المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تواطـــؤ مكشـــوف !!



حميد العمراوي
22-08-2011, 12:11 AM
تواطـــؤ مكشـــوف !!


تستبد بالروح بقايا حلم ..
من ليلتنا التي مضت …
حين التقينا صدفة في الزحام
و المدينة صاخبة تحتفل بالوجع على صدر الرصيف
تنازع أرواح ساكنيها على جوعها و العطش

و كانت الدهشة ...
كيف كان الموعد بلا ملامح ؟
بلا تذاكر و لا عرق انتظار
كيف لم يخلف الليل ما وعد هذه المرة
كيف تواطأت تفاصيل الزمن السريع مع الأرصفة
كيف قادتني خطاي التائهة الى خطاك

و كان السلام ….
لم يكن عاديا هذه المرة
لم يكن عابرا و سطحيا …
بطعم الطفولة كان …
بلون وصول من نحب من سفر طويل…
كان رائعا لا ينقصه
الا العناق … لأن المدينة تراقب !!

و كانت الإبتسامة ...
ممزوجةً بأرجوان الشفق
طويلةَ العمر مشرقةً كشمس الصباح
في ليل المدينة ...
أعرفها هذه الإبتسامة .. لم أتُه عنها
و لم تتُهْ عني وسط العابرين

و كان الكلام …
جدول لغة موصول الحروف
لم يكن مسروقا من عقارب الزمن ..
لم يتصلب في الحنجرة
لم يحتر سؤال بجواب
و لا جواب بسؤال …
كيف كان اللقاء مختلفا هذ المساء ؟؟

و كان الفرح …
موفورا …
يتساقط من أعمدة الكهرباء
يتفجر ينابيع من اسفلت الطريق
أهي الصدفة من يخلق الفرح ؟
بعيدا عن محاولات خلق الصدف
أراه ينمو في غير فصله
كزهرة برية على الصدر !!

و كان الطريق …
كان الدهشة الكبرى ..
ما بال الأزقة الضيقة تشرح صدرها ؟
و الأرصفة الحزينة
تراقص الأضواء على وقع خطاك
ما بال المدينة الصاخبة
أوقفت الحفل ..
و تسمرت فجأة تراقب …
على غير عادتها و هي لا تحفل بالزوار
وكان السؤال ...
كيف تُهنا عن أقصر الطرق ؟
أيعقل أن تنسيْ طريق بيتكم ؟؟
في غمرة الذهول اكتشفت تواطؤك
مع الصدفة و المدينة و الرصيف …
و الأضواء
….
و كان الوصول ...
فريضةَ السفر ...
حتميةَ الطريق ...
باردا و مزعجا كان … تماما كالصحو من حلم لذيذ

و كان الفراق …
و الأمنيات مع آخر ابتسامة و اخر سلام
و كانت الأماني ...
لو عدنا الى بداية الحفل :
دهشة ...
سلام …
ابتسام …
كلام لا يتلعثم
طريق أطول ..
و لا وصول و لا فراق !!!

حميد العمراوي

فاطمه عبد القادر
22-08-2011, 11:04 PM
و كانت الإبتسامة ...
ممزوجةً بأرجوان الشفق
طويلةَ العمر مشرقةً كشمس الصباح
في ليل المدينة ...
أعرفها هذه الإبتسامة .. لم أتُه عنها
و لم تتُهْ عني وسط العابرين



السلام عليكم
رائعة ,,نثرية رائعة
إنها أحاسيس الصبا الجميلة,, التي عندما تذهب لا يمكنها العودة ثانية
إنها اللحظات الأجمل في حياة الإنسان كلها
عبرت عنها بكل صدق وإحساس
قلمك واعد يا حميد العزيز
كلامك جميل
شكرا لك
ماسة

حميد العمراوي
23-08-2011, 03:41 AM
و كانت الإبتسامة ...
ممزوجةً بأرجوان الشفق
طويلةَ العمر مشرقةً كشمس الصباح
في ليل المدينة ...
أعرفها هذه الإبتسامة .. لم أتُه عنها
و لم تتُهْ عني وسط العابرين



السلام عليكم
رائعة ,,نثرية رائعة
إنها أحاسيس الصبا الجميلة,, التي عندما تذهب لا يمكنها العودة ثانية
إنها اللحظات الأجمل في حياة الإنسان كلها
عبرت عنها بكل صدق وإحساس
قلمك واعد يا حميد العزيز
كلامك جميل
شكرا لك
ماسة

أستاذتي الكريمة فاطمه عبد القادر
أشكر ماساتك التي ترصع جبين حروفي اليتيمة وتمسح على رأسها
شكرا لوصفي بالعزيز :) يشرفني جدا أختي
دمت مبدعة
و أعتذر لتقصيري في المشاركة المكثفة في دوحكم
سأتدارك الأمر

طوق ياسمين

صفاء الزرقان
23-12-2011, 11:49 AM
نتعثر أحياناً بمُصادفةٍ تخلط أوراقنا
تربك حواسنا تجعلنا نقف بذهول أمام روعتها
خائفين من أن تكون مصادفةً مُفخخة تحمل معها حُزناً لم يكن بالحسبان
لأن كل لقاء ما هو إلا محطةٌ نجلس فيها للحظة ثم نعود إلى فصل الفراق و الانتظار .
"ما بال الأزقة الضيقة تشرح صدرها ؟"
لقد تعود على ضيق الأزقة فإذا بها تنشرح و تُذهله لكننا نبقى
خائفين من ان تكون تلك اللحظات سراباً نصحو بعد وهلةٍ لندرك حقيقته .
في البداية نسميها مصادفة لكننا لاحقاً نُدرك انها أقدارٌ مرتبةٌ بطريقةٍ مُذهلة
عجزنا حينها عن ادراكها وفهمها .

تحيتي وتقديري

ربيع بن المدني السملالي
23-12-2011, 04:37 PM
أبدعتَ أخي الأديب ( حميد ) كعادتك بارك الله في فكرك ويراعك
دمت في رعاية الله
تحيتي وتقديري

أماني عواد
23-12-2011, 06:55 PM
الاستاذ حميد العمراني


و كان الوصول ...
فريضةَ السفر ...
حتميةَ الطريق ...
باردا و مزعجا كان … تماما كالصحو من حلم لذيذ

ما الذي يجعل الحدث حلما الا تلك الاستفاقة المؤلمة؟؟ وماالذي يجعل للبدايات نهاية سوى تلك الطريق البائسة التي تصلنا الى نقطة البداية . بذكرى وبانقاض حكاية

نثرية رائعة سلم احساسك

عبد الله راتب نفاخ
24-12-2011, 10:16 AM
جميل هذا النثر بطعم القص
أبدعت أيها الأديب
لك كل التحايا
سلمك الله

حميد العمراوي
24-12-2011, 06:57 PM
نتعثر أحياناً بمُصادفةٍ تخلط أوراقنا
تربك حواسنا تجعلنا نقف بذهول أمام روعتها
خائفين من أن تكون مصادفةً مُفخخة تحمل معها حُزناً لم يكن بالحسبان
لأن كل لقاء ما هو إلا محطةٌ نجلس فيها للحظة ثم نعود إلى فصل الفراق و الانتظار .
"ما بال الأزقة الضيقة تشرح صدرها ؟"
لقد تعود على ضيق الأزقة فإذا بها تنشرح و تُذهله لكننا نبقى
خائفين من ان تكون تلك اللحظات سراباً نصحو بعد وهلةٍ لندرك حقيقته .
في البداية نسميها مصادفة لكننا لاحقاً نُدرك انها أقدارٌ مرتبةٌ بطريقةٍ مُذهلة
عجزنا حينها عن ادراكها وفهمها .

تحيتي وتقديري

استاذتي صفاء الزرقان

شكرا لقراءتك الجميلة راقني جدا ما نثرت هنا من كلمات

تحيتي و تقديري و كل الاحترام

حميد العمراوي
24-12-2011, 07:00 PM
أبدعتَ أخي الأديب ( حميد ) كعادتك بارك الله في فكرك ويراعك
دمت في رعاية الله
تحيتي وتقديري

استاذي الكريم ربيع بن المدني السملالي

شكرا لتشجيعك و تتبعك و تنقيحاتك التي افتخر بها

دمت في رعاية الله

تحيتي و تقديري

حميد العمراوي
24-12-2011, 07:03 PM
الاستاذ حميد العمراني



ما الذي يجعل الحدث حلما الا تلك الاستفاقة المؤلمة؟؟ وماالذي يجعل للبدايات نهاية سوى تلك الطريق البائسة التي تصلنا الى نقطة البداية . بذكرى وبانقاض حكاية

نثرية رائعة سلم احساسك

أستاذتي الكريمة أماني عواد

شكرا لحضورك البهي و المشجع

تحيتي و تقديري

حميد العمراوي
24-12-2011, 07:14 PM
جميل هذا النثر بطعم القص
أبدعت أيها الأديب
لك كل التحايا
سلمك الله

استاذي عبد الله راتب نفاخ

تشرفت بحضورك هنا و قراءتك

و أخجلني وصف الأديب :)

لك كل الاحترام و التقدير شكرا

ربيحة الرفاعي
11-09-2014, 07:04 PM
صور جميلة حملت سجلات أعمارنا العالقة في حقائب السفر الملقاة على أرصفة انتظار قطارات تحملنا للمستحيل
قاتل أن تعرف بأن الطريق الذي استهلكت رحلته جلّ عمرك، كان يدور في ذات المحطة لم ينطلق فيرحلته بعد

لم يحتر سؤال بجواب
و لا جواب بسؤال
لم أفهم غايتك هنا


تحيتي

نداء غريب صبري
03-10-2014, 11:19 PM
مبدع أخي الأديب حميد العمراوي

شكرا لك

بوركت

خلود محمد جمعة
09-10-2014, 02:41 PM
على أرصفة الصدفة تصافحت ايدي الأمل وعلى طريق القدر امطرت الأحلام وفي نبض الواقع رُسمت النهاية بابتسامة ووداع كان مقدرا قبل اللقاء
جميلة هي الصدف التي لا تحيا طويلا لكننا نعيشها الى الابد بتفاصيلها بدمعة وبسمة
بوح طيب ويراع معطر
تقديري

وليد عارف الرشيد
28-10-2015, 04:08 PM
رائعة وثرية ومحلقة كم راق لي المكوث في أفيائها
متعة هي فاتتني في حينها وها أنا أستدرك وأخرج مظفرا
محبتي وإعجابي وتقديري

ناديه محمد الجابي
11-06-2017, 12:52 PM
جذبني نزفك المترف بالجمال حيث المشاعر متدفقة بعنفوان
لله در هذا اليراع .. حرف فيه ألق السبك وجمال الصورة ورقة المعنى
نبضات جميلة بحرف بديع
دمت بكل خير.
:v1::001: