محمد النعمة بيروك
20-09-2011, 05:27 PM
مساحة بصدوركم
شعر: محمد النعمة بيروك
عزَّ الهوى والشعـر والانشـاءُ=أمْ خانَنـي بلِقاكُـمُ الإيـحـاءُ
أسعى لنيْل مساحةٍ بصدورِكـمْ=بقصيـدة كلماتُهـا عصـمـاءُ
يهتزُّقلبـي ضاحكًـا أو باكيًـا=إنْ خَبَّرتْنـا عنـكـمُ الأنـبـاءُ
ما سرَّكمْ قد سرَّنا، مـا سرَّنـا=قد سرَّكـمْ، تتداخـلُ الأهـواءُ
ما ضرَّكم قد ضرَّنا، ما ضرَّنـا=قد ضرَّكـمْ، تتشابـهُ الأعبـاءُ
تتجمَّـعُ الأرواحُ رغـم فراقنـا=دومًا، فهـل تتجمَّـعُ الأشـلاءُ
كالجسمِ بُنيانًـا إذا حلَّـتْ بـه=حِمَمُ الحُمى تتجاوبُ الأعضـاءُ
هيَ ذاتُنا ذاتُ التّـرابِ وكنهُهـا=سِـرٌّ لـهُ سِـرٌّ لـهُ أصــداءُ
كالبَحْرِ يحمي في الوجودِ وجودَهُ=وبِحَـدِّهِ تتكـسَّـرُ الأشـيـاءُ
نسعى لنيـل كرامـة بنضالنـا=لا تستهين بصيتهـا الأجـواءُ
لكننـا لا نبتغيـهـا سهـلـةً=في يُسرها عسْـرٌ بـه إنهـاءُ
لا نبتغيها منحـةً مـن عابـرٍ=قد صاحبتْها ضحكـةٌ صفـراءُ
لن نبتغي غير الرَّدى أو نصـرةِ=يزهو بها من بعدِنـا الأحيـاءُ
لن نستعيذَ بخادعٍ مـن خـادعٍ=نرجـو حمـاهُ وكلُّهُـمْ أعـداءُ
همْ واحدٌ في نهب خيرات الثرى=حتـى وإن تتعـدَّدِ الأسـمـاءُ
وقدِ اعْتدواْ بقدومِهم ومكوثِهِـمْ=بتبجُّـحٍ لـم يعفِـهِ الإعـفـاءُ
فتبيَّنَ الحَـلُّ الوحيـدُ لشعبِنـا=فتعـدَّدتْ مـن حولِـنـا الآراءُ
وتردَّدَتْ هُجْنُ السَّـلامِ فعُقِّلـتْ=وتكرَّرَتْ فـي حقِّنـا الأخطـاءُ
وتمخَّض الرَّمل السَّخينُ مرابضا=فيها تجـولُ النَّاقـةُ الرَّقطـاءُ
وحفيفُ أسمال النَّخيـلِ بواحـةٍ=ضُرِبَتْ عليها خيمـةٌ سـوداءُ
إنّا لنبنـي عِزَّنـا فـي عُمْقنـا=منَّا الشّموع ومنهـمُ الظلمـاءُ
نصبـو لفجـر قـادمٍ متـقـدِّمٍ=مهما تطـول الليلـةُ الدَّهمـاءُ
إنْ جاءنا غازٍ نَرحِّـبُ بالـرَّدى=تهفو إليـهِ الـدُّور و الأرجـاءُ
وإذا أتى ضيفـا فتحنـا دربَنـا=بقصيـدةٍ كلماتهـا عصـمـاءُ
نشدو بمطلعها قريضا مُنهكًـا:=عزّالهوى والشِّعـرُ والانشـاءُ
شعر: محمد النعمة بيروك
عزَّ الهوى والشعـر والانشـاءُ=أمْ خانَنـي بلِقاكُـمُ الإيـحـاءُ
أسعى لنيْل مساحةٍ بصدورِكـمْ=بقصيـدة كلماتُهـا عصـمـاءُ
يهتزُّقلبـي ضاحكًـا أو باكيًـا=إنْ خَبَّرتْنـا عنـكـمُ الأنـبـاءُ
ما سرَّكمْ قد سرَّنا، مـا سرَّنـا=قد سرَّكـمْ، تتداخـلُ الأهـواءُ
ما ضرَّكم قد ضرَّنا، ما ضرَّنـا=قد ضرَّكـمْ، تتشابـهُ الأعبـاءُ
تتجمَّـعُ الأرواحُ رغـم فراقنـا=دومًا، فهـل تتجمَّـعُ الأشـلاءُ
كالجسمِ بُنيانًـا إذا حلَّـتْ بـه=حِمَمُ الحُمى تتجاوبُ الأعضـاءُ
هيَ ذاتُنا ذاتُ التّـرابِ وكنهُهـا=سِـرٌّ لـهُ سِـرٌّ لـهُ أصــداءُ
كالبَحْرِ يحمي في الوجودِ وجودَهُ=وبِحَـدِّهِ تتكـسَّـرُ الأشـيـاءُ
نسعى لنيـل كرامـة بنضالنـا=لا تستهين بصيتهـا الأجـواءُ
لكننـا لا نبتغيـهـا سهـلـةً=في يُسرها عسْـرٌ بـه إنهـاءُ
لا نبتغيها منحـةً مـن عابـرٍ=قد صاحبتْها ضحكـةٌ صفـراءُ
لن نبتغي غير الرَّدى أو نصـرةِ=يزهو بها من بعدِنـا الأحيـاءُ
لن نستعيذَ بخادعٍ مـن خـادعٍ=نرجـو حمـاهُ وكلُّهُـمْ أعـداءُ
همْ واحدٌ في نهب خيرات الثرى=حتـى وإن تتعـدَّدِ الأسـمـاءُ
وقدِ اعْتدواْ بقدومِهم ومكوثِهِـمْ=بتبجُّـحٍ لـم يعفِـهِ الإعـفـاءُ
فتبيَّنَ الحَـلُّ الوحيـدُ لشعبِنـا=فتعـدَّدتْ مـن حولِـنـا الآراءُ
وتردَّدَتْ هُجْنُ السَّـلامِ فعُقِّلـتْ=وتكرَّرَتْ فـي حقِّنـا الأخطـاءُ
وتمخَّض الرَّمل السَّخينُ مرابضا=فيها تجـولُ النَّاقـةُ الرَّقطـاءُ
وحفيفُ أسمال النَّخيـلِ بواحـةٍ=ضُرِبَتْ عليها خيمـةٌ سـوداءُ
إنّا لنبنـي عِزَّنـا فـي عُمْقنـا=منَّا الشّموع ومنهـمُ الظلمـاءُ
نصبـو لفجـر قـادمٍ متـقـدِّمٍ=مهما تطـول الليلـةُ الدَّهمـاءُ
إنْ جاءنا غازٍ نَرحِّـبُ بالـرَّدى=تهفو إليـهِ الـدُّور و الأرجـاءُ
وإذا أتى ضيفـا فتحنـا دربَنـا=بقصيـدةٍ كلماتهـا عصـمـاءُ
نشدو بمطلعها قريضا مُنهكًـا:=عزّالهوى والشِّعـرُ والانشـاءُ