نافع سلامة
04-10-2011, 03:30 AM
بسمِ الذي جَعَلَ الفؤادَ مدوَّرا =وأحاطهُ عاجاً طريّاً أزورا
وأتاهُ من كلّ الجهاتِ منافذا =كي لا يحارَ ولا يكونَ مسيرا
فإذا البطينُ انسدّ عن ضخِّ الهوى =حنّ الوتينُ وسالَ وجداً أخضرا
ما راقَ لي ماءٌ سواكِ ولا اشتهى =عنكِ الفؤادُ من المنابعِ كوثرا
أنا في غرامكِ راسخٌ متشبِّثٌ =قلبي تعمّق في هواكِ، تسمّرا
فإذا جلستُ إلى النساء بمرّةٍ =فسحرنَ من ألقِ الجمالِ المعشرا
وأطرنَ من عصفِ الدلالِ عقولهم =وتركنهنَّ على الأرائكِ صرصرا
لا استريحُ إلى جمالٍ مغرَماً =حتى يطلُّ عليّ وجهُكِ مقمرا
فأذوبُ في كأسِ المشاعر خمرةً =وأذوقُ من ثَمَرِ المحبّةِ سكَّرا
وأطيرُ في جوّ الهيامِ حمامةً =وأحط فوق غصونِ نبضِكِ مُوثرا
فإذا انتشيتُ يدرُّ قلبيَ بهجةً =ويشعُ حباً صافياً ومكرّرا
وأصيرُ في جَسَدِ المكانِ حديقةً =استمرأت قبلَ الأوانِ فأثمرا
يا أنتِ يا شهدا مصفّىً من ندى =ورحيقَ زهرٍ لا يزالَ معطّرا
الحبّ فيكِ يعيشُ عصراً زاهراً =ما عاشهُ قبلَ انسدالِكِ في الورى
أنتِ النساءُ تزينهنَّ أنوثةً =وتزيدهنّ منَ البهاءِ المبهرا
ووجوههنّ سواكِ وجهٌ واحدٌ =مهما تلوّن بالرؤى وتغيّرا
أنتِ الوحيدةُ في الجمالِ تعددّت =وجهاً وقلبكِ ثابتٌ لم يَفتِرَا
عربيةٌ، غجريةٌ، حضريةٌ =شرقيةٌ في الحبِّ .. روحكِ مشترى
فتوحّدي فغدا أجيئكِ حاشداً =شعبَ المشاعر نحوَ وجهكِ عسكرا
قرّرتُ أفتح فيكِ ألفَ مدينةٍ =وحضارةً منسيةً كي تظهرا
وأعيدُ تصحيحَ الغرامِ محقّقا =ليعودَ قلبكُ في المشارقِ منبرا
فأنا ابنُ هذا النيلِ جدّيَ غيمةٌ =وإذا انسكبتُ الأرضُ تصبحُ مرمرا
وسليلُ ضوءٍ إن أردتِ به هدى =ألقيهِ في قلب الغواية جوهرا
وأتاهُ من كلّ الجهاتِ منافذا =كي لا يحارَ ولا يكونَ مسيرا
فإذا البطينُ انسدّ عن ضخِّ الهوى =حنّ الوتينُ وسالَ وجداً أخضرا
ما راقَ لي ماءٌ سواكِ ولا اشتهى =عنكِ الفؤادُ من المنابعِ كوثرا
أنا في غرامكِ راسخٌ متشبِّثٌ =قلبي تعمّق في هواكِ، تسمّرا
فإذا جلستُ إلى النساء بمرّةٍ =فسحرنَ من ألقِ الجمالِ المعشرا
وأطرنَ من عصفِ الدلالِ عقولهم =وتركنهنَّ على الأرائكِ صرصرا
لا استريحُ إلى جمالٍ مغرَماً =حتى يطلُّ عليّ وجهُكِ مقمرا
فأذوبُ في كأسِ المشاعر خمرةً =وأذوقُ من ثَمَرِ المحبّةِ سكَّرا
وأطيرُ في جوّ الهيامِ حمامةً =وأحط فوق غصونِ نبضِكِ مُوثرا
فإذا انتشيتُ يدرُّ قلبيَ بهجةً =ويشعُ حباً صافياً ومكرّرا
وأصيرُ في جَسَدِ المكانِ حديقةً =استمرأت قبلَ الأوانِ فأثمرا
يا أنتِ يا شهدا مصفّىً من ندى =ورحيقَ زهرٍ لا يزالَ معطّرا
الحبّ فيكِ يعيشُ عصراً زاهراً =ما عاشهُ قبلَ انسدالِكِ في الورى
أنتِ النساءُ تزينهنَّ أنوثةً =وتزيدهنّ منَ البهاءِ المبهرا
ووجوههنّ سواكِ وجهٌ واحدٌ =مهما تلوّن بالرؤى وتغيّرا
أنتِ الوحيدةُ في الجمالِ تعددّت =وجهاً وقلبكِ ثابتٌ لم يَفتِرَا
عربيةٌ، غجريةٌ، حضريةٌ =شرقيةٌ في الحبِّ .. روحكِ مشترى
فتوحّدي فغدا أجيئكِ حاشداً =شعبَ المشاعر نحوَ وجهكِ عسكرا
قرّرتُ أفتح فيكِ ألفَ مدينةٍ =وحضارةً منسيةً كي تظهرا
وأعيدُ تصحيحَ الغرامِ محقّقا =ليعودَ قلبكُ في المشارقِ منبرا
فأنا ابنُ هذا النيلِ جدّيَ غيمةٌ =وإذا انسكبتُ الأرضُ تصبحُ مرمرا
وسليلُ ضوءٍ إن أردتِ به هدى =ألقيهِ في قلب الغواية جوهرا