تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عندما أفقدُ حاسّةَ الزّمان والمكان



ربيع بن المدني السملالي
24-08-2011, 02:44 AM
عندما أفقدُ حاسّةَ الزّمان والمكان

بقلم / ربيع بن المدني السملالي

عندما أفقدُ حاسّةَ الزّمان والمكان
تجتَاحُنِي عواصِفُ من السُّرور والحُبُور
وأجدُ السّعادَةَ تنتظرُني بفارغ الصّبر
وينتابُني شعورٌ بالمرَح والهدوء
ويهجمُ عليّ الفرحُ وأحسّه يهفو بين الحنايا كالنّسيم
وتتملّكُنِي الرّغبةُ في الابتسام والضّحك
وَتتبدّدُ الغيومُ القاتمةُ في سمائي المكفهرّة
ويَشِعُّ نورُ الحبّ بين جوانحي المضطربة
وأكاد أخرجُ من جُثتي جذلاً
وينشبُ الاطمئنانُ مخالبَه في قلبي الكسير
وتهبُّ رياحُ الرّضَا بما تشتهي نفسي وغريزتي
وتظَلُّ آمالي تُدَاعب أحلامي بلا ملل ولا كَلَل
وكأنّني ظمآن يَكْرَعُ من جَدول
وتنجلي ظُلمات اليأس والتّعاسة والاكتئاب
وتخرّ صرعى الأحزانُ والهمومُ والآلامُ
ويُذبَحُ التّفكيرُ المضْني بسكّين الصّبر الجميل
والذّكريات المؤلمةُ التي تطارِدُني تصبحُ كالرّيشة في مهبّ الرّيح
والفقرُ المزري الذي يعترضُ سبيلي يَستسلمُ في قنوط وعذاب مريرين !
.................................................. .......
ولعلّ القارئ الكريم قد هجم عليه هذا السؤالُ :
ومتى يفقدُ أخونا ( ربيع ) حاسّة الزمان والمكان ؟
فأجيبه :
أفقدها ( يرعاكَ الله ) حينما أكونُ مُنهمِكاً منغمساً مع الذي وصفه المتنبي بقوله :
(( وخيرُ جليسٍ في الزّمانِ كتابُ ))

في ليلة 23 رمضان 1432هـ

صفاء الزرقان
24-08-2011, 04:44 AM
رائعة تلك الكلمات بعذوبتها و رقتها
تأخنا الكتب الى عوالم اخرى و كأنها تذكرة سفر الى ازمنة لم نعشها والى بلدان
لم نزرها و الى اشخاص لانعرفهم وإذا بنا نعايشهم و نُصادقهم .
فلم يترك الرسول الا ما بين الدفتين اي القرآن الكريم
وفي حديث أبي الدرداء : إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر .
يقول الجاحظ:

« الكتاب نِعْم الذخر والعدة، ونِعْم الجليس والقعدة ، ونعم النشرة والنزهة ، ونعم المشتغل والحرفة ، ونعم الأنيس ساعة الوحدة ، ونعم المعرفة ببلاد الغربة ، ونعم القرين والدخيل ، ونعم الوزير والنزيل ، الكتاب وعاءٌ مُلئ علماً، وظرف حُشي ظرفاً ، إن شئت كان أعيا من باقل ، وإن شئت كان أبلغ من سحبان وائل ، وإن شئت ضحكت من نوادره ، وإن شئت بكيت من مواعظه ،ومن لك بواعــظٍ مثله ، وبناسـكٍ فاتكٍ ، وناطقٍ أخرس ، ومن لك بطبيبٍ أعرابي وهندي وفارسي ويوناني ونديمٍ مولد، ووصيفٍ ممتع ، ومن لك بشيء يجمع الأول والآخر والناقص والوافي ، والشاهد والغائب ، والرفيع والوضيع ، والغث والسمين ، والشكل وخلافه ، والجنس وضده ، وبعد .. فما رأيت بستاناً يحمل فـي ردن وروضة تنقل فـي حجر ينطق عن الموتى ويترجم عن الأحياء غيره ، ومن لك بمؤنس لا ينام إلا بنومك ، ولا ينطق إلا بما تهوى ، آمن مَنْ فـي الأرض وأكتم للسر من صاحب السر ، وأحفظ للوديعة من أرباب الوديعة ، ولا أعلم جاراً أبرَّ ، ولا خليطاً أنصف ، ولا رفيقاً أطوع، ولا معلماً أخضع، ولا صاحباً أظهر كفاية ولا عناية ، ولا أقل إملالاً وإبراماً ، ولا أبعد عن مراء ، ولا أترك لشغب ، ولا أزهد فـي جدال ، ولا أكف عن قتال من كتاب ، ولا أعلم بياناً ، ولا أحسن مؤاتاة ، ولا أعجل مكافأة ، ولا شجرة أطول عمراً ، ولا أطيب ثمراً ، ولا أقرب مجتنى ، ولا أسرع إدراكاً ، ولا أوجد فـي كل إبان من كتاب ، ولا أعلم نتاجاً فـي حداثة سنه وقرب ميلاده ورخص ثمنه وإمكان وجوده ، يجمع من التدابير العجيبة والعلوم الغريبة ومن آثار العقول الصحيحة ومحمود الأذهان اللطيفة ، ومن الحكم الرفيعة والمذاهب القديمة والتجارب الحكيمة ، والأخبار عن القرون الماضية والبلاد المتراخية والأمثال السائرة والأمم البائدة ما يجمع كتاب ، ولولا الحكم المخطوطة والكتب المدونة لبطل أكثر العلم ، ولغلب سلطان النسيان سلطان الذكر ، ولما كان للناس مفزع إلى موضع استذكار ، ولو لم يتم ذلك لحرمنا أكثر النفع ، ومن لك بصاحب لا يبتدئك فـي حال شغلك ولا فـي أوقات عدم نشاطك ولا يحوجك إلى التجمل والتذمم ، ومن لك بزائر إن شئت جعلت زيارته غباً ، وورده خمساً ، وإن شئت لزمك لزوم ظلك .

والكتاب هو الجليس الذي لا يطريك ، والصديق الذي لا يقليك ، والرفيق الذي لا يَمَلَّك ، والمستميح الذي لا يؤذيك ، والجار الذي لا يستبطئك ، والصاحب الذي لا يريد استخراج ما عندك بالملق ، ولا يعاملك بالمكر ، ولا يخدعك بالنفاق .
والكتاب هو الذي إن نظرت فيه أطال إمتاعك ، وشحذ طباعك، وبسط لسانك ، وجوَّد بيانك ، وفخَّم ألفاظك ، وعمَّر صدرك ، وحباك تعظيم الأقوام ، ومنحك صداقة الملوك ، يطيعك فـي الليل طاعته بالنهار ، وفي السفر طاعته فـي الحضر ، وهو المعلم الذي إن افتقرت إليه لم يحقرك ، وإن قطعت عنه المادة لم يقطع عنك الفائدة ، وإن عزلت لم يدع طاعتك ، وإن هبَّت عليك ريحُ أعدائك لم ينقلب عليك، ومتى كنت متعلقاً به ، ومتصلاً منه بأدنى حبل لم يضرك منه وحشة الوحدة إلى جليس السوء ، وإن أمثل ما يقطع به الفراغ نهارهم وأصحاب الكفاية ساعة ليلهم نظرة فـي كتاب لا يزال لهم فيه ازدياد أبداً فـي تجربة وعقل ومروءة وصون عرض وإصلاح دين ومال ورب صنيعة وابتداء إنعام .
ولو لم يكن من فضله عليك وإحسانه إليك إلا منعه لك من الجلوس على بابك ونظرك إلى المارة بك مع ما فـي ذلك من التعرض للحقوق التي تلزم ، ومن فضول النظر، وملابسة صغار الناس، وحضور ألفاظهم الساقطة ، ومعانيهم الفاسدة ، وأحوالهم الردية وطرائقهم المذمومة ، وأفعالهم الخبيثة القبيحة ، لكان فـي ذلك السلامة، ثم الغنيمة وإحراز الأصل مع استفادة الفرع .
ولو لم يكن فـي ذلك إلا أنه يشغلـك عن سخف المنى وعن اعتيــاد الراحة وعن اللعب وكل ما أشبه ، لقد كان فـي ذلك على صاحبه أسبغ النعمة وأعظم المنَّة ، وهو الذي يزيد فـي العقل ويشحذه ويداويه ويهذبه وينفي الخبث عنه ، ويفيد العلم ، ويصادق بينك وبين الحجة ، ويقودك للأخذ بالثقة ، يعمر الحال ، ويكسب المال ، وهو منبهة للمورث، وكنز عند الوارث؛ غير أنه كنز لا زكاة فيه ، ولا حق للسلطان يُخرج منه، هو كالضيعة التي لا تحتاج إلى سقي ولا إسجال بإيغار، ولا إلى شُرط ولا أكار، وليس عليها عشر للسلطان ولا خراج، ولولا ما رسمت لنا الأوائل فـي كتبها ، وخلَّدت من عجيب حكمها ، ودوَّنت سيرتها حتى شاهدنا بها من غاب عنا، وفتحنا به كل منغلق، فجمعنا فـي قليلنا كثيرهم وأدركنا ما لم ندركه إلا بهم ...» كتاب الحيوان

تحيتي و تقديري

ربيع بن المدني السملالي
24-08-2011, 02:33 PM
رائعة تلك الكلمات بعذوبتها و رقتها
تأخنا الكتب الى عوالم اخرى و كأنها تذكرة سفر الى ازمنة لم نعشها والى بلدان
لم نزرها و الى اشخاص لانعرفهم وإذا بنا نعايشهم و نُصادقهم .
فلم يترك الرسول الا ما بين الدفتين اي القرآن الكريم
وفي حديث أبي الدرداء : إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر .
يقول الجاحظ:

« الكتاب نِعْم الذخر والعدة، ونِعْم الجليس والقعدة ، ونعم النشرة والنزهة ، ونعم المشتغل والحرفة ، ونعم الأنيس ساعة الوحدة ، ونعم المعرفة ببلاد الغربة ، ونعم القرين والدخيل ، ونعم الوزير والنزيل ، الكتاب وعاءٌ مُلئ علماً، وظرف حُشي ظرفاً ، إن شئت كان أعيا من باقل ، وإن شئت كان أبلغ من سحبان وائل ، وإن شئت ضحكت من نوادره ، وإن شئت بكيت من مواعظه ،ومن لك بواعــظٍ مثله ، وبناسـكٍ فاتكٍ ، وناطقٍ أخرس ، ومن لك بطبيبٍ أعرابي وهندي وفارسي ويوناني ونديمٍ مولد، ووصيفٍ ممتع ، ومن لك بشيء يجمع الأول والآخر والناقص والوافي ، والشاهد والغائب ، والرفيع والوضيع ، والغث والسمين ، والشكل وخلافه ، والجنس وضده ، وبعد .. فما رأيت بستاناً يحمل فـي ردن وروضة تنقل فـي حجر ينطق عن الموتى ويترجم عن الأحياء غيره ، ومن لك بمؤنس لا ينام إلا بنومك ، ولا ينطق إلا بما تهوى ، آمن مَنْ فـي الأرض وأكتم للسر من صاحب السر ، وأحفظ للوديعة من أرباب الوديعة ، ولا أعلم جاراً أبرَّ ، ولا خليطاً أنصف ، ولا رفيقاً أطوع، ولا معلماً أخضع، ولا صاحباً أظهر كفاية ولا عناية ، ولا أقل إملالاً وإبراماً ، ولا أبعد عن مراء ، ولا أترك لشغب ، ولا أزهد فـي جدال ، ولا أكف عن قتال من كتاب ، ولا أعلم بياناً ، ولا أحسن مؤاتاة ، ولا أعجل مكافأة ، ولا شجرة أطول عمراً ، ولا أطيب ثمراً ، ولا أقرب مجتنى ، ولا أسرع إدراكاً ، ولا أوجد فـي كل إبان من كتاب ، ولا أعلم نتاجاً فـي حداثة سنه وقرب ميلاده ورخص ثمنه وإمكان وجوده ، يجمع من التدابير العجيبة والعلوم الغريبة ومن آثار العقول الصحيحة ومحمود الأذهان اللطيفة ، ومن الحكم الرفيعة والمذاهب القديمة والتجارب الحكيمة ، والأخبار عن القرون الماضية والبلاد المتراخية والأمثال السائرة والأمم البائدة ما يجمع كتاب ، ولولا الحكم المخطوطة والكتب المدونة لبطل أكثر العلم ، ولغلب سلطان النسيان سلطان الذكر ، ولما كان للناس مفزع إلى موضع استذكار ، ولو لم يتم ذلك لحرمنا أكثر النفع ، ومن لك بصاحب لا يبتدئك فـي حال شغلك ولا فـي أوقات عدم نشاطك ولا يحوجك إلى التجمل والتذمم ، ومن لك بزائر إن شئت جعلت زيارته غباً ، وورده خمساً ، وإن شئت لزمك لزوم ظلك .

والكتاب هو الجليس الذي لا يطريك ، والصديق الذي لا يقليك ، والرفيق الذي لا يَمَلَّك ، والمستميح الذي لا يؤذيك ، والجار الذي لا يستبطئك ، والصاحب الذي لا يريد استخراج ما عندك بالملق ، ولا يعاملك بالمكر ، ولا يخدعك بالنفاق .
والكتاب هو الذي إن نظرت فيه أطال إمتاعك ، وشحذ طباعك، وبسط لسانك ، وجوَّد بيانك ، وفخَّم ألفاظك ، وعمَّر صدرك ، وحباك تعظيم الأقوام ، ومنحك صداقة الملوك ، يطيعك فـي الليل طاعته بالنهار ، وفي السفر طاعته فـي الحضر ، وهو المعلم الذي إن افتقرت إليه لم يحقرك ، وإن قطعت عنه المادة لم يقطع عنك الفائدة ، وإن عزلت لم يدع طاعتك ، وإن هبَّت عليك ريحُ أعدائك لم ينقلب عليك، ومتى كنت متعلقاً به ، ومتصلاً منه بأدنى حبل لم يضرك منه وحشة الوحدة إلى جليس السوء ، وإن أمثل ما يقطع به الفراغ نهارهم وأصحاب الكفاية ساعة ليلهم نظرة فـي كتاب لا يزال لهم فيه ازدياد أبداً فـي تجربة وعقل ومروءة وصون عرض وإصلاح دين ومال ورب صنيعة وابتداء إنعام .
ولو لم يكن من فضله عليك وإحسانه إليك إلا منعه لك من الجلوس على بابك ونظرك إلى المارة بك مع ما فـي ذلك من التعرض للحقوق التي تلزم ، ومن فضول النظر، وملابسة صغار الناس، وحضور ألفاظهم الساقطة ، ومعانيهم الفاسدة ، وأحوالهم الردية وطرائقهم المذمومة ، وأفعالهم الخبيثة القبيحة ، لكان فـي ذلك السلامة، ثم الغنيمة وإحراز الأصل مع استفادة الفرع .
ولو لم يكن فـي ذلك إلا أنه يشغلـك عن سخف المنى وعن اعتيــاد الراحة وعن اللعب وكل ما أشبه ، لقد كان فـي ذلك على صاحبه أسبغ النعمة وأعظم المنَّة ، وهو الذي يزيد فـي العقل ويشحذه ويداويه ويهذبه وينفي الخبث عنه ، ويفيد العلم ، ويصادق بينك وبين الحجة ، ويقودك للأخذ بالثقة ، يعمر الحال ، ويكسب المال ، وهو منبهة للمورث، وكنز عند الوارث؛ غير أنه كنز لا زكاة فيه ، ولا حق للسلطان يُخرج منه، هو كالضيعة التي لا تحتاج إلى سقي ولا إسجال بإيغار، ولا إلى شُرط ولا أكار، وليس عليها عشر للسلطان ولا خراج، ولولا ما رسمت لنا الأوائل فـي كتبها ، وخلَّدت من عجيب حكمها ، ودوَّنت سيرتها حتى شاهدنا بها من غاب عنا، وفتحنا به كل منغلق، فجمعنا فـي قليلنا كثيرهم وأدركنا ما لم ندركه إلا بهم ...» كتاب الحيوان

تحيتي و تقديري

بارك الله فيك وفي أدبك أيتها الموفقة ( صفاء ) يسعدني تواجدك الجميل على ما يخطّه اليراع ،
- فاْلكِتَابُ حَاضِرٌ نَفْعُهُ ، مَأمُونٌ ضرّه ، ينشطُ بِنَشَاطِكَ فَيَنْبَسِط إليك ، ويملّ بِملالِكَ فَيَنْقَبِضُ عَنْكَ ، إن أدْنَيْتَهُ دَنَا ، وإنْ أنأيْتَهُ نأَى ، لاَ يبْغِيكَ شَراًّ ، ولاَ يَفْشِي عَلَيْكَ سِرّاً ، ولاَ ينم علَيْكَ ، ولاَ يَسْعَى بِنَمِيمَةٍ إليْكَ . نِعْمَ الْمُحدِّث والرّفِيقُ – كتابٌ تَلْهُو بِهِ إنْ خَانَكَ الْأصْحاب ، لا مُفْشِياً للسِّر إنْ أودَعْتَهُ ، ويُنَالُ منه حكمةٌ وصَوابٌ ، فاجْعَلْ الْكِتَابَ جَلِيسَكَ فِي الْوَحْدة ، وأنِيسَكَ فِي الْخُلْوة ، فقدْ قِيلَ لِرَجُلٍ : من يؤنِسُكَ ؟ فضَربَ عَلَى كُتُبِهِ ، وَقَالَ : هذِه . فقيل : من النّاس ؟ فقالَ : الّذين فيهَا . وقيلَ لِبَعْضِهم : أما تَسْتَوْحِشُ ؟ فقال: يَسْتَوْحِشُ منْ معَ الأُنْسِ كُلِّه ؟ .قيل : وما الأُنسُ كُلّه ؟ قال : الكُتُبُ . قال بعْضُ الوزراء : يَا غُلامُ ائتِنِي بأنسِ الخُلْوة ومجمع السّلوة فَظنَّ جُلسَاؤهُ أنّه يَسْتَدعِي شَراباً ، فَأتاه بِسَفْط فيهِ كتُبٌ . اهـ من رسالة ماذا نقرأ ولمن نقرأ ص 11
قال عباس محمود العقاد في سيرته الذاتية ( أنا ) :
لست أهوى القراءة لأكتب ، ولا لأزداد عمرًا في تقدير الحساب، إنما أهوى القراءة لأن لي في هذه الدنيا حياة واحدة ، وحياة واحدة لا تكفيني ولا تحرك كل ما في ضميري من بواعث الحركة، القراءة وحدها هي التي تعطي الإنسان الواحد أكثر من حياة واحدة، لأنها تزيد هذه الحياة عمقا. اهـ
- وَ إِنِّي أُخْبِرُ عن حَالِي : مَا أَشْبعُ منْ مُطالعةِ الكُتُبِ ، وإذَا رأيْتُ كِتاباً لمْ أرَهُ ، فَكَأنِّي وَقَعْتُ عَلَى كَنْزٍ . وَلَقَدْ نَظَرتُ فِي ثَبْتِ الكُتُبِ المَوْقُوفَةِ في المدْرَسةِ النِّظَاميةِ ، فَإذا بهِ يَحْتَوِي عَلَى نحو سِتةِ آلاف مجلَد ، وَفِي ثبت أبي حَنيفة ، وكتبِ الحُمَيْدي ، وكُتبِ شَيْخِنَا عبد الوَهّاب بن ناصر ، وكتبِ أبي محمد بن الخشّاب ، وكانتْ أَحْمَالاً ، وغَير ذلكَ من كل كتَابٍ أقْدِرُ عَلَيْهِ . ولو قُلْتُ : إنِّي طَالَعْتُ عِشْرينَ ألف مجَلد كَانَ أكثَر ، وأنا بعْدُ فِي الطّلبِ .
فاسْتَفَدتُ بالنّظَرِ فِيها ، من مُلاحظَةِ سير القوْمِ ، وقَدْرِ هِمَمِهم ، وحِفْظِهِم ، وعِبَادَتِهِم ، وَغَرائِبِ عُلُومِهم ، ما لاَ يعْرِفهُ من لا يُطَالع ،فَصِرتُ أسْتَزْري مَا النّاسُ فِيه ، وأحْتَقِرُ هِمَمَ الطُّلاّبِ . لله الحمد . اهـ [صيد الخاطِر لابن الجوْزي ص 504] .

آمال المصري
24-08-2011, 03:21 PM
وتلك اللغة الرصينة الباذخة ..
والصور السامقة إنما تدل على كنز لغوي لايأتي إلا بفقدان حاسة الزمان والمكان في حضرة خير الأصدقاء
انحناءة تبجيل واحترام لسمو الحرف والقلم
وللتثبيت استحقاقا
وكل عام وأنت بخير
خالص التحايا

ربيع بن المدني السملالي
24-08-2011, 07:36 PM
وتلك اللغة الرصينة الباذخة ..
والصور السامقة إنما تدل على كنز لغوي لايأتي إلا بفقدان حاسة الزمان والمكان في حضرة خير الأصدقاء
انحناءة تبجيل واحترام لسمو الحرف والقلم
وللتثبيت استحقاقا
وكل عام وأنت بخير
خالص التحايا


بارك الله في سعيك أستاذتي الفاضلة ( رنيم ) يسعدني حضورك الكريم ويشرفني طيب كلامك ، وشهادتك أفتخر بها ،
دامت لك المسرات
أخلص التحايا

أماني عواد
25-08-2011, 12:36 AM
الاستاذ الكبير ربيع السملالي

قد تفقد حاستي الزمان والمكان الانية ويتملكك احساسا بامكنة وازمنة ينقلك اليها هذا الجليس تماما كأنك تجلس معه على بساط الريح

زادك الله علما

ربيع بن المدني السملالي
25-08-2011, 02:32 AM
الاستاذ الكبير ربيع السملالي

قد تفقد حاستي الزمان والمكان الاني ويتملكك احساسا بامكنة وازمنة ينفلك اليها هذا الجليس تماما كأنما يجلسك معه على بساط الريح

زادك الله علما

بارك الله فيك أختي الموفقة ( أماني عواد) ، حضور موفق وفقك الله وزادك من فضله
ودمت موفقة كما أنت الآن ...
تنبيه : أرجو من المشرفين أن يصحّحُوا التاريخ الذي كتبت ( 2011 م ) الصّواب ( 1432هـ ) بارك الله فيكم ...

إسماعيل القبلاني
25-08-2011, 04:14 AM
الحبيب ربيع

ما هذه الزهور التي قطفها حبرك لنا هنا ؟

لقد كنت أقول دائماً بأن السكون هو الحاسة السادسة التي يجب أن تكون معنا لحظة القراءة

وها أنت أول من أصادفه لأتأكد مما قلت وأشعر أني أصبت بشيء ولو لمرة في حياتي

محبتي لك أيها الرائع ولكني أتساءل ما الذي يمكن أن يحدث لك عندما لا تفقد ؟؟

محبتي

ربيع بن المدني السملالي
25-08-2011, 02:40 PM
الحبيب ربيع

ما هذه الزهور التي قطفها حبرك لنا هنا ؟

لقد كنت أقول دائماً بأن السكون هو الحاسة السادسة التي يجب أن تكون معنا لحظة القراءة

وها أنت أول من أصادفه لأتأكد مما قلت وأشعر أني أصبت بشيء ولو لمرة في حياتي

محبتي لك أيها الرائع ولكني أتساءل ما الذي يمكن أن يحدث لك عندما لا تفقد ؟؟

محبتي
حيّاك الله أخي الشاعر الكريم ( اسماعيل ) سعدت بمرورك وكلامك الجميل بارك الله فيك ،،،
وأما عن سؤالك : ما الذي يمكن أن يحدث عندما لا أفقد هذه الحاسة :
فكان ما كان مما لستُ أذكره ...فظنّ شرّا ولا تسأل عن الخبر
دمت موفقا أيها الأخ كما أنت الآن ..
تحيتي الخالصة ..

ربيع بن المدني السملالي
25-08-2011, 08:25 PM
لعل من الخير أخي اسماعيل أن تطلع على هذا الرابط فإني أعتقد أنه سيروقك ..
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=51973

ربيحة الرفاعي
27-09-2011, 12:32 AM
جميلة هي الفكرة التي قرأت هنا، وبديع حرفك في طرحها
وما من جليس يملأ عليك قلبك وحسك كالكتاب، ولا من صاحب لا تحتاجه إلا لبّاك ولا تسأله إلا أعطاك ولا تطلبه إلا أتاك

فطبيعي أن تفقد معه إحساسك بالزمان والمكان

وينشبُ الاطمئنانُ مخالبَه في قلبي الكسير ؟؟
أي اطمئنان هذا الذي ينشب مخالبا في قلب كسير!!
هذه الصورة فاجأتني، ولم أجدها الأصوب توظيفا - في رأيي- كصورة ولا كانت كذلك المفردة في موقعها

مبدع طرحك وسامق فكرك

أبدعت أيها الكريم

تحيتي

ربيع بن المدني السملالي
27-09-2011, 01:27 AM
جميلة هي الفكرة التي قرأت هنا، وبديع حرفك في طرحها
وما من جليس يملأ عليك قلبك وحسك كالكتاب، ولا من صاحب لا تحتاجه إلا لبّاك ولا تسأله إلا أعطاك ولا تطلبه إلا أتاك

فطبيعي أن تفقد معه إحساسك بالزمان والمكان

وينشبُ الاطمئنانُ مخالبَه في قلبي الكسير ؟؟
أي اطمئنان هذا الذي ينشب مخالبا في قلب كسير!!
هذه الصورة فاجأتني، ولم أجدها الأصوب توظيفا - في رأيي- كصورة ولا كانت كذلك المفردة في موقعها

مبدع طرحك وسامق فكرك

أبدعت أيها الكريم

تحيتي

نعم صدقت أستاذتي الكريمة ( ربيحة ) لا معنى لهذه الكلمة ، بارك الله فيك وزادك من فضله
دمت موفقة كما أنت الآن

نورة العتيبي
09-12-2011, 11:11 PM
يروق لي ماخطت يداك أستاذي الفاضل
نعم وخير جليس في الزمان كتاب
ينسيك من حولك حقا
دمت ودام قلمك النابض

ربيع بن المدني السملالي
10-12-2011, 11:26 AM
يروق لي ماخطت يداك أستاذي الفاضل
نعم وخير جليس في الزمان كتاب
ينسيك من حولك حقا
دمت ودام قلمك النابض

بارك الله فيك أختي الكريمة على مرورك العطر ، وتعليقك المشرّف ،
أدام الله لك المسرّات
تحيتي

الحسين المسعودي
10-12-2011, 12:06 PM
السلام عليكم:
هو الكتاب يفعل ذلك و يربو....
ولكن...
القليل يا أخي من يحس بما تحسه ، خاصة و نحن نعيش بوارا فكريا ، و كسادا في مجالسة كتاب ، سيما بعد أن عاصرنا العولمة و التطور التكنولوجي المهول...

طريقتك في استحضار تأثير الكتاب فيك جعلني أحس بمدى عشقك للقراءة .

أهنئك يا أخي على ما أنت فيه.

بوركت...

ربيع بن المدني السملالي
10-12-2011, 03:46 PM
السلام عليكم:
هو الكتاب يفعل ذلك و يربو....
ولكن...
القليل يا أخي من يحس بما تحسه ، خاصة و نحن نعيش بوارا فكريا ، و كسادا في مجالسة كتاب ، سيما بعد أن عاصرنا العولمة و التطور التكنولوجي المهول...

طريقتك في استحضار تأثير الكتاب فيك جعلني أحس بمدى عشقك للقراءة .

أهنئك يا أخي على ما أنت فيه.

بوركت...

وعليكم السلام ورحمة الله
نعم صدقتَ القليل من يعرف قيمة الكتاب في هذا الزمان ، والله المستعان ..
سعدتُ بحضورك المتميّز أيها الكريم بارك الله في سعيك
دمت بود

لطيفة أسير
12-05-2012, 07:45 PM
لا اعتبار للزمان ولا حدود للمكان حين يجالس المرء من يحب
وهنيئا لكم أستاذي الكريم ربيع بخير صحبة لا تمل
دام لكم وهج الإبداع والإمتاع
تحيتي وتقديري أخي الفاضل ربيع السملالي

ربيع بن المدني السملالي
13-05-2012, 12:39 PM
لا اعتبار للزمان ولا حدود للمكان حين يجالس المرء من يحب
وهنيئا لكم أستاذي الكريم ربيع بخير صحبة لا تمل
دام لكم وهج الإبداع والإمتاع
تحيتي وتقديري أخي الفاضل ربيع السملالي

بارك الله فيك أستاذة بلابل على إحيائك لهذه الخاطرة ، وشكرا لتعليقك الجميل ، وصدقت والله : لا اعتبار للزمان ولا حدود للمكان حين يجالس المرء من يحب .
دمت موفقةً كما عهدتك
تحيتي ومودتي

بشرى العلوي الاسماعيلي
13-05-2012, 02:10 PM
الأخ الفاضل وأديبنا الربيع
استغربت عدم تعليقي على هذا الموضوع الرائق الممتع
وقد كنت أحسب عكس ذلك وأنني تركت هنا بصمة مروري
هو الكتاب الذي عاش معنا مدة ليست بالقليلة يؤنس وحدتنا
ويعطينا دون انتظار كلمة شكر نتشدق بها جهرا
والذي ..ودون سابق إنذار هجرناه وانبهرنا بالتكنلوجيا وعالم النت
فأضحى رفيق المكتبات...يتصدر واجهتها وبكل ألق يزين الرفوف
وعندما نلامسه ويشعر بدفء أيدينا يكون ذلك لإزالة ما علق به من غبار!!!!!
تقديري

أحلام المغربي
13-05-2012, 04:48 PM
هكذا كنت سأقرأ خاطرتك أخي ربيع السملالي لو لم تذيلها بجوابك على سؤال القارئ.
كأني بك تصور لحظة من لحظات السكينة..لحظة من لحظات التجلي ..
لحظة الرجوع إلى الذات و مخاطبتها ..لحظة الإبصار في الكون والحياة ..
لحظة التعمق في علاقة الذات بالوجود..إنها باختصار لحظة مناجاة ..
لكن لحظتك مختلفة و أنت ترافق الصديق الوفي و النبع الثري
حيث تحلق طيور السعادة حواليك و ننعم نحن بزهو إبداعك
فتحية لك و لشدوك الطروب و أدام الله عليك فقدان حاستي الزمان و المكان
لتسعد أنت و نستمتع نحن بأزكى الأنسام ..
مع تحيات وسلام
أحلام المغربي

نادية بوغرارة
13-05-2012, 04:58 PM
عرفناك صديقا للكتب ، تبوح لها بمشاعرك وتعترف لها بشغفك .

وعرفناك بمقطوعاتك النثرية التي تعكس عمر صحبتك للكتاب ،

وتتحفنا فيها بالفكرة الرصينة واللغة السلسة .

الأديب ربيع السملالي ،

دمت وكتبك .

نادية بوغرارة
13-05-2012, 05:03 PM
قال عباس محمود العقاد في سيرته الذاتية ( أنا ) :
لست أهوى القراءة لأكتب ، ولا لأزداد عمرًا في تقدير الحساب، إنما أهوى القراءة لأن لي في هذه الدنيا حياة واحدة ،
وحياة واحدة لا تكفيني ولا تحرك كل ما في ضميري من بواعث الحركة،
القراءة وحدها هي التي تعطي الإنسان الواحد أكثر من حياة واحدة، لأنها تزيد هذه الحياة عمقا. اهـ
.

============

جميل ما نقلته من كلام الأديب العقاد .

القراءة حياة ثانية ، وقيمة مضافة لا يفوّتها الإنسان العاقل الفطن .

و مثلها الكتابة في رأيي ، حيث يخرج المرء من دائرة التلقي كقارئ إلى رُحاب العطاء ككاتب ،

فتستمر حياته أعواما عديدة و أزمنة مديدة .

وليد عارف الرشيد
13-05-2012, 09:16 PM
رائعٌ أنت أستاذي الربيع كدأبك وإني لم ولن أنسى إعجابي بك مذ تشرفت بدخولي لهذه الواحة المباركة وبلغتك الاصيلة الساحرة وتأثري بك وبنصحك
من أجمل ما قرأت لك وإن كان الجمال لا يفارقك ما شاء الله لاقوة إلا بالله
أحيك أستاذًا راقيًا ومبدعًا جميلًا
محبتي كما تعلم وكثير تقديري

صليحة دحمان
13-05-2012, 11:52 PM
سلام الله لك

أجل هناك نقيم طقوس الحنين أيها الفاضل ، ملأ من زخات المطر ينزل ،وملأ من أريج الروح يعرج ، تحدبت علينا الرحمات بعد نفورها،وعزبت عنّا الشدائد بعد دنوها.
ذلك روض من الزهر يشم ولا يرى ، يملأ كأس ذواتنا صحوة ونحلّق في سمائه الحضون ، نستلب من غياهب النسيان زهوه وعبيره .
ويأبى يراعي إلا الانحناء لكذا هطول.
تحيتي والورد

ربيع بن المدني السملالي
13-05-2012, 11:54 PM
الأخ الفاضل وأديبنا الربيع
استغربت عدم تعليقي على هذا الموضوع الرائق الممتع
وقد كنت أحسب عكس ذلك وأنني تركت هنا بصمة مروري
هو الكتاب الذي عاش معنا مدة ليست بالقليلة يؤنس وحدتنا
ويعطينا دون انتظار كلمة شكر نتشدق بها جهرا
والذي ..ودون سابق إنذار هجرناه وانبهرنا بالتكنلوجيا وعالم النت
فأضحى رفيق المكتبات...يتصدر واجهتها وبكل ألق يزين الرفوف
وعندما نلامسه ويشعر بدفء أيدينا يكون ذلك لإزالة ما علق به من غبار!!!!!
تقديري

أهلاً بأختي الأديبة الموفقة بشرى العلوي ، سُررت وتشرّفتُ بهذا التعليق الجميل ، والحضور الأنيق ، شكرا لك
دمت بخير وعافية أيتها الأصيلة
تحيتي وتقديري

خليل حلاوجي
14-05-2012, 10:18 PM
وأكاد أخرجُ من جُثتي جذلاً

/

نص رصين

قرأته أكثر من مرة

ربيع بن المدني السملالي
15-05-2012, 11:41 AM
هكذا كنت سأقرأ خاطرتك أخي ربيع السملالي لو لم تذيلها بجوابك على سؤال القارئ.
كأني بك تصور لحظة من لحظات السكينة..لحظة من لحظات التجلي ..
لحظة الرجوع إلى الذات و مخاطبتها ..لحظة الإبصار في الكون والحياة ..
لحظة التعمق في علاقة الذات بالوجود..إنها باختصار لحظة مناجاة ..
لكن لحظتك مختلفة و أنت ترافق الصديق الوفي و النبع الثري
حيث تحلق طيور السعادة حواليك و ننعم نحن بزهو إبداعك
فتحية لك و لشدوك الطروب و أدام الله عليك فقدان حاستي الزمان و المكان
لتسعد أنت و نستمتع نحن بأزكى الأنسام ..
مع تحيات وسلام
أحلام المغربي
أهلا بأديبتنا الكريمة أحلام المغربي جميل هذا التعليق الذي يتجاوب مع ما خطّه اليراع من أحاسيس ومشاعر تجاه صديقي الوفيّ الكتاب ، سُررت وتشرفت بمداخلتك وكلماتك الجميلتين ، شكرا لك وبارك الله فيك ..
لك باقة ورد لكلامك العبق بأريج الأدب ..
دمت وفيّة للقلم
تحيتي وتقديري

محمد محمود محمد شعبان
15-05-2012, 11:51 AM
الله الله
ما نسمعه منك أخي / ربيع
دائما ينطق بالعبرة والحكمة

لا حرمنا الله من

تحيتي والتقدي أيها القدير



حمادة

ربيع بن المدني السملالي
13-06-2012, 07:34 PM
عرفناك صديقا للكتب ، تبوح لها بمشاعرك وتعترف لها بشغفك .

وعرفناك بمقطوعاتك النثرية التي تعكس عمر صحبتك للكتاب ،

وتتحفنا فيها بالفكرة الرصينة واللغة السلسة .

الأديب ربيع السملالي ،

دمت وكتبك .

أهلا وسهلا بشاعرتنا القديرة نادية بوغرارة في صفحاتي

سررت وتشرّفت بكلماتك أختي الغالية ، وشهادتك أفتخر بها ، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنّكم

بوركت وبورك سعيك أيتها العريقة

تحاياي وخالص الودّ

نداء غريب صبري
15-06-2012, 11:01 AM
أجمل الساعات في أوقاتنا نقضيها بين الكتب
نقرأ ونتثقف
نفقد حاسة الزمان والمكان بالفعل

نص رائع أخي

بوركت