سلاف
03-08-2004, 11:48 AM
قال ابن بيسان
إني يئست من النسوان قاطبة = كيأس سلطتنا أن تحكم الوطناhttps://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=5205
فقلت:
أخي حنانيكَ كم أججت بي إِحَنا = وكم بعثت أُواراً خلتُه كمنا
تقول:ُ يأسٌ، وهم قد حقّقو أملا = عليه رمزهم ما زال مؤتَمنا
وليس أنجحَ منهم في مآربهم = ليسوا لمن بهمُ قد جاءنا خونا
هم مخلصونَ لهم والرمزُ أنجز ما = من أجله زرعوه مُنْجَزاً حسنا
حتى غدونا عجولا في اصطلاحهم = ألا ترى بعضنا بالسلبِ زاد غِنى
ثلاثةٌ سيّرونا وفق ما أُمِروا = فلم يزالوا لأسيادٍ لهم أُذُنا
قالوا فسادٌ وقالوا كيف نصلحه = واللصّ قاضٍ ويحشي جيبَه علنا
همْ خائنون لنا من يوم أن رفعوا = سلاحهم وفق ما خطّوا لهم وَهنا
همُ الجواسيسُ مفضوحٌ ومستترٌ = منهم طليقٌ وبعضٌ منهمُ سُجِنا
كيما تصنّعه الموساد محترِفاً = يبدو نظيفا، ليأتي بعد من عَفِنا
ومن يشكّ بهذا فالرجوب كما = دحلانُ قد دُرِّبا في السجنِ وامتَهَنا
قالوا ثوابتهم كالأرض راسخةٌ = ظلّ الحمارُ ألوفاً رأسُهُ الرّسنا
كيف الجليل ويافا مثلما صفدٌ = صارت لهم إذْ ببدءٍ قيل تلكَ لَنا
هلْ هذه سلطةٌ؟ هلْ نحن نحن هنا ؟= كلا ولا الشبر يوما كان لي وطنا
بل هذه يا رعاك الله سلطتهم = هم أسسوها كما اختاروا لها الوثنا
هم موّلوا ثورة من يوم منشئها = بها خُدعنا وأمّـنـّا لها زَمَنا
حتى انجلى الأمر عن إلغاء موثقهم = لم يبقَ سرٌّ وصار الإنتما علنا
أوسلو نفت كلّ شكٍّ في انتمائهم = إذ صيّروا الشّبرَ سقفا، زادنا وَهنا
فما البديل لهم؟ أنّى بدونهم = عن الجليل أريحا تصبح الثّمنا ؟
وكيف من دونهم ينحطّ منطقنا = فيصبحَ الليلُ فجراً والظلامُ سنا
وكيف ننكر رأي العين أنهم = قد أدخلتهم يهودٌ؟ ويل من فُتِنا
حتى معارِضُهُمْ في ظلّ سقفهمُ = قد صار – من خبثهم- للخصم مرتَهَنا
لعنت سيكيسَ مع بيكو وما رسما = من كلّ موبقةٍ يدعونها وطنــا
وأول اللعن ما خصوا اليهود به = كيانَ زورٍ لنا قد صُيِّرَ الكفَنا
من كان يهذي بحد النهر موطنَنا = يضم موطنُنا الأردنَّ واليَمَنا
هذي الكيانات سمٌّ منه في دَمِنا = وفكرنا ما يُخَلّي عقْلَنا دِمَنا
والنّاطروها لروما لا لنا حكموا = بل هم علينا وندعوا بولَهم مُزُنا
لا يرسم الدارَ ما الإفرنجُ قد سطروا = بل العقيدةُ قرآنا كما سُنَنا
وليس إلا كتاب الله ينقذنا = كما يجليه نور الفكر مقترنا
إنّ السلاح بلا دينٍ ودولتِهِ = فخٌّ خُدِعنا به قد أحكموه لنا
كم مخلصٍ كبلوه في حباله = حتى قضى أو كما قد برمجوا دجَنا
خذ الجزائر مليونٌ بساحتها = نالوا الشهادةَ كي يجلو الذي رطنا
فجاء من بعده من لا يخالفه= إلا بأن صار في دربٍ له لَسِنا
وخذ فلسطين أنّى دون ثورتها = يضحي ممثلُها بيّاعَها علَنا
إنّ السلاح بلا دينٍ ودولتِهِ = فخٌّ خُدِعنا به قد أحكموه لنا
فـ(دولة الدين) ما جاء الكتابُ به = وليس ما علمونا ( دين دولتنا)
فالدين إن مَلَكتهُ دولةٌ فلمن = قد شيّخته عليه ما به أَذِنا
إنّ المضاف عجينٌ والمضافَ له = عجّانُه، ليس معجونٌ كم عجنا
هي الخلافةُ حلٌّ لا بديل لهُ = إلا الألى كلهم من نزفنا سَمِنا
وهنا أود أن أشير إلى الرابط:
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid=8738&highlight=%CF%E1%C7%E1%C7%CA+%C7%E1%C3%E1%DD%C7%D9
كثيرا ما قيل لي إنني في الشعر المتعلق بالسياسة والفكر أتخلى عن الخصائص الفنية للشعر. وهذا صحيح، لا يستطيع أن يجمع وضوح الفكرة وتفاصيلها والناحية الفنية معا إلا كبار الشعراء. ورحم الله امرءً عرف قدر نفسه.
إني يئست من النسوان قاطبة = كيأس سلطتنا أن تحكم الوطناhttps://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=5205
فقلت:
أخي حنانيكَ كم أججت بي إِحَنا = وكم بعثت أُواراً خلتُه كمنا
تقول:ُ يأسٌ، وهم قد حقّقو أملا = عليه رمزهم ما زال مؤتَمنا
وليس أنجحَ منهم في مآربهم = ليسوا لمن بهمُ قد جاءنا خونا
هم مخلصونَ لهم والرمزُ أنجز ما = من أجله زرعوه مُنْجَزاً حسنا
حتى غدونا عجولا في اصطلاحهم = ألا ترى بعضنا بالسلبِ زاد غِنى
ثلاثةٌ سيّرونا وفق ما أُمِروا = فلم يزالوا لأسيادٍ لهم أُذُنا
قالوا فسادٌ وقالوا كيف نصلحه = واللصّ قاضٍ ويحشي جيبَه علنا
همْ خائنون لنا من يوم أن رفعوا = سلاحهم وفق ما خطّوا لهم وَهنا
همُ الجواسيسُ مفضوحٌ ومستترٌ = منهم طليقٌ وبعضٌ منهمُ سُجِنا
كيما تصنّعه الموساد محترِفاً = يبدو نظيفا، ليأتي بعد من عَفِنا
ومن يشكّ بهذا فالرجوب كما = دحلانُ قد دُرِّبا في السجنِ وامتَهَنا
قالوا ثوابتهم كالأرض راسخةٌ = ظلّ الحمارُ ألوفاً رأسُهُ الرّسنا
كيف الجليل ويافا مثلما صفدٌ = صارت لهم إذْ ببدءٍ قيل تلكَ لَنا
هلْ هذه سلطةٌ؟ هلْ نحن نحن هنا ؟= كلا ولا الشبر يوما كان لي وطنا
بل هذه يا رعاك الله سلطتهم = هم أسسوها كما اختاروا لها الوثنا
هم موّلوا ثورة من يوم منشئها = بها خُدعنا وأمّـنـّا لها زَمَنا
حتى انجلى الأمر عن إلغاء موثقهم = لم يبقَ سرٌّ وصار الإنتما علنا
أوسلو نفت كلّ شكٍّ في انتمائهم = إذ صيّروا الشّبرَ سقفا، زادنا وَهنا
فما البديل لهم؟ أنّى بدونهم = عن الجليل أريحا تصبح الثّمنا ؟
وكيف من دونهم ينحطّ منطقنا = فيصبحَ الليلُ فجراً والظلامُ سنا
وكيف ننكر رأي العين أنهم = قد أدخلتهم يهودٌ؟ ويل من فُتِنا
حتى معارِضُهُمْ في ظلّ سقفهمُ = قد صار – من خبثهم- للخصم مرتَهَنا
لعنت سيكيسَ مع بيكو وما رسما = من كلّ موبقةٍ يدعونها وطنــا
وأول اللعن ما خصوا اليهود به = كيانَ زورٍ لنا قد صُيِّرَ الكفَنا
من كان يهذي بحد النهر موطنَنا = يضم موطنُنا الأردنَّ واليَمَنا
هذي الكيانات سمٌّ منه في دَمِنا = وفكرنا ما يُخَلّي عقْلَنا دِمَنا
والنّاطروها لروما لا لنا حكموا = بل هم علينا وندعوا بولَهم مُزُنا
لا يرسم الدارَ ما الإفرنجُ قد سطروا = بل العقيدةُ قرآنا كما سُنَنا
وليس إلا كتاب الله ينقذنا = كما يجليه نور الفكر مقترنا
إنّ السلاح بلا دينٍ ودولتِهِ = فخٌّ خُدِعنا به قد أحكموه لنا
كم مخلصٍ كبلوه في حباله = حتى قضى أو كما قد برمجوا دجَنا
خذ الجزائر مليونٌ بساحتها = نالوا الشهادةَ كي يجلو الذي رطنا
فجاء من بعده من لا يخالفه= إلا بأن صار في دربٍ له لَسِنا
وخذ فلسطين أنّى دون ثورتها = يضحي ممثلُها بيّاعَها علَنا
إنّ السلاح بلا دينٍ ودولتِهِ = فخٌّ خُدِعنا به قد أحكموه لنا
فـ(دولة الدين) ما جاء الكتابُ به = وليس ما علمونا ( دين دولتنا)
فالدين إن مَلَكتهُ دولةٌ فلمن = قد شيّخته عليه ما به أَذِنا
إنّ المضاف عجينٌ والمضافَ له = عجّانُه، ليس معجونٌ كم عجنا
هي الخلافةُ حلٌّ لا بديل لهُ = إلا الألى كلهم من نزفنا سَمِنا
وهنا أود أن أشير إلى الرابط:
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid=8738&highlight=%CF%E1%C7%E1%C7%CA+%C7%E1%C3%E1%DD%C7%D9
كثيرا ما قيل لي إنني في الشعر المتعلق بالسياسة والفكر أتخلى عن الخصائص الفنية للشعر. وهذا صحيح، لا يستطيع أن يجمع وضوح الفكرة وتفاصيلها والناحية الفنية معا إلا كبار الشعراء. ورحم الله امرءً عرف قدر نفسه.