تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اسمها : سوريا .... ق ق ج



أحمد عيسى
30-08-2011, 06:58 PM
نظر عبر واجهة المحال الزجاجية التي أغلق أغلبها ، وبقي بعضها بباب لا يسترها ، يحول بين صاحبها وبينها بضع دبابات وشيء من الجنود والجثث ، تأمل مجسما لطفلٍ صغير ، يلبس بذلةً أنيقة ، بها ربطة عنق حمراء، وقميصاً بلون الجسد أبيض .
رأى نفسه يلبسها، يعود إلى منزله متأنقاً، فابتسم ، اقترب من الزجاج ، فلم ير ابتسامته ، عَبَسَ فلم ير عبوسه ، ضرب بقبضته على الزجاج فسمع صوتاً كالأنين ، ارتد كالمصعوق حين رأى التمثال مضرجاً أرضاً ، حوله زجاج متكسر ،احتضنه متشبثا بما تبقى، وربطة العنق تشدهما للأسفل ..
حين عاد أحمد يحمل جرحه ، كانت الشمس تعلن اشراقها ، وكانت أم أحمد تنجب مولوداً جديداً أسمته -بالصدفة -سوريا .

كاملة بدارنه
30-08-2011, 09:49 PM
إن شاء الله ستولد سوريا جديدة

الحريّة رحم كلّ ولادة تحارب الظّلم، وإن كان مخاضها صعبا!

قصّة معبّرة وهادفة

بورك القلم، والفكر الحرّ

تقديري وتحيّتي

نداء غريب صبري
31-08-2011, 12:55 PM
قصة جميلة ورمزية رائعة أخي

وستولد سوريا الجديدة كما ولدت ليبيا ومن قبلها مصر وتونس

وسيطلع النهار علينا

شكرا لك

بوركت

بشار عبد الهادي العاني
07-09-2011, 09:50 PM
إن طال المخاض فلابد من ولادة.. وإن بعد العسر يسرا
مبارك لأحمد تلك البهية , وسيعود هو وغيره من الحالمين الأحرار لإعادةترتيب تلك المحال الزجاجية وتنظيف تماثيل الأطفال التي تخضبت بالدماء.
يسرني الولوج الى عبير كلماتكم ولتعذروا تطفلي
تحياتي وتقديري

محمد عبد القادر
10-09-2011, 04:29 PM
مشهد مؤلم
و جميل
أبدعت أخى الحبيب
تحياتى
و
إلى لقاء

مازن لبابيدي
10-09-2011, 05:30 PM
عندما يكون الحلم كبيرا .... يبقى بعد صاحبه

مبدع كعادتك يا أحمد

تحية مضرجة بعطر الحرية

ربيحة الرفاعي
14-11-2012, 10:30 PM
بأي خيال محلق رسمت هذا المشهد يختصر أنشودة الأحرار على امتداد العصور
"وللحرية الحمراء باب"

مشهد إنساني رائع بمهارة قصيدة بديعة

أهلا بك أديبنا في واحتك

تحاياي

لانا عبد الستار
05-01-2013, 07:00 AM
قصة قصيرة جدا
ورائعة جدا
أشكرك

آمال المصري
05-01-2013, 04:21 PM
ستشرق شمس الحرية ومعها تُنجب سوريا من جديد تُرى من خلالها الملامح واضحة
ومضة عميقة من أديب مائز
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

بهجت عبدالغني
05-01-2013, 04:48 PM
ستولد
والله ستولد
وإن كان المخاض عسيراً شاقاً

وقدر الشام أن تحتمل عن الأمة واجب حراستها وأمنها
وبقدر ما يكون العبء والمغرم
يكون الأجر والمغنم
إن شاء الله


دمت مبدعاً متألقاً


محبتي وتقديري

عبد السلام هلالي
05-01-2013, 07:36 PM
هي الحرية ثمنها باهظ ولا تولد إلا من نزف الجرح.
نص معبر يرسم مشهدا جميلا للأمل بريشة مبدع.
تحيتي وتقديري.

د. سمير العمري
22-05-2013, 05:12 PM
قصة قصيرة حملت مقومات الفن برمزية مميزة لم تغفل رمزية الاسم والتوجه ولم تغفل عن الجانب الإنساني ولا الرؤية لمستقبل مشرق بأمل ولادة.

أحسنت يا أحمد وهذا ديدنك!

تقديري