبِّهِ شَاكِرْ
فَإِنَّ الحَيَاةَ فَنَاءُ الوجودِ=وَجُودُ الحَيَاةِ شَرَائِعُ غَافِرْ
فَلا تَعْصِ رَبَّاً جَلِيلاً بِقَوْلٍ=فَإِنَّ الْلِسَانَ جَوَادٌ وَكَاسِرْ
وَلا تَحْسَبَنَّ القَوِيَّ بِزَائِرْ=فَإِنَّ ضِعَافَ الأسُودِ زَوَائِرْ
وَكُنْ فِي الحَيَاةِ حَلِيماً جَسُوراً=فَإِنَّ الحَلِيمَ بِحِلْمِهِ نَاصِرْ
محمد سمير السحار
11\12\2008

[محمد سمير السحار]

عَلَى مَوْجِ بَحْرٍ بَثَثْتُ شجُونِي=بِعِطْرِ الأَرِيجِ وَهَمْسِ الجفُونِ
فَإنْ عَادَ مَوْجٌ تَزَايَدَ شَوْقِي=لِيَنْبُضَ قَلْبِي بُعَيْدَ السكونِ
أَنَا المُبْتَلى فِي الحَيَاةِ وَيَكْفِي=بِأَنِّي أُدَاوي جُرُوحَ السنينِ
يَفِيَضُ الفؤادُ إليكِ حَنيناً=وَيَغْدو عَليلاً بِهَذا الحَنينِ
يُسَامرُنِي البَحْرُ عِنْدَ المسَاءِ=وَيَسْأَلُنِي عَاتباً بَعْدَ حِينِ
أُجِيبُ وَقَدْ أَطبَقَ الصَمْتُ قَلْبِي=وَحَبَّاتُ مَاءٍ تُفِيضُ جَبِينِي
وَقَدْ كُنْتُ يَوماً طَلِيقَ اللِسَانِ=وَيَشْهَدُ كُلٌّ بِعَقْلي الرَصِينِ
أُجِيبُ وَقَدْ أَصْبَحَ الصَمْتُ دَائِي=وما عَادَ يُسْمَعُ إِلاَّ أَنِينِي
فَمَا الحُبُّ إِلاَّ رَوَافِدُ قَلْبٍ=تَفَجَّرَ نَبْعاً بِعُمْقِ الوَتِينِ
وَلا خَيْرُ فِيهِ إِذَا لَمْ يُسَيَّجْ=وَيُحْمَ بِشَرْعِ الرَحِيمِ المَتِينِ
فَيَا أَيُّها البَحْرُ هَذا بَيَانِي=فحَمِّلْ نَسِيمَ اللَيَاليِ حَنِينِي




محمد سمير السحار
3\3\2009

[محمد سمير السحار]

وَمَاذا تُريِدينَ بَعْدَ الجَفاءِ=فُؤاداً يُداوي عَظِيمَ النَقَاءِ
وَمَنْ أنْتِ حَتّى أُسَامِرُ ليْلاً=نُجوماً تُضِيءُ بِأعْلى السمَاءِ
رَسَمْتِ الحياةَ وروداً وَزَهْراً=فَصِرْتُ أسيراً لِهذا البَهَاءِ
مَدَدْتُ يَدَيَّ إليكِ بصدْقٍ=وَخُنْتِ عهودي بِغَيْرِ حَيَاءِ
فَهَلْ يأْمَنُ المَرْءُ مِنْكِ صَفَاءً=وِأنْتِ برَبِّي دِيَارُ البلاءِ
فَيَا جَنَّتِي لَمْ أَعُدْ في هَوَاكِ=كَمَا كُنْتُ قَبْلاً كَثيرَ الرجاءِ
وإنْ نَازَعَتْني دِمَاءُ عُرُوقي=فإنَّ فؤادي عَظيمُ الصفاءِ
فَلَنْ يَقْبَلَ المَكْرَ مِنْكِ سنيناً=وَأَنْتِ الغرورُ ودارُ الفَنَاءِ
فَمَاذا تُريدينَ بَعْدَ الصفاءِ=فؤاداً يُعاني شديدَ العناءِ









محمد سمير السحار
7\10\2008

[محمد سمير السحار]

لِكَيْ أَسْتَرِيحَ بُعَيْدَ الْعَنَاءِ= ذَهَبْتُ إلى البَحْرِ عِنْدَ المَسَاءِ
جَلَسْتُ أُرَاقِبُ مَوْجَ البِحَارِ =وَأَنْظُرُ نَحْوَ أَعَالِي السَّمَاءِ
وَقَدْ شَدَّنِي مَنْظَرُ الطَيْرِ يَدْنو= إِلى صَفْحَةِ المَاءِ دُونَ عَنَاءِ
يَطِيرُ كَنِسْرٍ يُسَابِقُ خَيْلاً= وَقَدْ كَانَ يَعْلو بِكُلِّ إِبَاءِ
فَحَدَّثْتُ نَفْسِي أَمَا حَانَ دَوْرِي =وَقَدْ كُنْتُ فَوْقَ جُسُورِ الرَّجاءِ
رَمَيْتُ بنَفْسِي وَنَفْسِي تَتُوقُ =إِلى الطَيَرَانِ بِقَلْبٍ فِدَائِي
أَخَذْتُ أَسَابِقُ كُلَّ الطيورِ =وَأَلْمَحُ زُرْقَةَ بَحْرِ العَطَاءِ
وَفِي نَشْوَةِ النَصْرِ هَذَا هَوَيْتُ= سرِيعاً إِلَى البَحْرِ دُونَ حِذَائِي
وَأَسْمَاكُ قِرْشٍ تَمَنّتْ وُصُولِي= فَقَدْ حَانَ وَقْتُ طَعَامِ العَشَاءِ
تَسَارَعَ نَبْضِي وَمَا عُدْتُ أَدْري =سَبِيلَ النَجَاةِ بِغَيْرِ دِمَاءِ
وَمِنْ حُسْنِ حَظِّي تَعَلَّقَ ثَوْبِي =بِغُصْنِ شُجَيْرَةِ زَهْرِ النَقَاءِ
وَلَكِنْ زِيَادَةَ وَزْنِي أَعَادَتْ= هُبُوطِي وَأَدْرَكْتُ قُرْبَ اللِّقَاءِ
دَنَا الحُوتُ مِنِّي يُرِيدُ هَلاكِي= فَعُمْتُ إِلَى القَاعِ دُونَ هَوَاءِ
هُنَاكَ وَجَدْتُ عِبَاداً تَفَانُوا= بِذِكْر رَحِيمٍ عَظِيمِ السَّخَاءِ
هُنَالِكَ أيْقَنْتُ أنَّ الغَرِيقَ =غَرِيقُ الذنُوبِ بِدُنْيا الفَنَاءِ
صَعَدْتُ إِلَى السَطْحِ ثَانيَةً كَيْ =أُوَاجِهَ حُوتاً شَدِيدَ العَدَاءِ
وَمَا أنْ وَصَلْتُ إِلَى السَطْحِ حَتّى= تَفَتّحَ جفْنٌ قُبَيْلَ النِدَاءِ
لأُدْرِكَ أنِّي أُشَاهِدُ حُلْماً =وَأنّي أَعُومُ بِدُونِ عَنَاءِ





محمد سمير السحار

8\5\2009

[محمد سمير السحار]

يَا فُؤَادِي لا تَسَلْ عَنِّي فَإِنِّي=قَدْ هَجَرْتُ الحُبَّ مِنْ بَعْدِ التََّجَنِّي
فَلَقَدْ كَانَتْ لَنَا فِيمَا مَضَى=قِصَّةٌ فِيهَا الوفَا قَدْ بَاتَ ظَنِّي
لا تَقُلْ كَانَ لَنَا صَرْحٌ هَوَى=إنَّ هَذا الصَرْحَ مِنْ ذَاكَ التَّمَنِّي
لم نَكُنْ إِلاَّ كَوَرْدٍ زَاهِرٍ=غَرَّدَ الطَيْرُ لَهُ لَحْنَ التََّغَنِّي
كَمْ تَأنَّى العَقْلُ في نَيْلِ المُنَى=كَمْ تَضَنَّى القَلْبُ مِنْ هَذا التَّأَنِّي
غَايةُ الحُبِّ بِأَنْ نَحْيَا مَعاً=إِنَّمَا الغَايَاتُ تَحْتَاجُ التََّعَنِّي
فَإِذا مَا عُدْتُ يَوْماً للهوى=ذَاكَ أنَّ القَلْبَ أضْنَاهْ التَّحَنِّي








محمد سمير السحار
2009-06-27

[محمد سمير السحار]

يُرَاودُنِي المَوْتُ يَرْجُو هَلاكي=وَفِي لََحْظَةٍ بِتُّ أَرْثِي حَيَاتِي

وَقَبْلَ ثَوَانٍ سَبَحْتُ كَحُوتٍ=يَمِيلُ وَيَلْهو بِكُلِّ الجِهَاتِ

تَسَارَعَ نَبْضِي وَقَلْبي يَكَادُ=مِنَ البَرْدِ يُعْلِنُ بِدءَسُبَاتِي

وَقَدْ كُنْتُ أَحْسَبُ أَنِّي سَأَحْيَا=قُرُوناً مِنَ العُمْرِ دُونَ مَمَاتِ

فَيَا نَفْسُ أَرْثِيكِ قَبْلَ الوَفَاةِ=وَأَوْصِيكِ خَيْراً قُبَيلَ الفَوَاتِ

فَمَا العُمْرُ إِلاَّ كَبَرْقٍ يَلُوحُ=وَمِنْ ثَمَّ يَمْضِي كَزَهْرِ الفَلاَةِ

وَمَنْ ظَنَّ أَنَّ الحَيَاةَ تَدُومُ=فَهذا سَرابٌ كَوَهْمِ العُصَاةِ

فَكُنْ عَابِداً شَاكِراً لِلْعَظِيمِ=فَإِنَّ الصَّلاةَ طَرِيقُ النَّجَاةِ

ولا تَنْسَ أَنَّ البَصِيرَ يَرَاكَ=فَأَحْسِنْ لِنَفْسِكَ يَوْمَ الثَّبَاتِ




















محمد سمير السحار



2009-08-03

[محمد سمير السحار]

قَدْ طَرَقْتُ الشِّعْرَ مِنْ كُلِّ بَحْرٍ=فَوَجَدْتُ الحُسْنَ بَحْراً مَدِيـدا

جَوْهَرٌ فِي القَلْبِ تَارِيخُ مَجْدٍ=مَنْ تَغَنَّى فِيهِ أَضْحَى مُجِيدا

لاَمَسَ القَلْبَ بِشَوْقٍ وَحُـبٍّ=فَتَجَلَّى الحُـبُّ خِـلاًّ وَدُودا

صُدْفَةً كَانَ اللِقَا دُونَ رَيْبٍّ=أَشْرَقَ الزَهْرُ وَأَمْسى سَعِيدا

يَا مَدِيدَ الشِّعْرِ إِنِّي كَطَيْرٍٍ=أَرْتَجِي الخَيْرَ وَعَيْشاً رَغِيدا

وَلَقَدْ كَانَ مَدِيحِي لِبَحْرٍ=أَثْقَلُوهُ فَتَنَاهَى وَحِيدا

مَا دَرى الشَاعِرُ ظًلْماً وَجَهْلاً=أَنَّ فِي جَوْفِهِ عِقْداً فَرِيدا

يَا مَدِيدَ الشِّعْرِ هَذِي شُجُونِي=رَاجِياً رَأْياً وَقَوْلاً سَدِيدا

إنَّنِي حُرٌّ أَبَى الذُلَّ عُمْراً=لا يَمُوتُ الحُرُّ إلاَّ شَهِيدا

هَذهِ القُدْسُ تُنَادِي صَلاحاً=تَذْرِفُ الدَمْعَ وَتَرْجو رَشِيدا

قَدْ أَصَابَ القَوْمَ وَهْنٌ شَدِيدٌ=لَمْ يَعُدْ مَنْ كَانَ فِينا شَدِيدا

قُوَّةٌ نَحْنُ إِذَا مَا اجْتَمَعْنَا=إِنْ تَفَرَّقْنَا غَدَوْنَا عَبِيدا










محمد سمير السحار

2009-08-12

[محمد سمير السحار]

لَسْتَ قَلْبي أََيُّهَا الهَائِمُ=كَانَ ظَنِّي أَنَّكَ السَالِمُ
تَفْعَلُ الذَنْبَ وَأَنْتَ النُهَى=كَيْفَ هَذا أَيُّهَا الظَالِمُ
عُدْ إلَى الرَّحْمَنِ مُسْتَغْفِراً=هُوَ ذُو عَفْوٍ هُوَ الرَاحِمُ
إنَّ شَهْرَ الصَوْمِ شَهْرُ التُقَى=فَاغْتَنِمْ شَهْرَكَ يَا صَائِمُ
لا تَكُنْ في غَفْلَةٍ نَائِماً=خابَ قَلْبُ العَابِدِ النَائِمُ
لَيْلَةُ القَدْرِ هِيَ المُرْتَجَى=فَتَحَرَّى أَيُّهَا القَائِمُ
رُبَّمَا نِلْتَ الهُدَى قَائِماً=عِنْدَهَا تُجْزَى الرِّضَا الدَائِمُ
أَيُّهَا الرَبُّ الحَلِيمُ اهْدِنَا= مَنْ سِوَاكَ الحَكَمُ العَالِمُ
إِنَّ قَلْبي قَدْ أَتَى رَاجِياً=رَحْمَةً يَا أَيُّهَا الرَاحِمُ


محمد سمير السحار
25 رمضان 1428
7/10/2007

[محمد سمير السحار]

كَفْكِفِي عَنِّي الأسى=وَاسْقِنِي كَأسَ الوفَا
وَارْحَمِي قَلْباً خَضَا=يَحْتَسِي صَبْرَ الجفَا
كَفْكِفِي دَمْعاً طَفَا=تَحْتَ جِفْنٍ قَدْ غَفَا
يَحْرسُ العَيْنَ الَّتِي=ذَا لَهَا قَلْبٌ هَفَا
يَا حَيَاتِي إنَّني=طَائِرٌ يَهْوَى الصَّفَا
حَرِّرِي القَيْدَ الَّذِي=نَالَ مِنْ حُرٍّ عَفَا
قَدْ عَفَا عَمَّا مَضَى=شِيمةُ الحُرِّ الوَفَا
حَرِّرِي قَلْباً هَفَا=حَرِّرِيني قَدْ كَفَى





محمد سمير السحار
7-12-2009

[محمد سمير السحار]

رَنَوْتُ إِلَيْكِ بِعَيْنِ الحَبيبِ=وَقَلْبي يَفِيضُ وَيَذْرِفُ دَمْعَا
فَأَنْتِ السَّلامُ وَمَسْرَى الرَّسُولِ=وَمَهْدُ الرِسَالاتِ حُبّاً وَشَرْعَا
وَقَدْ كُنْتِ نُوراًً يُضِيءُ السَّمَاءَ=وَهَا أَنْتِ أَضْحَيْتِ حُزْناً وَشَمْعَا
فَكَيْفَ أََعِيشُ بِأَمْنٍ وَخَيْرٍ=وَأَقْصَى المَسَاجدِ يَحْتَاجُ دَفْعَا
وَيَا أَسَفِي مِنْ هَوَانٍ نَعِيشُ=فَإنَّ البِنَاءَ تَصَدَّعَ صَدْعَا
رَنَوْتُ إِلَيْكِ وَحُزْنِي يَسِيلُ=كَشَلاَّلِ نَهْرٍ تَفَجَّرَ نَبْعَا
فَإنّ المُصَابَ لعَمْرِي عَظِيمٌ=وَقَدْ هَوَّدَوا القُدْسَ جُوراً وَقَمْعَا
وَهَا هُمْ يُرِيدُونَ هَدْمَ البِِنَاءِ=وَنَسْفََ القَوَاعِدِ حَفْراًً وَقَلْعَا
فََكََمْ مِنْ بِِِنَاءٍٍ تَهَدَّمَ مَكْراً=وَكَمْ مِنْ شَهِيدٍٍ وَقَدْ خَرَّ صَرْعَا
يَكِيدُونَ بِالشَّعْبِ كََيْداً وَمَكْراً=يُرِيدُونَ قََهْرَ الرجُولةِ صَفْعَا
فَأَيُّ سَلامٍ نَسِيرُ إِلَيْهِ=وَمَنْ يُفْسِدُ الأَرْضَ يَزْدَادُ ضَبْعَا
وَمَنْ ذَا الَّذي يَأْمَنُ الغدْرَ يَوْماً=إِذَا كَانَ غَدْرُ المُرَابِينَ طَبْعَا
فَيَا أَيُّهَا العَرَبيُّ تَحَرَّكْ=فَإِنَّ المَسَاجِدَ تَحْتَاجُ رَفْعَا
فَهَذِي المَسَاجِدُ تَدْعُو جَلِيلاً=وَتِلْكَ الكَنَائِسُ تَقْرَعُ قَرْعَا
وَيَا أيَّهَا المُسْتَبِدُّ تَمَهَّلْ=فَإِنَّ الشعُوبَ سَتَنْهَضُ جَمْعَا
سَيَغْدُو الظَّلامُ مَنَابِعَ نُورٍ=لِكُلِّ أَبِيٍّ تَسَلَّحَ رَدْعَا
فَمَا كَانَ ِللظلْمِ أَنْ يَسْتَدِيمَ=وأنْ نَتَوسَّمَ فِي الجَهْلِِ نَفْعَا
َتَعلّمْ فَإنّ العلُومَ سِلاحٌ=لِمَنْ كَانَ يَرْجُو خَلاصاً وَسَمْعا
وَيَا قُدْسُ إنَّي نَظَمْتُ بِحُبٍّ=لَعَلَّ القَصَائِدَ أَكْثََرُ وَقْعَا
وَإِنَّ القلُوبَ لتَهْفُو إِلَيْكِ=تُصَلَّي لِرَبٍّ قِيَاماً وَشَفْعَا
تُرابُكِ بُسْتَانُ عِطْرٍ يَفُوحُ=وَزَهْرُكِ وَرْدٌ تَقَطَّرَ دَمْعَا
وَسُبْحَانَ رَبِّ العُلى مَنْ رَعَاكِ=فَأَعْطَاكِ خَيْراً وََزَادَكِِ سَطْعَا
فَبَارَكَ أََقْصَى المَسَاجِدِ فََضْلاً=فََمَسْرى الرَّسُولِ تَزَيَّنَ شَرْعَا
وَإنْ كانَتِ الشَّامُ أَرْضِي فَإنِّي=جَرَعْتُ مِنَ الشَّامِ حُبَّكِِ جَرْعَا
تَغَلغَلَ حُبُّكِ فِي القَلْبِ عُمْراَ=فَأَضْحَى الفُؤَادُ خَلِيلَكِ قَطْعَا
وَلا فَرْقَ بَيْنَ دِمَشْقَ وَنَجْدٍ=تَفَرَّعَ كُلٌّ مِنَ الضَّادِ فَرْعَا
دَعَوْتُكَ رَبِّي وَأَنْتَ المُجِيبُ=بِأَنْ تَنْزعَ المَكْرَ والشَّرَّ نَزْعَا
فَأَنْتَ القَوِيُّ العَزِيزُ الحَكِيمُ=دَعَوْتُكَ أَنْ تََرْدَعَ الظُلْمَ رَدْعَا
فََهَذا اللَّئِيمُ تَمَادَى سِنِيناً=فَأَمْسَى العَزِيزُ فَقِيراً وَجَوْعَا
وَمَنْ يَزْرَعِ الشَّرَّ يَحْصُدْ وَبَالاً=ليَزْدَادَ حَبْساً وَشَرّاً وَمَنْعَا
وَمَنْ يَزْرَعِ الخَيْرَ يَحْصُدْ سَحَاباً=ليَزْدَادَ سُقْياً وَخَيْراً وَرَجْعَا
إِلَيْكَ تُشَدُّ الرِّحِالُ امْتِثَالاً=لأمْرِ الرَسُولِ زَكَاةً وَسَمْعَا
وَإِنَّ القلُوبَ لَتَرْنُو إِلَيْكَ=بِشَوْقٍ وَحُبٍّ وَتَشْتَاقُ رُجْعَى
تَمَايَلَ زَهْرُ الحَنِينِ اشْتِيَاقاً=وَأَضْحَى نَدَى الفَجْرِ عِطْراً وَدَمْعَا
صَلاتانِ فِيكَ بِأَلْفِ صَلاةٍ=فَهَيَّا إِِلََى الفَوْزِ صَفّاً وَجَمْعَا
إَذَا مَا أصَابَ المُصَلَّى دَمَارٌ=فَحَقًّ الجِهَادُ اعْتِقَاداً وشَرْعَا
إذا مَا سَمِعْتَ المُنَادِي يُنَادِي=رَأَيْتَ الفُؤَادَ وَقَدْ هَبَّ طَوْعَا
سَنَرْجعُ يَوْماً إِلَى القُدْسِ جَمْعاً=وَنَسْجِدُ للهِ وَتْراً وَشَفْعَا
وَنَزْرَعُ خَيْراً وَسِلْماً يَفُوحُ=كَوَرْدٍ وَزَهْرٍ تَفَتَّحَ زَرْعَا
إِلَى اللهِ تُرْجَعُ كُلُّ الأُمُورِ=وَقَدْ أَحْسَنَ الرَّبُّ في الكَوْنِ صُنْعَا






محمد سمير السحار
2009-09-25

[محمد سمير السحار]

سَأَشْدو بِأَنِّي
أُحِبُّكِ سِرّا
وأَنِّي هَجَرْتُ
حنينَكِ قََسْرا


وَأَنَّكِ مُلْهِمَتي فِي
قَصَائِدِ شِعْرِي
وَأَنَّكِ بُسْتَانُ زَهْرٍ
يَفُوحُ عَبِيراً وَعِطْرا

وَأَنَّ الحَيَاةَ
بِدُونِ وجودكِ نَارٌ
تَزِيدُ الفؤَادَ
لَهِيباً وَجَمْرا

فَكَيْفَ أَعِيشُ
بَعيداً قَريباً
وَأَنْتِ هَوَائِي
وَمَائِي الَّذِي يَرْتَوِي مِنْهُ قَلْبِي
مَسَاءً وَفَجْرا

سَأَشْدو بِأَنِّي
أُحِبُّ السمَاءَ
وَزُرْقَةَ بَحْرٍ
يَفِيضُ
صَفَاءً وَطُهْرا

وَأَنِّي
رَسَمتُ حَنِينِي
وَشَوقِي إِلَيْكِ
دموعاً وَزَهْرا


سَأَشْدو بِأَنَّكِ أَرْضِي
وَقَلْبِي النَبِيلُ
وَأََنِّي
أُحِبُّكِ نَهْرا
أُحِبُّكِ جَهْرا

محمد سمير السحار
2009-12-21

[محمد سمير السحار]

وَانْتَهى الحُبُّ ذا الَّذي عَاشَ فِينا=لَمْ يَعُدْ فِي الدُنْيا صَفَا الأقْدَمِينَا
أصْبَحَ المَالُ غَايةََ النَاسِ جَهْلاً=أَيْنَ قارونُ الآنَ في العالمينا
قَدْ تَرى الدُنْيَا تَرْتَدي ثَوْبَ حُزْنٍ=رُبَّمَا تَصْفُو رَغْمَ مَا يَعْتَرِينا
رُبَّمَا يَأْتِي الغَيْثُ بَعْدَ احْتِبَاسٍ=كَمْ مِنَ الغَيْثِ المُرْتَجَى جَادَ فِينا
أَيُّهَا النَهْرُ كَمْ رَوَيْتَ قُلُوباً=تَشْتَكِي اليَوْمَ مِنْ جَفَا الأَقْرَبِينا
إِنَّ هَذي الحياةَ دارُ غُرُورٍ=لا تَكُنْ فِي الدُنْيا مِنَ الخَاسِرِينا
لَنْ تََدُومَ الحياةُ إِلاَّ بِذكْرٍ=قَدْ عَلِمْنا هَذا مِنَ الخَالدينا
فَاجْتَهدْ فِي نَيْلِ المَعَالي لِتَحْيا=فِي أعَالي سَحَائبِ الفائِزينَا



محمد سمير السحار
16-02-2010

[محمد سمير السحار]

كتبتها وكنتُ أظنّ أنِّي أكتب على أحد بحور الشعر المعروفة
ولكن عندما لم أعرف بحرها ترددتُ كثيراً في نشرها


أَشْتَاقُ لِلَّيْلِ فِي صَدْرِ النَّهَار=إِذا دَنَا بَاتَ سِتْراً كَالْخِمَارِ
أَشْتَاقُ لِلْبَدْرِ فِي جَوْفِ الْلَيَالِي=شَوْقاً تَلَظَّى عَلى نَارِ الجِمَارِ
أَشْتَاقُ لِلشَّامِ وَالْمَجْدِ المُدَلَّى=أَشْتَاقُ لِلْخَيْلِ وَالنُوقِ الْعِشَارِ
والشَّوْقُ يَنْسَابُ لِلْغَيْثِ المُعَلَّى=نَبْعاً تَفَجَّرَ مِنْ بَعْدِ انْتِظَارِ
أَشْتَاقُ لِلْطِفْلِ فِي أَعْمَاقِ ذَاتِي=يَرْمِي حِجَارَةَ عِزٍّ وَافْتِخَارِ
أَشْتَاقُ لِلْقُدْسِ وَالأقْصَى المُفَدَّى=تَمَايل الزَهْرُ شَوْقاً لِلْدِيَارِ
أَشْتَاقُ وَالْقَلْبُ مُلْتَاعٌ إِلَيْكِ=فَالْوَجْدُ مَا زَالَ يَجْرِي فِي المَدَارِ


محمد سمير السحار
2010-02-27

[محمد سمير السحار]

يُعَاندُنِي الحَرْفُ يَأْبَى انْصِيَاعاً=كَأَنِّي نَسِيْتُ فُنُونَ الكِتَابَهْ
وَقَدْ سَاءَ حَالِي وَصرْتُ أَسِيراً=لِحَرْفِي الَّذِي زَادَ نَفْسِي كَآبَهْ
أُعَاتِبُ حَرْفِي لَعَلِّي أَعُودُ=لِنَظْمِ القَصِيدِ وَعَزْفِ الرَّبَابَهْ
أَلا أَيُّهَا الحَرْفُ كَيْفَ تَلِينُ=(طَاوعْ ) وَدَعْ عَنْكَ هَذِي الصَّلابَهْ
أَرَى الظُلْمَ فِي هَذِهِ الأَرْضِ يَعْلُو= عَلَى العَدْلِ والشَّرُّ يَأْبَى إِنَابَهْ
كَأَنَّ الضَّمِيرَ تَعَطَّلَ طَوْعاً=فَأَضْحَى يُنَازِعُ دُونَ طَبَابَهْ
تَفَرَّقَ شَمْلُ الْعُرُوبَةِ حَتَّى=عَجَزْنَا عَلَى دَفْعِ ضُرِّ ذُبَابَهْ
إِذا مَا اجْتَمَعْنا عَلَى الخَيْرِ يَوْماً=سَيَغْدو الهَوَانُ كَظِلِّ سَحَابَهْ

محمد سمير السحار
19-03-2010

( طَاوعْ ) يدخل في جواز بحر المتقارب القطف وهو أن ترد ( عولن ) بدل ( فعولن ) .

[محمد سمير السحار]

تُرَاودُنِي رَغْبَةٌ فِي ثَرَاءٍ=وَأَخْشَى بِأَلاَّ أَفُوزَ السِّبَاقَا
تَسِيرُ الوُحُوشُ عَلَى الأَرْضِ جَرْياً=وَأَمْشي رُوَيْداً أُرِيدُ اللِّحَاقَا
أُسَابِقُ كُلَّ جَوَادٍ بِجِدٍّ=وَعِنْدَ الحَصَادِ أََقُولُ فرَاقَا
تَرَعْرَعْتُ بَيْنَ المَسَاكِينِ غُصْناً=يَلِينُ لَهُمْ فَغَدُوا لِي رِفَاقَا
رَأَيْتُ الغِنَى فِي العَفَافِ سُلُوكاً=فَكَمْ مِنْ ثَرِيٍّ مِنَ الفَقْرِ ضَاقَا
فَإِنْ قَنَعَ المَرْءُ بالرِزْقِ فاز=وَمَا مِنْ لَجُوجٍ بِعَيْشِهِ رَاقَا
وَرِزْقُ العِبَادِ عَلَى اللَّهِ فَضْلاً=وَقَدْ أَنْزَلَ الغَيْثَ مَاءً دِهَاقَا
فَيَا قَلْبُ يَكْفِيكَ مَا قَسَمَ اللَّ=هُ رِزْقاً وَدَعْ عَنْكَ هَذَا السِّبَاقَا








محمد سمير السحار
05-05-2010

[محمد سمير السحار]

عَجَباً لِكُلِّ الغَافلينَ عَنِ الهُدَى=مَاذَا سَتَفْعَلُ إِنْ أَلَمَّ بِكَ الصَّمَمْ
نِعَمُ الرَحِيمِ كَثِيرَةٌ لا تَنْتَهِي=سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الحَيَاةَ مِنَ العَدَمْ
قَدْ زَارَنِي صَمَمٌ أَعَاقَ عَزِيمَتي=فَبَدَوْتُ شَيْخاً نَالَ مِنْهُ صَدَى السَّقَمْ
أَسْرَرْتُهَا فِي دَاخِلي بِمَرَارَةٍ=وَشَرِبْتُ مِنْ كَأْسِ المَرَارةِ والأَلَمْ
وَلَقَدْ هَرَعْتُ إِلَى الطَّبيبِ بِلَهْفَةٍ=قَدْ حَارَ فِي سَقَمِي وَمَا حقّاً جَزَمْ
فَجَرَعْتُ مِنْ مُرِّ الدَّوَاءِ لَعَلَّنِي=أَشْفَى مِنَ الدَّاءِ الَّذي كَسَرَ القَدَمْ
عَظُمَ البَلاءُ وَمَا أَفَادتْ حِيلَتِي=فَرَفَعْتُ أَمْرِي لِلمُعَافِي ذِي الكَرَمْ
وَصَبَرْتُ صَبْرَ المُبْتَلَى بِقَضَائِهِ=فَإِذَا الحَكِيمُ وَقَدْ شَفَى هَذا الصَّمَمْ
حمداً لِرَبِّ العالمينَ عَلى النِّعَمْ=سُبْحَانَ مَنْ خََلَقَ العِبَادَ وَمَا ظَلَمْ




محمد سمير السحار
18-05-2010

[محمد سمير السحار]

كَفَى يَا قَلْبُ أَحْزَانَـا=وَسَلْ صَبْراً وَسُلْوَانَـا
كَفَى ظُلْماً وَعُدْوَانَـا=فَهَذا الظُلْـمُ أَدْمَانـا
فَأَيْنَ الحَقُّ في دُنْيَـا=وَفِيهَا سَـادَ أَشْقَانَـا
دُمُوعُ العَيْنِ قَدْ فَاضَتْ=وَمَا فِي القَلْبِ أضْنَانَا
فَهَلْ للْزَهْرِ منْ ذَنْـبٍ=وَقَـدْ أُوْرِقَ أَكْفَانَـا
أَمَا لِلْفَجْـرِ أنْ يأتِـيْ=فَإنَّ الليْـلَ أَغْشَانـا
مَتَى كَانَ الغِنَى يُجْدي=إذَا لَمْ يَحْـمِ أَوْطَانَـا
بِغَيْرِ العِلْمِ لَنْ نَقْـوَى=عَلَى الأَشْرَارِ أَدْنَانَـا
فَسَلْ عِلْمـاً وإِيمَانـا=لِكَيْ نُعِيـدَ أَقْصَانَـا
وَأَنْتَ أَيُّهَـا الجَانِـي=سَتَجْنِي العَارَ أَزْمَانَـا
سَيَأْتِي النَصْرُ منْ رَبٍّ=مَتَى يَشَـاءُ أَعْطَانَـا




محمد سمير السحار
13\1\2009

ملحوظة : القصيدة على بحر الهزج
مفاعيلن مفاعيلن
مفاعيلن مفاعيلن
واغتنمها فرصة لأوضح ما جاء في كتاب العروض(ميزان الذهب في صناعة شعر العرب)بشأن الزحاف التي تدخل في حشو الهزج
فكما جاء في كتاب العروض الصفحة 80
ويدخل في حشو الهزج من الزحاف كفّ ((مفاعيلن)) فيصير((مفاعيل))وهو مستحسن وقبض((مفاعيلن)) وهو مقبول بشرط أن لا يتفق الزحافان في الجزء الواحد
وأحبّ أن أوضح المقصود من القبض وهو حذف الخامس الساكن في ((مفاعيلن)) فتصير(( مفاعلن))

[محمد سمير السحار]

الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالمِينَا=أَنَّ الرِّضَا هوَ زَادُ الصَّابرِينَا
إِنْ كُنْتُ ذَا رَحْمَةٍ حَقًّا إِلَهِي=فَإِنَّكَ اللَّهُ خَيْرُ الرَّاحمِينَا
تَحْتَ الثَرى رَقَدَتْ والمَوْتُ حَقٌّ=عَلَى العِبَادِ وَإِنْ عَاشُوا سِنِينَا
تَحْتَ الثَرى رَقَدَتْ وَالْقَلْبُ رَاضٍ=فَبَسْمَةُ الوَجْهِ حَالُ الصَّالِحينَا
رُحْمَاكَ رَبِّي بِمَنْ أُكْرِمْتُ حِينَا=فَاغْفِرْ لَهَا وَلِكُلِّ المُؤْمِنِينَا
مِنْ كُلِّ فَجٍّ أَتَيْنَا مُسْرِعِينَا=وَالْقَلْبُ يَبْكِي لِِأُمِّ العائِدِينَا
لَمَّا رَأَيْنَا ضِيَاءً قَدْ تَجَلَّى=أضْحَى الرِّضَا هوَ زَادُ الحامدِينَ
كَرِيمَةً خُلْقُهَا الإسْلامُ عَاشَتْ=شَرِيفَةً طَبْعُهَا قَدْ سَادَ فِينَا
كَالشَّمْسِ فِي دِفْئِهَا قَدْ أَوْرَثَتْنَا=أَمِينَةً أَنْبَتَتْ زَرْعاً أَمِينَا
فِي دَائِها كَمْ وَكََمْ عَانتْ بِصَبْرٍ=كَمْ كَانَ قَلْبِي لَهَا حَقًّا حَزِينَا
أرْثِيكِ والقلبُ بَاكٍ رَغْمَ صَبْرِي=فَالحُزْنُ مَا زَالَ قَسْراً يَعْتَرِينَا
أُمَّاهُ إِنِّي لأرْجو أَنْ تَكُونِي=شَهيدةً عِنْدَ رَبِّ العَالمِينَ
رُبَّاهُ إِنِّي عَلى عَهْدِي سَأبْقَى=ما دمْتُ باراً لِأُمِّ الصَّابرِينَا



محمد سمير السحار
21\10\2010

[محمد سمير السحار]

لَمْلِمِي أَطْيَافَ شَمْسِ الأََصِيلِ
وَاقْطِفِي مِنْ تَمْرِ ظِلِّ النَّخِيلِ

وَارْسُمِي مَجْداً عَلَى وَجْهِ نَهْرٍ
كَادَ يَمْضِي قَبْلَ وَقْتِ الرَّحِيلِ

حَلِّقِي كَالنِّسْرِ فِي كِبْرِيَاءٍ
وَانْهَضِي عِنْدَ سَمَاعِ الصَّهِيلِ

أَشْرِقِي كَالشَّمْسِ, كَالبَدْرِ عُودِي
وَالْبَسِي ثَوْبَ الرَّبيعِ الجَمِيلِ

كُنْتِ !مَاذا كُنْتِ ؟قُولِي فَإِنِّي
أَكْتُبُ التَّارِيخَ عِنْدَ الأُفُولِ

كُنْتِ لِلْحَقِّ وَلِلْعَدْلِ دَاراً
فِيكِ يُرْجَى كُلُّ أَمْرٍ نَبِيلِ

كُنْتِ كَالسَّيْفِ المُهَنَّدِ بأْساً
ثُمّ أَضْحَيْتِ كَطَيْرٍ عَلِيلِ


قَاوِمِي المُحْتَلَّ بِالْعِلْمِ هَيَّا
وَانْزَعِي قَيْدَ الهَوَانِ الذَّلِيلِ

بَعْثِرِي أَوْرَاقَ كُلِّ خَرِيفٍ
وَانْهَضِي مِنْ ذَا السُّبَاتِ الطَّويلِ

لا تَهُونِي وَانْهَضِي كَي تَعُودِي
قُوَّةً هَيَّا فَهَلْ مِنْ سَبِيلِ؟

لا تَقَولِي أَبَداً لا تَقَولِي
إِنَّ ذَا ضَرْبٌ مِنَ المُسْتَحِيلِ

محمد سمير السحار
01/01/1432
07/12/2010

[محمد سمير السحار]

ضَاقَ صَدْرِي يَاصَدِيقِي
بَعْدَ أَنْ تِهْتُ طَرِيقِي

زَيَّنَ الشَّيْطَانُ مَكْراً
كُلَّ ذَنْبٍ بِالْعَقِيقِ

جَاءَنِي يَرْجُو هَلاكِي
ضَاقَ مِنْ قَلْبِي الرَّقِيقِ

جَرَّنِي نَحْوَ الْمَعَاصِي
بِسُمُومٍ كَالرَّحِيقِ

جَرَّنِي نَحْوَ هَلاكٍ
جَرَّنِي نَحْوَ الْحَرِيقِ

أَظْلَمَ الذَّنْبُ فُؤَادِي
بَاتَ قَلْبِي كَالْغَرِيقِ

أَرْتَجِي عَيْشاً هَنِيئاً
أَشْتَكِي مِنْ كُلِّ ضِيقِ

ضَاقَ صَدْرِي يَاصَدِيقِي
بَعْدَ أَنْ تِهْتُ طَرِيقِي

أَيُّهَا الغَافِلُ يَكْفِي
كُنْ بَصِيراً يَا شَقِيقِي

عُدْ إِلَى الرَّحْمَنِ هَيَّا
شَرْعُهُ خَيْرُ رَفِيقِ

كُنْ مَعَ اللَّهِ لِتَحْيا
فِي هَنَا نَفْسٍ حَقِيقِي

سَبَّحَ الكَوْنُ لِرَبٍّ
خَالِقِ الكَوْنِ الدَّقِيقِ

محمد سمير السحار
10\03\2011

ملاحظة : الشعر رسالة نبيلة تتناول السلبيات والايجابيات من أجل التوجيه والارشاد التربوي
وليست سيرة ذاتية للشاعر

[محمد سمير السحار]

غَرِيباً سَأَحْيَا كَغْرْبَةِ نَخْلَهْ
وَأَمْشِي وَحِيداً عَلَى شَطِّ دِجْلَهْ

أُدَارِي شُجُونِي وَأُخْفِي حَنِينِي
أُحَاسِبُ نَفْسِي عَلَى كُلِّ نَقْلَهْ

رَسَمْتُ الحَيَاةَ بِعَيْنِ الجَمَالِ
وُرُوداً وَزَهْراً يُعَانِقُ نَحْلَهْ

وَطَيْراً فَرِيداً تَغَنَّى وَحِيداَ
بِأَجْمَلِ لَحْنٍ لِأَجْمَلِ نَخْلَهْ

ٍ رَسَمْتُ الحَيَاةَ بِعَيْنِ الصَّفَاءِ
كأَنَّ الحياةَ مَسَالِكُ سَهْلَهْ

فَصِرْتُ أسيرُ كََنِسْرٍ يَطيرُ
وَقَدْ كَانَ لِي فِي القَصَائِدِ جَوْلهْ

رَسَمْتُ الحياةَ بعينِ السَّرَابِ
فَمَا العمْرُ إِلا عُبُورٌ وَرِحْلَهْ


محمد سمير السحار
01/03/2011

[محمد سمير السحار]

أَنَا الشَّاعِرُ الَّذِي تَغَنَّى ,لَمْ يَعْتَدِ
وَمَذْهَبِي مَذْهَبُ الخَلِيلِ يَا سَيِّدِي

وَلَيْسَ القَصِيدُ وَجْبَةً قَدْ نَخْتَارُهَا
وَلَكِنَّ الشَّعْرَ ثَوْبُ إِحْسَاسٍ نَرْتَدِيْ

فَاَيُّ بَحْرٍ نَقُودُ فِيهِ أَهْلاً بِهِ
طَرِيقِي هَذا لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَدِيْ

فَإِنْ أَخْطَاَنَا بِغَيْرِ عَمْدٍ قَدْ نَلْتَقِي
إِلَى الخَيْرِ دَائِماً نُرِيدُ أَنْ نَهْتَدِيْ

دَعُوا العَقْلَ يُطْلِقُ العِنَانَ فِي فِكْرِهِ
وَلا تَكُونُوا كَمَنْ يُرِيدُ أَنْ يَعْتَدِيْ

تَقَدَّمَ الغَرْبُ عِنْدَمَا بِالعِلْمِ اعْتَنَى
وَمَا كَانَ الجَهْلُ لِلضَّعيفِ بِالمُنْجِدِ

إِذَا مَا الإِيمَانُ سَادَ فِينَا يَا سَيِّدِي
غَدَا شَرْعُ اللهِ لِلعِبَادِ بِالمُرْشِدِ

محمد سمير السحار
2011-07-25

[محمد سمير السحار]

أُحَاوِرُ قَلْبِي لَعَلِّي أَرَاكِ
فَهَمْسُ القُلُوبِ مَرَايَا هَوَاكِ

يُحَرِّكُنِي الشَّوقُ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ
فَإِنْ لاحَ طَيْفٌ تَلاهُ حِرَاكِي

تَجَلّى الصَّبَاحُ بِوَجْهِكِ نُوراً
فَإِنْ بَانَ نُورٌ كَأنِّي أَرَاكِ

تَغَنَّى الرَّبِيعُ بِزَهْرِ رُبَاكِ
بِعِطْرِ الزُّهُورِ إِلَهي حَبَاكِ

نَسِيمُ الحَنَينِ تَمَايَلَ رَقْصاً
كأَنَ الحَنِينَ فَرَاشُ رُبَاكِ

تَسَاقطَ مَاءُ السَّماءِ كَدَمْعٍ
تَنَدَّى الفُؤَادُ فَجَمَّ نَدَاكِ

أَنَا المُبْتَلَى فِي هَوَاكِ فَكَيْفَ
يَقُولونَ إِنِّي هَجَرْتُ حِمَاكِ


محمد سمير السحار
2011-08-11