المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هـي بــذرةُ العُـمَـري وسُقـيـا جـهـدهِ !



ماجد الغامدي
05-09-2007, 12:20 AM
اليَومَ نَبْدَأُ دَرْبنَا السَّامِي مَعَا=وَنَخطُّ فِي طِرْسِ الزَّمَانِ لِيَسْمَعَا
وَنَقُولُ لِلتَّارِيخِ سَجِّلْ أَنَّنَا=سَنَقُومُ لِلمَجْدِ التَّلِيدِ لِيَرْجعَا
فِي الأَرْضِ نَغْرسُ مِنْ سَنَابِلِ فِكْرِنَا=وَعَلَى ذُرَى الجَوْزَاءِ نَحْصدُ مَوْضِعَا

*******

نجنـي مــن الــروضِ النضـيـرِ ثِـمـارَهُ=أدباً وفِـكـراً بالقلوبِ تـفـرّعـا!
ولَـكَـم نَهَلـنـا مــن كـنـوزِ مـعـارفٍ=والـيـومَ نِلـنـا مــن جـنـاهُ الأيـنـعـا
هـي بــذرةُ العُـمَـري وسُقـيـا جـهـدهِ=أضحَـت بـمـا بَــذَلَ الـكِـرامُ الأنفـعـا
ماذا أقولُ ؟!! ..شهادتي مجروحةٌ=فلقد نَهَلنا في حماهُ الأروعا
فـي مَجمـعِ الأَعــلامِ أصـبـحَ غصنُـهـا=بـيـن الغـصـونِ المُستـطـابَ الأرفـعــا
يــا أيـهـا الأفــذاذُ دومــوا مثـلـمـا=كنتـم لـهـا الحـصـنَ الحصـيـنَ الأمنـعـا
لا زالَ دربُ المـجـدِ يـرقــبُ خـطـوَكـم=وَلَـكَـم مشيـتـم دربَ فـخـرٍ مهْـيـعـا
كُـنّـا لِواحـتـنـا كـقـلـبٍ واحـــدٍ=واليـومَ نبـصـرُ ومــضَ فرحتـنـا مـعـا
والقـلـبُ ضـــجَّ بنـبـضِـهِ متـرنِّـمـاً=و لِـفـرطِ بهجـتِـهِ أنـــارَ الأضـلـعـا!
طـوبـى لـمــن رامَ المـعـالـي مـأربــاً=طـوبـى لـمـن إن قــالَ قــولاً أَسمـعـا
يـا صـحـبُ تـلـكَ قريحـتـي وكأنّـهـا=عـطـرٌ رأيــتُ الـحــقَّ أن يتـضـوعـا
طبعٌ تأصّلَ في فؤادٍ صادقٌ=ليس الوفاءُ كَمَن أجادَ تطبّعا !
فــي واحــةِ الآدابِ طــاب الملـتـقـى=و لإَن سمـونـا لــن نـكــفَّ تطـلّـعـا
نَــرِدُ المنـاهـلَ فــي رُبـاهــا ثـــرّةً=ونــرى الـمـواردَ دونـهــا مستنـقـعـا
ونـــرى بِـنـاهـا شـامـخـاً بـرجـالِـهِ=ونرى الخرابَ بغيرها متجمّعا !
يــا واحــةًَ سَمَـقَـت عـلـى أقرانـهـا=نختصُّـهـا ونـــرى سـواهــا بلـقـعـا
فهـي الخصيبـةُ (والـدُنـا فــي جُدبِـهـا!)=وهــي الحبيـبـةُ إذ حَبَتْـنـا الأمـتـعـا !