المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الله يرضى عليك...



ريمة الخاني
23-08-2011, 10:19 PM
الله يرضى عليك...
http://www.4shabab.com/Portals/0/PicLib/personal/moth1.bmp
خرج من منزلها وهو هائم على وجهه. منفطر الفؤاد , حزين القلب , كاسف البال...خرج وهو يحدث نفسه بحرقة:
-لماذا لم تقلها هذه المرة؟
مؤكد ٌهناك أمرٌ جلل ..نعم مؤكد...منذ متى وهي تنسى أن تشيعه بهذه الجملة الماسية؟هي ما يبحث عنه كمئونة نهار تمده بالصبر والجلد,هي التي تنعش فؤاده الساخن دوما بدخان العصر الحارقة..!
خرج متألما دامع العينين..
- لماذا لم تقلها يا ربي ؟ لم تكن تنساها أبدا كلما زارها ليمضي بعد ذلك براحة..
دفع جاره الهابط من الدرج دون انتباه منه للجدار بعنف , فاعتذر بصوت خفيض غائم العينين والفؤاد,مضى منزعجا ضبابي التفكير...
نعم نعم لقد تذكر يوما , عندما كانت تؤنبه لبخله في قولها لأولاده وزوجته...وتعيد على مسامعه أهمية هذا الأمر المعنوي الذي يضن به أحيانا وله مفعول السحر في النفوس القلقة..
-لن تنجح في حياتك الزوجية ما لم تدهن لسانك عسلا...جميعنا صبرنا على الحلو والمر في حياتنا وما صدرت منا كلمة نابية واحدة...أنت تتطرف في عصبيتك...
ما أشد تقصيره.. وبخله..مازال يشعر أنه محور الكرة الحياتية في منزله. هل بات هذا انحرافا شعوريا ؟.
رغم كل شيء فإن التقصير يأكله ..هكذا هو دائما حساس جدا لدرجة أن حال عمله تنتقل لمنزله دون أن يدري...
هل بات متكبرا فعلا؟ ربما..يبدو أن هذا اليوم سيكون غير موفقا بالمرة...باختصار هو ليس على ما يرام أبدا..
هناك ما يؤرقه في عمله ويقلقه ..خاصة قضية ركود السوق وتراكم البضاعة في مستودعه...
توقف عند شارة المرور الحمراء...وبعد وقت وجد أحدهم يشير له بان عجلة سيارته غير طبيعية...
شكره وذهب لمحل خاص بمعايرتها والبحث إن كانت تحتاج إصلاحا ما...سوف يتأخر عن عمله هذا اليوم...خاصة أن بعد الظهر لا يحمل معه انشراحا كبيرا مقارنة بأوقات الصباح الصافية...فتراكم الحالات الشعورية في نفسه تجعله غير مستقر تماما في داخله..ويحتاج من جديد لتنشيط وتمديد حلقات نفسه..
مازال يغص في نفسه وروحه وهي تقف أمامه محاكمة ومؤنبة كل مرة:
-ماذا فعلت اليوم؟
رن هاتفه فرد عليه بنزق ظاهر وهو يتلفت خوفا من مخالفة شرطي فقد ركن سيارته عل جنب خوفا من الخوف نفسه...
لقد كان صديقة الحميم حاتم ..يطلب منه أتفه الطلبات يوميا ويتشدق بتوفيق ما بعده توفيق هل يتفاخر أم يضايقه؟كيف سيرافقه التوفيق اليوم وهو لم يسمعها ؟يا للخيبة...خطر في باله أن يتصل بأخيه عمر فربما عند جهينة الخبر اليقين:
-لا لم أمر بوالدتي هذا اليوم لكنها رضيت عني صباح هذا اليوم لما كلمتها هاتفيا ..وأنت...
-أنا بخير
مازال لا يدري لم يشعر الآن بروح الغيرة العاليه مع أخيه عمر..هل لأنه الأصغر والأكثر قربا لها منه؟ كل يقدم نفسه بطريقته...هل حزم أمه دليلا على توقنا لرضاها؟ هل هو أسلوب خاص بها؟ولم في هذا اليوم الرمضاني القائظ؟
لقد جف حلقه وتيبس جوفه ظمأ...ولم يعد يجد طاقة للجدال والكلام ولا للعمل هذا اليوم ...
يزداد ضيق نفسه ,ويشعر بالحر يتخلل عروقه المتعبة....يدخل من بوابة عمله ويدفع شخصا رغما عنه لم يكد يلمحه...
-آسف
يتلفت الآخر متعجبا وكأنه قام بعمل خرافي غريب!كل الناس تتعثر...في ظروف ما...
اتصل بوالدته فور انتهائه من مكالمة أخيه سائلا عن صحتها فردت عليه:
-كم أرضى عنك يوميا وأدعو لك ولإخوتك لكنك اليوم كنت على غير ما يرام خيرا إن شاء الله...
عاد لمنزله قبيل أذان المغرب.. منشرح الصدر ...ضم زوجته.. قبلها لف أولاده بيديه قائلا:
-الله يرضى عليكم
ريمه الخاني 12-8-2011

أحمد عيسى
23-08-2011, 10:47 PM
جميل هذا الاحساس / أن تخرج من بيتك ودعاء والدتك يحفك ، أن تشعر برضائها عليك ، وتلقائياً فانك تعرف أن الله راض عنك
وكما يقولون ، رضا الله من رضا الوالدين
كنت أتسلل من بيتي وأمر بوالدتي وهي نائمة ، فلا أوقظها حتى لا أزعجها قبل ذهابي الى عملي
فاذ بها تصارحني بضيقها مني ، لماذا ؟؟؟ لأني لا أوقظها
فلماذا تريدين أن أوقظك من نومك
قالت لي : حتى أرضى عنك قبل ذهابك الى عملك ، ألا تحب أن تقول لي صباح الخير كل يوم
ومن يومها ، صرت أوقظها من نومها فقط لأقول لها : صباح الخير

بارك الله فيك أم فراس على هذه القصة لما فيها من مشاعر سامية
ودي لك

كاملة بدارنه
23-08-2011, 11:43 PM
(الله يرضى على الجميع)
قصّة جميلة بسرد شيّق أخت ريمة

رضا الوالدين هامّ جدّا لأنّ في سخطما عقوقا ...ورضا الوالدين يجعل لك بابين مفتوحين من الجنة .

قال النبي صلى الله عليه وسلم

" من أصبح مطيعا لله في والديه أصبح له بابان مفتوحتان من الجنة ، وإن كان واحدا فواحد ، ومن أمسى عاصيا لله تعالى في والديه

أمسى له بابان مفتوحان من النار ، وإن كان واحدا فواحد " قال رجل : وإن ظلماه ؟

قال النبي صلى الله عليه وسلم

وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلماه ، " الحاكم "
بوركت
تقديري وتحيّتي

صفاء الزرقان
24-08-2011, 12:19 AM
يالروعة هذه العبارة "الله يرضى عليك "
نشعر عند سماعها بامان و احاطة و كأن هناك من يحرسنا من اي مكروه قد يحدث لنا
هي قوت يعيش عليه الابن او الابنة .عبارة تُنسينا همومنا
كل همٍ يهون اذا كان الله راضياً عنا "ان لم يكن بك غضب علي فلا ابالي ".
قصة جميلة رائع تصويرك لحال الضيق الذي لازمه طول يومه لعدم سماعه لتلك العبارة السحرية
و وصفك لحال الانشراح بعد ان سمعها .

تحيتي و تقديري

فايدة حسن
24-08-2011, 01:10 PM
الله يرضى عليكِ أخت ريما
حقا رضا الوالدة بركة وخير

آمال المصري
28-08-2011, 01:23 AM
قصصك شاعرتنا الرائعة دائما تحمل لمسات إنسانية كأنتِ
هنا استمتعت بالنص والأسلوب الحكائي السلس المغلف بالرضا
( الله يرضي عليك )
دعاء به من الاحتواء والأمان مايكفي
دمت بألق
وكل عام وأنت بخير

ريمة الخاني
31-08-2011, 09:11 AM
جميل هذا الاحساس / أن تخرج من بيتك ودعاء والدتك يحفك ، أن تشعر برضائها عليك ، وتلقائياً فانك تعرف أن الله راض عنك
وكما يقولون ، رضا الله من رضا الوالدين
كنت أتسلل من بيتي وأمر بوالدتي وهي نائمة ، فلا أوقظها حتى لا أزعجها قبل ذهابي الى عملي
فاذ بها تصارحني بضيقها مني ، لماذا ؟؟؟ لأني لا أوقظها
فلماذا تريدين أن أوقظك من نومك
قالت لي : حتى أرضى عنك قبل ذهابك الى عملك ، ألا تحب أن تقول لي صباح الخير كل يوم
ومن يومها ، صرت أوقظها من نومها فقط لأقول لها : صباح الخير

بارك الله فيك أم فراس على هذه القصة لما فيها من مشاعر سامية
ودي لك

ماشاء الله...
جميل ان يبق هذا الشعور الأصيل في قلوبنا بعد ماتوحل الكون حولنا من حديد وذبذبات تجعلنا نلهث وراء الأصل..
لك الاحترام والتحية

ريمة الخاني
31-08-2011, 09:12 AM
(الله يرضى على الجميع)
قصّة جميلة بسرد شيّق أخت ريمة

رضا الوالدين هامّ جدّا لأنّ في سخطما عقوقا ...ورضا الوالدين يجعل لك بابين مفتوحين من الجنة .

قال النبي صلى الله عليه وسلم

" من أصبح مطيعا لله في والديه أصبح له بابان مفتوحتان من الجنة ، وإن كان واحدا فواحد ، ومن أمسى عاصيا لله تعالى في والديه

أمسى له بابان مفتوحان من النار ، وإن كان واحدا فواحد " قال رجل : وإن ظلماه ؟

قال النبي صلى الله عليه وسلم

وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلماه ، " الحاكم "
بوركت
تقديري وتحيّتي

صلى الله على محمد صلى لله عليه وسلم
بوركت اختاه

أماني عواد
01-09-2011, 10:58 PM
الاستاذة الكبيرة ريمة الخاني


" الله يرضى عليك " عامة "ومن الأم " خاصة طاقة الحياة لكل من يدركون معناها

قصة رااااائعة سلمت يداك

نداء غريب صبري
03-09-2011, 05:04 PM
قصتك رائعة وأسلوبك شيق أخيتي
اللهم ارزقنا رضى والدينا

بوركت

ريمة الخاني
07-09-2011, 03:16 PM
يالروعة هذه العبارة "الله يرضى عليك "
نشعر عند سماعها بامان و احاطة و كأن هناك من يحرسنا من اي مكروه قد يحدث لنا
هي قوت يعيش عليه الابن او الابنة .عبارة تُنسينا همومنا
كل همٍ يهون اذا كان الله راضياً عنا "ان لم يكن بك غضب علي فلا ابالي ".
قصة جميلة رائع تصويرك لحال الضيق الذي لازمه طول يومه لعدم سماعه لتلك العبارة السحرية
و وصفك لحال الانشراح بعد ان سمعها .

تحيتي و تقديري

صدقت أيها الرائعة....
حتى ان خير التسول تسولكلمة الله يرضى عليك ..
لك محبتي وتقديري

ريمة الخاني
07-09-2011, 03:21 PM
الله يرضى عليكِ أخت ريما
حقا رضا الوالدة بركة وخير

اهلاوسهلا بك اخيتي
بارك الله بك

ريمة الخاني
07-09-2011, 03:28 PM
قصصك شاعرتنا الرائعة دائما تحمل لمسات إنسانية كأنتِ
هنا استمتعت بالنص والأسلوب الحكائي السلس المغلف بالرضا
( الله يرضي عليك )
دعاء به من الاحتواء والأمان مايكفي
دمت بألق
وكل عام وأنت بخير

فعلا اختي رنيم مهما سمعناها لانملبل نبحث عن المزيد
طبت روحا عذبة

ريمة الخاني
07-09-2011, 03:29 PM
الاستاذة الكبيرة ريمة الخاني


" الله يرضى عليك " عامة "ومن الأم " خاصة طاقة الحياة لكل من يدركون معناها

قصة رااااائعة سلمت يداك

صدقت عزيزتي مااروعك
حفظك الله تعالى

ريمة الخاني
07-09-2011, 03:31 PM
قصتك رائعة وأسلوبك شيق أخيتي
اللهم ارزقنا رضى والدينا

بوركت

آمين يارب
مع محبتي الغامرة

ربيحة الرفاعي
01-06-2013, 02:32 AM
الله يرضى عليك
عبارة يؤمن كل مؤمن بالله مطيع لأمره أنها تقع موقعها من رحمة الله لحظة نطق أحد الوالدين بها، فتجدها بها مطمئنا راضيا

قصة إنسانية جميلة رائعتنا

لا حرمك البهاء

تحاياي

ناديه محمد الجابي
01-06-2013, 09:28 AM
كلمات انشوده ياطايع الوالدين


ياطايع الوالدين محبوب دنيا ودين

يا اهل المحبة رضا الله من رضا الوالدين

لولا قرب الأقربين وكم من الطيبين

هؤلاءِ المخاليق بصحبة وجود اليمين

لوصار في سن ضيق حذر قليبك يضيق

قريب توصل عمرهم قريب والبر يديم

جازي سهرهم عليك قرب رضاهم إليك

آحن من كل آهلك ولا مثلهم في يديك

اكثر البشر يرحموك مهما حصل يعذروك

لو يشكتي فيك اصبع مايغمضون عين

من نعمة الله عليك لو عاش لك والديك

قلبي من النور حولك كنهم حارسين

ياطايع الوالدين محبوب دنيا ودين

يا اهل المحبة رضا الله من رضا الوالدين

اللهم أنعم عليك وعلينا برضا الوالدين
وأملأ قلوبنا بالرضا على أبناءنا, واجعلهم من البارين
آمـــــــــــــــــين
قصة رائعة عزيزتي ريم الخاني ـ سلمت يداك.

د. سمير العمري
20-12-2013, 07:47 PM
قصة إنسانية راقية القصد ومعبرة عن حالة الدفء الذي يمكن أن يشكله هذا الرضا الحبيب!
رضا الأم مفتاح كل خير وباب رضا رب العالمين.

تقديري

عبدالله سليمان الطليان
22-12-2013, 07:00 PM
الفاضلة ريمة الخاني
الجنة تحت اقدام الامهات
سطرت اناملك الصورة الانسانيه التي تغمر المسلم
البار بوالدته

حفظك الله ورعاك

ناديه محمد الجابي
21-01-2024, 05:54 PM
رب عطّر قبر أمي برائحة الجنة، اللهم ارحم تلك النفس الطيبة التي فارقت الدنيا
وانتقلت إلى جوارك يا الله، واجعلها في الفردوس الأعلى من الجنة.
اللهم أرح روح أمي واكتب لها السكينة، ربِّ حاسبها بما أنت أهله وليس بما هي أهله.
بارك الله فيك على تلك القصة الجميلة عن رضى الوالدين وما يجلب من سعادة وهناء.
بوركت ـ ولك تحياتي وودي.
:0014::cup::0014:

أسيل أحمد
21-05-2025, 12:18 PM
( الله يرضى عليك) جملة ينشرح بها الصدر ـ وماذا يريد الإنسان أكثر من رضا الله عليه
«رضا الله في رضا الوالدين، وسَخَطُ الله في سَخَطِ الوالدين».
قصة هادفة في قالب جميل ـ أجدت وأبدعت
دام إبداعك.