تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الخروج من السجن الكبير.. لأبي الأحرار اليمنيين



عمار الزريقي
26-08-2011, 06:52 PM
قصيدة الخروج من السجن للزبيري


أبو الأحرار وأبو الأدباء الشهيد محمد محمود الزبيري
اخترت لكم اليوم قصيدته الشهيرة وقد نقلتها بالنص من ديوانه


الخروج من السجن

ـــــــــــــــــــــــــ ـــ

أول قصيدة بعد خروجنا إلى عدن
ـــــــــــــــــــــــــ
خرجنا من السجن شم الأنوف=كما تخرج الأسد من غابها
نمر على شفرات السيوف =ونأتي المنية من بابها
ونأبى الحياة, إذا دنست=بعسف الطغاة وارهابها
ونحتقر الحادثات الكبار=إذا اعترضتنا بأتعابها
ونعلم أن القضا واقع=وأن الأمور بأسبابها
ستعلم أمتنا , أننا=ركبنا الخطوب حناناً بها
فإن نحن فزنا فيا طالما =تذل الصعاب لطلابها
وإن نلق حتفاً فيا حبذا =المنايا... تجيء لخطابها...!
***
أنفنا الإقامة في أمة =تداس بأقدام أربابها
وسرنا لنفلت من خزيها =كراماً, ونخلص من عابها
وكم حية تنطوي حولنا =فننسل من بين أنيابها
ويارب مملكة كنت قد = لهوت بها وبأ صحابها
تظن السماوات تعنو لها =وتجثو خشوعا لأحسابها
وأن النبوة إرث لها = تتيه بها وبالقابها
وأنا عبيد خلقنا لها = لنبقى سجودا بأعتابها
وليست بشيء سوى انها = عجوز تجن بألعابها
تغذي البلاد بأسواطها = وتسقي الرعية من صابها
رجالهمُ عند سجانها = واموالهم عند سلابها
لإن جرعتنا مرير الحياة= فلا بد تشرب من صابها
أترمي بنا في عميق السجون ؟= ونصبح عباد أنصابها
وتطمع من سخفها أننا = نكون كخلٌص احبابها
ولو عاملوا مثلنا السائمات=لداست حماهم بأعقابها
***
نصحت فقالوا هدمت البلاد=وزلزلت بنيان أقطابها
وما أنت و النصح في اسرة= تنال السماء بأنسابها
وقد نزل الوحي من أفقها= وحل النبي بأثوابها
وما الحق والعلم والعالمون = إلا قرابين محرابها
حذار الخطابة إن السجون = تهش إليك بترحابها
***
فيا ملكا لج في بطشه = وداس البلاد وأخنى بها
ودب لأمته في الظلام = دبيب اللصوص لأسلابها
وذر الغبار بأجفانها =وصب السموم بأعصابها
وقال لها مصر أم الفجور = تسيل الخمور بأبوابها
وبغداد عاصمة الملحدين = ومكة نهب لسلابها
وما الأرض إلا لنا وحدنا = ولكنهم غالطونا بها
***
نهضتَ لتخريب عمرانها= وقمتً لتحطيم ألبابها
ووطدت عرشك فوق القبور = وأزعجت رمة أصحابها
وشيدت مملكة للفناء= تقوم القيامة من بابها
ألم تخش من امة أصبحت = إليك تكشر من نابها؟
وتزار غضبى زئير الأسود = وانت الملوم بإغضابها
ستلقى مغبة ما قد صنعت = وتجني المخالب من غابها
ـــــــــــــــــــــــــ

نداء غريب صبري
28-08-2011, 04:11 AM
يا الله ما أجملها

شكرا لك أخي لنقلها


بوركت

د. مختار محرم
07-09-2011, 09:12 PM
قصيدة الخروج من السجن الكبير للزبيري








أبو الأحرار وأبو الأدباء الشهيد محمد محمود الزبيري
اخترت لكم اليوم قصيدته الشهيرة عند خروجه من سجن حجة وسفره إلى عدن وقد نقلتها بالنص من ديوانه



الخروج من السجن


ـــــــــــــــــــــــــ ـــ



أول قصيدة بعد خروجنا إلى عدن
ـــــــــــــــــــــــــ
خرجنا من السجن شم الأنوف=كما تخرج الأسد من غابها
نمر على شفرات السيوف =ونأتي المنية من بابها
ونأبى الحياة, إذا دنست=بعسف الطغاة وإرهابها
ونحتقر الحادثات الكبار=إذا اعترضتنا بأتعابها
ونعلم أن القضا واقع=وأن الأمور بأسبابها
ستعلم أمتنا , أننا=ركبنا الخطوب حناناً بها
فإن نحن فزنا فيا طالما =تذل الصعاب لطلابها
وإن نلق حتفاً فيا حبذا =المنايا... تجيء لخطابها...!
***
أنفنا الإقامة في أمة =تداس بأقدام أربابها
وسرنا لنفلت من خزيها =كراماً, ونخلص من عابها
وكم حية تنطوي حولنا =فننسل من بين أنيابها
ويارب مملكة كنت قد = لهوت بها وبأ صحابها
تظن السماوات تعنو لها =وتجثو خشوعا لأحسابها
وأن النبوة إرث لها = تتيه بها وبألقابها
وأنا عبيد خلقنا لها = لنبقى سجودا بأعتابها
وليست بشيء سوى أنها = عجوز تجن بألعابها
تغذي البلاد بأسواطها = وتسقي الرعية من صابها
رجالهمُ عند سجانها = وأموالهم عند سلابها
لإن جرعتنا مرير الحياة= فلا بد تشرب من صابها
أترمي بنا في عميق السجون ؟= ونصبح عباد أنصابها
وتطمع من سخفها أننا = نكون كخلّص أحبابها
ولو عاملوا مثلنا السائمات=لداست حماهم بأعقابها
***
نصحت فقالوا هدمت البلاد=وزلزلت بنيان أقطابها
وما أنت و النصح في أسرة= تنال السماء بأنسابها
وقد نزل الوحي من أفقها= وحل النبي بأثوابها
وما الحق والعلم والعالمون = إلا قرابين محرابها
حذار الخطابة إن السجون = تهش إليك بترحابها
***
فيا ملكا لج في بطشه = وداس البلاد وأخنى بها
ودب لأمته في الظلام = دبيب اللصوص لأسلابها
وذر الغبار بأجفانها =وصب السموم بأعصابها
وقال لها مصر أم الفجور = تسيل الخمور بأبوابها
وبغداد عاصمة الملحدين = ومكة نهب لسلابها
وما الأرض إلا لنا وحدنا = ولكنهم غالطونا بها
***
نهضتَ لتخريب عمرانها= وقمتً لتحطيم ألبابها
ووطدت عرشك فوق القبور = وأزعجت رمة أصحابها
وشيدت مملكة للفناء= تقوم القيامة من بابها
ألم تخش من أمة أصبحت = إليك تكشر من نابها؟
وتزأر غضبى زئير الأسود = وأنت الملوم بإغضابها
ستلقى مغبة ما قد صنعت = وتجني المخالب من غابها

ربيحة الرفاعي
07-09-2011, 11:31 PM
الله ما أروع القصيدة وما أبدع الاختيار

كلمات من نور تناغمت مع نبض الشارع العربي اليوم
وشعر متألق حسا ونصا

شكرا لنقلها أيها الرائع

دمت بألق

نداء غريب صبري
08-09-2011, 12:21 PM
قصيدة جميلة فعلا أخي

نعم الاختيار

بوركت

د. مختار محرم
08-09-2011, 12:38 PM
القديرة ربيحة
الأخت نداء
أشكر مروركما الكريم
وبعد خمسين سنة لا يزال الحال كما هو عليه
ليت شهداءنا يعودون اليوم
ليتهم يعلمون أن الشجرة التي رووا بدمائهم غرسها لم تؤت ثمارها

صفاء الزرقان
08-09-2011, 04:27 PM
ووطدت عرشك فوق القبور = وأزعجت رمة أصحابها
وشيدت مملكة للفناء= تقوم القيامة من بابها
ألم تخش من أمة أصبحت = إليك تكشر من نابها؟

قصيدة رائعة صادقة
عبارتٌ قادرة على نقل الصورة بدقة
شكراً لك دكتور محرم
على نقل هذه الدرة الجميلة

تحيتي و تقديري

ربيحة الرفاعي
08-09-2011, 09:05 PM
المبدعان عمار الزريقي و د. مختار محرم
أعتذر لاضطراري لدمج الموضوعين فالقصيدة ذاتها

دمتما بألق

د. مختار محرم
08-09-2011, 09:52 PM
يحفظ الله روحك يا عمار ..
تخاطر جميل وإن كنت سبقتني
بوركت شاعرنا الجميل

رانيا الزبيري
09-10-2011, 02:43 PM
نهضتَ لتخريب عمرانها= وقمتً لتحطيم ألبابها
ووطدت عرشك فوق القبور = وأزعجت رمة أصحابها
وشيدت مملكة للفناء= تقوم القيامة من بابها
ألم تخش من امة أصبحت = إليك تكشر من نابها؟
وتزار غضبى زئير الأسود = وانت الملوم بإغضابها
ستلقى مغبة ما قد صنعت = وتجني المخالب من غابها


رائعة رحم الله شهيدنا وجعلنا على خطاه