المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انتقام الظل.. نص.ق.ج



عبدالرحمان بن محمد
28-08-2011, 11:41 PM
انتقام الظل .. قصة قصيرة جدا..

كعادته، وفي خضم انغماسه في الرذيلة لم ينسى أن يلقي نظرة على ظله المتحرك،
لكن هذه المرة ألجمته المفاجأة
وهو يرى على ضوء القمر، ظله وقد استكان عكس ظل رفيقته، وقبل حتى أن يفيق
من دهشته كان ظله ينتصب، ويضع باطن رجله الهلامية على عنق ظلها صائحا فيه:
- إلى متى تبقى مطية للشر، ألم يحن وقت انتفاضتك بعد؟
ثم وفي طرفة عين كانت يده الهلامية تمتد لتمسك بعنق صاحبه هاتفا فيه:
- أنت لم تترك لي الخيار فلم أعد أتستطيع تحمل وزرك، والظل الذي لا يثور على من
تشبع بالرذيلة مثلك،لحري به أن يسكن إلى الأبد..
قال هذا ورفع كعب رجله عاليا ثم هوى بها على صدر ظلها مستطردا في حزم:
- مثل ما سيحل بهذا..
وبعدما استكان ظلها وسكن، لم يعد الرجل يعي ما يحدث وفقرات عنقه تتكسر ..

آمال المصري
07-09-2011, 10:08 AM
صورة حية لخيال خصب جعلتني أرى مابداخل اللوحة يتحرك
مبدع أديبنا المكرم
تحيتي الخالصة
وكل عام وأنت بخير


لم ينسى - أم لم ينسَ

فايدة حسن
08-09-2011, 11:34 PM
من أهم شروط التوبة من الذنب أن نكره الذنب ولا نعود إليه فلا نكفي أن نحقره فقط

مُنتظر السوادي
09-09-2011, 11:19 AM
رغم انغماسه في الرذيلة لم ينسَ أن يلقي نظرة على ظله المسرع صوب العتمة ، رعشات ، وصرخات ..

خيال جميل ، لفكرة كريمة

عبدالرحمان بن محمد
12-09-2011, 01:49 PM
الأديبة والقاصة المبدعة رنيم مصطفى
سررت بتواجدك
وتشجيعك لي المستمر

أعزك المعز

عبدالرحمان بن محمد
12-09-2011, 01:57 PM
راوية رشيدي
اتفق معك في أن من شروط التوبة أن تكره الفعل
بمعنى أن تقلع عنه ولا تعود لتكراره
لكني هنا للأسف لم أجد فرقا بين الحقارة والكراهة
فالحقارة من الذلة
وأن تذل الشيئ هي قمة الكراهية
ثم لم أعلم سبب وجهة نظرك هته
وكأن النص يدعوا إلى عكس ما أشرت
مع أني أجده قد ذهب أبلغ مما ذكرت
فالشخصية المفترضة للظل هنا لم تكتفي بتحقير الذنب
بل ذهبت أبعد من ذلك فوأدت المسبب في الذنب نفسه!!
أرجو التوضيح أكثر حتى أفهم جيدا الخلفية التي طرحت بها وجهة نظرك
كل الاحترام لك

عبدالرحمان بن محمد
12-09-2011, 02:01 PM
الكريم منتظر السوادي
لعلها النفس اللوامة من جعلته يتذكر معصيته
إشارتك فيها حكمة
كل الخير أتمناه لك

ربيع بن المدني السملالي
12-09-2011, 02:32 PM
بارك الله فيك أخي على هذه الومضة الطّيبة
بوركتَ
لم يَنسَ أن يلقي نظرة على ظله المتحرك،

عبدالرحمان بن محمد
12-09-2011, 10:47 PM
الأخ الفاضل ربيع
أشكرك على الحضور
بارك الله فيك

لطيفة أسير
13-09-2011, 02:36 AM
يا ليت كل ظل ينتفض ويضج من الموبقات التي تهلك صاحبها
صورة جميلة أستاذي الكريم
تحيتي

ماهر يونس
23-09-2011, 10:44 PM
عبدالرحمن
قدرتك على جذب القراء تحسب لك..أخذني النص بكلي ورأيت فيه إبداعا..رجل حاسبه ظله وثار عليه!!
رائعة
محبة والتقدير

عبدالرحمان بن محمد
30-09-2011, 01:25 PM
بلابل السلام

للظل حكايته في القرءان
وشاء ربي ألا يجعله ساكنا
من يدري فقد يكون الظل شاهدا كما تشهد باقي الجوارح
سرني وجودك
أسعدك الله

عبدالرحمان بن محمد
30-09-2011, 01:28 PM
ماهر يونس
ماهر أنت في فن الكلام
سررت لتشجيعك
حفظك ربي

ربيحة الرفاعي
07-08-2012, 12:23 AM
وهو يرى على ضوء القمر، ظله وقد استكان عكس ظل رفيقته، وقبل حتى أن يفيق
من دهشته كان ظله ينتصب، ويضع باطن رجله الهلامية على عنق ظلها صائحا فيه:
كانت يده الهلامية تمتد لتمسك بعنق صاحبه هاتفا فيه:
- أنت لم تترك لي الخيار
قال هذا ورفع كعب رجله عاليا ثم هوى بها على صدر ظلها
فكرة النص باهرة بما حملت من خيال محلق، وتصوير إبداعي جميل ومحمول أخلاقي توجيهي راق

وأخشى الضمائر بتغيرها بين الظلين أفقدتني ترابط الصورة أحيانا

ويبقى أني قرأت هنا نصا أدبيا جميلا وفاعلا
أهلا بك أديبنا الكريم في واحتك

تحاياي

الفرحان بوعزة
08-08-2012, 03:13 AM
الأخ المبدع المتألق .. عبد الرحمان بن محمد .. تحية طيبة ..
النص القصصي يجسد صراعاً قائماً بين البطل وظله ، فهما يتبادلان التهم ، كل واحد يريد أن يتملص من ما اقترف .. والواقع هو صراع بين النفس ورغباتها والعقل ومنطقه ..
عادة ما يكون الظل تابعاً لصاحبه ، ولكن النص منح للظل سلطة كبيرة بعدما لجأ إلى العنف ومحاسبة النفس عن ما تفعله من الرذائل .. فعمد إلى محو ظل الذات الأخرى التي تهيمن على نفسية البطل ، فهي قادرة على قيادته للفعل السيء .. لذلك أجهز على ظلها ضمنياً .. والواقع أن البطل حصل له مخاض في الوعي والإدراك ومحاسبة النفس .. فحاول مسح ذاكرته بتنظيفها وتجديدها للعيش في حياة نقية طاهرة لكنه لم يفلح على ما أعتقد ..
نص جميل عميق الدلالة .. مفتوح على قراءات ممكنة ..
تقديري واحترامي .. وتقبل مروري المتواضع أخي عبد الرحمان ..
الفرحان بوعزة ..

عبدالرحمان بن محمد
15-09-2012, 11:24 PM
المبدعة والكريمة الأخلاق ربيحة الرفاعي
دائما ما ترفعينني بشهاداتك الأدبية الموضوعية
أنت خير من أتشرف للتعلم على أيديهم
هناك في النص شخصان
وهناك ظلان
أتعشم ألا تكون لغتي المتواضعة قد عجزت عن توظيف الضمائر كما يجب
أشكر
كوني دوما كما أنت يا كبيرة

عبدالرحمان بن محمد
15-09-2012, 11:37 PM
الأديب الكريم الفرحان بوعزة
إذا كنت لا أقبل مثل هذا الرد المميز الحكيم، فأي رد أقبل إذا!!
أنت قرأت النص من زاوية عميقة، ولا أخفيك أن ردك قد رفع من قيمة النص، ولعله يكون مستفزا لقراء آخرين
فيدخلو- مشكورين- لينتقدوه بشدة وعنف فتحصل الاستفادة المرجوة، لأني على يقين أنك ومن سبقوك تطرقتم -رحمة بي- إلى الجانب المضيئ في نصي،
وغضضتم الطرف عن جانبه الذي أكاد أسمع اللغة العربية الفصحى تتبرأ منه.
ولعل النص كما قلت أنت مفتوح على قراءات عدة
أشكرك أيها الأخ الكريم
أسعدك الله بدخول الجنة

نداء غريب صبري
01-06-2013, 07:43 PM
هذه ثورة
وأستغرب من ثورة بهذه القوة ضد الرذيلة خلال ممارستها

ومضة جميلة وتصوير لصراع داخلي فيه ظله العقل وظلها النفس

شكرا لك اخي

بوركت

آمال المصري
22-03-2015, 01:19 PM
حتى الظل يستنفر الرزيلة ويرفضها
وكأنك أديبنا الفاضل تقصد هنا بالقول الضمير الذي يلاحق صاحبه رافضا لكل خطيئة يفعلها ومعاقبة النفس وتقويمها من الاعوجاج
نص ثر الفكرة صيغ ببهاء
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

خلود محمد جمعة
24-03-2015, 10:27 AM
تمرد الظل على الخطيئة أول خطوة في طريق التوبة قبل فوات الأوان
والله أعلم
مؤثرة
بوركت

ربيحة الرفاعي
14-05-2015, 02:07 AM
تنقل لقسم القصة




تحاياي

ناديه محمد الجابي
13-04-2019, 08:14 PM
صراع كبير بين نفس منغمسة في الرذيلة وبين ظله ( وهو هنا نفسه اللوامة)
التي ثارت على جسده المشبع بالرذيلة ـ تحاول أن تعاقب النفس الآثمة
وتسكنها لتنجي صاحبها وتقومها وتطهرها.
تألق الخيال في ومضة صورت مشهدا لصراع الخير والشر
داخل نفس آثمة خاطئة.
دام ألقك ودمت بروعتك.
:v1::nj::001:

تسنيم الفراصي
20-04-2019, 01:53 PM
حديثُ نفسٍ،
وضميرٌ قد تجسَّد ظله.

استمتعت هنا كثيراً،
قلم غزير بمعانيه و فِكره،
تحياتي لصاحبه.