موسم أَحَشّ !

[مرمر القاسم]

خصمان !

أجادلُني في الليل ، خصمان اختصموا بيني و ما بين النوم ، كل واحد من الفريقين جاء بدعوة كريمة للجدل ،فردية موجهة نحو تسهيل التكييف ، تستند إلى افتراضات و مبادئ ،

غضبتُ زمجرتُ و تمردت ، فزأرَ مني النوم ، فقررت ، فَلجَ الخصمان ، تفرق الجمع و خاصمني النوم .،



لكي يكون الفرد و المجتمع بمستوى المسؤولية المناطة به في مسيرته الحياتية ، والمتمثلة بحمل الأمانة ،و الترقي في سلّم الكمال و السمو الروحي و السلوكي ( الأخلاق ، الفعل ) وهذا يعني تغيير محتواه الداخلي في عقله و قلبه وإرادته لينسجم مع المنظومة الإلهية في الحياة ، و يُكون فكره وعاطفته و سلوكه وحدة قياس لا ازدواجية فيها ولا تناقض .
والتغيير ليس أمراً هيناً إذا نظرنا إلى طبيعته ، و طبيعة الميدان الذي يحلّ فيه و هو ميدان النفس البشرية ، فهو يواجه محدودية الفرد ( الإنسان ) .و كي نزود العقل كان لابد من تفريغ شحنات فكرية فاسدة و منتهية الصلاحية ، و من أجل تزويده في حربه هذه ضد الفكرة الفاسدة يلزم وجود الوقود ( فكر ناضج ).



إن أية مهمة متجسدة في ( الآمر ) و في أساليب الأمر المتبعة لدى الآمر ( أي بالأمر و طرق الأمر ) من شأنها أن تنجح بنسبة أكبر من المهمة المتجسدة بالمطالبة و الدعوة إلى ......، و نذكر قوله تعالى : ) وَلتكُن مِّنكُم أُمّةٌ يَدعُونَ إلى الخَيرِ ويأمُرُونَ بالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المُنكَرِ( آل عمران ، وجوب الأمر يكون أكدا على من .....؟
ورد في الكافي الإمام جعفر الصادق) إنّما يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر، مؤمن فيتّعظ ، أو جاهل فيتعلم ، وأمّا صاحب سوط أو سيف فلا ) .. تفكروا قليلا .



قيل : ( لا يبلغ العلياء إلا المزاحم ) .

عزيزي ،
بعض الكلام أصم ، و بعض الفعل كاد ينطق ،
ليس من البطولة أن نعيش على الهامش ،أي هامش ، كما أن بعض الكلام اللامحسوب تبعثره الرياح ،

و بعضه الآخر هَتَكَ ستر الحوائط ،.



موسم أَحَشّ ،
معي قهوتي ، و بين يديّ رزمة أوراق و حزمة ذكريات ،
و أمامي عقبات وتعقيدات ، و قوة في شخصيتي أبلورها كما يحلو بالانحراف عن الاستقامة ، و إذا نظرنا إلى طبيعة الامر نجده تكليفاً ليس بالهيّن و لا باليسير لاَنّه يصطدم بالشهوات و النزواتهم ، و يصطدم بمصالح البعض و منافعهم الضيقة ، و يصطدم بالغرور و الكبرياء اللذين تحملهما النفس الانسانية .







كأن قهوتي لم تُعدّل مزاج قلمي !!!

[فاطمه عبد القادر]

قيل : ( لا يبلغ العلياء إلا المزاحم ) .

عزيزي ،
بعض الكلام أصم ، و بعض الفعل كاد ينطق ،
ليس من البطولة أن نعيش على الهامش ،أي هامش ، كما أن بعض الكلام اللامحسوب تبعثره الرياح ،

و بعضه الآخر هَتَكَ ستر الحوائط ،.


السلام عليكم عزيزتي مرمر
أفكارك تتدفق ,,تختلط ببعضها !!قلمك لا يستوعبها جميعا
رفقا بالقلم وبنفسك
طبعا لا يبلغ العلياء إلا المزاحم ,,ولكن يجب عليه أن يعرف أولا أين يزاحم ,,ومن يزاحم,,ثم الطريقة المثلى التي تؤهله لمزاحمة شريفة وعادلة وسليمة .
ربما كان العيش على الهامش يأتي ببعض الراحة والإسترخاء والإبتعاد عن هموم الدنيا وهذة طبعا ليست من البطولة في شيء ,
ولكن ليس الجميع مخلوقا لهذا ,منهم لا يستطيع هذا,, ولو ربطتيه بحبال من حديد .
والكلام اللا محسوب لا أحبذه ربما يجرح بريئا أو يضره
نصك يا مرمر فيه شذرات فلسفية عميقة ,وبعض من حزن
شكرا لك عزيزتي
كوني بخير
ماسة

[خليل حلاوجي]

تبدا الحكاية من اادقائق الاولى للحياة
عندما رفع قابيل سلطان السكين
وبان عوارنا الثقافي حين جاء الغراب ليحل اشكالية دفن التقياء اصحاب الكلمة لاالسكين


لازال النزاع بين القلم والسكين وسيبقى حتى الدقائق الاخيرة للحياة

قال الله
نقذف بالحق

اي الحق له قدرة وطاقة قاذفة وبمعنى ادق فالحق يجيد استخدام السكين كاجادته لاستخدام القلم


اليوم انعكست المحاور عندنا
فلاسكين نصنعها ونحملها
ولاقلم يصنعنا ويحملنا


ونحن فوق الاعراف مذبذبين
هلكى
نحتضر ببطء



فاين يكمن الخلل ؟
واين يتضح الحل ؟

[عمر الحجار]

لنعد سيدتي الى الحالة الجماعية

لكي نرتقي بالقيم والاخلاق وبالفعل يجب ان نحدد العوائق وكيف من الممكن تجاوزها ، - لا اريد ان افهم خطأ - هناك تعارض كبير بين القيم المطلقة مثل الحرية والديمقراطية مع الفكر المجتمعي الذي نعيشه ، فان هذه المنظومة الفكرية الحالية لا تسمح لمثل تلك القيم بالوجود الا هامشيا وتحت سيطرتها الكلية كي لا تشكل انقلابا عليها ، مثلما لا تسمح للحالة الفردية ان تكون فاعلة ومبدعة بدون الاحتواء الجمعي لها - وهذه ليست دعوة للتفكيك انما دعوة للتركيب ولكن من نوع اخر 0
ان الحالة الدينية وليس الدين هي من اكبر المعوقات التي تجثم على كاهل القيم المطلقة في مجتمعاتنا الشرقية بما تحمله من تراكيب وصيغ واحكام اعتراضية بل رفضية لكل تطور ، واذا معنا النظر نجد انه كل حالة مبدعة في مجتمعاتنا الشرقية خلفها حالة طلاق وطلاق بائن بينونة كبرى لا رجعة فيه بين الحالة الابداعية والحالة المجتمعية وصاحب الحالة الابداعية .
ان القيم الدينية غير قادرة على استيعاب القيم المطلقة واحتوائها ، فهي لا تقبل الحرية المطلقة للمجموع او للفرد وانما حرية محددة باختيارات محددة لا يمكن الخروج من دائرتها على الاطلاق وكذلك الامر بالنسبة للديمقراطية الاختيار من ضمن القليل من ماهو مختار من قبل الحاكمية الدينية .
اننا وبهذه المنظومة القيمية والفكرية الرجعية من المستحيل ان ترتقي مجتمعاتنا ومحكوم عليها بالجمود والتكلس ، فالهم الاول باعتقادي ليس اسقاط القيم والرموز السياسية والاقتصادية والعسكرية ، بل الشك في اوليات العقل الشرقي ومراجعة دقيقة ونقدية تهدم وتبني تهدم كل التكايا والزوايا المعششة في عقولنا تهدم كل اليتوبيات المحرمات ، وتبني قيم عقلية حقيقية قابلة لتعيش وتتطور وتستمر

[د. سمير العمري]

لحرفك دوما نكهته الفريدة وثورته التي تثير العقل والرغبة في الحوار.

كلامك صحيح وصريح وفي الصميم كما يقال شرط أن لا يكون سبيلا للتلاعب على الحق في أيدي من قد يجيد هذا فيقول قول الحق ليسوغ به الباطل ، وفي رد الرائعة فاطمة عبد القادر ما يسهم في توضيح هذا الأمر.

طبعا الكلام عن النص لا الشخص ، وهو نص أدبي بالغ الألق في ظني.

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

[د عثمان قدري مكانسي]

نقرأ لبعضهم نصاً يمتاز بالعفوية والبساطة ، فهذا ديدنهم.
ونقرأ لبعضهم - وانت منهم - أفكاراً وخواطر تتطلب - زيادة على الأدب - من العقل أن يتدخل ويتابع ويحلل ويستنتج
ولكل أسلوبه الذي يمتاز به
لكنني لا أكتمك أنني معجب بالمقال الذي يتطلب تفكيراً ويعتمد على الجمع الدقائق والبناء المتوالي...

[محمدحمدالله ابوزيد]

نص هادف جميل
ساحر حرفك بديع نصك
لغة قوية ,,واسلوب عذب
شكرا لك يا مرمر القاسم
تقبل احترامي وتقديري

[عبد الرحيم بيوم]

لكي يكون الفرد و المجتمع بمستوى المسؤولية المناطة به في مسيرته الحياتية ، والمتمثلة بحمل الأمانة ،و الترقي في سلّم الكمال و السمو الروحي و السلوكي ( الأخلاق ، الفعل ) وهذا يعني تغيير محتواه الداخلي في عقله و قلبه وإرادته لينسجم مع المنظومة الإلهية في الحياة ،
...
والتغيير ليس أمراً هيناً إذا نظرنا إلى طبيعته ، و طبيعة الميدان الذي يحلّ فيه و هو ميدان النفس البشرية ، فهو يواجه محدودية الفرد ( الإنسان ) .و كي نزود العقل كان لابد من تفريغ شحنات فكرية فاسدة و منتهية الصلاحية ، و من أجل تزويده في حربه هذه ضد الفكرة الفاسدة يلزم وجود الوقود ( فكر ناضج ).
...
و إذا نظرنا إلى طبيعة الامر نجده تكليفاً ليس بالهيّن و لا باليسير لاَنّه يصطدم بالشهوات و النزواتهم ، و يصطدم بمصالح البعض و منافعهم الضيقة ، و يصطدم بالغرور و الكبرياء اللذين تحملهما النفس الانسانية .

مسؤولية يتطلب ويلزم القيام بها تغييرا ليس تطبيقه وتمثيله بالامر الهين
اضاءات قُرئت باختلاف لكن رايتها كما وصفتها، تصف حالنا وسبيل النهوض به
تحياتي لك
وحفظك المولى

[وليد عارف الرشيد]

لن أتكلم في نص مرمري اعتدنا أن يكون مميزًا فكرًا وأسلوبا
ولكني سأعاتبك على عدم الرد مبدعتنا .. أليس من حق من مر من هنا أو في باقي مواضيعك الرد؟
أرجو أن تكون مداخلتي وجهة نظر لا تفسد للود قضية
ولك ما تعلمين من مودتي وإعجابي وتقديري

[مرمر القاسم]

للجميع من قرأ ومن مر تاركا عطر توقيعه هنا وفي أي موضوع لي زهرة وأمنية وشكراً


أ.وليد عندما أنطلق في الكتابة لا أتوقع أن يُقرأ وإن توقعت قراءته لا أتوقع ردود أقوال،ومرات عديدة عدت إلى ما تركته هنا أو هناك لأجد عليه حوابيات غاية في الجمال بعضها لا اقو على الرّد عليه،والبعض الآخر منها ما يضيف للنص ماغاب عني ومنها ما يلزم الرّد،مثل التوضيح أو الإستفسار،رغم أني لا أؤمن بأن على الكاتب تفسير نصوصه إلا ما يلزم.

عدم ردي على تعليقات الأساتذة لايعني اني انتقص من قيمة أي منهم،كما لا يعني أنني لا أتابع ولا أقرأ،كما أنني مثلما أترك تعليقا على نص لأحدهم لا أعود إليه إلا لأعيد قراءته إذا راقني جداً،أو إذا جاء تعليق من الكاتب على جوابية تركتها له.لكني لا أعود إليه لأنظر إذا ما رد على جوابيتي من عدمه.

في المواقع الأدبية متبع التعليق بالتعليق،المتابعة بالمتابعة،وسبق وقلت لست مجبرة على ارسال رسالة لكل أديب أشتري له كتابا،كما ليس إلزاما على كل أديب إرسال رسالة شكر لمن اشترى كتابا له وقرأه.
إذا كنت أخصص وقتا للكتابة وقراءة بعض النصوص للأساتذة هنا وفي أماكن أخرى وبعضها أترك للكاتب ولو جملة تقديراً لحجم ما قدّمه من فائدة فهذا ما أستطيع،لكني لن أستطيع تخصيص وقت للرد على كل رد وقراءة مواضيع الآخرين في آن.

ملاحظة :إن شاء الله سوف أتابع النشر في هذه الواحة الكريمة،ومن يتكرم بالقراءة أهلا به ومن شاء ترك كلمة أهلا به ومن لم أيضا أهلا به،لكن أرجو ألا يطلب مني الرد على الرد بالرد.
للجميع تحية..وزهر..

[ربيحة الرفاعي]

نص مرمري آخر فلسفي الطرح في بعض جوانبه وحزين في بعضها ومتمرد دائما
بدا لي كنبتة أطلقت غصونها في كل اتجاه وتحتاج تشذيبا
وكان برغم ذلك قويا ورائعا

أهلا بك أديبتنا الكريمة في واحتك

تحاياي