المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في سبيل العرش



عبد الرحيم صادقي
25-08-2011, 01:52 AM
يقضي رئيس أمريكي مدة لا تزيد عن ثماني سنوات في سدة الحكم، ثم يخلي المكان لمن يختاره الشعب. ولن يتذرع الحاكم بما أسداه من خير لشعبه، كيف وليس المقام مقام مَنٍّ وافتراء! ولن يشفع له حسنُ تدبيره أمرَ الدولة في إطالة عُمر حكمه.
ماذا يحدث بعد ذلك؟
يتفرغ الرئيس السابق لخاصة نفسه، براتب محترم. قد يجوب البلدان يلقي "محاضرات" يقول فيها كلاما ما، ابتغاء الأجر والشهرة ومآرب أخرى. قد يقوم بمَساعٍ حميدة لإصلاح ذات بينِ العرب على ما يتراءى للناظرين. قد يقوم بمهمة إنسانية لدى الأمم المتحدة، لكنه في أحواله كلها سعيد. ولا مكان ل: "ارحل" و"لن أرحل".
فما الحكاية على أرض العرب؟
يحكم الحاكم العربي ولا معقب لحكمه، ولا رادَّ لأمره، ولا نهاية لمُلكه. وحين يقال له قد أبرمتَ وأضجرت وأطلت فارحل! يعزُّ الناس في الخطاب ويدعي أن الشعب أقسم عليه ألاَّ يغادر، ولا بد له أن يبرَّ بقسمه. والويل لمن لم يصدق أن الشعب يحب الحاكم فعلا.
ثم ماذا تكون نهاية الحاكم العربي؟
أما أحدهم فيطلق ساقيه للريح، فإذا هو أعدى من السُّليك ومن الشنفرى معا. وأما آخر فيهوي إلى الأرض ثم يُرى وراء القضبان شاحبا مذهولا، ثم مدفوعا على حمَّالة إلى حيث القاضي، مريضا أو متمارضا، الله أعلم! وثالث تنفجر قنبلة حيث عرشه فيسوَدُّ وجهُه فإذا هو كظيم، ثم يخرج من تحت الرماد كما العنقاء يقول: نلتقي قريبا في صنعاء. ورابع يدكُّ الثوار حصنَه المشيد فيهرع إلى السراديب كجرذ وسخ. وخامس استمرأ الدماء واستحل الحرمات وانتهك الأعراض بدعوى التصدي للمؤامرة، وإكمال مهمة الدولة المُمانِعة.
وملوكٌ وَجِلون يترقبون، اكتشفوا كنوزا على حين غرة، فوعدوا بالمَنِّ والسلوى. كلُّ طلبٍ مُجاب وكل أمر مطاع، وأدام الله حُكم الوالي!
بالله عليكم، هل قرأتم قصصا أغرب من هذه؟

:002::002:

صفاء الزرقان
07-09-2011, 01:59 AM
لقد رأوا في الكرسي تشريف و لم يروا التكليف
والله لو وعوا حقوق العباد التي سيحاسبون على ادائها
لتمنوا ان يكون بينهم وبين تلك المناصب ما بين المشرق و المغرب
ولكن القصاص الرباني هو العزاء
"وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد"
الله يقتص من كل ظالم .

تحيتي وتقديري

عبد الرحيم صادقي
11-09-2011, 05:08 PM
لقد رأوا في الكرسي تشريف و لم يروا التكليف
والله لو وعوا حقوق العباد التي سيحاسبون على ادائها
لتمنوا ان يكون بينهم وبين تلك المناصب ما بين المشرق و المغرب
ولكن القصاص الرباني هو العزاء
"وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد"
الله يقتص من كل ظالم .

تحيتي وتقديري

ولكل التحية والتقدير يا أختي صفاء
نعم، لو رأوا الحساب لقالوا للحكم بعداً بعدا.
ولكن ران على قلوبهم.
وافر التقدير وخالص التحية

خليل حلاوجي
29-09-2011, 05:26 PM
المشكلة ذات ثلاث ابعاد

المؤسساتية
الدستور
شخصية الحاكم وفلسفته في الحياة

اما الجزء الاهم فهو غياب صوت المحكوم ذاته

نحن شعوب سحق الحاكم فيها المحكوم منذ ان اغتال الغوغاء عثمان بن عفان

لانزال نشرعن الغدر



/

بالغ مودتي

عبد الرحيم صادقي
01-10-2011, 12:45 PM
المشكلة ذات ثلاث ابعاد
المؤسساتية
الدستور
شخصية الحاكم وفلسفته في الحياة
اما الجزء الاهم فهو غياب صوت المحكوم ذاته
نحن شعوب سحق الحاكم فيها المحكوم منذ ان اغتال الغوغاء عثمان بن عفان
لانزال نشرعن الغدر

بالغ مودتي


نعم يا أستاذ خليل
سحق الحاكم الشعب لمجرد أنه استفاق من غفوته وأصبح يراه بشرا كسائر الناس
وأنه من حق الناس أن يحاسبوه و يعزلوه ويحاكموه
لقد ألَّهنا حكامنا فترة من الزمن حتى صاروا يحكمون ولا راد لحكمهم
ويقولون ولا اعتراض عليهم
فلما خلا لهم الجو راحوا ينهبون ويسرقون في واضحة النهار

تحياتي أيها الأخ الكريم

زهراء المقدسية
01-10-2011, 09:04 PM
في سبيل العرش قمنا نبتغي رفع اللواء
فإما حياتنا معه و إما فليطب لنا الممات

هذا هتاف حكام العرب يا أستاذ عبد الرحيم
وهذه فلسفتهم في الحياة

ويظل سؤالك ما الحكاية على أرض العرب؟؟؟
يلح علي بإجابة تعجزني عن الوصول إليها ربما لكثرة الإفتراضات

للتثبيت تقديرا وأملا بالجواب

بوركت جهودك

ربيحة الرفاعي
02-10-2011, 02:24 AM
نحن شعوب سحق الحاكم فيها المحكوم منذ ان اغتال الغوغاء عثمان بن عفان

لانزال نشرعن الغدر


أليست شرعنة لتشبث الحاكم بالسلطة أن نقول "منذ أن اغتال الغوغاء عثمان بن عفان" ...؟
ألم تكن ثورة تلك؟؟
ولست هنا لمناقشتها فكلهم خير مني، ولكن عثمان بن عفان رضي الله عنه كان حاكما، وكان لبعض القوم عليه مآخذهم، وكانوا معارضة طالبته بما نسمع اليوم - مع فارق التشبيه بين مطالَب ومطالَب- أن ارحل، ولم يرحل، وقد شهدت الصراعات التي تلت ذلك بأنهم لم يكونوا ثلّة ولا قلّة.

لا يقرأنّ أحد من قولي هنا فضلا أنني أقول بإدانة خليفة رسول الله أو اتهامه، فباب الفتنة هذا واسع لا نعرف من دقيق تفاصيله ما يؤهل متخصصا منّا للخوض في أمره، فكيف بمثلي ..!
إنما أناقش كما ذكرت فكرة اتهام المعارض للحكاكم وإدانته إن وافق الحاكم هوانا، وتسمية المعارضة والثوار بالغوغاء، وأصل الغوغاء كما في لسان العرب "الجَرادُ حين يَخِفُّ للطَّيرانِ، ثم استعير للسَّفِلةِ من الناسِ والمُتَسَرِّعين إلى الشرِّ" .
إذا كان هذا رأينا في ثورة أزعم انها بكل ما أضرت بالأمة تظل علامة صحة في الفكر السياسي للسلف الصالح، فما لنا نلوم من يواجهون الثورات اليوم مؤيدين لحكام نراهم طواغيت ويرونهم أولياء أمر كراما مخلصين؟!
أهي ازدواجية المقياس إذا!
الأصل أننا نؤمن بحق المعارضة في قول رأيها ورفع مطالبها والعمل لتحقيقها أيا يكن من تقف هذه المعارضة في وجهه، وأيا ما كانت الوسائل التي تلجأ لاستخدامها ، ما دامت تلك الوسائل هي الرد الطبيعي على ما يرد به الحاكم وأنصاره، أو أن ننكر الفكرة ونستنكرها أيا كان أقطابها ...

تحيتي

بهجت عبدالغني
02-10-2011, 06:59 PM
هؤلاء استوعبوا العمل المؤسسي ..

أما نحن .. فالعقل الفردي يحكمنا ..

هؤلاء عندهم الرئيس فرد في مؤسسة ..

أما عندنا الرئيس = الدولة بكاملها ..


فتأمل الفرق ..




تحياتي ..

عبد الرحيم صادقي
06-10-2011, 03:53 PM
في سبيل العرش قمنا نبتغي رفع اللواء
فإما حياتنا معه و إما فليطب لنا الممات
هذا هتاف حكام العرب يا أستاذ عبد الرحيم
وهذه فلسفتهم في الحياة
ويظل سؤالك ما الحكاية على أرض العرب؟؟؟
يلح علي بإجابة تعجزني عن الوصول إليها ربما لكثرة الإفتراضات
للتثبيت تقديرا وأملا بالجواب
بوركت جهودك


أهلا بك يا أختي زهراء
تحيتي وتقديري
دامت لك السعادة

عبد الرحيم صادقي
06-10-2011, 04:00 PM
هؤلاء استوعبوا العمل المؤسسي ..
أما نحن .. فالعقل الفردي يحكمنا ..
هؤلاء عندهم الرئيس فرد في مؤسسة ..
أما عندنا الرئيس = الدولة بكاملها ..
فتأمل الفرق ..
تحياتي ..


صدقت يا أستاذ بهجت
الرئيس عندنا هو الدولة، والدولة مزرعة الرئيس
يفلح أرضها أو يترك
يأخذ ما اشتهى ويدع
يقبل فيها من أحب ويطرد من كره
ولا قانون ولا حساب ولا عقاب
ولا حول ولا قوة إلا بالله
تحياتي ومودتي