تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : القصة القصيرة جداً



صفاء الزرقان
15-09-2011, 07:55 PM
أصبحت كتابة القصة القصيرة جداً أمراً مُنتشراً بكثرة, يُقبل الكثير من الكُتاب على كتابتها لكن عدداً قليلاً منهم هم من أجادوا كتابتها و برعوا فيها لصعوبة كتابتها . إن التهافت على كتابتها أوجد الكثير من النصوص التي لا تحوي مضموناً أو فكرةً واضحة فكانت نصوصاً خاويةً تفتقر للكثير ; قد يكون سبب عدم جودة الكثير مما يصنف على أنه قصة قصيرة جداً هو عدم ادراك بعض الكُتاب لأهم ملامح هذا النوع الأدبي , و لأنها قصيرة فيتوهم البعض أن من السهل كتابة بعض كلمات و تصنيفها ضمن القصة القصيرة . التقليد أحياناً إذا ترافق مع عدم الإلمام بخصائص هذا النوع الأدبي يعد أيضاً سبباً من أهم أسباب عدم جودة بعض النصوص , فتقليدنا للغرب في كتابتها دون معرفة وإدراك لجوانب هذا الأدب و عدم مراعاة للطبيعة اللغوية للغتنا و أدبنا زاد من بؤس تلك النصوص ,فالبعض يكتبها لمُجاراة المُستجدات . كتابتها تكون راقيةً نافعةً إذا أدرك الكاتب جوانب هذا الأسلوب و راعى طبيعة لغته و كانت لغته جميلةً تحمل دلالةً و مغزى لا أن تكون خاوية .

تعد القصة القصيرة جداً شكلاً أدبياً وجد منذ القدم في الأدب الغربي لكن التسمية جديدة و قد ظهرت كنوع أدبي في الأدب العربي في بداية التسعينات .يختلف هذا النوع عن القصة القصيرة بأنه سرد وصفي شديد الاختزال لحدثٍ ما فيكون الحدث مُكثفاً .أسلوبها قائم على الاقتصاد في الدلالات و التوصيف . من أهم الكتاب الذين برعوا في كتابة هذا النوع الأدبي بورخس وكالفينو لكن الفضل الأول يرجع ل ناتالي ساروت _ روائية وكاتبة مسرحية فرنسية من أصل روسي_ تقول ( إن مهمة الفن التجديد والتجدد والاستمرار ) فأتى هذا النوع مواكباً لسرعة و تطور الحياة.


أهم سمات القصة القصيرة جداً الوحدة الموضوعية , التكثيف , الاختزال فهي لا تحوي استطراداً ولا إسهابا, لا تتضمن وصفاً مطولاً , تركز على رصد حدثٍ بعينه وتهتم برصد الحال الداخلي للبطل , تستخدم أسلوب الرمز , تحوي سخرية لاذعة ,تأويلية بحيث يمكن الخروج بأكثر من تأويل للنص و يختلف التأويل من قارئٍ لآخر , الخاتمة تحوي حس المفاجأة لأنها تحمل ما هو غير متوقع بحيث تكون القفلة مباغتة .

يختلف حجم القصة القصيرة جداً من كاتب لآخر فلم يتم تحديد حجمها فقصص ناتالي ساروت يصل طول بعضها الى ما يقارب صفحة و قصص الكاتب سومرت موم كانت تصل إلى ما يقارب نصف صفحة و بعضهم كانت قصصه قصيرة جداً لكن فيها فكرةً و مضموناً .

إن حجم القصة القصيرة جداً يزيد من صعوبة كتابتها ولا يجعل كتابتها أمراً هيناً كما يتخيل البعض فهي على قِصَرها يجب أن تحوي الكثير, و أن يكون أسلوبها مُحكماً مُختزلاً مُكثفاً .

الكاتب يجب أن يكون فطناً قارئاً جيداً قادراً على استخدام أدواته بشكلٍ جيد ليُنتج قصةً جيدة . قراءة الكثير من القصص القصيرة جداً تزيد من خبرة الكاتب و قدرته على إنتاج نصٍ لا يوجد فيه الكثير من الأخطاء التي وقع فيها غيره من الكتاب وهذا لا يتم إلا من خلال القراءة .الكاتب الذي ينوي أن يخوض تجربة كتابتها عليه أن يعي ماهيتها و مكوناتها و شروط كتابتها لكي يُنتج نصاً جديراً بالقراءة والاهتمام وليس نصاً يصعب على ذوي الألباب فهمه وإدراك المغزى _إن وجد_ من وراء ما كتب . يقول الناقد توماس بيرنز ( إن سبب صعوبة الأقصوصة يترتب على إيجازها و أن تكون العقدة يسيرة مباشرة ورسم الشخصيات موجزاً محكماً مقيداً بفحوى والعرض بليغاً .) .

أماني عواد
15-09-2011, 10:05 PM
الاستاذة صفاء الزرقان

موضوع رائع وقيم لكتاب القصة من جهة ولروادها من جهة اخرى

سلمت يداك
تقديري الكبير


للتثبيت

آمال المصري
15-09-2011, 11:57 PM
مقالة رائعة أديبتنا المكرمة شملت مايحتاجه كتاب القصة القصيرة جدا بأسلوب أكرمه
حيث انتشرت الكثير من المشاركات تحت مسمى ( ق.ق.ج ) تفتقد لعناصر هذا الجنس الأدبي الصعب
والذي لجأ إليه بعض الكُتَّاب في الآونة الأخيرة
سلمت اليراع
تحيتي وتقديري لحرفك

مُنتظر السوادي
16-09-2011, 01:09 AM
رائعة هذه المقالة المركزة ، كل الشكر لك أستاذتي

لكن هناك خوف ينتابني اخشى ان تكون الاراء من النقاد ذوقية كما قصيدة النثر ، فهذا يعتبرها ق ق ج ، وذاك لا ، فنرى الذوق الان يتربع في الحكم على قصائد النثر ، طبعا التسمية لست رافضا ولا مؤيدا لكنه الواقع الموجود

ممكن في الواحة الغراء ان يخصص جناح خاص لهذا الجنس الادبي ، مع مشرفين من ذوي الاختصاص ، ومن غير مجاملة توضع النصوص ، ويقوم المشرف بوضع علامة على النص الذي ينتمي للجنس الجديد ، وعلامة مغايرة للنصوص الاخرى

كل الثناء للأحبة هنا

ياسر ميمو
16-09-2011, 01:21 AM
أشكرك أستاذتي الفاضلة



على هذه المقالة المتميزة عن ال ق.ق.ج





شكراً جزيلاً لك

ربيع بن المدني السملالي
16-09-2011, 01:43 AM
بارك الله فيك أختنا الكريمة (صفاء) على هذه المقالة التي تلقي بعض الضّوء على كتابة ((القصّة القصيرة جدّا)) التي أصبحت ضاربة بأطنابها في ربوع المنتديات الأدبية ..
ومن أهمّ عناصر القصّة القصيرة جدّا كما ذكرتِ ( التّكثيف ) ، ولعل من الخير أن أنقل هنا مقالا كنت قرأته للدّكتور مسلك ميمون يتحدّثُ فيه عن التّكثيف / لتعمّ الفائدة ، ويستفيد منه كتّاب القصّة القصيرة جدّا ...

(( مسألة ( التّكثيف ) في القصة القصيرة جداً . لا تستحق نقاشا مستفيضا . لأن التكثيف أصبح ميزة هذا النوع الأدبي السردي
و الذي أرغب فيه أن ينصب النقاش على كيفية التكثيف لا عن وجوده أو عدم وجوده في القصة عموماً ، و القصّة القصيرة جداً بخاصة .
إنّ الخلط كبير لدى المبدعين في هذه المسألة . بل هناك من لا يرغب قطعاً في مسألة التّكثيف عزوفاً و هروباً من تبعاتها و ما تتطلبه من دراية؛ و مشقة؛ و تقنيات ؛ و تجربة .
كيف يكون التّكثيف اللّغوي و ما دوره ؟
إنّ الفنية الإبداعية الأدبية سواء في السّرديات أو في الشّعر لا تتأتى إلا بالنّسق المناسب . في القصة لا بدّ من اللّغة القصصية . و في الشّعر لا بدّ من اللّغة الشّعرية . وهذا يعني ، ألا محلّ للغة العادية natural langage الإخبارية التقريرية الخطابية المباشرة ...

إذاً ، نحن أمام لغة مختلفة ، ذات خصوصية ، قد تصبح قيمتها في نفسها لأنّها فنية . على عكس اللغة العادية ، التي قيمتها فيما تحمله من أخبار .
و لكي تكون اللّغة فنية ( قصصية أو شعرية ) ينبغي للمبدع الإلمام قدرالإمكان ( بكمياء) اللّغة : قواعد النّحو و الصّرف و ضروب البلاغة . و ( فزياء) اللّغة : علم المعني أو الدلالة sémantique و الأسلوبية stylistique و علم العلامات semiologie فضلا عن علم اللّغة science du langage وعلم السردromanesque و تضاف إلى كلّ هذا الخبرة الشّخصية التي يكتسبها المبدع من خلال مطالعاته الخاصة لإبداعات الآخرين .

فإذا كانت اللّغة الفنّية المكثفة تتطلب هذا و غيره . فإنّ الكثير لا يعبأ بها . و ينطلق في كتابته انطلاقاً من موهبة في حاجة إلى صقل ، و من تقليد و محاكاة في حاجة إلى توجيه و ترشيد . فتأتي الكتابة إما مفككة منحلة تعرض حمولتها عرضاً و ينتهي دورها . و إمّا تأتي طلاسم معقدة ، أو أحجية وألغاز منغلقة .... فلا تواصل بين المرسل و المرسل إليه . و يفتح المجال للنقد الإسقاطي ، و النقد الإنطباعي الاعتباطي و التّعليقات اللامسؤولة كما هو عندنا في ( المواقع الالكترونية ) وكلّ يأوّل ما شاء كيفما شاء . و لا أحد يستنطق النّص . أو يفتح مغالقه ... و هذا ليس في النقد أو الإٌبداع في شيء .
فالمراد بالكثافة اللّغوية : الإيجاز غير المخل ، الذي يوحي بالرّؤى الممكنة ، التي قد لا يأتي بها الإطناب الممل .
و التّكثيف ـ بالتّالي ـ ليس هو التّعجيز أو الإبهام أو الألغاز ... فذاك كلّه لا يأتي به غير مبتدئ في الفن ، أو مشوش الذّهن ، أو فاشل في عمله ...
و مسألة التّكثيف ليست جديدة في أدبنا العربي فمن يعود إلى كتاب : (المستطرف في كل فنّ مستظرف ) للأبشهي سيجد عجباً .و من يعود إلى محموعة جبران خليل جبران : ( المجنون ) التي ظهرت منذ ثمانين سنة سيكتشف أنّ مسألة التّكثيف واردة في أدبنا المعاصر . لنتأمل هذه القصة القصيرة جداً لجبران ، و لنركزعلى العامل اللّغوي و الأسلوبي :

(("خرج الثّعلب من مأواه عند شروق الشّمس، فتطلع إلى ظله منذهلاً، وقال: سأتغذى اليوم جملاً، ثم مضى في سبيله يفتش عن الجمل الصباح كلّه، وعند الظهيرة تفرَّس في ظله ثانية، وقال مندهشًا: بلى.. إنّ فأرة واحدة تكفيني.."))

إذاً بإيجاز غير مخل ، و تكثيف بليغ و صلت الرسالة ، و أغنت عن نص قد يطول ويستغرق صفحات . و قد لا يترك أثراً كما تركه هذا النص المقتضب الفنّي .

و إنّ التكثيف عند المبتدئين غير الواعين به و غير المتمكنين أساساً ، ليذكرني بالمذهب الانغلاقي الذي يذهب إليه بعض كسالى الفن و المتنطعين و راء الشهرة و بأي ثمن كالذي نجده عند فنان تشكيلي :

يحكى أنّ رجلا ذهب رفقة زوجته إلى معرض لوحات تشكيلية . فطافا على اللّوحات و لم يفهما شيئاً . كلّ ما هناك لوحات فيها خطوط هندسية و منحنيات و منعرجات بألوان مختلفة . فقررا أن يسألا الفنان عن لوحة تحمل عنوان : وجه من الطبيعة . فكلّ ما أمامهما لوحة فيها ثلاثة خطوط أفقية : خطّ أرجواني ، في أسفله خطّ أزرق ، و خط أخضر تتوسطه نقطة سوداء في أسفل اللّوحة فقط .

فقال الفنان التشكيلي موضحاً : الخطّ الأرجواني عبارة عن الأفق المتوهج ، و الخطّ الأزرق البعد الفضائي ألا متناهي ...
فاندفعت السيدة تسأل في لهفة : و الخطّ الأخضر ؟
فقال الفنان مبتهجاً : الخطّ الأخضر عبارة عن مروج خضراء مترامية الأطراف .
فقال الزوج حائراً : و النقطة السّوداء وسط الخط الأخضر ؟؟؟
فقال الفنان ببساطة : إنّها بقرة تأكل العشب .

هذا ما يسبب عقم التّواصل . و يدعو إلى النّفور من الفن . و هو تكثيف بدون جدوى ، و لا يأتيه إلا مَن هو فاشل في خلق لغة فنية معبرة تواصلية .
و أمّا دور اللّغة المكثفة.فهو دور فني أساساً.لأنّها تفرز نصاً قابلا لقراءات متعددة . و يساعد على فتح نوافذ مختلفة ،من أجل تأويلات و رؤى وأبعاد قد لا تخامر المبدع نفسه .
و لقد لاحظت هذا مراراً من بعض مبدعينا في ( في المطبوعات الالكترونية ) يتساءلون كيف أنّ قصة قصيرة من ثلاثة أسطر جاءت بكلّ هذه التعليقات المختلفة، و أحياناّ المتضاربة والمتداخلة ... ؟؟

و لكن ينسى المبدع أنّه في عملية الإ بداع قد سلك بقصّته المسلكَ الفنّي المرغوب و المطلوب ... ألا و هو الكتابة المكثفة .
و أعتقد أنّني في كلّ قراءاتي ركّزت على مسألة التكثيف و يمكن العودة إليها . إنّما ما يمكن الحرص على ذكره .
إنّ عملية التّكثيف اللّغوي ليست بالعملية السّهلة و الهينة ، و بخاصّة ، بالنسبة للمبتدئين أو الذين لم يوتوا حظاً وافياً و و فيراً، من اللّغة و أساليبها ، و ضروب بلاغتها ....))

صفاء الزرقان
25-09-2011, 12:47 AM
الاستاذة صفاء الزرقان

موضوع رائع وقيم لكتاب القصة من جهة ولروادها من جهة اخرى

سلمت يداك
تقديري الكبير


للتثبيت
الاستاذة الاديبة أماني
مرورٌ اسعدني
هدفتُ من كتابة الموضوع أن يقوم كُتاب هذا النوع الأدبي
بمُراعاة شروطه فهناك الكثير مما يُصنف على انه قصة قصيرة جداً
فارغٌ من أي محتوى او مضمون ومن أبسط مكونات هذا النوع الأدبي
و لكي يُفرق القُراء بين ما هو حقاً قصة وما هو غير ذلك

تحيتي و تقديري

احمد خالد
26-09-2011, 03:15 AM
لى سؤال سيدى
قلت أن هناك بعض القصص القصيرة جداً قد يبلغ طولها صفحة ، فما يكون الفرق بينها و بين القصة القصيرة بفرض أن عناصر كلاهما واحدة ما بين الحدث الواحد و الشخصية الرئيسية و البداية و النهاية ... الخ
فبعض القصص القصيرة قد يبلغ طولها نصف صفحة فقط فما الفرق بينها و بين القصة القصير جداً ؟
شكراً ..

أحمد عيسى
26-09-2011, 10:01 PM
شكراً للأخت الفاضلة : صفاء الزرقان على هذا الشرح الوافي للقصة القصيرة جداً وشكراً للأخوة الكرام الذين أثروا الموضوع بتعليقاتهم
الاشكالية أخوتي الكرام في الاستسهال ، الذي جعل بعض الهواة يعتقدون أن القصة القصيرة جداً فن سهل ويمكن لأي منا أن يرتاده ، وبهذا اختلط الجيد بالرديء
ويبدو أن الأدباء حتى صاروا يفضلون القصة القصيرة جداً عن القصة القصيرة التي تعودنا عليها
والدليل : انظري الى الصفحة الرئيسية لملتقى القصة هنا ، سنجد أن أغلب العناوين تحمل الحروف ق ق ج
لك خالص ودي

صفاء الزرقان
03-10-2011, 01:14 AM
مقالة رائعة أديبتنا المكرمة شملت مايحتاجه كتاب القصة القصيرة جدا بأسلوب أكرمه
حيث انتشرت الكثير من المشاركات تحت مسمى ( ق.ق.ج ) تفتقد لعناصر هذا الجنس الأدبي الصعب
والذي لجأ إليه بعض الكُتَّاب في الآونة الأخيرة
سلمت اليراع
تحيتي وتقديري لحرفك

أهلاً و سهلاً بالأديبة رنيم
اشكر مرورك الجميل .
موضوع ال ق.ق.ج يحتاج الى توضيح
لأن الكثير مما يُصنف على أنه ق.ق.ج لا ينتمي لهذا النوع الأدبي
يحار صاحب العقل أمام بعض النصوص التي ليس لها طعم أو لون أو رائحة .
علينا أن نفهم جوانب هذا النوع الأدبي قبل البدء بكتابته
تحيتي وتقديري

ماهر يونس
03-10-2011, 01:29 AM
أهلاً و سهلاً بالأديبة رنيم
اشكر مرورك الجميل .
موضوع ال ق.ق.ج يحتاج الى توضيح
لأن الكثير مما يُصنف على أنه ق.ق.ج لا ينتمي لهذا النوع الأدبي
يحار صاحب العقل أمام بعض النصوص التي ليس لها طعم أو لون أو رائحة .
علينا أن نفهم جوانب هذا النوع الأدبي قبل البدء بكتابته
تحيتي وتقديري

من قال أن من دخل دار أبو سفيان آمن :wow:
أتمنى أن أكون مقصودا D:

محمد ذيب سليمان
17-10-2011, 10:40 AM
اشكرك اخت صفاءالزرقان

واشكر اخي المتداخل ربيع الذي افادنا بما قدم من

شروح والتي اتمنى انيتم تقديم المزيد من المعرفة

لكما الود والتقدير

صفاء الزرقان
30-11-2011, 11:33 PM
رائعة هذه المقالة المركزة ، كل الشكر لك أستاذتي

لكن هناك خوف ينتابني اخشى ان تكون الاراء من النقاد ذوقية كما قصيدة النثر ، فهذا يعتبرها ق ق ج ، وذاك لا ، فنرى الذوق الان يتربع في الحكم على قصائد النثر ، طبعا التسمية لست رافضا ولا مؤيدا لكنه الواقع الموجود

ممكن في الواحة الغراء ان يخصص جناح خاص لهذا الجنس الادبي ، مع مشرفين من ذوي الاختصاص ، ومن غير مجاملة توضع النصوص ، ويقوم المشرف بوضع علامة على النص الذي ينتمي للجنس الجديد ، وعلامة مغايرة للنصوص الاخرى

كل الثناء للأحبة هنا

أهلا بك أُستاذ منتظر
تكون الآراء ذوقية حول أمر ما في حال عدم وجود إطارٍ واضح يُحدد صفات
وملامح هذا النوع الأدبي او ذاك و بخصوص القصة القصيرة جداً فإن هناك
اتفاق على مكونات القصة و شكلها و العناصر التي يجب ان تتوفر فيها و بالتالي عند وضع النص الذي يُعتبر ق ق ج تحت المجهر
لنرى اذا حقق الشروط أم لا نستطيع ان نحكم عليه و ندرجه ضمن هذا النوع أو نستثنيه .
لست مع إفراد قسم لهذا النوع الأدبي لأنه سيأخذ قسماً كبيراً من الاهتمام المولى للقصة القصيرة
التي تُعد الأساس الذي لا غنى عنه فالقصة القصيرة جداً لونٌ أدبيٌ جديد و مُستحدث .
اشكر مرورك و تعليقك
تحيتي وتقديري

مازن لبابيدي
19-12-2011, 02:44 PM
أديبتنا الكريمة صفاء الزرقان

جزاك الله خيرا أختي لهذه المقالة المختصرة المفيدة .

مما يطلب في القصة عموما ، والقصة القصيرة ليست استثناء ، عنصر التشويق والإمتاع أو التأثير النفسي أو العاطفي ، فالقصة تكتب لتُقرأ وتؤثر وتوصل رسالة ، يستوي في ذلك الروايات الكبيرة والأقاصيص والقصة القصيرة والقصيرة جداً . وكثيرا ما نقرأ من هذه القصص ما يحوي الرمز والتكثيف والفكرة ولكن يفتقر إلى عنصر التأثير الذي ذكرت ، فيأتي العمل جافا ممجوجا . وكما تفضلت أختي بأن القصة القصيرة جدا تركز على الحال الداخلي للبطل ، وعلى الكاتب أن ينقل ببراعة هذا الحال إلى القارئ شعورا لا فهما فقط .

لك التحية والشكر والتقدير

صفاء الزرقان
30-01-2012, 11:29 PM
أشكرك أستاذتي الفاضلة



على هذه المقالة المتميزة عن ال ق.ق.ج





شكراً جزيلاً لك

شكرا لك استاذ ياسر

بوركت

تحيتي و تقديري

مكي النزال
31-01-2012, 12:13 AM
الأديبة المبدعة صفاء زرقان
موضوع مهم عن صنف أدبي جدير بالاهتمام
أرجو أن ينال حقه من النقاش
بارك الله لك وفيك ورعاك

.

ربيحة الرفاعي
31-01-2012, 01:49 AM
هذا الموضوع تعليمي
ولعل من الضرورة بمكان بقاءه مثبتا ما دمنا نرى ما نرى من نصوص لا قص فيها ولا قصة
ليكون مرجعا نشير إليه في تعليقاتنا أو بالرسائل الخاصة لأصحاب تلك النصوص /الومضات

تحيتي

محمد محمود محمد شعبان
04-02-2012, 01:42 PM
موضوع في غاية الروعة .. وجدير بالتثبيت .. ويفيد منه بحق المتمرس والمبتدئ .. بوركت أختي صفاء .
ولكي تتم الفائدة لدى القارئ ـ والتي أراها مكتملة بالفعل ـ .. ما رأيكِ في إضافة مثالين .. أحدهما للـ ( ق ق ج ) والآخر للـ ( ق ق ) .. جزيل الشكر

وليد عارف الرشيد
14-02-2012, 06:23 AM
شكرًا أستاذة صفاء لهذه المعلومات القيمة بأسلوبٍ هو ذاته مدرسة لغوية
سعدت واستفدت من هذا الموضوع الرائع... فلا حرمنا من بديع علمك
مودتي كما يليق وتقديري

نداء غريب صبري
25-02-2012, 12:17 AM
موضوع رائع ومفيد جدا أختي الحبيبة صفاء الزرقان
والاضافة التي قدمها اخي ربيع بن المدني السملالي رائعة أيضا

شكرا لكما

بوركتما

صفاء الزرقان
25-04-2012, 09:06 AM
بارك الله فيك أختنا الكريمة (صفاء) على هذه المقالة التي تلقي بعض الضّوء على كتابة ((القصّة القصيرة جدّا)) التي أصبحت ضاربة بأطنابها في ربوع المنتديات الأدبية ..
ومن أهمّ عناصر القصّة القصيرة جدّا كما ذكرتِ ( التّكثيف ) ، ولعل من الخير أن أنقل هنا مقالا كنت قرأته للدّكتور مسلك ميمون يتحدّثُ فيه عن التّكثيف / لتعمّ الفائدة ، ويستفيد منه كتّاب القصّة القصيرة جدّا ...



أهلا و سهلا بك استاذ ربيع

شكرا لك على هذا المرور الثري و المفيد

و شكرا لنقلك هذه المقالة القيمة لما لها من قيمة

تحيتي و تقديري

آمال المصري
13-02-2014, 04:43 PM
لمن يعتقد أن ق ق ج مجرد اختزالية فقط هنا تبرز لنا أديبتنا الفاضلة أهم ملامح ومقومات القصة القصيرة جدا حتى لا تفقد مزاياها
مقالة هامة تعود بالنفع لكُتَّاب هذا الجنس الأدبي
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

ناديه محمد الجابي
21-06-2018, 12:13 PM
نعم عزيزتي ـ موضوع هام وقيم ، وصاحب العقل يحار أمام بعض النصوص
التي تعرض على إنها قصة قصيرة جدا ـ يتبارى الكاتب في جعلها أحجية يحتار القارئ
كيف يفك طلاسمها ليصل إلى معناها.
القصة القصيرة جدا :- جنس أدبي حديث يمتاز بقصر الحجم والإيحاء المكثف والنزعة السردية الموجزة
والمقصدية الرمزية والتلميح والاقتضاب والتجريب والجملة القصيرة الموسومة بالحركية
والتوتر وتأزم المواقف والأحداث .
بوركت ـ ولك تحياتي وتقديري.
:001::001: