مشاهدة النسخة كاملة : أنا والصخرة الساجدة لله
زاهية
16-08-2004, 03:20 AM
اقشعر بدني وأنا أرى صخرة تسجد لله في البحر
فكانت هذه القصيدة
ياغربتي وأنا أشاهدُ صخـــــــرةً= سجدتْ لخالقِها سجودَ تهجُّدِ
وكأنَّما الأمواجَ تحتَ جبينِها =سجَّادةُ العُبَّادِ عندَ المسجدِ
خشعَتْ بصمتٍ للعظيمِ فأيقظت=في مقلتيَّ النورَ أنْ هيَّا اسْجدِي
وتعلَّمي منها الحياةَ فإنَّهــــــــــا=رغمَ اشتدادِ الموجِ ظلَّتْ تهتدي
أحْسستُ خوفاً بلْ شعرتُ برعشةٍ=في الجسمِ تسرِي والبرودةُ في يدِي
قدْ كدتْ أفقد ُ نعمة َ العقلِ التي=قد ْنلتـُها منْ ربِّ مجدٍ سَرْمَدِي
لولا التجائِي للبديعِ بدعــــــوةٍ =أنْ ثبِّتِ الإيمانَ في قلبي النَّدي
واجعل خشوعِي ياإلهي مثلما=خشعَ الوجودُ بسرِّهِ المتعبِّدِ
شعر
بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم***وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن
د.جمال مرسي
16-08-2004, 07:18 AM
سبحانك اللهم
سبحانك اللهم ان ألهمتنا=هذا التفكر في الجمال السرمدي
بحرٌ يسبح يا إلهي خاشعاً=أمواجهُ و صخورهُ في السُّجَّدِ
و رمال شطآنٍ , كأن حديثها=للنخلِ تقوى ناسكٍ متعبِّدِ
كل الوجود يخر مغشياً إذا=تُليت عليه الآيُ في صبحٍ ندي
و كأنهُ يدعو الإله ملبياً=لكنْ بلا صوتٍ نحسُّ و لا يدِ
فاعجب لإنسانٍ حباه الله عقلاً ..=راشداً ، و برغمِ ذا لا يهتدي
و تراه عن جبروتِهِ لا ينثني=و تراه في كبرٍ يروح و يغتدي
ماذا يقولُ ، و موتهُ في لحظةٍ=للهِ إن يلقَ المهيمنَ في غَدِ
اختي الكريمة و شاعرتنا المبدعة زاهية
أحاول مجاراتك و أنّى لي ذلك
قصيدتك الروحانية جميلة أخذتني لعالم من الخشوع و الرهبة
و الخوف من الله عز وجل فكانت هذه الكلمات
و الله اسأل ان يتقبلها منك و مني و أن يجعلها في ميزان حسناتنا
تحياتي و خالص ودي
أخوكم
د. جمال مرسي
http://www.postgasidas.com/members/gamalmorsy/
عدنان أحمد البحيصي
16-08-2004, 11:58 AM
وتعلَّمي منها الحياةَ فإنَّها
رغمَ اشتدادِ الموجِ ظلَّتْ تهتدي
رائعة بكليتها
روحانية بعبارتها
أنتقيت منها
هذا البيت
بارك الله فيك أخيتي
على درويش
17-08-2004, 03:25 PM
شكرا لمن أمتعتنا بهذا الابداع الروحانى الجميل وأتاحت لنا أيضا الاستمتاع بمجاراة رائعه من استاذنا الاديب الشاعر د/جمال حفظه الله
لكم تحياتى ودمتم
زاهية
18-08-2004, 07:34 PM
أخي الفاضل د0جمال مرسي يالجمال مشاركتك وقد جعلتني أكتب هذه الأبيات فشكراً لك
ذاكَ الضعيفُ بكفرهِ متعاظمٌ=
والطَّودُ دُكَّ مهابةً فبهِ اهتدِ
من للفقيرِ إذا تعالى جاحداً=
كفَّ العطاءِ بكبرهِ المُتفرِّدِ؟!!
إنْ مسَّهُ ضرٌُ دعاه باكياً=
وإذا تكشَّفَ ضرُّه فالمعتدي
ينسى الإلهَ بفضلِهِ وجلالِهِ=
ويلوذُ بالشَّيطانِ شراً يقتدي
غرٌّولكنْ يدَّعي فهمَاً وما=
في رأسهِ عقلٌ بإيمانٍ ندي
ياويلَهُ مما جنتْ كفاهُ منْ=
ثمرِ الذُّنوبِ بقلبهِ المتمرِّد ِ
شعر
بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم***وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن
زاهية
18-08-2004, 07:37 PM
أخي الفاضل عدنان الإسلام
جزيت الخير بما تفضَّلت به
أختك
بنت البحر
زاهية
19-08-2004, 09:00 PM
أخي الفاضل م0علي درويش
ولك الشكر على ماتفضَّلتَ به
جزيت الجنة
أختك
بنت البحر
عبد الوهاب القطب
21-08-2004, 11:07 PM
الاخت المبدعة دوما زاهية
كنت قرات هذه الرائعة واردت ان ارد عليها
بشعر ولكن اشغلت ونسيت ولكني اعتقد ان التأمل في ابياتك الرائعة
افضل لي من اي بيت اكتبه.
ابيات بالفعل اقشعر لها بدني.
ادام الله لنا قلبك العامر بالنور والايمان .
تجياتي واعجابي وسعادتي
المخلص
عبدالوهاب القطب
زاهية
27-08-2004, 01:54 AM
الأخ الفاضل ابن بيسان
يكفي أختك زاهية تأمُّلك بما خلق الله من جماد هوله ساجد
وهذا التفكر من أعظم النعم
أختك
بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم***وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن
د. سمير العمري
13-09-2004, 02:12 AM
أختي الفاضلة زاهية:
أبيات أخرى مميزة من يراعة شاعرة نقية صادقة.
جعلها الله في ميزان حسناتك يوم تلقينه فتستبشرين.
لي ملحوظات استوقفتني.
ياغربتي وأنا أشاهدُ صخرةً *** سجدتْ لخالقِها سجودَ المُقتدي
لم أستحسن استخدامك لفظة المقتدي لأن المقتدي يحتاج من يقتدى به وهنا نتحدث عن صخرة صماء ولا أحد أمامها. ربما تقولين بأنها تقتدي بالمنهج الرباني أو تقتدي بأمر آخر كأن تشيري إلى الآية الكريمة (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً)(الاسراء: من الآية44) ولكني لا أرى إلا أنه معنى بعيد يخرجك منه معنى أكثر تعبيراً وأشد تأثيراً بقولك:
ياغربتي وأنا أشاهدُ صخرةً *** سجدتْ لخالقِها سجودَ تهجُّدِ
أحْسستُ خوفاً بلْ شعرتُ برعشةٍ *** تسرِي بجسمي والبرودةُ في يدِي
تسري بجسمك إلى أين؟؟ ... الصواب تسري في جسمي.
وفي مشاركتك الثانية:
من للفقيرِ إذا تعالى جاحداً *** كفَّ العطاءِ بكبرهِ المُتفرِّدِ؟!!
كيف يكون الكبر متفرداً هنا؟؟ ... كثيرة هي الأكف المتكبرة الجاحدة والتي يظلم الفقير منها كل صنف ولون.
ليتك بحثت عن لفظة تناسب المقام هنا كأن تقولي مثلاً "المتبلد" أو ما شابه لكان وقعه أفضل.
غرٌّ ولكنْ يدَّعي فهمَاً وما ***في رأسهِ عقلٌ بإيمانٍ ندي
ياويلَهُ مما جنتْ كفاهُ منْ *** ثمرِ الذُّنوبِ بقلبهِ المتمرِّد
لعلك هنا وقعت في ذات الأمر بخصوص حرف الجر ولعل هذين البيتين يوضحان الأمر بشكل أكثر جلاء. في البيت الأخير كان الاستخدام موفقاً جداً وسديداً بعكس البيت الذي سبقه والذي يعطي معنى معاكساً لما أردت إذ يجعل علة ضياع العقل وجود الإيمان الندي وهذا غير ما أردت والصواب أن تقولي "وما في رأسه عقل لإيمان ندي".
تحياتي وتقديري
:os:
زاهية
13-09-2004, 09:51 PM
أخي الفاضل د0سمير العمري
عندما يتكلم الأستاذ يصغي إليه التلاميذ المجتهدون فقط, وكم أرجوأن أكون منهم مادمت أطلب العلم وآخذه أينما أجده خيِّراً نافعاً وصادقاً0
هذه القصيد ة كتبت والله أعلم على ماأذكر خلال وقت قصير جداً لايتعدى النصف ساعة تقريباً فقد أصابني شيء من الهلع والرهبة عندما رأيت هذه الصخرة الضخمة تسجد فوق وجه الماء يحملها إيمانها بالخالق العظيم الذي أحسن كلَّ شيء خلقه0
لم يكن أمامي متسعٌ من الوقت كي أفكر وأحضِّر للكتابة بل وجدتني الهج بالتسبيح والتهليل ومن ثم أعود إلى الجهاز وأنظر في المشهد من جديد وكأنني أراه لأول مرة فقد سبق لي أن شاهدت هذه الصورة ولكن لم ينتابني الإحساس بالخوف والرهبة كهذه المرة وبهذا الشكل الغريب فما وجدت نفسي إلا وأنا أكتب هذه الأبيات بانسياب مذهل لم أتعوده من قبل وما أن انتهيت من كتابتها حتى أسرعت بنشرها وقد لاقت استحساناً منقطع النظير من القراء في عشرات المواقع ولم يشر أحدٌ إلى ماأشرت إليه, ربما كان لفرحتي بالقصيدة لهذه الصخرة العجيبة وما كان لها من صدى بين الناس أثرٌ فيما غمَّ علي لتلافي ماذكرته أو ربما كانت هذه هي مقدرتي 0
أنا سعيدة جداً جداً بما أشرت إليه ففيه عين الصواب وكم ربك هو كريم فقد كافأني في الدنيا بأن يسَّرك لقراءة القصيدة بهذا الوعي وأرجو منه أن يتكرَّم عليَّ بإحسان في الآخرة ويجزيك خير الجزاء في الدنيا والآخرة
ياغربتي وأنا أشاهدُ صخرةً = سجدتْ لخالقِها سجودَ تهجُّدِ
وكأنَّما الأمواجُ تحتَ جبينِها= سجَّادةُ العبَّادِ عند المسجدِ
خشعتْ بصمتٍ للعظيمِ فأيقظتْ=في مقلتيَّ النُّورَ أنْ هيَّا اسجدي
وتعلَّمي منها الحياة َ فإنَّها=رغمَ اشتدادِ الموجِ ظلَّتْ تهتدي
أحْسستُ خوفاً بلْ شعرتُ برعشةٍ = في الجسمِ تسري والبرودةُ في يدِي
قد كدتُ أفقدُ نعمة َ العقلِ التي =قد نلتـُها من مجدِ ربٍّ سرمدي
لولا التجائِي للبديعِ بدعوةٍ =أنْ ثبِّتْ الإيمانَ في قلبي النَّدي
واجعلْ خشوعي ياإلهي مثلما=خشعَ الوجودُ بسرِّه المتعبِّدِ
ذاكَ الضعيفُ بكفرهِ متعاظمٌ=
والطَّودُ دُكَّ مهابةً فبهِ اهتدِ
من للفقيرِ إذاتولَّى جاحداً=
كفَّ العطاءِ بكبرهِ المُتبلِّدِ؟!!
إنْ مسَّهُ ضرٌُ دعاه باكياً=
وإذا تكشَّفَ ضرُّه فالمعتدي
ينسى الإلهَ بفضلِهِ وجلالِهِ=
ويلوذُ بالشَّيطانِ شراً يقتدي
غرٌّولكنْ يدَّعي فهمَاً وما=
في رأسهِ عقلٌ لإيمانٍ ندي
ياويلَهُ مما جنتْ كفاهُ منْ=
ثمرِ الذُّنوبِ بقلبهِ المتمرِّد
أخي الكريم د0سمير العمري
شكر الله لك وجزاك الفردوس وها أناذا قد قمت بما أشرت إليه فمن يتكرم بالتعديل مشكوراً؟
أحب أن أذكر هنا بأنَّه قد وصلتني قصيدة من إحدى الأخوات الفاضلات ذكرت لي بردها أن أحد الأشخاص ممن يهتمون بالشعر قد قرأ القصيدة وكان له معها شأن إذ تاب الله عليه وهي تحكي في القصيدة بلسان هذا الإنسان المحظوظ ماتقشعر له الأبدان وسأنشر القصيدة والرد هنا في وقتٍ لاحق بإذن الله تعالى
دمت فارساً للمروءة والكلمة البنَّاءة في زمنٍّ قلَّ فيه الفوارس
أختك في الله
بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم***وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن
د. سمير العمري
14-09-2004, 12:33 AM
أختي الكريمة بنت البحر:
أشكر لك ردك الكريم هذا وهو مما نتوقع من نفس هذبها التواضع ورفعها الإنصاف وأكرمها الإيمان.
أود هنا فقط أن أشير إلى أنني هزتني قصيدتك تلك وشعرت بهذا الجو الذي كتبت فيه القصيدة وهي كما أسلفت رائعة يجيش فيها الشعور هادراً بالطاعة خاضعاً بالعبودبة مؤمناً بالله الواحد الأحد بديع السموات والأرض. إن ما أشرنا إليه بعد الانبهار بها هو التناصح فيما بيننا التزاماً بمنهج رسخناه في واحتنا بتحرى الحق والعدل والصدق. ثم إنني أشهد لك بشاعرية عالية من الطراز الأول وما يكون مني حين التفت إلى عمل رغم أشغالي وأفرد له وقتي إلا احتفاءاً به وحرصاً على تميزه .... هذه هي طريقتي في التعبير عن الإعجاب الحقيقي بما أقرأ عادة. النقد الصادق الحريص منفعة ولا يعني علو شأن امرئ وضعة الآخر بل هو تلاقح الفكر والحرف لينتج لنا ما يمكن أن يسهم بشكل فاعل في خدمة الدين ونصرة الأمة. اليوم وجدت بعض ملحوظات وغداً قد تجدين أنت بعض ملحوظات في قصائدي فتنصحين. هكذا نحن في واحة الخير عباد الله أخوانا.
أنا في انتظار ما وعدت به.
دمت نقية
:os:
د.جمال مرسي
14-09-2004, 05:57 AM
لله دركما
و كفى
لكما كل الود و الإحترام
د. جمال
بندر الصاعدي
14-09-2004, 06:00 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضلة زاهية
إنْ تنقلي مشهداً صامتاً بهذا التوظيف في نقلها إلى معنىً سامٍ فواللهِ لهو من أعلى مراتب الشاعرية
جديرةٌ هذه النزعة بينك وبين المشهد بتحريك المشاعر
لك وللجميع التحية والتقدير
دمتم بخير
في أمان الله
زاهية
14-09-2004, 11:08 AM
أخي الفاضل د0سمير العمري
ماتفضَّلت به تبوَّأ بالنَّفس منزلاً حسنا
وما دعائي لك بالنصرِ على الأعداء من إنس وشيطان
إلا لجبرك كسر الحرف والنفوس
بشربة نصح وإرشاد تجزى عليها الجنة بإذن الله
ربِّ العرش العظيم
أختك في الله
بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم***وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن
زاهية
15-09-2004, 12:24 PM
أخي الفاضل د0جمال مرسي
ونقشٌ جميلٌ آخر
يزين صفحة القصيدة الساجدة لله
بإمضاء قلمٍ مؤمن
يصدح بحب الله فيسعد القلوب
دمت بالخير صداحا
أختك
بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم***وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن
زاهية
16-09-2004, 08:54 PM
الأخ الفاضل بندر الصاعدي
من أخلص لله أخلص في عمله وقد فعلتَ ذلك
جزيتَ الفردوس على كل كلمة قدَّمت فيها نفعا
أختك
بنت البحر
زاهية
17-09-2004, 01:47 PM
سأنشر هنا رد الأخت المـــــدى كاملاً وليس في ذلك ما أزكي به نفسي ولكن للأمانة بإذن الله
ولقدر تلك الصخرة التي حوَّكت القلب فتاب إلى الله يرجوه العفو المغفرة
هذه البنت .... بنت البحر سيكون لي معها وقفة خاصة في سحر البيان ... كماسيكون لي مع أخوات أخريات .. انشاء الله ...
ولقد شدهت لكتاباتها وانا اتصفح المنتدى ... علما بأنه لم يمض على تسجيلي فيه وتصفحي اياه غير أيام ...
ولكن أقف الآن مع رائعتها ( الصخرة الساجدة ) بما يشبه الصدى ...
حيث قرأتها وخشعت جوارحي ...
واطلع عليها ( أحدهم ) من متذوقي الشعر ورواده فدمعت عيناه اللتان نطقتا بعزيمة التوبة ....
فكتبت على لسانه أبياتا عجلى ... وأحرفا خجلى ... أربكها الانبهار ... فاعتراها الضعف ....
ولقد كنت أريد ان لا أنشرها كما تعودت ولكن اليراع أبى الا أن يناجيها بصوت مسموع.... علها تكف عن تواضعها وتصدح بين الورى بصوت الهدى .... وتترنم بينهم بالحان التسبيح ....
وسأكون في انتظار رجع الصدى منها ... كم آمل اطلالة الاخوات ... بالنقد والمعارضة لتكتمل التجربة ويزهر المقصود ......
حورية َ البحرِ الجميلِ أخيَّتي = غنِّي فاني قد طربتُ وردِّدِي
حورية َ البحرِ البديعِ فأنشدِي= لحنَ الفضيلةِ والهداية ِغرِّدِي
جودِي بدرِّ البحرِ زاهية الهدى = وتجشَّمي الأعماقَ كيما نهتدي
يابنتُ إنـِّي قدْ تداركني العنا= فالصُّبحُ يخنقـُهُ ظلام ٌسرمدي
أنا ههنا أبصرتُ منكم آية ً = صخراً يصلِّي يا خلائقُ فاقتدِي
الكونُ سبَّح َفي سكونٍ ربَّهُ = وأنا مشيحٌ سادرٌ بلْ معتدي !!
واحرَّ قلبي كيفَ أمعنَ في الهوى = لمْ يبصرْ الكونَ العظيمَ فيهتدي
ولربَّ قائلةٍ تقولُ أما صحا = منكَ الفؤادُ يؤوبُ بعدَ تمرُّدِ
أوما تحسُّ العيشَ ضنكاً إنـَّه = ( ثمرُ الذّنوبِ بقلبكَ المتمرِّدِ )
تا للهِ قدْ صدقتْ وهذي لحظة =ٌ يجتاحُني فيها مخاضُ المولدِ
فلقدْ سئمتُ من الظلامِ وسهدِهِ = ولطالما باتَ الظلامُ مسهِّدِي
والعينُ جادتْ بالدموعِ تسحُّها= والنفسُ آبتْ للغفورِ الواحدِ
أواهُ مني منْ عظيمِ مصيبتي = كيفَ اجترأت ُعلى الكبيرِ الماجدِ ..؟
وأنا الضعيف الشأنِ طالتْ جرأتي = فتجاسرتْ تعصيْ ودونَ تردُّدِ!!ِ
فأنا الظلوم لنفسِهِ ولطالما=جحدَ الفقيرُ نعيمَ ربِّ الأعبدِ
ياربُّ إنـِّي قد أتيتـُكَ سائلاً = والفقرُ كلُّ الفقرِ يقبعُ في يدِي
لا أرتجي غيرَ القبولِ بلوعةٍ = ياخالقي منْ لي سواكَ مسدِّدِي
ربيِّ فانـِّي والجوى متحرقُ= استمطرُ الرحماتِ والعفوَ النـَّدِي
رباهُ يا رباهُ قدْ ضاءَ السَّنا = بينَ الجوانح ِ في وميضِ الفرقدِ
فاقبلْ الهي التـَّوبَ إنـِّي خاشعٌ = لكَ ماحييتُ كمثلِ صخرٍ أصْلـَدِ
المـــــــــــــــــــــد ى
وكان لي رد على قصيدتها سأنشره في مشاركة جديدة بإذن الله تعالى
بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم***وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir