مشاهدة النسخة كاملة : حيفا والشمس
عمر الحجار
26-08-2011, 09:12 PM
حيفا و الشمس
أتراها تعرفني ؟
أم تراني قد نسيت؟
هو انسجام الصوت والصورة، وهو جذور غابة وبحيرة ماء، تداخل النقش بالنفس، وازدحام اللون في ذاكرة ما كان، حيفا وحي النصارى ، أسرار اجزم وابن النبهان، عشق الوادي وظلال جبل، تاريخ من الزخارف تروي عطش من ماتوا ، وأسماء من عشقوا أو صلبوا
أتراها تحبني؟
أم تراني أصبت بالجنون؟
رق وناي، عود وقانون، صوت من الزمن البعيد ، من شام وأندلس ، من فلسطين يحكي عشق محمود درويش وخرافة الشاطر حسن، والكل مختزل في وتر ومقام حمام، حيفا لونها الفضة والأخضر الغامق... والجبل الذي يقبله القمر، هو فيروزة مترامية الأطراف. يخرج الضباب من المياه، مضخما المنظر، أشجار السرو مستيقظة ، وتملئ الجو بخورا وهي تتمايل، ويحول الهواء حيفا إلى يرغول ، وتصلح طرقاتها المستوية قصبات له ،لحي النصارى أصداء مبهمة عاطفية، وهو ملفوف في بهارج لطيفة لضوء مظلم. يبدو أن بيوته الحزينة والحالمة التي يدفعها الضباب، تريد أن تروي لنا شيئا، عن العظمة والكبرياء ، و الكرمل فولاذ وغبار رمادي، لا يسمع فيه شيء ،إلا ويرجع صداه الصمت، ويئن النهر الذهبي ، عندما يضيع في النفق البليد ، تركض حدائق البهاء ، لتقترن بخطيبها نهر المقطع.
فوق القباب الرخامية و الحديقة الحمراء، يرتعش الهواء، للغابات أصوات معدنية ، وكمانات صغيرة ، تبكي جامع الاستقلال وقبر البهاء وساحة الحناتير، تبكي الأديرة دموعا من حديد وعفة .
أتراها كرهتني؟
أم تراني أصبت بالتعقل؟
تبدو جبال الجليل قريبة ، شبيهة بجناحي ملاك يحط ، شفافيات بلورية ، تظهر كل شيء في بهائه الكامد، تحمل الأراضي الظليلة ليلا في خيوطها الوردية، تتخلى حيفا عن حجابها بكسل ، مظهرة قببها وأبراجها التي ينيرها ضوء ساقط خلف البحر
تطل البيوت ، بوجوهها ذات العيون الفارغة، من بين الخضرة ، وترقص الأعشاب وشقائق النعمان ، وأغصان البيادر، برشاقة على نغم النسمة الشمسية ، هنا تربض اجزم.
ترتفع الظلال وتتلاشى هزيلة، بينما يسمع في الأجواء صرير باب الشيخ، ومزامير من قصب، كأنها هديل حمام.
هناك ضباب متردد في المدى، والخروب محفوف بالحور، وأحيانا يسمع – في ثنايا البرودة الصباحية – ثغاء بعيد بنغمة (فا ).
عبر وادي النحل و الدرب الأخضر الغامق، تطير الحمامات، شديدة البياض وسوداوات، لتحط فوق الصنوبر، أو فوق مرتفعات من أزهار صفراء.
ما تزال المآذن غافية ، وحدها مآذننا تدعوا للصلاة ، أذان يحوم ولا يحط، فوق شفا عمر، عين غزال ، الفريديس، الطيرة، الطنطورة، جبع، عين حوض، قيسارية، أم الدرج.......
هنا العوسج ، الزعتر، المرمية، ينحني حتى الماء ليقبل الشمس ، عندما تنظر الشمس إلى نفسها في المياه ، ليقول أن لي جذورا لا تزال هنا وأيد رعتني لا تزال هناك
صباح حيفا، تبدو الشمس بلا بريق تقريبا، وفي لحظة، تنهض الظلال وترحل، تصطبغ حيفا بأرجوان باهت، تتحول الجبال إلى ذهب كثيف، وتكتسب الأشجار بريق مهرجان.
أتراها ترضاني؟
أم تراني ما كنت هناك وما كان حبيب؟
يتحول هدوء اللون الأزرق الحائر للبحر، واصفراره، إلى ضياء زاه، وتصبح القباب العتيقة لمسجد الاستقلال شهبا من نور احمر، وتخرج البيوت بعشقها، وتعود البساتين خضراء وبراقة كشفاه عروس.
هناك لا تزال الذكريات الفلسطينية في كل الجهات، هناك روائح لشمس قوية، لرطوبة، لشمع، لبخور، لزهر العسل، عظيمة، غريبة، متدثرة بالأصوات المعتمة، تعب مشمس وظليل، تجديف ابدي، وصلاة مستمرة
زرع فلسطيني في حقول الشمس، وحصاد كرملي في بيادر الضوء
هنا حيفا وهنا شمس وضوء
مرمر القاسم
26-08-2011, 09:35 PM
الشاطر حسن
كتبتُ على حائطي قبل أيام ( قتلوه من حوالي ١٥ عام )
هل تعلم أن أشد الأمور قساوة على عشاق حيفا هي حين يسيرون في هدأة الليل في شوارعها و تسمع أصواتا غريبة تتحدث بلكنة أعجمية ،
لا تمت للجمال بصلة ، ولا علاقة بينها و بين أجواء آية من الشاعرية ،
حيفا مثل صبية لا تكبر لها وجه الطفولة و أنوثة أبدية ، تغفر لها حماقاتها الصغيرة ،
الأستاذ عمر الحجار مرحبا بك ، قوافل زهر حيفاوي ،
عمر الحجار
26-08-2011, 09:38 PM
الشاطر حسن
كتبتُ على حائطي قبل أيام ( قتلوه من حوالي ١٥ عام )
هل تعلم أن أشد الأمور قساوة على عشاق حيفا هي حين يسيرون في هدأة الليل في شوارعها و تسمع أصواتا غريبة تتحدث بلكنة أعجمية ،
لا تمت للجمال بصلة ، ولا علاقة بينها و بين أجواء آية من الشاعرية ،
حيفا مثل صبية لا تكبر لها وجه الطفولة و أنوثة أبدية ، تغفر لها حماقاتها الصغيرة ،
الأستاذ عمر الحجار مرحبا بك ، قوافل زهر حيفاوي ،
انطلاقا من فصل الخصب والدفء، من أشهر الحب والمطر تبدأ الفصول، وتكون حكاية جدة قرب المدفأة عن غول وعنقاء، عن الشاطر حسن، أو عن الأقزام والساحرة، التي تنكمش القلوب من سماع حكايتها، أو ربما تحكي عن فدائي وأميرة كرملية.
تقول الحكاية :
كان يا ما كان في سالف العصر والأوان......كان يزورها في أحلامه ويضع تاجا من الفل على رأسها ويلبسها شالا مطرزا بأربعة ألوان ، ويزرع حقلا من السنابل حول خصرها ، ويغني وترقص ، ينام في حضنها ، يداعب جديلتها ، يرى النجوم الفلسطينية ، يلمس قبة الصخرة في نهدها ، يقبل جرح الشهيد في شفتيها ، يلمس الأجيال القادمة في الموقع الأخير ، أجيال العودة ، إنها فلسطين ، إنها اختصار نساء العالم .....
وهكذا يا أحبائي الصغار انتهت القصة بالعودة والخصب ، انفرجت أفواه الأطفال باتسمامة وبرقة الأعين ، انه الوطن
بشرى العلوي الاسماعيلي
18-05-2012, 08:17 PM
لا أغالي قولا إن قلت أنّك كنز طهر أدبي
وقاموس نقاء ومكتبة خلق .
لله درك
أديبنا الراقي عمر الحجار
للقراءة لك متعة لا تضاهى
تقديري
نهلة عبد العزيز
18-05-2012, 09:03 PM
لا تقوس لحروف تحمل ثراء الفكر وعميق الإحساس
لا قوام يعالي عالي نبضك الفاخر بشغف المشاعر
ولا عابر يمر بينها دون ان يسقي الهاجز فكره
من عميق الابجديه بين خلجاتها المعبره
اخي الفاضل عمر
جميل حقا ما سطر هنا
تقديري الكبير
أماني عواد
18-05-2012, 11:10 PM
الاستاذ الكبير عمر الحجار
ًالانثى اقسى الكائنات , وأقسى النساء الامهات "
والا كيف تبسم لغير ابناءها حيفا ؟؟؟؟
كيف تخضر ارضها لمن ورثوا ابناءها يباسا ؟؟؟؟
كيف تحتضن اعدائهم ولا تبك تشردهم ذات فاجعة؟؟؟؟
كيف لصخب غنائهم ان يطغى على سمعها فلا تسمع نبض قلوب تستجد ذرات ترابها لتدثرها حين قضاء ؟؟؟
مع ذلك لا نملك امام قسوتها الا ان نجبها اكثر واكثر
سلم نبضك
وليد عارف الرشيد
19-05-2012, 02:15 AM
رائعٌ أنت وجميل كجمال روجك وكفتنة ما وصفت بكل شاعرية وألق
سافرت معك وعشت هذه الاحتفالية والذكريات وكنت ما بين حروفك أتنقل بين الروابي والسهول
جميل الحرف بديع الوصف ... دمت بهذا الرقي
محبتي وكثير تقديري
همسة : ليت هذا الجمال يحظى باهتمام أكبر من ناحية الشكل لأنه يستحق ( التشكيل والهمزات وخط أكبر قليلًا )
عبدالرحيم الحمصي
19-05-2012, 09:17 PM
خذني إلى حيفا
فهي جنة العشاق ،
و لا تتركني مشتاقا ، حد الهوس،،،،
أديبنا الشغوف بالجمال
و الحرية ،،،
تقديري ،،،
:os:الحمصــــــــــي:os:
محمد ذيب سليمان
19-05-2012, 10:14 PM
الشاطر حسن
كتبتُ على حائطي قبل أيام ( قتلوه من حوالي ١٥ عام )
هل تعلم أن أشد الأمور قساوة على عشاق حيفا هي حين يسيرون في هدأة الليل في شوارعها و تسمع أصواتا غريبة تتحدث بلكنة أعجمية ،
لا تمت للجمال بصلة ، ولا علاقة بينها و بين أجواء آية من الشاعرية ،
حيفا مثل صبية لا تكبر لها وجه الطفولة و أنوثة أبدية ، تغفر لها حماقاتها الصغيرة ،
الأستاذ عمر الحجار مرحبا بك ، قوافل زهر حيفاوي ،
بعد قراءتي لنصك الرائع
وجدتني اتابع مع تعليق الرائعة ابنة الجليل وحيفا
مرمر القاسم
وهي الأقرب الى المكان والزمان
لم استطع ان اغادر قبل ان اقتبس ما كتبت لأنها الأشهى
والتي تعبر بروح تلامس
مودتي ايها الحبيب
فاطمه عبد القادر
20-05-2012, 12:31 PM
رق وناي، عود وقانون، صوت من الزمن البعيد ، من شام وأندلس ، من فلسطين يحكي عشق محمود درويش وخرافة الشاطر حسن، والكل مختزل في وتر ومقام حمام، حيفا لونها الفضة والأخضر الغامق... والجبل الذي يقبله القمر، هو فيروزة مترامية الأطراف. يخرج الضباب من المياه، مضخما المنظر، أشجار السرو مستيقظة ، وتملئ الجو بخورا وهي تتمايل، ويحول الهواء حيفا إلى يرغول ، وتصلح طرقاتها المستوية قصبات له ،لحي النصارى أصداء مبهمة عاطفية، وهو ملفوف في بهارج لطيفة لضوء مظلم. يبدو أن بيوته الحزينة والحالمة التي يدفعها الضباب، تريد أن تروي لنا شيئا، عن العظمة والكبرياء ، و الكرمل فولاذ وغبار رمادي، لا يسمع فيه شيء ،إلا ويرجع صداه الصمت، ويئن النهر الذهبي ، عندما يضيع في النفق البليد ، تركض حدائق البهاء ، لتقترن بخطيبها نهر المقطع.
الله ,,الله ,,الله
ما أجمل هذا الوصف ,وما أرقى هذة الكلمات
هكذا أخبرني جدي ذات يوم عن حيفا
تخيلتها فوق مستوى المدن الأخرى في العالمين ,تقنّع جمالها غلالة ناعمة من شوق متفجر ,فيبدو وجهها متألقا كنجم هارب
وصف رائع ,ساحر ,أخذني على أجنحة شوق غامض ,لجنّة لم أرها
رائع هذا النص ,فاق السحر والوصف
دمت أخي بكل الخير
والله كريم ,ربما عادت حيفا يوما مرفوعة الرأس لأهلها وأحبابها
شكرا لك
ماسة
نادية بوغرارة
20-05-2012, 12:47 PM
أشعر أننا على موعد مع رحلة حالمة إلى أرض الرباط و الصبر ،
رحلة تنفذ من تشققات لوحاتها الجميلة دموع أسى لا تُقاوَم .
نثرية رائقة ، برائحة الأرض وأعطار الأقصى وتراتيل الشهداء .
الأديب عمر الحجار ،
دمت مبدعا .
أيمن غالب الثلجي
21-05-2012, 07:29 AM
أتراها تعرفني ؟
أم تراني قد نسيت؟
هو انسجام الصوت والصورة، وهو جذور غابة وبحيرة ماء، تداخل النقش بالنفس، وازدحام اللون في ذاكرة ما كان، حيفا وحي النصارى ، أسرار اجزم وابن النبهان، عشق الوادي وظلال جبل، تاريخ من الزخارف تروي عطش من ماتوا ، وأسماء من عشقوا أو صلبوا
أتراها تحبني؟
أم تراني أصبت بالجنون؟
الأديب الكبير / عمر الحجار
لاأعرف من أين أبدأ من شوارع حيفا أم سهولها وهضابها من سكونها وصخبها
أم من شاعريتها وجمالها ابدعت وصفاً وتصويراً وجعلتنا نسير ونتوقف لننهل
من بحور حيفا من بساتينها وكرومها . قلمك كريم وحيفا تستحق هذا الوصف .
تقبل مروري وتقديري ولاتحرمنا من هذا الخيال الخصب
تقبل مني طوق ياسمين
عمر الحجار
22-05-2012, 10:12 AM
لا أغالي قولا إن قلت أنّك كنز طهر أدبي
وقاموس نقاء ومكتبة خلق .
لله درك
أديبنا الراقي عمر الحجار
للقراءة لك متعة لا تضاهى
تقديري
قد قلت لك ياسيدة الضاد يا ملاك الكلمات المضيئة انني من معينك انهل ومن لغتك اغترف الحكمة والصورة الواقعية ، هي حيفا التواقة لم يتوق لها .
اشكرك على نبش الموضوعات القديمة التي لم تلقى صدا في حينها
دمت كما يحلو لك
عمر الحجار
22-05-2012, 10:17 AM
لا تقوس لحروف تحمل ثراء الفكر وعميق الإحساس
لا قوام يعالي عالي نبضك الفاخر بشغف المشاعر
ولا عابر يمر بينها دون ان يسقي الهاجز فكره
من عميق الابجديه بين خلجاتها المعبره
اخي الفاضل عمر
جميل حقا ما سطر هنا
تقديري الكبير
الاخت الكريمة نور المصري
هي فلسطين من يمنح الحرف الاستقامة ، وتجلي عن اللغة القتامة ، هو ادبك الرفيع وابداعك السامق من يعطينا القدرة على تكوين الجمال والصورة
تقديري واحترامي لحضورك الاسر
ربيحة الرفاعي
27-05-2012, 05:24 PM
مالذي يتملكني أمام هذا الحرف الحرّ
تذكرني بزمن ولّى، وصور للوطنية لم نعد نراها حولنا
ويحملني حرفك لأحضان ذلك الحلم القديم بالعودة
مدهش أنت بنصوصك ومحمولها واحتوائها الرائع لنبض قلوبنا
تحاياي
عمر الحجار
28-05-2012, 10:20 AM
الاستاذ الكبير عمر الحجار
ًالانثى اقسى الكائنات , وأقسى النساء الامهات "
والا كيف تبسم لغير ابناءها حيفا ؟؟؟؟
كيف تخضر ارضها لمن ورثوا ابناءها يباسا ؟؟؟؟
كيف تحتضن اعدائهم ولا تبك تشردهم ذات فاجعة؟؟؟؟
كيف لصخب غنائهم ان يطغى على سمعها فلا تسمع نبض قلوب تستجد ذرات ترابها لتدثرها حين قضاء ؟؟؟
مع ذلك لا نملك امام قسوتها الا ان نجبها اكثر واكثر
سلم نبضك
الكبيرة اماني عواد
هي لا ،حيفا لا ، حيفا كرمل وزعتر
هي قسوة الاب في حنان الام ، هي كل الشوق والامل
دمت كبيرة
عمر الحجار
28-05-2012, 10:22 AM
رائعٌ أنت وجميل كجمال روجك وكفتنة ما وصفت بكل شاعرية وألق
سافرت معك وعشت هذه الاحتفالية والذكريات وكنت ما بين حروفك أتنقل بين الروابي والسهول
جميل الحرف بديع الوصف ... دمت بهذا الرقي
محبتي وكثير تقديري
همسة : ليت هذا الجمال يحظى باهتمام أكبر من ناحية الشكل لأنه يستحق ( التشكيل والهمزات وخط أكبر قليلًا )
استاذي الكبير اشكر حضورك الدائم الكبير ، وعميق فهمك وابداعك
سأحاول ان اعمل بتوجيهاتك
دمت كبيرا ورائعا
عمر الحجار
28-05-2012, 10:24 AM
خذني إلى حيفا
فهي جنة العشاق ،
و لا تتركني مشتاقا ، حد الهوس،،،،
أديبنا الشغوف بالجمال
و الحرية ،،،
تقديري ،،،
:os:الحمصــــــــــي:os:
الاستاذ الحمصي
الشغف هو حضور الروح في المادة ، فكيف ان كان حضور الروح في الروح
اشكر حضورك الكبير
عمر الحجار
28-05-2012, 10:26 AM
بعد قراءتي لنصك الرائع
وجدتني اتابع مع تعليق الرائعة ابنة الجليل وحيفا
مرمر القاسم
وهي الأقرب الى المكان والزمان
لم استطع ان اغادر قبل ان اقتبس ما كتبت لأنها الأشهى
والتي تعبر بروح تلامس
مودتي ايها الحبيب
الاستاذ محمد سليمان
نعم هي من نغبطها لحضورها الدائم في تكوين الصورة الجميلة حيفا ، نعم تستحق الاستاذة مرمر الكثير من الثناء
دمت جميلا وجليلا
عمر الحجار
28-05-2012, 10:30 AM
رق وناي، عود وقانون، صوت من الزمن البعيد ، من شام وأندلس ، من فلسطين يحكي عشق محمود درويش وخرافة الشاطر حسن، والكل مختزل في وتر ومقام حمام، حيفا لونها الفضة والأخضر الغامق... والجبل الذي يقبله القمر، هو فيروزة مترامية الأطراف. يخرج الضباب من المياه، مضخما المنظر، أشجار السرو مستيقظة ، وتملئ الجو بخورا وهي تتمايل، ويحول الهواء حيفا إلى يرغول ، وتصلح طرقاتها المستوية قصبات له ،لحي النصارى أصداء مبهمة عاطفية، وهو ملفوف في بهارج لطيفة لضوء مظلم. يبدو أن بيوته الحزينة والحالمة التي يدفعها الضباب، تريد أن تروي لنا شيئا، عن العظمة والكبرياء ، و الكرمل فولاذ وغبار رمادي، لا يسمع فيه شيء ،إلا ويرجع صداه الصمت، ويئن النهر الذهبي ، عندما يضيع في النفق البليد ، تركض حدائق البهاء ، لتقترن بخطيبها نهر المقطع.
الله ,,الله ,,الله
ما أجمل هذا الوصف ,وما أرقى هذة الكلمات
هكذا أخبرني جدي ذات يوم عن حيفا
تخيلتها فوق مستوى المدن الأخرى في العالمين ,تقنّع جمالها غلالة ناعمة من شوق متفجر ,فيبدو وجهها متألقا كنجم هارب
وصف رائع ,ساحر ,أخذني على أجنحة شوق غامض ,لجنّة لم أرها
رائع هذا النص ,فاق السحر والوصف
دمت أخي بكل الخير
والله كريم ,ربما عادت حيفا يوما مرفوعة الرأس لأهلها وأحبابها
شكرا لك
ماسة
القدير فاطمة عبد القادر
هو قطرة من بحركم الجامع ، منكم الكلمة ومن حيفا الصورة منكم الفكر ومن حيفا الفكرة ، استلهم من جمال حرفكم وصورتكم ومن نبعكم جميعا ننهل
سنعود جميعا ، ويكتمل جمال العودة بحضورك
عمر الحجار
28-05-2012, 10:32 AM
أشعر أننا على موعد مع رحلة حالمة إلى أرض الرباط و الصبر ،
رحلة تنفذ من تشققات لوحاتها الجميلة دموع أسى لا تُقاوَم .
نثرية رائقة ، برائحة الأرض وأعطار الأقصى وتراتيل الشهداء .
الأديب عمر الحجار ،
دمت مبدعا .
الشاعرة الالقة ناديا
سنعيد ترميم اللوحة بروح الامل الذي يرف بأرواح الملايين الكثيرة
سنعيد الامل ونمحو الالم
دمت رائعة منافحة كبيرة
عمر الحجار
28-05-2012, 10:35 AM
أتراها تعرفني ؟
أم تراني قد نسيت؟
هو انسجام الصوت والصورة، وهو جذور غابة وبحيرة ماء، تداخل النقش بالنفس، وازدحام اللون في ذاكرة ما كان، حيفا وحي النصارى ، أسرار اجزم وابن النبهان، عشق الوادي وظلال جبل، تاريخ من الزخارف تروي عطش من ماتوا ، وأسماء من عشقوا أو صلبوا
أتراها تحبني؟
أم تراني أصبت بالجنون؟
الأديب الكبير / عمر الحجار
لاأعرف من أين أبدأ من شوارع حيفا أم سهولها وهضابها من سكونها وصخبها
أم من شاعريتها وجمالها ابدعت وصفاً وتصويراً وجعلتنا نسير ونتوقف لننهل
من بحور حيفا من بساتينها وكرومها . قلمك كريم وحيفا تستحق هذا الوصف .
تقبل مروري وتقديري ولاتحرمنا من هذا الخيال الخصب
تقبل مني طوق ياسمين
الاستاذ ايمن غالب
كما قال الكبير محمود درويش
وحيفا من هنا بدأت
واحمد سلم الكرمل
وبسملة الندى والزعتر البلدي والمنزل
احيي حضورك الكبير
عمر الحجار
28-05-2012, 10:41 AM
مالذي يتملكني أمام هذا الحرف الحرّ
تذكرني بزمن ولّى، وصور للوطنية لم نعد نراها حولنا
ويحملني حرفك لأحضان ذلك الحلم القديم بالعودة
مدهش أنت بنصوصك ومحمولها واحتوائها الرائع لنبض قلوبنا
تحاياي
الرائعة الكبيرة ربيحة الرفاعي
من لحظات قليلة علمت انتماءك زمن لحظات قليلة علمت انك تترنمين بصوت لاجئ يشجو الجوى ، لا ادري ااقول انه من سعد طالعي انك بهذا تتفهمين معاناة اللاجئين ام اقول كان الله بالعون لانك جزء من المعاناة والالم والامل
اشكر بشكل كبير يليق دائما بك اشكر حضورك
لبنى علي
26-09-2016, 07:51 PM
يا له من حنين ! صمتٌ ناطق .. وزيزفون أنين !
رسمتَ بريشتكَ مواسمَ لونيَّة .. الذكرى مفتاحها وقضية القضيّة .. !
دمتَ وخير الخير أيها الفاضل عمر الحجار ..
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir