تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : غربة ,,4



فاطمه عبد القادر
12-10-2011, 12:51 AM
لا أتمنَّى أن يسامحَني أحدٌ على فعلتِي هذة !! ولا أريدُ أن يعذرَني أحد .بل أتمنَّى مِن كلِّ مَن يقرأ قصَّتي هذة أو يسمعَها أن يعزِّرَني ,,يوبِّخَني,,أو يقتلَني!! .
أعترف ,,أنَّ النِّساءَ ناقصاتُ عقلٍ ودين .
من أجلِ حفنةٍ من المجوهرات المزيَّفة ,التي أعلمُ أنَّني سأرميها يوماً بالزبالة بلا أدنى أسف ,كدْتُ أفقدُ جوهرتي الحقيقيَّة ,,,
جوهرتي,,, التي لا تعادلها كلُّ مجوهرات العالم ,ولو رُصَّت بقدورٍ ذهبيَّة, وجاءتني محمولةً على الرؤوس . جوهرتي,,, التي تساوي عندي كلَّ نجومِ السَّماء الوهاجة ,ولو قُطِفَتْ ,,وجيء بها إليَّ مُحمَّلةً على مخدَّاتِ الغيوم ,والتي يَفوقُ خوفي عليها, خوفي من ارتطامِ الأرضِ بالمرِّيخ ,أو انفجارِ بركانٍ سيقضي رمادُه على كلِّ معالمِ الحياة في الأرض .
ولماذا أتمنَّى أن لا يصيبَ هذة الدُّنيا أيُّ مكروه ؟؟وأتمنَّى أن يظلَّ هذا العالمُ بخير؟؟ إلا من أجلها!!.

كانَ صيف ,,وكانَ (كرنفال),,والكرنفال مساحةٌ في قلبِ المدينة, عليها أن تستوعبَ الآلافَ من المحتفلين ,منهُم سكان المدينةِ نفسها من كبارٍ وصغارٍ وشباب ,ومنهُم سكان المناطقِ المُجاورة .فهي مناسبةٌ سنويَّة قلّما تفوتُ أحداً ,هناك مدينةُ ملاهي تُنصبُ للأولاد ,ضجيجٌ ,,موسيقى صاخبة جداً ,سوقٌ مفتوحٌ تجدُ فيه الكثير جداً من السِّلع المعروضةِ للبيع ,والتي لا تجدُها أحياناً في السوق اليوميِّ العادي,هذا عدا المأكولات والمشروبات والحلويَّات والذرة المشويَّة وغيرها الكثير, ولمدِّة ثلاثةِ أيامٍ متتالية .

أحبُّ زيارةَ هذا (الكرنفال) كلّ سنة, ولو لمرَّةٍ واحدة.
هناك,, يتسنَّى لي اللقاءَ بالكثير من معارفي وأصدقائي الذين لم أرَهم منذ زمن ,أسلِّمُ عليهم ,وأسألُ عن آخرِ أخبارهم .
على مدى ساعةٍ بأكملها ,, جهّزت صغيرتي التي لم تبلغ العامين بعد .
اليوم,,,ستكون هذة الصغيرة عروسةَ الحفل , إذ سَيراها الكثيرُ من معارفي ,,,,ويجب أن تكونَ بأبهى صورة .
وضعتُها بعربتها الجميلة ,وجهها يقابلُ وجهي ,ومشيتُ قاصدةً مكانَ (الكرنفال) ,هو ليس بعيداً,, وها أنا أسمعُ الضَّجيجَ الصَّاخب المنبعثُ من هناك .

ما أجملَ صغيرتي !!!لا تكاد عيني تغيبُ لحظةً عن شعرها الذي تنتهي كلُّ خصلةٍ منه بحفنةٍ من الخواتم الذهبيَّة البرَّاقة ,طفلتي الجميلة قمريَّةُ الوجهِ ,كرزيَّة الثَّغرِ ,ورديَّة الخدَّين , لفتاتها العسليَّة مليئةٌ بالدَّهشة وتختبىء دائما تحت أهدابها الطويلة . مثلَ فراشةٍ بيضاء تبدو بفستانِها الأبيض الجديد .

كانت تلوكُ الكلامَ كلَّ الوقت وتحدثني بكلِّ شيء ,كم هي ثرثارة ,!! وكم تودُّ أن لا تكونَ سجينةَ العربة ,طولَ الطريق تحاولُ الهبوطَ منها والمشي على قدميها ~هي أصلاً لا تجيد المشي ,دائماً تركضُ ركضاً ~كنتُ أجاريها في عدةِ مرَّات, ثم أعودُ لألتقطها وقتَ اللزوم .

والتقيتُ بالعديد من أصدقائي ومعارفي, الذين فصلتهُم عنِّي بُعدُ المسافات ,والحياة الضَّاغطة .كنتُ جدّاً سعيدة وأنا أراهم بعد زمنٍ غيرِ قصير ,وأسألُ عن أخبارهم وعن جديدهم, وماذا يحصل معهم.
كم ضحكنا معاً ذاك المساء, ضحكنا على أنفسِنا ,ضحكنا على بعضِنا ,وعلى بعض غيرنا, وكم قلنا (ألله يعطينا خير هذا الضحك)خوفاً .كنَّا نتسابق لتفريغِ شحناتٍ من كلامٍ كثير, تجمَّع في صدورنا يوماً بعد يوم,, يظهرُ أنَّنا جميعاً نعاني من طولِ الصمت .
مع السويديين ,,لا نستطيع الإندماج والتماهي, كم طلبوا منَّا ذلك في المدارس,, وكم حاولت, ولكنَّني لم أرَ نفسي سوى محققٍ في محكمة ,كلَّما حاولتُ ذلك ,,((س)) سؤال ((ج)) جواب, ولا شيء آخر.

مشيتُ مع ثلةٍ من صديقاتي بالسوق المفتوح, دافعةً عربةَ ابنتي أمامي, وعيني لا تغيبُ عنها لحظةً واحدة .
فجأةً لفتَت نظري طاولةً كبيرة مليئةً بأشياءٍ برَّاقة تتلألأُ تحت الأضواء , خطفت بصري!! فأنا أحبُّ البريق حباً جنونياً غامضاً لا أعلمُ مصدره.
أعلمتُ رفيقاتي بأني ذاهبةً هناك.
اخترقتُ الصفوفَ مع عربتي ووصلتُ للطاولةِ بلمحِ البصر مدفوعةً بغريزةٍ مبهمة,, شوقي الكبيرُ لرؤيةِ هذا البريق ولمسهِ كان لا يقاوم . انهمكتُ ذاهلةً أمامَ ما رأيت, حُلاً بتصاميمٍ جديدةٍ, مرصَّعةٍ بأحجارٍ مبهرة .نسيت أمامها كلَّ شيءٍ .
بدأت صغيرتي تزعجُني, فقد أدركَتْ أنَّ شيئاً ما قد أخذني منها .تناولتُها من العربة, وحملتُها على ذراعي الأيمن, مكبِّلةً يديها بقوةٍ كي لا تعبث بالأشياء ,فبدأت تمدُّ رجلَها وتحرِّك المعروضات يمنةً ويسرى .أنزلتُها على الأرض, وأمسكتُ يدَها بشدَّة وهي تتململُ وتحتجُّ وتحاول الإفلات.
اخترتُ مجموعةً جميلةً متناسقة, ودفعتُ ثمنَها ثم اعدتُ المحفظةَ لحقيبةِ يدي ,وبينما كان البائعُ يضعُ الحليَّ في العُلب الصغيرة ,ثم بالكيس الصغير, مددتُ يدِي بحركةٍ آليَّة أبحثُ عن يد ابنتي,لم يكن هناك يدً,! ولم أسمعْ صوتَهاَ تحتجُّ وتتدلَّل, ادرتُ رأسي اليها فلم أرَها., أحسسْتُ أنَّ شعرَ رأسي قد انتفض كلّه للأعلى, وأنَّ عينيَّ قد انخلعتا من محاجرهما, وإنَّني بكلِّيتي أصبحتُ كالحجر الأصم.,لم تعدْ رجلاي قادرتان على حملِ جسمي, وهبطتُ أرضاً لا أرى سوى احذيةِ المارَّة الكثيرة, حتى لساني أصبح حجراً لا يستطيع النطق,, فقط,, كنت أُردِّد اسم ابنتي بصوتٍ ضعيف متقطِّع .
صورٌ مرعبةٌ تعاقبت في خيالي,, كأنَّه فلم رعبٍ فظيع .
رأيتُها مرَّة مرميَّةً تحتَ عجلاتِ سيارة مثل قطَّةٍ تائهةٍ , نازفةً غارقةً بدمها. فاقتلعتُ ما تيسَّر من شعري وألقيتُه على أرْجُلِ المارَّة .
و مرَّة رأيتُها مرميَّةً تحت أحذيةِ المحتفلين, مخنوقةً زرقاء, بعينينِ جاحظتين, ونفَسٍ مقطوع, لا يشعرُ بها أحد. فلطمتُ وجهي بعنفٍ مجنون, مطلقةً أنيناً لا أدري كم كان مداه.
ُثمَّ رأيتُها عاريةً مخدَّرةً ممدَّدةً على طاولة, وحولها مجموعةُ اطِّباءٍ بقرونٍ حمراء وكمّامات, حاملين أمواساً وسكاكين يشحذونها لتقطيع ابنتي وسرقةِ أعضائها .فصرخت صرخةً مبحوحةً مخنوقة كأن الأمواس قد غُرست في قلب قلبي.
ورأيتها بين يدي أحد الشَّواذ وهو يغرس أنياباً تقطر دما في لحمها الغض,, فاقتلعت بقية شعري ونثرته حولي , وغُصْتُ في بئرٍ مظلمة, فلم أعدْ أرى شيئاً ولا أسمع,, ولا أحس .
لا أدري كم استمر هذا.
استيقظت على أيدٍ كثيرةٍ تهُزُّني, و علىماءٍ بارد يُدلق على وجهي ورأسي, ولغَطٍ كثير لا أفهم منه حرفاً واحداً,, نظرتُ للأعلى, فرأيت حلقةً من الرؤوس تصطفُّ فوقي في دائرةٍ شبه متكاملة ,,وعيوناً كثيرةً تحدِّق بي .
استشعرتُ أنَّ ابنتي تتموَّج في أحضاني, وهديلَها يتناهى لمسامعي , تحسّستها فاذا هي حقيقة, مع أنَّ كلّ شيءٍ كان كابوساً مرعباً,وكنت قد ظننت أن ذلك بداية جنون مؤكد , ضممتها بشدَّة,, ووقفت بمساعدة أيد ٍ .كثيرة
لم أنطقْ بكلمة,,كنت أسمعُ أسئلةً كثيرة ,,كلاماً كثيراً, والبائع يحاول ايصال الكيس لي, وصديقاتي حولي يخبرنني كيف وجدنها. لكنني شبهُ مخدَّرة, لا أشعرُ ولا أحسُّ بأي شيء, ولا بأيِ أحد .
بسرعةٍ وعصبية ,,وضعت طفلتي في العربة, وشددتُ وثاقها, ودفعت العربةَ عائدةً لبيتي دون أن أعبأ بأي شيء ,ودون أن أنطق بأي حرف.
لم يطرقْ سمعي في تلك الأثناء سوى صوت أمي وهي تقول كلمةً كانت كثيراً ما تردِّدها (احذرْ كثيراً,, ولكن اعلمْ, أن الحذر لا يمنعُ القدر ) .
قالوا لي ,,أنني في طريق عودتي كنتُ مثل غولةٍ مجنونة, قد خرجت تواً من معركةٍ حامية.
قالوا لي,, أن إحدى صديقاتي قد وجدتها في يد امرأةٍ عجوز كانت تحومُ بين الناس باحثةً عن أهلها,ولم تكن بعيدة .
شكراً لله ,شكراً للقدر ,شكراً للمرأةِ العجوز, وشكراً لصديقتي ,وتباً لي أنا, تباً لي, تباً لي !
قالوا لي,, أنني كنت أقسم بأنّي لن أرتدي بعد اليوم حِليّا .
/
نعم,, لم أرتدِ بعد ذلك اليومِ حليةً, طبيعيّةً كانت أم صناعيّة ,كبيرة ولا صغيرة , /هكذا عاقبتُ نفسي وأظنُّ هذا لا يكفي!!!.

ماسة
:os:

آمال المصري
15-10-2011, 09:42 PM
هي غريزة الأمومة والفطرة التي خلقنا الله عليها نحن بنات حواء
نص أشعرني بالغربة ووحشتها حينما انسابت قبضة الصغيرة من قلب الأم
جاءت المبالغة في تعريف الكرنفال زائدة فلا أضافت جديدا للنص
رأي فقط
دمت ماسة متلألئة دائما
تحيتي الخالصة

أماني عواد
20-10-2011, 09:41 PM
الاستاذة الكبيرة فاطمة عبد القادر


ولماذا أتمنَّى أن لا يصيبَ هذة الدُّنيا أيُّ مكروه ؟؟وأتمنَّى أن يظلَّ هذا العالمُ بخير؟؟ إلا من أجلها!!.

وحده الحب من يجعلنا اكثر ايمانا \ نقاءا\ حسا

ما أجملَ صغيرتي !!!لا تكاد عيني تغيبُ لحظةً عن شعرها الذي تنتهي كلُّ خصلةٍ منه بحفنةٍ من الخواتم الذهبيَّة البرَّاقة ,طفلتي الجميلة قمريَّةُ الوجهِ ,كرزيَّة الثَّغرِ ,ورديَّة الخدَّين , لفتاتها العسليَّة مليئةٌ بالدَّهشة وتختبىء دائما تحت أهدابها الطويلة . مثلَ فراشةٍ بيضاء تبدو بفستانِها الأبيض الجديد .

ما اجمل الوصف!!!!!!!!!!


كانت تلوكُ الكلامَ كلَّ الوقت وتحدثني بكلِّ شيء ,كم هي ثرثارة ,!! وكم تودُّ أن لا تكونَ سجينةَ العربة ,طولَ الطريق تحاولُ الهبوطَ منها والمشي على قدميها ~هي أصلاً لا تجيد المشي ,دائماً تركضُ ركضاً ~كنتُ أجاريها في عدةِ مرَّات, ثم أعودُ لألتقطها وقتَ اللزوم .
كل الجمال يختبئ في مشاكساتهم المزعجة

شوقي الكبيرُ لرؤيةِ هذا البريق ولمسهِ كان لا يقاوم


شوقي الكبيرُ لرؤيةِ هذا البريق ولمسهِ كان لا يقاوم
هذا يتضح جليا مع الاسم


صورٌ مرعبةٌ تعاقبت في خيالي,
الخوف \ الشك \ الخيال الاسود كلها ضريبة لثروة الحب فينا والغربة مرتعها الذي تنمو به نموا متفجرا
قد شدنتني القصة من اول سطر حتى اخرحرف وقد كنت اجري مع الحدث ابحث عن نهاية لا تبكيني فوجدتني ابكي هواجس دفينة ترجمتها هنا بمنتهى الدقة

سلمت وسلم مدادك الذهبي

فاطمه عبد القادر
29-10-2011, 05:02 PM
هي غريزة الأمومة والفطرة التي خلقنا الله عليها نحن بنات حواء
نص أشعرني بالغربة ووحشتها حينما انسابت قبضة الصغيرة من قلب الأم
جاءت المبالغة في تعريف الكرنفال زائدة فلا أضافت جديدا للنص
رأي فقط
دمت ماسة متلألئة دائما
تحيتي الخالصة




وعليكم السلام أيتها الصديقة العزيزة رنيم
ألف شكر لزيارتك الكريمة
نعم هي غريزة الأمومة
بالنسبة للمبالغة في تعريف الكرنفال ,هي أنني لم أجد كلمة عربية مرادفة , إنه ليس احتفال ,وليس حفلة ,وليس مهرجان ,ولا مظاهرة .ربما له مرادف واحد بالعربية هي كلمة مصرية ,أي متفق عليها في القطر المصري وهي (مولد ). الكرنفال أصله أوروبي وهو يعني حفلة تنكرية كان يحدث بالنخبة من الناس أي العائلات الملكية والطبقات المخملية ,واليوم أصبح احتفالا شعبيا كبيرا,لذلك كنت مضطرة لوصفه بالمهم من التفاصيل ,حتى يدرك القارىء مكان القصة, وخطورته على الأطفال .
شكرا لك صديقتي للملاحظة العزيزة
قراءتك هي المتلألئة يا رنيم العزيزة
ألف ألف تحية
ماسة

بتول الدليمي
29-10-2011, 06:36 PM
الحمد لله وعظيم الشكر ان ابنتك اعيدت الى احضانك
وكاني كنت في قلب الحدث وقلبي اخذ يهرول هو الاخر باحثا عن الصغيرة
عجبت لك وانت تبحثين عن البريق والبريق كله بين يديك
حفظك الله وحفظ ابنتك ورعاكم برعايته
دمت ماسة ودام قلمك يتزودنا بوهج بريقه
محبتي

فاطمه عبد القادر
16-11-2011, 01:52 AM
الاستاذة الكبيرة فاطمة عبد القادر


وحده الحب من يجعلنا اكثر ايمانا \ نقاءا\ حسا


ما اجمل الوصف!!!!!!!!!!


كل الجمال يختبئ في مشاكساتهم المزعجة


الخوف \ الشك \ الخيال الاسود كلها ضريبة لثروة الحب فينا والغربة مرتعها الذي تنمو به نموا متفجرا
قد شدنتني القصة من اول سطر حتى اخرحرف وقد كنت اجري مع الحدث ابحث عن نهاية لا تبكيني فوجدتني ابكي هواجس دفينة ترجمتها هنا بمنتهى الدقة

سلمت وسلم مدادك الذهبي




وعليكم السلام يا عزيزتي أماني
شكرا لزيارتك الوافية الشافية

نعم ,,هو الحب الكبير جدا الذي يولد الخوف والظنون والخيال الأسود
أعاننا الله على حياتنا ,وعلى مشاعرنا وخوفنا وغربتنا التي ولدنا فوجدناها خيمتنا ,وحياتنا المؤقتة .
أنا سعيدة برأيك يا صديقتي أماني
شكرا جزيلا لك ,لقد أضأت المكان كله
ماسة

أحمد عيسى
16-11-2011, 07:14 AM
نصٌ راق رسم ملامح الغربة بكل حرفية

وكان الألم بادياً هنا


مودتي أستاذة فاطمة

فاطمه عبد القادر
28-11-2011, 03:56 PM
الحمد لله وعظيم الشكر ان ابنتك اعيدت الى احضانك
وكاني كنت في قلب الحدث وقلبي اخذ يهرول هو الاخر باحثا عن الصغيرة
عجبت لك وانت تبحثين عن البريق والبريق كله بين يديك
حفظك الله وحفظ ابنتك ورعاكم برعايته
دمت ماسة ودام قلمك يتزودنا بوهج بريقه
محبتي




وعليكم السلام يا صديقتي العزيزة بتول الدليمي
الحمد لله كل يوم وساعة ولحظة,, لولا رعايته وكرمه لمات الأطفال جميعا ,وخاصة في السنة الثانية من العمر حيث تكثر حركتهم بشكل غير طبيعي وعقلهم ما زال صغيرا

عجبت لك وانت تبحثين عن البريق والبريق كله بين يديك
كلمتك هذة شهادة أعتز بها شكرا لك

اشكر دعاءك ,لك مثله انشاء الله
التوهج أختي في عينيك ورؤيتك
دمت يا صديقتي بألف خير
ماسة

خالد الجريوي
28-11-2011, 05:37 PM
عانقت الحرف
وتوغلت
ونسيت نفسي
فدمعت عيني
نص صادق .. بهي
كتب بأحساس بليغ

سلم القلم
وحفظ الله قلبك اخيتي

ربيحة الرفاعي
28-11-2011, 10:33 PM
مشهد إنساني بديع أجدت رسمه وتوصيف انفعالات شخصيته الرئيسية في مراحل مختلفة خلال وقت ضيق المساحة من حيث القياس ممتد من حيث تصاعد الحدث خلاله
غير أني لم أجد في النص من ما يمكن ربطه بالغربة غير الكرنفال، كمسمى، أما من حيث كونه حدثا فهو تجمع جماهيري يتحقق في مناسبات عدة في منطقتنا العربية كالموالد ومهرجانات الاحتفال بالأعياد الرسمية وغيرها ....

أكرر تحية هذا الإبداع القصي غاليتي

ولك محبتي

فاطمه عبد القادر
05-12-2011, 01:22 AM
نصٌ راق رسم ملامح الغربة بكل حرفية

وكان الألم بادياً هنا


مودتي أستاذة فاطمة



السلام عليكم أخي العزيز أحمد عيسى
شكرا جزيلا لزيارتك الكريمة
شكرا لتعليقك الجميل
الرقي أخي في رؤيتك وقراءتك
ألف زهرة
ماسة

فاطمه عبد القادر
14-12-2011, 12:31 AM
عانقت الحرف
وتوغلت
ونسيت نفسي
فدمعت عيني
نص صادق .. بهي
كتب بأحساس بليغ

سلم القلم
وحفظ الله قلبك اخيتي




وعليكم السلام أخي العزيز خالد
شكرا لمداخلتك البهية
الصدق في قلبك ,,والأحاسيس المرهفة في عينيك يا صديقي شكرا لك
كم سعدت لإعجابك بالنص وتأثرك به
أتمنى أن لا تدمع عينك إلا فرحا
سلمت روحك
لك مني ألف تحية

فاطمه عبد القادر
07-01-2012, 02:32 AM
مشهد إنساني بديع أجدت رسمه وتوصيف انفعالات شخصيته الرئيسية في مراحل مختلفة خلال وقت ضيق المساحة من حيث القياس ممتد من حيث تصاعد الحدث خلاله
غير أني لم أجد في النص من ما يمكن ربطه بالغربة غير الكرنفال، كمسمى، أما من حيث كونه حدثا فهو تجمع جماهيري يتحقق في مناسبات عدة في منطقتنا العربية كالموالد ومهرجانات الاحتفال بالأعياد الرسمية وغيرها ....

أكرر تحية هذا الإبداع القصي غاليتي

ولك محبتي



وعليكم السلام يا صديقتي العزيزة ربيحة
نعم ,,معك حق, القصة ممكن أن تحدث في أي مكان
ولكنها الحقيقة ,فقد حصلت معي أنا بالذات وبالغربة وبالكرنفال ,وقد كتبتها في حينها ,وقد فات عليها سنون طويلة
لذلك لم أجد غضاضة في إدخالها مع سلسلة غربة
ربما لو حصلت مع أي أم في بلدها سيكون الوقع نفسة عليها
معك كل الحق
شكرا لك عزيزتي ربيحة على مداخلتك الكريمة
شكرا لكلماتك الرائعة عن رأيك في القصة
دمت بكل الخير يا صديقتي
التحية لروحك
ماسة

عايد راشد احمد
07-01-2012, 03:19 AM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذتنا الفاضلة

بداية ان النساء ناقصات عقل ودين هدا ليس مسبة او تقليل لحقهن بل هدا امر مفهومة اسبابه ويمكن استخدمتيه كبداية لسحبنا في نيار

قادم وجارف

ابدعتي في تصوير الحدث وجعلتيني اشعر كاني اراه واعيشه

قلم اجاد بجود ابداع فكر فنانة

تقبلي مروري وتحيتي

فاطمه عبد القادر
22-01-2012, 06:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذتنا الفاضلة

بداية ان النساء ناقصات عقل ودين هدا ليس مسبة او تقليل لحقهن بل هدا امر مفهومة اسبابه ويمكن استخدمتيه كبداية لسحبنا في نيار

قادم وجارف

ابدعتي في تصوير الحدث وجعلتيني اشعر كاني اراه واعيشه

قلم اجاد بجود ابداع فكر فنانة

تقبلي مروري وتحيتي





وعليكم السلام أخي الفاضل عايد
أشكرك يا صديقي على مداخلتك الكريمة
ألف شكر لك
أسعدني ردكم أخي
الإبداع في قراءتك ,والفن الجميل في شعورك وقلبك
دمت بكل الخير والمودة
ماسة

ناديه محمد الجابي
03-02-2013, 05:29 AM
مررت بمثل هذة التجربة , وأعرف مشاعرك وأقدرها
كنا فى أسبانيا فى رحلة صيفية ــ وفى أحد المتاجر الكبيرة
المزدحمة بحثت عن إبنتى التى كانت تمسك بيدى فلم أجدها
ووصلت إلى حافة الجنون أنا وأبوها .. إلى أن سمعت صوت بكائها.

لك أسلوب مميز ـ وقدرة على إدارة شراع القص , بقوة وحنكة
سرد شائق , وأداء ماتع .. تحياتى لهذا القلم وصاحبته .

فاطمه عبد القادر
22-02-2013, 02:04 PM
مررت بمثل هذة التجربة , وأعرف مشاعرك وأقدرها
كنا فى أسبانيا فى رحلة صيفية ــ وفى أحد المتاجر الكبيرة
المزدحمة بحثت عن إبنتى التى كانت تمسك بيدى فلم أجدها
ووصلت إلى حافة الجنون أنا وأبوها .. إلى أن سمعت صوت بكائها.

لك أسلوب مميز ـ وقدرة على إدارة شراع القص , بقوة وحنكة
سرد شائق , وأداء ماتع .. تحياتى لهذا القلم وصاحبته .


وعليكم السلام صديقتي العزيزة نادية
دائما يحب الأطفال الهروب من أهلهم ,وخاصة في الأماكن الخطرة
صغار ,,ماذا نقول ؟؟
الحمد لله على سلامة ابنتك يا نادية العزيزة
شكرا لمداخلتك
شكرا لرأيك
أضأت المكان ,أهلا بك
ماسة

خلود محمد جمعة
01-10-2014, 07:22 AM
تصوير لحظة إدراك ضياع الطفلة كان واقعيا وصادقا بدقة وقوة
تمر تلك اللحظات كدهر و كأن الوقت يتجمد والصور تقف والهواء يصمت وكل ملامح الحياة تنهار
رسالة الى كل أم وصلت بقوة مؤثرة
عزيزتي لن أُثني على تصرفك و أختلق لك العذر لأن الأطفال أمانة وبين لحظة و أخرى قد يحدث كل ما ذكرت ولكن سأعلق على التصرف الآخر وهو الأنهيار الذي حدث والذي زاد من فداحة الحدث ففي مثل هذه الأمور تتماسك أو من المفترض من الأم أن تتماسك الى أن يوجد الحل ثم تنهار ، أعلم أن الموضوع خارج عن السيطرة لكن ردة فعل الأم النفسية هي الدفاع وتحمل أعلى درجات الضغط تحت الضغط وبعد ذلك تنهار بالطبع أنا لا ألوم ولكنني مستغربة من ردة الفعل التي كادت أن تودي بحياة الام والطفلة
سرد ماتع بحبكة محكمة ومباشرة ونهاية صارمة تعتقد فيها الام انها تعاقب نفسها لتستطيع مسامحة نفسها يوما
عزيزتي نحن بشر بالنهاية نسعى للأفضل
دمت ماسية الأحساس
كل التقدير

فاطمه عبد القادر
01-12-2014, 12:47 AM
تصوير لحظة إدراك ضياع الطفلة كان واقعيا وصادقا بدقة وقوة
تمر تلك اللحظات كدهر و كأن الوقت يتجمد والصور تقف والهواء يصمت وكل ملامح الحياة تنهار
رسالة الى كل أم وصلت بقوة مؤثرة
عزيزتي لن أُثني على تصرفك و أختلق لك العذر لأن الأطفال أمانة وبين لحظة و أخرى قد يحدث كل ما ذكرت ولكن سأعلق على التصرف الآخر وهو الأنهيار الذي حدث والذي زاد من فداحة الحدث ففي مثل هذه الأمور تتماسك أو من المفترض من الأم أن تتماسك الى أن يوجد الحل ثم تنهار ، أعلم أن الموضوع خارج عن السيطرة لكن ردة فعل الأم النفسية هي الدفاع وتحمل أعلى درجات الضغط تحت الضغط وبعد ذلك تنهار بالطبع أنا لا ألوم ولكنني مستغربة من ردة الفعل التي كادت أن تودي بحياة الام والطفلة
سرد ماتع بحبكة محكمة ومباشرة ونهاية صارمة تعتقد فيها الام انها تعاقب نفسها لتستطيع مسامحة نفسها يوما
عزيزتي نحن بشر بالنهاية نسعى للأفضل
دمت ماسية الأحساس
كل التقدير


وعليكم السلام صديقتي العزيزة خلود
أشكر لك هذا التفاعل الجميل مع القصة ,
والحقيقة مثل هذه الأمور تحصل بين الحين والآخر مع الأمهات والأطفال مهما حاولنا ,
ولكني لاحظت أمرا مهما لا أجد له تفسير منطقي,
رأيت الأمهات المطمئنات ,دائمات الهرب من أطفالهن ,ويهربن لأتفه الأمور تاركات الطفل كيفما اتفق ,
ومع ذلك فالطفل لا يهرب منها, بل يظل دائم البحث عنها يركض خلفها ,
بينما الأم القلقة والمتعلقة بطفلها والمهتمة بكل ما يخصه في كل شيء, يهرب طفلها دائما منها ويجننها ويلوعها !!غريب أليس كذلك ؟؟
في ما يخص الانهيار, فهذا أمر ليس بيد الإنسان بل فوق إرادته ,من يحب أن ينهار أمام الشدائد ؟؟
هناك من هم أقوى وأجلد وأقدر وأنا أتمنى أن أكون منهم .
شكرا لك حبيبتي على اهتمامك بالموضوع
أتمنى لك كل الخير واحب الحديث إليك ,
ماسة