تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فن التعاملات



اشرف نبوي
21-09-2011, 03:57 PM
فن التعاملات
يتراوح تعامل الفرد مع المحيطين به من أقصي درجات التحفظ والريبه إلي أقصى درجات التهاون وتخطي حدود الخصوصية ، والبون شاسع بين هذا وتلك ومن لا يستطع أن يحدث التوازن المطلوب يجد نفسه محط إنتقاد لاذع إضافة إلي كونه يخسر الكثير في سبيل إستمرار علاقاته بالأخرين ،
وفيما يخص النوع الثاني من العلاقات والتي يتسم صاحبها دوما بما يعرف بالدبلوماسيه واللياقة فإنه حين لا ينتبه لتصرفاته وعلاقاته بالأخرين فأنه قد يتنازل عن بعض إحترامه لذاته ليظل محتفظا بالتواصل معهم ، ومن ثم يبدأ مسلسل الخسائر ، فسلم التنازلات لا يعرف حد للتوقف ، وهو حين يحاول أن يوقف هذا النزيف يكون مضطرا لخسارة بعض المحيطين به والمتعاملين معه ، وعند هذه النقطة بالتحديد يجد نفسه مرغما علي تحديد أولوياته ،ومعرفة قدرتة علي المواجهة وفي كثير من الأحيان يفشل في إتخاذ موقف محدد خاصة إذ لم يكن عندة إستعداد لخسارة بعض علاقاته بمن حولة سواء أكان هذا لمشاعر يكنها لهم أو لمصالح يعتمد عليهم فيها ،
اما النوع الأول فهو يمثل أقصى حالات الريبة ، يجعل صاحبة في تعاملة مع الأخر يقدم الشك ويمحص كثيرا قبل إقامة أي علاقة سواء أكانت علاقة عاطفية أوعلاقة ود أو حتي علاقة عمل ، وفي جميع الحالات يفقده هذا التحفظ والريبة الكثير ويجعل علاقاته مهددة دوما إما بعدم الإكتمال بالإنهيار سواء أكانت في بدايتها أو عند تمامها ، فهو يضع علاقاتة بالأخرين علي المحك ويجد نفسة مضطرا إلي مراجعة وتمحيص كل تصرف بدافع الريبة والقلق ، وهو إن لم يتوقف ويعيد حسابته يجد نفسه في الأخير قد خسر علاقاته بكل من حوله ،
والأمر من وجهة نظر علماء الأجتماع والنفس يتطلب أن يكون هناك توازن يجعل المرء قادرا علي التعامل بنجاح مع من حولة فلا يفرط ويتنازل ولا يشك ويرتاب بتطرف قد يفشل كل علاقاته ، بل عليه أن يتعلم بهدوء فن التعامل بتوازن وذكاء أجتماعي يوفر له فرص النجاح ،


اشرف نبوي
كاتب وصحفي مصري

أماني عواد
21-09-2011, 10:20 PM
الاستاذ الكبير اشرف نبوي


نقطة الاتزان التي تحفظ مكانة الفرد في تعاملاته ليست ثابتة هي تختلف باختلاف المجتمع الدي يتواجد فيه وقد يتواجد في مجتمعات متنوعة يضطر ان يحدد في كل مرة نقطة اتزان اخرى
وباعتقادي الانسان كائن اجتماعي يتسم بالذكاءالفطري لذا يستطيع ان يتكيف ويعيد حساباته كي تقودة لتوازن ذاتي في نقطة تتوسط حدود علاقاته المختلفة


موضوع قيم سلم مدادك
واسمح لي بنقله للمنتدى التربوي والاجتماعي حيث مكانها الانسب

خليل حلاوجي
23-09-2011, 01:47 PM
يظن الثعلب ان الجميع مثله ؛ يحبون الدجاج

وبعض الناس يرون انفسهم بمرايا الاخرين


وفي ذلك قد يبيع الواحد منا البعض من قيمه لاجل مصالحه



/

بالغ تقديري

اشرف نبوي
25-09-2011, 12:12 PM
اماني عواد

صدقت فيما ذهبت إليه

واري إننا حين نصدق مع انفسنا نريح ونستريح

لكن مشكلتنا جميعا إننا لا نعرف ماذا نريد ومتي واين

كل التقدير لمداد قلمك العذب

اشرف نبوي

اشرف نبوي
25-09-2011, 12:14 PM
خليل حلاوجي

وحين يبيع الواحد منا قيمة لا يخسر إلا نفسه

وللاسف فجميعنا هذا الرجل إلا ما رحم ربي

نتغاضي لنكسب مصلحة ،

كل الشكر والتقدير

اشرف نبوي

ربيحة الرفاعي
25-09-2011, 11:21 PM
وفيما يخص النوع الثاني من العلاقات والتي يتسم صاحبها دوما بما يعرف بالدبلوماسيه واللياقة فإنه حين لا ينتبه لتصرفاته وعلاقاته بالأخرين فأنه قد يتنازل عن بعض إحترامه لذاته ليظل محتفظا بالتواصل معهم ، ومن ثم يبدأ مسلسل الخسائر ، فسلم التنازلات لا يعرف حد للتوقف ، وهو حين يحاول أن يوقف هذا النزيف يكون مضطرا لخسارة بعض المحيطين به والمتعاملين معه ، وعند هذه النقطة بالتحديد يجد نفسه مرغما علي تحديد أولوياته ،ومعرفة قدرتة علي المواجهة وفي كثير من الأحيان يفشل في إتخاذ موقف محدد خاصة إذ لم يكن عندة إستعداد لخسارة بعض علاقاته بمن حولة سواء أكان هذا لمشاعر يكنها لهم أو لمصالح يعتمد عليهم فيها.

لا بد من بعض التوازن الذي يشير إلى ضرورته علماء النفس وعلماء الاجتماع، للوصول إلى تعامل معقول لا يُنفّر بتقديم الريبة ولا يُفقد المرء مهابته بسفح الذات وتلمّس الرضى ..
لكن..
ألست معي أيها الكريم في أن الواقع بات فيه حتى التوازن محفوفا بالمخاطرة وقد استشرى في المحيط الغدر وبات منتظرا مهما تفاديته!

موضوع قيّم وطرح موفق

تحيتي

اشرف نبوي
26-09-2011, 11:24 AM
ربيحة الرفاعي

نعم أنا معك ولهذا ولأاسباب اخري نكتب سيدتي لنستنهض الهمم ونحاول ان نصل لبر الأمان من خلال تبادل الخبرات والتجارب

تقديري

اشرف نبوي

نادية بوغرارة
15-02-2012, 06:29 PM
التعامل مع الناس فن من لا يحسنه يوشك أن يخسر كثيرا ، و يوشك أن يُصدمَ كثيرا ..

لا غنى للناس عن الناس ، و لكن في هذا الزمن العجيب ،

قد يحتاج المرء إلى تغيير أسلوبه - كنوع من التوازن - في كل مرة حسب ما يطرأ على العلاقات من تبدّل ،

و هو أمر رغم أن له ما يبرّره إلا أن لي رأيا مختلفا و هو :

الطريق الأقصر هو الطريق المستقيم .

و يقولون باللهجة المصرية : إمش عدل يحتار عدوك فيك .

هذا وقد تسقط أثناء السير كثير من الأسماء من نظرك ، كنت تحسبها الخلّ الوفيّ .

أولا و أخيرا التعامل مع الناس يعكس شخصية كل فرد و قناعاته و ثقافته و تديّنه أيضا ،

و في ديننا إشارات واضحة و إضاءات مشرقة و نماذج رائدة ، لفن التعامل مع الناس ،

أوَليس ( الدين المعاملة ) ؟؟


من لــي بإنســان إذا أغـــضــبته = وجهلت كان الحلم رد جوابه

وإذا صبوت إلى المدام شربت من = أخـلاقه وسكرت من آدابـه

وتـــراه يصــغي للحديث بطــرفه = وبقـــلبه ولـــعله أدرى بــه

من لي ؟؟؟

الأستاذ أشرف ،

شكرا لك .

نداء غريب صبري
16-06-2014, 12:05 AM
القاعدة التي نشأنا عليها تقول
عامل الناس كما تحب أن يعاملوك
وهذا أساس التعامل في شريعتنا السمحة
وبها يتحقق التوازن

شكرا لك أخي

بوركت

خلود محمد جمعة
14-07-2014, 04:10 PM
التعامل تفاعل مع المحيطين يتطلب فن ومهارة يكتسبها الفرد من خلال معرفته، تجاربه، ثقافته ومستواه العلمي و الاقتصادي وتوجهه الديني
الرؤية المتعلقة بالمواضيع المختلفة وكيفية تعاملنا معها وطرق معالجتها والتفاعل معها بسلبية أو إيجابية يحدد مسار التعامل و يحدد أسلوب تعاملنا مع الآخر
الإنصات الى الذات وتحكيم العقل وإشراك القلب يعطينا تصور أوضح للآخر
الاتزان والوسطية والابتعاد عن التطرف والبحث في العمق وتجاهل المظاهر وتجنب الحكم المتسرع هو البداية القوية لعلاقات دائمة
الاحترام المتبادل ووضع خطوط عريضة للتعامل مع كل فرد حسب قربه ومكانته مع ليونة في تغير القرارات حسب الموقف تخلق جو مريح من التعامل الراق
وأخيرا الإيجابية والتسامح لا يعنيان الضعف
شكرا للأديب المائز على طرح مواضيع ذات بعد وعوق فكري
دمت بخير
كل التقدير

ناديه محمد الجابي
04-03-2022, 12:23 PM
إن علماء النفس قد أطلقوا على التعامل مع الآخرين مصطلح فن؛ لأنه فعليًا يتطلب موهبة كبيرة
تساعد صاحبها على التعامل مع من حوله بالطريقة المناسبة والأفضل دائمًا،
إذا أردت أن تتقن فن الحديث والتعامل مع الآخرين؛ فيجب ألّا تقلل من شأن بشر، وألا تعطي إنسان فوق قدره أيضًا.
إن إتقان جبران الخواطر والتخفيف عن الآخرين؛ لهو التمثيل الحقيقي لمعنى فن التعامل مع الآخرين.
إذا لم نتقن فن وحسن التعامل مع الآخرين؛ فسوف نخسر قُرب العديد من الأشخاص هباءً.
ذا أردت التوازن في تعاملك مع الآخرين؛ فاحرص على ألا تكون صلبًا صدًا فتُكسر، وعلى ألا تكون لينًا فتُعسر.
لا تستهن بمحبة الناس لك؛ فمن أحبه الله تعالى؛ زرع حبه في قلوب عباده، لذا؛ فحب الناس لك دليل على
حب الله تبارك وتعالى لك، وما أعظمها من نعمة.
بوركت ـ ولك تحياتي.
:gr::010::hat: