احمـد عبد الفتاح الشهيبى
05-10-2011, 01:38 PM
تم عقد المرافعه
فى تمام الساعه الرابعة .
وكانت هى واقفة .
وسط الجميع كنجمة ساطعة .
وقام الحاجب يعلنها
محكمـــــــــة
فترقب الجميع بـدء تلكـ الملحمة.
نادها القاضى تقدمى ايتها المتيمة
واخبرينى ما شكوتكـ ؟
تقدمت فى انحناء .
وقالت سيدى القاضى لدى عندكـ رجاء .
كان حبى اليه بحجم الأرض والسماء .
اعطيته قلبى فبادلنى الهجر والشقاء .
تـواعدنا آلانفترق مهما كانت الخطوب .
ومهما لاحقتنا كالغيث الكروب .
واخبرنى انى سيدة لكـل النساء .
ومرت الايام
لتُثبت لى ان وعوده كلهـا اوهام .
وبأن الغدر لن ينجب حب ووئام .
اردت ان اقاطعها .
فصرخ القاضى امتنع عن الكلام .
دعها تفيض بكل ما تحمله من آلام .
واصلى ايتها الفتاه .
فبدأت فى الانحدار الدموع .
وقالت علاقاته فاقت الحدود .
المسموح به والممنوع .
ولكنى يا سيدى القاضى .
لا اريد له ان يتذوق قسوه القيود .
فلقد اوصلنى بجرمه الى طريق مسدود .
واصابنى بعقده ازليه .
لا تمحوها مرور الاف العقود .
فلكـ الحكم يا سيدى القاضى .
ولقد افرغت امرى الى الرب المعبود .
/
\
/
\
انصرفت من على المنصه وازدادت فالكباء .
ومن بعدها دعانى القاضى .
فتقدمت وفوق ظهرى جبل من البلاء .
وغابت عن عينى كل صور الضياء .
فجمعت ما لدى من قوه .
ورددت ورد الدعاء .
قلت له اعترف بأنى اقترفت كل الوان الغباء .
فكانت بحضرتى اجمل النساء .
فهجرتها وزعمت بان اؤدى طقوس الذكاء .
ابحـرت سفن الهوى فى كل ارجاء الكون .
واكتشفتُ كل اسرار العيون .
وعرفتُ من النساء الفاً .
وتخطت علاقاتى كل القرون .
لكنـى استشعرت شئ غريب .
مازال طعم الحياة كئيب .
وصار قلبى على افعالى رقيب .
وشعرت بأنها صوتها من فؤادى قريب .
عنـدها قمت بتغير مسار سفينتى .
وابحرت نحو بلادُها .
فهى ما زالت حبيبتى .
ولديها كل ما ملكت يدى .
لم اقل هذا تبرير لموقفى .
فانى مقر بذنبى وفعلتى .
فكل ما اطلبه هو فرصة اخيرة .
لاُثبت لها انى انهيت كل العلاقات المثيرة .
وانها لدى اجمل نساء القبيلة .
وانها مالكتى ومملكتى .
وانى لن اسير على تلكـ الوتيرة .
وانها ستكون فى قلبى الاولى والاخيرة .
ولكـ الحكم يا سيدى القاضى .
وارجو ان تنقذنى بحبها من تلكـ الاوحال الحقيرة.
/
\
/
\
قال القاضى الحكم بعد المداولة .
وستكون قرارتى عادلة .
مره ساعه كانت لدى قاتلة .
ثم قام وقال .
حكمت المحكمة .
بالحب حتى الممات .
وبأنهاء عصر الظلمات .
وبأعلان الافراح فى الحارات .
فهو حقا يُحبكـ يا سيدتى .
رغم كل الخلافات .
ووعـــداً انه لن يعود ثانيـة .
لينشأ من النساء آلأف الولايات .
تقدم ايها الفتى واحتضن حبيبتكـ .
فانطلقت بداخلى الصرخات .
فلقد عفت عنى المحكمة .
وسامحتنى حبيبتى .
لتعود الى وجهى المسرات .
لتعود الى وجهى المسرات
سلامى وبعد /
فى تمام الساعه الرابعة .
وكانت هى واقفة .
وسط الجميع كنجمة ساطعة .
وقام الحاجب يعلنها
محكمـــــــــة
فترقب الجميع بـدء تلكـ الملحمة.
نادها القاضى تقدمى ايتها المتيمة
واخبرينى ما شكوتكـ ؟
تقدمت فى انحناء .
وقالت سيدى القاضى لدى عندكـ رجاء .
كان حبى اليه بحجم الأرض والسماء .
اعطيته قلبى فبادلنى الهجر والشقاء .
تـواعدنا آلانفترق مهما كانت الخطوب .
ومهما لاحقتنا كالغيث الكروب .
واخبرنى انى سيدة لكـل النساء .
ومرت الايام
لتُثبت لى ان وعوده كلهـا اوهام .
وبأن الغدر لن ينجب حب ووئام .
اردت ان اقاطعها .
فصرخ القاضى امتنع عن الكلام .
دعها تفيض بكل ما تحمله من آلام .
واصلى ايتها الفتاه .
فبدأت فى الانحدار الدموع .
وقالت علاقاته فاقت الحدود .
المسموح به والممنوع .
ولكنى يا سيدى القاضى .
لا اريد له ان يتذوق قسوه القيود .
فلقد اوصلنى بجرمه الى طريق مسدود .
واصابنى بعقده ازليه .
لا تمحوها مرور الاف العقود .
فلكـ الحكم يا سيدى القاضى .
ولقد افرغت امرى الى الرب المعبود .
/
\
/
\
انصرفت من على المنصه وازدادت فالكباء .
ومن بعدها دعانى القاضى .
فتقدمت وفوق ظهرى جبل من البلاء .
وغابت عن عينى كل صور الضياء .
فجمعت ما لدى من قوه .
ورددت ورد الدعاء .
قلت له اعترف بأنى اقترفت كل الوان الغباء .
فكانت بحضرتى اجمل النساء .
فهجرتها وزعمت بان اؤدى طقوس الذكاء .
ابحـرت سفن الهوى فى كل ارجاء الكون .
واكتشفتُ كل اسرار العيون .
وعرفتُ من النساء الفاً .
وتخطت علاقاتى كل القرون .
لكنـى استشعرت شئ غريب .
مازال طعم الحياة كئيب .
وصار قلبى على افعالى رقيب .
وشعرت بأنها صوتها من فؤادى قريب .
عنـدها قمت بتغير مسار سفينتى .
وابحرت نحو بلادُها .
فهى ما زالت حبيبتى .
ولديها كل ما ملكت يدى .
لم اقل هذا تبرير لموقفى .
فانى مقر بذنبى وفعلتى .
فكل ما اطلبه هو فرصة اخيرة .
لاُثبت لها انى انهيت كل العلاقات المثيرة .
وانها لدى اجمل نساء القبيلة .
وانها مالكتى ومملكتى .
وانى لن اسير على تلكـ الوتيرة .
وانها ستكون فى قلبى الاولى والاخيرة .
ولكـ الحكم يا سيدى القاضى .
وارجو ان تنقذنى بحبها من تلكـ الاوحال الحقيرة.
/
\
/
\
قال القاضى الحكم بعد المداولة .
وستكون قرارتى عادلة .
مره ساعه كانت لدى قاتلة .
ثم قام وقال .
حكمت المحكمة .
بالحب حتى الممات .
وبأنهاء عصر الظلمات .
وبأعلان الافراح فى الحارات .
فهو حقا يُحبكـ يا سيدتى .
رغم كل الخلافات .
ووعـــداً انه لن يعود ثانيـة .
لينشأ من النساء آلأف الولايات .
تقدم ايها الفتى واحتضن حبيبتكـ .
فانطلقت بداخلى الصرخات .
فلقد عفت عنى المحكمة .
وسامحتنى حبيبتى .
لتعود الى وجهى المسرات .
لتعود الى وجهى المسرات
سلامى وبعد /