مشاهدة النسخة كاملة : عُصارةُ أفكارٍ وخواطر ( ربيعية )
ربيع بن المدني السملالي
01-09-2011, 10:46 AM
عُصارةُ أفكارٍ وخواطر ( ربيعية )
بقلم / ربيع بن المدني السملالي
كثيراً ما تطفو على سطح فؤادي خواطر وهواجس وأفكار تارة سعيدة وتارة غير ذلك .. تكونُ نتيجةَ حادث أو واقعة أو مشهد من المشاهد ، فأغفل عنها ولا أسجّلها فتذهب منّي في غير رجعة فأتأسّف وأتحسّرُ وأندم على ذلك أشدّ النّدم ( حيث لا ينفع النّدم) ، لأنّ الفكرة والخاطرة ابنةُ لحظتها فيما أعتقد إذا لم تقيّد في إبّانها تضيعُ حتمًا ...
وأنا في هذه الصّفحات سأحاول إدراكَ والتقاطَ وصيدَ كلّ الخواطر والهواجس التي تهجم عليّ في لحظاتي وسكناتي وأوقاتي...
ولا أخفيكم أنّ القلم والقرطاس ملاذي الآمن ومتنفّسي الدّائم ..
الخميس 3 شوال 1432 هـ الموافق
ربيع بن المدني السملالي
01-09-2011, 10:48 AM
هناك أناس (فقراء المبادئ) يحاولون امتلاك القلوب بالكذب والغدر والخيانة ، ويحاولون عبثا اقناعَ أنفسهم أنهم يسيرون في الاتجاه الصّحيح ، لو اطّلعت على أفئدتهم السّوداء لولّيت منهم فرارًا ولملّئت منهم رعبًا ...
ربيع بن المدني السملالي
01-09-2011, 03:17 PM
أحسّ بالألم يعتصر قلبي وبالضّيق يجثم على صدري وأكره الدنيا ومن عليها عندما أرى أسماء لا تتناسب مع أصحابها ، كالذي اسمه ( عبد الله ) وهو عبد للشيطان ، وكالتي اسمها ( هدى ) وهي تطفح بالضّلال . وهلمّ شرّا ! ...
ربيع بن المدني السملالي
01-09-2011, 04:52 PM
تجتَاحُني موجة عارمة من الحزن عندمَا أرى إعلامنا قدْ استولى عليه شرّابُ الخمور والزّناة وأهل العَفن ، بينما قارئُ القُرآن ومُرَتِّلهُ قابع في زاوية من زوايا الإهمال ليختموا ببعض ترتيلاته إذاعتنا الوطنية !!!
زهراء المقدسية
01-09-2011, 06:32 PM
جميل هذه الصيد لفيض الخاطر
ورائع هذا التدوين اللحظي
ومنك نتعلم أستاذ ربيع
و قد يكون مكان هذه العصارات بوح الذات وليس الخاطرة
مجرد رأي ليس إلا
فليعذرني أستاذ ربيع وأسرة الخاطرة
وسواء هنا أو هناك فحتما لها سنتابع
تقديري واحترامي
وكل عام وأنت بألف خير
ربيع بن المدني السملالي
01-09-2011, 07:17 PM
جميل هذه الصيد لفيض الخاطر
ورائع هذا التدوين اللحظي
ومنك نتعلم أستاذ ربيع
و قد يكون مكان هذه العصارات بوح الذات وليس الخاطرة
مجرد رأي ليس إلا
فليعذرني أستاذ ربيع وأسرة الخاطرة
وسواء هنا أو هناك فحتما لها سنتابع
تقديري واحترامي
وكل عام وأنت بألف خير
شكرا لهذه الاطلالة أختنا الكريمة ( زهراء المقدسية ) سعدتُ وتشرّفت .
ترددت كثيرا قبل نشره هنا ، وفعلا كنت سأنشره في ( بوح الذات) ، ولكن ( وفقك الله) ترجّح لدي أن أنشره هنا من أجل المداخلات والردود والنصائح التي قد يمنّ بها علينا إخواننا وأخواتنا من أهل هذه الواحة ...
ودامت لك المسرّات
وكل عام وأنت بألف خير
ربيع بن المدني السملالي
01-09-2011, 08:31 PM
سبرتُ أحوالَ وأغوارَ البشريةِ في هذه الفترة القصيرة التي قضيتها بينهم في هذا العالم ، فوجدتُ أن الظّلمَ والبغيَ والاعتداءَ على حقوق المستضعفين من العباد هو عنوان هذه البشرية المنحطّة التي ابتعدت عن منهج الله فارتكست في الحمأة الوبيئة التي لا قرار لها ، وفي الدّرك الهابط والظّلام البهيم ..
أماني عواد
01-09-2011, 09:00 PM
الاستاذ الكبير ربيع السملالي
لأنّ الفكرة والخاطرة ابنةُ لحظتها فيما أعتقد إذا لم تقيّد في إبّانها تضيعُ حتمًا ...
اوافقك الرأي فالفكرة عصف ذهني آني ان لم نحفظه بآنية حتما سيضيع
هناك أناس (فقراء المبادئ) يحاولون امتلاك القلوب بالكذب والغدر والخيانة ، ويحاولون عبثا اقناعَ أنفسهم أنهم يسيرون في الاتجاه الصّحيح ، لو اطّلعت على أفئدتهم السّوداء لولّيت منهم فرارًا ولملّئت منهم رعبًا ...
كثيرا ما يكون فقراء المبادئ اثرياء اللفظ وكثيرا منا بسطاء لا تستطيع انظارهم اختراق الجلود للوصول الى الافئدة لذا للاسف نراهم ينجحون في امتلاك القلوب
خواطر قيمة وفقك الله
بانتظار فيضك
ربيع بن المدني السملالي
02-09-2011, 12:02 AM
الاستاذ الكبير ربيع السملالي
اوافقك الرأي فالفكرة عصف ذهني آني ان لم نحفظه بآنية حتما سيضيع
كثيرا ما يكون فقراء المبادئ اثرياء اللفظ وكثيرا منا بسطاء لا تستطيع انظارهم اختراق الجلود للوصول الى الافئدة لذا للاسف نراهم ينجحون في امتلاك القلوب
خواطر قيمة وفقك الله
بانتظار فيضك
شكرا أستاذتي الكريمة ( أماني عواد ) على هذا الحضور المتميّز ، بارك الله في مسعاك ...
ربيع بن المدني السملالي
02-09-2011, 12:49 PM
أبغض وأكره كأشدّ ما تكون الكراهية والبغضاء ذلك الانسانَ المغرورَ الذي يعيش في بيداء وهمه وصحراء تكبّره و يحسب نفسه على شيء وهو ليس على شيء ، يرى النّاس صغارًا ويرى نفسه كبيرًا ، ويعتقد في قرارة نفسه ( الأمّارة بالسّوء ) أنّهُ صاحب الحقّ المطلق الذي لا ينبغي الإنصراف عنه ...
ربيع بن المدني السملالي
02-09-2011, 01:11 PM
هَممت بتسطير ما يختلج في صدري تجاه الموسوعة اللّغوية ( تاج العروس من جواهر القاموس ) بعدما أرخى الليل سدوله علي بأنواع من الهموم ليبتليني فاعترضني بيت لمجنون بني عامر فكفاني المؤونة فلله درّه :
وإنّي لتعروني لِذكراك هِزّة ...كما انتفض العصفور بلّله القطْرُ
وشتّان بين اهتزازه واهتزازي !!
ربيع بن المدني السملالي
02-09-2011, 04:43 PM
عجبا لأولئك اللّئام الأوغاد الذين يضحكون ويسخرون ويستهزؤون من أسيادهم كلما واتتهم الفرصة اهتبلوها لإخراج قيح صدورهم و أمراض قلوبهم ، نصائحهم شتائم وانتقام ، وعتابهم حسد وحقد وإحن .
وهناك أسلحة فتّاكة تُزعزع كيانَهم ويضيقون ذرعا إذا رأوك من أربابها ألا وهي (( الصّمت والسّكوت والتّجاهل )) ...
إن أنت كلّمته فرّجت عنه ...... و إن خلّيـته كمدا يموتُ
آمال المصري
02-09-2011, 07:55 PM
عجبا لأولئك اللّئام الأوغاد الذين يضحكون ويسخرون ويستهزؤون من أسيادهم كلما واتتهم الفرصة اهتبلوها لإخراج قيح صدورهم و أمراض قلوبهم ، نصائحهم شتائم وانتقام ، وعتابهم حسد وحقد وإحن .
وهناك أسلحة فتّاكة تُزعزع كيانَهم ويضيقون ذرعا إذا رأوك من أربابها ألا وهي (( الصّمت والسّكوت والتّجاهل )) ...
إن أنت كلّمته فرّجت عنه ...... و إن خلّيـته كمدا يموتُ
لِمَ التعجب هنا أستاذي ؟؟
هناك ماهو أبغض وأسوا ...
من تسدي إليه المعروف وتقدم له الخير ؛ لتُقابَل بذراعين مفتوحين على مصراعيهما ليحتضنك بقوة ..
تجري عليه فرحاً ليحتويك .. فيرشق خنجر حقده في ظهرك دماراً .. ولم تستفق إلا بعدما يصيبك منه أعتى الضرر
ربما تصيدك للخواطر ترك شيئا بالنفس لما وجدت بها الكثير من الواقع
مبدع أديبنا المكرم
تحيتي الخالصة
ربيع بن المدني السملالي
02-09-2011, 08:14 PM
لِمَ التعجب هنا أستاذي ؟؟
هناك ماهو أبغض وأسوا ...
من تسدي إليه المعروف وتقدم له الخير ؛ لتُقابَل بذراعين مفتوحين على مصراعيهما ليحتضنك بقوة ..
تجري عليه فرحاً ليحتويك .. فيرشق خنجر حقده في ظهرك دماراً .. ولم تستفق إلا بعدما يصيبك منه أعتى الضرر
ربما تصيدك للخواطر ترك شيئا بالنفس لما وجدت بها الكثير من الواقع
مبدع أديبنا المكرم
تحيتي الخالصة
نعم صدقت بارك الله فيك / هناك ما هو أسوأ وأبغض ، لا بارك الله في مسعاهم ...
حضورك المميّز سيّدتي رنيم يضفي الشّرف على خواطري وأفكاري ، دمت ودام الهطول المنتظر
أخلص التحايا ...
ربيع بن المدني السملالي
03-09-2011, 12:43 AM
كم هو قبيح ذلك الإنسان الذي يكذب على النّاس ويتحرّى الكذب حتى يصلَ لدرجة أن يصدّقَ هو الآخر أكاذيبه ، ولسوء طويّته دائمًا يسيءُ الظنّ بكل من لقيه ويتوجّسُ منه خيفة .. وهو دائما يترقبُ الشّر في كل أفعال الآدميين ، ولله درّ المتنبي حين قال في أمثال هذا الضّرب من المخلوقات :
إذا ساء فعلُ المرء ساءَت ظنونُه ... وصدّقَ ما يعتادُه من توهم
نادية بوغرارة
03-09-2011, 01:05 AM
عُصارةُ أفكارٍ وخواطر ( ربيعية )
بقلم / ربيع بن المدني السملالي
كثيراً ما تطفو على سطح فؤادي خواطر وهواجس وأفكار تارة سعيدة وتارة غير ذلك .. تكونُ نتيجةَ حادث أو واقعة أو مشهد من المشاهد ، فأغفل عنها ولا أسجّلها فتذهب منّي في غير رجعة فأتأسّف وأتحسّرُ وأندم على ذلك أشدّ النّدم ( حيث لا ينفع النّدم) ، لأنّ الفكرة والخاطرة ابنةُ لحظتها فيما أعتقد إذا لم تقيّد في إبّانها تضيعُ حتمًا ...
وأنا في هذه الصّفحات سأحاول إدراكَ والتقاطَ وصيدَ كلّ الخواطر والهواجس التي تهجم عليّ في لحظاتي وسكناتي وأوقاتي...
ولا أخفيكم أنّ القلم والقرطاس ملاذي الآمن ومتنفّسي الدّائم ..
الخميس 3 شوال 1432 هـ الموافق
========
عرفنا عن الأديب ربيع بن المدني السملالي أنه صديق الكتب ، يُحسن القراءة و يحسن التفكّر فيما يقرأ ،
و نحن لا شك سنستمتع بخواطره و صيد أفكاره .
متابعة .
تقديري .
ربيع بن المدني السملالي
03-09-2011, 02:40 AM
========
عرفنا عن الأديب ربيع بن المدني السملالي أنه صديق الكتب ، يُحسن القراءة و يحسن التفكّر فيما يقرأ ،
و نحن لا شك سنستمتع بخواطره و صيد أفكاره .
متابعة .
تقديري .
الأخت الموفقة ( نادية ) أسعدني هذا الحضور المميّز ، وشهادتك أعتزّ بها بارك الله فيك
كل التحايا ..
عبد الله راتب نفاخ
03-09-2011, 06:36 AM
حكم من عمق الحياة ..
صغتها أخي في إطار من الإحساس الشفيف ، و أنت ذو قلب أديب
بارك الله بك
دمت مبدعاً
ربيع بن المدني السملالي
03-09-2011, 12:34 PM
حكم من عمق الحياة ..
صغتها أخي في إطار من الإحساس الشفيف ، و أنت ذو قلب أديب
بارك الله بك
دمت مبدعاً
أستاذي الفاضل وصديقي العزيز ( عبد الله ) كم هي جميلة إطلالتك على صفحاتي ، بوركت وبورك سعيك أيها الرفيق ...
ربيع بن المدني السملالي
03-09-2011, 12:46 PM
تنطق شواهدُ كثيرة في عالم المحبّين والعشّاق من أرباب الإثم والخطيئة أنّهم يكونون عميانا ( بصرا وبصيرة ) إبّان عشقهم وهُيامهم ، كالذي يعشق امرأة وتعشقه ، فتكذب عليه ويكذب عليها ، فيقول لها مثلا : لم أر مثلك قطّ ، أنت أنبل إنسانة عرفت في حياتي ، إنّ في قلبك رصيداً زاخراً من النبل والرّفعة والإنسانية ... وتقول له : أنت أخلاقك الفاضلة لم أر مثلها قط ، شملتني بسمو أدبك ، عواطفك الجيّاشة تجعلني أموت من أجلك يا أطيب رجل في الكون ...
ولو كانوا صادقين : لقال لها سامحيني يا امرأة فأنت ( ساقطة ) ..ولقالت له : صدّقني يا رجل فأنتَ ( فاسق ) ...
ربيع بن المدني السملالي
03-09-2011, 03:34 PM
كم أرثي لحال تلك البيوت والمنازل التي أدخلها ((منازل العائلة أو الأصدقاء)) ، فأجد كل ضروريات الحياة وكمالياتها ، من ثلاجة ، وفرن ، وأواني فاخرة ، وتلفاز ضخم ، وأفرشة رائعة ، وصور على الحائط ثمينة ... ثمّ لا أجد ( صحيح البخاري ) أو ( صحيح مسلم ) أو ( تفسير القرآن الكريم ) أو أي كتاب من كتب العلم ....ولعلّ هذا من أكبر تخلّفنا والله المستعان .
نداء غريب صبري
03-09-2011, 05:24 PM
خواطرك رائعة
ولقطاتك واقعية صادقة وعميقة
ولغتك قوية
شكرا لك أخي
بوركت
ربيع بن المدني السملالي
03-09-2011, 11:36 PM
خواطرك رائعة
ولقطاتك واقعية صادقة وعميقة
ولغتك قوية
شكرا لك أخي
بوركت
وحضورك المتميّز أكثر من رائع أستاذتي نداء
بارك الله فيك ...
ربيع بن المدني السملالي
04-09-2011, 02:00 AM
أَطَلْتُ النّظرَ في ديوان ( إليا أبو ماضي) وديوان ( أبو القاسم الشّابي ) و ديوان ( أبو نواس) ، و ديوان ( أبو العتاهية ) ، فهالتني التناقضات السّافرة بين هذه النّفوس الشاعرية ...فهتف بي هاتف : كُلّ مُيسّرٌ لما خُلِقَ له ...
ربيع بن المدني السملالي
04-09-2011, 08:10 PM
كم هي جميلة تلك الأيّام الذّاهبة التي كنّا فيها صغارًا .. لا أدري لِمَ تَذَكَّرْتُ الآن ذلك العجوزَ الطّاعنَ في السّن ( السّي المعطي ) الذي كان يجاورُ بيتنا وكان يكثر من الشّتم والسّب واللّعن لأننا كنّا نحولُ بينه وبين هدوئه ونومه وراحته بسبب ضجيجنا ولعبنا المستميت الدّائم ، وكنا نمعن في كرهه لأنّه هو الآخر كان يحولُ بيننا وبين متعتنا في اللعب بالقرب من بيوتنا وأمهاتنا ، وقد مزّق كُرَتي البلاستيكية أكثر من مرة التي كنت أجمع لها ثلاثة دراهم بمشقة الأنفس ... والآن أنا أتمنى لو أنظر إليه وأُقَبِّل رأسَه وأطلب منه السّماح والعفو ( تغمده الله برحمته ) ...
ربيع بن المدني السملالي
05-09-2011, 01:04 PM
أَطَلْتُ النّظرَ في ديوان ( إليا أبو ماضي) وديوان ( أبو القاسم الشّابي ) و ديوان ( أبو نواس) ، و ديوان ( أبو العتاهية ) ، فهالتني التناقضات السّافرة بين هذه النّفوس الشاعرية ...فهتف بي هاتف : كُلّ مُيسّرٌ لما خُلِقَ له ...
استفسرتني إحدى الأخوات عن كلامي هذا ، فقلتُ لها :
إليا أبو ماضي متفائل
أبو القاسم الشّابي متشائم
أبو نواس ماجن
أبو العتاهية زاهد
نفوس متباينة سبحان الخالق !!
ربيع بن المدني السملالي
05-09-2011, 03:58 PM
لو قلنا لـ (رجل) ( من الرّجال المتحضّرين زعموا ) : هلْ لك أن تُطلِعنا على زوجك وبناتك وأخواتك وهنّ في ملابسهنّ المنزلية ، لقامت الدّنيا والآخرة ، في حين نجده يذهبُ بهنّ بمحض إرادته والسعادةُ تغزو قلبه إلى شواطئ البحار ، وهنّ في هيئات إباحية تُبكي من كان له قلب أو ألقى السّمع وهو شهيد ...
اللهمّ أصلح أحوالنا وأحوال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ...
ربيع بن المدني السملالي
06-09-2011, 12:54 AM
هل صحيح أنّ القناعة كنز لايفنى كما يقال ؟!
ولكن ما هو مفهوم القناعة ؟
هل هو أن نقنع بالفقر والتّهميش والظّلم الذي يُمارس علينا ؟ !
فكثير منّا لا يجدُ قوت يومه ..
ولا ثمن البيت أو الكوخ الذي هو ساكنه ..
ولا ثمن فاتورة الماء والكهرباء ...
وهلمّ جرّا ..
فإذا كتبَ عن معاناته أو حدّث عن حاله ، انهالت عليه تعليقات الذي لم يُعانِ من ألم الفقر ، ولم يكتوِ بعذاب العوز والحاجة والضّيق ، ويرفع عقيرته بمواعظه التي لا تنتهي : ( القناعة كنز) ، ( الفقراء هم الأغنياء على الحقيقة )، وهكذا ...وصدق أحد الروائيين حين قال : (ما أجمل أن ينصحنا الأغنياء بالفقر !!) ...
ربيع بن المدني السملالي
06-09-2011, 12:25 PM
يضيقون ذرعا ويقولون هذا يوم عصيب كلمّا رأوا إبداعا ومجهودا رائعا لأدبائنا وشعرائنا وكتّابنا في الملتقيات والشّبكات والمنتديات الثقافية وغيرها ، فتارة يؤذونهم بكلمة نابية ، وأخرى بردّ فجّ بارد ، وثالثة الأثافي يتعمّدون إخفاء تلك الإبداعات برفع مواضيع أخرى ..
وهذا هو المرض المزمن الذي يقال له (( الحسد )) :
وأصعب ما في الأرض إرضاءُ حاسد ...وعيشُ ذكِيّ بين قوم بهائم
(( فأنت عندهم مذنب لا توبةَ لك حتى تترك مواهبكَ ونعمَ الله عليك ، وتنخلع من كلّ صفات الحمد ، وتنسلخ من كلّ معاني النّبل ، وتبقى بليداً غبيّاً مُحطّماً ، مكدودا ، هذا ما يريدونه بالضّبط ...))
إذًا فاصمدْ أمام هذه الأخلاق الهوجاء ولا تلتفت إلى حقدهم وغلّهم وحسدهم ، وحاربهم بالمزيد من الإبداع والجدّ والاجتهاد ، وردّد على مسامعم بلسان حالك { قلْ مُوتوا بغيظِكم } ...
صفاء الزرقان
06-09-2011, 01:56 PM
الاديب الكبير ربيع
ما اجملها و ابلغها من عصارات رصدت
بعين الاديب الواعي واقعنا و استقيت من مشاهد الحياة
عبراً و حكماً رائعة . فكانت هذه العصارات اجمل هدية يمكن لقارئ ان ينالها من اديب كبير .
رصدت و عرضت الكثير من امراض القلوب عافانا الله واياك منها من ابشعها الحسد و الحقد ابعدهما الله عنا .
بورك عملك و زاد الق كتاباتك .
دوماً بانتظار جديدك
تحيتي و تقديري
ربيع بن المدني السملالي
06-09-2011, 04:52 PM
عندما أشتاق للموسوعة الرّائعة الباهضة الثّمن ( قصّة الحضارة ) تأليف الفيلسوف والمؤرخ الأمريكي (ويل ديورانت وزوجته أريل ديورانت) ، أطلقُ العنان لتفكيري وخيالي
والأملُ يملأُ شغاف قلبي ...
فيذهب بي كل مذهب وأهيم على وجهي ذات اليمين وذات الشّمال
وعندما أستيقظ من خيالي وأحلامي ،
تدفعني رغبة جبّارة كي أخرج من بين البيوت لعلني
أحدّث عنها النفس بالليل خاليا ..
فلا أسمع إلا زفرات وآهات وتأوهات
تصعد بحرارة من قلبي الجريح وهو يردّد :
سارت مشرقة وسرتَ مُغَرِّبًا ...شتّان بين مُشَرِّقٍ ومُغَرِّبِ
ربيع بن المدني السملالي
06-09-2011, 04:58 PM
الاديب الكبير ربيع
ما اجملها و ابلغها من عصارات رصدت
بعين الاديب الواعي واقعنا و استقيت من مشاهد الحياة
عبراً و حكماً رائعة . فكانت هذه العصارات اجمل هدية يمكن لقارئ ان ينالها من اديب كبير .
رصدت و عرضت الكثير من امراض القلوب عافانا الله واياك منها من ابشعها الحسد و الحقد ابعدهما الله عنا .
بورك عملك و زاد الق كتاباتك .
دوماً بانتظار جديدك
تحيتي و تقديري
بارك الله فيك أستاذتي الكريمة صفاء ، نعم الأمراض في الأمّة كثيرة ، ولعل من أشدها فتكا (( الحسد والحقد والإحن )) ..
دمت طيبة كما أنت الآن
سهى رشدان
06-09-2011, 05:12 PM
أبغض وأكره كأشدّ ما تكون الكراهية والبغضاء ذلك الانسانَ المغرورَ الذي يعيش في بيداء وهمه وصحراء تكبّره و يحسب نفسه على شيء وهو ليس على شيء ، يرى النّاس صغارًا ويرى نفسه كبيرًا ، ويعتقد في قرارة نفسه ( الأمّارة بالسّوء ) أنّهُ صاحب الحقّ المطلق الذي لا ينبغي الإنصراف عنه ...
ما أجمل هذا النص
أخي ربيع احييّك على هذه الرائعه
من مديد روائعك
"يحسب نفسه على شيء وهو ليس على شيء"
حقّاً وكم هم كثيرون هؤلاء
ربيع بن المدني السملالي
06-09-2011, 10:57 PM
ما أجمل هذا النص
أخي ربيع احييّك على هذه الرائعه
من مديد روائعك
"يحسب نفسه على شيء وهو ليس على شيء"
حقّاً وكم هم كثيرون هؤلاء
ما أجمل حضورك أختنا الشاعرة والأديبة الرائعة ( سهى رشدان ) يحصل لي الشّرف بشهادتك ، ويسعدني أن أراك على جنبات صفحاتي ، فبارك الله في سعيك أختي وجزاك الله خيري الدنيا والآخرة ...
تحياتي الخالصة ..
ربيع بن المدني السملالي
07-09-2011, 12:42 AM
أَصْبَحَ مِنَ الْمَعْرُوفِ عِنْدَ الْعُقَلاَءِ فِي هَذَا الزّمَانِ أنَّ أيَّ إِنْسَانٍ - خبيث النّفْس - أَحْسَنْتَ إِلَيْهِ وَتَعَامَلْتَ مَعَهُ بِالْحُسْنَى سَيُجَازِيكَ بِالشَّّرِّ الذِي لَمْ يَكُنْ لَكَ فِي الْحُسْبَانِ :
وَمَا قَتَلَ الأَحْرَارَ كَالْعَفْوِ عَنْهُمُ ...وَمنْ لَكَ بِالْحُرِّ الّذِي يَحْفَظُ الْيَدَا
إذَا أنْتَ أكْرَمْتَ الْكَرِيمَ مَلَكْتَهُ ....وإنْ أنْتَ أكْرَمْتَ اللّئِيمَ تَمَرّدَا
لأَنَّ الشَّرَّ سَجِيّةٌ فِي نَفْسِهِ الْمَرِيضَةِ ..وَلأَنّهُ تَرَعْرَعَ فِي وَسَطٍ ظَلاَمِي بَهِيمٍ لاَ يَعْرفُ للْمُرُوءَةِ والشّهَامَةِ وَالرّجُولَةِ مَعْنَى ..فَهُوَ يَخْبِطُ خَبْطَ النّاقَةِ الْعَمْيَاءِ الّتِي تَسِيرُ لَيْلاً ..فَتأتِي عَلَى الأخْضَرِ وَالْيَابِسِ ولاَ تُبَالِي ..فَمَنْ هَذَا حَالُهُ فَلاَ تَنْتَظِرْ مِنْهُ جَزَاءً ولاَ شُكُوراً بلْ انتَظِرْ مِنْهُ مَا يَسُوؤكَ ومَا يُؤْذِيكَ ..ومَا يُطِيرُ النّوْمَ عَنْ عَيْنيكَ :
وأيُّ النّاسِ أَلأمُ منْ سَفِيهٍ ...يَقُولُ ولاَ يَخَافُ منْ الْجَوَابٍ ؟!
ربيع بن المدني السملالي
07-09-2011, 12:54 AM
إن كنتَ تعتقدُ وتظنُّ وتحسِبُ وتخالُ أنَّ في هذه الدنيا الواسعة .... من يوافقُك في كلِّ ما تعتقدُ وما تكتبُ وما تشيرُ به من آراءٍ صائبةٍ كانت أم خاطئة ...وإن كنت تنتظرُ من الجميع أن يتلقى كتاباتك ودروسك وما إلى ذلك من أمور الدين والدنيا بالقَبُول وأن يُصفِّقَ لك الكل ...فجديرٌ بك أن تُطلقَ لنفسك -في سبيل الجهل- عنانهاكلَّما سخط عليك ساخطٌ أو ردَّ كلامك حاقدٌ أو لم يلتفت لكتاباتك مُغرضٌ أوحاسدٌ ....
ربيع بن المدني السملالي
07-09-2011, 04:06 PM
لا بارك الله في سعي ذلك الشّيخ العجوز الأعمى ( البصر والبصيرة ) ذي اللّحية البيضاء المهملة ، والأعين التّالفة ، واللّباس النّاعم .. الذي أخذ عهدا على نفسه أن يُخلِص لمملكة الآل والمآل ! ..يطلعُ علينا بين الفينة والأخرى بهيئته السّمجة لإصدار فتاواه المبرمجة سلفاً التي لا تخدم سوى عملاء أمريكا وحرّاس بني صهيون .. سأله مرّة أحد الشّباب المتحمّس الغيور ، عن حكم القوّات الأمريكية الجاثمة على صدر الأمّة في الجزيرة العربية بمباركة أسياده ؟ فما كان من هذا الرّاهب إلا أن أرغد وأزبد وابيضّ وجهه وتورّد وقال : (( ومالك أنت وهذه القوّات ... )) ...وقُطع الإتصال ..
أما آن لنا أن نعرف حقيقة هؤلاء الأحبار والرّهبان ..أما آن لنا أن نستيقن أنّ هؤلاء أشدّ على الأمّة من اليهود والنّصارى ؟؟
اللهم لُطْفَكَ ...
فاطمه عبد القادر
07-09-2011, 06:56 PM
هل صحيح أنّ القناعة كنز لايفنى كما يقال ؟!
ولكن ما هو مفهوم القناعة ؟
هل هو أن نقنع بالفقر والتّهميش والظّلم الذي يُمارس علينا ؟ !
فكثير منّا لا يجدُ قوت يومه ..
ولا ثمن البيت أو الكوخ الذي هو ساكنه ..
ولا ثمن فاتورة الماء والكهرباء ...
وهلمّ جرّا ..
فإذا كتبَ عن معاناته أو حدّث عن حاله ، انهالت عليه تعليقات الذي لم يُعانِ من ألم الفقر ، ولم يكتوِ بعذاب العوز والحاجة والضّيق ، ويرفع عقيرته بمواعظه التي لا تنتهي : ( القناعة كنز) ، ( الفقراء هم الأغنياء على الحقيقة )، وهكذا ...وصدق أحد الروائيين حين قال : (ما أجمل أن ينصحنا الأغنياء بالفقر !!) ...
السلام عليكم خي العزيز ربيع
وشكرا لك جزيلا على هذة الخواطر الهادفة التي هي عصارة الروح والفكر والدراسة
القناعة ,,,هي ان يكف المرؤ يده ونفسه عن أموال الآخرين وأتعابهم ,حتى ولو كانت هذة الأموال تحت يده مباشرة يأخذها دون أن يحسّ به أحد ((الله سوف يراه ويحسَه من غير شك )).
وهي ,,,أن لا تطمع نفسه بما عند غيره من الناس
ولكن أن نجلس قاعدين عن مواصلة تحصيل العلم لينير عقولنا ,أو عن مواصلة العمل لتحصيل معاش يومنا وغدنا بتعب أيدينا وجهدنا الخاص, فهذة ليست قناعة,! بل هو الكسل والإهمال ,الذي كرهه الله ورسوله والمؤمنون .
شكرا لك يا صديقي العزيز
أتابعك
ماسة
ربيع بن المدني السملالي
07-09-2011, 10:54 PM
هل صحيح أنّ القناعة كنز لايفنى كما يقال ؟!
ولكن ما هو مفهوم القناعة ؟
هل هو أن نقنع بالفقر والتّهميش والظّلم الذي يُمارس علينا ؟ !
فكثير منّا لا يجدُ قوت يومه ..
ولا ثمن البيت أو الكوخ الذي هو ساكنه ..
ولا ثمن فاتورة الماء والكهرباء ...
وهلمّ جرّا ..
فإذا كتبَ عن معاناته أو حدّث عن حاله ، انهالت عليه تعليقات الذي لم يُعانِ من ألم الفقر ، ولم يكتوِ بعذاب العوز والحاجة والضّيق ، ويرفع عقيرته بمواعظه التي لا تنتهي : ( القناعة كنز) ، ( الفقراء هم الأغنياء على الحقيقة )، وهكذا ...وصدق أحد الروائيين حين قال : (ما أجمل أن ينصحنا الأغنياء بالفقر !!) ...
السلام عليكم خي العزيز ربيع
وشكرا لك جزيلا على هذة الخواطر الهادفة التي هي عصارة الروح والفكر والدراسة
القناعة ,,,هي ان يكف المرؤ يده ونفسه عن أموال الآخرين وأتعابهم ,حتى ولو كانت هذة الأموال تحت يده مباشرة يأخذها دون أن يحسّ به أحد ((الله سوف يراه ويحسَه من غير شك )).
وهي ,,,أن لا تطمع نفسه بما عند غيره من الناس
ولكن أن نجلس قاعدين عن مواصلة تحصيل العلم لينير عقولنا ,أو عن مواصلة العمل لتحصيل معاش يومنا وغدنا بتعب أيدينا وجهدنا الخاص, فهذة ليست قناعة,! بل هو الكسل والإهمال ,الذي كرهه الله ورسوله والمؤمنون .
شكرا لك يا صديقي العزيز
أتابعك
ماسة
مرحبا بك أديبتنا الكريمة فاطمة ، بارك الله فيك على الإضافة القيّمة ، وأنا معك في كلّ ما قلتِ ، جزاك الله خيرا ...
تحياتي الخالصة لك ماسة
ربيع بن المدني السملالي
08-09-2011, 11:11 AM
رأيتُ فيما يرى النّائِمُ : أنّ شابّاً أديبًا في مُقتبل العمر كان يتنزّهُ في بعض الأماكن الخالية من بني البشر ، يُمتّعُ النّفسَ بهواء نقيٍّ وجوٍّ سمح طليق ينطق بالهدوء الذي يتمنّاهُ كلّ صاحب فطرة سوية من خلق الله .. سماءٌ صافية وشمسٌ ألقتْ بأشعتها السّحرية على الرّبوع بسخاء لا مثيلَ له وخضرة رائعة بين الجبال تسرّ المتنزّهين.. وصاحبنا الشّاب تعلو شفتيه ابتسامةٌ هادئة لعلّها أكبرُ شاهد أنّ قلبَه يرقصُ طربًا وجذلاً وهو في أحضان هذه اللّحظات الممتعة التي لا يجودُ بها الزّمانُ إلا قليلاً ..اعترض سبيلَ خواطِرِه وأحاسيسِه سرورٌ مظفّر لم يستطع معه صبرًا ، وهو يحسّ برغبة جامحة تُجَاه قراءةِ قصيدةٍ رائعة من عيون الشّعر العربي الحديث ..فاندفع مُردّدا مع إليا أبي ماضي قصيدتَه المشهورة :
أيّهذا الشّاكي ومــا بك داءُ ... كيفَ تغدو إذا غدوتَ عليلا ؟
إنّ شرّ الْجُنَاةِ في الأرضِ نفـسٌ ... تتوقَّى ، قبل الرّحيلِ ، الرحيلا
وترَى الشّوكَ في الورود ، وتَعمى ... أن ترى فوقَها النّدى إكليلا
هُــوَ عِبءٌ على الحياة ثقيلٌ ... من يظنّ الحياةَ عبئاً ثَقِــيلا
والذي نفسُه بغير جــمال ... لا يرى في الوجود شيئا جميلا
أحكمُ النّاس في الحياة أناسٌ ... علّلُــوها فأحسَنُوا التّعليلا
ربيع بن المدني السملالي
08-09-2011, 12:47 PM
كثير من الآباء والأمهات الذين يجدّون ويجتهدون من أجل لقمة عيش أبنائهم وبناتهم ، ويتكلّفون المشقة من أجل ذلك ، ولكن مصيبتهم أنّهم يكثرون الضّجيج والصّراخ والكلمات الاستفزازية والألفاظ الجارحة لأبنائهم الذين لم يشتغلوا بعدُ ، وبناتهم اللاّتي لم يتزوجن ، وفي كثير من الأحيان يكون هذا الأسلوب الجاهلي في التعامل مع الأبناء والبنات هو السّبب الرئيس في التّشرّد والضّياع والارتماء في أحضان الرّذيلة ... لأنّ الكلمات القاسية التي تنهالُ من طرف الآباء الجُهّال والأمّهات الجاهلات على الإبن العاطل أو البنت الغير المتزوجة يكون لها وَقْعٌ خطير في النّفس فلا يجِدون بدّا من الابتعاد عن هذا الواقع البغيض الذي يعيشونه ... فما قيمةُ الحياة وأنت تأكلُ لقمةً وتُلعن عليها ؟ !! ...
ربيحة الرفاعي
08-09-2011, 10:20 PM
سأتابع بصمت هذه العصارة المركزة
ففي رحاب حرف كهذا يصفو الفكر ويحلو التأمل
دمت بألق
ربيع بن المدني السملالي
08-09-2011, 11:14 PM
سأتابع بصمت هذه العصارة المركزة
ففي رحاب حرف كهذا يصفو الفكر ويحلو التأمل
دمت بألق
أستاذتي المتألقة ( ربيحة ) شرف لي أن تتابعي ما تجود به قريحتي ، فشكرا جزيلا لهذا الاهتمام ...
تلميذك / ربيع
ربيع بن المدني السملالي
09-09-2011, 08:37 PM
لا أحبّ ذلكَ الإنسانَ ( المسلم ) الذي لا يستخدم عقلَه في كثير من الأمور الدّينية والدنيوية ، بل يتركه فريسةً لتقاليد بني قومه ، ولفتاوى الأحبار والرّهبان الذين لا يرقبون في مؤمن إلاّ ولا ذمة ، فإذا ما نصحته وبيّنتَ لهُ بأدلة أوضح من النّهار وأسطع من القمر ، وقلتَ له قال الله قال رسولُ الله ، صدَمَكَ بقوله وجهله : كلّ ما قلتَه باطلٌ ، لأنّ سماحةَ الشّيخ العلاّمة رئيس كبار العلماء لم يَقُل بذلك ..لسانُ حاله :
إذا قالتْ حذام فصدّقُوها ... فإنّ القوْلَ ما قالتْ حذام
فإذا علّقتَ على كلامه بأنّ سماحةَ شيخه ليسَ بنبيّ مُرسل يأتيه الوحي من السّماء .. يبرقُ ويرعدُ ويتّهمك بأنّك تسبّ العلماءَ وتنتقصهم ، ويصكّ سمعَك بالمقولة المشهورة للإمام أبي القاسم بنِ عساكر : (( لُحومُ العلماء مَسمومةٌ ، وعادةُ الله في هتك أستار مُنتقصهم معلومة .. )) . وصدقَ والله لحوم ( العلماء ) الذين وصفهم الله تعالى بقوله ، { إنّما يخشى اللهَ من عباده العلماء } ... وليسَ العُمَلاء الذين يغضبون لغضب السّلطان ، ويرضون لرضائِه !!
ربيع بن المدني السملالي
09-09-2011, 11:01 PM
يهجمُ عليه الفرح وينتابه شعور بالارتياح ..وتتملّكه سعادة عارمة وهو مع حبيبته وصاحبته ( في الحرام طبعًا ) ..وهو يَجُوبُ معها شوارعَ المدينة وأحياءها ويشتري لها ما شاءت وشاء لها الهوى وبدون اعتراض أو تأفّف بل ينفقُ عليها بسخاء عجيب ...
وإذا طلبت منه أمّه المسكينةُ القابعةُ في زاوية إهماله ثمنَ دواء هي في أمسّ الحاجة إليه ، أظهر التّذمرَ والاستياءَ والغضبَ مع كلمات جارحة تنمّ عن نفسية خبيثة شَربت من كأس الضّنك والضّياع حتى ثملَت ...
ويا لها من نفوس بشرية مُنحطّة لا تستحقُ الحياة ..
ربيع بن المدني السملالي
10-09-2011, 11:33 AM
يُكتبُ على حِيطان شوارع أغلب المدن هذه العبارة ( ممنوع البول هنا / غرامة مالية قدرها كذا وكذا ) ..وفي المراحيض العمومية ثمن البول بدرهم ، فأقول في نفسي : فماذا لو لم تكن عندنا هذه الدّرهم ، وكيفَ لو كنّا مسافرين ولا نعرف كثيرا عن أماكن هذه المدينة ؟! ومما زاد الطين بلّة والطنبور نغمة ، أنّ كثيرا من أرباب المقاهي قد اهتبلوا فرصة عدم وجود أماكن للبول ، ووضعوا أمام مراحيضهم مائدة ومقعدا وشابّا ذا وِزْرَةٍ بيضاء ناصعة وأمامه بعض الدُّريهات إشارة منه أنّ ثمن الدّخول بدرهم ..
(( والله إنّ دولةً لا يستطيع المواطنُ فيها أن يقضي حاجته إلا بمقابل لهي دولة متخلّفة !!! )) ..
ربيع بن المدني السملالي
10-09-2011, 03:46 PM
يحتدمُ صدري غيضًا وأضيق ذرعًا كلّما قمت بزيارة تلك الشّبكات التي تَنتسبُ لمنهج الرّعيل الأول ( السّلف الصّالح ) والسّلفُ صالح في واد وهؤلاء الأدعياء في واد آخر ، وبين الواديين كما بين السّماء ذات الرّجع والأرض ذات الصّدع .. مواضيعهم مهاترات ومطبّات وترهات ، قلوبهم قلوب الشّياطين وسمتهم سمت الصّالحين ، قرأت لأحدهم في شبكة ( خضراء الدّمن ) - كما يحلو لي أن أسمّيها - موضوعًا قبيحاً يسبّ ويشتم فيه الرّجالَ الأحرارَ والمجاهدين الأبرارَ ( ثوار ليبيا ) بدأ كلامَه بقوله ( المتمرّدون الليبيون ...) وحسبنا الله ونعم الوكيل ...
لوكان سهمًا واحداً لاتّقيتُه ...لكنّه سهم وثانٍ وثالثُ
وهذه الفِئَةُ القبيحة من المتأسلمين تتصاعد زفراتهم وتأوهاتهم وتكاد تدمع أعينهم بسبب هزيمة اللّعين القذّافي و لسان حالهم :
قد كنت أشفقُ من دمعي على بصري ...فاليومَ كل عزيزٍ بعدكم هانا
ربيع بن المدني السملالي
11-09-2011, 10:18 AM
لاحظتُ أنّ كثيرًا من الإخوة المنتسبين للالتزام والتّدين من أصحاب الأموال يفعلون أكثر السّنن التي رغّب فيها المصطفى صلّى الله عليه وسلّم ، كالقيام ، والصّيام ، وتقصير الثّوب ، وإعفاء اللّحية ، والسّواك ، إلخ ..إلا سنّة واحدة ((من أفضل القُربات)) وهي تفقّد المساكين والمعوزين من إخوانه المسلمين ..وَإذَا الْتَقَى مَعَ أحدهم فِي بَابِ الْمَسْجِدِ ضَمَّهُ إلَى صَدْرِهِ بِحَرَارَةٍ يُخَيَّلُ للْنَّاظرِ إِلَيْهِما أنّهُمَا سَعدُ بنُ الرَّبيعِ وعبدُ الرّحمَن بن عَوفٍ !! ...
وتجده يَذْهَبُ إِلَى الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ كُلَّ عَامٍ وَكُلَّ سَنَةٍ وَفِي مَدِينَتِهِ وَقَرْيَتِهِ فُقَرَاءُ وَبُؤَسَاءُ مِنْ إِخْوَانِهِ لاَ يَجِدُ الْوَاحِدُ مِنْهُمْ مَا يَقْمَعُ بِهِ شَهْوَتَهُ وَلاَ مَا يَغُضُّ بِهِ بَصَرَهُ فِي ظِلِّ هَذِهِ الْفِتْنِ الْمُضِلَّةِ ...فَيَتَجَاهَلُهُمْ ذَلِكَ الأخ الْغَنِيُّ ( أبو فلان ) وَلاَ يُلْقِي لَهُمْ بَالاً وَبِاسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يَسَاعِدَهُمْ عَلَى الزَّوَاجِ وَلاَ يُضُرُّ ذَلِكَ بِمَالِهِ الَّذِي خَوَّلهُ اللهُ إِيَّاه ..... وَلَعَلَّ أَبَا الْعَلاَء المعَرِّي ( عليه رحمةُ الله ) قَصَدَ هَذَا النَّوْعَ بِقَوْلِهِ :
تَوَهَّمْتَ يَا مَغْرُورُ أَنَّكَ دَيِّـنٌ .... عَـلَيَّ يَمِِينُ اللهِ مَالَكَ دِيــنُ
تَسِيرُ إِلَى اْلبَيْتِ الْحَرَامِ تَنَسُّكًا ....وَيَشْكُوكَ جَارٌ بَائِسٌ وَخَدِيـنُ
ربيع بن المدني السملالي
12-09-2011, 01:24 AM
كلّ شيء في هذه الحياة بقضاء و قدر كما لايخفى ، فلا حركة ولا سكون إلا بمشيئة الله عزّ وجل ..انطلقتُ اليومَ
( 13 شوال 1432 هـ) أنا وصديق لي على متن سيّارته من المقهى التي كنا قابعين فيها صوبَ مسجد قريب لأداء صلاة العشاء.. وبعد وصولنا للمسجد عنّ لنا أن نغيّر وجهتنا لمسجد آخر ، وفعلا اتّجهنا إلى جامع صغير بأحد الأحياء الهامشية ، فوجدنا الإمام (وهو شاب في مقتبل العمر) يقرأ بصوت نديّ قوله تعالى { قل أأنبّئكم بالأخسرين أعمالا ...} فأسرعنا ودخلنا مع الجماعة بعدما تركنا نِعَالَنَا أمام الباب الدّاخلي للجامع ...فأدّينا صلاتنا بخشوع والحمد لله لأنّ ترتيلات الإمام الحزينة قد أعانتنا على ذلك ...عند خروجنا بحثت عن نَعْلِي ( وهي من النّوع الممتاز صنع أوربي ! ) التي اشتريتها حديثًا فلم أجد لها أثراً ، فعلمتُ أنّ أحد لصوص الجوامع قد كان ينتظرُ بفارغ الصّبرمغفّلا مثلي ليجعل من نعله وجبةَ عشاء دسمة ، أو يقتني بثمنها قنينة خمر تنسيه الضّياعَ والتّشرد والحياة البائسة التي يحيا تحت ظلالها بل وينسى أيضا خطورة وصعوبة مواقفه الحرجة ، والتي من ضمنها انتهاك حرمات بيوت الله ، والاعتداء على حقوق الغير في غير رفق ولا رحمة ...
ثمّ استأذنتُ الإمامَ في أخذ نعل بلاستيكي من نعال المسجد الخاصّة بالمتوضئين ووعدته بإرجاعها له غداً ، فأذن لي وعلى وجهه أثر التّأسف لأنّني سُرقت في مسجده ...
وتستمرّ الحياة ..
أسأل الله أن يَمُنّ على هؤلاء اللّصوص بالهداية ...
ربيع بن المدني السملالي
12-09-2011, 07:29 PM
من اللاّفت للنّظر في هذا العصر هو أنّ الكثير من النّاس إذا اعترتهم علّة ما أو ألمّت بهم أمراض مُزمنة ، نقّبوا وبحثوا وسألوا عن أفضل وأعلم رجل في الطّب ليقومَ بفحصهم وتمريضهم وبأغلى الأثمان ..ولكن مع بالغ الأسى والأسف إذا استعصى عليهم أمرٌ من أمور الدّين ، خرجوا لأقرب مسجد من بيتهم ليسألوا إمامَه (الذي اتخذ إلهه هواه في الفتوى) عن مسائل لو عُرضت على عُمرَ بنِ الخطّاب لجمع لها أهلَ بدر ... وكما لا يخفى على من قرأ شيئا من العلم ، ونظر إلى الأمور بمنظار الشّرع أنّ جلّ الأئمة الرّابضين في المساجد ( عندنا الآن ) مستواهم العلمي متواضع وضئيل جدّا .. والله إنّي أعرف الكثير منهم لا يفرّقون بين ( لا ) الناهية و (لا) النّافية ، ولا يفرّقون بين (الواجب) و (المستحب) ، ...وأكبر دليل على ما أقول أنّ الدّولة قد نظّمت لهم هذه الأيّام دروسا في قواعد النّحو والفقه والخطابة ، وفيهم من بلغ الخمسين من عمره / :
أمور يَضحك السفهاء منها ... ويبكي من عواقبها اللّبيبُ
ورحم الله ابنَ سيرين الذي قال : (( إنّ هذا العلم دينٌ فانظروا عمّن تأخذون دينَكم )) ..
فاعرف يا ابنَ الإسلام دينَك ، واختر لنفسك عالماً متفقِّهاً لا يخاف في الله لومة لائم ، تنهل من علمه ، وتأخذ عنه الفتوى ، وإيَّاك وفقراء العلم والفهم ؛ فعنهم ابتعد ، ولهم خالف ، وعلى آرائهم فاضرب ، متأسِّياً بقول العربي الأصيل : (( ليس ذا عشَّك فادرُجي )) .....
خليل حلاوجي
13-09-2011, 07:11 AM
قالوا له اختصر حكمة الحياة
قال
الانسان فيها
ولد وتألم ومات
/
تحية لقلمك الحكيم
ربيع بن المدني السملالي
13-09-2011, 01:44 PM
قالوا له اختصر حكمة الحياة
قال
الانسان فيها
ولد وتألم ومات
/
تحية لقلمك الحكيم
وتحية خالصة لحضورك الموفّق أخي الكريم / بارك الله فيك ...
ربيع بن المدني السملالي
13-09-2011, 01:49 PM
أستغربُ كثيرًا عندما أكون أطالعُ في بعض كتب النّقد والنقّاد من ذلك التناقض السّافر الذي تَطْفَحُ به كُتُبُهم ، فتجد أحدَهم يبجّل ويمدحُ ويُعظّم قصيدةً لشاعر ما ويذهب في تقييمها وإبراز محاسنها كلّ مذهب ، ويسبّح بحمد صاحبها بكرةً وأصيلاً ، في حين تجد ناقداً آخر قد ذمّ القصيدةَ نفسَها وجعلها في مصاف ( إنّها رجس من عمل الشّيطان فلا تقربوها ) واختلق لها تأويلات وتفسيرات لم تخطر ببالِ كاتِبها ولم يحدّث بها نفسَه ....
وإذا اختلفت الآراء في رجل تضيع الحقيقةُ ! ...
ولعلّكم تطالعون كتاب ( المتنبي رسالة في الطّريق إلى ثقافتنا ) للعلاّمة محمود شاكر ، وكتاب
(مع المتنبي ) للدّكتور طه حُسين ، فسترون ما أشرتُ إليه هنا رأيَ العين ...
ربيع بن المدني السملالي
14-09-2011, 01:13 AM
اليوم وجدتُ السّعادةَ تنتظرني بشوق لا مثيل له ، وذلك عندما وقعتْ عيني على كتاب نفيس وقيّم عند أحد الْكُتْبِيين الذين ينشرون كتبهم في الشّارع ... اسمه : ( التّربية عبر التّاريخ من العصور القديمة حتى أوائل القرن العشرين) تأليف الدّكتور عبد الله عبد الدّائم / تصفحته بسرعة من خلال فهارسه ، فبدأ السّرور يغزو قلبي ، والفرحة تضطرب في فؤادي ، وأحسستُ بالحبور يهفو بين الحنايا كالنّسيم حتى كدتُ أخرج من جلدي إزّاء محتويات هذا السّفْر الذي منّ الله به عليّ والذي أنا في أمسّ الحاجة إليه ، هو في مجلّد ضخم ، يشفي غليلَ الكَلِفين والمحبّين لهذا النّوع من الكُتب ( كتب التّربية ) ..وعلى الرّغم من ارتفاع سعره ( نسبيا ) إلا أنني قاومت المشكلة ، ووعدتُ صاحبه ( هو يعرفني طبعا ) أن أؤدّي له ثمنه بعد يومين ، ووافق جزاه الله خيرا ، فأخذت الكتاب وركبتُ دراجتي الهوائية ، وانطلقتُ لا ألوي على شيء ، وأنا أردّدُ :
ظفرَ الطّالبونَ واتّصلَ الوصـــ ـلُ وفاز الأحبابُ بالأحباب
ربيع بن المدني السملالي
14-09-2011, 04:13 PM
لأن يعيشَ الرّجلُ وزوجُه وأولادُه في خِربة نائية ، يأكل خبزًا حافيا ، ويَكْرَعُ من الماء البارد ، ويصبح ويمسي مرتاحًا مُطمئنّا في عقله وصحته وأولاده آمناً في سِربه .. خيرٌ له من يسكنَ مع والديه لاسيما إذا كانا يتمتّعان بقدر لابأس به من الجهل !! ، لأنّ الاحتكاك معهما صعب جدًا ويجرّ إلى كثير من المُهلكات لعل أقلّها رفع الصّوت عليهما ...فابتعد عنهما ما استَطَعتَ إلى ذلكَ سبيلا ، ولو كانا يعيشان في قصر الإليزيه ...وليسَ الخبر كالمعاينة !
ربيع بن المدني السملالي
15-09-2011, 12:31 AM
ضِقْتُ ذَرْعاً بِسُوءِ أخْلاَقِ بعضِ الْمُدَخِّنِين كمَا ضَاقَ بِذَلِكَ كَثِيرٌ منْ أَصْحَابِ اْلفِطَرِ السَّلِيمَةِ ..
فَأَصْبَحَ الْمُدَخّنُ - لِفَسَادِ فِطْرَتهِ – لاَ يَرَى بَأساً بِتَدْخِينِ سِجَارَتِهِ الْخَبِيثَةِ أَمَامَ الْمَلأِ مِنْ أمَّةِ مَحَمدٍ صَلّى اللهُ عليه وسَلّمَ ...
هَذِهِ الأمّةُ التِي رُكْنُها السّادِسُ الأمرُ بِالمَعْرُوفِ والنّهي عنِ الْمُنْكَرِ ، يُدَخِّنُ أَمَامَ الْكَبِيرِ والصَّغِيرِ ولاَ يُبَالِي ، يُدْخِّنُ أَمَامَ الْمَرأةِ والشّيخِ العَجُوزِ ولاَ مُشْكِلَةَ لَدَيْهِ.. بلْ يُدَخِّنُ فِي مَجْلِسِ أبيهِ وأمِّهِ وأَولاَدِهِ وَزَوْجهِ ، وكأنَّ التَّدْخِينَ سُنّةٌ منْ سُنَنِ الْمُصْطَفَى - صَلَواتُ ربِّي وسَلاَمُهُ عَلَيْه -ِ الّتِي ينْبَغِي إحيَاؤُهَا فِي الْمَجَالِسِ وَالْمَحَافِلِ ليَقْتَدِيَ بِهِ الْحُضورُ وَالْجُمْهُور :
إِذَا اعْتَادَتِ النّفْسُ الرَّضَاعَ منَ الهوَى...فإنَّ فِطَامَ النَّفْسِ عَنْهُ شَدِيدُ
وَمِمَّا زَادَنِي غَيْظاً وَحَنَقاً وَكَادَ أنْ يُخْرِجَنِي عَنْ طَورِي في كثير من المناسبات....هوَ ذَلِكَ التّصَرفُ الأَرْعنُ منْ طَرفِ بَعضِ الْمُدَخِّنينَ الّذِينَ يَذْهَبُونَ لِزِيَارَةِ أقَارِبِهم ، فَمَا إنْ توضع مائِدةُ الشّاي أمَامَهم حَتّى يُخْرِجَ الْمَأفُونُ عُلْبَةَ السَّجَائِرِ بِزَهْوٍ وافْتِخَارٍ وَكَأنّهُ لَمْ يأتِ شَيْئاً نُكْراً ..
وَيَالَيْتَهُم يَسْتُرُون سجائرَهم كما يَسْتُرُون عَوْرَاتِهِم !
ربيع بن المدني السملالي
15-09-2011, 12:11 PM
كم يكون غبيا ذلك الإنسان الذي يعتقد أنّ أصحابَ اللّحى الذين عليهم سمت التّدين معصومون من الخطأ والزّلل ، فما إن يسمع عن أحدهم أنّه سقط في بعض الزّلات أو الهنات أو الهفوات حتى يعلنها حربا ضروسا لا هوادة فيها ولا هدنة على أصحاب اللّحى والتّدين ..وإن دلّ هذا على شيء فإنّما يدلّ على الجهل المركّب الذي يسبح في أعماقه ، ولو كلّف نفسَه وقرأ شيئًا في كتب السّيرة والسّنة والتّاريخ لوجد أنّ كثيرا من الصّحابة الذين عاصروا خيرَ البشرية ( صلّى الله عليه وسلم ) قد وقعوا في فاحشة الزّنا ، والسّرقة ، والغش وهلمّ جرّا ، فكيف بمن هم دونهم ؟! ...وفي القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تُرَغِّبُ المؤمنين في التّوبة النّصوح ، فإن كانوا معصومين فلمَ يتوبون ؟! ، يقول الله تعالى مخاطبا عباده باسم الإيمان { {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَـاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ } [التحريم :8 ] هل يتوبون من الصلاة والزكاة والصّوم والحجّ والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ؟!!!...
ربيع بن المدني السملالي
15-09-2011, 02:01 PM
كم هو جميل ذلك الإحساس الذي ينتابني عندما يتناهى إلى سمعي أنّ أحد الفارغين قد اغتابني وتكلّم في عرضي ، مستشعرا حقارته وقلة حيلته في مواجهتي ، فهو يحسنُ إلي من حيثُ يريد لي الإساءة ، والغِيبةُ كما لا يخفى هي جهد من ليس له جهد ، وقد صدقَ الشّاعرُ حين قال :
لئن ساءني أن نلتني بمساءة ...فقد سرّني أنّي خطرتُ ببالكَ
قيل للرَّبيع بنِ خُثَيْم ((رحمه الله)) ما نراك تعيبُ أحداً ، فقالَ : لستُ عن نفسي راضيا فأتفرغَ لذمِّ النَّاس .
قلتُ : ورحمَ اللهُ أبا حاتم بنَ حبّان البُستِي حين قال : (( الواجبُ على العاقل لزومُ السّلامة بترك التّجسس عن عيوب النّاس ، مع الاشتغال بإصلاح عيوب نفسه ، فإنّ من اشتغل بعيوبه عن عيوبِ غيره أراح بدنَه ولم يُتعب قلبَه ، فكلّما اطّلع على عيب لنفسه هان عليه ما يرى مثله من أخيه ، وإنّ من اشتغل بعيوب النّاس عن عيوب نفسه عَمي قلبُه وتعبَ بدنُه وتعذّر عليه ترك عيوب نفسه)) . اهـ روضة العقلاء
ربيع بن المدني السملالي
15-09-2011, 02:12 PM
الإخلاص لله تعالى في كلّ عمل نقوم به هو الشّرط الأوّل من شروط قََبول العمل ، وينبغي للمسلم أن يسترَ حسناته كما يستر سيئاته إذا كان مبتغاه وجه الله والدّار الآخرة ..لا كما هو الحال بالنّسبة لكثير من المرائين ، إذا وفّقه الله لعمل في خير وبرّ وإحسان أو طاعة تجده كلّما جلس في مجلس من المجالس إلا وهو يتحدّث بملء شِدْقَيْهِ : فعلتُ كذا ، وصليتُ كذا ، وصمت يوم كذا ، وأعطيت كذا ..والله المستعان .
هناك قصّة طريفة ذكرها ابنُ الجوزي في كتابه الماتع (( صيد الخاطر )) عن أحد المخلصين الزّهاد الورعين ، لعلّ من الخير ذكرها هنا :
سمعَ أبو عمرو بنُ نجيد أبا عُثمان المغربي يقول يوما على المنبر : عليّ ألف دينار ، وقد ضاق صدري . فمضى أبو عمرو إليه بألف دينار ، وقال : اقضِ دينَك . فلمّا عاد وصعد المنبر قال : نشكر الله لأبي عمرو ، فإنّه أراح قلبي ، وقضى ديني . فقام أبو عمرو فقال : أيّها الشّيخ ، ذلك المال كان لوالدتي ، وقد شقّ عليها ما فعلت فإن رأيتَ أنْ تتقدّم بردّه فافعل . فلمّا كان في الليل عاد إليه ، وقال : لماذا شهرتني بين النّاس ؟ فأنا ما فعلت ذلك من أجل الخلق ، فخذه ولا تذكُرني . اهـ
قلتُ : شتّان بيننا وبينهم ، وصدق الشّاعر حين قال :
لا تأتينّ بذكرنا مع ذكرهم ... ليس الصّحيحُ إذا مشى كالمقعدِ
ربيع بن المدني السملالي
16-09-2011, 11:45 AM
لا أكره شيئا في هذه الحياة كما أكره الوداع ( وداع من أحب ) أحسّ بنفسي تضيق في صدري ، وينتابني شعور بالقهر ، وتتملّكني كآبة خرساء ، وتصير الألوان في عيني قاتمة ، والسّماء مكفهرّة ، وتتسرّبُ الحسْرة إلى فؤادي الكسير ... تُسكب العبرات وتتصاعد التّأوهات والتّنهدات والزّفرات ، والقلب يدقّ في حزن ويأس ، وتهجرني الابتسامة ، وأصبح ساهما متجهّما ...ويتلاشى ذلك الأملُ الذي كان يلوح في أفق حياتي ، وأعيش في ليل الأسى الطّويل ، أعاني وأقاسي فراق أحبّتي ، ولا أجدُ مسوّغا للبقاء في هذه الحياة البغيضة التي فيها غرابُ البين أبدًا يَنْعِقُ ...
أرقٌ علــى أرقٍ ومثلي يأْرَقُ ... وجوًى يزيدُ وعبرةٌ تترقرقُ
جهدُ الصّبابةِ أن تكونَ كما أُرى ... عينٌ مُسهّدةٌ وقلبٌ يخْفِقُ
ربيع بن المدني السملالي
17-09-2011, 12:00 AM
كثير من النّاس إذا تكلّم أو ناقش أو حاورَ تودّ لو يرحمك من جهله المركّب وغبائه السّمِج .. هو لا يدري ولا يدري أنّه لا يدري ، وهذه في حدّ ذاتها مصيبة من أكبر المصائب ، ومن الصّعب إقناع مثل هذا النّوع من البشر ..وهناك القليل من النّاس تودّ لو يطولُ مجلسُك معه أناء اللّيل وأطراف النّهار ، كلامه منطقي جميل ،،مصحوباً بأدلة أوضح من الشّمس في رابعة النّهار ، ويتمتّع بأدب جمّ يضفي الشّرعيةَ على نقاشاته وحواراته ، حاله كما قال الشّاعر :
أحاديثُ لو صِيغت لألهت بِحُسنها ...عن الْوَشْيِ أو شُمّت لأغنتْ عن المِسكِ
ورحم اللهُ ساكنَ المعرّة حين قال :
منَ النّاسِ من قَولُهُ لؤْلُؤٌ ....يُبادرُ اللّقْطُ إذ يُلفَظُ
وبعضُهُم قولُهُ كالحصا ....يُقالُ فيُلغى ولا يُحفَظُ
وذلك فضلُ الله يؤتيه من يشاء ...
احمد خلف
17-09-2011, 04:12 AM
كثير من النّاس إذا تكلّم أو ناقش أو حاورَ تودّ لو يرحمك من جهله المركّب وغبائه السّمِج .. هو لا يدري ولا يدري أنّه لا يدري ، وهذه في حدّ ذاتها مصيبة من أكبر المصائب ، ومن الصّعب إقناع مثل هذا النّوع من البشر ..وهناك القليل من النّاس تودّ لو يطولُ مجلسُك معه أناء اللّيل وأطراف النّهار ، كلامه منطقي جميل ،،مصحوباً بأدلة أوضح من الشّمس في رابعة النّهار ، ويتمتّع بأدب جمّ يضفي الشّرعيةَ على نقاشاته وحواراته ، حاله كما قال الشّاعر :
أحاديثُ لو صِيغت لألهت بِحُسنها ...عن الْوَشْيِ أو شُمّت لأغنتْ عن المِسكِ
ورحم اللهُ ساكنَ المعرّة حين قال :
منَ النّاسِ من قَولُهُ لؤْلُؤٌ ....يُبادرُ اللّقْطُ إذ يُلفَظُ
وبعضُهُم قولُهُ كالحصا ....يُقالُ فيُلغى ولا يُحفَظُ
وذلك فضلُ الله يؤتيه من يشاء ...
http://img263.imageshack.us/img263/6243/get620077ymlhpr1nm5.gif
http://img256.imageshack.us/img256/9261/m22gd6.gif
ربيع بن المدني السملالي
20-09-2011, 01:35 AM
إنّ الرجلَ الذي لا يغارُ على زوجِه وبناتِه وأخواتِه لا يستحقّ الحياةَ لحظةً واحدة .. والغيرةُ محلّها القلب كما هو معلوم ، فإذا مات القلبُ ماتت كلّ المشاعر الإنسانية التي فضّلنا الله بها على سائر الحيوان ، فيصبحُ ذيّالك الرّجل لا يَعرف معروفاً ولا يُنكر منكرًا ، فما قيمةُ حياة المَرْءِ وهو يحيا حياةً أشبه ما تكون بحياة البهائم ..فموتُ جسده أولى من موت قلبه ..
من يهُن يسهُل الهوانُ عليه ...فما لِجُرحٍ بميّت إيلامُ
ربيع بن المدني السملالي
20-09-2011, 02:06 AM
كثير منّا لا يعرفُ قيمةَ الإنسان الذي يكون مُعاشرًا له إلا إذا افترقَ معه ، بسبب موتٍ أو سفرٍ أو فراق ... ودائما أتساءلُ ، لماذا لا ترقى أنفسُنا إلى سماء الوفاء والمودّة والإخاء والحب بحيث يصير الأمرُ عندها سيّان ، ولا حاجة بنا لنتمثل قولَ أبي فراس :
سيذكُرُني قومي إذا جدّ جدّهُم ...وفي اللّيلةِ الظّلماءِ يُفتقدُ البدرُ ؟ !
ولكن للأسف الشّديد لم أجد جوابًا لحدّ الآن ...!!
ربيع بن المدني السملالي
21-09-2011, 01:34 AM
هم لا يحبّون شيئا في هذه الحياة كما يحبّون المدح والثّناء والتّبجيل والتّقدير، { يحبّون ان يحمدوا بما لم يفعلوا } ..
وهذا الضّربُ من النّاس إذا نصحهم ناصح أو عاتبهم عاتب أو عذلهم عاذل تضيق عليهم الأرض بما رحبت وتضيق عليهم أنفسُهم ، في حين إذا جاملهم أحد أصدقائهم أو إخوانهم أو أقاربهم بكلمة يريد بها تشجيعهم يكادون يخرجون من إيهابهم جذلا وحبورًا وسرورًا ، ويصدّقون كلّ تلك المجاملات التي تقال عنهم ، مع العلم أنّ أغلبها لا تمت للواقع بصلة ولا للحقيقة بسبب ... ولعلّ المادحَ لهم بالباطل له نصيبُ الأسد في خراب نفسيتهم لأنّه أساء إليهم من حيث أراد لهم الإحسان ، فيعيش أولئك المساكين في بيداء أوهامهم معتقدين أنّهم أتوا بشيء لم تستطعه الأوائل ولم تقدر على إنجازه الأواخر ..
وأكثر المنتديات تشهد بهذا الواقع المرّ ..
آه كم هو جميل أن ننزل النّاس منازلهم ، ونعطي لكل صاحب حقّ حقّه ، لا نزيد ولا ننقص ، ونمسك عن المجاملات الزّائدة فإنّها تفسد أكثر مما تصلح ...
وليكن منّا قول مالك بنِ دينار على ذُكْرٍ :
(( منذ عرفتُ النّاس لم أفرح بمدحهم ولم أكره مذمّتهم .
فقيل له و لمَ ذلك ؟ قال:لأنّ حامدَهم مُفرّط وذامّهم مُفرّط ..))
نادية بوغرارة
21-09-2011, 11:13 PM
كثير من النّاس إذا تكلّم أو ناقش أو حاورَ تودّ لو يرحمك من جهله المركّب وغبائه السّمِج .. هو لا يدري ولا يدري أنّه لا يدري ، وهذه في حدّ ذاتها مصيبة من أكبر المصائب ، ومن الصّعب إقناع مثل هذا النّوع من البشر ..وهناك القليل من النّاس تودّ لو يطولُ مجلسُك معه أناء اللّيل وأطراف النّهار ، كلامه منطقي جميل ،،مصحوباً بأدلة أوضح من الشّمس في رابعة النّهار ، ويتمتّع بأدب جمّ يضفي الشّرعيةَ على نقاشاته وحواراته ، حاله كما قال الشّاعر :
أحاديثُ لو صِيغت لألهت بِحُسنها ...عن الْوَشْيِ أو شُمّت لأغنتْ عن المِسكِ
ورحم اللهُ ساكنَ المعرّة حين قال :
منَ النّاسِ من قَولُهُ لؤْلُؤٌ ....يُبادرُ اللّقْطُ إذ يُلفَظُ
وبعضُهُم قولُهُ كالحصا ....يُقالُ فيُلغى ولا يُحفَظُ
وذلك فضلُ الله يؤتيه من يشاء ...
======
صدقت ، فكم وددت أن يسكت من يظن نفسه يتكلم .
يبقى الصمت حكمة، فهو يخفي العيوب إن لم يبين المزايا .
بوركت .
نادية بوغرارة
21-09-2011, 11:20 PM
هم لا يحبّون شيئا في هذه الحياة كما يحبّون المدح والثّناء والتّبجيل والتّقدير، { يحبّون ان يحمدوا بما لم يفعلوا } ..
وهذا الضّربُ من النّاس إذا نصحهم ناصح أو عاتبهم عاتب أو عذلهم عاذل تضيق عليهم الأرض بما رحبت وتضيق عليهم أنفسُهم ، في حين إذا جاملهم أحد أصدقائهم أو إخوانهم أو أقاربهم بكلمة يريد بها تشجيعهم يكادون يخرجون من إيهابهم جذلا وحبورًا وسرورًا ، ويصدّقون كلّ تلك المجاملات التي تقال عنهم ، مع العلم أنّ أغلبها لا تمت للواقع بصلة ولا للحقيقة بسبب ... ولعلّ المادحَ لهم بالباطل له نصيبُ الأسد في خراب نفسيتهم لأنّه أساء إليهم من حيث أراد لهم الإحسان ، فيعيش أولئك المساكين في بيداء أوهامهم معتقدين أنّهم أتوا بشيء لم تستطعه الأوائل ولم تقدر على إنجازه الأواخر ..
وأكثر المنتديات تشهد بهذا الواقع المرّ ..
آه كم هو جميل أن ننزل النّاس منازلهم ، ونعطي لكل صاحب حقّ حقّه ، لا نزيد ولا ننقص ، ونمسك عن المجاملات الزّائدة فإنّها تفسد أكثر مما تصلح ...
وليكن منّا قول مالك بنِ دينار على ذُكْرٍ :
(( منذ عرفتُ النّاس لم أفرح بمدحهم ولم أكره مذمّتهم .
فقيل له و لمَ ذلك ؟ قال:لأنّ حامدَهم مُفرّط وذامّهم مُفرّط ..))
========
نعم نعم ، المادح مفرّط و الذام مفرّط .
من منا يميل لمن يعاتبه و ينصحه ، أكثر من ميله للذي يوافقه على كل عمله ؟؟
حين نجيب عن هذا السؤال إما نفرح بما وجدنا أو نعيد النظر في ذواتنا .
الأخ علامة الواحة ربيع بن المدني السملالي ،
نظراتك كالعبرات في أكثرها ، و عزاؤنا أن الخير لا ينقطع إلى قيام الساعة .
شكرا لك .
نادية بوغرارة
21-09-2011, 11:23 PM
كثير منّا لا يعرفُ قيمةَ الإنسان الذي يكون مُعاشرًا له إلا إذا افترقَ معه ، بسبب موتٍ أو سفرٍ أو فراق ... ودائما أتساءلُ ، لماذا لا ترقى أنفسُنا إلى سماء الوفاء والمودّة والإخاء والحب بحيث يصير الأمرُ عندها سيّان ، ولا حاجة بنا لنتمثل قولَ أبي فراس :
سيذكُرُني قومي إذا جدّ جدّهُم ...وفي اللّيلةِ الظّلماءِ يُفتقدُ البدرُ ؟ !
ولكن للأسف الشّديد لم أجد جوابًا لحدّ الآن ...!!
=======
و لا أنا .
:020:
نادية بوغرارة
21-09-2011, 11:32 PM
خواطر و تأملات كُتبت بحبر المعرفة و الحكمة ،و صَنعت مصداقيتها المشاهدة و المعايشة ، فنقلت لنا الصورة بعينين ربيعية خاصة .
كثيرا ما أعود لأقراها من جديد، حين يحصل معي موقف ما أو أسمع خبرا ما ،و أتذكر أنك كتبت عنه في خواطرك،
كأنه تفشش فكري نفسي مجتمعي ،،، على منوال ما أبدعه الدكتور مازن لبابيدي ، مع وجود الفارق طبعا .
دمت بفكر.
ربيع بن المدني السملالي
22-09-2011, 01:08 AM
الأخت الشاعرة الكريمة ( نادية ) أشكرك جزيل الشّكر على هذا الحضور المتميّز ، وهذه التعليقات القيّمة ، فبشهادة أمثالك من المبدعين والمبدعات يمكنني المضيّ قُدُماً في كتابة ما يختلج في الصّدر وما يجول في الخاطر ، فبارك الله فيك وزادك من فضله ...
تقبّلي مودّتي
ربيع بن المدني السملالي
22-09-2011, 01:37 PM
يشتدّ بي القلقُ
ويساورني الاضطرابُ
وقلبي ينوءُ بالخيبة والشّجن
ويداهمني حزنٌ شديد الضّراوة
إزّاء شوارعنا وأزقّتنا التي تحوّلت إلى غُرف نوم وبؤر فساد ،
نساء يملئن هذه الشّوارع بملابسهنّ الفاضحة الشّفافة النّاطقة بالإغراء والفتنة والتّهتّك ،
ملابس تضفي الشّرعية على جريمة الزّنا !
ضحكات وتأوهات وغمزات وهمسات
وشعر متموّج منسدل على الأكتاف
ومساحيق دسمة ضربت بأطنابها على الوجوه
وأحمر الشّفاه يبدو كعلامة على الفسق والفجور
وروائح يفوح أريجها بدون حياء ولا استحياء ،
لسانُ حالهنّ ومقالهنّ ( هيْتَ لكَ )
يرفلنَ في ثوب الشّقاء والضّنك والعذاب
استسلمنَ لإبليس اللّعين وللنّفس الأمّارة بالسّوء وللهوى الْمُطاع
افترسهنّ الجهلُ والغباءُ والحيرة
ويحاولن عبثا أن يُبرّرن أنّ حياتهن هذه حياة التّقدّم والحضارة والرّقي ،
ذو العقل يشقى في النّعيم بعقله ...وأخو الجهالة في الشّقاوة ينعمُ
وأخت الجهالة أيضا يا أبا الطّيب !!
ليتَ شِعْرِي هل البيت الذي تخرجُ منه هذه الفتاة وتلك المرأة فيه رجال ؟!!
ربيع بن المدني السملالي
23-09-2011, 12:51 PM
استيقظتُ هذا الصّباح فأحسستُ برغبة قاهرة تجتاح فؤادي بسبب هذا البعد المضْنِي الذي بيني وبينها ، أحاول عبثا أن أخرج إلى دنيا النّاس لأنسى فلا أستطيع إلى ذلك سبيلا .. لوعةُ الشّوق إلى لقياها تأسُرني وتأخذ بتلابيب نفسي فأمنّيها بأمل ربّما لا يوجد إلاّ في مخيّلَتِي ، لأنّ الاقتران بها والسّير في ركابها بعيد جدّا كبعد السماء والأرض :
هيَ الشّمسُ مَسْكَنُها في السّماءِ ...فَعَزِّ الفُؤادَ عزاءً جمــيلاً
فَلَن تَسْتَطِيعَ إليها الصّعُــودَ ... ولَن تَسْتَطِيعَ إليكَ النّزُولَ
أحيا في دوّامة ، وأدور في حلقة مفرغة
لا شيء له طعم بدونها / الحياة عدمٌ وتفاهة / وفراغ قاتل ومرارة ..
وعزائِي :
((وقد يجمع الله الشّتيتين بعدما ... يظنّان كلذ الظّن ألا تلاقيا))
...
..
.
ربيع بن المدني السملالي
25-09-2011, 01:48 AM
من احترمَ النّاس احترمُوه ،
ومن أهانَ النّاسَ أهانوه ،
ومَنْ أكثرَ مِن مخالطة العوام سقَطَ من أعينهم ،
ومن أحسن الظّنّ باللّئيم خابَ وخسِرَ ،
ومن قال على الله بغير علمٍ إرضاءً للأنام ضلّ وأضلّ ،
ومن صاحبَ إخوانَ الجهالة سقطَ في أزقّة ودروب الغواية ..
ومن رضيَ بالدّون دنيء
ومن فضّل العيشَ في أحضان الأمّية رضع من ألبان الجاهلية !
وهلمّ جرّا وجرّا وجرّا.............
سامي الحكواتي
25-09-2011, 07:59 AM
خواطر جميلة أيها الكاتب الحكيم
أخي ربيع تقبل مروري وإعجابي
السلام عليكم
ربيع بن المدني السملالي
25-09-2011, 07:15 PM
خواطر جميلة أيها الكاتب الحكيم
أخي ربيع تقبل مروري وإعجابي
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي الحبيب ( سامي ) يشرّفني أن أراك قارئا لهذه الصّفحات ويشرّفني ،
دمت في أطيب حال أيها الرفيق
تحيتي ومودّتي
فاطمه عبد القادر
25-09-2011, 11:14 PM
افترسهنّ الجهلُ والغباءُ والحيرة
السلام عليكم أخي العزيز ربيع
لقد نسيت هنا أن تقول الفقر وقبل الجهل والغباء والحيرة .
الفقر والجهل والمرض, ثلاثي بغيض ينزل بالفرد والمجتمع والأوطان للدرك الأسفل,ويشكل الطوق الأبشع الذي يخنق معالم الإنسانية .
شكرا لك أخي العزيز
نحن نتابعك
ماسة
ربيع بن المدني السملالي
26-09-2011, 01:23 AM
افترسهنّ الجهلُ والغباءُ والحيرة
السلام عليكم أخي العزيز ربيع
لقد نسيت هنا أن تقول الفقر وقبل الجهل والغباء والحيرة .
الفقر والجهل والمرض, ثلاثي بغيض ينزل بالفرد والمجتمع والأوطان للدرك الأسفل,ويشكل الطوق الأبشع الذي يخنق معالم الإنسانية .
شكرا لك أخي العزيز
نحن نتابعك
ماسة
الأستاذة الكريمة والأديبة الرّائعة ( ماسة ) نعم صدقت لله أبوك ، نسيتُ الفقرَ وربّ الكعبة ، وهو من الأسباب الرئيسة في ضياع كثير من الفتيات والنساء ، أشكرك شكرا جزيلا على هذا التّدخل القيّم ، وسأضيف هذا التّعديل في كتابي الذي أزمعت أن أخرجه في المستقبل إن شاء الله بنفس العنوان الذي سميت به هذه الخواطر هنا ..
أرجو ألا تبخلي عليّ بنصائحك الفذّة أيتها الموفقة ، فأنا يسرّني جدّا مثل هذه التنبيهات ..
دمتِ موفقة كما أنت الآن .
أخلص التّحايا
ربيع بن المدني السملالي
27-09-2011, 12:41 AM
رافقْتُ أحدَ الأصدقاء هذا الأيّام إلى الأسواق حيثُ يُتاجرُ ..وكنّا ننطلِقُ قُبيلَ الفجر بقليل ، فقلتُ في نفسي والأسفُ يغزو قلبي بعدما رأيتُ التّبكيرَ والجِدّ والجهادَ والاجتهاد والنّشاط الذي يقوم به التّجّارُ من أجل الدّنيا وكأنّهم مخلّدون فيها مادامت السّموات والأرض إلا شاء ربّك : والله لو كانَ هذا حالنا في طلبِ العلمِ والمعرفة والثّقافة لَسُدْنَا الأممَ والشّعوبَ ، ولما وصَلْنا لهذا الوَهَنَ الذي صرنا نقبعُ تحتَ رحمته ونرزحُ تحت سُلطانه ...
أما آن لنا أن نعودَ كما كان أسلافنا الجبال الشّوامخ الذين يقولون بلسان الحال والمقال :
كنّا جبالاً في الجبال و ربّما . . . . سرنا على موج البحار بحارا
بمعابد الإفرنج كان أذانـنا . . . . قبل الكتائب يفتح الأمصارا
كنّا نقدم للسيوف صدورنا . . . . لم نخشَ يـومًا غاشِما جبارا
كنّا نرى الأصنام من ذهب . . . . فنهدمها و نهدم فوقها الكُفّارا
لو كان غير المسلمين لحازها . . . . كنزا و صاغ الْيَنَّ و الدّولارا
ربيع بن المدني السملالي
27-09-2011, 11:15 AM
في المثل السّائر ( إذا كنتَ خاملاً فتعلّق بعظيم ) نعم والله كم رأينا من صغير وحقير وخامل قد تعلّق بالعُظماء والحكماء والعباقرة والعلماء ، فئام نكرات قُساة القلوب لا حظّ لهم في الأخلاق الحسنة يعبدون الله على حرف وينتسبون لمنهج السّلف زورا وبهتانا ، يُطاولون قِمَمَا سامقةً شاهقة ، ليُقرنوا بها ويسيروا في ركابها ..وإبليسُ اللّعينُ حريصٌ على غوايتهم وضلالتهم لعلّهم ينتظِمون في سلك الذين كانوا ( لا يرقبون في مؤمن إلاّ ولا ذمة )، يتكلّمون في الرّجل العملاق الذي جاد بنفسه عندما ضنّ الأجواد بها في سبيل إعلاء كلمة الله ( الشّيخ الأديب سيّد قطب ) وأغلبهم لا يُحسن قراءةَ سورة الفاتحة ، ولا يفرّق بين حروف الجرّ وحروف العطف !! ...
وحالُ سيّد قطب معهم كما قال جرير بنُ عطيّةَ الخطفي :
وابنُ اللّبون إذا ما لُزّ في قرن ...لم يستطع صولةَ البُزْل القَنَاعِيسِ
ربيع بن المدني السملالي
28-09-2011, 12:39 AM
في المثل السّائر ( إذا كنتَ خاملاً فتعلّق بعظيم ) نعم والله كم رأينا من صغير وحقير وخامل قد تعلّق بالعُظماء والحكماء والعباقرة والعلماء ، فئام نكرات قُساة القلوب لا حظّ لهم في الأخلاق الحسنة يعبدون الله على حرف وينتسبون لمنهج السّلف زورا وبهتانا ، يُطاولون قِمَمَا سامقةً شاهقة ، ليُقرنوا بها ويسيروا في ركابها ..وإبليسُ اللّعينُ حريصٌ على غوايتهم وضلالتهم لعلّهم ينتظِمون في سلك الذين كانوا ( لا يرقبون في مؤمن إلاّ ولا ذمة )، يتكلّمون في الرّجل العملاق الذي جاد بنفسه عندما ضنّ الأجواد بها في سبيل إعلاء كلمة الله ( الشّيخ الأديب سيّد قطب ) وأغلبهم لا يُحسن قراءةَ سورة الفاتحة ، ولا يفرّق بين حروف الجرّ وحروف العطف !! ...
وحالُ سيّد قطب معهم كما قال جرير بنُ عطيّةَ الخطفي :
وابنُ اللّبون إذا ما لُزّ في قرن ...لم يستطع صولةَ البُزْل القَنَاعِيسِ
طلب منّي أحد الأصدقاء أن أقوم بوضع شرحٍ لبيت جرير لأنّه سيصعب على الكثير فهمه ، فأجبته لذلك :
ابن اللبون : ولد الناقة أتمّ عامين وبدأ في الثالث والأنثى تسمَّى بنت لبون ، وسبب التسمية أن الناقة الأم تكون قد ولدت غيره فصارت ذات لبن .
إذا ما لُزَّ : إذا ما شُدّ في حبل فاقترن بغيره ، واللزُّ أن يُقرنَ شيئٌ بشيءٍ .
والقَرَنُ : الحبل تقرب به بَعِيرَيْن أو شيئين معا .
الصَّوْلة : الحملة
والبُزْل جمع بازل : وهو البعير أتمّ ثمانية أعوام ودخل في عامه التاسع : فبَزَلَ نابُهُ يعني خرج وظهر .
والقناعيس جمع قِنْعَاس : وهو البعير الضخم القوي .
ومعنى البيت :
لا يستطيع أحدٌ إدراكي إذا رام ذلك ؛ لأنه مثل ابن اللبون إذا قُرن مع البازل القِنعاس ؛ فلن يقوى على مدافعة صَوْلتِهِ مهما رام ذلك لضعفه وتقصيره .
والبيت يضرب مثلا للضعيف يحاول فعل الأقوياء فيعجز .
شرحه أحدهم ...
صفاء الزرقان
28-09-2011, 01:23 AM
كنّا جبالاً في الجبال و ربّما . . . . سرنا على موج البحار بحارا
بمعابد الإفرنج كان أذانـنا . . . . قبل الكتائب يفتح الأمصارا
كنّا نقدم للسيوف صدورنا . . . . لم نخشَ يـومًا غاشِما جبارا
كنّا نرى الأصنام من ذهب . . . . فنهدمها و نهدم فوقها الكُفّارا
لو كان غير المسلمين لحازها . . . . كنزا و صاغ الْيَنَّ و الدّولارا
الأستاذ ربيع
أبياتٌ رائعة و علو همةٍ بعث فينا العزيمة
أُتابع بشغفٍ جديد خواطرك التي تتحفنا بها
فهي تحمل حكماً رائعة و تصويراً صادقاً لما يحدث حولنا .
دوماً بانتظار جديد في كافة الأقسام ليس فقط في الخواطر
تحيتي و تقديري
ربيع بن المدني السملالي
29-09-2011, 12:46 AM
كنّا جبالاً في الجبال و ربّما . . . . سرنا على موج البحار بحارا
بمعابد الإفرنج كان أذانـنا . . . . قبل الكتائب يفتح الأمصارا
كنّا نقدم للسيوف صدورنا . . . . لم نخشَ يـومًا غاشِما جبارا
كنّا نرى الأصنام من ذهب . . . . فنهدمها و نهدم فوقها الكُفّارا
لو كان غير المسلمين لحازها . . . . كنزا و صاغ الْيَنَّ و الدّولارا
الأستاذ ربيع
أبياتٌ رائعة و علو همةٍ بعث فينا العزيمة
أُتابع بشغفٍ جديد خواطرك التي تتحفنا بها
فهي تحمل حكماً رائعة و تصويراً صادقاً لما يحدث حولنا .
دوماً بانتظار جديد في كافة الأقسام ليس فقط في الخواطر
تحيتي و تقديري
بارك الله فيك أختي الكريمة ( صفاء ) سررت بهذا المرور الطّيب ، وتشرّفت لله درّك أستاذتي ..
دمتِ موفقة كما أنت الآن
بوركتِ
ربيع بن المدني السملالي
29-09-2011, 11:14 AM
في خِضَمّ بحر هائج من الهموم والغموم والأحزان ، حيث تهبّ رياحُ الصّمت القاتل في هذه الوحدة المضنية واللّيل الطّويل بما لا تشتهي نفسه التي ألِفَتْ ضجيج وضوضاء العائلة والأصدقاء .. بدأ أبو مرام يعيد شريطَ ذِكرياتِ تلك الأيام الرّمضانية الذّاهبة التي قضاها بقرب أمّه وزوجه وابنته الصّغيرة ، والتي مرّت كوميض برق لاح في الأفق فجأةً .. ليجدَ نفسَه غريبا وحيدًا منقطعا عن عالمه ..إنّه يذكر كلّ شيء الآن وهو مُنْزَوٍ في غربته القَاتمة وغرفته السّوداوية .. يذكر أمّه وهي على سجّادتها تصلي قاعدةً ثمّ يذكر عندما ودّعها وهي تدعو له والعَبَرات تسكب على وجنتيها بدون انقطاع ، ويذكر ابنته الصّغيرة التي زارت الدّنيا منذ عام وهي تضحك له ببراءة الملائكة وتتعلّق بأهدابه ولا تفهم من هذا الرّحيل الصّعب شيئاً .. يحاول عبثا قراءة لغة أعينها الجميلة وهي ترنو إليه بكليتها ..ويذكر زوجَه وهي تعانقه عناقًا حارّا وقد علا وجهُها البؤس والشّقاء ، لقد تبدّدت تلك الابتسامة الهادئة التي كانت تُرسمُ على شفتيها وهي تجاذبه أطراف الحديث في الأيّام الخوالي ...
يا ألله أمن أجل لُعَاعَة من الدّنيا يَترك أهله وأحبابه وأصحابَه ويَقبعُ تحت رحمة (( أوربا )) يقاسي ويُعاني بصمتٍ كصمتِ أصحاب القبور ..
فلا رحمَ الرّحمنُ منْ يحوجه إلى هذه الهجرة البغيضة :
مَا كنتُ أوثرُ أن يمتدّ بي زمني ... حتّى أرى دولةَ الأوغاد والسّفلِ
ربيع بن المدني السملالي
29-09-2011, 12:01 PM
كثيرٌ من المبتدئين في طلب العلم والمعرفة ( وغير المبتدئين !) يفهمون الكلامَ على غير ما أراده كاتبه أو قائلُه ، فيجعلون من سوء فهمهم حربا ضروسا لا هوادة فيها إزّاء ذلك العالم أو الدّاعية أو الكاتب ، ولستُ أدري على وجه التّحديد ما سببُ هذا الجهل المركّبِ الذي يتمتّعُ به هؤلاء ؟! إلاّ أنّني ( أظنّ ) أنّ الكراهيةَ لذلك الكاتب هو السّببُ الرّئيسُ في ذلك ..
وهناك ضرْب آخر من الطّلبة على نقيض هؤلاء يعتقدون ويظنّون ويحسبون أنّ كل ما كتبه وقاله ذلك الكاتب هو الحقّ المطلق الذي يجب العضّ عليه بالنواجذ ..
ولعلّ الشّاعر قصد هؤلاء وهؤلاء بقوله :
وعينُ الرّضا عنْ كُلّ عيبٍ كليلةٌ ... ولكنّ عينَ السّخط تُبدي المساويا
ربيع بن المدني السملالي
30-09-2011, 02:03 AM
ذكروا عن الإمام عبد بن المبارك أنّه قال : لو كنتُ مغتابا أحدًا لاغتبتُ والديّ لأنّهم أحقّ النّاس بحسناتي ! ...
فأين نحن من أمثال هذا القدوة العالم الزّاهد المجاهد الذي صار بذكر عبادته وأخلاقه وورعه الرّكبان ... نرفع عقيرتنا أننا ننتسب لهذا الرجل وأضرابِه من السّلف الصّالح ، ولكن مع بالغ الأسف أفعالنا وأخلاقنا وكلامنا يدلّ دلالة واضحة كوضوح النّهار أننا إلى الانتساب للصّلف السّالح أقرب !!
أمّا الخيامُ فإنّها كخيامهم ... وأرى نساءَ الحي غيرَ نسائها
ربيع بن المدني السملالي
30-09-2011, 12:36 PM
الدّنيا مدرسة كُبرى نتعلّم فيها أبجديات الحياة ، وكلّ يوم نكتشف فيها شيئا جديدا لم يكن لنا في الحسبان ، ومع مرورالأيّام وكرور االليالي نزداد علما وفهما بما خفي من أسرارها ..وهذه المدرسة فيها الطالب المجتهد ، وفيها المتوسط ، وفيها الكسول ، وفيها الذّكي ، وفيها الغبيّ ، وفيها المشاغب وهلمّ جرّا ..وفيها مستويات مختلفة أيضا ، فهذا في الابتدائي ، وهذا في الإعدادي ، وهذا في الثانوي ، وهذا في الجامعة ، وهذا وهذا وهذا ...وأساتذة هذه المدرسة ومعلّموها هم الأنبياء والرّسل وورثتهم من العلماء ، يعلّمون الآداب والأخلاق التي يجب أن يتحلّى بها الطلاّب والتلاميذ ، فمن جدّ واجتهد فاز فوزا عظيما ، ومن تكاسل وتخاذل وأبى ضلّ ضلالا بعيدا ...
ربيع بن المدني السملالي
30-09-2011, 04:12 PM
قرأت في كتب العلم ما لا يأتي عليه الحصر ولله الحمد والشّكر فلم أر من جمع بين العلم بجميع فنونه وألوانه إضافة إلى العمل كشيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ((ابن تيمية)) المتوفى سنة 728 هـ (رحمه الله وأكرم مثواه ) ، هذا الرّجل نسيج وحده ، فهو إمام في التفسير ، وإمام في الحديث ( قال عنه الإمام الذهبي كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث !) ، إمام في الفقه ، إمام في التاريخ ، إمام في الفلسفة والمنطق وعلم الكلام ، إمام في البلاغة والبيان وعلوم العربية بجميع فنونها ، إمام في الخطابة ، إمام في التقوى والزّهد والورع والجهاد ...
ومن لطيف ما يُستحضر ها هنا ما ذكره بعضُ المؤرخين أنّ أبا حيّان النحوي (صاحب تفسير البحر المحيط) كان يحبّ شيخ الإسلام حبا كبيرا ، وجرى بينهما مرة خلاف في مسألة نحوية فقال أبو حيان : كذا قال سيبويه . فقال له شيخ الإسلام : ما كان سيبويه نبي النحو ولا معصوماً ، بل أخطأ في الكتاب في ثمانين موضعاً ما تفهمها أنت ولا هو !!...فكان ذلك سبب مقاطعته إيّاه .
ربيع بن المدني السملالي
04-10-2011, 01:20 AM
إذا منّ الله على الإنسان بملكة إبداعية وفكر سامق شامخ وذكاء مفرط في الكتابة ولم يستغل ذلك في مرضاة الله فهو محرومٌ ومغبونٌ ومخبول ..
قرأت الأعمالَ الكاملة برمّتها للأديب الكبير نجيب محفوظ فوجدت أنّ الرّجل قد أعطاه الله ما يتمناه كلّ أديب ، من سلاسة اللغة وحسن التصوير وبراعة البلاغة والبيان ، وامتيازات كثيرة لايتسع ذكرها في هذه العجالة ، ولكن للأسف الشّديد سخّر كلّ ذلك في مرضاة إبليس اللعين ومرضاة الذين لا يؤمنون بالآخرة ، فمرق من دينه كما يمرقُ السّهم من الرّمية .. ولو لم يكن له من الموبقات والمهلكات والكفريات إلا روايته النّتنة ( أولاد حارتنا ) التي يستهزء فيها بربنا ( عزّ وجلّ) وأنبيائه الكرام ( صلى الله عليهم وسلم ) لكفاه هلكة وشرّا ... والله المستعان
ربيع بن المدني السملالي
13-10-2011, 01:22 PM
إذا أوجعك ضِرس مُسوّس فمن المفيد أن تُقلِعَه وترتاحَ من ألمه وهذا شيء مُسَلّم به عند جميع البشر العقلاء ( إذا لم يكن هناك أمل في إصلاحه طبعا ) ، ولكن أن تترك الضّرْسَ المسوّس وتقوم بنزع الضّرس السّليم عَمْداً فكلّ صاحب فطرة سوية وعقل مستقيم سينظر إليك بازدراء ويرميك بالجنون والخبل والعته ...
وهذا للأسف الشّديد يشبهُ ما لدى البشرية المنحطة في هذا الزمان والأزمان الغابرة ، التي تترك أصحاب الأخلاق الفاسدة القبيحة والأفعال الشيطانية الماجنة الذين ينشرون الكفر والإلحاد والشّركَ والزّندقة والكبائر في المجتمع ، وتقتل وتغتال وتسجن أصحاب الأخلاق العالية والمبادئ الكبيرة والدعاة إلى الخير والبرّ والإحسان ، كما فعل المجرم الأثيم والشيطان الرجيم جمال العبد الخاسر مع المفكر الكبير والأديب الأريب سيّد قطب ( عليه الرحمات ) ، أعدمه بحبل المشنقة لا لشيء إلا لأنه أراد أن يُخرج العبادَ من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد ، ولأنّه قام بتعرية الجاهلية التي كان يرتع في أحضانها ويشرب من ألبانها الحكّامُ والمحكومون آنذاك ...
ربيع بن المدني السملالي
17-10-2011, 01:04 AM
المنحوسُ وما أدراكَ ما المنحوسُ ؟
هو ذلك الإنسانُ اللّئيمُ الذي إذا أحوجتك الأيّام لطرق باب داره لطلب يد العون والمساعدة ، فلا ترى منه إلا التّنكّر والصّد والحرمان ، بدعوى قول سلفه ( الحقوقُ كثيرةٌ ) كما في قصّة ( الأعمى والأقرع والأبرص ) ، ومن هذا المنطلق الشّيطاني فهو لا يسعه مساعدتك والإفضال عليك ببعض ما فضُل من ماله الكثير ، وهو وإن كان ذا مالٍ كثيرٍ كما يبدو للنّاس في الظّاهر ، فإنّ باطنَه يرزحُ تحت جَبَرُوت الفقر والعِوَز والفاقة والجشَع ، وهذا هو الحرمانُ على الحقيقة ...
ويكون موقفُ المسلم الحرّ حَرِجاً جدّا إذا ما وقف في باب هذا المنحوس الذي لا يمتّ للمروءة بهاجس ، ولله درّ الإمام الشّافعي الذي يقول في أمثال هذا الضّرب من النّاس :
لَقَلْعُ ضِرْسٍ وَضَرْبُ حَبْسِ ... ونــــزعُ نفسٍ وردُّ أمسِ
وَقَرُّ بَرْدٍ وَقَــــوْدُ فرْدِ ... ودبغُ جلدٍ يغــــير شمسِ
وأكـلُ ضبَّ وصيدُ ذبُّ ... وصرفُ حبَّ بأرضِ خـرسِ
ونفخُ نارٍ وحملُ عـــارٍ ... وبيعُ دارٍ برُبعِ فلــــس
وبيعُ خفٍّ وعدمُ إلــفِ ... وضربُ إلفٍ بحبلِ قــلسِ
أهـــونُ من وقفة الحرِّ ... يرجو نـــوالاً ببابِ نحسِ
ربيع بن المدني السملالي
20-10-2011, 04:11 PM
فتيات في عمر الزّهور وشابات نيّفن على الثلاثين ونساء على أبواب الخمسين والستين ، غصّت بهن الصيدليات هذه الأيّام لاقتناء حبوب وأقراص زيادة الوزن ! وكلّ واحدة منهنّ لها وجهتها الخاصّة ولكلّ امرأة منهن لها نيّتها في ذلك ، فهذه تريد لفت نظر زوجها إليها بامتلائها ، وهذه ترغب في إبراز مفاتنها الضّخمة لفتنة الرّجال الفسّاق الذين يترقبون بحرقة مرورَ أمثالها في الشّوارع العامّة ، وهذه لم تجد وسيلةً للزواج إلا هذه الطريقة بدعوى أنّ الرجال يحبّون الاكتناز ! وهذه همّها أن تنافسَ العاهرات من أمثالها في تكثير الزّبائن الذين ينفقون بسخاء من أجل اللواتي تَفَقَأْنَ شحماً وطِبْنَ لحماً ، وتلك تودّ أن تلبسَ ملابس افرنجية شفّافة وضيّقة فتتلاءَم مع بِنْيَتِهَا وجسدها المنتفخ بالحبون والأقراص ... وهذه وهذه وهذه ...
فكان ما كان مما لستُ أذكره ...فظنّ شرّا ولا تسأل عن الخبرِ
آمال المصري
20-10-2011, 04:32 PM
رائع أنت أستاذي ورائعة خواطرك وأفكارك الربيعية
متابعة بصمت الدهشة حتى لاأعكر صفو حرفك
تسجيل حضور فقط
ومازلت متابعة
جل تقديري
ربيع بن المدني السملالي
21-10-2011, 12:34 AM
رائع أنت أستاذي ورائعة خواطرك وأفكارك الربيعية
متابعة بصمت الدهشة حتى لاأعكر صفو حرفك
تسجيل حضور فقط
ومازلت متابعة
جل تقديري
بارك الله في سعيك أختي الموفقة ( رنيم ) لحضورك طعم جميل يسعدني ويشرّفني جزاك الله خيرا ...
ربيع بن المدني السملالي
26-10-2011, 11:11 AM
قلّةُ الإنصاف آفة من الآفات التي ضربَت بأطنابها بين النّاس في جميع المجتمعات بدون استثناء ، فالكافرُ لا إنصاف عنده ولا عدلَ لديه لأنّه لا يرجو ما عند الله ولا يخاف عاقبة ذلك ولا يؤمن بالآخرة ، فهذا لا كلام لنا معه لأنّه لا يُسألُ عن ذنوبهم المجرمون لكثرتها ، ولكن المصيبةَ والطّامةَ الكبرى هي أن ترى أصحابَ المنهج الرّباني والدّين القويم ، الذين حباهم الله بأكبر نعمة على الإطلاق ألا وهو الإسلام والإيمان ، هم أكثر النّاس مجانبة للإنصاف والعدل وقول الحق فهذا ما يؤرّقنا ويُذهب النّوم عن أعيننا ، ولو تدبّرنا آية واحدة وجعلنها منهج حياة لاسترحنا ألا وهي :
{ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (8) سورة المائدة .. يقول الحافظُ ابن كثير : أي لا يحملنّكم بغضُ قوم على ترك العدل فيهم ، بل استعملوا العدل في كلّ أحد صديقا كان أو عدوّا . اهـ
قلتُ وصدق الشّاعر :
لوْ أنصفَ النّاسُ استراحَ القاضي ... وباتَ كُلٌّ عن أخيه راضِ
ربيع بن المدني السملالي
29-10-2011, 01:45 AM
من الحمق أن يكثر الرّجل من الأصدقاء ، لاسيما في هذا الزّمان الذي قلّ فيه الوفاء ، زمان أكثر ناسه أصحاب مصالح فقط ، وإذا أردتَ أن تعرف حقيقة ما أقول فجرّبهم عند نزول الكروبات ، واشتداد الأزمات ، ستعلم وبدون شكّ إذا انجلى الغبار أفرس تحتك أم حمارُ / وإيّاك أيها الكريم أن تفشي أسرارك لمخلوق ، فقد ينقلب ذلك الصديق الذي تثق بمودّته إلى عدو يفشي أسرارك فتهلك :
عدوك من صديقك مستفادُ ...فلا تستكثرنّ من الصّحاب
ولله درّ العلاّمة ابن الجوزي الذي حذّر من ذلك وأطنب في كتابه الماتع (صيد الخاطر) في أكثر من فصل ، فراجعه لعلك تفيد وتستفيد ...
ربيع بن المدني السملالي
30-10-2011, 12:14 AM
كم أكرهُ الإنسانَ الذي يتمتّع بأوجه مُتعدّدة ، فيلقى هذا بوجه ، وهذا بوجه ، وهذا بوجه ، وهكذا ، فتارة يكون مؤمنا كاملَ الإيمان إذا التقى بالمؤمنين ، وتارة منافقا إذا جالسَ المنافقين ، وأخرى فاسقا كافرا إذا رافق الفسّاق والفجّار والزّنادقة...من كان هذا حاله فلا رفعَ الله له رايةً ولا حقّقَ له غايةً ، وعجّل له بالنّهاية ...
ربيع بن المدني السملالي
01-11-2011, 11:55 PM
يقولُ الأصوليّون ( الحكمُ عن الشّيءِ فرعٌ عن تصوّره ) ، بمعنى ألاّ تحكمَ عن شيءٍ حتّى تكونَ عالماً بمَكَامِنه ، سابراً أغوارَه ، فاهماً حيثياته وهلمّ جرّا ..ولكن مع بالغ الأسف أصبحنا نرى ونسمع من يحكم عن الشّيء وهو جاهلٌ به جهلاً مُركّبا ، وهذا هو الظّلمُ على الحقيقة الذي تتمتّع به طوائفُ كثيرةٌ من بني الإنسان . ولنضرب لذلك مِثالا ، فبالمثال يتّضحُ المقال : سمعتُ شابّا مُتحمّساً يُبّدع ويُضلّلُ الشّهيدَ والمفكّر الكبير سيّدَ قطب ( رحمه الله ) فقلتُ له : هل لكَ أن تدلّني على بدعيات وضلالات سيّد قُطب من خلال كتبه التي استخْلَصْتَ منها هذه الأحكام لكي نقتنعَ بكلامك ونستفيدَ من مطالعاتك ! ... فلم يحر جواباً . وأنا أعلم جيّداً أنّ هذا الشّابَ لم يقرأ كتاباً علمياًّ طوالَ حياته ، وإنّما هو مجرّد عامّي مُقلّد ، والمقلدُ كما يقول بكرُ أبو زيد (( أعمى فهو بِيَدِ من يقوده دائماً ..)) .
إذا كان الغرابُ دليلَ قومٍ ...يَدلّهم على جِيَفِ الكلابِ
ورحمَ الله ابنَ تيميةَ الذي قال : (( والكلامُ في النّاس يجبُ أن يكون بعلمٍ وعدلٍ لا بجهل وظلم كحال أهل البدع )).
فإيّاك أيّها القارئُ الكريمُ أن تحكمَ عن الأشياء بمجرّد هواك ومستواك ، ولاسيما في أعراض المسلمين والمسلمات ، (( فأعراض المسلمين حُفرة من حُفَرِ جهنّم وقف على شفيرها طائفتان من النّاس العلماءُ والحكّامُ )) . أو كما قال ابنُ دقيق العيد .
فدونك - يا من لم تذهب ببصر بصِيرته أقوالُ الرّجال ولا تدنّست فطرةُ عِرْفَاِنه بالقيل والقال- هذه الكلمة الطّيّبة للشّهيد سيّد قطب في تفسيره النّفيس ( في ظلال القرآن ) :
( ومن الميثاق الذي واثقَ الله به الأمّةَ المسلمةَ ، القوامةُ على البشرية بالعدل .. العدل المطلق الذي لا يميلُ ميزانُه مع المودّة والشّنآن ، ولا يتأثر بالقرابة أو المصلحة أو الهوى في حالٍ من الأحوال ...) .
قال ربيع : والله المستعان وعليه التّكلان
ربيع بن المدني السملالي
04-11-2011, 10:11 AM
منَ المسائل التي لاحظتُ في صُفوف الذين ينتسبون للاستقامة والتّدين، والتي أصبحَت ضَاربةً بأطنابها بينهم : التّشدّد والتّزمّت والغلو عند الجاهلين والمبتدئين والأغرار منهم ، فتجدُ الشّابَّ ذا اللّحية المهملة والقميص القصير والقلنسوة الضّيقة لا يفتر لسانُه عن كلمة ((حرام)) و (( لا يجوز)) طوالَ يومه ، وإذا طالبتَه بدليله وحجّته التي بنى عليها أحكامَه التي لا تنتهي التزمَ الصّمت أو استدلّ بعمومات لا تمتّ لأحكامِه بصلة ولا بسبب ...
وَاللهِ إنّي أعرفُ الكثيرَ منهم أفضَلُهم لا يحسنُ تركيبَ جملةٍ مفيدة ، ولا يستَطيعُ أن يُفرّقَ بينَ فعل وفاعل .. ويتكلّم ويردّ بلسانه السّليط على علماء أجلاّء وكتّاب كبار ودُعَاة مُجَاهدين ولا يبالي ، ولو جلسَ هذا الغِرُّ الجاهلُ مع أحد هؤلاء الأفاضل لخجلَ من نفسه الأمّارة بالسّوء ، ولعرفَ قدرَ نفسه ، وصدقَ المتنبي حينَ قال :
ومنْ جهِلَتْ نفسُهُ قدْرَهُ ...رأى غيرُهُ منه ما لا يرَى
والمصيبةُ الكبرى أنّي رأيت بعض المشايخ يتجنّب الكلام في بعض المسائل المباحة في حضرة بعض المذكورين آنِفاً مخافةَ الاصطدامِ مع أحدِهم لأنّ النّقاشَ معهم لا يجدي نفعاً وكما هو معلوم ( فاقدُ الشّيء لا يُعطيه ) .. ورحم الله الإمامَ محمّدَ بنَ إدريس الشّافعي القائل : ( ما جادلت عالما إلاّ غلبته ، وما جادلتُ جاهلا إلاّ غلبني ) .
وصدقَ والله لأنّ الجاهل يغلبك بالصّراخ واللّجب وسوء الأدب ، والتّقليد الأعمى للمشايخ الغلاة الجَهَلَة ...
ومن لطيف ما يُستحضرُ هَا هُنا ما ذكره بعضُ أهلِ السّير : جاء رجُلٌ إلى الحسن البصري فقالَ : إنَّ لي جاراً لا يأكُلُ الفالوذج فقال : ولِمَ ؟ قالَ : يقولُ : لا أُؤَدي شُكْرهُ ، فقالَ : إنَّ جاركَ جاهِلٌ ، وهل شَكرَ الماء البارد ؟!! ...
ربيع بن المدني السملالي
06-11-2011, 12:45 AM
كَثيرٌ منّا إذا أرادَ إيجار منزل أو شراءَه لا يسأل عن جيرانه وأخلاقهم ومعاملاتهم ، يكتفي بِالدّخول إلى ذيّالك المنزل ليرى ترميمه ومساحته هل هي واسعة أم لا ، وعن نظافته و عدد بيوته ، وهكذا ...
ومن النّاس من يهجر منزله ويبيعه من أجل الشّر الذي يصدر عن جيرانه وهذا مشاهد عياناً وبكثرة ، وخطؤهم يكمنُ في عدم سؤالهم عن أولئك الجيران اليومَ الأولَ قبل شراء المنزل أو إيجاره ...
وفي القديم كان النّاسُ يبيعون منازلَهم بأبخس الأثمان من أجل الخلاص من التنغيص الذي يلحقهم من جيرانهم ، بل كان الرّخص والغلاء مرتبطاً بالجار قال شاعرهم :
يَلُومُونني إنْ بِعتُ بالرُّخصِ منزلِي ...ولم يعلموا جاراً هُناكَ يُنغّصُ
فقلتُ لهم كُفّوا الملامَ فإنّمـــا...بجيرانها تَغْلُو الدّيارُ وترخصُ
قال الإمامُ الذّهبي في (سير أعلام النبلاء ج 5 ص 446) : روى ابراهيمُ الحربيُّ ، عن محمد بنِ علي بن الحسن بنِ شقيق ، قال : أرادَ جارٌ لأبي حمزةَ السُّكَري أن يبيعَ دارَهُ ، فَقِيلَ لَهُ ِبكَمْ ؟ قال : بألفين ثمنُ الدّار ، وبألفين جِوار أبي حمزة . فبلغَ ذلك أبا حمزةَ ، فوجّهَ إليه بأربعةِ آلافٍ ، وقال : لا تبعْ دارَكَ .
قال ربيع : وأبو حمزة السُّكّري كان مشهوراً بالعلم والتّقوى والورع والأخلاق الفاضلة ، وقيل له السّكري لحلاوة كلامه ( رحمه الله ) .
ربيع بن المدني السملالي
09-11-2011, 11:51 PM
عندما تموتُ الغيرةُ في قلبِ ( الرّجل ) وتموتُ نخوةُ المسلم العربي الحرّ في قلبه يصبح يرى الباطلَ حقّا والحقَّ باطلاً ، لا يحرّكُ ساكناً إزّاءَ تبرّج وتفسّخ امرأته ولا يُسكّن مُتحرّكاً حيّالَ أخواتِه وبناتِ قومه وهنّ يَرْفُلْنَ في أثواب العَهَارة والفسقِ ويَرْتَعْنَ في ملابس الدّعارة والفجور ...
نصحتُ إحدى قريباتي عندما رأيتها تصولُ وتجولُ في بِنْطَالٍ يبرز مفاتنَها ويشفّ عن عورتها المغلّظة وهي زوجةٌ وأمٌّ لولد ، فقالت لا دخل لك في حياتي ما دام زوجي هو الذي أمرني بذلك ، فقد قال لي : اطرحي عنكِ هذا الجلبابَ لأنّه يُظهرك في سنٍ أكبرَ من سنّك .
وعندها امتلأ جوفي غيظاً وتميّزتُ حنقاً ، وما زدتُ على أن ولّيتها ظهري وقاطعتها وزوجَها إلى أن يتوبا ويرجعا لدين الحياء والفطرة والعفّة ، وهذا أقلّ ما يمكن فعله مع هؤلاء المجاهرين بالكبائر / نسأل الله العافية .
في الجاهلية قبل الإسلام كان الرّجل يئِدُ بُنياته الصّغيرات ( لجهله وبداوته وسذاجة تفكيره ) مخافةَ العار الذي قد يلحقه منهنّ إذا كبرن وصرنَ في عمر الزّهور ...
فما قيمة الحياة التي يحياها أشباهُ الرّجال ( ولا رجال ) ، إذا أصبحنا نفضّل عليهم أهلَ الجاهلية الأُولى ونضرب بهم الأمثال ، بل ونفخر بهم وبشهامتهم ورجولتهم لما نراه من تميّع وتخنث ودياثة في هذا الزمان ؟؟؟!!
وصدقَ القائل :
((ما أكثرَ الذّكورَ وما أقلّ الرّجال))
ربيع بن المدني السملالي
12-11-2011, 12:50 AM
كَثِيرٌ هم الشباب والشابات الذين ابتُلوا بالتّكلم في أمرالعامة ، بله في أمر العلماء والدعاة ، عبرَ الشّبكة العنكبوتية فتجدُ الواحدَ منهم من أجْبن الجُبناء في حياته العادية ومع رفقائه وجلسائه ولكن إذا ولَجَ إلى عالم المنتدياتِ ألفيته كما قال الشّاعرُ :
أسدٌ عليَّ وفي الحروبِ نعامةٌ ... ربداء تجفل من صفيرالصّافِرِ
أو كما قال الآخر:
أَكُرَّارٌ على قومي كُماةٌ ...وفي وجه الأعادي كالبناتِ
أو :
شجاعٌ إذا ما أمكنتني فرصةٌ ... فإن لم تكن لي فرصة فجبانُ
والله المستعان
ربيع بن المدني السملالي
13-11-2011, 02:16 PM
قرأت البارحةَ مقالاً مُتهافتا خبيثاً نجساً يقطر ضياعا وتشرّدا وكفراً وزندقة ، يصرخ بالتّهتك والإباحية والانحلال ، كتبته إحدى المراهقات المسعورات بهوس الجنس ...فتاة نكرة لا تُعرف اسمها (فاطمة خير الدّين !!) ، ليسَ أصلها بالثّابت ولا فرعها في السّماء ، بل هي ثمرة خبيثة من شجرة نتنة اجتُثت من فوق الأرض ما لها من قرار . تطاولت في مقالها على ربّ العالمين ، وعلى دين الفطرة ، وأشادت فيه باستماتة متناهية بإخوان القردة والخنازير وقالت بلسان حالها :
أولئك آبائي فجئني بمثلهم ...إذا جمعتنا يا جريرُ المجامعُ
عنوان مقالها فيه من الوقاحة والسّماجة والبذاءة ما يترفّع عنها إبليسُ اللّعين ، بل هي وإبليس كما قال الأول :
وكان امرُءاً من جند إبليس فارتقى .... به الحالُ حتّى صار إبليسُ من جنده
( عاهرة وأفتخر ) هذا عنوانها أيها الأفاضل أيتها الفضليات ، وليسَ عجبي أن أقرأ مثل هذا العفن ، بل عجبي وضيقي واشمئزازي يكمن في أنّ منتدى أدبي كبير يُشار إليه بالبنان يُنشر فيه مثل هذه الكفريات .
وكتبت تعليقاً على مقالها بعدما أزمعت على هجران ذلك المنتدى إلى الأبد ، وهذا نصّه :
(( أرجو حذف عضويتي من هذا المنتدى الذي تُكتب فيه مثل هذه الكفريات ، وهذه الفتاة المراهقة المسعورة والمصابة بهوس الجنس قد خرجت من بيت ضربت عليه العنكبوت بنسجها ، لأنّه كما هو معروف عند جميع العقلاء : الحشرات لا تخرج من البيوت النّظيفة ...
والحمد لله أنّ صاحبة الموضوع نكرة لا تكاد تعرف عند أحد لكي لا تصيب بعدواها الجاهلات اللواتي لم يستضئن بنور القرآن والسنة المطهرة ...
وأرجو في الأخير من صاحبة الموضوع أن تغيّر اسمها ( فاطمة ) لأنه اسم ابنة عدوها رسولنا وقدوتنا وإمام المرسلين وحبيب رب العالمين ( صلى الله عليه وسلم ) ، كما أرجو أن تحذف اسم ( خير الدين ) وتكتب …( .....)
وأنتم يا أصحاب المنتدى اعلموا بارك الله فيكم أنّ لكم تبعة هذا الإلحاد والزندقة التي تنشر على صفحاتكم .)) اهـ
ولا أريد أن أذكر اسم المنتدى لكي لا أسوّق له ، وحاشا أن أكون كالباحث عن حتفه بظلفه .
وهنا أريد أن أهتبل الفرصةَ لأقول : إذا كانت بضدها تتميّز الأشياء فإنّي أفتخر ويزداد إعجابي بهذا الصّرح المبارك ( ملتقى الواحة الثقافية ) التي وضعت من ضمن شروطها وقوانينها عدم التّعرّض للأديان السموية ولو بكلمة ، ومن يفعل ذلك فسيكون جزاؤه الطّرد ، فكيف بذاك الملتقى ( الدّعي) الذي سمح لتلك الفاجرة بنشر مقال في ثلاث صفحات !! ؟
وحسبنا الله ونعم الوكيل
ربيع بن المدني السملالي
16-11-2011, 02:33 PM
من الأمور المهمّة في هذه الحياة هو أن يعرف المرءُ قدر نفسه ، وهذا لا يتأتّى طبعا إلا بسبر أغوار المؤلفات والمصنّفات التي خلّفها أسلافنا في شتّى الفنون والعلوم ، فإذا طالع المسلم كتاب صيد الخاطر للعلاّمة ابن الجوزي ( في مجلد واحد ) وقرأ هذه الكلمة لابن الجوزي : (( وَ إِنِّي أُخْبِرُ عن حَالِي : مَا أَشْبعُ منْ مُطالعةِ الكُتُبِ ، وإذَا رأيْتُ كِتاباً لمْ أرَهُ ، فَكَأنِّي وَقَعْتُ عَلَى كَنْزٍ . وَلَقَدْ نَظَرتُ فِي ثَبْتِ الكُتُبِ المَوْقُوفَةِ في المدْرَسةِ النِّظَاميةِ ، فَإذا بهِ يَحْتَوِي عَلَى نحو سِتةِ آلاف مجلَد ، وَفِي ثبت أبي حَنيفة ، وكتبِ الحُمَيْدي ، وكُتبِ شَيْخِنَا عبد الوَهّاب بن ناصر ، وكتبِ أبي محمد بن الخشّاب ، وكانتْ أَحْمَالاً ، وغَير ذلكَ من كل كتَابٍ أقْدِرُ عَلَيْهِ . ولو قُلْتُ : إنِّي طَالَعْتُ عِشْرينَ ألف مجَلد كَانَ أكثَر ، وأنا بعْدُ فِي الطّلبِ .
فاسْتَفَدتُ بالنّظَرِ فِيها ، من مُلاحظَةِ سير القوْمِ ، وقَدْرِ هِمَمِهم ، وحِفْظِهِم ، وعِبَادَتِهِم ، وَغَرائِبِ عُلُومِهم ، ما لاَ يعْرِفهُ من لا يُطَالع ،فَصِرتُ أسْتَزْري مَا النّاسُ فِيه ، وأحْتَقِرُ هِمَمَ الطُّلاّبِ . لله الحمد . اهـ [صيد الخاطِر لابن الجوْزي ص 504] . ))
علم علم يقين أنّه أصغر بكثير ممّا كان يظنّ قبل قراءته لهذه الأسطر التي عبّر فيها ابن الجوزي عن همّته العالية ، وسيعلم أيضا أنّه كان يرزح تحت وطأة الجهل والكسل والخمول والغرور ، وهو لم يقرأ كرّاسة في خمسين صفحة في حياته ....
ورحم الله الإمام الشّافعي الذي كان يقول : ( كلّما ازددتُ علما ازدت علماً بجهلي ) .
لأنّ الجاهل يرى نفسَه أكبر من الجميع ، ولو كلّف نفسه وقرأ شيئا من كتب العلم لعلمَ علم يقين أنّه أصغر من الجميع ...
قال المتنبي :
ومن جهلت نفسه قدره ... رأى غيرُه منه ما لا يرى
ربيع بن المدني السملالي
17-11-2011, 12:33 AM
خرجتُ من ظلمات المجهول إلى عالم غير مستعدّ لتقبّلي .
أمّي حاولت التّخلّص منّي في الشّهور الأولى من حملها بي .
حاولتْ وكرّرتْ المحاولة . ولكنّها فشلت ....
فدوى طوقان / ( رحلة جبلية / رحلة صعبة ) [ ص 12 ]
قال ربيع بن المدني : لو لم تخرجي لهذه الحياة لكان أفضل لك وللنّاس الذين يسبّحون بكتاباتك بكرة وأصيلا ، لأنّ أفكارك السوداوية وزندقتك السّافرة التي طفحت بها كتبك وأشعارك ستهلك من تبنّاها وأعجب بها واعتقدها ، وستلقي بهم في مهاوي الرّدى حتماً ...
ولكنه أمر الله سبحانه وتعالى لا يُسأل عمّا يفعل وهم يُسألون ...
ربيع بن المدني السملالي
19-11-2011, 11:24 PM
تأتني بعض اللّحظات لا أستطيع أن أكتبَ فيها سطراً واحداً ، بل لا أجد ما أقوله على الرّغم من كثرة الأحداث والمواقف التي تستحق الكتابة والتّسجيل ، وهذا ربّما شيء عادي في فِطَر الكُتّاب والشعراء ، بدليل أنّ ( همّام بنُ غالب بن صعصعة ) الشّهير بالفرزدق كان يقولُ : (( إنّ خلع ضرس أهون علي من قول بيت من الشعر في بعض الأوقات وأنا أشعر النّاس )) ...
قال ربيع : ولا عبرةَ بما قاله دوجلاس آدامز : ( الكتابة عمل سهل، فليس عليك إلا أن تحدق في ورقة بيضاء إلى أن تنزف جبهتك).
ربيع بن المدني السملالي
21-11-2011, 02:38 PM
كان النّاسُ فيما مضى يعتزّون بدينهم ويفخرون بعقيدتهم ويقتدون بالأنبياء والرّسل والصّحابة الكرام والعلماء المتّقين والمجاهدين الأبرار ، فسادوا العالمَ وحكموا في النّاس بكتاب ربّنا وسنّة نبينا ( صلّى الله عليه وسلّم ) ... أمّا في هذه الأزمان المتأخرة فقد أصبحنا نسبح بحمد اللاعب الفلاني والممثلة العاهرة والمفكر الزّنديق والمغني الفاسق والراقصة الماجنة وهلمّ شرّا ، فأصبحنا في الحضيض بين الأمم ، غُيّب شرع الله وألقيت السّنة المطهّرة في غيابات الجبّ ، وزبالة أفكار الغرب الكافر أصبحت تحكم رقابنا وتفصل في دمائنا وأعراضنا ، وهذا هو الهوان الحقيقي :
من يهن يسهل الهوان عليه ...ما لجرح بميّت إيلام
صارت أمّتنا وللأسف الشّديد كما قال بعض الشّعراء الأذكياء :
صَارَتْ كَلَفْظَةِ شَاعِرٍ يُؤْتَى بِهَا ... لِضَرُورَةِ اْلأَوْزَانِ فِي كَلِمَاتِهِ
ربيع بن المدني السملالي
22-11-2011, 01:22 PM
ما أجملَ أن يعيشَ المؤمنُ مع كتاب ربه بصدق وإيمان وإخلاص ، فيتدبّر آياته ويتفيأ ظلالَه الوارفة ، ويتأمل كل آية تمرّ به ما وسعه التأمّل ...مُسترشدا في ذلك بكُتب التفاسير التي خلّفها أسلافُنا الأبرارُ (عليهم رحمة الله) / أو تفاسير غيرهم من المعاصرين ...(( والحياة في ظلال القرآن نعمةٌ . نعمة لا يعرفها إلاّ من ذاقها . نعمة ترفعُ العمرَ وتُباركه )) كما يقول السّيد الأديب سيد قُطب .
في يوم من الأيام الرمضانيةالمباركة كنت أشنّف السّمع وأمتع الرّوح بتلاوة نديّة جاد بها علينا الشيخُ الكريمُ (( ماهر المعيقلي )) جزاه الله خيرا
إذ لفتت انتباهي هذه الآيةُ الكريمةُ من سورة ((الأعراف)) وكأني أسمعها أول مرة : { قال فبما أغويْتني لأقعدنّ لهم صراطك المستقيم (16) ثمّ لأتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولاَ تجدُ أكثَرَهم شاكرين } ...
فوقفت متأملا قولَ إبليس اللعين : ((ولا تجد أكثرَهم شاكرين)) ، فقلت في نفسي وكيف علم اللعينُ بذلك ؟ ...
فعرّجتُ على بعض كتب التفسير التي بين يدي لأشفي غلالتي في معرفة ذلك ...فوجدتُ الآتي :
قال الإمامُ البغوي :
فإن قيل : كيف علم الخبيثُ ذلك ؟ قيل : قاله ظنّا فأصاب . قال الله تعالى : {ولقد صدّق عليهم إبليس ظنّه } . اهـ
قال الحافظُ ابنُ كثير :
قال ابنُ عبّاس : ((ولا تجد أكثرهم شاكرين)) موحّدين . وقول إبليس إنّما هو ظنّ منه وتوهم ، وقد وافق في هذا الواقع ، كما قال تعالى : { ولقد صدّق عليهم إبليس ظنّه فاتّبعوه إلاّ فريقا من المؤمنين . وما كان عليهم من سلطان إلاّ لنعلم من يؤمنُ بالآخرة ممن هو منها في شكّ وربّك على كلّ شيء حفيظ } [ سبأ : 20 . 21 ] . اهـ
قال العلاّمة الزمخشري :
قال تظنينا بدليل قوله : {ولقد صدّق عليهم إبليس ظنّه } وقيل : سمعه من الملائكة بإخبار الله تعالى لهم . اهـ
وقال العلاّمة الشوكاني :
أي وعند أن أفعل ذلك لا تجد أكثرهم شاكرين لتأثير وسوستي فيهم وإغوائي لهم ، وهذا قاله على ظنّ ، ومنه قوله تعالى : {ولقد صدّق عليهم إبليس ظنّه } ، وقيل إنه سمع ذلك من الملائكة فقاله ، وعبر بالشكر عن الطاعة ، أو هو على حقيقته وأنهم لم يشكروا الله بسبب الإغواء . اهـ
وقال الشيخ العلاّمة السّعدي :
وإنّما نبّهنا الله على ما قال وعزم على فعله ، لنأخذ حذرنا ونستعد لعدونا ، ونحترز منه بعلمنا ، وبالطريق التي يأتي منها ، ومداخله التي ينفذ منها ، فله تعالى علينا بذلك ، أكمل نعمة . اهـ
وقال الإمامُ المراغي :
أي ولا تجد أكثرهم مطيعين لك ، شاكرين لنعمك عليهم ، في عقولهم ومشاعرهم ومعايشهم وفي كل ما يهديهم إلى تكميل فطرتهم من تعاليم رسلك لهم ، بل الأقلّون هم الذين يتبعون ذلك ، وقد قال إبليس ذلك عن ظنّ فأصاب لقوله تعالى : {ولقد صدّق عليهم إبليس ظنّه } . اهـ
قال علاّمةُ العصر الشيخُ محمد الأمين الشنقيطي :
هذا الذي ذكر إبليسُ أنّه سيوقع بين آدم فيه قاله ظنّا منه أنهم سيطيعونه فيما يدعوهم إليه حتى يهلكهم ، وقد بيّن تعالى في سورة ( سبأ ) أن طنّه هذا صدق فيهم بقوله : {ولقد صدّق عليهم إبليس ظنّه } .
قال الأديبُ الشيخ عبد الكريم الخطيب :
وهذا موقف يدعو الإنسان أن ينتصرَ فيه لنفسه ، وأن يخزي إبليس ، ويتحدّى سفاهته ، ويقفُ منه موقف العدو لعدوّه ، في ميدان القتال ...
ربيع بن المدني السملالي
23-11-2011, 11:41 AM
إنّ مما ابتليتْ به الأمّةُ الإسلاميةُ في هذه الأزمنة المتأخرة ظهورُ شباب متدين حماسي يقلدون بعضَ العلماء والمشايخ الذين يشارُ إليهم بالبنان من المعاصرين ...فتجدُ الواحدَ منهم لا يتركُ صغيرة ولا كبيرة من كلام العلماء والدعاة إلا وعمل بها ، وكأن أولئك الأفاضل لا ينطقون عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى…
تقول لأحدهم مثلا : المسألة فيها كيت وكيت وقال فيها النبي صلى الله عليه وسلم كذا وكذا فيرد عليك بجهل مركب وبلادة سمجة وهل أنت أعلم من الشيخ الفلاني والعلامة العلاني ؟؟ !! ولسان حاله :
إذا قالت حذام فصدقوها ... فإنّ القولَ ما قالت حذامِ
[حذام : إسم امرأة]
ويتجاهلون ما صرّح به ربنا عز وجل في كتابه العزيز... {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً} [الأحزاب: 21].
قال الحافظ بن كثير –رحمه الله- هذه الآية أصلٌ كبيرٌ في التّأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله ...انتهى[ ج3 ص 477 تفسير القرآن العظيم]
والآيات التي ترغّب المسلمين في التأسي بسيّد ولد آدم (صلى الله عليه وسلم) كثيرة جدّا لا يُستطاع حصرها في هذه العجالة ...ورحم الله الإمامَ مالك إذ كان كثيرا ما يردّد : (( كل يؤخذ من كلامه ويترك إلا صاحبَ هذا القبر ))يعني قبر النبي ( صلى الله عليه وسلّم )
ولسان حال الشّباب كما قال دريدُ بنُ صّمة :
وهل أنا إلاّ من غزيّةَ إن غوتْ ... غوَيتُ وإن ترشد غزيّةُ أرشدِ
[ غزية : اسم قبيلة ]
نادية بوغرارة
23-11-2011, 03:18 PM
نفع الله بك ، كتاب كبير مفتوح هي خواطرك ...
:hat:
ربيع بن المدني السملالي
23-11-2011, 09:50 PM
نفع الله بك ، كتاب كبير مفتوح هي خواطرك ...
:hat:
بارك الله في سعيك أختي الشاعرة الموفقة ( نادية ) شهادتك أفتخر بها /
دمتِ بخير
ربيع بن المدني السملالي
23-11-2011, 10:21 PM
تجتاحني عاصفة من الغضب ، وأتميّز من الغيظ ، ويساورني الحنق ، عندما أكون مسافراً لمدينة ما وأرى مكانا شاغرًا في الحافلة ، فلمّا أريد الجلوس يعتذر الجالس في المقعد المجاور أنّ المقعد محجوز ، وهو في حقيقة الأمر مقعدٌ فارغ ولكن هذا
( المبتلى ) يحب ويعشق ويتمنى أن يظفرَ برفقة ناعمة ، وأنثى ذات دلال تشاركه ما قد يجول بخاطره ، لذلك فهو لا يرى بأسا من الكذب على من يسأله عن المكان الذي بجانبه ، وهذا من الأمراض القلبية والنّفسية التي عنّ لي الإشارة إليها سريعا لأنني رأيتها بكثرة ، وليس الخبر كالمعاينة . ...
والله المستعان
ربيع بن المدني السملالي
30-11-2011, 10:17 AM
كثير من النّاس إذا أراد أن يحتال لأمر ما تجده غارقا في التّفكير إلى أذنيه .. فينتجُ عن تفكيره أدقّ الحلول وأروعها ، لأنّها ( طبعاً ) في أشياء لا ترضي الله ورسوله ، وقد يكون ذلك بمساندة إبليس اللّعين وإيعازه ..ولكن إذا احتجته في مسألة فرعية بسيطة سهلة وجدته أبا جهل ، وأبا غباء ....
والله المستعان
آمال المصري
30-11-2011, 10:36 AM
أتابع بصمت ماتجود به علينا أديبنا المكرم
كتابك دسم لانمرأ منه
تحيتي الخالصة
ربيع بن المدني السملالي
30-11-2011, 10:48 PM
أتابع بصمت ماتجود به علينا أديبنا المكرم
كتابك دسم لانمرأ منه
تحيتي الخالصة
بارك الله فيك أختي الموفقة الكريمة رنيم ، لمرورك وحضورك طعم رائع
بوركتِ
ربيع بن المدني السملالي
02-12-2011, 10:44 PM
كثيرٌ من النّاس الجاهلين يعتقدون أنّ من صميم الحضارة في العصر الحديث أن يحشروا بعض الكلمات الفرنسية والإنجليزية في حديثهم ونقاشهم ومحاوراتهم..فما إن تُكلّم رجلاً أو امرأة منهم إلا وتنهال عليك كثير من المصطلحات الأعجمية ، بصلفٍ وتجبّر وغطرسة وعجرفة ، وكأنّهم أتوا بشيء لم تستطعه الأوائل . وكم أضيقُ صدرا عندما أرى مثل هذه الكائنات البشرية في الإدارات والمتاجر والمحلّات وغيرها ، وأودّ لو أسألهم هذا السّؤال : ما الهدفُ من التّشدق بتلك المصطلحات الأعجمية ؟ وهل لغة القرآن ناقصة حتّى نلجأ لتلك اللّغات ؟؟! ...
ربيع بن المدني السملالي
04-12-2011, 03:41 PM
غضبُ الطّبيعة ، كما أرادت الطبيعة ، لم تمنحه الطّبيعة ، الطبيعة قاسية ، كوارث طبيعية ، رضى الطّبيعة ، جنون الطّبيعة... إلى آخر هذه المصطلحات الإلحادية التي يكثر من التّعبير بها الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ، في رواياتهم ومقالاتهم ، ودراساتهم ، وكلّ هذا لا عجب فيه لأنّه يصدر عن أناس لهم دينهم ولنا ديننا ، ولكن المصيبة العظمى والطّامة الكبرى أن ينجرّ وراءَ هذا السّراب كثيرٌ من المثقفين والأدباء والكتّاب المسلمين ، كما هو معلوم عند من له اهتمام بالقراءة والمطالعة في الكتب والصّحف والمجلات ..
الله عزّ وجلّ هو الخالق الرّازق المحيي المميت المعطي المانع إلخ كما هو معلوم في أبجديات عامّة المسلمين ، "إنا كل شيء خلقناه بقدر " سورة القمر (49) ...
تدبّر معي قول الله عزّ وجلّ في سورة هود :
{ وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ / وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ /قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء / قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ / وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ/ وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ / وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } ..
قلتُ : ولو قال سآوي إلى ربي فهو يهديني كما تقولُ الأنبياء ، لنجّاه الله عزّ وجل ، ولكنه اعتصم بالطبيعة والتي من ضمنها هذا الجبل فأغرقه الله ...!!!
سبحانك سُبحانك ما عبدناك حقّ عبادتك ...
ربيع بن المدني السملالي
04-12-2011, 11:25 PM
أشعر في بعض الأحايين أنّني أعيش في غابة مليئة بالوحوش والحيوانات المفترسة لكثرة ما أرى من المنكرات والتّصريح بأكبر الكبائر والموبقات ، فما إن أخرج من بيتي إلى أقرب شارع حتّى أرى كلّ ما نهى اللهُ عزّ وجلّ عنه ورسوله ( صلّى الله عليه وسلّم ) ...
ماتت القلوبُ ، وضعُفَ الإيمانُ ، وقلّ الوعّاظ والعلماء الربانيون ، وكثُر الفساد في البرّ والبحر ، وطغت أكثر النّساء واشرأبت منهنّ الأعناق ، تفسّخٌ وعريّ ، وقلّة حياء ، وذهاب عند السّحرة والكهنة والعرّافات ، واستغاثة بالأموات الذين يعتقد فيهم الصّلاح والفلاح ، جهل وظلم وشرك برب الأرض والسّموات .. لصوص وقطّاع الطّريق امتلأت منهم الشّوارع والأزقة والطّرقات ..إلى آخر المصائب والمطبّات ... اللهم رُحماكَ رحماك رحماك ..
ربيع بن المدني السملالي
05-12-2011, 11:34 AM
كثيرا ما أمارس منهج التّجاهل في التعامل مع الكثيرين عند محاورتي لهم ونقاشي معهم ، لا احتقاراً لهم أو ازدراءاً لشخصهم حاشا وكلاّ ، بل أتجاهل ذلك الشّخص الذي لا طائل ولا فائدة في نقاشه ، لأنني مختلف تمامَ الاختلاف معه في ثوابت وأصول من صميم العقيدة والتّوحيد ، فلمَ أناقش وأجادل وأحاور من يرى أنّ حكم الله ورسوله غير كافٍ في التّنازع بين النّاس في هذا العصر الحديث ، عصر الحداثة والديموقراطية والليبيرالية والشّيوعية والاشتراكية وغيرهم من المذاهب اللعينة ؟! ولمَ أردّ على رجل يرى أنّ قطع يد السّارق قسوة ووحشية ؟ ولم أناقش رجلا يقولُ أنّ فوائد البنوك ليست ربا ؟ ولمَ أجادل شخصاً لا يرى بأسا في التّمرغ بأعتاب الأولياء والصّالحين وطلب المدد والاستغاثة من عظامهم النّخرة ؟ وكيف أجادل امرأة تعتقد أنّ العرّافة فلانة تعلم ما كان وما سيكون ؟
وهذه أمثلة مُصغرة وقس على ذلك ...
ربيع بن المدني السملالي
06-12-2011, 12:57 PM
لا يصحّ في يوم عاشوراء إلاّ الصّوم ، وما عدا ذلك فهو بدعة يجب إنكارها . ولعلّي أذكر بعضاً منها كما هي معروفة عند المغاربة :
_ ضرب الدّفوف والأغاني الشعبية من طرف بعض النّساء الجاهلات في الدّروب والأزقة
_ إشعال النّيران في الطّرقات و الشوارع من طرف الصّبيان وبعض الشّبان المنحرفين
_ فرقعة القنابل من طرف الأطفال بل الشّباب المنحرفين والشّابات المنحرفات ، وقد رأيتُ أحدهم البارحة ، يتبع بعض النّسوة ليقوم بفرقعة قنبلة صغيرة تحت قدمها ليفزعها ..
_ صبّ المياه على المارّة في الشوارع ، ويسمى ذلك عند العامّة كذبا وزورا ( ماء زمزم ) .. وقد استبدلوا في الآونة الأخيرة الماء بالبيض ، وأصبح كثير من الصبيان والفتيات والشبان يتراشقون به ، في المدارس والإعداديات والثانويات ...
_ أمّا الشعوذة والسّحر في هذا اليوم فحدّث ولا حرج .
إلى آخر هذه التّرهات التي ما أنزل الله بها من سُلطان ..
ربيع بن المدني السملالي
07-12-2011, 02:39 PM
كثير منّا يحنّ إلى أيام عمره الفائتة ، ويبكي بكاءً مُرّا مبعثه الأسى والأسف على انقضاء تلك الأيام واللّيالي التي مرّت في لمحة بصر ، وسرعة البرق ...
والبعض منّا يتذكر ويتألّم ويتحسّر من أجل الأيام التي قضاها في معصية الله عزّ وجلّ ، ويودُّ ولو بجدع الأنف أن تعود تلك اللّيالي الحمراء التي عاقر فيها الخمر ، أو مارس فيها الفاحشة ، أو تناول فيها كثيرا من المخدّرات وغير ذلك من المهلكات ...
فما قيمةُ اليوم الذي نبكي من أجله لأنّه فات وانصرم ، و قد ملأناه بما يغضب الله تعالى ؟ ! فالصّواب أن نبكي وننوح من أجل تلك الصّحف التي ملئت بالسّيئات والموبقات في ذلك اليوم ، لا أن نجلس نسكب العَبرات ، ونطلق الزّفرات ، ونتيه في بيداء الغباوة ، كالذي يبحث عن حتفه بظلفه ، وهو لا يدري .
لسان حاله :
يؤرّقُني التّذكرُ حين أمسي ... فأصبحُ قد بُليتُ بفرط نُكسِ
فلا ردّ الله علينا أمثال تلك الأيّام ....
دعْ عنكَ ما قد فات في زمن الصّبا ... واذكر ذُنوبَك وابكها يا مذنبُ
زهراء المقدسية
07-12-2011, 08:19 PM
كثيرا ما أمارس منهج التّجاهل في التعامل مع الكثيرين عند محاورتي لهم ونقاشي معهم ، لا احتقاراً لهم أو ازدراءاً لشخصهم حاشا وكلاّ ، بل أتجاهل ذلك الشّخص الذي لا طائل ولا فائدة في نقاشه ، لأنني مختلف تمامَ الاختلاف معه في ثوابت وأصول من صميم العقيدة والتّوحيد ، فلمَ أناقش وأجادل وأحاور من يرى أنّ حكم الله ورسوله غير كافٍ في التّنازع بين النّاس في هذا العصر الحديث ، عصر الحداثة والديموقراطية والليبيرالية والشّيوعية والاشتراكية وغيرهم من المذاهب اللعينة ؟! ولمَ أردّ على رجل يرى أنّ قطع يد السّارق قسوة ووحشية ؟ ولم أناقش رجلا يقولُ أنّ فوائد البنوك ليست ربا ؟ ولمَ أجادل شخصاً لا يرى بأسا في التّمرغ بأعتاب الأولياء والصّالحين وطلب المدد والاستغاثة من عظامهم النّخرة ؟ وكيف أجادل امرأة تعتقد أنّ العرّافة فلانة تعلم ما كان وما سيكون ؟
وهذه أمثلة مُصغرة وقس على ذلك ...
إن كنت لن ترد ولن تحاور كل هؤلاء
فمن إذا يا أستاذ ربيع؟؟
أم قل هو الصمت؟؟
جادلهم بالتي أحسن
ومن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه
وها أنا أحاورك فليتسع لي صدرك
تقديري الكبير
ربيع بن المدني السملالي
07-12-2011, 09:34 PM
إن كنت لن ترد ولن تحاور كل هؤلاء
فمن إذا يا أستاذ ربيع؟؟
أم قل هو الصمت؟؟
جادلهم بالتي أحسن
ومن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه
وها أنا أحاورك فليتسع لي صدرك
تقديري الكبير
بارك الله فيك أختي الفاضلة ( زهراء ) قلتُ هذا الكلام عن تجربة ، فقد جادلت الكثيرين من أمثال الأنواع التي ذكرت وحاورتهم ولكن بدون جدوى ، وقد نهى النبي صلّى الله عنه وسلّم عن الجدال الذي لا طائل تحته ...
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا ، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا ، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ )) .
قال الشيخُ الأديب عبد الكريم الخطيب :
(( وقد أرى الله سبحانه وتعالى النبيّ ( صلّى الله عليه وسلم ) المثَلَ الأمثل فيما يلقى به المجادلين ، حين أجابَ سُبحانه وتعالى عن سؤال المشركين عن الأهلة ، فقال تعالى : { يسألونك عن الأهلة ، قل هي مواقيت للناس والحج } ( 189 : البقرة ) ففي هذا الجواب الحكيم دعوة للمشركين أن ينصرفُوا عن هذا الجدل العقيم حول الأهلة ، وكيف تبدو صغيرة ، ثم تكبر ، ثم تعود صغيرة ، إلى ما في هذه الأهلة ، ودورتها ، من آثار يتعرفون بها المواقيت لأمور الدين والدنيا جميعا ..وذلك هو الجدل بالتي حي أحسن وأقومُ ...)) اهـ ( التفسير القرآني للقرآن ج 7 ص ص 399 )
وقال في موضع آخر :
(( وفي موكب الدعوة الإسلامية كان المنافقون يعترضون سير هذا الموكب ، ويقطعون عليه الطريق بتلك الأسئلة التي لا يراد بها كسب معرفة ، ولا تعرف على حق ، وإنّما يقصد بها أولا وآخراً ، التشويش على الدعوة ، وشغلها بالجدل ، والالتحام معها في معركة من اللغو ، الذي لا محصل له إلا صداع وضلال . ..
ولو شاء القرآن أن يجيب على تلك الأسئلة الجواب المناسب لها ، لأعطى الكلمة الحاسمة الفاصلة ، ولكن هذا يفتح المجال للمناظرة والأخذ والرّد ، والقبول والرفض ...)) اهـ ( التفسير القرآني للقرآن ج 1 ص 210. 211 ) .
يقول الشيخُ سيد قطب ( رحمه الله ) :
(( فما يتنازع الناسُ إلا حين تتعدّد جهات القيادة والتوجيه ، وإلا حين يكون الهوى المطاع هو الذي يوجه الآراء والأفكار . فإذا استسلم الناسُ لله ورسوله انتفى السّببُ الأول الرئيسي للنزاع بينهم – مهما اختلفت وجهات النظر في المسألة المعروضة – فليس الذي يثيرُ النزاع هو اختلاف وجهات النظر ، إنما هو الهوى الذي يجعل كل صاحب وجهة يصرّ عليها مهما تبين له وجه الحق فيها ...)) اهـ ((في ظلال القرآن ج 3 ص 1528 . 1529 ))
وقد أعجبتني كلمة للأستاذة ربيحة الرفاعي علّقت بها على موضوعي الموسوم بـ(( الجدل البزنطي )) لعلّ من الخير ذكرها هنا :
وليس الجدل بالحوار
فالحوار بين متكافئين عارفين عن علم كبير بما يتحدثان فيه، حريصين على الارتقاء بالحوار وموضوعه وآلياته ، وراغبين كلاهما بنفع الأمة فيما يقولان، والجدل بين جاهلين أو مغرض ومتنطع، وليس لدى أي منهما القدرة على الخروج مما يقال بما ينفع، ولا يأتي حوارهما بغير الخلاف والإضرار بالسامع . اهـ
قلتُ وهذا عينُ ما أردتُ لله درّها ..
بوركتِِ
ربيع بن المدني السملالي
07-12-2011, 10:33 PM
ما أجملَ طعم الأخوة في الله ، وما أروع أن يكون لك أخ يبادلك نفس الحب الذي تشعرُ به تجاهه ، وما أعظم أن يحسّ بك أخوك المسلم ، فيحزن لحزنك ، ويسعد لسعادتك ... ولكن للأسف الشّديد تكاد تنعدمُ هذه الأخوة المباركة في هذا الزّمان ...
والله المستعان
ربيع بن المدني السملالي
08-12-2011, 03:46 PM
كنت جالسا البارحة مع أحد الأصدقاء ، فمرّ أمامنا رجل عجوز يتوكّأ على عصاه وقد أضناه التّعب ، وأرهقته السنون الطّويلةُ ، ويمشي بجسمه الضّئيل الهزيل ببطء ، ويكاد يكون أعمى البصر ، ...
فقال صاحبي : ( مسكين ) . فقلتُ له : ونحن كذلك مساكين لأنّه حتما سيأتي دورُنا ، فنصير إلى ما صار إليه . فنظر إليّ بحزن وقال : صدقتَ والله المستعان ...
ربيع بن المدني السملالي
09-12-2011, 11:08 PM
قبيحٌ من الإنسان أن ينصحَ غيرَه وهو غارق في الأوحال ، مسرف في المعاصي ، مفرّط في جنب الله ، مرتكس في الضّلالةِ ، وتائه في بيداء المآثم ، وهذا الصّنف قد ماجت بهم الدّنيا .. وضربوا بأطنابهم على الرّبوع ، نصائحهم لا تتجاوز الآذان ، بل تذهب جفاء كما يذهب زبد البحر ، بسبب فقدان أحد الشّرطين الأساسيين في العبادة ، ( الإخلاص والمتابعة ) ..
قال ربّنا عزّ وجلّ في كتابه العزيز موجّها كلامه لهذا النّوع البشري :(( أتأمرون الناس بالبرّ وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتابَ أفلا تعقلون)) [ البقرة44 ] ...مفهوم الآية أنّهم لا عقول لهم ..
قال الشاعر :
يا أيُّها الرّجلُ المُعــــــلِّمُ غيرَه ... هلاَّ لنفسك كان ذا التعليمُ
تصفُ الدّواء لذي السّقام وذي الضنى ...كيما يصح منه وأنت سقيمُ
ابدأ بنفسِك وانهها عـــــن غيِّها ... فإذا انتهيْت فأنت حكيمُ
ربيع بن المدني السملالي
12-12-2011, 10:45 PM
عندما أضيق ذرعا بالواقع المرّ الذي نحيا في أعماقه ، ونعيش في أحضانه ، في هذه البلاد المستسلمة للجبروت والظّلم والخيانة ، ناهيك عن تفشي الفساد بكل أشكاله وألوانه وضروبه ..ألتزم الصّمتَ والنّظر إلى اللاشيء ...
آمال المصري
12-12-2011, 11:06 PM
عندما أضيق ذرعا بالواقع المرّ الذي نحيا في أعماقه ، ونعيش في أحضانه ، في هذه البلاد المستسلمة للجبروت والظّلم والخيانة ، ناهيك عن تفشي الفساد بكل أشكاله وألوانه وضروبه ..ألتزم الصّمتَ والنّظر إلى اللاشيء ...
لايعني الصمت هنا والنظر إلى اللاشيء إفلاس وافتقار للكلام ...
ولكن ربما يكون الصمت الهدوء الذي يسبق العاصفة
نعم تفشى الفساد حتى أفضى باليابس والأخضر
ولكن ...لن نيأس ماحيينا حتى يعاد بناء النفوس التي أنهكها الظلم
تركت تلك الكلمة أثرا .. ربما لشيء في النفس
متابعة أديبنا المكرم
تقديري الكبير
ربيحة الرفاعي
13-12-2011, 02:27 AM
قبيحٌ من الإنسان أن ينصحَ غيرَه وهو غارق في الأوحال ، مسرف في المعاصي ، مفرّط في جنب الله ، مرتكس في الضّلالةِ ، وتائه في بيداء المآثم ، وهذا الصّنف قد ماجت بهم الدّنيا .. وضربوا بأطنابهم على الرّبوع ، نصائحهم لا تتجاوز الآذان ، بل تذهب جفاء كما يذهب زبد البحر ، بسبب فقدان أحد الشّرطين الأساسيين في العبادة ، ( الإخلاص والمتابعة ) ..
يا أيُّها الرّجلُ المُعــــــلِّمُ غيرَه ... هلاَّ لنفسك كان ذا التعليمُ
تصفُ الدّواء لذي السّقام وذي الضنى ...كيما يصح منه وأنت سقيمُ
ابدأ بنفسِك وانهها عـــــن غيِّها ... فإذا انتهيْت فأنت حكيمُ
لأني وجدت فيها زبدة القول، فقد اكتفيت باقتباس أولها وآخرها
أضعهما هنا
وأمضي
تحيتي أديبنا الكريم
ربيع بن المدني السملالي
13-12-2011, 12:34 PM
لايعني الصمت هنا والنظر إلى اللاشيء إفلاس وافتقار للكلام ...
ولكن ربما يكون الصمت الهدوء الذي يسبق العاصفة
نعم تفشى الفساد حتى أفضى باليابس والأخضر
ولكن ...لن نيأس ماحيينا حتى يعاد بناء النفوس التي أنهكها الظلم
تركت تلك الكلمة أثرا .. ربما لشيء في النفس
متابعة أديبنا المكرم
تقديري الكبير
القديرة رنيم صدقتِ والله .. بارك الله في عقلك الكبير ، يسعدني جدا حضورك بارك الله في عمرك أختي المباركة ..
تحيتي الخالصة
وليد عارف الرشيد
13-12-2011, 05:17 PM
كان إبحاراً بل أكثر .... كان غوصاً في منابت درر
جزاك الله خيرا أجدت سيدي وحلقت
سلام الله عليك وكن بخيرٍ بحما الرحمن
[
ربيع بن المدني السملالي
13-12-2011, 11:49 PM
لأني وجدت فيها زبدة القول، فقد اكتفيت باقتباس أولها وآخرها
أضعهما هنا
وأمضي
تحيتي أديبنا الكريم
بارك الله في سعيك أستاذتنا الفاضلة ( ربيحة ) وجزاكِ عنّا خيرا
خالص التحايا مع التّقدير
ربيع بن المدني السملالي
14-12-2011, 11:20 AM
كان إبحاراً بل أكثر .... كان غوصاً في منابت درر
جزاك الله خيرا أجدت سيدي وحلقت
سلام الله عليك وكن بخيرٍ بحما الرحمن
[
وعليك السّلام أخي وليد ، سعدت بمرورك العطر من هنا ، بارك الله في سعيك ..
ومرحبا بك معنا في واحة الخير
تحيتي
ربيع بن المدني السملالي
18-12-2011, 01:10 AM
عندما لا أجد الرّاحةَ في واقعي المعاش ، ولا أظفر بالهدوء فيه ، أرحل إلى عالم الخير والتّقوى والزهد والعبادة ، عالم الصحابة والتّابعين والعلماء الربّانيين ، استنشق عبيرَ أخلاقهم ، أتجوّل في بساتين آدابهم ، أرتع داخلَ أماكن لهوهم المباح ، أتدبّر كلماتهم ، أحفظُ حِكمهم ، وأرقبُ خشوعهم وهم بين يدي ربهم ...
وذلك عن طريق قراءة سيرهم وحياتهم في التّواليف والكتب والمصنّفات ...
ربيع بن المدني السملالي
19-12-2011, 09:54 PM
أَحسُّ بالمرارة وأنا أتجرّعُ من كأسِ الحياة ثُمالتَهَا ، وأشعرُ بهذا الواقع الجافّ يلتهمُ ويأكلُ بنهم إرادَتِي ..همّتِي ..وطموحي ..ولا يعبأُ بي وأنا أنسجُ حول شرنقة وجودي مُستقبلاً مفعماً بالآمال ، مليئاً بعنفوان طموحات الشّباب ...وها أنذا أجَرْجِرُ أذيالَ خيْبَتي وإحباطي ويأسِي .. وأنصرِفُ إلى وحدَتي ..إلى ذاتي ، إلى نفسي مسترسلاً في سبْرِ أغوارها ، وأخبِطُ في قفار وجداني وأتيه في بيداء وعيي ، لعلّي أجد الحبل الذي ينتشِلُني من بئر أفكاري الْمُضْنية ..
وقديما قال المتنبي :
ذو العقل يشقى في النّعيم بعقله ...وأخو الجهالة في الشّقاوة ينعمُ
نادية بوغرارة
19-12-2011, 10:08 PM
أَحسُّ بالمرارة وأنا أتجرّعُ من كأسِ الحياة ثُمالتَهَا ، وأشعرُ بهذا الواقع الجافّ يلتهمُ ويأكلُ بنهم إرادَتِي ..همّتِي ..وطموحي ..ولا يعبأُ بي وأنا أنسجُ حول شرنقة وجودي مُستقبلاً مفعماً بالآمال ، مليئاً بعنفوان طموحات الشّباب ...وها أنذا أجَرْجِرُ أذيالَ خيْبَتي وإحباطي ويأسِي .. وأنصرِفُ إلى وحدَتي ..إلى ذاتي ، إلى نفسي مسترسلاً في سبْرِ أغوارها ، وأخبِطُ في قفار وجداني وأتيه في بيداء وعيي ، لعلّي أجد الحبل الذي ينتشِلُني من بئر أفكاري الْمُضْنية ..
وقديما قال المتنبي :
ذو العقل يشقى في النّعيم بعقله ...وأخو الجهالة في الشّقاوة ينعمُ
==========
من يشتغل على نفسه و يسبر أغوارها لا يخيب أبدا ، و لا يتخبط و لا يتيه ،
لأنه و إن خسِرهُ كل الناس ، لا يَخسر نفسه ، و هذا هو الأهمّ...
بارك الله فيك .
ربيع بن المدني السملالي
19-12-2011, 11:17 PM
==========
من يشتغل على نفسه و يسبر أغوارها لا يخيب أبدا ، و لا يتخبط و لا يتيه ،
لأنه و إن خسِرهُ كل الناس ، لا يَخسر نفسه ، و هذا هو الأهمّ...
بارك الله فيك .
وفيك بارك الله أختي الفاضلة نادية ، أشكر لك هذا التجاوب ..
دمت متألقةً
ساعد بولعواد
19-12-2011, 11:28 PM
عُصارةُ أفكارٍ وخواطر ( ربيعية )
أحسنت ...
لله درك أيها العاصر ...
فعلا هي عصارة ربيعية ،نفعنا الله بها وجعلها في ميزان حسناتك .
دمت مبدعا
ربيع بن المدني السملالي
20-12-2011, 01:05 PM
عُصارةُ أفكارٍ وخواطر ( ربيعية )
أحسنت ...
لله درك أيها العاصر ...
فعلا هي عصارة ربيعية ،نفعنا الله بها وجعلها في ميزان حسناتك .
دمت مبدعا
أشكر لك هذا المرور الطّيب أخي ساعد بارك الله فيك
سُررت وتشرّفت
دمت متميّزا
آمال المصري
20-12-2011, 03:12 PM
أَحسُّ بالمرارة وأنا أتجرّعُ من كأسِ الحياة ثُمالتَهَا ، وأشعرُ بهذا الواقع الجافّ يلتهمُ ويأكلُ بنهم إرادَتِي ..همّتِي ..وطموحي ..ولا يعبأُ بي وأنا أنسجُ حول شرنقة وجودي مُستقبلاً مفعماً بالآمال ، مليئاً بعنفوان طموحات الشّباب ...وها أنذا أجَرْجِرُ أذيالَ خيْبَتي وإحباطي ويأسِي .. وأنصرِفُ إلى وحدَتي ..إلى ذاتي ، إلى نفسي مسترسلاً في سبْرِ أغوارها ، وأخبِطُ في قفار وجداني وأتيه في بيداء وعيي ، لعلّي أجد الحبل الذي ينتشِلُني من بئر أفكاري الْمُضْنية ..
وقديما قال المتنبي :
ذو العقل يشقى في النّعيم بعقله ...وأخو الجهالة في الشّقاوة ينعمُ
بارك الله بك أديبنا المكرم وبقلمك وفكرك , وسعدت بالقراءة هنا لدرة من دررك الربيعية الثمينة والتي أحرص دائما على متابعتها
جل الاحترام
ربيع بن المدني السملالي
20-12-2011, 09:56 PM
بارك الله بك أديبنا المكرم وبقلمك وفكرك , وسعدت بالقراءة هنا لدرة من دررك الربيعية الثمينة والتي أحرص دائما على متابعتها
جل الاحترام
جزاكِ الله خيرا أديبتنا الكريمة ( رنيم ) ، كم تُسعِدُني إطلالتك على ما يخطّه يراعي ، شرف لي أن يقرأ لي أمثالك أيتها المبدعة ..
دمتِ في رعاية الواحد الأحد
ربيع بن المدني السملالي
21-12-2011, 03:07 PM
لازلتُ أبحثُ في ثنايا ذاتي ، وزوايا أعماقي ، وجُزُر وجداني عن راحتي ، عن هدوئي ، عن اطمئناني ..فلا أجد إلى ذلك سبيلاً ..وكلّ التّناقضات المُسربلة بالغموض في واقعي المعاش ترتطم بصخور الإيمان الرّاسخة في نفسيتي .... ولولا فضل الله ورحمته لكنت من الهالكين الغارقين في أنهار اليأس والكآبة ، التّائهين في صحراء الضّيق والضّياع ..المُرتَمين في أحضان الجهالة ... نسأل الله حسن الخاتمة ..
ربيع بن المدني السملالي
23-12-2011, 09:53 PM
قَلْبِي مُتْرَعٌ بالآمال ، مُفعَمٌ بالتّفاؤُل ، مَلِيءٌ بالأحلام ، عامرٌ بالأمانِي ..ولا مكان فيه للّون الرّمادي .
كيفَ لا أكونُ كذلِكَ ؟
وشمسُ عُمري في إبّان شُروقِها ...
ماذا يُفيدُني تشَاؤُم ابنِ الرّومي ؟
وكدرُ أبي العلاء ؟
وعُويلُ الخنساء ؟
ونحيبُ أبي فراس ؟
وبُكاءُ المنفلوطي ؟
وكآبةُ الشّابي ؟
وهلمّ جرّا
حميد العمراوي
24-12-2011, 07:58 PM
سأتتبع صيد خواطرك لانني وجدت في صفحاته الاولى ما يدعوني للبحث عن المزيد
تحياتي أستاذي المبدع
ربيع بن المدني السملالي
24-12-2011, 11:28 PM
سأتتبع صيد خواطرك لانني وجدت في صفحاته الاولى ما يدعوني للبحث عن المزيد
تحياتي أستاذي المبدع
أخي الأديب الجميل ( حميد) أسعدني حضور المتميّز ، ومتابعتك الواعية ، بارك الله في سعيك أيها الكريم ...
دمتَ متألقا
محبتي
ربيع بن المدني السملالي
27-12-2011, 11:23 PM
كانُوا عُراةً ...عُراة من كلّ شيءٍ
إلاّ من ملاَبِسِهِم الأنيقَة ،
المضمّخَةِ بأريج عِطْرِهِم الثّمين
والتي تُضْفِي عليهم شَرْعِيَةَ الانتِسَابِ لبَنِي البَشَر ...!!
آمال المصري
28-12-2011, 12:40 AM
كانُوا عُراةً ...عُراة من كلّ شيءٍ
إلاّ من ملاَبِسِهِم الأنيقَة ،
المضمّخَةِ بأريج عِطْرِهِم الثّمين
والتي تُضْفِي عليهم شَرْعِيَةَ الانتِسَابِ لبَنِي البَشَر ...!!
أتابع روعة العصارات الربيعية والتي أقرأها حكم من الحياة بحروف مغلفة بالذهب النقي
متابعة بني
خالص التحايا
ربيع بن المدني السملالي
28-12-2011, 12:56 AM
أتابع روعة العصارات الربيعية والتي أقرأها حكم من الحياة بحروف مغلفة بالذهب النقي
متابعة بني
خالص التحايا
أشكرك جزيلَ الشّكر على كلامك الطّيب والجميل أختنَا الكبيرة ( آمال ) يسعدني نشاطك المستميت لله درّك ..
دمتِ بود
تحيتي
نادية بوغرارة
28-12-2011, 01:52 AM
كانُوا عُراةً ...عُراة من كلّ شيءٍ
إلاّ من ملاَبِسِهِم الأنيقَة ،
المضمّخَةِ بأريج عِطْرِهِم الثّمين
والتي تُضْفِي عليهم شَرْعِيَةَ الانتِسَابِ لبَنِي البَشَر ...!!
=========
ما أكثرهم !!!!
شرعية كاذبة و بشرية مزيفة ، و أقنعة لا بدّ لها من سقوط ..
أخي ربيع السملالي ،
واصل هطولك الأديب ، فقد جمع - برأيي - من الكلام أحسنه و من الحكم أبلغها و من الأدب أرفعه ...
ربيع بن المدني السملالي
28-12-2011, 12:22 PM
=========
ما أكثرهم !!!!
شرعية كاذبة و بشرية مزيفة ، و أقنعة لا بدّ لها من سقوط ..
أخي ربيع السملالي ،
واصل هطولك الأديب ، فقد جمع - برأيي - من الكلام أحسنه و من الحكم أبلغها و من الأدب أرفعه ...
بارك الله فيك أختي الكريمة ( نادية ) أسأل الله أن نكون عند حسن ظنّكم
تحيتي
ربيع بن المدني السملالي
28-12-2011, 10:24 PM
في ظلّ هذه الحياة المعاصرة المادّية ، هل يُمكن للمسلم أن يمارسَ طقوسه التّعبدية ، وبإيمان قويّ كإيمان الأوّلين ؟ سؤالٌ يطرح نفسه عليّ دائما ، ولم أجد له جوابا لحدّ الآن ....والله المستعان
ربيع بن المدني السملالي
30-12-2011, 11:15 PM
عندَما يغلِبُكَ الحيَاءُ ، في أوّل لقاء مع أيّ إنسانٍ صادفته ، وأنت في حياتك العادية بين رفقائك وجُلسائك وأفراد عائلتك ، لا تمتّ للحياء بهاجس ، فاعلم أنّ حيَاءَكَ حياءٌ مذموم ، هو أقرب للرّياء منه إلى الحياء ...والله المستعان
ربيع بن المدني السملالي
31-12-2011, 09:47 PM
كم هو تافِهٌ ذلكَ الإنسان الّذي لا يرى إلاّ نفْسَه ، وينظر إليها بمنظار النّرجِسية ( حبّ الأنا ) ، فيظنّ أنّ الكلّ لا يُساوي قُلامةَ ظُفْرٍ مقارنةً معه ، ويخالُ أنّ الحقّ المطلقَ بحوْزَتِه ، على القاعدة الفرعونية التي تقولُ (( مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي )) .. فيعيشُ هذا المسكينُ في صحراءِ تكبّره ، وبيداء أنانيته ، ضائعاً ، تائهاً ، مُشرّداً ..قد تكاثرتْ عليه المُهلكات ، والموبقات كما تكاثرت الضّباءُ على خِراشِ !!
نسألُ اللهَ السّلامةَ والعافيةَ ...
ربيع بن المدني السملالي
06-01-2012, 01:27 AM
عندما تخرجينَ بكامل زينتك إلى الشّوارع العامة ، عارضةً بضاعتكِ على كلّ من هبّ ودبّ ، ضاربةً بالحياء عرض الحائط ...وزوجُكِ المسكينُ القابعُ في ظلام بيتك الدّامس تداعبُ خياشيمَه رائحةُ البصل والثّوم التي تفوح من ملابسك المنزلية ، وكأنّك نوع من أنواع مأكولاته ، لا امرأة محترمة إذا نظر إليها سَرَّتْهُ ... فعندما تكون فيك هذه المواصفات ، فاعلمي أنّكِ ( امرأة تافهة ) ولا تستحقي أن تكوني سليلةَ نساء صالحات خلّد الله ذكرهنّ في كتابه العزيز !!
ربيع بن المدني السملالي
09-01-2012, 01:26 PM
لا ينبغي للإنسان أن يذهبَ به الغلوُّ في مدح بعضِ النّاس وإطرائهم كلّ مذهب ، حتّى إذا خالفهم أو خالفوه في جزئية من الجزئيات ، نزل بهم من منازل الأتقياء والصّلحاء ( كما كان يراهم هو ) إلى منزلة الشّياطين والأبالسة ، حالهُ : ( ما رأيتُ منكَ خيراً قطّ !) ...والإنصاف والوسطية محمودان في كل مجالات الحياة .. ولله درّ الخليفة الرّاشد علي بن أبي طالب حين قال : (( أحبب حبيبك هوناً ما ، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما ، وأبغض بغيضك هونا ما ، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما )) ...
قال الحسنُ البصريُّ : (( أحبوا هوناً وأبغضوا هوناً فقد أفرط قوم في حب قوم فهلكوا ، وأفرط قوم في بغض قوم فهلكوا )) .
ربيع بن المدني السملالي
15-01-2012, 09:54 PM
في كثيرٍ من الأحيانِ تكونُ لغةُ الأعينِ أفصحَ من لغةِ اللّسان ، وقد تؤرّقك نظرةٌ من إنسان وتسهرُ ليلَكَ ، وتجري دمعك ، وتصعد تأوهاتك وزفراتك ... في حين تجدُ لساناً ثرثاراً مِهذَاراً لا يحرّكُ فيكَ ساكناً ، ولا يُسكّنُ مُتحرّكا ..
ربيع بن المدني السملالي
15-01-2012, 10:34 PM
منَ العجائبِ والعجائبُ جمّةٌ أن يتكلّم في عِرْضِكَ إنسانٌ تافه لا قيمةَ لهُ ولا عنوان ، وينهشُ لحمكَ كلّما هجمَت عليه جيُوشُ الأحقاد والإحَنِ، وأنت بينك وبينه من البعد كما بين السّماء ذات الرّجع والأرض ذات الصّدع ، ولا تعرفه لا من قريب ولا من بعيد ... لاَ لشيءٍ إلاّ لأنّكَ فُقْتَهُ صلاحاً وعلماً وأدباً وتألّقاً ، وهذا هو الدّاء العُضال الذي يُقال له ( الحسد ) .. عفانا الله وإيّاكم منه ...
آمال المصري
21-01-2012, 07:28 PM
منَ العجائبِ والعجائبُ جمّةٌ أن يتكلّم في عِرْضِكَ إنسانٌ تافه لا قيمةَ لهُ ولا عنوان ، وينهشُ لحمكَ كلّما هجمَت عليه جيُوشُ الأحقاد والإحَنِ، وأنت بينك وبينه من البعد كما بين السّماء ذات الرّجع والأرض ذات الصّدع ، ولا تعرفه لا من قريب ولا من بعيد ... لاَ لشيءٍ إلاّ لأنّكَ فُقْتَهُ صلاحاً وعلماً وأدباً وتألّقاً ، وهذا هو الدّاء العُضال الذي يُقال له ( الحسد ) .. عفانا الله وإيّاكم منه ...
عفانا الله وإياكم من هذا الداء العضال
وقد قال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده عن جابر بن عبدالله عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله وقضائه وقدره بالأنفس" قال البزار يعني العين . يقول ابن كثير في تفسيره لآخر آية في سورة القلم روي هذا الحديث من وجه آخر عن جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال"العين حق لتورد الرجل القبر والجمل القدر وإن أكثر هلاك أمتي في العين".
مازلت متابعة لربيعياتكم المفيدة
تحيتي الخالصة
ربيع بن المدني السملالي
22-01-2012, 02:06 AM
عفانا الله وإياكم من هذا الداء العضال
وقد قال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده عن جابر بن عبدالله عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله وقضائه وقدره بالأنفس" قال البزار يعني العين . يقول ابن كثير في تفسيره لآخر آية في سورة القلم روي هذا الحديث من وجه آخر عن جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال"العين حق لتورد الرجل القبر والجمل القدر وإن أكثر هلاك أمتي في العين".
مازلت متابعة لربيعياتكم المفيدة
تحيتي الخالصة
السّيدة الموفقة ( آمال المصري ) لله درّك من امرأة ، أسأل الله أن يكثر في الأمّة من أمثالك ، كم يعجبني الاستشهاد بقال الله ، قال رسوله ، قال الصحابة ، وقال العالم الفلاني ، وهلمّ جرا ...
سعدت بك كما سعدتُ بتعليقك ، وشرف لي أن يقرأ لي أمثالك
دمت ودام تواصلك المفيد
تحيتي والمحبة
ربيع بن المدني السملالي
23-01-2012, 10:34 PM
هذا الصّباح استيقظتُ على صوت بائع متجوّل ، يذرعُ أرضَ الأزقة والدّروب جيئة وذهاباً ، لا يكلّ ولا يملّ ، يدفعُ عربَته المتآكلة ببطءٍ ، يطلق لحنجرته حريةَ الإعلان عن بضاعته المتميّزة التي لا تشبهها بضاعة ! …دفعني الفضولُ لأطلّ عليه من نافذة غرفتي التي ترزح تحت برد صباحي عنيف .. رأيتُ كهلاً أشيبَ الرّأس ، وجهه الأبيض يصرخ بالنّشاط والحيوية ، وابتسامة العزيمة والهمّة العالية لا تفارقُ محيّاه ، يمتشقُ محفظةً مهترئةً متوسطةَ الحجم يجمع فيها أرزاقَ أولاده .. ونساء متحلّقات حول عربته في ملابسهنّ المنزلية تبدو على وجوههنّ آثار النّعمة ..يثرثرن معه حول بضاعته ... أقفلتُ النّافذة وقلبي مفعم بالرّضا عن هذا الرّجل الذي بدا لي أنموذجاً بارزاً للصّمود أمام الفقر الذي يعترضُ طريقَ أمثَاله صباحَ مساء ..
فاطمه عبد القادر
24-01-2012, 02:26 AM
كم هو تافِهٌ ذلكَ الإنسان الّذي لا يرى إلاّ نفْسَه ، وينظر إليها بمنظار النّرجِسية ( حبّ الأنا ) ، فيظنّ أنّ الكلّ لا يُساوي قُلامةَ ظُفْرٍ مقارنةً معه ، ويخالُ أنّ الحقّ المطلقَ بحوْزَتِه ، على القاعدة الفرعونية التي تقولُ (( مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي )) .. فيعيشُ هذا المسكينُ في صحراءِ تكبّره ، وبيداء أنانيته ، ضائعاً ، تائهاً ، مُشرّداً ..قد تكاثرتْ عليه المُهلكات ، والموبقات كما تكاثرت الضّباءُ على خِراشِ !!
نسألُ اللهَ السّلامةَ والعافيةَ ...
السلام عليكم أخي ربيع
كل واحد فينا أخي يعتقد أنه على حق ,وكل إنسان منا يرى الحق من وجة نظره الخاصة
هذا أمر أعتقد أنه ولد مع الإنسان ,لا ذنب لنا فيه ولا فضل
لكن الأنانية والنرجسية ,,هو عندما يقمع أحدنا الآخر ولا يتركه يعبر عن وجه نظره ولا يسمعه
وفوق هذا يريد لو استطاع ذلك أن يفرض عليك رأيه بالقوة
طبعا من يفعل هذا ليس إلا قصير نظر
فيعيشُ هذا المسكينُ في صحراءِ تكبّره ، وبيداء أنانيته ، ضائعاً ، تائهاً ، مُشرّداً ..قد تكاثرتْ عليه المُهلكات ، والموبقات كما تكاثرت الضّباءُ على خِراشِ !!
نسأل الله أن يفتح صدورنا وعقولنا ونجادل الآخرين بالتي هي أحسن كما امرنا الله عز وجل فنصل إلى الحل الأمثل ,
لأن تلاقح الأفكار والمعتقدات تنتج أجيالا جديدة منها تتناسب مع العصر ,,وهذا الأهم .
كل شيء يظل ضمن حدود الله لا يتعداها,,,, يظل عملا مقبولا ومحترما .
شكرا لك
ماسة
ربيع بن المدني السملالي
24-01-2012, 11:00 AM
السلام عليكم أخي ربيع
كل واحد فينا أخي يعتقد أنه على حق ,وكل إنسان منا يرى الحق من وجة نظره الخاصة
هذا أمر أعتقد أنه ولد مع الإنسان ,لا ذنب لنا فيه ولا فضل
لكن الأنانية والنرجسية ,,هو عندما يقمع أحدنا الآخر ولا يتركه يعبر عن وجه نظره ولا يسمعه
وفوق هذا يريد لو استطاع ذلك أن يفرض عليك رأيه بالقوة
طبعا من يفعل هذا ليس إلا قصير نظر
فيعيشُ هذا المسكينُ في صحراءِ تكبّره ، وبيداء أنانيته ، ضائعاً ، تائهاً ، مُشرّداً ..قد تكاثرتْ عليه المُهلكات ، والموبقات كما تكاثرت الضّباءُ على خِراشِ !!
نسأل الله أن يفتح صدورنا وعقولنا ونجادل الآخرين بالتي هي أحسن كما امرنا الله عز وجل فنصل إلى الحل الأمثل ,
لأن تلاقح الأفكار والمعتقدات تنتج أجيالا جديدة منها تتناسب مع العصر ,,وهذا الأهم .
كل شيء يظل ضمن حدود الله لا يتعداها,,,, يظل عملا مقبولا ومحترما .
شكرا لك
ماسة
نعم أختي الفاضلة ( ماسة ) صدقت في كلّ ما قلتِ ، ولله درّ الشاعر الذي يقول :
كلّ يدّعي وصلا بليلى ... وليلى لا تقرّ لهم بذاك
والواجب على المختلفين أن يردوا خلافهم إلى الميزان الذي لا يخطأ ( الكتاب والسنة ) كما قال تعالى : (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ) ..
سُررت جدّا بمداخلتك سيّدتي الكريمة فاطمة لله درّك
تحيتي
ربيع بن المدني السملالي
24-01-2012, 04:03 PM
كلّما خلوتُ بنفسي ، وسبرتُ أغوار كياني ، وتجوّلتُ في حدائق دواخلي ، وتركتُ العالم الخارجي يضيعُ في متاهات النّسيان ..أحسّ بالسّعادة تغمُرني ، تلفّني ، تتملّكُني ، وتأخذ بتلابيبي ..
ترفرفُ فوقَ رأسي عصافير العيش الجميل ، وتُظلّلُني سحابة بيضاء نقيّة من الهدوء والاطمئنان ..
أماني عواد
24-01-2012, 10:41 PM
كلّما خلوتُ بنفسي ، وسبرتُ أغوار كياني ، وتجوّلتُ في حدائق دواخلي ، وتركتُ العالم الخارجي يضيعُ في متاهات النّسيان ..أحسّ بالسّعادة تغمُرني ، تلفّني ، تتملّكُني ، وتأخذ بتلابيبي ..
ترفرفُ فوقَ رأسي عصافير العيش الجميل ، وتُظلّلُني سحابة بيضاء نقيّة من الهدوء والاطمئنان ..
الخلوة دائما تمنحنا فرصة لاطلاق عنان خيالنا الذي تشيده امانينا
سلمت افكارك
ربيع بن المدني السملالي
24-01-2012, 11:46 PM
الخلوة دائما تمنحنا فرصة لاطلاق عنان خيالنا الذي تشيده امانينا
سلمت افكارك
شكرا لمرورك العذب الزلال أستاذة أماني ، سُررت بك بارك الله فيك
تحيتي والمودة
صفاء الزرقان
25-01-2012, 03:24 PM
كلّما خلوتُ بنفسي ، وسبرتُ أغوار كياني ، وتجوّلتُ في حدائق دواخلي ، وتركتُ العالم الخارجي يضيعُ في متاهات النّسيان ..أحسّ بالسّعادة تغمُرني ، تلفّني ، تتملّكُني ، وتأخذ بتلابيبي ..
ترفرفُ فوقَ رأسي عصافير العيش الجميل ، وتُظلّلُني سحابة بيضاء نقيّة من الهدوء والاطمئنان ..
هي نعمة لا يدركها الكثير من الناس
نعمة الاصغاء للداخل و سبر اغواره فنحن نصغي للضجيج
الذي حولنا لنلتفت يوما على صوت التهشم بداخلنا فمن لم يهتم بداخله
لنن يستمتع بما حوله .
استاذ ربيع دامت نعم الله عليك
تحيتي و تقديري
ربيع بن المدني السملالي
27-01-2012, 09:54 PM
هي نعمة لا يدركها الكثير من الناس
نعمة الاصغاء للداخل و سبر اغواره فنحن نصغي للضجيج
الذي حولنا لنلتفت يوما على صوت التهشم بداخلنا فمن لم يهتم بداخله
لنن يستمتع بما حوله .
استاذ ربيع دامت نعم الله عليك
تحيتي و تقديري
النّاقدة الكبيرة ، والأديبة الرائعة ( صفاء الزرقان ) كم هي جميلة هذه الإطلالة المباركة التي تجودينَ بها على أخيك ، تُسعدني ، تشرّفني ، وتدفعني للمزيد من الإبداع والتّألق ، فجزاك الله خيرا وكثّر من أمثالك أختي ...
دمتِ شامخةً كما عهدتك
تحيتي
ربيع بن المدني السملالي
29-01-2012, 10:52 PM
سبحانك يا رب ، ما أعظمَ حكمتك ... أقبل النّاسُ على المسيء ، وأعرضوا عن المُحسن ، وأصبحت السّنةُ بدعةً والبدعةُ سنّةً ، وكثُر أهلُ الشّر ، وقلّ أهل الخير ، وتكلّم الرُّوَيْبِضَةُ في أمور لو عُرضت على أمير المؤمنين عمرَ بنِ الخطّاب لجمع لها أهلَ بدر وأُحد ... أصبح النّاسُ يصفعون بنظراتِهم أهلَ التّقوى والإيمان ، ويشيرون إليهم بأصابع الاتّهام ، وكأنّهم جاؤوا شيئا نُكرا ، ولا يبالون بمن ينتهك الأعراض ، ويظلمُ العباد ، وينشر في الأرض الفساد والإفساد ، ..فما إن تخرج من بيتك حتى تتمنى أن يكون ذلك الواقعُ حلماً وليسَ حقيقة ...
اللهم لطفَك اللهم لُطفَك اللهم لُطفكَ ....
ربيع بن المدني السملالي
30-01-2012, 12:45 AM
بحكم مطالعتي للكثير من المؤلفات ، وفي جميع فنون العلم ، والعيش وسط الكتب ، وجدتُ أنّ الكتبَ كالإنسان ، منهم العظيم ، والفاضل ، والمفضول ، والحقير، والمعتوه ، والتّافه ، والخبيث ، لذلك يجب على القرّاء أن يختاروا كُتُبهم بعناية كما لو أنّهم يختارون أصدقاءهم وإخوانهم في الله !!
ربيع بن المدني السملالي
02-02-2012, 09:55 PM
كم من تافهٍ في هذه الدّنيا منَ الذين منّ الله عليهم بوظيفة لابأسَ بها بعد جهاد طويل في دراسته ..تنتظرُ منه أمُّه العجوز وأبوه الشّيخ الفاني أن يخرجهما من بين براثن الفقر الذي يقبعانِ تحت رحمته ، فإذا به يُرمى في أحضان امرأة لعوب بقلوب أشباه الرّجال ، فينفق عليها بسخاء ، وينسى اللّذينِ كانا سببا بعد الله فيما هو فيه من وظيفة ومال وجاه ..لا كثّر الله من أمثاله ...
أماني عواد
02-02-2012, 10:04 PM
كم من تافهٍ في هذه الدّنيا منَ الذين منّ الله عليهم بوظيفة لابأسَ بها بعد جهاد طويل في دراسته ..تنتظرُ منه أمُّه العجوز وأبوه الشّيخ الفاني أن يخرجهما من بين براثن الفقر الذي يقبعانِ تحت رحمته ، فإذا به يُرمى في أحضان امرأة لعوب بقلوب أشباه الرّجال ، فينفق عليها بسخاء ، وينسى اللّذينِ كانا سببا بعد الله فيما هو فيه من وظيفة ومال وجاه ..لا كثّر الله من أمثاله ...
الاستاذ ربيع
صدقت لا كثر الله من امثالهم
افكار كأنها تعاصر الحدث وتخرج لنا كل مرة بحلة جديدة
سلمت افكارك
ربيع بن المدني السملالي
03-02-2012, 12:48 AM
الاستاذ ربيع
صدقت لا كثر الله من امثالهم
افكار كأنها تعاصر الحدث وتخرج لنا كل مرة بحلة جديدة
سلمت افكارك
شكرا لحضورك البهي أستاذة ( أماني ) سعدتُ وتشرّفت بارك الله فيك
دمت سامقةً
تحيتي الخالصة والتقدير
ربيع بن المدني السملالي
10-02-2012, 11:48 PM
لم أعدْ أشعر بشيء يدفعُني للتّفكير فيكِ ، أو الانشغال بأمرك ، فأنتِ أهونُ عليّ من ذلك ... وصدّقيني أنا لا أكرهك كما لا أحبّك ، ولا أضمر لكِ الشّر ، ولا أناصبكِ العداوة ، فقلبي أكبرُ من ذلك ، لم أندم على معرفتك ، بالعكس أنا سعيد جدّا لأنني عرفتُ من خلالكِ الشّر الذي سأتجنّبه مُستقبلاً ، لئن ساءتني أفعالُك وخصالُك غير المرضية ، فقد سرّني أنني انتبهت قبل فوات الأوان ، وعرفتُ حقيقتك ، الحقيقة التي ارتديتِ من أجل إخفائها كثيراً من الأقنعة ، فأرجو أن تبتعدي عن طريقي كما ابتعدتُ عن طريقك ، قبل أن يأتيَ يومٌ يكونُ النّدمُ سيّدَ الموقف فيه...
ربيع بن المدني السملالي
12-02-2012, 12:20 PM
لم أجد بداً من مصارحتك بكل ما يعتريني من شعور وإحساس تجاهك ...فأرجو أن تَفهمي وتُفهمي نفسَك أنه لا مكان لك في أرضي ، في واقعي ، في حياتي ...
فهلا انصرفتِ إلى حال سبيلك .. فهو خير لكِ من أن تظلي عطشى تنتظرين السّرابَ الذي هو أنا ...
زينب وليد
12-02-2012, 01:13 PM
لم أجد بداً من مصارحتك بكل ما يعتريني من شعور وإحساس تجاهك ...فأرجو أن تَفهمي وتُفهمي نفسَك أنه لا مكان لك في أرضي ، في واقعي ، في حياتي ...
فهلا انصرفتِ إلى حال سبيلك .. فهو خير لكِ من أن تظلي عطشى تنتظرين السّرابَ الذي هو أنا ...
تدق العصافيرعلى أبواب الربيع تبحث عن حضن دافئ ..
لتنقش عش يحمل كل الأماني و الذكريات و الأحلام ..!!
لكن هل ستهرب عندما ترى هذه المرآة أمامها؟؟!!
ربيع بن المدني السملالي
12-02-2012, 05:22 PM
تدق العصافيرعلى أبواب الربيع تبحث عن حضن دافئ ..
لتنقش عش يحمل كل الأماني و الذكريات و الأحلام ..!!
لكن هل ستهرب عندما ترى هذه المرآة أمامها؟؟!!
شكراً لهذه التغريدة الرائعة أخت زينب سُررت وتشرفت لله درّك
تحيتي
ربيع بن المدني السملالي
12-02-2012, 11:52 PM
كلّما أرخى الليلُ أستارَه ، وضربت الظّلمةُ بأطنابها على ربوع الكون ، تهجُمُ عليّ جحافل من الفرح والسرور والاغتباط ، لأنّني أستطيعُ أن أخلو بنفسي وأناجي ذاتي ، وأذكر ربي ، وأستخرجُ مكنونات تفكيري وأعماقي ، وأرمي بصنارتي في بحار مؤلفاتي لاصطياد الفوائد والفرائد والدّرر ...ويا لها من حياة هنيئة لو علم بها الملوك وأبناء الملوك لقاتلونا عليها بالبنادق ...
ربيع بن المدني السملالي
13-02-2012, 02:54 PM
عجبتُ كثيراً لأناسٍ كنّا نعتقد فيهم الخير والصلاح والعلم يختفون فجأةً من بين أصدقائنا وإخواننا الذين قبلنا بالانضمام إليهم على صفحات الفيس بوك ، لا أقصد أنهم يختفون منه ، لا بل يقومون بفعلٍ شبيهٍ بأفعال ذلك الرجل الذي يُدعى ليني في رواية ( رجال وفئران ) للروائي العالمي جون شتاينبك !!... وباختصار يحذفون اسمي من قائمة أصدقَائهم....ولست أدري ما الدّافع في ذلك؟! إلا أنني أذكرُ مرّة أنني اختلفت مع أحدهم في مسألة فرعية في إحدى المنتديات الإسلامية ، فما كان منه إلا أن عجّل بحذفي من قائمة أصدقائه :
كلّ العداوات قد تُرجى مودّتها ... إلا عداوةَ من عاداك في الدّين
والله المستعان
نورة العتيبي
13-02-2012, 05:21 PM
عجبتُ كثيراً لأناسٍ كنّا نعتقد فيهم الخير والصلاح والعلم يختفون فجأةً من بين أصدقائنا وإخواننا الذين قبلنا بالانضمام إليهم على صفحات الفيس بوك ، لا أقصد أنهم يختفون منه ، لا بل يقومون بفعلٍ شبيهٍ بأفعال ذلك الرجل الذي يُدعى ليني في رواية ( رجال وفئران ) للروائي العالمي جون شتاينبك !!... وباختصار يحذفون اسمي من قائمة أصدقَائهم....ولست أدري ما الدّافع في ذلك؟! إلا أنني أذكرُ مرّة أنني اختلفت مع أحدهم في مسألة فرعية في إحدى المنتديات الإسلامية ، فما كان منه إلا أن عجّل بحذفي من قائمة أصدقائه :
كلّ العداوات قد تُرجى مودّتها ... إلا عداوةَ من عاداك في الدّين
والله المستعان
الله المستعان
الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية هذا مثل مشهور ولكن قليل من يعمل به
بعضهم لايسمع الا نداء نفسه وما تريد ليس له شأن بغيره
وهذا متعوذ منه أن يكون الواحد ينتصر لنفسه ولو كان على خطأ
أخي الكريم ربيع هؤلاء قوم لايسمعون الا انفسهم
دعك منهم ولا تلتفت لهم
أمدك الله بعلمه
ودمت بخير
ربيع بن المدني السملالي
14-02-2012, 12:06 AM
الله المستعان
الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية هذا مثل مشهور ولكن قليل من يعمل به
بعضهم لايسمع الا نداء نفسه وما تريد ليس له شأن بغيره
وهذا متعوذ منه أن يكون الواحد ينتصر لنفسه ولو كان على خطأ
أخي الكريم ربيع هؤلاء قوم لايسمعون الا انفسهم
دعك منهم ولا تلتفت لهم
أمدك الله بعلمه
ودمت بخير
صدقت أختي نورة كلامك طيب ومنطقي ، جزاك الله خيراً ... وصدق الإمام الشافعي الذي يقول : ما ناظرتُ عالماً إلا غلبته ، وما ناظرت جاهلا إلا غلبني ...
والحمد لله مثل هذه الأمور تعلمتُ منها الكثير ، وقد أصبحت الآن أجتنب وأتجاهل المناقشات التي أشم من خلالها رائحة الجهل ...
دمت بألق
ربيع بن المدني السملالي
15-02-2012, 12:34 AM
إنّكِ غَارِقَةٌ في بَحْرِ أوهَامِك إذَا كنتِ تَعْتَقِدِينَ أنّني لا أستطيعُ الصّمودَ أمَام عَواصفكِ الهَوْجَاء ، ورياحكِ العَاتية ...
فريَّاحُكِ دَوْماً تَهُبُّ في الاتجاهِ المعَاكِسِ لسَفِينَتِي ، ومع ذلكَ فإنّني لاَ أُظْهِرُ عجزاً أَو ضعفاً أمام كِبريائك وشُموخك ...
شُمُوخك الّذي يتلاَشى ويخرّ صَريعاً أمام نفْسيتي التي امتُلأتْ صَبْراً وحزْماً وعزْماً ...
ربيع بن المدني السملالي
16-02-2012, 12:46 AM
التقيا وتواعدا على الذّهاب لزيارة صديقٍ لهُما ...
وفي اليوم الذي تواعدا عليه انطلقا لا يلويان على شيء ..
استقبلهُما مُمتشقاً ابتسامتَه المعهودة ، وأدخلهما إلى بيته مُرحّبا ، فأمّا الأوّل فانطلقَ إلى غرفة المكتبة بعد إذن صديقهما ، وأمّا الآخر فقد اتّجه نحو الثّلاجة لعله يجد فيها ما يسدّ به جوْعته !!
لطيفة أسير
06-03-2012, 12:25 PM
التقيا وتواعدا على الذّهاب لزيارة صديقٍ لهُما ...
وفي اليوم الذي تواعدا عليه انطلقا لا يلويان على شيء ..
استقبلهُما مُمتشقاً ابتسامتَه المعهودة ، وأدخلهما إلى بيته مُرحّبا ، فأمّا الأوّل فانطلقَ إلى غرفة المكتبة بعد إذن صديقهما ، وأمّا الآخر فقد اتّجه نحو الثّلاجة لعله يجد فيها ما يسدّ به جوْعته !!
لكل شأن يغنيه
جميلة هذه الفسحة أستاذي الكريم ربيع السملالي
تحيتي وتقديري
ربيع بن المدني السملالي
06-03-2012, 11:35 PM
لكل شأن يغنيه
جميلة هذه الفسحة أستاذي الكريم ربيع السملالي
تحيتي وتقديري
جمّل الله أيّامك بكلّ ما تحبّين ، أيتها الأديبة الكريمة بلابل السلام ، سُررت وتشرفت بك
دمت في حفظ الله ورعايته
تحياتي لك والمودة
ربيع بن المدني السملالي
06-03-2012, 11:40 PM
هَلْ تَدْرِي أَنّهُ بإمْكَانِكَ أَنْ تَكُونَ أَسْعَدَ النّاسِ بِابْتِسَامَةٍ يَمُنُّ عَلَيْكَ بِهَا مَنْ تُحِبُّ ؟
وَهَلْ تَدُرِكُ أنَّ كَلَمَةً وَاحِدَةً مِنْ عَزِيزٍ عَلَى قَلْبِكَ قَدْ تَجْعَلُ طُيُورَ الْحُبُورِ والسُّرُورِ تُرَفْرِفُ فَوْقَ جِبَالِ حَيَاتِكَ ، وَمُرُوجِ كَيَانِكَ ؟
وهَلْ تَدْرِي أَنَّ جُدْرَانَ أيَّامِكَ الْمُشْرِقَةِ بِشَمْسِ الْهَنَاءِ مُهَدَّدَةٌ بِالْانْهِيَارِ فِي أيِّ لَحْظَةٍ وَذَلِكَ بِمِعْوَلِ الْكَلِمَةِ الّتِي تَكْرَهُ سَمَاعَهَا مِنْ إنْسَانٍ لَهُ نَصِيبُ الْأَسَدِ فِي رُقْعَةِ قَلْبِكَ ؟
وَتَأكَّدْ أنَّ نَظْرَةً مُفْعَمَةً بالْحُبِّ والْوُدِّ وَالْاحْتِرامِ مِنْ إِنْسَانٍ تُحِبُّهُ تَجْعَلُكَ تَتَأَمَّل الدُّنْيَا بِانْتِشَاءٍ غَرِيبٍ وجَمِيلٍ ...
ربيع بن المدني السملالي
08-03-2012, 01:11 AM
لم أكن أعرف أنّني سألتقيكِ بعد كلّ هذا الغياب الطّويل ، غيابٌ غارقٌ في ضبابِيةِ الأيّامِ والشّهورِ والسّنين ، ضائعٌ في متاهاتِ المستحيل ، ومُسربلٌ بكثير من الغُموض ....وأنا الّذي لم أرَكِ قطّ في دُروب حياتي وأزقّة دنياي ..فقط رأيتُ مكتوباً على جُدران قلبي : ( لقد ذهب الذين تحبّهم ، انسحبوا باكراً على رؤوس أقدامهم لكي لا يُزعجوا أحداً) !!!
ربيع بن المدني السملالي
08-03-2012, 11:59 AM
هسِيسُ رياح حبّك الطّاهر ، وحفيفُ أوراق شجر ودّك النّقيّ ، يبعثان في أقاليم دواخِلي النّشوةَ والسّرورَ والاطمئنانَ ..
وكم أكونُ سعيداً عندما أرى نفسي تتجوّلُ في حدائق أعماقِكِ الزّكية ...
وأصدقكِ أنني أفقدُ حاسّةَ الزّمان والمكان وأنا أتيهُ وأضيع وسطَ زحام خصالكِ الكريمة الكبيرة ..
ويا لسعادة قلبٍ أنتِ صاحبتُه !!
أماني عواد
08-03-2012, 11:24 PM
لم أكن أعرف أنّني سألتقيكِ بعد كلّ هذا الغياب الطّويل ، غيابٌ غارقٌ في ضبابِيةِ الأيّامِ والشّهورِ والسّنين ، ضائعٌ في متاهاتِ المستحيل ، ومُسربلٌ بكثير من الغُموض ....وأنا الّذي لم أرَكِ قطّ في دُروب حياتي وأزقّة دنياي ..فقط رأيتُ مكتوباً على جُدران قلبي : ( ) !!!
تخبئ لنا الدنيا في جيوبها المفاجئات
فاحيانا تكون كجدة حنونة تخبئ لنا بعض الحلوى التي قدمت لها مصادفة
لقد ذهب الذين تحبّهم ، انسحبوا باكراً على رؤوس أقدامهم لكي لا يُزعجوا أحداً
شعوريسحق اخضرنا حين انسحابهم
أماني عواد
08-03-2012, 11:28 PM
هسِيسُ رياح حبّك الطّاهر ، وحفيفُ أوراق شجر ودّك النّقيّ ، يبعثان في أقاليم دواخِلي النّشوةَ والسّرورَ والاطمئنانَ ..
وكم أكونُ سعيداً عندما أرى نفسي تتجوّلُ في حدائق أعماقِكِ الزّكية ...
وأصدقكِ أنني أفقدُ حاسّةَ الزّمان والمكان وأنا أتيهُ وأضيع وسطَ زحام خصالكِ الكريمة الكبيرة ..
ويا لسعادة قلبٍ أنتِ صاحبتُه !!
وصف رائع دقيق فوحدها ثمالة اللحظة من تنسينا حاستي الزمان والمكان
ربيع بن المدني السملالي
09-03-2012, 12:32 PM
شكراً لحضورك الكريم أختي الموفقة أماني عواد ، بارك الله فيك
دمت بتألق
تحيتي
ربيع بن المدني السملالي
09-03-2012, 03:31 PM
أنا ضَائعٌ في أسواقِ أشواقي أبحثُ عن وجهٍ مُشْرِقٍ مُكلّلٍ بالوقارِ ..تصفَعُني الكثيرُ من الوجوه الخَشِنة وأنا أتسلّقُها بعينيَّ علّني أظفرُ برؤيةِ من أحبّ ، فأعودُ خائباً حاملاً في جِرَابِ ذاكرتي وجوهاً لا تمتّ لي بصلة ، ولا أمتّ لها بِهَاجِس ....
أماني عواد
09-03-2012, 03:43 PM
أنا ضَائعٌ في أسواقِ أشواقي أبحثُ عن وجهٍ مُشْرِقٍ مُكلّلٍ بالوقارِ ..تصفَعُني الكثيرُ من الوجوه الخَشِنة وأنا أتسلّقُها بعينيَّ علّني أظفرُ برؤيةِ من أحبّ ، فأعودُ خائباً حاملاً في جِرَابِ ذاكرتي وجوهاً لا تمتّ لي بصلة ، ولا أمتّ لها بهاجِس ....
بعض الحلم يولد كي يعيش ويبقينا قيده احياء
ان تحققت كل احلامنا معناه ان نفرغ من وقودنا الدافع لمواصلة الحياة
عصارة نقية
سلمت يداك
وليد عارف الرشيد
09-03-2012, 04:24 PM
لم أكن أعرف أنّني سألتقيكِ بعد كلّ هذا الغياب الطّويل ، غيابٌ غارقٌ في ضبابِيةِ الأيّامِ والشّهورِ والسّنين ، ضائعٌ في متاهاتِ المستحيل ، ومُسربلٌ بكثير من الغُموض ....وأنا الّذي لم أرَكِ قطّ في دُروب حياتي وأزقّة دنياي ..فقط رأيتُ مكتوباً على جُدران قلبي : ( لقد ذهب الذين تحبّهم ، انسحبوا باكراً على رؤوس أقدامهم لكي لا يُزعجوا أحداً) !!!
ما زلت أتابع بحبٍ وشغفٍ بديع حرفك يتألق
دمت مبدعًا أستاذي وأخي الجميل
آمال المصري
09-03-2012, 04:57 PM
هسِيسُ رياح حبّك الطّاهر ، وحفيفُ أوراق شجر ودّك النّقيّ ، يبعثان في أقاليم دواخِلي النّشوةَ والسّرورَ والاطمئنانَ ..
وكم أكونُ سعيداً عندما أرى نفسي تتجوّلُ في حدائق أعماقِكِ الزّكية ...
وأصدقكِ أنني أفقدُ حاسّةَ الزّمان والمكان وأنا أتيهُ وأضيع وسطَ زحام خصالكِ الكريمة الكبيرة ..
ويا لسعادة قلبٍ أنتِ صاحبتُه !!
بوح بليغ الإيجاز .. متهدج الجمال
دمت أديبنا رائق الديباجة .. متبسطاً في فنون اليراع
ومازلت أجوب ربيعياتكم الرائعة
تحاياي
ربيع بن المدني السملالي
09-03-2012, 06:44 PM
الشاعر الفحل وليد عبد الغفار
الأديبة الكريمة أماني عواد
الأديبة الموفقة آمال المصري
سعدتُ وتشرّفتُ بإطلالتكم البهية ، وتعليقاتكم الرائعة ، فلله درّكم أيها الرّفاق ، ولا حرمنا الله من حضوركم ، بارك الله في سعيكم
تقبلوا أطيب تحية من المغرب الأقصى
أخوكم ومحبّكم ربيع السملالي
بشرى العلوي الاسماعيلي
09-03-2012, 06:47 PM
أخي الفاضل: الأديب ربيع
متابعة ولكنني من روعتها لم استطع أن أقتبس نصّا دون غيره
فكلها رائعة وشهادتي في هذا الألق تبقى مجروحة
تقبل مني أخي فائق الإحترام ووافر الإعجاب بقلمك الثرّ
ماهر يونس
09-03-2012, 06:51 PM
مشغوف أنا بحرفك يا ابن الأطلسي..أرض جبارة لا تنجب إلا جباه سامقة وكبرياء وشموخ
بوركت ودمت ربيعا أخضر
لطيفة أسير
09-03-2012, 09:14 PM
في كل عصارة عبرة وعظة سجلتها قريحة أديب مبدع بفكره النقي الطاهر
أكرمكم الله وبارك فيكم أخي الفاضل ربيع السملالي
كلنا نتابع بشغف هذه الخواطر الربيعية
ربيع بن المدني السملالي
10-03-2012, 01:42 AM
الأديب الماهر يونس
الأديبة المشرقة بشرى العلوي
الأديبة المثمرة بلابل السلام
بدخولكم إلى هذه الحديقة أضفيتم الشّرعية على ما يخطّه الفكر واليراع فلله درّكم أيها الأصدقاء ، سعدت بكم كما سعدت بأصدقائنا الآخرين ...
كونوا جميعا بألف خير
تحياتي وخالص المودة
ربيع بن المدني السملالي
10-03-2012, 11:33 AM
طارَ قَلْبِي إلى هُناك بأجنحةِ الشّوقِ والحنين ، حيثُ تجلسُ محبُوبتي الطّاهرةُ وقد لفّها ليلُ الانتِظار ، تستحمّ بكثيرٍ من الألمِ والأمل ، تحترِقُ شوقاً ، وتشتعلُ احتجاجاً على قسوة الأيّام الّتي فرّقت بيننا منذ عشَراتِ السّنين ، تحاولُ عبثًا إطلاقَ العنان لدُمُوعها علّها تغسلُ تلك الأحزانَ والهمومَ المتراكمةَ أمامَ عَتَبَة باب قلبِها ، العَالقةَ في جُدرَانِ أعماقها ...
ربيع بن المدني السملالي
10-03-2012, 10:16 PM
كنتُ قبلَ أن أعرفَها أحفظُ الكثيرَ الكثيرَ من أسماء الرّوايات ، فلمّا عرفتها وسبرتُ شيئاً من أغوارِها ، لم أعدْ أذكر من تلك الرّوايات إلا واحدة ، لنجيب الكيلاني عنوانها : موعِدُنا غداً !!
ربيع بن المدني السملالي
11-03-2012, 12:18 PM
يَا أيّها القلبُ الْمُضمّخُ بعبيرِ الأملِ ، الْمعَطّرُ بأريجِ الشّوقِ ، المُفعمُ بحرارةِ الانتظارِ ، صبراً صبراً ..
لَمْ يبقَ على يَومِكَ الذي تَنْشُدُه إلاّ قليلاً ، فَتفوزَ بنظرةٍ حانيةٍ ، وهمسةٍ صادقة ، ولمسةٍ خالصة ، وابتسامةٍ راضية ... واعلمْ أنّ محبوبتَك تجودُ بسخاء ، وتنفقُ بِكَرَمٍ زَائِدٍ جُلَّ أوقاتِها فِي سَبيلِ اطمئنانِك وسُكونِك وراحتِك ، فَطِبْ نفساً أيّها القلبُ ...
ماهر يونس
11-03-2012, 03:56 PM
يَا أيّها القلبُ الْمُضمّخُ بعبيرِ الأملِ ، الْمعَطّرُ بأريجِ الشّوقِ ، المُفعمُ بحرارةِ الانتظارِ ، صبراً صبراً ..
لَمْ يبقَ على يَومِكَ الذي تَنْشُدُه إلاّ قليلاً ، فَتفوزَ بنظرةٍ حانيةٍ ، وهمسةٍ صادقة ، ولمسةٍ خالصة ، وابتسامةٍ راضية ... واعلمْ أنّ محبوبتَك تجودُ بسخاء ، وتنفقُ بِكَرَمٍ زَائِدٍ جُلَّ أوقاتِها فِي سَبيلِ اطمئنانِك وسُكونِك وراحتِك ، فَطِبْ نفساً أيّها القلبُ ...
هنا يا الربيع سأطالبك بأن تسهب أكثر..كأنك صلت وجلت في روح روحي ثم كتبت ما عجز عنه قلمي!
رائع أنت!
ربيع بن المدني السملالي
11-03-2012, 10:21 PM
هنا يا الربيع سأطالبك بأن تسهب أكثر..كأنك صلت وجلت في روح روحي ثم كتبت ما عجز عنه قلمي!
رائع أنت!
باركَ الله فيك أخي الماهر يونس ، يسرّني هذا التّجاوب الجميل مع خواطري ، كنْ بالقرب دائما فعندي لك ما يفرّج عن قلبك :os:
تحياتي
ماهر يونس
11-03-2012, 10:30 PM
باركَ الله فيك أخي الماهر يونس ، يسرّني هذا التّجاوب الجميل مع خواطري ، كنْ بالقرب دائما فعندي لك ما يفرّج عن قلبك :os:
تحياتي
ملتصق بالشاشة
محبتي الأكيدة
أسماء منصور
12-03-2012, 12:09 AM
سيدى
فقراء المبادى ما اكثرهم ينتشرون كالورم الخبيث
دمت بخير ايها الصادق
مودتى
ربيع بن المدني السملالي
12-03-2012, 12:05 PM
سيدى
فقراء المبادى ما اكثرهم ينتشرون كالورم الخبيث
دمت بخير ايها الصادق
مودتى
شكراً لحضورك أختي الكريمة أسماء ، سعدت وتشرفت ، بارك الله فيك
دمت بخير وعافية
تحياتي
ربيع بن المدني السملالي
12-03-2012, 12:49 PM
همسة : أكتبُ إليكِ الآن وقد ابتلعنِي اللّيلُ ، وفي اللّيلِ يصيرُ للحياةِ طعمُ الخلودِ :
مَهمَا حاوَلْتُ حبيبتِي أنْ أكتبَ لكِ عن مشاعِري نحوَكِ التي يطفحُ بها قلبي ، ويمتلأُ بها وِجداني ، وعن أحاسيسي التي تسْكُنُني ، فلنْ أستطيعَ إلى ذلك سبيلاً ، فإنّ الكلمات تفرّ منّي فرارها من غَريم ، والعبارات التي توفّيك حقّك تنفلتُ منّي انفلات السّمكة من يد الصّيّاد ...ضاعتِ المفردات كما ضعتُ أنا وسطَ بحيراتِ أحلامِي وآمالي...
إلاّ أنّني أستطيعُ أن أقولَ لكِ باختصار : فأنا مُصابٌ بكِ ...
شريفة العلوي
12-03-2012, 01:42 PM
سلسبيل يترقرق على ضفاف اللغة ليجد اعجابنا اليه سبيلا
أخي المبدع ربيع ..دام هذا الربيع .
تحياتي ووافر احترامي.
ربيع بن المدني السملالي
12-03-2012, 03:34 PM
سلسبيل يترقرق على ضفاف اللغة ليجد اعجابنا اليه سبيلا
أخي المبدع ربيع ..دام هذا الربيع .
تحياتي ووافر احترامي.
شكراً لك أستاذة شريفة على هذا الحضور العطر ، فوالله إنّه لشرف لي أن أراكِ على هذه الصّفحات ...
دمت مُشرقةً
تحياتي
ماهر يونس
12-03-2012, 03:38 PM
همسة : أكتبُ إليكِ الآن وقد ابتلعنِي اللّيلُ ، وفي اللّيلِ يصيرُ للحياةِ طعمُ الخلودِ :
مَهمَا حاوَلْتُ حبيبتِي أنْ أكتبَ لكِ عن مشاعِري نحوَكِ التي يطفحُ بها قلبي ، ويمتلأُ بها وِجداني ، وعن أحاسيسي التي تسْكُنُني ، فلنْ أستطيعَ إلى ذلك سبيلاً ، فإنّ الكلمات تفرّ منّي فرارها من غَريم ، والعبارات التي توفّيك حقّك تنفلتُ منّي انفلات السّمكة من يد الصّيّاد ...ضاعتِ المفردات كما ضعتُ أنا وسطَ بحيراتِ أحلامِي وآمالي...
إلاّ أنّني أستطيعُ أن أقولَ لكِ باختصار : فأنا مُصابٌ بكِ ...
:wow:
أماني عواد
12-03-2012, 10:30 PM
همسة : أكتبُ إليكِ الآن وقد ابتلعنِي اللّيلُ ، وفي اللّيلِ يصيرُ للحياةِ طعمُ الخلودِ :
مَهمَا حاوَلْتُ حبيبتِي أنْ أكتبَ لكِ عن مشاعِري نحوَكِ التي يطفحُ بها قلبي ، ويمتلأُ بها وِجداني ، وعن أحاسيسي التي تسْكُنُني ، فلنْ أستطيعَ إلى ذلك سبيلاً ، فإنّ الكلمات تفرّ منّي فرارها من غَريم ، والعبارات التي توفّيك حقّك تنفلتُ منّي انفلات السّمكة من يد الصّيّاد ...ضاعتِ المفردات كما ضعتُ أنا وسطَ بحيراتِ أحلامِي وآمالي...
إلاّ أنّني أستطيعُ أن أقولَ لكِ باختصار : فأنا مُصابٌ بكِ ...
هوهاجس الحلم يا سيدي من يلهب احساسنا شوقا لمنال ...يأسا لفقدان .....حنينا لاحتضان .....حزنا لارتحال ... وأملا في انتظار
فأينك ايها الضائع في متاهات الغيم اتوق للمطر
الاستاذ ربيع قد كنت هنا مختلفا
ربيع بن المدني السملالي
13-03-2012, 02:13 AM
:wow:
شكرا لك أخي الأديب يونس على المتابعة الرائعة
:010:
ربيع بن المدني السملالي
13-03-2012, 11:44 AM
هوهاجس الحلم يا سيدي من يلهب احساسنا شوقا لمنال ...يأسا لفقدان .....حنينا لاحتضان .....حزنا لارتحال ... وأملا في انتظار
فأينك ايها الضائع في متاهات الغيم اتوق للمطر
الاستاذ ربيع قد كنت هنا مختلفا
بارك الله فيك استاذة أماني سُررت وتشرفت بحضورك الجميل
تحياتي
ربيع بن المدني السملالي
17-03-2012, 01:15 PM
قَالَ لِي صَاحِبِي وهو يُحاوِرُنِي وَ يُمازِحُنِي : كَفَاكَ مِنَ السّهَرِ ، فَقَدْ أصْبَحْتَ تُبَالِغُ فِي ذَلِكَ ، واعْتَزِلْ هَذِهِ الْكُتُبَ الّتِي تَقْبَعُ تَحتَ رَحْمَتِهَا صَباحَ مَسَاء .. وحَسْبُكَ من الْقِلادَةِ ما أحاطَ بِالعُنُقِ ، ومِنَ السّوارِ مَا أحاطَ بالْمِعْصَمِ .. وكُلْ جَيّداً ، فقدْ أصْبَحْتَ نَحيفَ الْجِسْمِ ، ضئِيلَ الْبِنْيَةِ ، وغَيرُ مُسْتَبْعَدٍ أنْ يَأْتِيَ يَومٌ تُصْبِحُ فيهِ كمَا وصفَ أبو الطّيّب نفسَه في صِباه :
كَفى بِجِسْمِي نُحُولاً أنّنِي رَجُلٌ ...لَولاَ مُخَاطَبَتِي إيّاكَ لَمْ تَرَنِي
فقلتُ لهُ : أنَا لاَ يَهُمّنِي إلاّ الفِكر الّذي أحمِلُهُ ، والْمُضْغَة الّتي إذَا صَلُحتْ صَلح الْجَسَدُ كُلّه ، واللّسان الذي يُمكّنُني من تَرجَمةِ ما في الْفُؤَاد ، والحمدُ لله الّذي شرّفَ نوعَ الإنسان بالأصغَرَين : القلبِ واللّسان ، وفضّله على سائِر الحيوان بنِعمَتَيْ المنطقِ والبيانِ ، ورجّحهُ بالعقلِ الّذي وزنَ به قضايا القيّاس في أحسنِ ميزان ، فأقام على وحدانيته البُرهانَ ....
يا خادمَ الجسمِ كمْ تشقى بِخدمتهِ ... أتَطلبُ الرِّبْحَ ممّا فيه خُسرانُ ؟
أقبلْ على النّفسِ واستَكْمل فضائلَها...فأنت بالنّفس لا بالجسم إنسانُ
أنا لاَ يَهُمّنِي يَا صَاحِ أن أتفقّأ شَحْما وأتزوّدَ لَحْماً ، بلْ أنْ يَرْزُقَنِي اللهُ علماً وأدباً وفهماً ... وتَقُولُ الْعَرَبُ : أقْلِلْ طعاماً تُحمَدْ مناماً . وكانت تُعيّرُ بعضَها بِكثْرة الأكل ، وأنشدوا :
لَسْتُ بِأكّالٍ كأكْلِ العَبْدِ ...ولا بِنوّامٍ كَنَوْمِ الْفَهْدِ
وقالَ الشّاعرُ :
وإنّكَ إنْ أعْطَيْتَ بَطْنَكَ هَمَّهُ ...وَفَرْجَكَ نَالاَ مُنتهَى الذّمّ أجمَعَا
فَاسْتَلّ صَاحِبِي ابْتِسامَةً طُفُولية جَميلَةً وقال : والله لقَدْ أوتِيتَ جَدلاً ، ودائِماً تَهْزِمُنِي بِكَلاَمِكَ ...
صبيحة يوم السّبت 17 مارس2012
لطيفة أسير
17-03-2012, 01:53 PM
قَالَ لِي صَاحِبِي وهو يُحاوِرُنِي وَ يُمازِحُنِي : كَفَاكَ مِنَ السّهَرِ ، فَقَدْ أصْبَحْتَ تُبَالِغُ فِي ذَلِكَ ، واعْتَزِلْ هَذِهِ الْكُتُبَ الّتِي تَقْبَعُ تَحتَ رَحْمَتِهَا صَباحَ مَسَاء .. وحَسْبُكَ من الْقِلادَةِ ما أحاطَ بِالعُنُقِ ، ومِنَ السّوارِ مَا أحاطَ بالْمِعْصَمِ .. وكُلْ جَيّداً ، فقدْ أصْبَحْتَ نَحيفَ الْجِسْمِ ، ضئِيلَ الْبِنْيَةِ ، وغَيرُ مُسْتَبْعَدٍ أنْ يَأْتِيَ يَومٌ تُصْبِحُ فيهِ كمَا وصفَ أبو الطّيّب نفسَه في صِباه :
كَفى بِجِسْمِي نُحُولاً أنّنِي رَجُلٌ ...لَولاَ مُخَاطَبَتِي إيّاكَ لَمْ تَرَنِي
فقلتُ لهُ : أنَا لاَ يَهُمّنِي إلاّ الفِكر الّذي أحمِلُهُ ، والْمُضْغَة الّتي إذَا صَلُحتْ صَلح الْجَسَدُ كُلّه ، واللّسان الذي يُمكّنُني من تَرجَمةِ ما في الْفُؤَاد ، والحمدُ لله الّذي شرّفَ نوعَ الإنسان بالأصغَرَين : القلبِ واللّسان ، وفضّله على سائِر الحيوان بنِعمَتَيْ المنطقِ والبيانِ ، ورجّحهُ بالعقلِ الّذي وزنَ به قضايا القيّاس في أحسنِ ميزان ، فأقام على وحدانيته البُرهانَ ....
يا خادمَ الجسمِ كمْ تشقى بِخدمتهِ ... أتَطلبُ الرِّبْحَ ممّا فيه خُسرانُ ؟
أقبلْ على النّفسِ واستَكْمل فضائلَها...فأنت بالنّفس لا بالجسم إنسانُ
أنا لاَ يَهُمّنِي يَا صَاحِ أن أتفقّأ شَحْما وأتزوّدَ لَحْماً ، بلْ أنْ يَرْزُقَنِي اللهُ علماً وأدباً وفهماً ... وتَقُولُ الْعَرَبُ : أقْلِلْ طعاماً تُحمَدْ مناماً . وكانت تُعيّرُ بعضَها بِكثْرة الأكل ، وأنشدوا :
لَسْتُ بِأكّالٍ كأكْلِ العَبْدِ ...ولا بِنوّامٍ كَنَوْمِ الْفَهْدِ
وقالَ الشّاعرُ :
وإنّكَ إنْ أعْطَيْتَ بَطْنَكَ هَمَّهُ ...وَفَرْجَكَ نَالاَ مُنتهَى الذّمّ أجمَعَا
فَاسْتَلّ صَاحِبِي ابْتِسامَةً طُفُولية جَميلَةً وقال : والله لقَدْ أوتِيتَ جَدلاً ، ودائِماً تَهْزِمُنِي بِكَلاَمِكَ ...
صبيحة يوم السّبت 17 مارس2012
وأقول ما قال صاحبك : والله لقَدْ أوتِيتَ جَدلاً :v1:
صدقت أخي ربيع فالمرء بأصغريه ، ويكفيه فخرا صلاحهما
أكرمكم الله وبارك فيكم أستاذي القدير
ربيع بن المدني السملالي
17-03-2012, 04:13 PM
وأقول ما قال صاحبك : والله لقَدْ أوتِيتَ جَدلاً :v1:
صدقت أخي ربيع فالمرء بأصغريه ، ويكفيه فخرا صلاحهما
أكرمكم الله وبارك فيكم أستاذي القدير
نعم أخيتي الموفقة بلابل أوتيتُ جدلا بحمد الله ، ولكن ليس جدلاً بيزنطياً :noc:
دمت مُثمرة أيتها الكريمة
تحياتي
ربيع بن المدني السملالي
20-03-2012, 05:43 PM
كانَ على يقينٍ من هذا الفراقِ مُذْ سرقتْها منه سيّارةُ الأجرةِ إذ كانَ ضائِعاً معها في أحدِ شوارعِ مدينتها..و قد درّب نفسَه على نسيانها من تلك السّاعة التي برزت فيه المواقفُ بُروزَ العناوين العريضة السّوداء على الجرائد والصّحف ..
...................................
عطرُها وأريجُها الفوّاح الذي كان يملأه في أماسيها الذّاهبة بأحاسيس فيّاضة ومشاعر جيّاشة لم يعدْ يحفل به وهو مرميّ بإهمال بالقرب من سرير نومها ...
سَارتْ مُشرّقَةً وسِرْتَ مُغرّباً ...شَتّانَ بينَ مُشَرّق ومُغرّبِ
ربيع بن المدني السملالي
21-03-2012, 11:35 AM
كانت تسكنه كما يَسكنُ الجنيُّ جسدَ الإنسان ..فيَظلُّ يُصْرَعُ ويتخبّطُ من مسّها ...
ربيع بن المدني السملالي
22-03-2012, 01:21 AM
يجبُ علينا أن ندرّب أنفسنا على النّقد والعتاب ، لكي لا نصدم به عندما يأتينا من مُحبّ ، لأنّنا إذا تعوّدنا على الكلام الجميل والمدح والتّصفيق فقط سُنصدم بنقد المحبّين ، وعتاب الخيّرين ، ونصائح الطّيبين ....
والله الهادي لسواء السبيل
وليد عارف الرشيد
22-03-2012, 08:15 AM
يجبُ علينا أن ندرّب أنفسنا على النّقد والعتاب ، لكي لا نصدم به عندما يأتينا من مُحبّ ، لأنّنا إذا تعوّدنا على الكلام الجميل والمدح والتّصفيق فقط سُنصدم بنقد المحبّين ، وعتاب الخيّرين ، ونصائح الطّيبين ....
والله الهادي لسواء السبيل
صدقت ورب الكعبة أستاذي الكريم .. ما أكثر ما يقلقني ركون هذه النفس الأمارة بالسوء للثناء والتطبيل
مازلت بالقرب أيها الموفق
ربيع بن المدني السملالي
22-03-2012, 02:57 PM
صدقت ورب الكعبة أستاذي الكريم .. ما أكثر ما يقلقني ركون هذه النفس الأمارة بالسوء للثناء والتطبيل
مازلت بالقرب أيها الموفق
بارك الله فيك أستاذ وليد / هي ظاهرة ضاربة بأطنابها في نفوس البشرية ، لأن النفس الأمارة لا تحب إلا المدح والتطبيل ، وتحب المدح والثناء الجميل ، وإن لم تكن أهلا له ، وقد قال الشاعر بيتا يعدل دواوين الدولة العباسية / ليتنا تدبرناه :
وكم من عظيم القدر في نفسه ... قد نام في جبّة ملاّح
دمت بألق أخي الغالي
تحياتي
ربيع بن المدني السملالي
22-03-2012, 03:17 PM
فالإنسان الّذي لا يعرفُ قيمَتَكَ ، وقيمةَ الودّ والحبّ الذي تحمله بين جنبيك من أجله ، وهو يُجاملك فقط .. لا يستحقّ أن تتأسّف عليه إذا ارتحل عنك وتركك ، بل دعه واتركه ولا تحفل به ...
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً ...فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
ربيع بن المدني السملالي
22-03-2012, 03:19 PM
فاختر لك من النّاس من يكون في مستواكَ العلمي والعملي ، وإذا لم تجد فاترك الجميع وكن ما استطعت عن الأنام بمعزل لأنّ الكثير من الورى لا يصحبُ ..ولذْ بالصّبر الذي ذكره ربّك في كتابه أكثر من سبعين مرّة ، لأنه هو البلسم الشّافي لكلّ الأدواء ..
فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ ... وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا
ربيع بن المدني السملالي
22-03-2012, 03:20 PM
من العبث أن تظُنّ وتعتقد أنّه بمجرّد أن تخلص لإنسان في حبّك له فهو أيضا سيبادلك الشعورَ نفسَه ، ومن السّذاجة أن تخال أنّ من اخترته واصطفيته من بين الجميع ليكون قرينك وخِلّك سيكون لك هو أيضا كما أنت ...
فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ ... وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
ربيع بن المدني السملالي
22-03-2012, 10:08 PM
كنتُ جالساً مع السّعادةِ في لَيلَةٍ من لَيَالِي السِّرَارِ أجاذِبُها أطرافَ الحديثِ ، فجأةً سألتُها : هل يُمكِنُنِي أن أظلّ حَبيبك إلَى الأبد ؟!
فالتزمت الصّمتَ بُرهةً ، ثمّ أجابت وابتسامة مصطنعة تعلو شفتيْها : نعم أكيد ، ولكن من بعيد ...!!
هاشم الناشري
22-03-2012, 10:42 PM
يجبُ علينا أن ندرّب أنفسنا على النّقد والعتاب ، لكي لا نصدم به عندما يأتينا من مُحبّ ، لأنّنا إذا تعوّدنا على الكلام الجميل والمدح والتّصفيق فقط سُنصدم بنقد المحبّين ، وعتاب الخيّرين ، ونصائح الطّيبين ....
والله الهادي لسواء السبيل
لله درّك أيها الأديب الأريب ، والناصح الأمين
لانزال بخير ونحن نجد مثل هذا التوجيه ، وهذه
الزهور الربيعية التي تتندى بها نفوسنا .
دمتَ مبدعًا موفقًا أخي الحبيب.
تحياتي وتقديري.
ساعد بولعواد
22-03-2012, 11:13 PM
وإذا لم تجد فاترك الجميع وكن ما استطعت عن الأنام بمعزل لأنّ الكثير من الورى لا يصحبُ ..
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى = وفارق ولكن بالتي هي أحسن
عليك سلام الله مني تحية = يشنفها صلاتي ،ذكري وهمسي .
أحسنت أحسن الله إليك .:001:
ربيع بن المدني السملالي
23-03-2012, 01:01 AM
لله درّك أيها الأديب الأريب ، والناصح الأمين
لانزال بخير ونحن نجد مثل هذا التوجيه ، وهذه
الزهور الربيعية التي تتندى بها نفوسنا .
دمتَ مبدعًا موفقًا أخي الحبيب.
تحياتي وتقديري.
أخي وصديقي الشاعر الفاضل هاشم الناشري يشرّفني ان أراك في صفحاتي الربيعية ، ويسعدني كلامك الذي يقطر مودة ووفاء وإخلاصا ، فبارك الله فيك وزادك من فضله ..
دمت بخير وعافية
تحياتي
ربيع بن المدني السملالي
23-03-2012, 11:00 PM
وإذا لم تجد فاترك الجميع وكن ما استطعت عن الأنام بمعزل لأنّ الكثير من الورى لا يصحبُ ..
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى = وفارق ولكن بالتي هي أحسن
عليك سلام الله مني تحية = يشنفها صلاتي ،ذكري وهمسي .
أحسنت أحسن الله إليك .:001:
شكرا لك أخي الأستاذ ساعد يشرفني هذا الحضور الكريم كرّمك الله
دمت بخير وعافية
تحياتي
ربيع بن المدني السملالي
23-03-2012, 11:01 PM
فأنا أحبّك يا ليلُ بقدر حبّي للّذي يُشارِكُني مناجاتي في أعماقِكَ
فاطمة بلحاج
23-03-2012, 11:44 PM
الأديب الفاضل ربيع بن المدني السملالي
بورك فيك
لي عودة إن شاء الله
دام قلمك المبدع والراقي
زهراء المقدسية
23-03-2012, 11:58 PM
فاختر لك من النّاس من يكون في مستواكَ العلمي والعملي ، وإذا لم تجد فاترك الجميع وكن ما استطعت عن الأنام بمعزل لأنّ الكثير من الورى لا يصحبُ ..ولذْ بالصّبر الذي ذكره ربّك في كتابه أكثر من سبعين مرّة ، لأنه هو البلسم الشّافي لكلّ الأدواء ..
فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ ... وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا
الأستاذ الكريم ربيع
أبدا لا يمكن للإنسان وللمسلم بالذات أن يكون انعزاليا عن الناس
بل عليه أن يكون ايجابيا متفاعلا في محيطه يخدم هذا وينصح هذا ويدعو هذا
حتى وإن لم يجد من هم على مستواه
واعذرني على رأيي حتى وإن تفهمت كلامك أنه عن صداقة الأخيار
تقديري الكبير:hat:
ربيع بن المدني السملالي
24-03-2012, 01:10 AM
الأديب الفاضل ربيع بن المدني السملالي
بورك فيك
لي عودة إن شاء الله
دام قلمك المبدع والراقي
بارك الله فيك أختي الفاضلة فاطمة ، وتشرفني عودتك
دمت بخير وعافية
تحياتي
ربيع بن المدني السملالي
24-03-2012, 01:13 AM
الأستاذ الكريم ربيع
أبدا لا يمكن للإنسان وللمسلم بالذات أن يكون انعزاليا عن الناس
بل عليه أن يكون ايجابيا متفاعلا في محيطه يخدم هذا وينصح هذا ويدعو هذا
حتى وإن لم يجد من هم على مستواه
واعذرني على رأيي حتى وإن تفهمت كلامك أنه عن صداقة الأخيار
تقديري الكبير:hat:
الأستاذة الفاضلة زهراء قلتِ الحق الذي لا ينتطح فيه عنزان ولا يختلف فيه اثنان ممن شمّ رائحة العلم / علم الكتاب والسنة ، لله درّك ولنا دُررك
أعجبني منك أنك فهمتِ مقصدي :v1:
دمت بألق
ماهر يونس
24-03-2012, 06:46 AM
من العبث أن تظُنّ وتعتقد أنّه بمجرّد أن تخلص لإنسان في حبّك له فهو أيضا سيبادلك الشعورَ نفسَه ، ومن السّذاجة أن تخال أنّ من اخترته واصطفيته من بين الجميع ليكون قرينك وخِلّك سيكون لك هو أيضا كما أنت ...
فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ ... وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
رائع ابن أم..العبثيه والسذاجة ديدن من يخلص ويصطفي هذه الأيام العجيبه
دمت وسلمت لأحبابك
ربيع بن المدني السملالي
24-03-2012, 12:46 PM
رائع ابن أم..العبثيه والسذاجة ديدن من يخلص ويصطفي هذه الأيام العجيبه
دمت وسلمت لأحبابك
بارك الله في سعيك أيها الأخ الكريم
سررت وتشرفت بزيارتك
تحياتي
ربيع بن المدني السملالي
24-03-2012, 02:30 PM
هذا الصّباح وجدتُ نفسِي مدفُوعاً للتّجوال في حدائِقِ أعماقِي ... فلم ألقَ أحداً من بني البَشَرِ إلاكِ ...
نورة العتيبي
24-03-2012, 03:03 PM
هذا الصّباح وجدتُ نفسِي مدفُوعاً للتّجوال في حدائِقِ أعماقِي ... فلم ألقَ أحداً من بني البَشَرِ إلاكِ ...
جميل هذا الشعور
دمت متألقا بالواحة
أنت رائع ربيع
دمت ربيعا لها بربيعياتك الجميلة
ودمت بخير
ربيع بن المدني السملالي
24-03-2012, 03:09 PM
جميل هذا الشعور
دمت متألقا بالواحة
أنت رائع ربيع
دمت ربيعا لها بربيعياتك الجميلة
ودمت بخير
بارك الله في سعيك أستاذة نورة ، يُسعدني حضورك البهي والجميل ، شكرا لك
دمتِ طيبة كما عهدتك
تحياتي والمودة الخالصة
ربيع بن المدني السملالي
25-03-2012, 01:29 PM
كُنتُ مُسربلاً بالغُموض ،غارقاً في شَواطِئِ تفكيري ، مُحاطاً بجيوشِ مشاعري الجيّاشة ، وأحاسيسي المرهفة ، إذ دخلتْ عليّ المحبّةُ عاريةً كالحقيقةِ واضحةً كنهارٍ إفريقي ..قالت : لن أستطيعَ السّفرَ معك حيثُ تريد ..!!!
لطيفة أسير
25-03-2012, 02:44 PM
عصارات جميلة تكشف رقي فكر ربيع الواحة وسمو مشاعره
دمتم بألق أستاذي القدير
ربيع بن المدني السملالي
26-03-2012, 12:16 AM
أعجبتني عبارة رائعة للأديبة أحلام المغربي في خاطرتها لحظات هاربة ، تقولُ فيها : (( اِنزعْ عنِ التيهِ حبلهُ السرِّي ،حَرِّرْهُ منْك ،و بــِسيفِ اليقينِ،رَوِّضِ الحقيقَة،أَقِمْ للنسيانِ حَفْلَ عقيقَة ..)) وأنا أخذتُ الفكرة واختزلتها كالتّالي :
فانزعْ عن الضّياع والتّشرّد ثدي الهوان ، وحرّر نفسك من عبودية التجوال بين أزقة الضلال والفتنة والهلاك ، وبسيف القرآن والسّنة اقطعه ، ابتره ولا تتردّد فعزّك هناك ..وداعب هذه الحقيقة لا أقول مُرّة بل حلوة عند جني ثمارها ..وأقم عنذئذ أمسية حافلة لتأبين علو همّتك وعظيم عزمك ...
ربيع بن المدني السملالي
26-03-2012, 12:54 AM
عصارات جميلة تكشف رقي فكر ربيع الواحة وسمو مشاعره
دمتم بألق أستاذي القدير
شكرا لكِ أستاذة بلابل على إطلالتك الموفقة دوما
دامت لك المسرّات
تحياتي
ربيع بن المدني السملالي
27-03-2012, 12:08 AM
قال صديقٌ لصديقتِه وهو يحاورُها في مسألةٍ صغيرة ، بعدما أحسّ بغضبها : أنا أناقشُ فقط ما بالُ أنْفِك احْمَرّ ؟ فقالت : حين يَنالُ منّي التّعبُ يحمرّ بسُرعة !! ...
فاطمة بلحاج
29-03-2012, 10:16 PM
خواطر ربيعية جميلة وراقية
دمت راقياً أستاذ ربيع
تقديري لك أيها الفاضل
تحياتي
ربيع بن المدني السملالي
29-03-2012, 11:40 PM
خواطر ربيعية جميلة وراقية
دمت راقياً أستاذ ربيع
تقديري لك أيها الفاضل
تحياتي
سُررتُ وتشرّفت بك أختي الفاضلة فاطمة بلحاج بارك الله فيك
دمت بخير وعافية
تحياتي التي لا تشيخ
ربيع بن المدني السملالي
29-03-2012, 11:56 PM
مَا أجْمَلَ اللّيلَ وسُكُونَهُ الهادِئَ في لَيَالِي الرّبيع و هي تهمس بالهَواءِ النّقيِّ، تتهادى بِنَسِيمِهَا الْعَلِيلِ ، والجوّ الضّاحِك .. يزْدَادُ جَمَالُهُ حينَ تكونُ سَابحاً فِي أعماقِهِ ، نائِماً في أحْضَانِهِ ، تائِهاً في ظلاَمِه البَهيمِ ..وأحلامٌ ورديةٌ تُداعِبُ مَخيَلَتَكَ ، تناقشُ أفكارَكَ ، وتضَاحك آمالكَ ...
أماني عواد
30-03-2012, 01:01 AM
مَا أجْمَلَ اللّيلَ وسُكُونَهُ الهادِئَ في لَيَالِي الرّبيع و هي تهمس بالهَواءِ النّقيِّ، تتهادى بِنَسِيمِهَا الْعَلِيلِ ، والجوّ الضّاحِك .. يزْدَادُ جَمَالُهُ حينَ تكونُ سَابحاً فِي أعماقِهِ ، نائِماً في أحْضَانِهِ ، تائِهاً في ظلاَمِه البَهيمِ ..وأحلامٌ ورديةٌ تُداعِبُ مَخيَلَتَكَ ، تناقشُ أفكارَكَ ، وتضَاحك آمالكَ ...
الاستاذ الكبير ربيع السملالي
ترى ماذا تحبئ لنا لياليه التي تغرينا بالجمال فيتدفق لها الحنين شلالات شوق وتوق لكل ما يسكن اعماقنا من مشاعر جميلة لا تعرف لفرط انهمارها اي
حدود
كبير تقديري لما يسكنك من جمال
سامية الحربي
30-03-2012, 01:51 AM
مررت بعصارة هذا الفكر الثري و توقفت عند هذه المحطات الربيعية النافعة .بوركت وبورك هذا الفكر المنير.
ربيع بن المدني السملالي
30-03-2012, 03:13 AM
الاستاذ الكبير ربيع السملالي
ترى ماذا تحبئ لنا لياليه التي تغرينا بالجمال فيتدفق لها الحنين شلالات شوق وتوق لكل ما يسكن اعماقنا من مشاعر جميلة لا تعرف لفرط انهمارها اي
حدود
كبير تقديري لما يسكنك من جمال
شكرا لك أختي أماني على هذا التعليق الجميل ، والذي ربّما أجمل من القطعة التي اقتبستِ
دمتِ مبدعةً
تحياتي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir