المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوراق على هامش الثورة ( 1 ) ..



بهجت عبدالغني
16-10-2011, 07:11 PM
الورقة الثانية : دعنا لا نذهب بعيداً ..

إن إسقاط النظام لا يكفي ..
إن محاكمة شخص أو أشخاص لا تكفي ..
ببساطة : هناك في الخارج المئات والألوف أمثالهم وهم مستعدون ليقوموا بما عمل أسلافهم ..
وهم من مؤيدي الثورة ومن المشاركين فيها ..
ودعني أكون أكثر صراحة معك ..
العلمانيين والليبراليين والشيوعيين والحداثيين والمستغربين .. أصحاب النظريات الأرضية الذي يرفضون دعوة السماء ويستجيبون دعوة الأرض ..
أقول : هؤلاء لن يقدموا شيئاً أبداً ، وان دعواتهم لا يستقيم لها أثراً ..
إن الحل .. ودعنا لا نذهب بعيداً .. وبعيداً عن السفسطائية والشعارات والكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ..
الحل هو دين الله تعالى .. الإسلام ..
إن فهم الإسلام بشموليته وواقعيته ثم تطبيقه على أرض الواقع هو حلّ الخروج من أزماتنا وكوارثنا ..
عذراً .. أنا لا أروج لأي حزب أو جماعة إسلامية ..
إنني أتحدث هنا عن الإسلام والمسلمين جميعاً ، لا عن أحزاب أو جماعات ..
إن القيام بإصلاح الأرض بالمنهج الإلهي ليس وظيفة أفراد ، إنها وظيفة أمة ..
يقول الله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }الأنفال24

ومرة أخرى .. دعنا لا نذهب بعيداً داخل الأرض ..
إن السماء تنادينا ..
فهل من مجيب ؟

عايد راشد احمد
07-12-2011, 11:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طرح جيد وموضوع له تفاعلاته علي الساحة

هناك توافق علي ما يسمي اللبراليين وما يسمي الاسلاميين بنسب متفاوته

الا ان وجهة نظري كل تلك الاحزاب دون استثناء تسير علي نهج واحد مع اختلاف طريقه كسب صوت الناخب

عندنا حزب النهضه وما صرح به راشد الغنوشي خير مثال علي ان الكل سواء والكل يبحث عن الكرسي

الاسام يعززه ويعمه ويرفع شأنه من لا يبحث عن كرسي او منصب

وافر تقدير ي لشخصك الكريم

بهجت عبدالغني
10-12-2011, 06:34 PM
رنيم

شكراً لكِ على التعديل

وبارك الله فيك ..




مع خالص دعائي ..

عبدالصمد حسن زيبار
14-12-2011, 12:40 PM
أخي الكريم بهجت
عن أي إسلام تتحدث ؟
هل الإسلام السلفي أم السياسي أم الوسطي أم الصوفي ...
الإسلام كجوهر جل المسلامبن يذعنون له إلا أن مانراه هي فهوم للإسلام أي تمثلات شخصية و نسبيه للإسلام النور ...
الإسلاميون اليوم يتحالفون مع العلمانيين و الليبراليين و غيرهم في مواجهة عدو الاسلام الأكبر : التجبر و الفساد خصوصا فساد أصحاب السلط ...
نشهد وعيا من قياداة العمل الاسلامي باتجاهها نحو الانفتاح و التشاركية و التدرج و الاهتمام بما تريده الشعوب حقا : الكرامة.

الكريم عايد
تخبرنا قصة يوسف عليه السلام أن من رأى في نفسه قدرة على مسؤولية ما فليرشح نفسه ...
كتبت يوما هنا في الواحة :

ما بين رحاب القداسة و تكسر مرايا الروح على عتبات القيم ,
أشباح تزينت بألوان إخفاء السواد,
و أطهار ركنت لظل يحجب النور,
ما بين هذا و ذاك يغيب الحضور و يحضر الغياب
في رحلة التشظي على أسنة خريف الربيع.

إذا ما ترك الشرفاء الأماكن فسيعمرها المفسدون.

تحياتي

بهجت عبدالغني
22-01-2012, 12:28 PM
الأستاذ الكريم عايد راشد احمد

أشكرك على اهتمام ومداخلتك

نعم .. الحل هو الرجوع إلى تعاليم الدين الحنيف ، وفهمها بشكل صحيح وواع ..
ولقد اعترف مفكرون وفلاسفة وأدباء لا يدينون بهذا الدين ، بأن الإسلام هو الحل لمشاكل العالم ..

أما مسألة الأحزاب الإسلامية .. فليس لي اطلاع كافٍ على برامجها ..
وأقول : وفق الله تعالى كل من يريد خدمة العباد والبلاد بالمنهج الإلهي ..



تحياتي ..

بهجت عبدالغني
22-01-2012, 12:30 PM
الأستاذ الأخ عبدالصمد

الإسلام الذي اقصده هو الإسلام الذي انزله الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم ..

في الإسلام هناك ثوابت لا تتغير لا بد من التمسك بها .. ولا يجوز الخلاف عليها ..

وهناك متغيرات ، خاضعة للاجتهاد ، نتحاور حولها ونناقش ، ونعذر بعضنا البعض ، وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..


أما مسألة مشاركة الإسلاميين مع غيرهم ، فهذا أمر يحتاج إلى تأمل ..

المشكلة الأساسية أخي الكريم أن لا وجود لمرجعية إسلامية للدولة .. مرجعية فوق الدستور ، لا يجوز لأحد أن يمسه ..

فمثلاً في فرنسا هناك اللائيكية ـ وهي أقصى درجات العلمانية ـ وهي عندهم فوق الدستور ، وحتى لو فاز حزب ديني لا يستطيع تغييره ..

في أمريكا الديمقراطية فوق الدستور ..

وعلينا أولاً أن نضع ثوابتنا الإسلامية فوق الدستور ، بحيث لا يستطيع أحد المساس بها ، مهما كان توجهه وفكره ..

وإلا فهل يقبل الإسلاميون أن يحلل الخمر ـ مثلاً ـ بقرار برلماني بأغلبية أصوات علمانية ؟
هل يقبلون بالحرية الفردية وفق النموذج الأمريكي ؟

أما مشاركة الإسلاميون مع غيرهم لمحاربة الفساد والتسلط .. فأقول بأي شيء يحاربون ؟
بالمنهج الوضعي الأرضي ؟
إذن ما الفرق بين علماني نزل من عرشه وعلماني جلس على العرش ؟
المشكلة ليست مشكلة استئثار بالحكم فقط .. إنها مشكلة فكر ومنهج ..
الفكر الذي يحمله هؤلاء العلمانيون وأمثالهم ليس صالحاً في ذاته فكيف يكون مصلحاً لغيره ؟
انه منهج نابع من عقول قاصرة تحكمها الأهواء والشهوات ..

إن الحل هو المنهج الإلهي ..
وليس غير ذلك سوى التيه ..


تحياتي ..

لطيفة أسير
27-02-2012, 02:22 PM
أصبت القول أستاذي الكريم
حل مشاكل الأرض بربطها بالسماء
الإسلام هو الحل نقولها ونكررها ملايين المرات
أكرمكم الله وجزاكم خير الجزاء
تحيتي وتقديري أخي بهجت

ربيحة الرفاعي
27-02-2012, 11:31 PM
إن إسقاط النظام لا يكفي ..
إن محاكمة شخص أو أشخاص لا تكفي ..
ببساطة : هناك في الخارج المئات والألوف أمثالهم وهم مستعدون ليقوموا بما عمل أسلافهم ..
وهم من مؤيدي الثورة ومن المشاركين فيها ..


ربما لامني البعض لوقوفي عند هذه النقطة بالذات، ولكني بفهمي البسيط ، وما شاهدت على مسرح الأحداث في المنطقة منذ بدأت أعيي الأحداث حولي، أن من في الخارج لم يأتوا الأمة بخير يوما، سواء جاؤوها على ظهر دبابة غربية كأولئك الذين دخلو العراق حارقين له بدعوى التحرير، أو جاؤوه يدعمهم طيران الناتو وتسبقهم أزلامه، أو تجلببوا في أثواب الحرية والكرامة والغيرة الوطنية

نعم لا بد من عودة للمنهج الاسلامي
ونعم كل دستور لا ينطلق من القرآن الكريم لن يخدمنا ولن تصلح به أحوال الأمة
وكل فكر أو تنظيم أو حزب حتى ولو سمى نفسه إسلاميا لن يقدم حلا ما لم ينطلق من قواعد التشريع الإلهي
ولن يدعم الغرب يوما من قواعده شرع الله والإسلام الصحيح

نسأل الله أن يقيض للأمة قادة راشدين يصلح بهم حالها

شكرا للموضوع القيم والطرح الواعي

تحيتي

بهجت عبدالغني
29-02-2012, 11:50 AM
الأخ العزيز بلابل السلام

جزيت خيراً على هذه الروح الايمانية


وشكراً لمرورك من هنا ..






تحياتي ..

بهجت عبدالغني
29-02-2012, 11:56 AM
ربما لامني البعض لوقوفي عند هذه النقطة بالذات، ولكني بفهمي البسيط ، وما شاهدت على مسرح الأحداث في المنطقة منذ بدأت أعيي الأحداث حولي، أن من في الخارج لم يأتوا الأمة بخير يوما، سواء جاؤوها على ظهر دبابة غربية كأولئك الذين دخلو العراق حارقين له بدعوى التحرير، أو جاؤوه يدعمهم طيران الناتو وتسبقهم أزلامه، أو تجلببوا في أثواب الحرية والكرامة والغيرة الوطنية

نعم لا بد من عودة للمنهج الاسلامي
ونعم كل دستور لا ينطلق من القرآن الكريم لن يخدمنا ولن تصلح به أحوال الأمة
وكل فكر أو تنظيم أو حزب حتى ولو سمى نفسه إسلاميا لن يقدم حلا ما لم ينطلق من قواعد التشريع الإلهي
ولن يدعم الغرب يوما من قواعده شرع الله والإسلام الصحيح

نسأل الله أن يقيض للأمة قادة راشدين يصلح بهم حالها

شكرا للموضوع القيم والطرح الواعي

تحيتي



اللهم آمين ..

جزاك ربي خيراً على هذه الكلمات النيرة

والروح الأبية



استاذتنا الكريمة ربيحة الرفاعي


تقبلي خالص دعائي ..

زهراء المقدسية
28-03-2012, 12:04 AM
( وأن احكم بينهم بما أنزل الله)

(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)

( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون)

(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون)


الحل واضح ومهما حاولوا الابتعاد عنه فلا بد لهم من الرجوع إليه

دعوة طيبة وطرح غيور
تقديري الكبير للأستاذ بهجت

بهجت عبدالغني
28-03-2012, 07:49 PM
( وأن احكم بينهم بما أنزل الله)

(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)

( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون)

(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون)


الحل واضح ومهما حاولوا الابتعاد عنه فلا بد لهم من الرجوع إليه

دعوة طيبة وطرح غيور
تقديري الكبير للأستاذ بهجت




اختي العزيزة زهراء

نحن نقرأ القرآن ونختمه مرات ومرات وخاصة في رمضان ، ولكن من الذي يتدبر ويتذكر

يقول الله تعالى ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر )

والقرآن يجب أن يقرأ ويُفهم حسب ما يريد الله تعالى

لا حسب ما نريد ..

ولهذا يجد البعض صعوبة في فهم القرآن ، لأننا نحاول فهمه حسب ما نريد ، لتحقيق أغراضنا ومصالحنا ..

والحياة في ( ظلال القرآن نعمة . نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها . نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه ) كما يقول سيد قطب رحمه الله

الله سبحانه وتعالى يعطينا الحل لمشاكلنا ، ونحن نفرّ منه ..



تحية قلب داعٍ لك بالسعادة والتألق

بهجت عبدالغني
29-03-2014, 08:49 PM
كتبت هذه الورقة في 2011
ونرى نتائج تمسكنا بمنهج الأرض اليوم .. واقعاً أليماً .. دماءً تُسفك .. وأرواحاً تزهق ..

مرة أخرى ..
الرجوع إلى المنهج الإلهي ، وتطبيقه ، بشموليته .. هو الحلّ ..
والحلّ الوحيد ..

ودعنا لا نذهب بعيداً