مشاهدة النسخة كاملة : بيدي نكأت جرحي ...
رعد حيدر الريمي
15-09-2011, 03:49 PM
بيدي نكأت جرحي ...
لم أتصور يوماَ أني سآوي إلى هذه الذاكرة الممتلئة حزناَ .... على غرار فراري منها...
قادني الفراغ من كلتا يدي ... حينما أسلمته مخيلتي الهائمة ... لينتهب الهدوء ،والخلوة ،والفراغ الذي يجتالني ... ليشط بي حيث يريد ...
أثماَ أيها الفراغ ... حينما هويت بي إلى قعر ذاكرتي المكتظة ذكرى...
ذكريات لا أفضل استعادتها أو تذكرها... كئيبة، حزينة، مريرة...
في تمام الساعة العاشرة مساء ... كنا نتوقع انطفاء التيار الكهربائي لأننا قرأنا تنبيها لهذا الغرض في صحيفة اليوم... الكل أستودع عملاَ له يقوم به إلا أنا...
فصوارف الأعمال ،ومضامين الأشغال أنستني ... حتى أنقطع التيار الكهربائي...
فما كان مني إلا أن تسللت من مكاني الذي تتجلجل أرجائه ضوضاء إلى سطح منزلي تارك الأولاد في ضجيجهم، وأسماء زوجتي في عراكها معهم ..
لأنفذ بخيالي إلى سطح منزلي .. مستحضراَ علبه سيجارتي ...
أسندت ظهري إلى لوح كان موضوع... وجعلت أهيم بخلوتي مع النجوم ،والقمر ،وألوان السماء ،..وتطاير الشهب، وسواد قد حلولك في ناحية الأفق... هنا غاب تركيزي ليشرد بعيدا حيث لا أريد... حيث يريد..
لم نك اثنان غير أنا وتفكيري ..
فتفكيري يأنس دائماَ بتلك المقولة ... : داوني بالتي كانت هي الداء...
عير متحقق من صحة ولا أبه بتحقيق هذه النظرية ... غير أنه يؤمن بها ... ويمارسها ... فهو مختلف عني فأنا أؤمن بالابتعاد، وتجنب كل ما يبعث فيا كوامن ذكريات مرفوضة ... فما كان منه إلا أن أمتطى صهوة خيالي، وسرح بها إلى حظيرة ذكريات... حظيرة استودعتها يوماَ كل مواقفي ، ومعاركي وسعادتي النادرة ... يقف على أعتابها محملق فيها؛ متحاشي كل نظرة علها توقفه على ذكرى سعيدة .. مستأنس ، وراغب إزاء كل وجهة تثعب ألماَ ،وهماَ ...
حظيرة فيها الحزن استأسد على الفرح ،ولتنزوي السعادة في ناحية ضيقة تجاه تفاقم الشقاء ,, هكذا سيظل خيال يسرق مني لحظة رخاء وسكون يأوي بي إلى حيث يريد ..
كتبة رعد الريمي
15-9-2011م
آمال المصري
15-09-2011, 07:20 PM
كثير من الذكريات التي نأبى أن ترافقنا نجدها تفرض نفسها على الذاكرة حين فراغ يسوقها حيث يريد
نص رائع تجلى فيه الإبداع ارتدى حلة أدبية سامقة الحرف
أديبنا المكرم ...
مرحبا بك في ربوع الواحة
تحيتي الخالصة
محمد البياسي
15-09-2011, 08:11 PM
بيدي نكأت جرحي ...
لم أتصور يوماَ أني سآوي إلى هذه الذاكرة الممتلئة حزناَ .... على غرار فراري منها...
قادني الفراغ من كلتا يدي ... حينما أسلمته مخيلتي الهائمة ... لينتهب الهدوء ،والخلوة ،والفراغ الذي يجتالني ... ليشط بي حيث يريد ...
أثماَ أيها الفراغ ... حينما هويت بي إلى قعر ذاكرتي المكتظة ذكرى...
ذكريات لا أفضل استعادتها أو تذكرها... كئيبة، حزينة، مريرة...
في تمام الساعة العاشرة مساء ... كنا نتوقع انطفاء التيار الكهربائي لأننا قرأنا تنبيها لهذا الغرض في صحيفة اليوم... الكل أستودع عملاَ له يقوم به إلا أنا...
فصوارف الأعمال ،ومضامين الأشغال أنستني ... حتى أنقطع التيار الكهربائي...
فما كان مني إلا أن تسللت من مكاني الذي تتجلجل أرجائه ضوضاء إلى سطح منزلي تارك الأولاد في ضجيجهم، وأسماء زوجتي في عراكها معهم ..
لأنفذ بخيالي إلى سطح منزلي .. مستحضراَ علبه سيجارتي ...
أسندت ظهري إلى لوح كان موضوع... وجعلت أهيم بخلوتي مع النجوم ،والقمر ،وألوان السماء ،..وتطاير الشهب، وسواد قد حلولك في ناحية الأفق... هنا غاب تركيزي ليشرد بعيدا حيث لا أريد... حيث يريد..
لم نك اثنان غير أنا وتفكيري ..
فتفكيري يأنس دائماَ بتلك المقولة ... : داوني بالتي كانت هي الداء...
عير متحقق من صحة ولا أبه بتحقيق هذه النظرية ... غير أنه يؤمن بها ... ويمارسها ... فهو مختلف عني فأنا أؤمن بالابتعاد، وتجنب كل ما يبعث فيا كوامن ذكريات مرفوضة ... فما كان منه إلا أن أمتطى صهوة خيالي، وسرح بها إلى حظيرة ذكريات... حظيرة استودعتها يوماَ كل مواقفي ، ومعاركي وسعادتي النادرة ... يقف على أعتابها محملق فيها؛ متحاشي كل نظرة علها توقفه على ذكرى سعيدة .. مستأنس ، وراغب إزاء كل وجهة تثعب ألماَ ،وهماَ ...
جميلة أيها الجميل
أخذتنا إلى حيث تريد بأسلوبك المختلف
وكان لا بد لي من ذكر بعض هناتٍ شابت النص , بناءً على معرفتي بأنك ترحب بذلك
محبتي واحترامي
د مرتضى الشاوي
15-09-2011, 09:10 PM
طريقة المنولوج الداخلي في استذكار الاحداث هي من الطرائق المستعملة في تتابع الاحداث في الفن القصصي كان على المبدع ( القاص ) ان يضمنها شيء من الحوار بينه وبين افراد العائلة في البناء الداخلي لكي تاخذ ابعادها الفنية في وجود الاصوات الاخرى في القصة ويسجل للقاص حضورا اسلوبيا في استعماله المجازات الاستعارية لا سيما في أنسنة الاشياء غير العاقلة بالرغم من انه قد استحضر ثقافة العصر بوجود مفردات دالة عليه مثل ( التيار الكهربائي ) و ( متمحلق ) و ( متحاشي ) .
رعد حيدر الريمي
16-09-2011, 01:18 PM
جميلة أيها الجميل
أخذتنا إلى حيث تريد بأسلوبك المختلف
وكان لا بد لي من ذكر بعض هناتٍ شابت النص , بناءً على معرفتي بأنك ترحب بذلك
محبتي واحترامي
سعيد كل السعد لكن استاذي لو ذكرت لي الخطأ وتصحيحة معه سأكون شاكر لك مرورك اسعدني وحضورك شرفني وأبهجني كثيراَ
رعد حيدر الريمي
16-09-2011, 01:24 PM
كثير من الذكريات التي نأبى أن ترافقنا نجدها تفرض نفسها على الذاكرة حين فراغ يسوقها حيث يريد
نص رائع تجلى فيه الإبداع ارتدى حلة أدبية سامقة الحرف
أديبنا المكرم ...
مرحبا بك في ربوع الواحة
تحيتي الخالصة
مشكورة أختي على مرورك وتعليق لرحب انا شاكر لكِ واتمنى ان يكون مستوى النص أرتقى إلى مصاف إعجابك
رعد حيدر الريمي
16-09-2011, 01:40 PM
[QUOTE=د مرتضى الشاوي;633070]طريقة المنولوج الداخلي في استذكار الاحداث هي من الطرائق المستعملة في تتابع الاحداث في الفن القصصي كان على المبدع ( القاص ) ان يضمنها شيء من الحوار بينه وبين افراد العائلة في البناء الداخلي لكي تاخذ ابعادها الفنية في وجود الاصوات الاخرى في القصة ويسجل للقاص حضورا اسلوبيا في استعماله المجازات الاستعارية لا سيما في أنسنة الاشياء غير العاقلة بالرغم من انه قد استحضر ثقافة العصر بوجود مفردات دالة عليه مثل ( التيار الكهربائي ) و ( متمحلق ) و ( متحاشي ) .
مشكور استاذي القدير على تعليقك الجميل وتنبيهك الماخوذ بعين الإعتبار مشكوؤر أستاذي القدير
ماهر يونس
23-09-2011, 04:59 PM
رعد
هطول ماتع ماتع أسعدني..قلم سامق ونص زاخر بالمشاعر والجمال.
غير أني أجده أقرب لنص نثري منه إلى نص قصصي
هو رأي وأنتم أصحاب القرار
محبتي والتقدير
ناريمان الشريف
23-09-2011, 05:33 PM
بيدي نكأت جرحي ...
بيدي نكأت جرحي ...
لم أتصور يوماَ أني سآوي إلى هذه الذاكرة الممتلئة حزناَ .... على غرار فراري منها...
قادني الفراغ من كلتا يدي ... حينما أسلمته مخيلتي الهائمة ... لينتهب الهدوء ، والخلوة ،والفراغ الذي يغتالني ... ليشط بي حيث يريد ...
آثماً أيها الفراغ ... حينما هويت بي إلى قعر ذاكرتي المكتظة بالذكرى...
ذكريات لا أفضل استعادتها أو تذكرها... كئيبة، حزينة، مريرة...
في تمام الساعة العاشرة مساء ... كنا نتوقع انطفاء التيار الكهربائي لأننا قرأنا تنبيها لهذا الغرض في صحيفة اليوم... الكل استودع عملاَ له يقوم به إلا أنا...
فصوارف الأعمال ،ومضامين الأشغال أنستني ... حتى انقطع التيار الكهربائي...
فما كان مني إلا أن تسللت من مكاني - الذي تتجلجلت أرجاؤه بالضوضاء - إلى سطح منزلي تاركاً الأولاد في ضجيجهم وزوجتي أسماء في عراكها معهم ..
لأنفذ بخيالي إلى سطح منزلي .. مستحضراَ علبه سيجارتي ...
أسندت ظهري إلى لوح كان موضوع ... وجعلت أهيم بخلوتي مع النجوم ،والقمر ،وألوان السماء ،..وتطاير الشهب، وسواد قد احلولك في ناحية الأفق... هنا غاب تركيزي ليشرد بعيدا حيث لا أريد... حيث يريد..
لم نك سوى اثنين أنا وتفكيري ..
فتفكيري يأنس دائماَ بتلك المقولة ... : داوني بالتي كانت هي الداء...
غير متحقق من صحة ولا آبه بتحقيق هذه النظرية ... غير أنه يؤمن بها ... ويمارسها ... فهو مختلف عني فأنا أؤمن بالابتعاد، وتجنب كل ما يبعث فيّ كوامن ذكريات مرفوضة ... فما كان منه إلا أن امتطى صهوة خيالي، وسرح بها إلى حظيرة ذكريات... حظيرة استودعتها يوماَ كل مواقفي ، ومعاركي وسعادتي النادرة ... يقف على أعتابها محملقاً فيها؛ متحاشياً كل نظرة علها توقفه على ذكرى سعيدة .. مستأنساً ، وراغباً إزاء كل وجهة تثعب ألماَ ،وهماَ ...
حظيرة فيها الحزن استأسد على الفرح ،ولتنزوي السعادة في ناحية ضيقة تجاه تفاقم الشقاء ,, هكذا سيظل الخيال يسرق مني لحظة رخاء وسكون يأوي بي إلى حيث يريد ..
كتبه رعد الريمي
15-9-2011م
أخي رعد
سلام الله عليك ومرحباً بك في أفياء واحتنا
قرأت هنا إصراراً على المضي نحو التألق
ولكن خانتك اللغة في أكثر الأماكن
وذلك تأكيداً على كلام الأخ ( محمد البياسي )
إلا أنني هنا سمحت لنفسي بتصحيح ما لزم أمره
أتمنى لك التوفيق وكلي احترام
تحية ... ناريمان
رعد حيدر الريمي
03-10-2011, 04:02 PM
بيدي نكأت جرحي ...
بيدي نكأت جرحي ...
لم أتصور يوماَ أني سآوي إلى هذه الذاكرة الممتلئة حزناَ .... على غرار فراري منها...
قادني الفراغ من كلتا يدي ... حينما أسلمته مخيلتي الهائمة ... لينتهب الهدوء ، والخلوة ،والفراغ الذي يغتالني ... ليشط بي حيث يريد ...
آثماً أيها الفراغ ... حينما هويت بي إلى قعر ذاكرتي المكتظة بالذكرى...
ذكريات لا أفضل استعادتها أو تذكرها... كئيبة، حزينة، مريرة...
في تمام الساعة العاشرة مساء ... كنا نتوقع انطفاء التيار الكهربائي لأننا قرأنا تنبيها لهذا الغرض في صحيفة اليوم... الكل استودع عملاَ له يقوم به إلا أنا...
فصوارف الأعمال ،ومضامين الأشغال أنستني ... حتى انقطع التيار الكهربائي...
فما كان مني إلا أن تسللت من مكاني - الذي تتجلجلت أرجاؤه بالضوضاء - إلى سطح منزلي تاركاً الأولاد في ضجيجهم وزوجتي أسماء في عراكها معهم ..
لأنفذ بخيالي إلى سطح منزلي .. مستحضراَ علبه سيجارتي ...
أسندت ظهري إلى لوح كان موضوع ... وجعلت أهيم بخلوتي مع النجوم ،والقمر ،وألوان السماء ،..وتطاير الشهب، وسواد قد احلولك في ناحية الأفق... هنا غاب تركيزي ليشرد بعيدا حيث لا أريد... حيث يريد..
لم نك سوى اثنين أنا وتفكيري ..
فتفكيري يأنس دائماَ بتلك المقولة ... : داوني بالتي كانت هي الداء...
غير متحقق من صحة ولا آبه بتحقيق هذه النظرية ... غير أنه يؤمن بها ... ويمارسها ... فهو مختلف عني فأنا أؤمن بالابتعاد، وتجنب كل ما يبعث فيّ كوامن ذكريات مرفوضة ... فما كان منه إلا أن امتطى صهوة خيالي، وسرح بها إلى حظيرة ذكريات... حظيرة استودعتها يوماَ كل مواقفي ، ومعاركي وسعادتي النادرة ... يقف على أعتابها محملقاً فيها؛ متحاشياً كل نظرة علها توقفه على ذكرى سعيدة .. مستأنساً ، وراغباً إزاء كل وجهة تثعب ألماَ ،وهماَ ...
حظيرة فيها الحزن استأسد على الفرح ،ولتنزوي السعادة في ناحية ضيقة تجاه تفاقم الشقاء ,, هكذا سيظل الخيال يسرق مني لحظة رخاء وسكون يأوي بي إلى حيث يريد ..
كتبه رعد الريمي
15-9-2011م
أخي رعد
سلام الله عليك ومرحباً بك في أفياء واحتنا
قرأت هنا إصراراً على المضي نحو التألق
ولكن خانتك اللغة في أكثر الأماكن
وذلك تأكيداً على كلام الأخ ( محمد البياسي )
إلا أنني هنا سمحت لنفسي بتصحيح ما لزم أمره
أتمنى لك التوفيق وكلي احترام
تحية ... ناريمان
شاكر لكي أختي ماريمان على هذا التدخل الجميل وأتمنى ان يستمر كل الشكر لكي
ربيحة الرفاعي
19-08-2014, 01:17 AM
نص أدبي جميل الروح حلو الطرح في حوارية داخلية استعرض الكاتب فيها خلجات نفس البطل وافكاره وتأملاته، فكان الهطول جميلا والحس بديعا
وجدت بعد أن سجلت بعض ملاحظات على النص أن المبدع محمد البياسي والرائعة ناريمان الشريف قد أحاطا بما شاب اللغة من هنة، وأستأذنك هنا بملاحظة صغيرة
فنص كهذا كان يستحق ليأتلق أن يكتب باستخدام علامات الترقيم بدلا من النقاط للفصل بين الجمل
وأزعم أن البناء القصصي لم يكتمل هنا فبقي النص كما اشار المبدع ماهر يونس قطعة نثرية بهية
أهلا بك في واحتك
وبانتظار جديدك
تحيتي
نداء غريب صبري
02-09-2014, 12:27 AM
الذكريات تعيش معنا وترسم لنا واقعنا دون أن نشعر
نثر جميل ومميز أخي رغم الأخطاء التي تخللته
شكرا لك
بوركت
خلود محمد جمعة
03-09-2014, 06:53 AM
هي الذكريات تطرق باب الذاكرة بلا استئذان وتفتح باب الخيال على أجنحة الحلم
بوح طيب بصور جميلة
تمنيت مراجعة النص واستبدال النقط الكثيرة بعلامات الترقيم
ننتظر الأجمل
تقديري
ناديه محمد الجابي
19-09-2021, 12:58 PM
صور منتقاه بإحكام من مسرح الحياة
لوحة من إبداع شعور وخيال، وحرف ماتع آسر
جعلنا نغوص فيه بكل حواسنا
دمت ودامت ذكرياتك متوهجة
وسلمت وبورك القلب والقلم.
:v1::0014:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir