المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دمع القناديل



الاسطورة
14-08-2004, 08:47 PM
تبكي القناديلُ منْ فرقـاكُمُ كَمَدا=و يستريحُ مِنَ الشعراءِ منْ حَمَدَ

إنْ كانَ في موتكمْ تاهتْ مُخيلتي=فما عرفتُ لـشعري بعدكمْ سَنَدَا

الموتُ للناظرينَ الـيومَ راحلهم=و موتُكَ الجمعُ محزونٌ بمنْ فقدَا

علَّ البكاء يواري حزنـنا أملاً=و ليسَ يبكي حزينُ القلبِ ما قصدَا

أرى السيوفَ إلى أغمادها خبأتْ=كأنّما السيفُ دونَ العزِّ ما انوجدَا

يا راحلـينَ و في أنفاسكمْ حرقًا=مهلاً عن الرَوحِ ما أفنيتمُ حُصِدَ ا

الأرضُ يومَ حصاد الزرعِ خاوية=والزرعُ لولا خواءُ الأرضِ لأنفسدَا

يا راحلـينَ بكينا بعـدكمْ ألـمًا=و إنْ خلونا لهيبُ الشوقِ ما انخمدَا

هـذي الديارُ على أعقابكمْ بطرتْ=فما تـوعدَ ربـّي من لهُ حَجَدَا ؟؟

دمـعُ القناديلِ أبكـى كلّ مجمرةٍ=كأنـما أنـتمُ في عـينِ من رَقَدَا

لكـنّنا و الـذي أجرى محاسنكم=مخضِّبون بنصرِ اللهِ من شـهدَا

إنّا على الحقِّ نمضي في مسيرتنا=لباسـنا الدينُ لا نشري بـهِ أحَدَا






اللهم ارحم علماء المسلمين و اغفر لهم

عبد الوهاب القطب
14-08-2004, 09:58 PM
الاخت الشاعرة

الاسطورة

تحية لك على ابيات جميلة صادقة ومشاعر

مبعثها النور والامل والتفاؤل.

اطلقت القافية حتى تكون اجمل ارجو ان تسمحي لي بذلك.

لي ملاحظة بسيطة في البيت التالي:


يا راحلينَ و في أنفاسكـمْ حرقًـا=مهلاً عن الرَوحِ ما أفنيتمُ حُصِـدَا

حرقاً = حرقٌ أولى بها الرفع.

أعجبتني الخاتمة:



إنّا على الحقِّ نمضي في مسيرتنا=لباسنا الدينُ لا نشري بـهِ أحَـدَا


تحياتي واعجابي

وبانتظار المزيد

المخلص

عبدالوهاب القطب

سلطان السبهان
16-08-2004, 04:33 AM
أبيات رائعه أختي الاسطورة ..

وجزالة الكلمات لها دور كبير في استحساني لما كتبت ..

وموضوع راقي ..

شد انتباهي بعض التراميب مثل : انفسد ، انوجد .. ولاأدري ماصحتها لغة .

دمت متألقة .

د.جمال مرسي
16-08-2004, 10:11 AM
احسنت اختي الكريمة الأسطورة
قصيدة جميلة و بها صور في غاية الإبداع
ارجو أن تراجعي ايضا عجز البيت الأول ..
كان ثقيلا على أذني فما رأي اساتذة العروض في الواحة
دمت متألقة و لك الود
د. جمال

عدنان أحمد البحيصي
16-08-2004, 11:54 AM
جميلة جدا أخيتي الأسطورة

أنتقيت منها

إنّا على الحقِّ نمضي في مسيرتنـا لباسنـا الديـنُ لا نشـري بـهِ أحَــدَا

رائعة

نهى فريد
16-08-2004, 02:09 PM
كلماتك فعلا فخمة وجزلة يا أسطورة
فخمة جدا

جدا


تحياتي

نهى

الاسطورة
17-08-2004, 05:24 PM
أشكرك أيها الكريم (( ابن بيسان )) و أشكر لك ملاحظتك .. دمتَ رائعًا كما عهدناك

أهلاً بصاحبِ الإطلالةِ الأولى (( الأخيل )) و سأبحثُ في الكلمتين التي أوردتها و لك الشكر

مرحبًا بطبيب الواحة (( د. جمال )) أشكرك على التنبيه أولاً و الكلمات الراقية ثانيًا .. لك احترامي

حياك الرحمن أخي (( عدنان )) أقدر لك مرورك و تعقيبك .. و ألف شكر

أهلاً بالعزيزة (( نهى )) إن كانت كلماتي فخمة جامدة فمروركِ عذبًا رقيقًا .. تقبلي امتناني

يسرى علي آل فنه
17-08-2004, 06:20 PM
أخيتي الرائعه (الاسطوره)

كثيراً اقرأ لكِ باعجاب شديد

فقراءة أشعارك يخلق في النفس شعوراً جميلاً محبباً

ربما هنا اتمنى عليكِ ان تتضمن الابيات ابيات اكثر تسند مضمونها اكثر وتجليه وتخلق ترابط اكثر شعرت انها بحاجه اليه

واسمحي لي هنا يملاحظه في قولك


لكنّنا و الـذي أجـرى محاسنكـم =مخضِّبون بنصرِ اللهِ مـن شهـدَا


اعتقد أن كلمة محاسنكم تعطي مضمون مختلف واعتقد ان فضائلكم اقرب للفكره

تقبلي احترامي واتمنى ان أقرأ لكِ اكثر

كوني بخير

على درويش
18-08-2004, 09:35 AM
تبكي القناديلُ منْ فرقـاكُمُ كَمَدا=و يستريحُ مِنَ الشعراءِ منْ حَمَدَ

إنْ كانَ في موتكمْ تاهتْ مُخيلتي=فما عرفتُ لـشعري بعدكمْ سَنَدَا

الموتُ للناظرينَ الـيومَ راحلهم=و موتُكَ الجمعُ محزونٌ بمنْ فقدَا

علَّ البكاء يواري حزنـنا أملاً=و ليسَ يبكي حزينُ القلبِ ما قصدَا

أرى السيوفَ إلى أغمادها خبأتْ=كأنّما السيفُ دونَ العزِّ ما انوجدَا

يا راحلـينَ و في أنفاسكمْ حرقًا=مهلاً عن الرَوحِ ما أفنيتمُ حُصِدَ ا

الأرضُ يومَ حصاد الزرعِ خاوية=والزرعُ لولا خواءُ الأرضِ لأنفسدَا

يا راحلـينَ بكينا بعـدكمْ ألـمًا=و إنْ خلونا لهيبُ الشوقِ ما انخمدَا

هـذي الديارُ على أعقابكمْ بطرتْ=فما تـوعدَ ربـّي من لهُ حَجَدَا ؟؟

دمـعُ القناديلِ أبكـى كلّ مجمرةٍ=كأنـما أنـتمُ في عـينِ من رَقَدَا

لكـنّنا و الـذي أجرى محاسنكم=مخضِّبون بنصرِ اللهِ من شـهدَا

إنّا على الحقِّ نمضي في مسيرتنا=لباسـنا الدينُ لا نشري بـهِ أحَدَا



اللهم ارحم علماء المسلمين و اغفر لهم

اختى الكريم أعدت تنسيق القصيده لأستمتع بها لأن الخط كان صغيرا جدا لدرجه تصعب رؤيتها
شكرا لك على هذه القصيده الرائعه
دام لنا قلمك
م/على درويش

د. سمير العمري
12-09-2004, 12:38 AM
أختي الأسطورة:

من أجود ما قرأت لك وأكثرها جزالة.

لي بعض ملحوظات وربما أعود هنا ناقداً.


تحياتي وتقديري
:os:

بندر الصاعدي
18-09-2004, 03:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة
الأسطورة
رحمَ الله علماء المسلمين وأسكنهم جنَّاتِ النعيم وجوَّزهم بحورٍ عين

قرأتُها أكثر من مرة
أخرتُ ردي متأثراً بمضمونها
وأعود اليوم لذكر بعض الملاحظات :

- حِمدَ يَحْمَدُ .
- الموتُ للناظرينَ اليـومَ راحلهـم
و موتُكَ الجمعُ محزونٌ بمنْ فقـدَا
ربما فهمت المقصد وأثقل السبكُ علي , فإذا كان القصد " الموتُ رحلَ وتركَ الناظرينَ أو بالأصحِّ المنتظرين أو المنظَرين وأخذك فالجمع حزينٌُ بمن فَقَد أوْ فُقِد أي بكَ " فهذا يمكن صياغته أبلغ وأسلس ,, وإلا قصرَّ فهمي هنا ..
كما وددتُ أنْ يكون بعد هذا البيت بيتاً يهيِّئُ للبيت " علَّ البكاء " فيرتبط المعنى منسجماً ببعض كأن نقول " سحَّت مدامعُنا ... "
- و ليسَ يبكي حزينُ القلبِ ما قصدَا .. هل المعنى أنَّ حزين القلب لا يتقصد البكاء بل يأتيهِ كرها ؟ .. إذا كان كذلك فربما يكون هذا العجز مناسباً لصدرٍ آخر قد يكون ما أردناه للتهيئة فنقول :
سحَّتْ مَدامِعُنا فِي إثركم غصصاً=و(أصدقُ ,أحرقُ ) الدمعِ لا يُؤتى لِمن قَصَدا
علَّ البكاء يـواري حزننـا أمـلاً=نَسْلو بِهِ الوَطْأَ لا ننساكمُ أبدا
أرى السيوفَ إلى (أجْفَانِهَا غُمِدَتْ )=كأنّما السيفُ دونَ العزِّ ما ( وُجِدَا ) "إِذْ لَمْ تَجِدْ بَعْدَكمْ فِي مَنْ يُعِزُّ يَدا"
**
يا راحلينَ و في أنفاسكـمْ حرقًـا=مهلاً عن الرَوحِ ما أفنيتمُ حُصِدَ ا
الرََّوْحُ / مصدر بمعنى الراحة والرحمة ونسيم الريح , وقصدك هنا الرَّوَاحَ أي الذهاب ويكمن الاستغناء هنا عنها واكتفاؤنا ب"مهْلاً " فنقول " مهْلاً فإنَّ الذي أفنيتمُ حُصِدا "
الأرضُ يومَ حصاد الزرعِ خاوية=والزرعُ لولا خواءُ الأرضِ لأنفسدَا
العجزُ معناهُ ضعيف وبه خطأَ في قولك " خواءُ الأرضِ " فخواؤها خلوُّها وقصدك الحصادُ فنقول " لولا الحصادُ لَماتَ الزَّرْعُ وانْفسدا "
يا راحليـنَ بكينـا بعدكـمْ ألمًـا=و إنْ خلونا لهيبُ الشوقِ ما انخمدَا
أخْمدتُ النَّارَ فانْخمَدتْ على " انفعلَ " للمطاوعة والعلاج وهو في الرباعي قليل , والأصحُّ هنا أنْ نأتي بالفعل " خمَدا " فنقول " .. ولهيبُ الشوقِ ما خمَدا "
هذي الديارُ على أعقابكمْ بطـرتْ=فما توعدَ ربّي من لـهُ حَجَـدَا ؟؟
العجز لمْ أستوعبهُ ولو كان " أَمَا توعَّدَ ربي مَنْ لهُ جحَدا !؟ " لكانَ أوقع ..

ونظلُّ نطلبُ العذرَ والسماحَ فمن جُهدنا ما نصيبُ فيه بفضل الله ومنه ما نخطئُ فيه بنقص علمنا .. والله أعلم

دمتِ بخير
في أمان الله