مشاهدة النسخة كاملة : جنّة الأمانة وجحيم الخيانة
كاملة بدارنه
02-09-2011, 06:48 PM
هاج نحل خلايا دماغي، وانغرست إبر لسعاته في عظامي، وغاب عن البال طلب البرء أو التّداوي، حين ماجت الذّكرى، وفتحت جراحات من أحاطهم القلب بهالات الودّ والتّسامي، وأرشفهم رحيق محبّته، وإخلاصه أياما وليالي... فآثر صاحبه أجاج البعد، وفضّله على عذب تجديد التّداني، وعَشقَ التّسهيد على ذكرى الوداد، وما غَزَلَ من جميل الأماني؛ رغبة بإبقائها حيّة تروي العطش للأيّام الخوالي، ولتطفئ نيران ثورة لسعات مسببّات التّجافي... وخوفا من الكفر بقيمة جوهرة يتزيّن، ويعتزّ بها بعض من الأنام، وتراهم بها كثيري التّباهي إن ظلّت تزيّن تاج الإخلاص والتّفاني...
كتبوا عنه الكثير، وجاءوا بالحكم والأقاويل... وكلّ في جعبته ما يسرّه أو ما يبكيه. منهم من اعتبره الكساء الذي يستره ويحميه، والبيت الذي يأويه، والجوهرة التي تغنيه، وإن خسرها، كلُّ تعويض لا يجديه، ولهيب مشاعر حبّه لها يكويه.
ومنهم من اعتبره الجواد الذي يمتطيه حتّى تحقيق ما يبغيه ، ولا يهمّه إن كان بعد ذلك قتيلا يرديه؛ طالما نال منه كلّ ما يشتهيه...
واحتار الناس في تقييمه بين مؤمن بأفضاله وجميله، وكافر ببرّه ووجوده... وباتوا حيارى بين الإثبات والنّكران، ونظموا في ذلك الأشعار...
صادُه صِدقٌ ينسج خيوط الوداد في كلّ تعامل دون اجتهاد؛ لتغدو المشاعر بعيدة عن بريق الزّيف، غارقة في بحر الهناء الذي يغدق دون تسويف. وتصبح الحياة جنّة محبّيها، وملهمة عاشقيها، وفردوس مقدّسيها... لا شيء يعكّر صفو مريديها، ولا ضباب يحجب الرّؤيا عن عيون ناظريها.
وهي الصّبابة للعيش الرّغيد برفقة تزيل الشّجن عن القلب الحزين؛ مخاطبة النّجوم... تطلب ضوءها؛ لتزيل الغمّة وتلقي بها في أحضان كوكب بعيد يشحنها بنور الفرح، ويصقلها من جديد، ويعيدها إلى الصّدر بهجة دائمة تتحدّى أيّ تهديد، وتهدهد إرهاق المتعب، وتزوّده بالشّعور السّعيد...
داله درع يُحتَمَى به من النّائبات، وصروف الدّهر، والمعضلات. ويقي ما يهاجم الجسد من سوداويّة فكر قد ترهقه، أو سواد فعل من أعداء قد ينهكه، حين يواسي ويؤنس الوحشة ويزيل الغمّة، ويقف مدافعا في وجه من يبغى له الكربة.
وهي الدّواء وقتما يحاول الدّاء نهش الجسم، وإبقاءه خواء؛ إلّا من تباريح الألم وضعف الهمم.
ووقت قيظ الفكر، وتعب الجسد الدّوحة التي يستظلّ بظلّها ... وخير زاد لجائع يؤمّها...
ياؤه يمّ من الجود والخير عند شحّ الموارد، إنّه المنهل الذي ينهل منه ولا ينضب... هو يمّ الحُبّ حينما تجفّ ينابيع القلب، ويعتريها التّصحّر، ويضطرّ الملهوف للّجوء إليه؛ طالبا السّقي والإرواء، فلا يبخل بدلاء الإغداق والعطاء...
هو اليسر لكل عسر... إن ضاقت الدنيا وغلّقت أبوابا، فإنه يفتح منها الكثير؛ ليلج المحتاج، وهو يشعر بالتّيسير، وينسى كلّ تكدير، ويظلّ الكرم الذي يلغي البخل والتّقتير...
قافُه قدوة حسنة لمن أراد أن يقتدي، ويحظى بالخير والبركة. هو لفعل الخير سبّاق، وللنّجدة يهرول باشتياق، ولكلّ نخوة نهر دفّاق، ولا يبغي سوى المودّة بين النّاس والوفاق، ليبقوا خير الرّفاق، فلا يسود الحقد والنّفاق...
إنّه الصّديق... الكنز الذي يختلف عن غيره من الكنوز، فهو لبيض الأيّام وسودها، إذا ما حافظ على جودة جواهره؛ إضافة إلى بريقها. يحفظ رسمه داخل إطار، ويعلّق على جدار القلب؛ كي يحظى بكلّ دفقات المحبّة والحرص. وتقع الطّامّة الكبرى حين يحاول يوما ما كسر هذا الإطار والخروج منه. عندها، يسبّب للقلب نزيفا قد يستصعب الأطبّاء إيجاد العلاج له. وقد يرفض النازف تقبّل الدّواء، إن وُجد، لغضب يشعره بعظم البلاء... فتتحوّل صاده إلى صحراء ، تتيه فيها المشاعر، وتتناثر مع حبّات الرّمل التي ينسفها الهواء نسفا. وربما تلفحها حرارة الشّمس، فتَصلَى صليّا، وقد تحرق صاحبها حرقا...
وتغدو كذلك صدّا لما ينبعث في القلب من شعور؛ ليؤمن بالصّديق من جديد، فيبقى رهن العدميّة، بعد أن كان طليقا ينشر خلجاته ورغباته بكلّ راحة وحريّة.
وتصبح دال درع الحماية، دال دوّامة، يحوم فيها كالمخذول، بشعور المهزوم، وبأس المظلوم، ونادبِ الحظّ المشؤوم. وقد تصبح ديمة تمطر أسى ولوعة، كلّما غام الفكر، وطمع بمطر ينعش قحط الأحاسيس وجفافها.
وياؤه تَبيتُ يأسا يطفئ نور الأمل الذي كان يصاحب كلّ خطوة، ويمنعه من ارتكاب أيّة هفوة، ويد المحبّة ممدودة تنال الحظوة، أنّى سار وفي كلّ وجهة.
أما قافه فتمسي قلقا يساور المخذول، ويجعله يخشى من يقترب منه؛ خوفا من غدر جديد يتعبه، أو ضربة توجعه، أو قسوة تؤرّقه.
وربّما أمست قسوة تجعل الثّقة بالآخرين محالة، والتودّد لهم قد يكون لغاية، فلا أحد يستحقّ منه العناية، ويراوده هاجس أنّه في غابة...
وتظلّ النّفس توّاقة لجنّة الصّدق والرّزانة. لكنّها، تخشى جحيم الخيانة التي لا يجديها نفعا بعد كيّها، تأنيب النّفس اللّوامة. لذا، يغلب توقَها الحرصُ وحسنُ الدّراية، فتفضّل البقاء على ذكرى من شاركتهم حديقة الودّ، ورموا ورودها في قبر الوأد، وإن عيل صبر تلك الذّكرى، وراحت توسوس للعقل بعِظَم البلوى، وخيانة الأمانة...
مصطفى السنجاري
02-09-2011, 10:20 PM
كاملة بدرانة
أغبطك سيدتي على نفسك الطويل في السرد الجميل
وأحيي هذا الانتقاء الرائع للصورة والحرف
بين الخيانة والأمانة
حجم تهذيب النفس
وكمية المبادئ
تحية لك
وعيدك سعيد
سعدت بالقراءة لك
تحياتي وتقديري
أماني عواد
03-09-2011, 10:26 PM
الاستاذة الكبيرة كاملة بدارنة
لا زلت بعد قراءة كل نص لك اكتشف ابعادا موغلة في العمق
نبكي على جثة الامانة عند اعتاب حجيم الخيانة
ابعدنا الله وأياك عن اي خيانة
سلم مدادك
رفعت زيتون
04-09-2011, 02:26 AM
.
ما أجمل ما تأتين به أختنا الكريمة كاملة
في كل مرة أجدك بألوان غير التي رأيتك فيها من قبل
وهذا شأن الاديب الحقيقي
سأعود بعد هذا المرور الاولي
.
إسماعيل القبلاني
04-09-2011, 08:38 PM
نص مرصع بياقوت من الصور
ونفس طويل وجميل
النص للتثبيت ولي عودة
زهراء المقدسية
07-09-2011, 02:54 PM
وتظلّ النّفس توّاقة لجنّة الصّدق والرّزانة. لكنّها، تخشى جحيم الخيانة التي لا يجديها نفعا بعد كيّها تأنيب النّفس اللّوامة
هي النفس السوية يا رائعة
من تتوق دوما لجنة الصدق والأمانة
أما سواها فجنتها الخيانة
ترتع منها وتستزيد من ملذات الحياة الفانية
قبح الله الخيانة وأصحابها
نص كبير أيتها الكبيرة
فتح الله عليك أكثر وأكثر
دمت بروعتك
نداء غريب صبري
07-09-2011, 04:12 PM
نصك رائعة أخيتي
وتحليلك عميق وصادق
أنت ناثرة مبدعة
بوركت
فاطمه عبد القادر
09-09-2011, 01:03 AM
قافُه قدوة حسنة لمن أراد أن يقتدي، ويحظى بالخير والبركة. هو لفعل الخير سبّاق، وللنّجدة يهرول باشتياق، ولكلّ نخوة نهر دفّاق، ولا يبغي سوى المودّة بين النّاس والوفاق، ليبقوا خير الرّفاق، فلا يسود الحقد والنّفاق...
السلام عليكم صديقتي العزيزة كاملة
كنت هنا ,,وقرأت رائعة أخرى من روائعك البهية
أبدعت يا عزيزتي
طوبى لمن لا يبتغي سوى المودة بين الناس والوفاق
ولمن لا يقوم بأي عمل إلا أن يكون ابتغاء رضا الله
شكرا لك
ماسة
احمد خلف
09-09-2011, 03:58 AM
ولعلني أرفد الموضوع بشاهد يقول
أن بعض المبغضين للإسلام يحاولون التشويش من خلال انتقاد الحدود التي شرعها رب العالمين
لتعزيز دور الأمانة
واحتقار وتصغير شأن الخيانة
بحج واهية ومنها مثلاً ، أن جريمة السرقة لا تستحق قطع اليد
وإسوتهم في ذلك أبو العلاء المعري الذي اعترض على هذا الحد قائلا:
يد بخمس مئين عسجد وُديت*** مابالها قطعت في ربع دينار
تناقـض ما لنا إلا السكوت له*** ونستجير بـمولانا من العار
فأجابه القاضي عبد الوهاب المالكي:
لما كانت أمينة كانت ثمينة ، فلما خانت هانت.
كما ينسب إلى الإمام السخاوي قوله في الرد على المعري:
عِز الأمانة أغلاها، وأرخصها*** ذل الخيانة، فافهم حكمة الباري
ودمتم في ود عامر...وإلى أمثال هذه النصوص الطيبة نطمح فلا شلت يدك ولا فض فوك
ربيحة الرفاعي
10-09-2011, 12:27 AM
سأظل أمر من هنا وأغادر بصمتي
حتى أجد من الحروف ما يستحق أن يقال في حضرة هذا الجمال
فليس عندي حتى اليوم ما أقول
دمت رمزا للكمال بحرفك وفكرك وحضورك
كاملة بدارنه
14-09-2011, 09:10 PM
شكرا لك الأخ الشّاعر مصطفى على كلماتك، ومرورك الكريم
دامت أيّامك تفيض سعادة وتوفيقا من ربّ العالمين
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
14-09-2011, 09:12 PM
نبكي على جثة الامانة عند اعتاب حجيم الخيانة
جملة جميلة جدّا ومعبّرة ... أشكرك جزيلا عليها عزيزتي أماني، وعلى مرورك الكريم
دمت بخير
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
17-09-2011, 10:22 PM
ما أجمل ما تأتين به أختنا الكريمة كاملة
في كل مرة أجدك بألوان غير التي رأيتك فيها من قبل
وهذا شأن الاديب الحقيقي
سأعود بعد هذا المرور الاولي
شكرا لك أخي الشّاعر القدير رفعت على كلماتك ومرورك الكريم
أقدّر رأيك بي كثيرا
تقديري وتحيّتي
.
كاملة بدارنه
17-09-2011, 10:25 PM
نص مرصع بياقوت من الصور
ونفس طويل وجميل
النص للتثبيت ولي عودة
أشكر لك رأيك الذي أقدّره
شكرا لك أخ إسماعيل على مرورك الكريم، وعلى التّثبيت
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
21-09-2011, 02:48 PM
قبح الله الخيانة وأصحابها
صدقت عزيزتي زهراء...
فالخيانة أمّ القبائح...تلد ما ما يتوقع وما لا يتوقّع
أبعد الله عنك كلّ سوء
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
23-09-2011, 04:19 PM
نصك رائعة أخيتي
وتحليلك عميق وصادق
أنت ناثرة مبدعة
بوركت
شكرا لك أخت نداء على مرورك ولطف كلماتك
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
23-09-2011, 04:20 PM
طوبى لمن لا يبتغي سوى المودة بين الناس والوفاق
ولمن لا يقوم بأي عمل إلا أن يكون ابتغاء رضا الله
طوبى لك على هذه الكلمات الرّائعة
شكرا لك ولمرورك
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
28-09-2011, 03:44 PM
ولعلني أرفد الموضوع بشاهد يقول
أن بعض المبغضين للإسلام يحاولون التشويش من خلال انتقاد الحدود التي شرعها رب العالمين
لتعزيز دور الأمانة
واحتقار وتصغير شأن الخيانة
بحج واهية ومنها مثلاً ، أن جريمة السرقة لا تستحق قطع اليد
وإسوتهم في ذلك أبو العلاء المعري الذي اعترض على هذا الحد قائلا:
يد بخمس مئين عسجد وُديت*** مابالها قطعت في ربع دينار
تناقـض ما لنا إلا السكوت له*** ونستجير بـمولانا من العار
فأجابه القاضي عبد الوهاب المالكي:
لما كانت أمينة كانت ثمينة ، فلما خانت هانت.
كما ينسب إلى الإمام السخاوي قوله في الرد على المعري:
عِز الأمانة أغلاها، وأرخصها*** ذل الخيانة، فافهم حكمة الباري
ودمتم في ود عامر...وإلى أمثال هذه النصوص الطيبة نطمح فلا شلت يدك ولا فض فوك
شكرا لك أخ أحمد على المرور المثري... نثرت فيه من درر الأقوال
بارك الله فيك
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
03-10-2011, 09:15 PM
سأظل أمر من هنا وأغادر بصمتي
حتى أجد من الحروف ما يستحق أن يقال في حضرة هذا الجمال
فليس عندي حتى اليوم ما أقول
دمت رمزا للكمال بحرفك وفكرك وحضورك
شكرا لك عزيزتي الأخت ربيحة على التّواجد النّابض شعورا، والمشعّ نورا
مرورك فخر... والصّمت بلاغة الشّعراء في مواقف كثيرة
تقديري وتحيّتي
ربيع بن المدني السملالي
25-02-2012, 08:38 PM
لا أدري كيف فاتني هذا النّص ، والتعليق عليه في إبّانه ، وهو بهذه الصّور البلاغية ، والمضمون الواعي ، والأسلوب الشّيق ...
الأستاذة المتفوقة في كلّ المجالات كاملة بدارنة ، كنتُ ولازلتُ وسأظلّ عارفاً لفضلك الكبير في الكتابة ، سواء من ناحية اللّغة بنحوها وصرفها وبلاغتها ، ، أو المضمون ، ومنك وبدون شكّ أستفيد وربّ الكعبة ..
دمت ودام قلمكِ المثمر
تحياتي لك وفائق الاحترام
محمد محمود محمد شعبان
25-02-2012, 09:50 PM
الأديبة الفاضلة / كاملة بدرانه .. نص ثري بمعنى الكلمة .. زاخر بمعاني نفتقدها بالفعل في عالمنا المادي التائه .. جميل ما سمعته من سيادتك سيدتي .. دام إبداعك
وليد عارف الرشيد
26-02-2012, 03:02 AM
ما شاء الله لا قوة إلا بالله ... لا تفارق نصوصك الروعة وكأنها علامة مسجلة ... ليتك تخبريني أختاه من أين تأتين بكل هذا الدرّ
هذه وجبة دسمة من الجمال تثبت كما قال يومًا الأمير : عندما يوظف النثر جيدًا ويأخذ شكله المناسب فإنه يقارع الشعر وقد يفوقه
رائعة وأكثر
مودتي وتقديري كما يليق بهذا الجمال
محمد ذيب سليمان
26-02-2012, 08:41 AM
وكللما دخلت نصا انت صاحبته يبهرني
وتدهشني طريقة الولوج والسرد المعمق والمفارنات
التي ترسم للنفس طريقا سويا
كل الشكر ايتها الكريمة لعمق ما قدمت
كاملة بدارنه
06-03-2012, 08:26 PM
لا أدري كيف فاتني هذا النّص ، والتعليق عليه في إبّانه ، وهو بهذه الصّور البلاغية ، والمضمون الواعي ، والأسلوب الشّيق ...
الأستاذة المتفوقة في كلّ المجالات كاملة بدارنة ، كنتُ ولازلتُ وسأظلّ عارفاً لفضلك الكبير في الكتابة ، سواء من ناحية اللّغة بنحوها وصرفها وبلاغتها ، ، أو المضمون ، ومنك وبدون شكّ أستفيد وربّ الكعبة ..
دمت ودام قلمكِ المثمر
تحياتي لك وفائق الاحترام
السّلام عليكم أخ ربيع
شكرا لهذا المرور العطر، وهذه الكلمات التي أعتزّ بها من أخ مثقّف ومبدع رائع!
بارك الله بك ... وأرجو أن أكون عند حسن الظّن دائما
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
06-03-2012, 08:27 PM
الأديبة الفاضلة / كاملة بدرانه .. نص ثري بمعنى الكلمة .. زاخر بمعاني نفتقدها بالفعل في عالمنا المادي التائه .. جميل ما سمعته من سيادتك سيدتي .. دام إبداعك
أعزّك الله أخي الشّاعر حمادة في الدّنيا والآخرة
شكرا لك ولكلماتك العطرة
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
06-03-2012, 08:30 PM
ما شاء الله لا قوة إلا بالله ... لا تفارق نصوصك الروعة وكأنها علامة مسجلة ... ليتك تخبريني أختاه من أين تأتين بكل هذا الدرّ
هذه وجبة دسمة من الجمال تثبت كما قال يومًا الأمير : عندما يوظف النثر جيدًا ويأخذ شكله المناسب فإنه يقارع الشعر وقد يفوقه
رائعة وأكثر
مودتي وتقديري كما يليق بهذا الجمال
هذا الدّرّ يأتي من أذواق الأفاضل أمثالكم أخي وليد
شكرا لك .. وأعتزّ بشهادتك وبأقوال الأخ سمير
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
06-03-2012, 08:32 PM
وكللما دخلت نصا انت صاحبته يبهرني
وتدهشني طريقة الولوج والسرد المعمق والمفارنات
التي ترسم للنفس طريقا سويا
كل الشكر ايتها الكريمة لعمق ما قدمت
كلمات تهمّني وأفخر به من شاعر قدير
شكرا لك أستاذي على كلّ ما تتفضّل به
بوركت
تقديري وتحيّتي
د. سمير العمري
31-03-2012, 05:59 PM
ثملت لغة بمجرد قراءتي للجملة الأولى بما حملت من إبداع ، واستمر هذا المثل الواعي بالأدب وبالفكر حتى آخر جملة حكيمة أحببت أن أعلق عليها وعلى النص بأن هذا الذي يكثر الناس من شكواه لا يمكن إنكاره أو التغاضي عن تنامي مستواه في النفوس في العصر الحديث ، فالغدر والتقلب فيه والكذب والذب عنه بات مما يفتخر به البعض علنا ، ولكن علينا أن نطون منصفين أيضا في الحكم على الأمر بدقة إذ بات كل امرئ يرى ما يخالف هواه ظلما وجورا وخيانة يشتكيها ويعلن سفح دمه ضحية لها ، ثم إن الخيانة متى صح وصفها أو كثر نبعها فإنها لا تختص بأناس دون آخرين ، وما كثرتها إلا من كثرة من يعتمدها ثم يشتكيها متى أصابت بنارها طرف ثوبه. هذا وأرى أن الرد الأمثل والأحكم والأخلق في مثل هذا هو أن يعذر البعض البعض وأن يتذرع كل امرئ بالخلق القويم فلا يرمي بدائه ثم ينسل أو يشتكي من جنس فعله ثم يضج. وإن للفضل في الخلق قيمة كبيرة وللعدل قيمة كريمة وللمروءة درع متين.
أعلم أن الأمر يحتاج رؤية أكثر شمولية ولكني سررت بأن وجدت اليوم بعض ما يعيد لي هدوء نفسي ، فشكرا لأديبة إنسانة وإنسانة أديبة.
دمت بخير وعافية!
تحياتي
ماهر يونس
31-03-2012, 06:59 PM
كثير هنا ما قرأت!
أديبة واعيه، وحاملة رسالة، وحرفكم الجميل قال إنسانكم الكبير الراقي..
طوبى لنا بك مثالا يحتذى به
تحايا إكبار
كاملة بدارنه
03-04-2012, 08:48 AM
ثملت لغة بمجرد قراءتي للجملة الأولى بما حملت من إبداع ، واستمر هذا المثل الواعي بالأدب وبالفكر حتى آخر جملة حكيمة أحببت أن أعلق عليها وعلى النص بأن هذا الذي يكثر الناس من شكواه لا يمكن إنكاره أو التغاضي عن تنامي مستواه في النفوس في العصر الحديث ، فالغدر والتقلب فيه والكذب والذب عنه بات مما يفتخر به البعض علنا ، ولكن علينا أن نطون منصفين أيضا في الحكم على الأمر بدقة إذ بات كل امرئ يرى ما يخالف هواه ظلما وجورا وخيانة يشتكيها ويعلن سفح دمه ضحية لها ، ثم إن الخيانة متى صح وصفها أو كثر نبعها فإنها لا تختص بأناس دون آخرين ، وما كثرتها إلا من كثرة من يعتمدها ثم يشتكيها متى أصابت بنارها طرف ثوبه. هذا وأرى أن الرد الأمثل والأحكم والأخلق في مثل هذا هو أن يعذر البعض البعض وأن يتذرع كل امرئ بالخلق القويم فلا يرمي بدائه ثم ينسل أو يشتكي من جنس فعله ثم يضج. وإن للفضل في الخلق قيمة كبيرة وللعدل قيمة كريمة وللمروءة درع متين.
أعلم أن الأمر يحتاج رؤية أكثر شمولية ولكني سررت بأن وجدت اليوم بعض ما يعيد لي هدوء نفسي ، فشكرا لأديبة إنسانة وإنسانة أديبة.
دمت بخير وعافية!
تحياتي
جميل أنّ النّصّ قد أعاد لك أخي وشاعرنا بعضا من هدوء النّفس، ونحن الذين نشعر بالسّكينة حين قراءة نصوصك.
وإن للفضل في الخلق قيمة كبيرة وللعدل قيمة كريمة وللمروءة درع متين.
جملة أعجبتني جدّا، وتتضمّن حكمة حياتيّة في ثلاثيّة: الفضل والعدل والمروءة ... إذا اجتمعت هذه الخصال معا - سواء أكان ذلك على صعيد الفرد أو العائلة، وبالتّالي المجتمع - فلا يمكن أن تشكو الإنسانيّة من الضّغينة أو الظّلم أو أيّ خلل يسود المجتمع، وعندها نحظى بالدّولة الفاضلة المثاليّة ! ولكن أنّى لنا هذا وقد سُقيت نفوس كثيرة بماء الغضب والحقد والوسوسة الشّيطانيّة. وليس هذا من باب الشّكوى والتّذمّر، بل العرض لحقائق يعاني منها الأفراد والمجتمع لكثرة السّلوكيّات المؤذية، والتي تجرّ الكثيرين إلى الانتقام، بدلا من التّروّي والتّسامح (المروءة) وتزيد الطّين بلّة... وقد نجد من يسامح, لكن إن كان هذا شعاره بين أفراد لا يفهمونه، فيغدو ضعيفا في نظرهم، ممّا يضطره إلى اتّباع أساليب جديدة، وربّما كان ذلك بدون قناعة.
وهناك فرق بين إكرام الكريم وإكرام اللّئيم ... والحكمة تكمن في التّفريق والتّحديد ...
ويظلّ غدر المعارف والمقرّبين أكثر إيلاما من غيرهم، لذا تهيم النّفس شاكية غاضبة، ولكن لا بدّ أن تخمد نارها وتستكين ... ولاا بدّ أن تغلب المشاعر الإنسانية النّزغات الشّيطانيّة!
شكرا لك أخي العزيز الدكتور سمير على هذا المرور المثري
بوركت
تقديري وتحيتي
هاشم الناشري
06-04-2012, 01:39 PM
مررت للتحية والسلام ، والدعاء لك في يوم الجمعة
بأن يبقيك الله مؤمنة مستورة متألقة .
وأما أدبك وماتنثرين من روائع الفكر وناصع البيان
فإن قولي سيكون دون قدره مهما اجتهدت.
تحياتي وتقديري أيتها الأديبة الكبيرة والحرّة الأبية.
عبد الرحيم بيوم
06-04-2012, 02:15 PM
واحتار الناس في تقييمه بين مؤمن بأفضاله وجميله، وكافر ببرّه ووجوده... وباتوا حيارى بين الإثبات والنّكران، ونظموا في ذلك الأشعار...
اعجبتني هذه الكلمة، وان كان الكل اعجبني
لاجل دلالتها على ان كتاباتنا فرع بل تجسيد لانطباعاتنا
والتي هي بدورها تتشكل من ظروف المكان والزمان معا
فقد نكتب عن شيء واحد فتتباين وجهاتنا وتختلف فيه قناعتنا
وما ذاك الا لتباين محيط عيشنا ومجريات حياة كل منا
تقبلي مروري بصفحتك
فقد شدني الموضوع بجماله
وتقبلي تقديري واحترامي
كاملة بدارنه
27-12-2012, 11:49 PM
كثير هنا ما قرأت!
أديبة واعيه، وحاملة رسالة، وحرفكم الجميل قال إنسانكم الكبير الراقي..
طوبى لنا بك مثالا يحتذى به
تحايا إكبار
شكرا لك أخي ماهر على مرورك العبق وحضورك الواعي
بوركت
تقديري وتحيّتي
براءة الجودي
02-04-2013, 09:16 PM
أما قافه فتمسي قلقا يساور المخذول، ويجعله يخشى من يقترب منه؛ خوفا من غدر جديد يتعبه، أو ضربة توجعه، أو قسوة تؤرّقه.
وربّما أمست قسوة تجعل الثّقة بالآخرين محالة، والتودّد لهم قد يكون لغاية، فلا أحد يستحقّ منه العناية، ويراوده هاجس أنّه في غابة...
وتظلّ النّفس توّاقة لجنّة الصّدق والرّزانة. لكنّها، تخشى جحيم الخيانة التي لا يجديها نفعا بعد كيّها، تأنيب النّفس اللّوامة. لذا، يغلب توقَها الحرصُ وحسنُ الدّراية، فتفضّل البقاء على ذكرى من شاركتهم حديقة الودّ، ورموا ورودها في قبر الوأد، وإن عيل صبر تلك الذّكرى، وراحت توسوس للعقل بعِظَم البلوى، وخيانة الأمانة...
حقيقة ن في هذا العصر لانأمنهم إلا القلة القليلة أصبحنا نبحث عنهم بحرص
مقامة ائعة تحك الكثير عن الواقع ومما عانته قلوب الكثيرين باختلاف قصصها ونويتها وأحجامها وكميتها
بارك الله بقلمك الذي لايكتب إلا الفائدة
تقديري
فاتن دراوشة
02-04-2013, 09:25 PM
مقارنة رائعة بين القيم وضدّها
وبين ما نصبو إليه وما نجد الأمور عليه
دام حرفك منبع حكمة غاليتي
محبّتي
كاملة بدارنه
06-05-2014, 05:14 PM
مررت للتحية والسلام ، والدعاء لك في يوم الجمعة
بأن يبقيك الله مؤمنة مستورة متألقة .
وأما أدبك وماتنثرين من روائع الفكر وناصع البيان
فإن قولي سيكون دون قدره مهما اجتهدت.
تحياتي وتقديري أيتها الأديبة الكبيرة والحرّة الأبية.
شكرا لك على التّحيّة والسّلام والدّعاء أخي الشّاعر المتألّق خلقا وإبداعا
مرور أعتزّ به
بارك الله فيك
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
06-05-2014, 05:15 PM
اعجبتني هذه الكلمة، وان كان الكل اعجبني
لاجل دلالتها على ان كتاباتنا فرع بل تجسيد لانطباعاتنا
والتي هي بدورها تتشكل من ظروف المكان والزمان معا
فقد نكتب عن شيء واحد فتتباين وجهاتنا وتختلف فيه قناعتنا
وما ذاك الا لتباين محيط عيشنا ومجريات حياة كل منا
تقبلي مروري بصفحتك
فقد شدني الموضوع بجماله
وتقبلي تقديري واحترامي
شكرا لك ولسموّ خلقك أخي الأستاذ عبد الرّحيم
بارك الله فيك ودمت بخير
تقديري وتحيّتي
مصطفى الصالح
06-05-2014, 06:19 PM
اختلاجات من الواقع بين النفس والروح
يداهمنا الود وتدهسنا الرياح حاملة أمواجا من بحار ماكرة
ولكن بحول الليل ينزل الماء من السماء ليغسل كل الأذى
وتسيل المكائد والأحقاد إلى سبخات التاريخ
جميل ما قرأت
كل التقدير
خلود محمد جمعة
08-05-2014, 10:15 AM
يتعثر اليراع في حضرة الرقي والبلاغة وصدق الحرف وصفاء الروح و رهافة الحس
صدقت وابدعت
عزفت فطربنا حد الثمالة
بورك النبض
مودتي وعميق التقدير
:014:
كاملة بدارنه
19-11-2014, 11:29 AM
حقيقة ن في هذا العصر لانأمنهم إلا القلة القليلة أصبحنا نبحث عنهم بحرص
مقامة ائعة تحك الكثير عن الواقع ومما عانته قلوب الكثيرين باختلاف قصصها ونويتها وأحجامها وكميتها
بارك الله بقلمك الذي لايكتب إلا الفائدة
تقديري
وبارك الله بحضورك الرّاقي أخت براء
شكرا لك
تقديري وتحيّتي
لانا عبد الستار
02-01-2015, 02:07 PM
لغة خاصة مختلفة وجميلة الصورة فيها بارزة ومبتكرة وتلتصق بالذاكرة والفكرة مناقشة بفلسفية مبسطة
أنت أديبة رائعة أستاذة كاملة بدارنة
أشكرك
كاملة بدارنه
13-06-2015, 05:31 AM
مقارنة رائعة بين القيم وضدّها
وبين ما نصبو إليه وما نجد الأمور عليه
دام حرفك منبع حكمة غاليتي
محبّتي
شكرا لك عزيزتي فاتن على الحضور الكريم
بوركت
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
13-06-2015, 05:33 AM
اختلاجات من الواقع بين النفس والروح
يداهمنا الود وتدهسنا الرياح حاملة أمواجا من بحار ماكرة
ولكن بحول الليل ينزل الماء من السماء ليغسل كل الأذى
وتسيل المكائد والأحقاد إلى سبخات التاريخ
جميل ما قرأت
كل التقدير
مداخلة قيّمة وتعقيب رائع
شكرا لك أخي الأستاذ مصطفى
بوركت
تقديري وتحيّتي
نسيمة الذيب
13-06-2015, 05:08 PM
أجمل نص هنا و اجمل الكلمات راق لي كثيرا فكم استمتعت بين سحر حروفك
على ما خطتهُ لنا أناملك
أعذب التحايا لكِ
و خالص احتِرامي
رويدة القحطاني
14-09-2015, 09:14 PM
نص بلغة قويّة وأسلوب تفصيلي دقيق يحمل فلسفة راقية
كاملة بدارنه
30-10-2015, 09:16 AM
يتعثر اليراع في حضرة الرقي والبلاغة وصدق الحرف وصفاء الروح و رهافة الحس
صدقت وابدعت
عزفت فطربنا حد الثمالة
بورك النبض
مودتي وعميق التقدير
:014:
تبدعين دوما في ردودك عزيزتي خلود
شكرا لك
بوركت
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
30-10-2015, 09:19 AM
لغة خاصة مختلفة وجميلة الصورة فيها بارزة ومبتكرة وتلتصق بالذاكرة والفكرة مناقشة بفلسفية مبسطة
أنت أديبة رائعة أستاذة كاملة بدارنة
أشكرك
وأنت أستاذة رائعة تتركين أثرا جيّدا بحضورك الكريم عزيزتي الأستاذة لانا ...
اشتقنا لك وشكرا لك دوما على مداخلاتك...
بوركت
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
30-10-2015, 09:21 AM
أجمل نص هنا و اجمل الكلمات راق لي كثيرا فكم استمتعت بين سحر حروفك
على ما خطتهُ لنا أناملك
أعذب التحايا لكِ
و خالص احتِرامي
الشّكر الجزيل لك أخت نسيمة
دام بهاء حضورك
بوركت
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
30-10-2015, 09:23 AM
نص بلغة قويّة وأسلوب تفصيلي دقيق يحمل فلسفة راقية
أعتزّ بمداخلتك وبشهادتك الرّائعة عزيزتي الأخت الأستاذة رويدة
شكرا لك
بوركت
تقديري وتحيّتي
ليانا الرفاعي
30-10-2015, 02:00 PM
تمتلكين نظرة ثاقبة وقدرة على رسم الفكرة بأجمل صورة
تحيتي وتقديري
ناديه محمد الجابي
11-06-2017, 12:31 PM
تجليات فكرية وبناء متين السبك منسوج بحس لغوي جد باهر
لتحلق بنا الكلمات فنغوص في بحر من المعاني
نص تألق بمضمونه الواعي، وأسلوبه البلاغي، وبلغته المتينة الراقية
تجيدين العزف على أوتار الحروف .. فنطرب
تعجبني الحكمة في حرفك، والجمال والإحاطة في تصويرك.
دمت ودام عطاؤك زاخرا.
:014::014:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir