تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أغاني الحصاد



ياسين عبدالعزيزسيف
27-10-2011, 11:08 AM
أغاني الحصاد

بعدَ ليلٍ ألقى العصا في رمادي
رتَّلَ الفجرُ أغنياتِ الحصادِ

مَرَّ دهرٌ كأنَّني كنتُ فيهِ
أُمَّةً عشتُ همَّها في فؤادي

مثخنٌ بالجراحِ في كلِّ شبرٍ
طعنةٌ من أخٍ طغى في بلادي

أمضغُ القهرَ أرتجي منهُ رُشداً
شاخَ بالطيشِ طامعاً في ازدرادي

كنتُ أخشى على البلادِ التشظي
وهو للأرضِ عارضٌ بالمزادِ

عشتُ بالوهمِ خائفاً من عدوٍّ
ليسَ إلاَّهُ كانَ شرَّ الأعادي

إنْ تأوَّهتُ ناقداً فيهِ عيباً
ضاقَ ذرعاً بآهتي وانتقادي

أو توجَّعتُ راعفاً من جراحٍ
ضاعفَ الجرحَ بطشُهُ واتقادي

أحتسي الدمعَ صابراً خوفَ غازٍ
أحصدُ القهرَ من جيوشِ الفسادِ

إنَّ أقسى العناءِ بالحُرِّ فتكاً
أنْ يرى الشعبَ هامداً كالجمادِ

***
مَرَّ دهرٌ وكلُّ حُرٍّ يعاني
وطأةَ الظلمِ والأسى والسهادِ

جاوزَ الظلمُ حدَّهُ فاستفاقتْ
أمَّةُ الضادِ بعدَ طولِ الرقادِ

ثارَ فيها الشبابُ سلماً فأضحى
كلُّ حُرٍّ بأمَّةٍ في الجهادِ

يتحدونَ كلَّ طاغٍ تمادى
ويدكُّونَ حِصنَهُ بالمدادِ

صرخةُ الثائرينَ أقوى وأعتى
من صواريخِ ظالمٍ أو عتادِ

أيُنجِّي الطغاةَ جيشٌ إذا ما
أمَّةٌ آلَ صبرُها للنفادِ ؟!

إنها صيحةُ الشعوبِ أتتهمْ
مثلُ ريحٍ أتتْ على قومِ عادِ

تتهاوى العروشُ منها تباعاً
فتُغنِّي الحمامُ في كلِّ وادي

:أيها الظالمونَ كفُّوا أذاكم
وارحلوا .. آلَ سعيُكم للكسادِ

ما زرعتم لنا سوى كلِّ شرٍّ
فاحصدوا اليومَ زرعَكمْ كالقتادِ

***
أيها الظالمُ الذي عاشَ يشدو
بالمآسي .. ولم يثُبْ للرشادِ

ثلثَ قرنٍ للخلفِ تمضي بشعبي
دونَ وعيٍ .. وأنتَ بالزيفِ حادي

تتغنَّى بمنجزاتٍ كطيفٍ
تتلاشى كفرحتي واقتصادي

كيفَ يقتاتُ الجوعُ شعباً غنياً
كلَّ يومٍ شقاؤهُ في ازديادِ ؟!

يمنُ الجنتينِ صارتْ رمالاً
إذْ شربتَ (الحقولَ) والشعبُ صادي

أيها (الحوتُ) أينَ ما في بحاري
من مراسٍ وثروةٍ واصطيادِ ؟!

أيها (الغولُ) أينَ قوتي وأمني
أيها (الذيلُ) أينَ حقِّي السيادي ؟!

أينَ تاريخُ (حميرٍ) أو (معينٍ)
.. (حضرموتٍ) ، وأينَ دورُ القيادي ؟!

ثلثَ قرنٍ أضعتَ إرثي ومجدي
ثم عرقلتَ نهضتي واجتهادي

عجباً أيَّ منجزاتٍ تراها
باسمكَ اليومَ يا زعيماً تنادي ؟!

***
أيها المستبدُّ يكفي خِداعاً
كلُّ زيفٍ نراهُ كالشمسِ بادي

تتغنَّى ببرلمانٍ - لحزبٍ -
يخدمُ القصرَ طيِّعُ الانقيادِ

قلتَ شرعيَّتي أتتْ بانتخابٍ
وبها شرعنَ (الحصانُ) انفرادي

أيَّ (دِيمُقْـ ..) أرسَيتَها في نظامٍ
كانَ (جمهو ..) فعادَ التاجِ غادي ؟!

تتغنَّى بوحدةٍ سطَّرتها
بالتآخي والحُبِّ بيضُ الأيادي

خنتَها بالحروبِ والظلمِ حتى
كِدتَ تُنهي أخوَّتي واتحادي

ظالماً عشتَ، عنصريَّاً، مقيتاً
تزرعُ الحقدَ، ناسفاً للودادِ

(شوروياً) زعمتَ .. خيَّرتَ شعبي
أنْ يموتوا بالحربِ أو دونَ زادِ

وترى نفسَكَ (الزعيمَ المفدى)
ك(عميدِ الظغاةِ) بالشعبِ فادي

قد عزلناكَ .. فارحلنْ دونَ شرطٍ
لم تكنْ (صالحاً) ولا (الـ عبدُ .. هادي)

***
أيها المستبدُّ يكفي جنوناً
لستَ أهلاً لحكمِنا أو (حُمادي)

غرَّكَ السِّلمُ من شبابٍ تسامى
فتماديتَ ناسياً مَنْ تُعادي

تغرقُ الشعبَ بالمآسي لتنجو
من رحيلٍ .. بقتلِ خيرِ العبادِ ؟!

تحقُ الثائرينَ في أرضِ عِزٍّ
تتحدى إرادتي؟ أمْ عنادي ؟!

كيفَ تشكو حصادَ شوكٍ أليمٍ
ناسياً ما زرعتَهُ في (جُمادي) ؟!

***
أيها الظالمُ الذي عادَ أشقى
من بنيهِ وحزبهِ في التمادي

حاملاً لـ(الحمامِ والوردِ) زيفاً
داعياً للسلامِ .. بالحربِ شادي

أسلامٌ هذا الذي انصبَّ مزناً
من رصاصٍ على شبابِ البلادِ ؟!

قد وجدنا (حمائمَ السِّلمِ) ناراً
أطلقتْها معسكراتُ (السوادِ)

وكذا (الميْجَ) قاذفاتٍ بـ(وردٍ
من جحيمٍ) بها نسفتَ البوادي

لم تدعْ حرمةً لشيخٍ وطفلٍ
أو لأمٍّ .. أضعتَ كلَّ المبادي

لم تدعْ حرمةً لبيتٍ وسوقٍ
أو لصرحٍ ومسجدٍ أو لنادي

لم تدعْ حرمةً لرأيٍ سديدٍ
أو لحزبٍ وفكرةٍ واعتقادِ

طِلتَ حتى الزهورَ بالحربِ ظلماً
والعصافيرَ والحمامَ الشوادي

قبَّحَ الله فيكَ شخصاً مسيخاً
عُدتَ تخفيهِ تحتَ جلدٍ رمادي

***
يا عدوَّ السلامِ والحُبِّ مهلاً
سوفَ تلقى بالحربِ شرَّ العوادي

أترى الشعبَ كالقطيعِ انقياداً
سوفَ ينقادُ بـ(السلامِ الإبادي) ؟!

غادرِ القصرَ سالماً دونَ حربٍ
واتعظْ بـ(العقيدِ) قبلَ التنادي

سوفَ تجني عواقبَ الظلمِ خِزياً
أبديَّاً وحسرةً في المعادِ

وسأجني نصراً وعِزَّاً ومجداً
وعلى اللهِ يا(غُرابُ) اعتمادي


***

شعر:أ/ياسين عبدالعزيز
22/10/2011م

محمود فرحان حمادي
27-10-2011, 12:10 PM
هنا وأمام هذا الترف الشعري
يكون الصمت واجبا للوهلة الأولى من القراءة
فسأصمت لكي أزداد بهاء من هذا النقاء
وسأصمت في حرم الجمال
لأزداد جمالا
ولي عودة
تحياتي

ماجد الغامدي
27-10-2011, 01:38 PM
شاعرنا الكبير ياسين عبد العزيز سيف

لا فُض فوك من شاعر مبدع وحُرٍ أبيّ وقد أبدعت وأسمعت وجردت الطاغية من لباس الزيف وكشفت وجه الحقيقة الذي غيبته التصريحات والمراوغات وأنصفت أرض الجنتين وأهلها فبوركت الأرض وبورك الشعب الباسل

إنَّ أقسى العناءِ بالحُرِّ فتكاً
أنْ يرى الشعبَ هامداً كالجمادِ

ولكن شعب اليمن الكريم قد نفث من روح النضال في دماء الشباب حياةً جديدة تنشد الحرية والكرامة والعدل وسينالون ذلك بعون الله عاجلاً غير آجل

أحييك شاعرنا الكبير وارجو تعديل بعض الأخطاء الكتابية والقصيدة للتثبيت إكباراً لروح الشاعر ونصرةً للشعب الأبي

خليل ابراهيم عليوي
27-10-2011, 10:45 PM
انت شاعر و اي شاعر
احسنت
مررت لاسجل كل الاعجاب و التقدير
د خليل

ربيحة الرفاعي
27-10-2011, 11:55 PM
مثخنٌ بالجراحِ في كلِّ شبرٍ=طعنةٌ من أخٍ طغى في بلادي
هو وجع العروبة كلّها فلله أمتي وما به ابتلاها

كنتُ أخشى على البلادِ التشظي=وهو للأرضِ عارضٌ بالمزادِ
عشتُ بالوهمِ خائفاً من عدوٍّ= ليسَ إلاَّهُ كانَ شرَّ الأعادي
واظنهم يراهنون على خوفنا هذا ، فلا يكفّون عن العزف على وتره
فنخافهم في لا وعينا اكثر مما نخافهم في وعينا لأنهم يخلقون في دواخلنا اشكالا اخرى للخوف ومعان اخرى

إنْ تأوَّهتُ ناقداً فيهِ عيباً =ضاقَ ذرعاً بآهتي وانتقادي
أو توجَّعتُ راعفاً من جراحٍ= ضاعفَ الجرحَ بطشُهُ واتقادي
وصف صادق ودقيق لقادة تربعوا على الصدور دهورا
وعرفوا كيف يمنعون النبض إن حكى ظلمهم أو تظلم مما يفعلون

إنَّ أقسى العناءِ بالحُرِّ فتكاً=أنْ يرى الشعبَ هامداً كالجمادِ
بل لقد أرونا اليوم ما هو اقسى وأعتى
فأقسى العناء بالحرّ فتكا عنق شعب تحزّه نصل عادي

جاوزَ الظلمُ حدَّهُ فاستفاقتْ=أمَّةُ الضادِ بعدَ طولِ الرقادِ
أيُنجِّي الطغاةَ جيشٌ إذا ما= أمَّةٌ آلَ صبرُها للنفادِ ؟!
لا والله
لا ينجي الطغاة متى آل صبر الأمة للنفاذ منج أبدا
ولا ينقذهم من غضبتها منقذ

أيَّ (دِيمُقْـ ..) أرسَيتَها في نظامٍ
كانَ (جمهو ..) فعادَ التاجِ غادي ؟!
أرجو مراجعة عجز البيت عروضيا

تحقُ الثائرينَ في أرضِ عِزٍّ
تتحدى إرادتي؟ أمْ عنادي ؟!
أظنها تسحق ؟

وسأجني نصراً وعِزَّاً ومجداً
وعلى اللهِ يا(غُرابُ) اعتمادي
بيت حكيم وخاتمة بديعة لنص جميل جدا

أبدعت ايها الكريم لا فض فوك

تحيتي

ياسين عبدالعزيزسيف
29-10-2011, 11:52 AM
هنا وأمام هذا الترف الشعري
يكون الصمت واجبا للوهلة الأولى من القراءة
فسأصمت لكي أزداد بهاء من هذا النقاء
وسأصمت في حرم الجمال
لأزداد جمالا
ولي عودة
تحياتي



لقد ازدادت روحي وقصيدتي بهاء وجمالاً بحضورك وبما نثرت هنا من الدرر
شكراً يليق بك أخي الحبيب

ياسين عبدالعزيزسيف
29-10-2011, 12:03 PM
شاعرنا الكبير ياسين عبد العزيز سيف

لا فُض فوك من شاعر مبدع وحُرٍ أبيّ وقد أبدعت وأسمعت وجردت الطاغية من لباس الزيف وكشفت وجه الحقيقة الذي غيبته التصريحات والمراوغات وأنصفت أرض الجنتين وأهلها فبوركت الأرض وبورك الشعب الباسل

إنَّ أقسى العناءِ بالحُرِّ فتكاً
أنْ يرى الشعبَ هامداً كالجمادِ

ولكن شعب اليمن الكريم قد نفث من روح النضال في دماء الشباب حياةً جديدة تنشد الحرية والكرامة والعدل وسينالون ذلك بعون الله عاجلاً غير آجل

أحييك شاعرنا الكبير وارجو تعديل بعض الأخطاء الكتابية والقصيدة للتثبيت إكباراً لروح الشاعر ونصرةً للشعب الأبي





أخي الحبيب
سحائب شكر لك على حضرك المشرق
وشكراً على ما نثرته على النص من الدرر الغالية
وشكراً على تثبيت القصيدة
وشكراً على الملاحظة


مودتي

ياسين عبدالعزيزسيف
29-10-2011, 12:09 PM
انت شاعر و اي شاعر
احسنت
مررت لاسجل كل الاعجاب و التقدير
د خليل




د.خليل
أهلاً بك ومرحبا
أنا سعيد بمرورك المشرق

تحياتي لك
وخالص مودتي

ياسين عبدالعزيزسيف
29-10-2011, 12:16 PM
مثخنٌ بالجراحِ في كلِّ شبرٍ=طعنةٌ من أخٍ طغى في بلادي
هو وجع العروبة كلّها فلله أمتي وما به ابتلاها

كنتُ أخشى على البلادِ التشظي=وهو للأرضِ عارضٌ بالمزادِ
عشتُ بالوهمِ خائفاً من عدوٍّ= ليسَ إلاَّهُ كانَ شرَّ الأعادي
واظنهم يراهنون على خوفنا هذا ، فلا يكفّون عن العزف على وتره
فنخافهم في لا وعينا اكثر مما نخافهم في وعينا لأنهم يخلقون في دواخلنا اشكالا اخرى للخوف ومعان اخرى

إنْ تأوَّهتُ ناقداً فيهِ عيباً =ضاقَ ذرعاً بآهتي وانتقادي
أو توجَّعتُ راعفاً من جراحٍ= ضاعفَ الجرحَ بطشُهُ واتقادي
وصف صادق ودقيق لقادة تربعوا على الصدور دهورا
وعرفوا كيف يمنعون النبض إن حكى ظلمهم أو تظلم مما يفعلون

إنَّ أقسى العناءِ بالحُرِّ فتكاً=أنْ يرى الشعبَ هامداً كالجمادِ
بل لقد أرونا اليوم ما هو اقسى وأعتى
فأقسى العناء بالحرّ فتكا عنق شعب تحزّه نصل عادي

جاوزَ الظلمُ حدَّهُ فاستفاقتْ=أمَّةُ الضادِ بعدَ طولِ الرقادِ
أيُنجِّي الطغاةَ جيشٌ إذا ما= أمَّةٌ آلَ صبرُها للنفادِ ؟!
لا والله
لا ينجي الطغاة متى آل صبر الأمة للنفاذ منج أبدا
ولا ينقذهم من غضبتها منقذ

أيَّ (دِيمُقْـ ..) أرسَيتَها في نظامٍ
كانَ (جمهو ..) فعادَ التاجِ غادي ؟!
أرجو مراجعة عجز البيت عروضيا

تحقُ الثائرينَ في أرضِ عِزٍّ
تتحدى إرادتي؟ أمْ عنادي ؟!
أظنها تسحق ؟

وسأجني نصراً وعِزَّاً ومجداً
وعلى اللهِ يا(غُرابُ) اعتمادي
بيت حكيم وخاتمة بديعة لنص جميل جدا

أبدعت ايها الكريم لا فض فوك

تحيتي



أختي الكريمة
أنا سعيد جداً بحضورك وبقراءتك وملاحظاتك

تقبلي كل الشكر والتقدير

ياسين عبدالعزيزسيف
29-10-2011, 12:53 PM
فيما يلي تصحيح للأخطاء الكتابية وبعض التعديل والتوضيح
أرجو من الأخوة القائمين على إدارة المنتدى إثباتها في نص القصيدة .. ولهم الشكر والتقدير
راجياً قبول اعتذاري
وأتمنى تزويدي بأي ملاحظات ترونها










.........
قلتَ شرعيَّتي أتتْ بانتخابٍ
وبها شرعنَ (الحصانُ) انفرادي(1)

أيَّ (دِيمُقْـ ..) أرسَيتَها في نظامٍ
كانَ (جمهو ..) فعادَ بالتاجِ غادي ؟!
......
وترى نفسَكَ (الزعيمَ المفدى)
ك(عميدِ الظغاةِ) بالشعبِ فادي(2)

قد عزلناكَ .. فارحلنْ دونَ شرطٍ
لم تكنْ (صالحاً) ولا (الـ عبدُ .. هادي)(3)

***
أيها المستبدُّ يكفي جنوناً
لستَ أهلاً لحكمِنا أو (حُمادي)(4)

غرَّكَ السِّلمُ في شبابٍ تسامى
فتماديتَ ناسياً مَنْ تُعادي
........
تحرقُ الثائرينَ في أرضِ عِزٍّ
تتحدى إرادتي؟ أمْ عنادي ؟!(5)
.......
غادرِ القصرَ طائعاً دونَ حربٍ
واتعظْ بـ(العقيدِ) قبلَ التنادي

***


ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
(1) الحصان : هو الرمز الذي اتخذه الحزب الحاكم في اليمن شعاراً له
(2) عميد الطغاة : القذافي الذي كان يلقب نفسه بـ عميد القادة العرب
(3) الـ عبد .. هادي : إشارة إلى (عبده ربه منصور هادي) نائب الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح
(4) حُمادي : أحمد نجل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح
(5) أقدم النظام اليمني على ارتكاب أبشع جريمة إنسانية حينما أحرق مخيمات الثوار السلميين في ساحة الحرية بمدينة تعز وقٌتل واحترق العشرات من الثوار والمعاقين المعتصمين في تلك الساحة

الطنطاوي الحسيني
31-10-2011, 04:35 PM
مثخنٌ بالجراحِ في كلِّ شبرٍ
طعنةٌ من أخٍ طغى في بلادي

أمضغُ القهرَ أرتجي منهُ رُشداً
شاخَ بالطيشِ طامعاً في ازدرادي

كنتُ أخشى على البلادِ التشظي
وهو للأرضِ عارضٌ بالمزادِ

عشتُ بالوهمِ خائفاً من عدوٍّ
ليسَ إلاَّهُ كانَ شرَّ الأعادي

هذه شهادة حق من مؤمن رأى الخيط الآبيض من الآسود من الفجر
ثائرة كصاحبها وناشرة حق وهدى
نعما ما قلت ونعما مااستشرفت
النصر قادم من الله لكل مظلوم ومهضوم من أمة محمد
رحم الله شهداءنا وصبر مصابنا وثكلانا
لك التحية والتجلة
ودمت مبدعا حقا

أحمد محمد
02-11-2011, 03:36 PM
رائع هذا النص الشعري المتميز ، أعجبتني هذه القصيدة كثيرا

د. سمير العمري
12-02-2012, 11:04 PM
هكذا شعر يجتبى ويشار له ، وهكذا قصيدة تكفي لتؤكد أنك شاعر من طراز كبير وصاحب ملكة عالية متألقة.

أشكر لك ما قرأت شعرا وشعورا وغيرة وفصاحة وحصافة.

لا فض فوك حقا وصدقا!

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي