صندوق البريد..ق.ق.ج

[ريم علي]

لم يكن ملاكاً، ولكنه رغم ذلك كان يعلم أنه يستحق هذا الوصف أكثر من بعض الأشخاص في حياته. ابتسم لها وهز رأسه بالنفي رافضاً أن تصفه ب"الملاك"، ربت بكفّه على كتفها واستدار لتقوده قدماه إلى حيث لا يدري .
في مساء ذاك اليوم، وبعد أن فكّر مليّاً بكلامها المعسول، قرر –وأخيراً- أن يستخدم صندوق بريد لاستلام رسائل مغشوشة قد تصله في وقتٍ مزيّفٍ ربما !
منذ أن وضع الصندوق، قرر أيضاً أن يمارس حياته اليومية بشكلٍ طبيعي ولكن بمكانٍ آخر، بالقرب من صندوق البريد !
كان يغفو، يصحو، يتناول وجبته الوحيدة، يمشط بقايا شعره، يشذب ذقنه، يشرب عصير الطاقة الذي لا يمدّه بشيءٍ سوى بمزيدٍ من الكسل.. كل هذه الأمور وأشياء أخرى أيضاً مارسها يومياً بالقرب من صندوق البريد..
وبعد أسبوعٍ أو اثنين، شعر بالإحباط، إذ لم تصله أيّ رسالة، فحمل أغراضه كلها ودخل إلى بيته مرةً أخرى، وقرر ألا ينتظر شيئاً أبداً، وفي صباح اليوم التالي خرج من بيته دون أن يلتفت إلى ناحية الصندوق، رغم أنّ صندوقه في ذلك اليوم كان ممتلئاً .. ممتلئاً برسائل كثيرة !


ريم بركات

[ربيحة الرفاعي]

لماذا قرر استلام الرسائل المغشوشة وأعد لها العدّة
ولماذا تعلق بها وانتظرها بكل ذلك الاهتمام
ألكي يثبت لنفسه أنه ليس ملاكا؟

أزعم برغم تحقق أدوات القص فيما قرأت هنا أني لم أنجح بسبر غور نصكـ ولا افلحت باكتشاف حمولته

لكن قراءته كانت متعة أدبية أقدرها لك

دمت بخير

[ماهر يونس]

ريم بركات
سأقف إلى جانب الأديبة ربيحة لحين ردك على إجابتها إذ أن الأقصوصة لم توصل أي فكرة.
لم أفهم كيف تكون رسائل البريد مغشوشة ولم أفهم ما الحكمة التي أردت إيصالها في كون الصندوق المغشوش كان مليئا بالرسائل المزيفة!
أعتقد بأن التقصير مني لذا ننتظر التوضيح
محبة والتقدير

[آمال المصري]

كان قراره صائبا فمن ينتظر الوهم لايجني من خلفه الثمر
وربما تتضاءل الأشياء حتى تتلاشى إذا مارواها الأمل

ولكن ... ونحن في زمن نحظى فيه بتقدم ملحوظ في طرق التواصل سواء بالرسائل عبر الهواتف النقالة أو أجهزة الكمبيوتر - لم كان صندوق البريد الورقي ؟
ننتظر حضورك شاعرتنا الرائعة لتضفي بصمتك هنا وعلى صفحات الواحة
تحيتي الخالصة
ومرحبا بك في ربوع الواحة

[فايدة حسن]

ننتظر بكل الأمل أمر ما فلا يأتي نصاب بالإحباط
وعندما يأتي نكون نحن قد فقدنا القدرة على استلامه
أو نكون فقدنا الأهتمام به

[ربيع بن المدني السملالي]

بداية القصّة جميلة جدّا ، وبكلمات رائعة ولغة سليمة أحييكِ عليها أختي الكريمة ، بَيْدَ أنّني وقفت عاجزا أمام رسائله المغشوشة ولم أدرِ ما المقصود بها ، ولمَ كل ذلك الانتظار .. ؟؟
سأنتظرك مع الأفاضل لفهم المغزى جميعا ..
دمت موفقةً

[محمد ذيب سليمان]

وما فهمته من النص ان من يفتعل اشياء للحصول على نتائج صادقة لن يجنيها

[الحسين المسعودي]

السلام عليكم :

ربما هو النص الأول الذي قرأت لك ، و قد كنت موفقة فيه إلى حد بعيد لغة و معنى.

ربما كان البطل على حق ، حين أعد صندوق بريد لاستقبال الرسائل المغشوشة و الكاذبة ، فقد أدرك كذب صاحبته مذ سمته بالملاك ، و رفض هذه الصفة لأنه يعلم من يكون ، و لكن لغرض في نفسها سمته كذلك ، و بالتالي فالرسائل التي سيتوصل بها ستكون هي الأخرى مغشوشة و منافقة، فمن تكذب في حضرتك سيكون من السهل عليها أن تكذب عليك في غيبتك.

هكذا فهمت النص.

شكرا لك على هذا النص

[محمد النعمة بيروك]

ربما كان للقدر دوره في ألا يرى البطل تلك الرسائل الزائفة، حتى يعيش حياته بعيدا عن الرياء..

وربما تلك قراءة خاصة، لكن الأكيد أن هذا النص يحمل في طياته مسحة غموض مطلوبة في الحقيقة، لفتح النص على أكثر من قراءة..

تحياتي.

[ريم علي]

مساؤكم جميلٌ كأنتم

بدايةً .. أودّ أن أعتذر وبشدّة لأنني لم أتمكن من التواجد هنا بينكم ..
لكنّ الظروف تجبرنا على تأبّط الغياب أحياناً ..

سأعود حتماً لكلّ المداخلات ..
ووددتُ أن أقول فقط .. أنني طرحتُ هذه القصة هنا بغاية الحصول على النقد ..
فهي أولى كتاباتي .. ولم أعتد على كتابة مثل هذه النصوص ..

لذلك .. أعتذر إن وجد بها البعض أشياء لا تشبه الأدب ^_^

سأعود حين أمتلك من الوقت ما يكفي ..
وشكراً لكلّ من مرّ هنا ..

[لانا عبد الستار]

القليل من الغموض يمنح النص جمالا وقيمة أدبية أعلى
لكنه حين يزيد عن المعقول بفقده القدرة على الوصول لقارئه
أشكرك

[نداء غريب صبري]

لم افهم النص
وقرأت الردود أملا أن تساعدني فوجدت أن من فهم النص وضع له من عنده ما جعله يفهمة

أنتظر مع المنتظرين

شكرا أختي

بوركت

[د. سمير العمري]

الحرف هنا جميل وواعد والأسلوب جذاب ومقبول كبداية ، وأزعم أن الفكرة التي أرادتها الكاتبة هو أن اليأس والملل من الانتظار قد يفقد المرء الكثير ، ويبدو لي أنها لم تفلح في توضيح هذا بتقديم منطقي فبات نصها متكلفا في بدايته مما أدى لهذا التشويش.
ويظل رأيي بأن حرفا كهذا قابل للتطور والتمزي بقليل من الجهد والتركيز.

تقديري

[خلود محمد جمعة]

الرمز في القصة اضاف لها أبعاد كثيرة
وأعطت للقارئ مساحة للتفكير
كان يعلم في أعماقه انه ليس ملاكا
انتظر كثيرا على أمل إحساس كاذب
لكنه أدرك واقعه المر
دمت بخير
مودتي وتقديري