المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى بشار الأسد..الكتاب الرابع



عبد الرحيم صادقي
13-10-2011, 10:28 PM
أما بعد،
فقد تبين الرشد من الغي، وبان أنك مستمسكٌ بالإمارة عاضٌّ عليها بالنواجذ، وليس فوق استمساكِك استمساك، وأن صولجان الحكم أحبُّ إليك من رعيتك، بل ومن نفسك التي بين جنبيك. وبان أن الدم المهراق لا يساوي عندك جناح بعوضة.
ولئن كنت أعجب فعجبي من الحسن بن علي رضي الله عنه كيف اعتزل والناس له تَبَع، وفيه راغبون، حقناً لدماء المسلمين، وحفاظا على بيضتهم، وخشية فتنة لا تُبقي ولا تذر. فأين أنت من سبط رسول الله؟ أين أنت من الزكي ريحانة رسول الله؟ أين أنت منه وهو الذي استقبل معاوية بكتائب أمثال الجبال، وهو يعلم علم اليقين أن معاوية يدعوه لأمر ليس فيه عزّ ولا نَصَفة؟
أوَنعقدت لك بيعة؟ أوَخرج الناس يهتفون باسمك طالبين أن تسوسهم؟ إنما هو مُلك ورثته عن أبيك. إنما هي إمارة أخذتها غصبا وما كنت لها أهلا. ولولا مَلؤك والزور لما رجوتَ أن تراها مناما. كيف والبلد موطن العلماء والفضلاء؟ كيف والبلد محضن الساسة المُجربين؟ أوَيُجاري الغِرُّ المحنكين؟ وأين أنت من أهل الحصافة والرأي؟ أوَيجاري القزم العمالقة؟ ألا تبّاً للدنيا حين تجور!
ثم ماذا أيها الأسد؟ أليس حين تمَّ لك الأمر واستقر، أمضيتَ السيف على رقاب العباد؟ فقلْ لنا بربك متى كان أمركم شورى بينكم؟ ألستَ تتذرع بأنك على ثغر من ثغور الأمة، وأنك أقسمت أن لا يُؤتَى مِن قِبَلك، ثم جعلت ذلك سبيلا للبطش والفتك؟ قد عرفناك والله ذا تَعِلاَّت ما جرَّت غيرَ قطع الألسن وإلجام الأفواه؟ أما العدو فآمنٌ في سِربه، مُعافى في بدنه، له قوت يومه وغده، ينام نومة الأبرار، قد علم أنه لا حذر ولا وجل. وهل يُخشى الهِر؟ وما عسى يبلغ عضُّ النمل؟
أما قومك فبين شريدٍ وطريد، وسجين ومعذب، والباقون في شظف من العيش، وقسوة من الدهر. ولئن تفرقت بالناس السبل، وذهب قومك شذر مذر، فقد جمعهم الضيم، وضمَّهم الجور، وأنت في رغد، تنظر إلى الناس من علٍ، وتحدثك نفسك أنك الحاكم الفذ، والداهية المقتدر، والسلطان الأوحد، بك تقرُّ البلاد، ويَأمن العباد.
هذا، وقد أسرفت في سفك الدماء، وجاوزت حدود الإنسانية، وطرحت المروءة، ونبذت كل عُرف حَسن، فنسأل الله العلي القدير أن يأخذك أخذ عزيز مقتدر، إنه على ذلك قدير، وبالإجابة جدير، إنه نعم المولى ونعم النصير.
والسلام على من اتبع الهدى.
13 ذو القعدة 1432ه
11 أكتوبر 2011

آمال المصري
14-10-2011, 05:14 PM
نسأل الله العلي القدير أن يأخذك أخذ عزيز مقتدر، إنه على ذلك قدير، وبالإجابة جدير، إنه نعم المولى ونعم النصير.

لاأملك إلا الدعاء
اللهم آمين يارب العالمين
جوزيت خيرا أديبنا المكرم
خالص التحايا

ربيع بن المدني السملالي
15-10-2011, 01:03 AM
سيأتي يوم على هذا الخنزير ولابد ، وسيُقرأ على قبره { كم تركوا من جنّات وعيون وزروع ومقام كريم } .. عامله الله بما يستحق وأقرّ أعيننا بهلاكه ...
أخي الأديب الأريب أنا عاجز عن الكلام أمام كتاباتك أيها الموفق ، فجزاك الله خيرا ، وزادك بسطة في العلم والفضل ايها الكريم
شكرا لك

فاطمه عبد القادر
15-10-2011, 01:32 AM
ولئن كنت أعجب فعجبي من الحسن بن علي رضي الله عنه كيف اعتزل والناس له تَبَع، وفيه راغبون، حقناً لدماء المسلمين، وحفاظا على بيضتهم، وخشية فتنة لا تُبقي ولا تذر. فأين أنت من سبط رسول الله؟ أين أنت من الزكي ريحانة رسول الله؟ أين أنت منه وهو الذي استقبل معاوية بكتائب أمثال الجبال، وهو يعلم علم اليقين أن معاوية يدعوه لأمر ليس فيه عزّ ولا نَصَفة؟



السلام عليكم أخي العزيز عبد الرحيم صادقي
كانوا يا أخي ,,كانوا يفدون بعضهم بالغالي قبل الرخيص
من أجل هذا نجدهم أمة قد خلت من بعدها الأمم
أما اليوم فكل شيء رخيص
الإنسان رخيص ,والشرف رخيص ,,والدم رخيص ,السلطة والمال هي الأغلى
شكرا لك
ماسة

ربيحة الرفاعي
15-10-2011, 01:46 AM
ثم ماذا أيها الأسد؟ أليس حين تمَّ لك الأمر واستقر، أمضيتَ السيف على رقاب العباد؟ فقلْ لنا بربك متى كان أمركم شورى بينكم؟ ألستَ تتذرع بأنك على ثغر من ثغور الأمة، وأنك أقسمت أن لا يُؤتَى مِن قِبَلك، ثم جعلت ذلك سبيلا للبطش والفتك؟ قد عرفناك والله ذا تَعِلاَّت ما جرَّت غيرَ قطع الألسن وإلجام الأفواه؟ أما العدو فآمنٌ في سِربه، مُعافى في بدنه، له قوت يومه وغده، ينام نومة الأبرار، قد علم أنه لا حذر ولا وجل. وهل يُخشى الهِر؟ وما عسى يبلغ عضُّ النمل؟
أقرأ نصا كأنما بغصته يود لو يشفي الغليل
واستعرض في ذاكرتي صورا تستدعيها حروفه فتبكي الروح لحال الأمة وما آل إليه امرها من ظهور الرويبضة حد حكم الناس متجاوزا الحديث في امورهم
فوا عجبا لأمتي

اللهم أنصر الثوار في سوريا واليمن وكل بقعة من وطني العربي

أحسنت القول ايها الكريم

تحيتي

عبد الرحيم صادقي
17-10-2011, 12:57 AM
كلما ازداد الظلم بوطني ازددت يقينا أنني عربي
اشتدي يا أزمة تنفرجي
أخواتي الكريمات
رنيم
فاطمة
ربيحة
شكرا لكن
وشكرا لك أيها الكريم ربيع